إننا لم نجد في عصرنا من المصلحين كالذين كانوا في الصدر الأول, فلا أقل من أن نتشبه بهم ونسلك سبيلهم فنصيح بالناس بقدر ما في حناجرنا من قوة ندعوهم إلي الإصلاح وندلهم علي طريقه, وإذا جاءت أصواتنا خافتة فضاعت في جلبة المجتمع فلم تسمع, فإن حسبنا أن فعلنا ما استطعنا. وهذه الفصول صيحتي, وإنها لضعيفة بل هي أشبه بالهمس ولكنها غاية جهدي, ولم أرد أن أدل بها علي علم عندي فإن كل ما قلته يعرفه القراء, ولكن أردت أن أذكر بها من نسي وأنبه من غفل.
ولد علي الطنطاوي في دمشق في 23 جمادى الأولى 1327 (12 حزيران (يونيو) 1909) لأسرة عُرف أبناؤها بالعلم، فقد كان أبوه، الشيخ مصطفى الطنطاوي، من العلماء المعدودين في الشام وانتهت إليه أمانة الفتوى في دمشق. وأسرة أمه أيضاً (الخطيب) من الأسر العلمية في الشام وكثير من أفرادها من العلماء المعدودين ولهم تراجم في كتب الرجال، وخاله، أخو أمه، هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتَي "الفتح" و"الزهراء" وكان له أثر في الدعوة فيها في مطلع القرن العشرين.
كان علي الطنطاوي من أوائل الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ والدراسة في المدارس النظامية؛ فقد تعلم في هذه المدارس إلى آخر مراحلها، وحين توفي أبوه -وعمره ست عشرة سنة- صار عليه أن ينهض بأعباء أسرة فيها أمٌّ وخمسة من الإخوة والأخوات هو أكبرهم، ومن أجل ذلك فكر في ترك الدراسة واتجه إلى التجارة، ولكن الله صرفه عن هذا الطريق فعاد إلى الدراسة ليكمل طريقه فيها، ودرس الثانوية في "مكتب عنبر" الذي كان الثانوية الكاملة الوحيدة في دمشق حينذاك، ومنه نال البكالوريا (الثانوية العامة) سنة 1928.
بعد ذلك ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا، وكان أولَ طالب من الشام يؤم مصر للدراسة العالية، ولكنه لم يتم السنة الأولى وعاد إلى دمشق في السنة التالية (1929) فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس (البكالوريوس) سنة 1933. وقد رأى -لمّا كان في مصر في زيارته تلك لها- لجاناً للطلبة لها مشاركة في العمل الشعبي والنضالي، فلما عاد إلى الشام دعا إلى تأليف لجان على تلك الصورة، فأُلفت لجنةٌ للطلبة سُميت "اللجنة العليا لطلاب سوريا" وانتُخب رئيساً لها وقادها نحواً من ثلاث سنين. وكانت لجنة الطلبة هذه بمثابة اللجنة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقود النضال ضد الاستعمار الفرنسي للشام، وهي (أي اللجنة العليا للطلبة) التي كانت تنظم المظاهرات والإضرابات، وهي التي تولت إبطال الانتخابات المزورة سنة 1931.
في عام 1963 سافر علي الطنطاوي إلى الرياض مدرّساً في "الكليات والمعاهد" (وكان هذا هو الاسم الذي يُطلَق على كلّيتَي الشريعة واللغة العربية، وقد صارت من بعد جامعة الإمام محمد بن سعود). وفي نهاية السنة عاد إلى دمشق لإجراء عملية جراحية بسبب حصاة في الكلية عازماً على أن لا يعود إلى المملكة في السنة التالية، إلا أن عرضاً بالانتقال إلى مكة للتدريس فيها حمله على التراجع عن ذلك القرار.
وهكذا انتقل علي الطنطاوي إلى مكة ليمضي فيها (وفي جدّة) خمساً وثلاثين سنة، فأقام في أجياد مجاوراً للحرم إحدى وعشرين سنة (من عام 1964 إلى عام 1985)، ثم انتقل إلى العزيزية (في طرف مكة من جهة منى) فسكنها سب
مجموعة من مقالات بالاسلوب ادبي رفيع تختلف في الموضوع رغم ان الهدف واحد اصلاح الشخصية العربية المسلمة على جل المستويات. احببت مقال "القهوة " تصف شكوى النساء من صديقة زوجها اللدودة القهوة و جلستها المسائية بعد العمل. و مقال "المشاكل الزواج ". .
🔸️ملاحظة مهمة: ان كنت من المصريين الذين لا يحتملون من ينتقد بلادهم خاصة من غير اهل البلد . و ترى ذلك تدخل في شؤون بلدك حتى و لو كان من شخص قلبه غيور على مصر و اتخذها مثال لانها الشقيقة الكبرى للبلدان العربية
يحتوي على أكثر من 5 مقالات ينتقد فيها الحكومة المصرية و ينتقد حتى علماءها.
اجلس مع نفسك و قرر هل سيكون ذلك حاجزا امام قراءة كتاب جيد ام لا ؟
أن تقرأ كتابا "جيد" أن يكون هذا الكتاب للطنطاوي "جيد جدا" أن يكون الكتاب سلاحا خبأته في حقيبتك لشعورك المسبق بمباغتة عدوك اللدود لك ألا وهو الفراغ والانتظار في مكان ما ثم تسبقه أنت بالقضاء عليه عن طريق قراءة هذا الكتاب "وااااو شعور بالانتصار هنا :)!"
الحمدلله على أن رزقني صحبة هذا الكتاب اليوم فقد كان في سبيل الإصلاح حقا وأول إصلاح قام به أن أصلح وقت فراغ كاد يكون فسادا وتحسرا وتأففا لعدم وجوده !
