Jump to ratings and reviews
Rate this book

الأزمة الدستورية في الحضارة الإسلامية من الفتنة الكبرى إلى الربيع العربي

Rate this book
هذا الكتاب دراسة عن أزمة الشرعية السياسية في الحضارة الإسلامية، تعتمد النصَّ الإسلاميَّ معياراً، والتجربةَ التاريخية الإسلامية موضوعاً، وخروجَ المسلمين من أزمتهم السياسية غايةً.
والمقصود بالأزمة الدستورية في الحضارة الإسلامية تلك المفارقة بين المبدأ السياسي الإسلامي والواقع التاريخي الذي عاشه المسلمون سياسيا، ولا يزالون يعانون تبعاته حتى اليوم، ثم ما نتج عن تلك المفارقة من صراعات سياسية مريرة في تاريخ الحضارة الإسلامية منذ منتصف القرن الأول الهجري إلى اليوم.

609 pages, Paperback

Published January 1, 2018

24 people are currently reading
501 people want to read

About the author

محمد بن المختار الشنقيطي
باحث وشاعر ومحلل سياسي من موريتانيا. مهتم بالفقه السياسي، والتاريخ السياسي، والعلاقات بين العالم الإسلامي والغرب. يعمل الآن باحثا بكلية قطر للدراسات الإسلامية في الدوحة.

الحصيلة الدراسية
o حصل على إجازة في حفظ القرآن الكريم ورسمه وضبطه، عام 1981.
o صحب عددا من العلماء الموريتانيين لعدة أعوام فأخذ عنهم طرفا من مختلف العلوم الشرعية والعربية، خصوصا الفقه والأصول والنحو.
o حصل على شهادة الباكالوريوس في الشريعة الإسلامية، تخصص الفقه والأصول عام 1989 وباكالوريوس أخرى في الترجمة (عربية/فرنسية/انكليزية) عام 1994.
o حصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال عام 2007 من "جامعة كولومبيا الجنوبية" بالولايات المتحدة الأميركية.
o أكمل برنامج الماجستير والدكتوراه في تاريخ الأديان بجامعة تكساس، وهو يكتب الآن أطروحته للدكتوراه بعنوان: "أثر الحروب الصليبية على العلاقات السنية/الشيعية" The Crusades’ Impact on the Sunni-Shi’a Relations.

التجربة العملية
o عمل مدرسا لمادتيْ التفسير والنحو بجامعة الإيمان في اليمن 1997-1998.
o عمل مديرا للمركز الإسلامي في "ساوث إبلين" بولاية تكساس الأميركية 2001-2008.

الكتب المنشورة
o "الحركة الإسلامية في السودان: مدخل إلى فكرها الإستراتيجي والتنظيمي" (ط دار الحكمة في لندن 2002. دار قرطبة بالجزائر 2004)
o "الخلافات السياسية بين الصحابة: رسالة في مكانة الأشخاص وقدسية المبادئ" (ط مركز الراية بجدة 2004. دار قرطبة بالجزائر 2005. مركز الناقد بدمشق 2007. وقد صدرت له ترجمة تركية في إسطنبول عام 2004)
o "فتاوى سياسية: حوارات في الدعوة والدولة" (ط مركز الراية، جدة 2004)
o ديوان شعر: "جراح الروح" (تحت الطبع بدار الأمة، الرياض 2009)
o السنة السياسية في بناء السلطة وأدائها (مركز الناقد، دمشق 2009. دار الأمة، الرياض 2009)
o معايير النجاح التنظيمي وثنائياته الكبرى (مركز الناقد، دمشق 2009)
o "آراء الترابي من غير تكفير ولا تشهير" (ط مركز الراية، جدة 2007)

o (صلاح الدين الأيوبي في الذاكرة السنية والشيعية) وهو فصل من كتاب بالإنكليزية بعنوان "الحروب الصليبية: الذاكرة والصورة والأسطورة" من إصدار جامعة فوردهام في نيويورك.

الأعمال الأخرى
o نشر على موقع الجزيرة نت حوالي 130 مقالا تحليليا، وله مقالات وبحوث متفرقة بالعربية والإنكليزية على مواقع أخرى.
o يمكن الاطلاع على عدد من كتبه ومقالاته المنشورة على موقعه الشخصي: "الفقه السياسي" www.fiqhsyasi.net
o يمكن التواصل معه على بريده الإلكتروني: m.shinqiti@gmail.com

