مكيدةٌ حاكها ابن العمّ وأحد الأصحاب تدفع ديك الجنّ ليقتل زوجته التي يحبها وغلامه الأقرب إلى قلبه. يكتشف المكيدة بعد أن تقع الواقعة، فيمضي في البلاد طولاً وعرضاً ينشدُ شعره في رثاء محبوبته. محبوبةٌ قتلها بيده فكان بقتلها كمن انتحر. سنوات أمضتها جدّته وهي ت
عاش في لبنان، وزار عدة أقطار: فلسطين وسورية ومصر، وزار روسيا للمشاركة في مؤتمرات فكرية ثقافية. تلقى تعليمه في مسقط رأسه، ثم في مدرسة برمانا العالية للفرندس. ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت، فتخرج فيها (1933) بعدما حصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ والأدب. مارس التدريس في عدد من المدارس الوطنية والأجنبية في لبنان وفلسطين وسورية، كما شغل وظيفة أستاذ اللغة العربية في بعض المعاهد العالية في بيروت وجونيه. شارك في تحرير عدة صحف: البرق - والمكشوف - والطريق (لبنان) والدفاع (دمشق) وفي أواخر الحرب العالمية الثانية عمل معلّقًا في محطة الإذاعة اللبنانية. مثّل الشباب العربي الفلسطيني في مؤتمر الشباب العالمي الثاني - نيويورك 1938. كان عضوًا في عصبة مكافحة النازية والفاشية، وعضوًا في جمعية أصدقاء الاتحاد السوفيتي. أسس ندوة ثقافية أدبية باسم «ندوة عمر فاخوري» وأسهم في تشكيل جمعية «أهل القلم» اللبنانية.
الروايه تتحدث عن الشاعر الحمصي عبدالسلام رغبان الملقب فيما بعد ب " ديك الجن " بدأ الكاتب الروايه بالقصص التي تحكيها جدة عبدالسلام من أمه , كان الهدف الأساسي من هذه القصص هو أن تخبره بمكر النساء حتى لا يقع في شِراك إحداهن ... ولكن الآخر كان يستمع لها و يضع أعذار لهؤلاء النسوة التي تحكي عنهن الجده ... تتوالى الأحداث فيقع ديك الجن في غرام ورد فيتزوجها و تنتهي حكايته بقتله ل ورد زوجته و حبيبته و بكر غلامه الأقرب إلى قلبه و ذلك بسبب مكيدةٍ خطط لها إبن عمه أبو الطيب ... روايه جميله جداً , أحببتُ أسلوب الكاتب في السرد فلقد إستطاع أن يأخذنا إلى تلك الحقبه من الزمن ,, هذه قرآءتي الأولى ل " رئيف خوري " ولن تكون الأخيره بإذن الله ...
تحكي الرواية عن قصة الشاعر و العاشق و القاتل ديك الجن .. و اسمة عبدالسلام الحمصي وهو شاعر عباسي..