حسنا يبدو بأني أسهبت في وصف مناسبة القراءة دون وصف الكتاب، الكتاب عزيزي القارئ ببساطة مجموعة مقالات لشيخي وجدي الروحي الطنطاوي متفرقة سعى عن طريقها لإصلاح ما كان يعتبره فسادا من مواضيع أغلبها اجتماعية بأسلوبه السهل الممتنع اللذيذ المحرق كشطة حارة تلسع ولكنها تزيد الأكل لذة وما كانت لسعاته وما كان عتابه إلا حبا لأمته الإسلامية ومجتمعه العربي ..
كعادة الشيخ علي الطنطاوي في كتبه يجمع العلم و الاسلوب الادبي الرفيع لمعالجة قضايا و مشاكل اجتماعية واقعية . بالرغم ان الكتاب معظم مقالات الكتاب كتبت في خمسينيات القرت الماضي ، اي مضى منذ كتابتها ستون عاما او اكثر ، الا ان القضايا و المشاكل التي تدور حولها هي نفسها ما تبدلت . و انا آسى عندما اعلم ان هذه المشكلات موجودة من اكثر من خمسين عاما و لم تحل فغالب مواضيع المقالات هي عن الزواج و هذه المشكلة تفاقمت و لم تحل ، و عن تحرر المراة الزائد و هي الى الآن لم تصل ( في السعودية ) الى الدرجة التي يوصفها الكاتب و عن غياب العلماء ( و لا اعلم حال العلماء في تلك الايام و لكني ارى انهم لا يزالوا غائبين عن الصورة ) و عن الاخلاق التي لا تزال في اندثار و عن الفقر و تمزق الطبقة الوسطى في المجتمعات
كتاب رائع و من انا لاقول عنه ذلك ، يكفي انه كتب بقلم علي الطنطاوي انزل الله على قبره الضياء و النور و البهجة و السرور الى يوم النشور
أظن أنني ارتكبت جرمًا في حق نفسي، أن قرأت لقطب وللرافعي وللطنطاوي في فترة واحدة تقريبًا! جنيت على نفسي بالجمال المضاعف، وجنيت عليها بأن لم أخبئها للأيام التي أكون متعطشة فيها للجمال! أنا الآن أعيش في جوٍّ روحاني خالص مع قطب وتفسيره للقرآن العذب، محلقة في عوالم الطنطاوي الحكيمة الفكاهيّة، غائصة في بحور الرافعي العميقة التي لا حد لعمقها، تلك البحور التي كل ما جد لي فيها فهم علمت أني بعيدة جدًا عن القاع!
المفترض أن تكون هذه المساحة مراجعةً لكتاب الطنطاوي لكني أخذتها للفضفضة p: لكن من قرأ لهؤلاء الثلاثة سيقدر مصابي الذي أعيشه وأني استبقت الجمال، فالجمال لا يؤخذ دفعة واحدة وإنما يقسم على دفعات لندرته!
الكتاب جميل لكني أظنه أقل كتب الطنطاوي التي قرأت إلى الآن، مع أنه بالطبع لا يخلو من المتعة، خصوصًا أنه جاء على شكل مقالات، وهذه الكتب دومًا هي ترويحية، وهي الأخف على النفس القريبة من القلب.
📓في سبيل الإصلاح ✍ تأليف : على الطنطاوي 🗂 التصنيف : أدبي 🗂عدد صفحات :216 🏡 دار النشر : دار المنارة 📝مستوى الكتاب : بسيط 📌التقييم : ⭐⭐⭐⭐
📚المراجعة : الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات قام بنشرها الكاتب في اواسط القرن الماضي. يطرح الكاتب العديد من المشاكل الاجتماعية السائدة في تلك الفترة و التي لا تزال قائمة لليوم ,محاولا ايجاد حلول لها . تحدث عن التبذير و الاسراف و المشاكل الزوجية و عن افة الفساد , تحدث عن سلوكيات متواجدة في المتجمع و مدى تأثيرها على الاخلاق .تحدث عن العلماء و ما وصلت إليه الثقافة... اسلوب الكاتب سلس و بسيط و قريب من القلب ,لايخلو من الطرافة و الحكمة .
كتاب اغلبه جميل ويدعوا فعلا للإصلاح والتفكر في احوال الناس وما هو انسب للمجتمع، لكن له عدة عيوب. الشيخ الطنطاوي طلب من من يعارضه الرأي في عدة مواضع ان يتقدموا بأدلة لآرائهم في حين انه لم يقدم اي دليل. الشيخ الطنطاوي قدم عدة آراء جميلة للمجتمع لكن بعض أفكاره ليس لها مكان في المجتمع المعاصر بحكم وضع الحياة الحالي واختلافه عن الزمان الذي عاشه.