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
52 (42%)
4 stars
43 (35%)
3 stars
19 (15%)
2 stars
4 (3%)
1 star
3 (2%)
Displaying 1 - 28 of 28 reviews
Profile Image for Odai Al-Saeed.
943 reviews2,919 followers
September 17, 2018
محمد مختار الشنقيطي مثقف حقيقي يبذل مجهوداً واضحاً لترك أثر ثقافته في كتاباته التي تدعمها اللغة الثرية والمعلومات الدقيقة المؤثرة في مضمونها الإقناعي والجدلي
يتناول الكتاب الأزمة الدستورية في الحضارة الإسلامية آخذاً على عاتقه البدء منذ نقطة الانطلاق للإسلام مروراً بالخلافات والدول المختلف وصولاً إلى ما يسمى بالربيع العربي من خلال ذلك يشرع بإسهاب شريعة الحاكم والسلطة ويفند برقي تلك المسؤوليات التي تقع على عاتقه في مقارنة بتمعن مع النص التشريعي الإسلامي من خلال إستدلالات من القرآن والسنة.
كي لا ننقص للكتاب حقه فهو وثيقة إجتهد الكاتب ببحثها رغم ذلك التطويل وتلك الإستشهادات المفرطة التي أثرت إلى حد ما من القدرة على التركيز والمواصلة كما أنها شتت إلى حد ما القارئ الذي يطمح في قراءاته إلى إضفاء عامل المتعة فالكتاب من وجهة نظري نخبوي يركز على الباحث القارئ الباحث أكثر من القارئ العادي مما يعيق إلى حد ما توصيل هذه الرسالة المهمة للأزمة الدستورية التي قد تساهم في توعية العامة وعلها تصنع فارقاً في القناعات المتوارثة والتدجين في الفكر ...بكل الأحوال شكر لا ينتهي لهذا الكاتب الثري فكراً ومضموناً
Profile Image for Mahmoud.
44 reviews14 followers
October 16, 2018
كتاب ممتاز تم التصويت لقراءته و نقاشه ضمن نادي صغير للكتاب في مدينة ميسيساغا في كندا و قد أستغرق هذا الكتاب وقتا أطول من المعتاد نظرا لكونه بحدود 600 صفحة.
سألخص الكتاب بحدود 600 كلمة و هذا لن يعطيه حقه طبعا و لكن هذا هو الحجم المسموح لي به لسرد هذه الخلاصة في إحدى الصحف العربية المحلية.
قبل التلخيص أدناه هناك عدة ملاحظات منها أن الكتاب يحوي بعض الإطالة و التكرار ،و لا مانع عندي شخصيا من ذلك، و لكن معظم قراء اليوم يميلون للنفور من ذلك نظرا لعامل الوقت و متطلبات العمل و الحياة. أيضا في القسم الأخير تم نقد عدة كتاب و مفكرين و تحليل أفكارهم مما سبب بعض التشتت في القراءة و في رأي الشخصي كان يمكن الاستغناء عن كل هذا و تركيز وقت و جهد القارئ في الفكرة الأساسية و لكن ربما كونها دراسة شاملة وجب سرد جميع ما ذكر فشكرا لمحمد المختار الشنقيطي على هذا العمل و في انتظار المزيد من الكتابات في المستقبل.
خلاصة الكتاب:
كتاب الأزمة الدستورية في الحضارة الإسلامية هو دراسة تفصل ما حدث من تناقضات بين القيم الإسلامية و بين الواقع التاريخي الإمبراطوري الذي عاشه المسلمون سياسيا و أدى لكثير من التبعات والسلبيات التي لا زالوا يعانون نتائجها حتى اليوم. هذه المفارقة نتج عنها صراع على الشرعية و توتر دائم بين النصوص و أعباء الواقع المختلف عن تلك النصوص و أنتجت أيضا تشاؤم مضمر عبر القرون و تأثير سلبي على الوعي بالذات و العلاقة بالغير. باختصار هي دراسة عن أزمة حضارة كاملة.
يبدأ الكتاب بسرد بعض التعريفات و الأفكار و يفرق بين "التأمر في الأمير" و هو تحكم الشعب في حكامهم و اختيارهم و مشاركتهم و محاسبتهم و عزلهم و هذا ما يفترض أن يكون الوضع الطبيعي و بين "التأمر عن غير إمرة" و هو الوضع الغير طبيعي وينبغي أن يكون استثنائيا في حالات طارئة فقط. لكن الذي حصل منذ 1400 عام و استمر في الحصول هو أن بعض الفقهاء و لأسباب كانت مبررة ثم فقدت تبريرها ضحوا بشرعية "التأمر في الأمير" في سبيل الحفاظ على وحدة الأمة ثم تبعهم علماء تورطوا في تشريع الاستبداد و القهر و منحوا السلطة غير الشرعية حقوق شرعية من طاعة و نصح و نصرة بسبب و ارتفاع الخوف من فقد الوحدة و تحوله لهاجس. بعد استمرار هذه الهواجس و التضحيات بالشرعية السياسية في سبيل المصلحة (التي تمت في البداية بحسن نية) لمئات السنين كانت النتيجة أن ضاع المبدأ و المصلحة و خسر الجميع الشرعية و الوحدة و تطورت لدى الشعوب القابلية للاستعمار كما يقول بن نبي أوحصل الموت الطبيعي كما ذكر هيغل "الشعب لا يمكن أن يموت ميتة عنيفة إلا عندما يموت في ذاته ميتة طبيعية". ينتقل الكاتب لقيم البناء السياسي كالعدل الذي يتفرع منه الحرية و المساواة و ذكر الشورى (الديمقراطية) كأم القيم السياسية و الطاعة المشروطة بالأمانة و العدل. و قارن بين توماس هوبز و روسو في تحليلات النفس البشرية ثم تطرق لموضوع الهرمية الفرعونية ( ديكتاتور– بطانة سياسية - المال و التجار – جنود الديكتاتور – مرتزقة إعلام) و كيف أن مبادئ الإسلام ترفض هذه الهرمية و تعتبر أصلا أن الأمير أو الرئيس هو أجير الشعب لكن عبر القرون فرض الملوك أنفسهم فوق القانون.
كما يؤكد و يدلل على المساواة السياسية بغض النظر عن الدين و الجنس و العرق في الدولة العقارية و يذكر أن الفترة الإمبراطورية و التأثر الكبير بالثقافة الفارسية و الملكيات المجاورة خاصة الساسانية (عهد أردشير تم اتخاذه كدليل عملي للسياسة كما ذكرت دراسة لليونسكو إضافة لدلائل من كتابات تلك الفترة وتصرفات ملوكها و حكامها) كل هذا أوجد التفرقة وعدم المساواة و أدخلت قيما قهرية كسروية ووثنية سياسية مما ليس له أصل في المبادئ و القيم الإسلامية الأساسية.
إضافة لقيم البناء هناك مبادئ الأداء السياسي التي تشمل الرد لله و رسوله، التزام أو إجماع السواد الأعظم، الأخذ على يد الظالم، الحرص على المال العام، منع الرشوة، الأمانة و الأهلية الأخلاقية، القوة و الكفاءة العملية، المواءمة، المشاورة، النصح، الرفق، منع احتجاب الرئيس عن الشعب، منع الإكراه في الدين ووحدة الأمة السياسية.
من النقاط المميزة ذكر أن الطغيان السياسي يضغط على البناء الاجتماعي حتى يتصدع و ينهار عبر الزمن و يفقد روحه الدافعة. و أن الاستبداد السياسي يخرج من عباءة الفوضى الاجتماعية و تخرج الفوضى الاجتماعية من عباءة الاستبداد السياسي.
الخاتمة تشرح عن الثورات التي حصلت خلال الثلاث قرون السابقة (إنجليزية – فرنسية – أمريكية) و أوجه الشبه بينها و بين الربيع العربي ورأي مفكرين مثل فوكوياما، مايكل ريتشارد و كرين برينتون و السنهوري و الكواكبي و بن نبي و كيف أن الخروج من هذه الأزمة يكون بالثورة على الاستبداد و رفض كل ما ثبتته تلك الامبراطوريات من قيم فاسدة وقد بدأ هذا بالربيع العربي الذي جوهره هو طموح الإرادة الإنسانية للعدل و الحرية. يلي ذلك تحليل ونقد أراء المزيد من الكتاب و المفكرين و الكلام عن الدساتير الحديثة و مرجعياتها التي هي نتيجة مطالب شعبية و كيف أن معظم الدساتير الإسلامية هي "دساتير من ورق" و التأكيد على أن حكم الشعب الديمقراطي الصالح نتيجته العدل و أي طريق استخرج بها العدل فهي من الدين و ليست مخالفة له. أما بالنسبة للخروج من الأزمة فيتلخص بالخروج من فقه الضرورات و هواجس الخوف من الفتنة إلى المبدأ و الثورة و تحويل القيم الأصلية لمؤسسات و إجراءات دستورية معاصرة ولا عودة للاستبداد فعبرة التاريخ تدل أن الاستبداد ليس أخف الضررين بل هو أصل الفتنة و جذرها و سببها و هو حرب أهلية مؤجلة فالواجب هو نفي اليأس و تعزيز الأمل والإيجابية.
Profile Image for رياض المسيبلي.
145 reviews219 followers
August 18, 2018
لا شك عندي في أن الدكتور الشنقيطي من الباحثين الجادين، والكتاب الذين يحترمون عقول قرائهم. لذلك، كنت أتوقع أكثر مما قرأت هنا. من ناحية هيكلية، امتلأ الكتاب بنقول كثيرة أربكتني وغيبت صوت المؤلف الذي كان ينبغي أن نراه أكثر من أصوات الآخرين في كتابه. بعض المواضع طالت بدون حاجة إلى إطالتها؛ كالحديث عن عهد أردشير، والكلام عن الثورات الأوروبية.
من ناحية البناء الفكري، غابت الحاسة النقدية عند المؤلف في المواضع التي حسبها داعمة لطرحه ولكنه لم ينتبه إلى مآلاتها. مثل نظرية إقبال الحالمة وغير الواقعية عن التمدد على حساب العمق. وتلك لعمري ليست سوى زخرفة لفظية لا تقف أمام شمولية الإسلام وعالميته.
فسر الشنقيطي التاريخ الإسلامي تفسيرا سياسيا ؛ فغابت النظرة الرحبة لتفاصيل تاريخنا، فقرأناه عبر كتاب الشنقيطي وكأنه سلسلة من الهزائم والانكسارات بل والتخلف عن رسالة الإسلام والعالم معا.
يبالغ المؤلف أحيانا في التحليل ولا يسعفه الدليل فيما يذهب إليه. مثل تفسيره كلام الإمام الشهرستاني عن: ما سل سيف في الإسلام كما سل من أجل الإمامة، حيث ذهب الشنقيطي إلى أن الإمام أدرك أن أزمتنا أزمة دستورية!
كما أنه أحيانا يتعسف في الحكم على ما ومن يخالفه؛ وهي مفارقة صارخة أن يكتب عن الأزمة الدستورية ثم يستبد على مخالفيه. وأحيانا لا يدرك كلام من ينقل عنهم فيضعهم في مواضع مغالية سلبا أو إيجابا. فلا يفرق بين حالة ابن خلدون واصفا، وهذا غالب حال صاحب المقدمة فيها، وبين حالته منظرا .
كما أن كلامه عن الإمام الغزالي مجرد ترديد لأقوال الآخرين دون أن يتعب نفسه بوزن أقوالهم وفحصها.
لا يخلو الكتاب من نظرات ثاقبة وجهد مشكور ، ولكن كان بإمكان المؤلف إخراجه في نصف حجمه بصورة مرتبة ومركزة بدلا من فصول طالت بلا سبب مقنع.
Profile Image for عبدالرحمن عقاب.
802 reviews1,017 followers
April 11, 2021
كتاب مهم. وطرحٌ موفّق لأزمة مركزية في الحضارة الإسلامية. الأزمة الدستورية التي تدور حول انتقال السلطة وتداولها.
يرى الكاتب أنّ الإسلام لم يخلُ من تنظيرات أساسية في باب السياسة، يقسمها إلى قيم بناء وقيم أداء. ولكنّ دهرًا من فقه الضرورة، وتقديم وحدة الأمة على شرعية حكّامها قد حال دون إحياء تلك القيم تفعيلاً وتطبيقًا؛ فظلّت نصوصًا لا غائبة بل مغيّبة.
ويرى الكاتب أنّ الفراغ السياسي في الجزيرة العربية، وقبائلها "اللَقاح" كان عاملاً في مثل هذه الحالة/ الأزمة، وسرعة انحدار الأمّة إليها. وأضاف إلى ذلك عامل الامتلاء المقابل بالقيم والنماذج الامبراطورية حول الجزيرة، مما ساعد على تسرّب تلك القيم بسرعة إلى عالم المسلمين.
هذا شطر الكتاب. وأمّا شطره الثاني فكان محاولة لتقديم دليل للخروج من الأزمة. بفهم الثورة الممكنة في ضوء الثورات الحاصلة، ونوعها الأقرب إلى الحالة العربية، ثمّ بآليات مقترحة لتفعيل قيم الإسلام الأولى بتحويلها إلى إجراءات وتطبيقات تشريعية، في نظام شوري ديمقراطي، وتشريعي ذي مرجعية دينية.

الكتاب كبير الحجم، سلس الأسلوب، متدرج الأفكار. يكثر من الإحالات والاقتباسات، يجادل الآراء من لدن االكواكبي إلى وائل حلّاق، يبني على بعض وينقض بعضًا. وفي الكتاب مصطلحاتٌ مميزة، تجمع الفكرة وتؤطرها. مثل مصطلحي "التأمّر في الأمير" و"التأمّر من غير ��مرة".
وأراد الكاتب من كتابه أن يكون ضربةً يشقّ بها جدار الصمت الذي تمالأ عليه الفقيه والسياسي، ومفتتحًا لباب فقه الثورة التي تَستردُ بها الشرعية الدينية الشرعية السياسية.
ومما يميز الكتاب استناده للتنظيرات السياسية الحديثة والمعاصرة، في استكشاف الخلل، واستجلاء المنافذ إلى الحلول.
يعيب الكتابَ التكرار؛ أقصد تكرار الأفكار. كما يعيبه استناده في استخراج القيم على السنة استنباطًا أكثر من اعتماده على القرآن نصًا. مع ما يعتور الرواية وتأويلها من اختيار وانحياز.
وتمنيت لو جمع القيم في أولياتٍ وأصول يتفرّع منها غيرها، بدل جعلها في ثلاثين تتقارب وتتشابه.
ولا ينجو حالمٌ ولا منظّر من هنات في تفاصيل ما يرسم، تتجاوز الواقع أو سنن التدافع. وهكذا كان في تفاصيل ما اقترحه من إجراءات لتطبيق القيم التي اقترحها.
Profile Image for عبدالله العمادي.
Author 3 books147 followers
November 4, 2019
سمّ في عسل.
--
(اقتباس من كتاب مآلات الخطاب المدني لإبراهيم السكران)

