يبحث هذا الكتاب في أنماط من الحياة تبدو أول وهلة لاعقلانية وغير قابلة للتفسير. بعض هذه الأعراف المحيّرة يظهر بين الشعوب الأميّة أو "البدائية" – خذ مثلًا زعماء الهنود الحمر الأميركيين الذين يحرقون ممتلكاتهم كي يثبتوا كم هم أغنياء. وآخرون ينتمون إلى مجتمعات نامية، مثل الهندوس الذين يأبون أن يأكلوا لحم الأبقار ولو تضوّروا جوعًا. ومع ذلك لا يزال لدى الآخرين ما يقومون به تجاه المخلّصين والساحرات وهم جزء من تيار حضارتنا الخاصة. وكي يبلور الكاتب وجهة نظره، اختار بأناة حالالت شاذة وخلافية قد تلوح وكأنها ألغاز عصية على الحل.