كتاب : في سبيل الإصلاح الكاتب : علي الطنطاوي رحمه الله من ص 01 الى ص 216 النهاية كل شخص بداخله مبادئ الاخلاق السامية ..اذا عمل على تطبيقها و نشرها فهو يقدم الكثير لأمته ..خاصة في زمننا هذا زمن التبعية.. الكتاب عبارة عن مقالات حافلة بالدعوة إلى الإصلاح و محاربة الفساد و العمل على زرع مكارم الأخلاق في قلوب قراءه... فهو سلاح فتاك ليومنا هذا في مواجهة تحديات الفساد التي لحقت بأمتنا ..بشعوبنا بلغتنا و حتى بديننا. #أين_الأقلام: الاقلام هي صوت الامة ..صوت الحق في مواجهة الباطل و حاملة لواء الفضيلة. فكيف كيف يكون حال أمة انصاع كتابها و أقلامها وراء الاستعمار و الاجانب ..نعم حمل اليوم هذا السلاح أشخاص لا يليقون به و لا يفقهون فيه شيئا فأضروا أمة كاملة.. ومن هنا وَجه نداء عام إلى كل كاتب عليه أن يعي أن معركة القلم هذه ليست لعبة وأن يتحمل الأمانة في ذلك وأن يدرك أنه مامن أحد إلا سيفنى ويبقى ماكتب. #إن_هذا_العلم_دين: إنّ من أساسيات الدين وشرف العلم التحقق والتثبت من المعلومة قبل نشرها وبيانها.. و الاستناد الى سند متين و أخذ العلم من أهله . فالعلم لا يقتصر على أخذ مسائل و حفظها أو القدرة على البحث و الخطابة بوجه سليم و إنما للعلم حيثيات أكبر من خشية الله و العمل بموضوعية و حسن فهم لكل ما يدور حوله . #بطون_جائعة_وأموال_ضائعة: في زمن المظاهر الخادعة طغى التبذير من أجل أخذ أجمل الصور و بعض كلمات الاطراء .. فمثلا في الاعراس تحت عذر فرحة العمر تجد نفسك في دوامة غير منتهية من مظاهر النفاق والتملق و الرياء الاجتماعي المنافية للدين في الوقت الذي يعاني فيه أكثرنا من ضيق شكاوي من مصاعب الحياة و غلاء الاسعار. #مستقبل_الأدب: من ص 33 الى ص 38 ان في كل أدب الوضيع و السامي و خير الادب ما يصلح حال الناس و يغنيه و هذا الكتاب أبرز مثال عن هذا الادب بلغة عربية فصيحة و كلمات مرموقة ذات حس فني أدبي مميز .. لكن أين هذه اللغة في كتابات اليوم و هل الادب العربي يقتصر على ما تركه لنا الاسبقين ! أين مستقبل بلاغة اللغة العربية و نحوها و صرفها ! ثمة أمور كثيرة يجب النظر اليها و العمل على إصلاحها. #رجل_في_ملابس_النساء: من ص 39 الى ص 44 إن ظاهرة تبادل الأدوار بين الرجل والمرأة تعتبر ظاهرة عالمية فرضتها عوامل العولمة.. لكن هل لهذا تبادل أثر في الامة !! أن المرأة و الرجل يتحملان معا مسؤولية البناء والتغيير والإصلاح الاجتماعي، ولا مجـال لتقليص نشاطيهما أو عملهما أو تغيير ا��وراهم وفق ما يحلو للمرء ... فإذا قدم احدهما عمل ما يجب ان يكون لـه القـدرة عليه ضمن حدود الشرع وآدابه المعروفة واحتياجات أسرته والمجتمع الذي يعيش فيه..لا على حساب دينه و حدوده المشروعة. #وكم_في_مصر_من_بنات_أمبان: من ص 45 الى ص 49 : طغى في العالم مصطلح الشركات المتعددة الجنسيات و اكيد اكثر البلدان التي تختارها هذه الشركات هي البلدان العربية لانها تجد ظلالها فيها, في عالمنا العربي تجد شعوبنا و دولتنا تمجد الأجنبي و تعتبره ناجح و ذا فكر غارق و تذل العربي ابن البلد ..تقدم للأجنبي كل مقومات النجاح فيما لابن الوطن كل معيقات الفشل.. حتى اصبحت أوطاننا حضنهم الدافئ و اصبح هدفنا الهجرة علنا نجد ظلتنا في مكان اخر. #تاجر_حرب: من ص 50 الى ص 55 مظاهر الإسراف والتبذير لا تقتصر على حفلات الأعراس، بل هي متفشية في المجتمع العربي في أغلبية المناسبات وعلى مدار العام.. اننا نعيش اليوم من اجل اخذ اجمل الصور للتباهي بيها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي. ناهيك عن تفشي ظاهرة الاحتكار انها جريمة اجتماعية شنيعة يعاني من خلفيتها المواطن البسيط. #إنذار: من ص 56 الى ص 60 يا أسفاه على زمن ظهرت في الطبقية من جديد ...زمن المظاهر الخادعة ..زمن لا مكان فيه للفقير ...زمن الطبقية بامتياز موائد مملوءة هنا من اجل اجمل الصورة و لقمة خبز غير موجودة هناك غابت العدالة الاجتماعية ..و غابت الإنسانية عن قلوبنا فإلى أين نحن ذاهبون ! و ما مصير أمننا بعد سنوات قليلة . #إلى_القرية_يا_شباب: من ص 61 الى ص 66 طبقة الفلاحين هذه الطبقة المهمشة بامتياز و ها أنا استخدم مصطلح طبقة ...لأؤكد أن الطبقية حاضرة و بقوة في مجتمعنا العربي. هذه الطبقة التي منها نأكل و بفضلها و فضل ساعديها نعيش تعاني الويلات من أمراض و فقر مدقع ...في حين كان يجب الاهتمام بها أكثر من أي شيء ..يجب أن تتحول أنظارنا و بقوة لخدمة الارض القرى و الفلاحة. #في_منظار_الخفيف: من ص 67 الى ص 73 ليس كل ما يرى حقيقة ...