"الحقيقة أن هذا الأسلوب كثيرًا ما يأتي بنقيض المقصود، فيجعل الشاب المسلم المعظم للسلف يرتاب بمثل هذه الدعوات، ويزهد فيها أساسًا، وهذه نتيجة طبيعية، فإن الغلو كثيرًا ما يأتي بنتائج عكسية"
ص ٢١٦ من الكتاب - إصدار دار الحضارة

Profile Image for Naif Alrahman.
11 reviews
November 14, 2020
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..
شكرا للكاتب وتشجيعا للناس وإقرارا بعظمة الجهد أضع لهذا الكتاب خمسة نجوم وقد عقدت النية بأن أبذل من وقتي وجهدي في نشر ومدارسة أفكاره التي تشربتها ومقاصده التي أدركتها. فيا رب انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما وتقى يا كريم.
Profile Image for Salah Abed.
6 reviews
September 7, 2018
يتألف الكتاب -بعد المقدمة- من مدخل تمهيدي، وثلاثة أقسام يشتمل كل منها على فصلين، ثم خاتمة. وإذا أردنا وضع أقسام الكتاب الثلاثة في تقابُل، فيمكن القول -بتبسيط مُخِلٍّ- إن موضوع القسم الأول من الكتاب هو النص السياسي الإسلامي، القيم السياسية الإسلامية وهي قيم البناء والأداء( التأمّر في الأمير)، وموضوع القسم الثاني هو التاريخ السياسي الإسلامي (التأمر عن غير إمرة)، وموضوع القسم الثالث هو تلمُّس سبيل للخروج من الأزمة السياسية الإسلامية (الخروج من فقه الضرورات).
وخلاصة الكتاب الذي سعى إلى تلمُّس الطريق لإخراج الحضارة الإسلامية من أزمتها الدستورية هو أن هذا الإخراج لا يتم إلا بتوفر شرطين اثنين، أولهما: الانتقال "من الفتنة إلى الثورة،" وهذا عنوان الفصل الخامس من الكتاب، والمقصود به ضرورة تحرُّر المسلمين من هواجس الخوف من الفتنة الذي تحكَّم في مزاجهم الثقافي والسياسي عبر القرون، وتبنِّي الفعل الثوري الذي يرفض التعايش مع الاستبداد والقهر السياسي. أما الشرط الثاني فهو الانتقال "من القيَم إلى الإجراءات،" وهذا عنوان الفصل السادس والأخير، والمقصود به ضرورة تفعيل النصوص السياسية الإسلامية في واقع الحياة المعاصرة، من خلال ترجمتها إلى مؤسسات سياسية وإجراءات عملية.
وأن أي سعي لإخراج الحضارة الإسلامية من أزمتها الدستورية لن يفلح إلا إذا اتسم بسِمتين، أولاهما: أن يكون مُقنعاً للضمير المسلم المتعلق بالقيَم السياسية الإسلامية وبتجربة الإسلام السياسية الأولى، وهذا يستلزم أن لا يكون الحل حلاًّ عَلمانياًّ منبتاًّ عن وجدان الشعوب ومزاجها الديني والأخلاقي. وثانيتهما: أن يكون مُنسجما مع منطق الدولة المعاصرة لا خارجاً عنها أو عليها، وهذا يستلزم أن لا يكون الحل حلاًّ سَلَفياًّ مستأسراً للذاكرة التاريخية المستمدَّة من الإمبراطوريات الإسلامية الغابرة. فالخيار العلماني مستحيل إسلامياًّ، والخيار السلفي مستحيل إنسانياًّ، والحل هو المنهج الإسلامي التركيبي الذي يجمع بين الديني والمدني.
Profile Image for Mustafa Saqer.
9 reviews11 followers
January 10, 2020
تحت عنوان "حلف الفوضى والطغيان" كتب ‏‎Mohamed El-Moctar El-Shinqiti‎‏ (‏محمد المختار الشنقيطي‏) في كتابه المميز #الأزمة_الدستورية_في_الحضارة_الإسلامية بتصرف يسير :
فسّر ابن عباس العذاب في قوله تعالى (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم) بأن الذي يصيب المجتمعات من عذاب فوقها هو "ولاة الجور"، أما العذاب الذي يصيبها من تحتها فهو "سفلة السوء".
وهذا التفسير يكشف لنا نمطين من العذاب الذي يصيب الأمم فيه مان حياتها الجماعية واجتماعها السياسي : قهر حكام الاستبداد شعوبهم، وتسلط حثالة المجتمع على رقاب الناس في ظروف الفوضى والفراغ السياسي.
وتزكي الفلسفة السياسية ما ذهب إليه ابن عباس، فالاجتماع السياسي السليم يقوم على دعامتين : الحرية والنظام، فالحرية تضمن إنسانية الإنسان، أما النظام - أو القانون - فهو الذي يحفظ للمجتمع الارادة المشتركة، ويتحلل المجتمع بطريقتين مناقضتين للسابقتين، هما : الطغيان والفوضى، فالطغيان يضغط على البناء الإجتماعي من أعلى حتى يتصدع وينتهي بانهيار المجتمع، أما الفوضى فتعصف بالاجتماع السياسي من قواعده، فتنهار الدولة ويرجع الناس إلى الاحتماء بالولاءات الضيقة.
و كثيرا ما يخرج الاستبداد السياسي من عباءة الفوضى الإجتماعية ، والعكس صحيح، فهما يغذّيان بعضهما، فالطغيان السياسي يؤدي إلى ردود فعل فوضوية في المجتمع، والفوضى تسوّغ الطغيان السياسي وتجعل الناس ترضى به، خوفا على الدولة من الانهيار، وعلى المجتمع من الاندثار.
وحينما تخيّر الشعوب بين الاستبداد والفوضى فهي تميل غالبا إلى اختيار الاستبداد، باعتباره أخف الضررين وخير الشرين.
#محمد_المختار_الشنقيطي
#الأزمة_الدستورية_في_الحضارة_الإسلامية
Profile Image for Mazen.
292 reviews61 followers
December 17, 2022
جهد كبيرة مبذول من الشنقيطي في محاولة لإيجاد منظور إسلامي ديمقراطي عن طريق رد مفهوم التسلط في الحضارة الإسلامية الي انحراف حدث بعد معركة صفين أثناء الفتنة الكبري في حياة الخلفاء الراشدين و توغل المنظور الثقافي الفارسي الذي يقيم مؤسسة وثنية سياسية يتعبد فيها علي غرار ملوك الفرس الذي نهانا الإسلام و النبي محمد عن التشبه بهم، كما يذهب الكاتب الي ان الإسلام في طرحه الديمقراطي في أول مراحله المؤسسية نادي بالشوري علي الطراز اليوناني الأثيني و هو بذلك ينتمي الاطار الفكري الغربي أكثر من الشرقي الهندي الصيني الذي تتوغل فيه مفاهم التسلط و الديكتاتورية في أدبيات الحكم منذ قديم الأذي، يستنتج الكاتب أيضا عن فشل الحضارة الإسلامية من استولاد مؤسسة أو طريقة لتداول السلطة الا بالتغلب و ذهاب أغلب الفقهاء لتفضيل التسلط علي انشقاق الأمة خوفًا من حدوث تشرذم آخر علي غرار الانفصال العميق الذي حدث منذ الفتنة الكبري و انقسام فئتي الأمة الي شيعة و سنة، و غلي رغم محاولة الكاتب الذهاب الي أن الدولة العثمانية التي ورثت مجموعة من المؤسسات الحديثة نسبيًا علي الحضارة الاسلامية من الدولة البيزنطية و ان اذا رأت تركيا نفسها موحد للعالم الإسلامي مرة أخري كما نادي هنجنتون فالكاتب كثير التفاؤل من تلك الناحية. علي أن الكاتب حاول في نهاية الكتاب المقارنة بين الثورات الأوروبية الانجليزية و الفرنسية و الأمريكية و واقع ثورات الريبع العربي، و طبعًا هي محاولة غير مصيبة بتاتًا، كل الشعوب الأوروبية هي شعوب تنتمي الي ثقافة مسيحية ساهمت في ترسيخ طبقة برجوازية كبيرة جدًا حتي قبل قيام المجتمع الصناعي. علي عكس أن الشعوب العربية لا يوجد بها اي طبقات حقيقية سوي طبقات من الفلاحين و برجوازية بسيطة جدًا و سلطة عسكرية ساهمت في تصنيع كل الدول الحديثة بعد عصور الكولونيالية الأوروبية.
حاول الكتاب الذهاب بان فشل ثورات الربيع العربي التي انتهت الي كوارث دموية هي اما نجاح مؤقت للثورات المضادة او محاولة لترتيب الاوراق و العودة من جديد علي غرار الثورة الفرنسية و هو ما ليس حقيقي ، حيث فشل ثورات الربيع العربية نتيجة غياب عمل حزبي و تجريف ثقافي مُنيت به جميع الطبقات تقريبًا مع وجودة دولة ضارية مخوخة ضعيفة المؤسسات و لكن غاشمة من جانبها البوليسي.
علي أي حال الكتاب يمكن الاطلاع عليه في ضوء رؤية الطرح الاسلامي الموازي في كفيفية حل معضلة الدولة و المؤسسة في الإسلام خارج نطاق الخلافة.
Profile Image for Rudina Yaseen.
593 reviews49 followers
June 18, 2020
قراءة 2020
اسم الكتاب : الازمة الدستورية من الفتنة الكبرى الى الربيع العربي
تأليف : محمد المختار الشنقيطي
وصف الكتاب
الكتاب اصدار الدوحة عن دار منتدى العلاقات العربية والدولية 2018 بعدد صفحات 607 صفحة
فالكتاب دراسة عن أزمة الشرعية السياسية في الحضارة الإسلامية، تعتمد النصَّ الإسلاميَّ معياراً، والتجربةَ التاريخية الإسلامية موضوعاً، وخروجَ المسلمين من أزمتهم السياسية غايةً. والمقصود بالأزمة الدستورية في الحضارة الإسلامية تلك المفارقة بين المبدأ السياسي الإسلامي والواقع التاريخي الذي عاشه المسلمون سياسيا، ولا يزالون يعانون تبعاته حتى اليوم، ثم ما نتج عن تلك المفارقة من صراعات سياسية مريرة في تاريخ الحضارة الإسلامية منذ منتصف القرن الأول الهجري إلى اليوم

