الكتاب طويل جدا يعني 830 صفحة ما هو إلا سرد لقصص بعض الأنبياء ، معظم المعلومات معروفة لدي ّ ، ولكنه كان يحتوي أيضا في وسط هذه المعلومات بين ثناياه على معلومات قيمة وجديدة لم أرها في كتب التفسير التي تطرقت إليها والجميل أن الشيخ العدوي جاء في فترة الاستعمار فكان يتحدث عن دعوة الرسل إلى الله وما لاقوه في سبيل الدعوة ، ويربط ذلك بالوضع الراهن في صورة سلسة
.سرد لما في القرآن الكريم من قصص الأنبياء عليهم السلام; أوجه التشابه وأوجه التمايز .الكتاب أشبه ما يكون بتفسير للآيات التي وردت في ذكر دعوة الرسل عليهم السلام الفصل المتعلق بدعوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يعلق فيه الشيخ على ثلاث غزوات فاصلة في تاريخ المسلمين جاء الحديث عنها في القرآن الكريم ثم يبين فيما بعد حكمة التشريع الرباني ابتداء من العبادات الفردية والمعاملات مرورا بنظام البيوت من زواج وطلاق وانتهاء بنظام الحكومة الإسلامية. الكتاب وإن كان فيه تكرار لبعض الأفكار في مواضع متعددة إلا أنه -على طوله- كتاب جيد ينتفع به.
أفضل ما يميز الكتاب هو بساطته وعرضه الجميل لقصص الأنبياء، مع ربط قصص نضالهم ضد أقوامهم مع قصص نضال المسلمين ضد المحتلين، وتشبيه الوسائل اللي استخدمها الكفار قديما ضد الأنبياء بالوسائل اللي يستخدمها المحتلون حديثا ضد الشعوب المستعمرة.
ملاحظات سريعة حول الكتاب 1. الكتاب طوييييل ودا كان سبب فى إصابتى بالملل 2. الكتاب ذكر قصص بعض الأنبياء من خلال القرآن ومن ثم تفسير الآيات مما جعل الكاتب يكرر بعض الأفكار بالكتاب 3.الطبعة الجديدة للكتاب مجهدة جداً فى القراءة وخطها صغير 4. أعتقد أن كتاب تفسير ممكن أن يغنى عن الكتاب وربما هذا الذى دفعني إلى الشعور بالملل وهو إحساسى بأن الكلام ليس بالجديد
"إذ الفعل يكون عن داعية ثابتة، لا عن علة عارضة، فلا يزال صاحبه يعاوده حتى يصير ملكة راسخة له، فتكرار العمل يكوّن الملكة، والملكة تدعو إلى تكرار العمل والإصرار عليه. ص157