وراء الجمال وراء كلام الصحافة و وراء نظرة الاعلام شيئا اخر لا نراه.. ليست الجزائر تلك الموجودة بمسلسل الخاوة و لا تركيا تلك الموجودة في مسلسلات نور و مهند و غيرهن.. العالم الاسلامي يعاني ويلات نراها انا و انتم نحن ابناء الامة البسطاء من تجدنا نجري كل يوم وراء لقمة العيش ...هناك احداث لا يعرفها غيرنا و لا تظهر الا بمنظارنا. #دفاع عن الأدب: من ص 74 الى ص 76 اذا غاب الادباء غاب التاريخ غاب الخلد ..و غاب ساعي البريد الذي يحمل رسائل الماضي الى الحاضر و المستقبل. كم من حادثة و قصة خلدها الشعر و الفن الأدبي ...كم من شخص حكت مواقفه الاشعار العربية ...لكن أين الاقلام الادبية اليوم و من سيخلد ثوراتنا بعد زمن اين بلاغتنا و أدبنا العريق. #إلى_علماء_الأزهر: من ص 77 الى ص 82 كان الازهر جامع كان الجامع بيت لكل عالم ...كان الازهر !!! كان الأزهر بمثابة الجبل الراسخ الذي تتطلع جميع نفوس المسلمين في شتى بقاع الأرض لتسلق قممه، والتعلم فيه، والتحلق في حِلق العلم المقامة به. وكانت كلمة علماء الأزهر هي الميزان الذي يزن الناس به حياتهم. لكن أين هو الان !!! و كيف أصبح تراجع دور الأزهر من حياتنا، حتى لقد أصبح يُنظر إليه نظرة رثاء... ويُنظر إلى علمائه وكأنهم أناس من كوكب آخر... ولم يعد للأزهر أي صدى في حياة الناس..لأسف بقي من الازهر اسمه . #الأمانة: من ص 83 الى ص 87 بالامانة تُصان حقوق الأفراد وتُحفظ أموالهم وخصوصيتهم،و بها يتحقّق الصلاح في الدنيا والآخرة، اذ أن الأمانة من الأخلاق التي لا تختلف باختلاف الدين، فهي تؤدّى لجميع الأفراد دون تمييزٍ بينهم، ولا تقتصر الأمانة على حفظ الأموال بل تتعدّاها لتشمل العديد من جوانب الحياة المختلفة، وتتفق جميعها في شعور الفرد بتحمّل المسؤولية وإدراكه بأنّه محاسبٌ عنها أمام الله سبحانه وبذلك تتحقّق الراحة والطمأنينة في المجتمع ككلّ، ويسعى كلّ فردٍ فيه إلى الوصول بالآخر للسكينة، وبالتالي يتخلّص الأفراد من الأنانية وحبّ الذات... و غياب الامانة سيجعلنا في الحضيض في مختلف المجالات. #دفاع_عن_الفضيلة: من ص 88 الى ص 94 التبرج أصبح أناقة و التعري أصبح حرية و الزنا أصبحت علاقة عابرة .. و الخمر أصبح شرابا و الاختلاط أصبح تحضرا ...و الغناء أصبح فنا و من كل امة أخذنا شرور البدع ...و مع هذا كله حتى النهي عن المنكر أصبح تخلفا.. ان هذة الامة امانة و وجب الدفاع عن اخلاقنا الفضيلة بكل كا اوتينا من قوة بلساننا بقلمنا او حتى بدعاؤنا. #من_أخلاقنا: من ص 95 الى ص 100 و ما بقي من الاسلام الا اسمه في بلاد الاسلام ... الأخلاق المرآة التي تعكس حضارة الأمة وتطوّرها و ذهبت اخلاقنا فب خبر كان ...في زمن يُأكل فيه اموال اليتامى والأرامل..و يعيش الشخص فيه على دين يو يموت تارك من وراءه دين لا يسد ..و لا يهمه والامر ... اخلاقنا في مهب الريح الى أين المفر غذا و طيف سنقابل الله عز و جل ...الدنيا فانية . #داء_الشباب: من ص 101 الى ص 107 إن العقل في صراع دائم و مستمر مع الشهوة عند البشر ، فإذا تغلب الانسان على نفسه الامارة بالسوء ، يعمل العقل عمله الصحيح . أما إذا غلبت الشهوة على النفس فيبطل عمل العقل . ... فمن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة ، ومن غلبت شهوته عقله فهو شر من البهائم. و يعاني شبابنا اليوم من اتباع شهواتهم ..حتى اننا نعيش في عالم حيوانات جنسية حاشا الحيوانات من هذا الوصف .. #أخلاقنا: من ص 108 الى ص 114 اينما وجدت الاخلاق يكون الرقي و الحضارة و التطور.. و اذا غابت غاب الرقي عن المجتمعات .. و هذا حالنا اليوم جاءنا الرسول صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الاخلاق .. لكن أين نحن من أخلاق الإسلام !؟.. حب الحياة و سحر الدنيا حولا التقوى الى رياء و التساهل الى انخلاع ..يا أسفاه ! حتى الوقت لم يعد له مكانة في حياتنا و أصلحنا نضيع حياتنا في التفاهات ..لا احتراك للوقت و كأن اعمارنا بيدينا. #يا_أيها_الأغنياء: من ص 115 الى 119 الارزاق بيد الله سبحانه وتعالى ..فلا غنى يدوم و لا فقر يدوم ..و الغني غني دين و اخلاق و الفقير فقير دين و اخلاق ..أما الاموال فلا شيئ تأخذه الى قبرك .. وُجب على الأغنياء احترام الفقراء و التواضع معهم ..فلا كبير الا الله عز و جل ... حتى ان الله حفظ حقوق الفقراء بجعل الزكاة ركن من اركان الاسلام . فارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. #حق_الضيافة: من ص 120 الى ص 123 نعم اكرام الضيف واجب و حق ..و لكن للحقوق واجبات يجب تنفيذها و ما واجب الضيف ! فيجب على الضيف ان يتمتع باداب الزيارة ..حتى ان الاسلام حرص على تربية المسلمين وفقها و موجودة في القرأن و السنة ...