وبين الكاتب اهمية الكاتب وسبب التسمية في:
"،تكمن اهمية الكتاب في العصر الحديث في أن الفكر السياسي، للحركات الإسلامية المتطرفة يجعل من قضية الحكم، غالبا، أهم موضوعاته وذلك منذ سيادة مفاهيم الحاكمية مع الحركات الاسلامية من الاخوان المسلمونفي مصر ونظرتهم السلمية الى الحركات الارهابية مثل داعش وقد ب��زت اهمية الكتاب في اظهار الجمع بين ثقافة الشرق والغرب من خلال ثقافة المؤلف لانه احد الوجوه الاسلامية بالعصر الحديث وهو كاتب قديم في موضوع الفكر السياسي الاسلامي وقد كتب العديد من المقالات والندوات في الصحف لذلك ابرز في كتابه الجوانب الشرعية والسياسية ,

تاريخ الازمة الدستورية
من خلال بحثي عن الانترنت وقراءة الكتاب تبين لي ان تاريخ الازمة الدستورية بدا منذ القدم قبل الاسلام من خلق ادم فقتال الاخوة كان للولاية فهابيل قتل قابيل ليكون الافضل وليضمن ولاية ابيه من بعده . فالتاريخ مليئ بالحروب والاحتلال منذ الحضارة السومرية والفرعونية والاكادية والكنعانيون فالحرب لم تقع الا من اجل كرسي ولاية او احتلال وهو امر بديهي في الحضارات القديمة لكنه تطور الى انواع اخرى و منذ القدم مرورا القرون الوسطى مليئا بالحروب التي اتخذت الطابع الديني والدستوري والحروب الصليبية من أثرى وأخصب أطول الفترات التاريخية في حياة البشر قاطبة، فتلك الحملات التي امتدت لأكثر من قرنين ونصف من الزمان، ثم توالت ارتداداتها وتداعياتها لقرون بعدها، وحتى وقتنا الحاضر، تلك الحملات حفلت وزخرت بالدروس والعبر والفوائد التي أصبحت مثل الدستور والميثاق لفكر الصر اع الخالد بين الإسلام والنصرانية، أو بين الشرق والغرب، ومازالت آثاره وأفكاره ممتدة لوقتنا الحالي، حيث لا يكاد يخلو عصر أو عهد من صورة من صور الحملات الصليبية الممنهجة والمبرمجة وفق الدستور القديم، وتكاد تتطابق معه في جميع بنوده
ربما نتحدث عن دور الحضارة الاسلامية بالازمة الدستورية لقد ولدت الحضارة الاسلامية بإمكانات عظيمة من القيم الاسلامية المنصوصة في القرآن والسنة، لكن الإمكان السياسي للحضارة الاسلامية كان اقل إمكاناتها تحققًا، وأولها تعطلًا.
وربما يكون الحديث الشريف الذي تنبأ بانتقاض عرى الاسلام يشير الى ذلك :"لتنقضن عرى الاسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، وأولهن نقضًا الحكم، وآخرهن الصلاة". والمقصود بعرى الاسلام "حدوده واحكامه
واوامره ونواهيهلقد ظل النموذج الاول الذي تجسد فيه النص السياسي الاسلامي على الارض خلال دولة النبوة والخلافة الراشدة تاريخا ملهما وذاكرة محفزة للضمير المسلم؛ مما جعل الإمكان السياسي الاسلامي ممتنعًا على النسيان. وليس التاريخ الملهم خصوصية اسلامية؛ فكل الشعوب التي تحمل في ذاكرتها الجمعية ماضيا حرا تكتسب مناعة ضد الاستبداد.
ومن بين الحضارات الانسانية الكبرى امتازت الحضارة الغربية والحضارة الاسلامية بوجود ذاكرة متعلقة بماض سياسي حرهو في الحالة الغربية: ديمقراطية اليونان والرومان، وفي الحالة الاسلامية: حقبة الدولة النبوية والخلافة الراشدة. وظل استدعاء ذلك الماضي ملهمًا في كل من الثقافتين حقبا متطاولة."..
صفحات الكتاب
يتكون الكتاب من ثلاث اقسام ومدخل رئيسي
مدخل الكتاب امكان يابى. النسيان
بمئة صفحة من صفحات الكتاب تحدث الكاتب عن المدخل الرئيس للازمة الدستورية
قدَّم مدخل الكتاب: "إمكانٌ يأبى النسيان" للمفاهيم الأساسية المشار إليها في الموضوع الرئيسي للدراسة ، وشرَحَ طبيعة هذه الدراسة ، ، وبياناً للنموذج التفسيري السائد فيها. وقد أسهب المدخل في شرح جملة مفاهيم استعارها الكتاب من فلاسفة وباحثين سابقين، واتخذها أدواتٍ تفسيرية مُساندة لنموذجه التفسيري الأساسي، أملاً في تحقيق ما يصبو إليه من شرح المفارقة القائمة بين النص السياسي الإسلامي والواقع السياسي الإسلامي.
القسم الثاني التامر عن غير امراة اعباء الزمان والمكان
بعدد صفحات 150 صفحة ايضا يتحدث الكتاب عن التاريخ من خلال فصلين الفراغ السياسي على تخوم الامبرطوريات وعهد ازدشير ( زمن الفرس)
، تناول جوانب تاريخية متعلقة بممارسة الدولة الإسلامية على المستوى المؤسسي، والجذور البيئية؛ الثقافية والاجتماعية التي صنعت هذه الممارسة ففي هذا القسم الثاني من الكتاب بيانٌ للفراغ السياسي العربي الذي وُلدتْ فيه الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة، والبيئة الإمبراطورية التي كانت محيطة بتلك الدولة الوليدة. ويهدف الفصلان اللذان يتألف منهما هذا القسم إلى تحقيق فهمٍ أفضل لأثر السياق التاريخي في تلقِّي القيم السياسية الإسلامية وتنزيلها على الأرض، من خلال التأمل في ذلك السياق الذي تفاعلت معه تلك القيم وانفعلتْ به. فإذا كان القسم الأول من الكتاب أقرب إلى فلسفة السياسة، فإن القسم الثاني أقرب إلى فلسفة التاريخ، لأنه يتتبع حركة القيم السياسية الإسلامية في سياقات الزمان والمكان. فالقسم الأول منصبٌّ على تأصيل القيم السياسية الإسلامية من النصّ، والقسم الثاني منصبٌّ على تاريخ تلك القيم، ورحلتها في الزمان، وتجذُّرها في المكان.
معيار الدولة الاسلامية كما يراها الكاتب
يبدو التاريخ الإسلامي في الكتاب صغير بعمره الزمني، زمن الخلافة الى زمن الملك بعهد معاوية تاكيد لللدول والممالك والحكم حيث ظهرت ممالك الخلافة مثل الامويين والعباسيون الى العهد العثماني وهذ يعود لقرب العرب من الممالك الموجودة قبل الاسلام مملكة الفرس والروم ان انحراف هذه الممالك عن التقليد الراشدي يعود الى الاستبداد بالحكم والكبت من قبل الخلفاء على افراد الشعب
، ويرى الكاتب ان الموروث الفارسي والرومي كان حاضرًا في إعادة تشكيل القيم السياسية الإسلامية التي تمحورت حول دور الحاكم "الملك" المتصرف في ملكه، في حين فات المسلمين الإرثُ اليوناني القائم على الديمقراطية، والذي كان سيغيِّر من المعادلة ليكون الشعب مركز الحكم وليس الحاكم "المتألِّه" الذي يستغل الدين لخدمته بدلًا من أن يكون هو لخدمة الدين، خاصة وأن "الإسلام كان أقرب إلى العالم الغربي القديم ذي التقاليد الديمقراطية اليونانية الرومانية منه إلى العالم الشرقي القديم (فارس والهند والصين) الذي ساد في ثقافته تأليه الحكام والخنوع الطوعي للاستبداد"
الدولة الإسلامية المعيارية: وهي التي "تتأسس على التعاقد والتراضي في بنائها، وتلتزم بالمرجعية الأخلاقية والتشريعية الإسلامية، فهي تجمع بين الشورية والمرجعية الإسلامية" وهي دولة العدالة البشرية وان لم تلتزم بالشريعة الاسلامية بل تتبع القانون المدني او الدستور او هي دولة الكبت التي تقود الى الحرب ولا تلتزم بغير السلطة المطلقة وتوريث الحاكم والطغيان العسكري لذلك راى الكاتب مستعينا بالمفكرين والكتاب امثال بن نبي وابن خلدون ان الدولة الاسلامية او الخلافة الشرعية بمعناها المعياري لا التاريخي، هي الدولة الديمقراطية ذات المرجعية الإسلامية()، وهذا مما يتوافق مع رؤيته القائمة على أن هناك "تلاقيًا واسعًا بين القيم السياسية الكبرى التي جاء بها الإسلام، والقيم الديمقراطية التي توصل إليها العقل الغربي خلال القرون الثلاثة الماضية"، لا بل اعتبر ذلك "معجزة من معجزات الإسلام الأخلاقية"لأن الإسلام "دين الفطرة، وتوجد مساحة واسعة للتلاقي بينه وبين الأنظمة السياسية الساعية إلى تحقيق العدل والحرية، بغض النظر عن خلفيتها الدينية والفلسفية"، وهذا أيضًا مما تتيحه "طبيعة الإسلام التكميلية الترميمية الإصلاحية" الملهمة لاسيما في "مجال الانفتاح الثقافي"
القسم الثالث الخروج من فقه الضرورات
بعدد صفحات 150 صفحة ايضا يتحدث الكتاب عن الخروج من الازمة من خلال فصلين الثورات والاجراءات
القسم الثالث، ناقش قضية التغيير والإصلاح في عالمنا الإسلامي، منذ عصر الفتنة الكبرى وحتى ثورات الربيع العربي، والمشكلات التي رافقت هذه العملية طيلة المراحل التاريخية السابقة، وحتى الآن، وكيفية معالجتها، والوصول في النهاية إلى شكل من أشكال وحدة الأمة يقوم على مؤسسات الدولة، والنظريات
الدستورية الحديثة
يرى الكاتب أن المخرج من الأزمة الدستورية بشكل عام عبر طريقين: الثورة على الظلم السياسي والانتصار عليه، وما يعنيه ذلك من تحرر من ه الخوف من الفتنة التي لازمت الأمة من معركة صفين (38هـ) وما تلاها من "فتن"، ويعوِّل على التفاعلات التي أطلقها "الربيع العربي" وأن مآله الحتمي الانتصار على "الثورة المضادة" التي قد تؤجل الانتصار وترفع كلفته فقط لكنها لن توقفه، فهذا الربيع بحسب الشنقيطي هو "أول أمل جدي منذ القرن الأول الهجري، في الخروج من الأزمة الدستورية في الحضارة الإسلامية"
أما الطريق الثاني، فهو باستعادة الشريعة الاسلامية لاساسها ، وما يعنيه ذلك من ضرورة التحرر من الفكر الملكي والتشدد الاسلامي والتمييز بين القيم الإسلامية التاريخية وتلك المعيارية التي يجب تفعيلها في الزمن الحاضر، ويقترح ترجمتها إلى معايير واضحة في الدولة الإسلامية المعاصرة. وهذا يتطلب أولًا تحديد القيم السياسية الإسلامية من القرآن والسنة، ومن ثم ترجمتها إلى مواد دستورية، ثم البحث بعد ذلك في القضايا الإجرائية والإدارية الخادمة لتلك القيم"
ويعتبر أن لا أهمية للدساتير مع الاستبداد، وإلا لن تكون إلا مجرد حبر على ورق، لأنها صادرة عن سلطة مستبدة قاهرة؛ إذ إن إسلامية الدولة دستوريًّا "تستلزم أمرين: موافقة الدستور مبادئ الإسلام، وموافقة بناء السلطة وأدائها لمبادئ الدستور"، وأكثر دساتير الدول العربية مندرج ضمن "الدساتير الزائفة التي كتب عنها الباحثان ديفيد لاو وميلا فرستيغ"؛ حيث "توجد دول ذات دساتير رائعة من حيث التنصيص على الحقوق والحريات، لكنها لا تضع هذه الحقوق والحريات موضع التطبيق"
الربيع العربي حسب رؤية الكاتب
ناقش المؤلف بهذا الصدد انتفاضة الشعوب العربية في “الربيع العربي ذلك الربيع الذي دفعت الشعوب ثمنا قاسيا ولا زالت بعض الشعوب تدفع هذا الثمن ” باعتبارها ثورات لاسترداد الشرعية، وبداية لتلاشي هواجس الخوف من الفتنة التي خلفتها مواريث صفين، لتحل محلها “ظاهرة نفسية وثقافية جديدة، هي الوقوف في وجه الظلم السياسي، ومقاومته سلما وحربا”.
وبعد تشريح عميق للثورات العربية ومآلاتها، يصل المؤلف إلى خلاصة مفادها أن هذه الثورات، أمامها مسارات ثلاثة
:
وتقبل الشعوب لهذ الظلم استمرارالظلم السياسي من الحكام للمحكومين لعقود.
الإصلاح ، الذي بدأت بوادره في المملكة المغربية منذ بدايات الربيع العربي وتونس خير مثال على ذلك .
الانقلاب العسكري الديمقراطي وقد اثبت فشله في بعض الدول للثمن الضخم الذي دفعته الشعوب وخاصة مصر
اما الخاتمة فتتحدث عن اغماد سيف الامامة
وخلاصة الكتاب
وأن أي سعي لإخراج الحضارة الإسلامية من أزمتها الدستورية لن يفلح إلا إذا اتسم بسِمتين، أولاهما: أن يكون مُقنعاً للضمير المسلم المتعلق بالقيَم السياسية الإسلامية وبتجربة الإسلام السياسية الأولى، وهذا يستلزم أن لا يكون الحل حلاًّ عَلمانياًّ منبتاًّ عن وجدان الشعوب ومزاجها الديني والأخلاقي. وثانيتهما: أن يكون مُنسجما مع منطق الدولة المعاصرة لا خارجاً عنها أو عليها، وهذا يستلزم أن لا يكون الحل حلاًّ سَلَفياًّ مستأسراً للذاكرة التاريخية المستمدَّة من الإمبراطوريات الإسلامية الغابرة. فالخيار العلماني مستحيل إسلامياًّ، والخيار السلفي مستحيل إنسانياًّ، والحل هو المنهج الإسلامي التركيبي
Profile Image for Samer Khalaf.
9 reviews
March 13, 2022
الجزء الذي اطال الكاتب فيه جدا وازعجني هو قلب الكتاب حين تكلم عن احتواء الثقافات الرومية والفارسية للثقافة الإسلامية ، كتاب قوي لكني لم استفد منه الكثير
Profile Image for عبدالإله يعلاوي.
202 reviews14 followers
February 20, 2022