لكن قلنهاها لم يبقى من الاسلام في اوطاننا الى اسمه ! و أصبت العادات و برستيج الغرب يتحكمون فينا ..في هذه النقطة بالذات الغرب يتمتعون بأداب الزيارة و يجعلوناها من الأولويات. #العربية_و_الإسلامية..#عربية_إسلامية: من ص 124 الى ص 138 الفرق بين عنوان المقالة الاولى و الثانية هو واو الربط .. ليس بين العربية و الاسلام أي تضاد او سبب لهذا الصداع الحاصل بين الحين و الآخر. الاسلام جاء لغة العرب ..و القرأن نزل لغة الضاد و سنا محمد أعظم خلق البشرية من العرب الاشراف و لولا الاسلام لم يكن ليكن اسم للعرب و كل مجد للعرب تحقق بفضل الاسلام.. الاسلام ديننا..والعربية لغتنا ... و كلنا فخر بهذا. #في_القهوة: من ص 139 الى ص 145 انتشرت ظاهرة الاجتماع في المقاهي باختلاف أسبابها ..و حملت معاها من الفجون و المعاصي والذنوب ما يجعل هذه الاجتماعات اجتماعات محرمة .. هذا الشيء يقع من قبل بعض الناس عندما تكون فاكهة الجلسة بينهم عن عرض ذاك الإنسان، مسلما كان أو كافرا، لا لقصد التناصح، ولكن من باب تسلية النفس بالغيبة والنميمة، أو الطعن أيضا في أحد الجالسين حولهم في نفس المقهى، أو لربما اجتماعهم على لعب الورق و النرد ..او سماع الاغاني ...اذا صارت المقاهي تضييع للوقت و ربح للذنوب. #أسئلة: من ص 146 الى ص 150 طرح فضيلة الشيخ رحمه الله الكثير من أسئلة عن حال مصر عن خبر علمائها ..عن غياب العدل و المساواة بين فقراءها و اغنياءها.. تساؤل عن تخوفه من الشيوعية ! تحسر في أسئلته عن حال البلاد و هي تنهب من الغرباء ... انه حال اوطاننا العربية الإسلامية اليوم ! انه حالنا فالاجنبي يعيش مُكرم معزز في وطني في حين شبابنا تأكلهم البحار و هم يحاولون الهروب الى الضفة الاخرى . #أسلوب_جديد_في_التعليم: من ص 151 الى ص 157 أظن أن التعليم هو الطبقة الاهم في اي دولة ...لكن في اوطاننا لا تعطى له اي اولوية لاسف الشديد... و المنظومة التربوية والتعليمية لا تشهد اي تطور... لاسف لانهم يعرفون لو يعونها تلك الاهمية ...ستنجب خير المتخرجين ممن يرفعون بأمننا الى الامام ...لذا يحاربوننا بأه الشيئ التعليم. #مناظرة_هادئة: من ص 158 الى ص 165 لانني امرأة دارسة و عاملة في مجتمع مختلط ..يأسف عليا الرد على مقالته هذه ! لكنني اريد التنويه على امر ليس كل النساء العاملات غير محترمات و متبرجات ..لن أقول انني اعمل للضرورة و لا لان زمننا هكذا يقول بالاخص انني في تخصص علمي بحت و تخصص هو للرجال اكثر منه للنساء ....سيرد عليا البعض و ماذا يقول دينك !؟ لن اقول انني ضد النهضة النسوية لكنني ضد المجتمع النسوي فالمرأة تبقى مرأة و الرجل يبقى رجل .. #لو_أقر_المجمع: من ص 166 الى ص 171 طغت اللهجة العامية على اوطاننا العربية .. فتجد الخليجية العراقية السورية المصرية و المغاربية كانت جزائرية تونسية أو مغربية.. حتى أنني كجزائرية عندما أتحدث لهجتي تجد أبناء المشرق و الخليج تصعب عليهم .. المشكل ليس هنا ! المشكلة أن حتى الطتاب جعلوا منها لغة كتابة و انتشرت روايات و كتب بالعامية .. لغتنا العربية هي لغة القرآن هي لغة الاصل و وجب علينا رفع شأنها أينما كنا. #المشكلة_الكبرى (1) و (2): من ص 172 الى ص 187 يعاني شبابنا و بناتنا معا من معيقات الزواج ...الرجل من غلاء مهر العروس و تجهيزات العرس.. و المرأة من غلاء تجهيزات العرس و المفروشات و الملابس لكن لماذا هذا كله !!! لجذب الانتباه فقط و لأباء كلمة غي هذا يمشون على عادات وتقاليد المجتمع التي لا تغني و لا تطعم مت جوع ... مشكلة عويصة هذه و حلها في ايديما فلا اللوم هنا لا على الحكومة و لا على الشعوب و لا الدين و انما على كل عقل فيما و تفكيرنا المحدود. #إلى_علماء_مصر: من ص 188 الى ص 192 الى علماء مصر هذه المقالة ...مصر امانة بايديكم و انا اقول الى علماء اوطاننا العربية كتبت هذه المقالة ... اذا لم يتحرك علماءنا و نادوا الى الاصلاح و حاربوا الفساد و اقاموا الحد من سيحمل هم هذه الامة . ليست مصر فقط الني تعاني .. الجزائر تعاني تونس تبكي سوريا تنهار لبنان تنحرق ... أوطاننا غاب عنها دينها ..الى علماءنا ...الى قراءنا و مصلحينا تحركوا نحن بحاجتكم ! #الأدباء_الرسميون: من ص 193 الى ص 196 اولائك الذي يكتبون لاجل الشهرة و حضور المؤتمرات و لبس الرسمية و يكتبون لارضاء رؤساهم ...نحن لسنا بحاجة لاقلاكم ...نحن بحاجة لمن من الشعب و يكتب للشعب لمن يجعل قلمه رسالة نبيلة .. لا يهم كاذا كنت تعمل لكن المهم انه عندما ترفع قلمك لتكتب تكتب بروح الاديي و تتعامل على اساس انك اديي و ليس طبيب مفتش ا�� استاذ . #بين_الزوجين: من ص 197 الى ص 202 لا يوجد منزل يخلو من المناوشات و المشاكل العائلية ...فنحن كبشر نختلف و نتناقش .. لكن لا تجعلوا من نقاشتكم سبيل لاشهال نيران الحرب في البيت ..هذا البيت اولى مدارس الحياة و الجامع للعائلة ..لا تجعلوا اصواتكم تعلوا كل ليلة فتسبب ارق الليل و تؤدي بطم الى التهلكة ..ابنوا بيوتكم على الحب انشروا السعادة و التفاهم. #صديقي_رمضان: من ص 203 الى ص 206 رمضان على الابواب ..شهر الرحمة و الغفران شهر البركة و القران .. هذا الشهر الاستثنائي الذي يحمل في ايامه كل انواع الرحمة ..الذي يجمعل العائلة على مائدة واحدة ...الذي تكون فيه ��قرب الى الله اكثر من اي وقت و زمن. رائحة رمضان تزداد يومآ بعد يوم لتعلن قربه اللهم بلغنا رمضان المبارك لا فاقدين ولا مفقودين يارب. #النشيد_السوري: من ص الى 207 ص 216...#النهاية لا يحق لي التعليق على نشيد أي وطن و لا يحق لي الحديث فوق كلام الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله و هو ابن سوريا و ادرى بما فيها و بما يلاؤمها .. و لكن يحق لي توجيه التحية الى سوريا الجريحة ..الى سوريا التاريخ الى الشام العريق ...الى زهرة من من زهرات وطننا العربي التي تذبل يوما بعد يوم ...سوريا التي لم يتم تغيير نشيدها لكن يريدون تغيير علمها و رايتها . اين هم حماة الديار !! و الديار تنهدم عام بعد عام. كم نحن بحاجة لشيخ مثل علي الطنطاوي رحمه الله ليجمع شكل أبناء الوطن التائهون .. اللهم احفظ سوريا و اخواننا السوريين و أوطاننا العربية جميعاً. تم و #الحمد_لله 🌸
تحدث الطنطاوي رحمه الله عن الإصلاح في كل شيء , في عالمنا وديينا وسياستنا وحياتنا وحتى في رفاهيتنا . الكتاب عبارة عن عدّة مقالات تحدث فيها بالدعوة إلى الخير والصلاح ومكارم الأخلاق؛ فنجد الدعوة إلى الفضيلة ومحاربة الفساد العنصرَ الأبرز في عدد منها، كما في: "دفاع عن الفضيلة" و"رجل في ملابس النساء" و"مناظرة هادئة" و"إلى علماء مصر" و"المشكلة الكبرى". لكنه لايحصر مقالاته في هذا فقط فقد تحدث عن الفقراء وانتصاره لهم . وعن العدل الاجتماعي وضرورته , كان الاصلاح بالنسبة للشيخ الطنطاوي هو لبّ مقاصده التي يحكيها دائماً كان السعي اليه والى عمله من أهم المعالم في سيرته , وقد اهتم بأساس الاصلاح وليس فروعه وقشوره كما يفعل البعض من أمثلة دعونه للإصلاح في مصر , مقالتي " علماء الأزهر " و " إن هذا العلم دين " .. الكتاب يعتبر من القطع الصغير ويضم 33 مقالة شيقة ومفيدة جداّ وقت ممتع بقرائته :)
إذا استخدم القلم حقّ استخدامه لَخُشي أكثر من السيف، بالسيف يُحدث جرحًا في جسد، والقلم يُحدث شرخًا في بلد، والقلم يُعرّف الشعوب على نفسها ويحفظ أجلدها ويُرسّخ تاريخ أبطالها، والقلم يُعرّف الناس بدينهم وقوانينهم وأن حال الغرب ما هو إلا استقطاب للقوانين الأصلية للإسلام ولكن بالصورة التي تبرر لهم كل تصرفاتهم، والقلم الذي يعرّفهم أن يد الاستعمار طالت عقولنا أكثر من حصونا، والقلم الذي يُسطّر ملحمة في بيتين، والقلم الذي يصّد عدوًا ويطرد احتلالًا. أين هذا القلم وأين حاملين! أين أهل اللغة العربية! ماذا سيقرأ المستقبل عنّا!
ستجد بين طيّات هذا الكتاب مجموعة من المقالات تعرض مشاكل كُثر نواجهها في أيامنا هذه مع حل طريف لطيف خفيف وقريب من القلب.
لقد كان «الإصلاح» واحداً من المقاصد الكلية العظمى لمسيرة علي الطنطاوي العلمية والأدبية، وكان السعي إليه والعمل في سبيله واحداً من أهم معالم سيرته. لقد كتب وخطب في سبيل الإصلاح، وحاضر وسافر في سبيل الإصلاح، وكافح ونافح في سبيل الإصلاح، وعاش حياته كلها في سبيل الإصلاح. فكيف لا يحمل واحدٌ من كتبه -بعد هذا كله- هذا العنوان؟
لقد اهتم دائماً بأساس الإصلاح ولبّه، فما كان ليَضيع -كما يصنع كثير من الوعّاظ والمحدّثين- في القشور ولا يُضيع فيها الناس. في مقالة «أخلاقنا» (التي نشرها عام 1938) يقول: «نحن اليوم -في أكثر بلدان الشرق الإسلامي- في دور يقظة ومطلع نهضة، ولكل نهضة جسم وروح؛ أما الجسم فهذه السياسة وما يتصل بها، وهذه الدواوين الحكومية وما يكون فيها، وهذه القوانين والأنظمة وما ينشأ عنها؛ وأما الروح فهو الأخلاق والعقائد والمثل العليا. فروح الحكم الإخلاص والقناعة والعدل بين الناس، وروح الوظيفة الاستقامة ومعرفة الواجب، وروح المدرسة تنشئة جيل المستقبل على المثل العليا، وروح الصحافة نشر الحق والفضيلة والخير... فهل امتدت نهضتنا إلى الروح؟ أم هي قد اقتصرت على الجسم وحده؛ لم نُعنَ إلا به، شأننا في كل أمر من أمورنا حين نهتم بالقشور ونقف عند الظواهر؟».