أبرز المؤلف في مقدمته الغاية التي ألهبت حماسه للبحث في هذا الموضوع، والسؤال الكبير الذي حركه لتسطير فصول هذا الكتاب، ألا وهو: ما هي أسباب الأزمة الدستورية في الحضارة الإسلامية؟؟
ونقتطف مما كتبه في هذا الصدد ما يلي: " إن الأزمة الدستورية التي أنهكت الحضارة الإسلامية ع��ى مر العصور لم تكن جراء فراغ في التنزيل القرآني، أو نقص في الهدي النبوي الدال على النظام السياسي الرشيد، وإنما كانت وراء ذلك أسباب تاريخية وثقافية. " قام بشرحها وتبيانها في ثنايا فصول كتابه.

وقد خصص المؤلف مدخلا مطولا للكتاب تحدث فيه بداية عن بعض المفاهيم والتعاريف التي جعلها أساس البناء الذي اعتمده في كتابه، وخص بالذكر مفهومي " الأزمة " و " الدستور " في الثقافة العربية والثقافات الأخرى، وجاء بمختلف التفسيرات المشهورة والمتداولة عبر التاريخ الطويل للدولة الإسلامية.

ثم بدأ بشرح مكمن الداء في الحضارة الإسلامية، فقال: " إن مجمل القيم السياسية الإسلامية تنصب في مسار واحد، وتتجه وجهة واحدة، هي ( التأمر في الأمير )، أي تحكم الأمة في حكامها، من حيث اختيارهم ابتداء بكل حرية، والمشاركة معهم في صناعة القرار بعد ذلك، ثم محاسبتهم إن قصروا، وعزلهم إن خانوا أو عجزوا. أما ( التأمر عن غير إمرة ) فهو الجواب الإسلامي عن تزاحم القيم السياسية، وتحكم الضرورات في الواقع العملي، وهو تضحية مؤقتة بالشرعية السياسية لمصلحة وحدة الأمة ووجود الدولة. ف ( التأمر في الأمير ) يمثل العزيمة في الحالة الطبيعية، و ( التأمر عن غير إمرة ) يمثل الرخصة في حالة الضرورة. "
ثم ميز المؤلف في الثقافة الإسلامية بين منطق " السياسة الشرعية " ومنطق " الشرعية السياسية "، فقال: " شتان بين الأمرين: فالسياسة الشرعية مصطلح تاريخي، وهو وليد فقه التكيف: تكيف المبادىء مع واقع القوة القاهرة، والسعي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه تحت سقف الاستبداد السياسي، بعد اليأس من تأسيس السلطة على أسس شرعية. أما الشرعية السياسية فهي مفهوم شرعي يستلزم تكييف الواقع مع متطلبات المبدأ، وهو ينبني على أمل صلب في الإصلاح، وإيمان بوجوبه وضرورته وإمكانيته، ويتشبث بمحاكمة الواقع بالمبدأ، لا تكييف المبدأ بالواقع. "