إن مقالات الكتاب حافلة بالدعوة إلى الخير والصلاح ومكارم الأخلاق؛ فنجد الدعوة إلى الفضيلة ومحاربة الفساد العنصرَ الأبرز في عدد منها، كما في: «دفاع عن الفضيلة» و«رجل في ملابس النساء» و«مناظرة هادئة» و«إلى علماء مصر» و«المشكلة الكبرى».
ولكن المؤلف -في دعوته إلى الإصلاح- لا يحصر اهتمامه بهذا الأمر وحده، ولا بجانب دون آخر من جوانب حياة الفرد وحياة المجتمع؛ فنجد الانتصار للفقراء والدعوة إلى العدالة الاجتماعية في مقالات: «إنذار» و«تاجر حرب» و«بطون جائعة وأموال ضائعة» و«يا أيها الأغنياء» و«إلى القرية يا شباب». ونجد تشخيصاً وعلاجاً لمشكلاتٍ اجتماعية (كالغش والمماطلة والتطفل والاستهتار والفردية والأنانية والنفاق وضياع الأمانة) في مقالات: «الأمانة» و«من أخلاقنا» و«حق الضيافة» و«في القهوة» و«بين الزوجين». ونجد دعوة إلى إصلاح التعليم وإحياء اللغة في مقالات: «مستقبل الأدب» و«دفاع عن الأدب» و«أسلوب جديد في التعليم» و«لو أقر المجمع» و«الأدباء الرسميون». ويدافع عن الأزهر ويدعو إلى إصلاحه في مقالتي: «إن هذا العلم دين» و«إلى علماء الأزهر».
مجموعة من المقالات الجميلة للأديب الراحل الشيخ على الطنطاوي، تتصل بقضايا الإصلاح الاجتماعي والثقافي في زمانه. الطريف في هذه المقالات أن بعض القضايا التي مستها لا تزال قائمة لليوم، خاصة تلك الاجتماعية والأسرية منها مثل مسألة ترتيبات الزواج المكلفة والتي تمثل عبأ ثقيل على الساعين للزواج، ولا عائد منها على العروسين إلا المفاخرة الاجتماعية الخاوية، ومثل مسألة غياب السكن في البيوت وما يمكن أن يتسبب فيه من خرابها. وكذلك من القضايا الثقافية التي ذكرها في زمنه ولاتزال النقاش فيها يستمر إلى زماننا، بعد ما يقرب من سبعة عقود من كتابة هذه المقالات، قضايا الهوية الثقافية ما بين العربية والإسلام، وقضية المثقفين الرسميين الذي ينبغي الاحتفاء بأعمالهم حتى ولو كانت لا تساوي شيء في ميزان الثقافة، لا لشيء إلا لأنهم تحت رعاية الدولة، وقضية استبدال العربية باللهجات المحلية في النتاج الأدبي. المقالات ممتعة في جملتها، ومعظمها قطع نثرية بليغة في زمن عز فيه من يجيد استخدام اللغة العربية، بعضها يتناول المسائل تناول ساخر يجلب الابتسامة، وبعضها الآخر يشن حملة عنيفة على ما يتناوله من مسائل. تجد بين السطور صور مخفية من زمان مضى عن حياة الناس في الشام ومصر والعراق، عن احتفالات الزواج والوفاة، عن حياة مستضعفي الريف ومستضعفي المدن، عن صيام رمضان والصلام والدرس في المسجد الأموي. كما تجد ملامح من سيرة الكاتب الشخصية، وعن علاقته بزملائه واستاذته، وتقلبه بين البلاد والوظائف. ولست آخذ علي الكاتب إلا بعض المسائل التي قدم فيها العرف القديم على أصول الشرع فيما أعتقد مثل مسألة تعليم المرأة بالذات.
قضايا خمسينيات القرن الماضي نوقشت مع حلولها في مقالات أقل ما يقال عنها أنها شيقة و مليئة بالمتعة منذ أول صفحة و حتى آخر صفحة. تحدث عن بعض القضايا و التي لا زلت أراها تحوم في مجتمعاتنا. *( اقتباسات) * ففكروا كم ننفق من الأموال في أشياء لا يأتي منها خير، و ما في تركها ضرر، و نحن نشكو الفقر و المرض و الجهل؟!
لماذا نأخذ عن الأوروبيون السم و ندع الترياق؟
و أين المساواه ��ين الجنسين التي ندعو إليها، و نتجمل بترديدها، و نتباهى بها، و نحن لا نفهم معناها، و لا ندري علام تدل و إلام توصل؟
الشغل السرمدي الذي يبدأ مع الفلاح حين تبدأ حياته، و لا ينتهي حتى تنتهي، يشتغلون و هم أطفال، و يشتغلون و هم شباب، و يشتغلون و هم شيوخ، لا يستريحون و لا ينالون على تعبهم إلا لقمة من خبز شعير...
إن العرب أغير الناس على الأعراض، و إن كلمة العرض في لسانهم لا يقابلها كلمة في ألسنة الأمم تترجم بها!
إنما تستعبد الشهوة من كام فارغ الرأس و اليد و الوقت...
متى يبلغ البنيان يوماً تمامه إذا كنت تبنيه و غيرك يهدم
الوقت واسع جداً، و لكن الجاهل المهمل يضيقه على نفسه...
نحن في حاجه إلى تعلم الصدق، لأن الكذب قد فشا فينا و عم و أصبح أسهل شيء علينا، فنحن نكذب في الأمور الهينة و نكذب في الأمور الجليلة، فمجاملاتنا و حياتنا الإجتماعية كلها قائمة على الكذب.
في حين أن الكرم و الإيثار بضاعة شرقية، من الشرق قد صدرت...
سبحان الله , هذا الكتاب يصلح لكل زمان ! لكن السؤال ! هل المشاكل التي طرحها الشيخ علي رحمه الله هي مشاكل كل الأزمنة ؟ ام ان الانسان لا يتطور ويحمل مشاكله معه في كل العصور ؟!!! كتاب سلس جدا , لغته بسيطه ولا يخلو من حس الفكاهة أسلوب الاقناع دائماً متواجد في كتابات ومقالات الشيخ حتى انني اصبحت اميز كتاباته بسبب اسلوبه الرائع أن الشيخ علي يختلف كثيرا عن كُتّاب هذا العصر فكما لاحظت في كتب اخرى , يقوم الكتاب بعرض مشكلة.. فينقصها مثال او حل .. لكن كُتب علي مليئة بالأمثلة وتتوسع بالحلول وهذا دليل على الثقافة الواسعة أعجبني في هذا الكتاب عرض مشكلة سنوات التعليم والمواضيع التي نتعلمها بدون أدنى حاجة كما ان المقال الذي يتكلم عن اللغة العامية اضحكني وجذب انتباهي , انا اوافقه في هذا المقال بدرجة كبيرة
كتاب "في سبيل الإصلاح" من الكتب التي لو كان بيدي سلطة ومكانة على الناس لجعلت كل امرئ يقرأه، لما فيه الكثير من الفوائد والعبر المهمة. أكثر ما لفت نظري في هذا الكتاب أن الكاتب كتب معظم هذه المقالات منذ أعوام مضت وكانت الناس تعاني مما نعاني به الآن، لذا من الواضح أن أمراض الأمة منذ قديم الزمان التغيير فقط أنها الآن استفحلت وانتشرت، كما انتشر الجهل وقلة العزم. الكتاب حقا مفيد جدا فلقد جمع بين مختلف المجالات بين التربية، والأسرة، بين مشاكل الزوجين، بين التعليم والاقتصاد، بين السياسة والاحتلال، بين الأدب والعلم وأكثر من ذلك. فجزى الله الشيخ على الطنطاوي عنا خيرًا، وبإذن الله لن تكون المرة الأخيرة التي أقرأ له.
إنَّنا لم نجد في عصرنا من المصلحين كالذين كانوا في الصدر الأول, فلا أقلَّ من أن نتشبَّه بهم ونسلك سبيلهم فنصيح بالناس بقدر ما في حناجرنا من قوة نَدْعُوهم إلىٰ الإصلاح وندلهم علىٰ طريقه، وإذا جاءت أصواتنا خافتة فضاعت في جلبة المجتمع فلم تسمع فإن حسبنا أن فعلنا ما استطعنا. وهٰذه الفصول صيحتي، وإنها لضعيفة، بل هي أشبه بالهَمْس ولكنّها غاية جهدي، ولم أرد أن أدل بها على علم عندي فإن كل ما قلته يعرفه القراء، ولكن أردت أن أذكر بها من نسي وأنبه من غفل.
هذا الكتاب من أقوى كتب الشيخ رحمه الله وأكثرها لذعا في النقد وكُتِب جزء كبير من مقالاته في مصر وتناول نقد الانفلات الأخلاقي فيها والتحذير من الشيوعية وهو ما حصل وحلت الشيوعية بمصر بعده بسنوات مما يدل على بعد النظر الشيخ رحمه الله... لطالما اشتقت للشيخ وأنا أقرأ كتبه رغم أني لم أره ولم أعاصره...إننا بحاجة لرجل مثل يا شيخنا...إننا حزينون لفراقك مفتقدون لك...
كتاب جميل وهادف يطرح فيه الشيخ علي الطنطاوي تأملات دينية فلسفية اجتماعية عميقة بلغة راقية وفي ذات الوقت سهلة وجميلة ..ونرحل معه في ذلك الزمن الذي ألف فيه الكتاب ونرى أن هناك من المواضيع التي طرحها ما يناسب زماننا ويحاكي واقعنا وذلك لأن المبادىء والمنطلقات الأخلاقية التي ينطلق منها ثابتة وراسخة ولا تؤثر فيها عوامل الزمن.. رحم الله الشيخ علي الطنطاوي..
كعادة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله أبهرني ببلاغة الكلمات و سلاسة الكلمات ،الكتاب عبارة عن مقالات كتبها في اوقات متفرقة وجمّعت في هذا الكتاب . يصلح في رأيي لكل الأعمار و يتناول مشاكل عدة في جوانب الدين ، اللغة ، الزواج،المرأة ،التعليم ،المال.وغيرها
مقالات كتبها الشيخ قبل ثمانين سنه بعضها تغيرت الاوضاع التي كتب الشيخ عنها فلم تعد هناك جدوى (من وجهة نظري)للقراءه عنها الباقي كان نصح ووعظ باسلوب الشيخ الادبي، الجميل فيه كان حماسه الشيخ ودعابته (والتي اظن سببها كتابته للمقالات وهو شاب)لكن عاب عليها التكرار حتى انك قد تمل الكتاب
الكتاب عباره عن مجموعه من المقالات لمشاكل مجتمعية والتي يمتد بعضها الي يوم الناس هذا، والتي ناقشها الدكتور علي الطنطاوي بأسلوب أدبي وراقي جدا قل أن يوجد في أيامنا تلك ، رحمه من الله عليه ورزقه الله الفردوس الأعلى.