وخلص في نهاية هذا المدخل إلى التأكيد على أن الأزمة الدستورية في الحضارة الإسلامية هي أزمة واحدة في العمق والجوهر، حتى وإن عبر عنها السنة والشيعة بلغة فقهية وكلامية مختلفة. وأوضح أن كلا الفريقين ضحى بالشرعية السياسية في النهاية، فحصر الشيعة الإمامة في الأسرة النبوية ( آل البيت )، وحصر السنة الخلافة في القبيلة النبوية ( قريش ). وتدل أدبيات الفريقين في المجمل على أن الفكر السني والفكر الشيعي وليدان لنفس الفعل التاريخي، فكلاهما تكيف مع قهر الدولة وسطوتها.
Profile Image for Omar Masri.
3 reviews4 followers
May 27, 2019
عادة ما يكون التبرير لأخطاء الماضي على حساب مبادئ الإسلام نفسه ، لذلك كان لا بد من دراسة قيّمة كهذه تنقّى القيم السياسية الإسلامية من شوائب الأخطاء التاريخية ليكون الوحي حجّة على التاريخ وليس العكس.
ورغم كثرة الباحثين بالأزمة الدستورية الإسلامية من حيث سياقها التاريخي فإن هذه الدراسة هي أمتنها وأكثرها ترابطا
اذ بدأ الكاتب بسياق نصي استخرج فيه أهم القيم السياسية من النصوص الشرعية
ثمّ أسقطها على السياق التاريخي على طوله مشيرا إلى ما تعارض منها مع الأحداث والوقائع
وانتهى أخيرا بترجمة هذه القيم إلى إجراءات عن طريق تحويلها لمبادئ دستورية في دولة معاصرة.
Profile Image for Ibrahim Arab.
84 reviews37 followers
January 19, 2019
انتهيت من قراءة كتاب "الأزمة الدستورية في الحضارة الإسلامية: من الفتنة الكبرى إلى الربيع العربي" للدكتور محمد المختار الشنقيطي وهو بحث عميق تأصيلي وتأريخي وإجرائي للقيم السياسية في الإسلام في عهد النبوة والانقلاب عليها منذ خلافة عثمان وحتى اليوم.
أرى هذا البحث جريئاً في طرحه ومتقدماً على غيره وناقداً ومشتبكاً مع قضايا ومفاهيم وشخصيات تعتبر من المسلمات وأحياناً من المقدسات في التراث الإسلامي. واستخلصت منه أنه منذ تسلط معاوية حتى اليوم لا يوجد "دولة إسلامية" وإن كان حاكمها مسلم وأغلبية سكانها من المسلمين.
والسبب بإيجاز خلافاً لطول الكتاب، أن الخلافات خلال الحقبتين الأموية والعباسية وما بعدها حتى اليوم لم تراع مبدأ "الشورى" القرآني أي الديمقراطية في اختيار الحاكم فمعظمها جاء على قاعدة "التأمر من غير إمرة" أي الوصول إلى الحكم بدون رضى الرعية التي لها الحق في "التأمر في الأمير".
يؤصل الكتاب بمنهجيته المعيارية التفسيرية مفاهيم سياسية في القرآن والسنة أبرزها الشورى أو الديمقراطية، والمحاسبة، والفصل بين السلطات، والعدل، والمساواة بين الرعية من المسلمين وغيرهم، والكفاءة وغيرها من المفاهيم ليس لإقامة خلافة وإنما دولة عصرية خارج عباءة السلفية ومظلة العلمانية.
يستعرض الباحث بالتفصيل عدداً من النماذج ليشير إلى الاستبداد والفساد والظلم والطغيان والانقسامات وسفك الدماء والانتهاكات وجرائم الحرب خلال التاريخ لخلافات ودول محسوبة على الحضارة الإسلامية. ويوضح أن النخبة والفقهاء ضحت في شرعية الحكم لحساب وحدة الأمة فخسرت الشرعية والوحدة.
وكذلك الأمر قبل الناس بالطغيان خوفاً من الفوضى فكان الخراب من الأعلى لا من الأسفل مما هدم السقف على الجميع. وبالتالي قوبلت الثورة والدعوة إليها بالتحذير من الفتنة مما جعل الناس تعتاد على حكم الطغاة والانقياد لهم رغم بعض الثورات في مكة والمدينة وكربلاء وغيرها وانتهت بفاجعة.
يشرح الباحث أن الوثنية السياسية أي تأليه الحاكم والتوريث لم يأت بها الإسلام بل تسللت إليه بعد فتح الشام والاحتكاك بالبيزنطيين وفتح العراق والاحتكاك بالساسانيين في فارس. فالمسلمون ليس لهم خبرة ولا تاريخ وقتها في إدارة الدول وتنظيم أجهزتها فاستعانوا بتراث الحضارات المجاورة.
تكمن أهمية الكتاب أنه عصري في طرحه مستنداً بالدليل القرآني والنبوي والتاريخي على أن القيم الإسلامية السياسية لا تتناقض مع مبادئ سياسية راهنة وبالتالي طالما أن هذه القيم وإن حملت أسماء مختلفة تحقق المقصد الشرعي مثل الشورى والعدل فإنها قيم إسلامية بلا شك وإن لم ينص عليها القرآن.
يصر المؤلف على أنه لا يمكن فصل الدين عن الدولة، ولكنه يقبل على مضض بفصل الدين عن السياسة، لأن الإسلام حسب ما يرى يحمل قيم ومبادئ لتنظيم الحكم ويترك الأمور الإجرائية بناء على السياق الزماني والمكاني ويتبنى طرح الجابري باستبدال العلمانية (المعادية للدين) بالعقلانية والديمقراطية.
يؤكد الباحث أن الدولة السلفية مستحيلة إنسانياً وكذلك الدولة العلمانية مستحيلة إسلامياً. والحل بنظره بتطبيق القيم السياسية الإسلامية الجامعة لكل المواطنين ضمن بقعة جغرافية مثل الحرية والعدل، مشدداً على أن الأمة الإسلامية مفهوم لا يعني بالضرورة دولة وإنما دول تتعاون مع بعضها.
مآخذي على الكتاب لا مجال لذكرها كلها ولا تنتقص بالتأكيد من قيمة وجودة البحث والجهد المبذول. أبرزها أن الطرح معياري يستند إلى آيات تحتمل تأويلات مختلفة وأحاديث نبوية وروايات تاريخية يدور الجدل حتى اليوم بالنسبة لصحتها، وهو ما انعكس حتى في انتقاده وهجومه على معظم أعلام التراث.
عملية المقارنة بين دول الربيع العربي والثورتين البريطانية في القرن السابع عشر والفرنسية في القرن الثامن عشر تفتقد للدقة لأسباب أقلها يتعلق بالسياقات السياسية لحقبة ما بعد الاستعمار من سايكس بيكو إلى التحرر المزعوم أو الاستبداد الملكي أو العسكري، عدا عن قضية "الإرهاب" وغيرها.
يعول الكاتب على دور كبير لتركيا وهو ما تترجمه الوقائع، لكنه لم يغط جانب التقاطع والاختلاف مع إيران التي تنافس الأتراك في ذات المضمار رغم اختلاف طبيعة النظامين السياسيين. ورغم أن الكتاب حاول تأصيل مسألة القيم السياسية لدى الشيعة أيضاً إلا أنه كان موجزاً بشدة في الشق الإيراني.
Profile Image for حمزة المطلع.
193 reviews15 followers
April 10, 2023
تعتبر هذه الدراسة قيمة جدا، وثمينة في مجال السياسية الاسلامية، لقد بنى المؤلف دراسته على ثنائيات أربعة : القيم والاجراءات. الوحدة والشرعية، الفوضى والطغيان، الذات والٱخر.

وعالج هذه الثنائيات على ضوء عزيمة "التأمر في الأمير" ورخصة "التأمر من غير إمرة"، وفي نظر المؤلف فإن جوهر الأزمة يتمثل في كون الرخصة تحولت عزيمة بسبب هاجس الفتنة الدائم.

وتدعو هذه الدراسة بشكل شامل الى الخروج من فقه الاضطرار الى حالة الاختيار، واخراج القيم السياسية الاسلامية من حالة الامكان الى حالة التحقق.

أزمة الحضارة الاسلامية أزمة دستورية في جوهرها، تتعلق بشرعية السلطة وتداولها، بمعنى الهوة الاخلاقية العميقة بين القيم السياسية التي جاء بها الاسلام والتجربة الامبراطورية الاسلامية التي ابتعدت كثيرا عن تلك القيم. وما نعيشه اليوم من اقتتال وخراب في أمة الاسلام ترجع جذوره الى سكوتها على الظلم السياسي. لقد سكتت أمتنا على الظلم السياسي طويلا. فكأنما هي تتطهر اليوم بدمائها من اثم السكوت على الظلم والركون الى الظالمين.

من أهم سبل الانتعتاق، هو تخلص الثقافة السياسية الاسلامية من هواجس الخوف من الفتنة القرونية.

وهناك مفارقة عجيبة بين ثراء النصوص التأسيسية الاسلامية بالقيم التي تكفل البناء العادل وبين فقر تاريخ المسلمين من الاجراءات الفعلية لهذه القيم.

يجب علينا أن نميز بين الوحي المُلزم والتاريخ المتجاوز. المشكلة في تغييب النص لا في غيابه.

التأمر في الأمير يمثل العزيمة في الحالة الطبيعية، والتأمر عن غير امرة يمثل الرخصة في حالة الضرورة.

"تحول الخوف من الفتنة هاجسا مرضيا، وكابحا نفسيا يستنبطه العقل الفقهي الاسلامي أملا في الحفاظ على وحدة موهومة تتأسس على القهر، وتلك صفقة خاسرة على المدى البعيد."

الوحي وحده هو الذي يتسم بالاطلاق، وهو وحده القادر على اختراق حركة الزمان ومسافة المكان.

هنا جملة من الاقتباسات التي تلخص أهم أفكار الكتاب :

يقول الشنقيطي "يتبين ان الفقه السي��سي الموروث أصبح اليوم عبئا على المسلمين، لا مصدرا لإلهامهم، وهم يسعون لشق طريق رحب الى المستقبل. وفي لحظات الانسداد الفكري والاخلاقي لا تستطيع الامة الخروج من أزمتها الدستورية إلا اذا أدركت كيف دخلت اليها، وذلك بتأصيل الأصول وتحرير المفاهيم، والتدقيق في المسلمات الضمنية، ووضع التاريخ على مشرحة النقد، والتحرر من الثوابت التي لم تثبت بمنطوق الوحي، او بدائة الحس، أو مسلمات العقل".

"وما تحتاجه الحضارة الاسلامية للخروج من ازمتها الدستورية المزمنة هو شرارة فكرية ثاقبة، تخترق سقف الفقه السلطاني الموروث، وخريطة اخلاقية جديدة تفتح امام المسلمين ٱفاق المستقبل"

"انسانسية الانسان تتنافى مع أي قهر ديني أو سياسي. فنبذ الوثنية السياسية، بما يتضمنه من إفراد للخالق بالتوحيد وتجريد الحكام من اي قدسية، ولا يكتمل الا بتحويل الشأن السياسي شورى بين الناس على قاعدة المساواة والتراضي والتعاقد"

"استمرار السلطة السياسية بعد وفاة النبي، لا يمكن ان يكون استنتاجا من ثقافتهم العربية العتيقة، المناهضة لفكرة الدولة والنظام والقانون، بل هو ثمرة من ثمار نصوص الوحي التي استوعبوها والقيم الاسلامية التي تشربوها"

"السلطة في الاسلام، هي واجب شرعي، لا مجرد ضرورة عملية. وما ابعد الشقة بين الواجب الاخلاقي والضرورة العملية فالواجب استجابة للضمير، والضرورة استجابة للغريزة"

"التاريخ ليس حجة على الوحي، بل الوحي هو الحجة على التاريخ. وهناك فرق كبير بين تقرير الواقع التاريخي وبين الاستدلال الشرعي"

حديث القرشية في مسألة الحكم جاء للخبر وليس للأمر.

البيعة تجسيد للعقد الاجتماعي الاسلامي وبيان للطبيعة التعاقدية في العلاقة بين الحاكم والمحكوم وفي هذا الدين.
ولهذه البيعة شروط، اولها الاختيار الحر، وثانيها ان لا يلابسها تضليل او تدليس من جهة المتعاقدين، وثالث الشروط هو الأهلية الشرعية للتعاقد. (السياسة الساسانية مثلا).

السلطة التي تحدث عنها الاسلام ونص عليها، هي السلطة الشرعية النابعة من اختيار الجماعة وتراضيها وتعاقدها، وليس السلطة القهرية المتغلبة التي هي من غليظ المنكر الواجب تغييره. فقد أمر القرٱن الكريم الحكام بأداء الأمانة والحكم بالعدل ثم بعد هذا أمر الرعية بطاعتهم، فهي معادلة تجمع بين واجبات الحاكم والمحكوم، اذن الطاعة السياسية في الاسلام مقيدة بقيد الشرعية وقيد الشريعة.

المال مصدر من مصادر الطغيان السياسي، بل جعله الكواكبي من أهم ركائز المستبدين. وفي الاسلام، المال "مال الله" كتوصيف دقيق وعميق لما يعرف اليوم بالمال العام، والحاكم المسلم يتصرف في المال العام بمنطق المستأمن وليس بمنطق المالك، والأمة تتعامل مع الامراء بمنطق الاجراء، فهم اجراء الأمة ولا يحق للأجير الا أجرته.


. اتسمت البيئة العربية بميزتين أساسيتين أولهما، انعدام الدولة، كانت تعاني فراغا سياسيا رهيبا، ثم وجودها وسط حشد من الامبراطوريات التوسعية الكبيرة مثل الفرس والبيزنطيين.

ولعل أهم عوامل الفراغ السياسي هو الطبيعة الحجازية الشرسة للعرب حيث يرفضون الخضوع للملوك ولأي نوع من أنواع السلطة. لقد ظلت الدولة فكرة عصيّة على الجزيرة العربية أمدا طويلا.

لذلك كان القسم الثاني من الدراسة متركزا على مناقشة فكرة البداوة السياسية التي كانت عاملا حاسما تزعزع اركان الدولة الناشئة، وسقطت في حروب اهلية دامية كثيرة راح ضحيتها ٱل البيت وكبار الصحابة، ثم بعد ذلك حل محلها نظام ملكي قهري بقيادة معاوية بن ابي سفيان.

وبعد هذا بيّن الأثر العميق الذي خلفته الامبراطورية الساسانية في الاسلام والمسلمين عموما، صحيح ان المسلمين تفوقو عسكريا، وفتحو بلاد فارس، لكن هذه الاخيرة استوعبتهم سياسيا وثقافيا، فبدأت القيم السياسية الاسلامية بالاضمحلال امام قوة ورسوخ القيم الساسانية. لذلك عكس الحضارة اليونانية، قامت بلاد فارس بابتلاع المسلمين سياسيا وثقافيا، حيث كان من المعروف توريث الملك للصبيان لدى الساسانيين، قبل أن يصبح كذلك لدى المسلمين أيضا، وحيث كان لوثيقة اردشير تأثير قوي في اختراق التراث الساساني للقيم الاسلامية، وفي تطويعها لمنطق الوثنية السياسية ومنطق الملك القهري والجبري.

ثم أن عهد اردشير هذا، يحتكر الدين لنفسه، ويقول بانه من الواجب على الحاكم اذا اراد تثبيت حكمه، ان يتظاهر بالغيرة على الدين والحدب عليه، وان يمنع أي حرية دينية تمنح حملة الدين حركة في المجتمع (الحركات الاسلامية)، وان يعتبر المتدينين المعارضين اعداء الدول وٱفة الملوك.

ولا يمكن أيضا تصوّر دوام الملك دون الحفاظ على الطبقية الاجتماعية. (الهرم الفرعوني).

تحرير الضمائر من تقديس الحكام والتذلل لهم من أهم مقتضيات التوحيد وشعب الايمان.

"الرغبة في اتقاء الفتنة قد بررت على الدوام قبول العيش باستكانة تحت الحكم الذي اصله فتنة ! فكانت النتيجة قيام الحكم في الاسلام على وحدانية التسلط، فكانت مدينتنا الى اليوم مدينة الجبارين".

هذا الخوف من الفوضى والفتنة تحول هاجسا مرضيا. فكانت له ٱثاره السلبية. واهمها انه انتهى الى الخنوع الدائم للاستبداد. وما ابعد الشقة بين خائف على الأمة وخائف على التاج والصولجان.

هناك فرق بين الواجب الشرعي، والواقع السياسي.



هناك فكرة مهمة، وخطيرة يعبر عنها الكاتب وهي أن كثيرا من الأشياء التي وصلتنا عن طريق الفقه الموروث، لا تمت بصلة الى نصوص الوحي من قرٱن أو سنة. لأن الفقه الموروث نشأ تحت وطأة الامبراطوريات الأموية والعباسية، فشرّع هذا الفقه لكثير من الاشياء التي تحولت الى احكام شبه مقدسة على مر التاريخ، وأخطر انحراف كان التضحية بالشرعية السياسية على حساب وحدة الأمة.

وفكرة أخرى رائعة. هي أنه يمكن أن نعيد ما كان في الايام الخوالي من أمجاد للإسلام وذلك بشيئين : أولهما هو الثبات على القيم السياسية الاسلامية الواردة في نصوص الوحي التشريعية. وثانيهما هو الانفتاح على التراث الانساني من اجل أجرأة القيم السياسية الاسلامية الى مؤسسات وقوانين ودساتير. يعني هذا تجريد هذه القيم من غواشي التاريخ، ثم وضعها في سياق الزمن المعاصر وربطها بالمنعرج الاخلاقي والسياسي الذي تعيشه البشرية اليوم.

"ما سيخرج المسلمين اليوم من ازمتهم المزمنة هو استلهام الوحي لا استنساخ التاريخ. وما ابعد الشقة بين من يستلهم الوحي ومن يستنسخ التاريخ".

"والحال ان ما يحتاجه المسلمون اليوم ليس الرجوع الى الاسلام بل التقدم اليه. والله تعالى يقول "لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر" والاسلام ليس ميراثا تاريخيا عتيقا يجرها المسلمون ورائهم بل هو أفق تصوري وأخلاقي يلهمهم في سعيهم للمستقبل".

"لقد جعل العلمانيون الوحي تاريخا يمكن تجاوزه. وهذا امر مستحيل اسلاميا. وجعل السلفيون التاريخ وحيا يجب استنساخه، وهذا مستحيل انسانيا".

"لكن الفقه السياسي الاسلامي ولد من رحم الامبراطورية مما جعله يتكيف مع واقع القهر والتمييز السياسي، ويتحول سقفه واطئا جدا في بعض الجوانب، خصوصا في حق المواطنين غير المسلمين وفي العدل والمساواة".

الأمة الاسلامية لم تكن قط أمة نقاء ديني او عرقي.

كتاب رائع ماتع مفيد..انصح بقراءته.
Profile Image for Ahmed Haamed.
809 reviews8 followers
May 23, 2025
إن إيجاد حل للأزمة الدستورية المزمنة في المجتمعات ذات الغالبية المسلمة أصبح اليوم ضرورة إسلامية وإنسانية أكثر من أي وقت مضى. فهو ضرورة إسلامية من حيث الحاجة إليه في وقف نزيف الدم الحالي في العالم الإسلامي، وبناء الحد الأدنى من التوازن في المجتمعات الإسلامية التي أضناها التمزق والصراعات الوجودية بين الحكام والمحكومين. وهو ضرورة إنسانية من حيث حاجة البشرية إلى قيم الإسلام لتجديد نضارة الحضارة الإنسانية، التي نخرتها الفلسفات الذرائعية والنسبية والعدمية المعاصرة، وعانت من انبتات الوسائل السياسية عن غاياتها الأخلاقية والإنسانية، وإلى مجتمعات مسلمة متصالحة مع ذاتها ومع بقية البشرية. فإخراج الحضارة الإسلامية من أزمتها الدستورية لن تكون ثمرته مقتصرة
على المجتمعات المسلمة، بل سيكون إسهاما في حل أزمة الحضارة الإنسانية المعاصرة.
لذلك تسعى الدراسة إلى الجواب عن أربعة أسئلة محورية ومتداخلة، أولها : ما هو نصيب كل من القيم الإسلامية، والأعراف العربية، والثقافة الساسانية، والفكر اليوناني، في تشكيل رؤية المسلمين خلال تاريخهم الطويل للمسألة السياسية؟ وثانيها: ما أثر كل من السياق التاريخي وتزاحم الثقافات في قبول المسلمين لقيم سياسية تناقض قيم الإسلام المنصوصة ؟ وثالثها: كيف يمكن إحياء القيم السياسية الإسلامية التي وقع عليها الحيف في تاريخ المسلمين وفكرهم والاستفادة من إمكاناتها التي تعطّلت تاريخيا، في السياق المعاصر ؟ ورابعها كيف يمكن الاستمداد من الفكر السياسي الغربي والتجربة السياسية الغربية، دون تفريط في النّهضة لصالح الهوية، أو في الهوية لصالح النهضة؟
وتطمح الدراسة إلى الإسهام في الخروج من طوق الفقه السياسي الموروث،
فالأزمة الدستورية في الحضارة الإسلامية التي تتناولها هذه الدراسة هي ظاهرة
الخروج المبكر في تاريخ المسلمين عن مقتضيات القيم الدستورية الإسلامية المنصوصة في الكتاب والسنة، وما تركته تلك الظاهرة من فجوة وتوتر دائم بين معايير الحق السياسي في النص الإسلامي - كما تشربه الضمير المسلم - وممارسة السلطة في تاريخ المسلمين وواقعهم. ثم ما ترتب على ذلك من إخلال الحكام بمسؤوليتهم تجاه الأمة، بعد أن تحرروا من مساءلتهم أمامها، ثم سيف الصراع الدائم على السلطة السياسية الذي استنزف الحضارة الإسلامية في الشقاقات الداخلية،
Profile Image for Mahmoud Adel.
2 reviews
August 20, 2018
الكناب جيد جدا يصل إلى مقترحات للخروج من الأزمة السياسية فى العالم الأسلامي بناء علي سرد وتحليل للسياق التاريخي فى الأمة الأسلامية وتفاعله مع ما حوله. هو يعتبر ايضا سرد وتحليل لآراء العديد من المفكرينوالفقهاء ونقد بعضها فى خدمة وجهة النظر التى يطرحها الكاتب.

الكتاب يحتاج النقد والتعليق من فقهاء شرعيين مجددين كما بين الكاتب عن طبيعة الأختلاف بين الدولة القطرية المبنية على الجغرافيا السائدة حاليا, ومفهوم الدولة السائد خلال أكثر من ألف عام خلال الفترة الأمبراطورية المنتهية بالدولة العثمانية. واعتقادى الشخص�� ان هذه النقطة هى محور الخلاف فلابد من ظهور اعمال اعمق فى المستقبل تتخص فى تمييز الفارق بين الدولتين -إن وجد- سواء تخدم وجهة نظر الكاتب ام لا.

الكتاب يستحق القراءة وبه العديد من الآراء والتحليلات المنطقية المبنية على مقدمات قوية مما يظهر المجهود المضني المبذول من الكاتب فجزاه الله خيرا.
7 reviews
October 20, 2025
أحببت الكتاب جدًا لأن الموضوع الذي يتطرق له في غاية الأهمية, هذا أولًأ, والمنهجية المتبعة وهي مزيج من المنهج التاريخي ولتأصيلي والعملي كان اختيارًا موفقًا. أحببت أيضًا أن الكتاب غني بالمراجع وهذا ينم عن بحث جاد بالموضوع المطروح.

الكتاب تطرق لبعض الآراء غير المعتادة مثل عدم وجوب قتل المرتد, وعدم وجوب وحدة الدولة الإسلامية بدولة يرأسها حاكم واحد وعدم وجوب الحاكم كونه مسلمًا مثل هذه الأمور وهي غريبة على آذان الناس برأيي كانت تحتاج إلى تفصيل أكثر ولسبب أن جمهور العلماء يقول بعكس هذه الأمور. وكان يجيب إيضاح ردود العلماء على الرأي المرجوح

الكتاب فيه من المعادن الثمين, مثل ما سماه الكاتب ثنائية الوحدة والشرعية وكيف أن الصحابة خافوا على وحدة الأمة من الفتنة بحادثة صفين وتبعاتها وانتهى الأمر بهم بالتضحية بالشرعية.

فكرة الفجوة بين الواقع والواجب أيضًا من الأفكار المهمة, وودت لو تم التفصيل أكثر فيها.

على كلٍ, بوركت جهود الكاتب, وجزاه الله كل خير, كتاب أنصح بقراءته
Profile Image for Kadouri Mohammed.
35 reviews3 followers
February 24, 2019
كتاب رائع ومتميز بحق جمع عدة كتب وأراء وكأنه أخرج المفكرين من قبورهم ووضعنا امام اجمل رؤية تاريخية وحضارية معاصرة للصحوة الإسلامية .
ولا يلام إن اطنب او قصر أو أقصر فكلامه حلو واقتباساته في محلها واحترامه لعقل وفكر المتلقي فوق كل الاعتبارات .
هو حفيد المفكرين الاسلاميين الكبار بسلالة العلم .. مالك والدراز وغيرهما ممن طمأننا على تواصل طريق الفكر .
ولا يخلو كلام من التقصير ولكن دائما تبقى نبرة التطلع الى الكمال ،فكتابه الخلافات السياسية وهذا الكتاب جعلا منه بالنسبة للمفكر من الاقربين بغض النظر عن انتماء المفكر لكونه يسعى لأوضح وأشمل رؤية .
بارك الله فيه وله وزاده من فضله ووفقه للمزيد .
Profile Image for Abdullah MUSLIM.
31 reviews
July 20, 2024
كتاب ممتاز.
لغة سلسة. و تنظيم محكم.
وفِّق المؤلف في عرض و تحديد قيم البناء و الاداء.
لكن عند وصوله الى باب الاجراءات و الحركيات الواجب اتباعها لتحقيق القيم المذكورة. لاحظت أن المؤلف كان يمشي و يتعثر و يقع في نفس المغالطات التي كان يعيبها على الاشخاص او الافكار.
انصح القارئ ان يكون اثناء طي صفحات الكتاب. متفتح الذهن ناقدا للافكار التي يقرؤها. خاصة مع نهاية الكتاب.
و يبقى هذا الكتاب من احسن ما ألِّف في هذا الباب
Profile Image for Muhammad (Raskolnekov).
57 reviews6 followers
December 17, 2018
لي تعليق بسيط على طريقة اخراج الكتاب:
قد ينقد البعض على هذا الكتاب كثرة نقولاته، فقد تصل النقولات فيه إلى ١٥٠٠ اقتباس في ٦٠٠ صفحة من الخط الصغير، ومراجعه بلغت ٤٠٠، ولكن هذا ليس مهما؛ لأن المؤلف لم يقل انه كتب شيئا جديدا، بل آلَف بين نصوص وخرج منها بفكرته، التي أما ان تقبل أو ترفض.
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Smail Bencherifa.
8 reviews1 follower
February 3, 2019
كتاب رائع قرأته مرتين ، و تراكمت عندي أسئلة حول ما طرحه هو و ما طرحه غيره مثل هشام جعيط في كتابه الفتنة و ما كتبه وائل حلاق في كتابه الدولة المستحيلة .
ربما أفضل تعريف بالكتاب و أهدافه هو ما كتبه المؤلف نفسه في خاتمة الكتاب بعنوان " اغماد سيف الامامة "
Profile Image for Abdullah Alfakharany.
13 reviews10 followers
March 13, 2019
ومن انا حتى يكون لي راي في الكتاب ...
لكن قليله هي الكتب التي استمتع بتذوقها وبانسيابيه ومنطقيه الفكره فيها ...
وقليله ايضا هي الكتب التي اعدها من كتب التاسيس الفكريه الممتعه ...

بوركت استاذي!
Profile Image for Mohamed Hassan.
19 reviews2 followers
January 18, 2020
نظرة تاصيلية لبناء و إدارة الدولة في الاسلام. أكثر ما يميز الكتاب هو حشده و مدارسته للنصوص خصوصا في الفصول الاولى.
Profile Image for Ahmad Jaddaa.
38 reviews1 follower
April 5, 2023
من الكتب التي ستكون نقطة انطلاق لمسيرة جديدة في العالم الإسلامي، طرح شامل ومتكامل ومتجدد يناقش أفكار جوهرية ومهمة للشباب العربي والمسلم
Profile Image for mmm.
35 reviews5 followers
December 18, 2024
مرجع مهم جدا لقراءة تاريخ الأزمة و الخروج منها
Displaying 1 - 28 of 28 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.