قصة العاشق القاتل ان ديك الجن احب ورد بنت الناعمة بعد موقف البستان وتزوجها بمباركة صديقة بكر ولكن مع الايام ظهر ابن عم ديك الجن ابو الطيب واحب زوجته ولانها ترفضه اعد لها المكائد وعند سفر ديك الجن نشر اشاعه بأنه مات واخذت ورد تبكي عليه ليل نهار وطلب ابو الطيب من بكر ان يزورها وفي نفس اللحظه ذهب ابو الطيب لستقبال ديك الجن واثار في نفسه الكثير عن زوجته وصديقة وذهب للبيت و وجد بكر ممسك بيد ورد وهو يواسيها لفقدان حبيبها وصديقة و رفع ديك الجن السيف وقتلهما بغضب دون ان يسألهم عن شيء وتهما ظلما بالخيانة ومع الوقت اعترف ابو الطيب عند احتضاره لديك الجن واخذ يرثي زوجته وعشيقته عند قبرها بهذه الابيات : يا طَلْعَة ً طَلَعَ الحِمامُ عليها وجنى لها ثَمَرَ الرَّدى بيدَيها رويُت من دمِها الثَّرى ولطالماُ رَوَّى الهوى شَفَتيَّ من شَفَتيْها قد باتَ سيفي في مجالِ وشاحِهاُ ومدامعي تَجْري على خَدَّيْها فوحقِّ نعليها وما وطيء الحصى ُ شيءٌ أعزُّ عليَّ من نعليها ماكانَ قتيلها لأنّي لم أكنُْ أَبْكِي إذا سَقَطَ الغُبارُ عليها لكن ضَنَنْتُ على العُيُونِ بِحُسْنها وأَنِفْتُ من نَظَرِ الحَسودِ إلَيها ثم ينظر الى قبر صديقه بكر وينشج:
يا سَيفَ إن تَرمِ الزَمَان بِغَدره فَلأنتَ ابّدلتَ الوصَال بِهجـرِه قَمَر انَا اسْتَخرجتُه من دُجنـَة لبَليتِي وزففتُـه مِـن خـَدره فقتَلتـُه ولَـه علـىّ كَرامَـةٌ مِلءُ الحَشَا ولَه الفُؤاد بِاسـرِه عَهدِي بِه مَيتاً كَأحسَـنِ نَائِـمٍ والحُزنُ يَنّحَر مُقلتِي فِي نَحرًه لو كَان يَدري الميْتُ مَاذا بَعدَهُ بِالحَيّ حَلّ بِكى له في قَبـرِه غصَص تَكاد تفِيضُ مِنهَا نفْسَه وتَكادُ تُخرُِج قَلبِه مِن صَـدره
الرواية تتحدث عن الشاعر الحمصي من أصل فارسي عبدالسلام بن رغبان ، الذي لقب فيما بعد بـ " ديك الجن " لمجونه و عربدته .
الرواية خفيفة ، تتحدث بإقتضاب عن حياة طويلة وعامرة بأشعاره المتميزة بـ النسق البديع واللفظ البليغ ، هو من آثر البقاء في حمص مدينته المعزولة على الرحيل إلى عواصم الحكم بغداد أو مصر لـ تملق ولاتها و حُكامها طلباً في المال والشهرة .
دارت عنه الأقاويل و اختلفت عن حياته وميوله ، أحب وتزوج فتاة نصرانية اسمها " ورد " وقال به أعذب الشعر ، وعاش معها في حياة رغيدة و لحظات سعيدة حتى دخل مبغضوه إليه من باب غيرته الشك و كادوا له حتى أوقعوا به وقتل من هم أعزّ عليه من روحه زوجه " ورد " و غلامه بٓكر وكانت الفاجعة ومنذ ذاك الحين ولسانه لم يفتر عن نظم أبيات حزينة ، باكية ، كسيرة ثكلى ... شاكية وجع فراقه وشنيع صنعه .
منذ قرأت اقتباسا منها نشرته صديقة، وأنا أتحرّق شوقا لها ويأسا من توفّرها ببلدي.. فلمّا توفّرت، اقتنيتها وبي خشية أن أنفر ممّا في طيّاتها من شجن.. فلمّا قرأتها، أحببتها بمباهجها وأشجانها! ولم أنتبه إليها إلا وقد أنهيتها في يوم وليلة، وما قرأت حرفا فيها إلا استعذبته.. أسلوب الكاتب عذب سلس، لا تملك سوى الانسياق معه، بخفّة وسهولة.. ولغته ومجازاته لا يخلون من جمال.. والقصّة، جميلة رغم غرابتها.
ما استهجنته فيها، كان استهجانا لديك الجنّ وصحبه، وما كان في طبعهم من طباع قوم لوط، والخمر الّذي بات عندهم في موضع الماء، وحياته وموته في عبثيّة، ولو تأمّل قليلا لهدي..
كبير هو ديك الجن !! كبير بأنفته أن ينصاع لتقاليد زمانه من بذل شعر وتملق وإذلال نفس !! ومسكين أن لا يجد ما يشغل به الحياة غير الفرار إلى شبكة من العواطف المتعقدة ، نحر فيها أعز ما كان عليه في الوجود وگأنه أنتحر !!!
سواء غضبت أو عذرت عبدالسلام، و سواء صدقت أو أنكرت ما قيل و يقال عنه، ما لا يمكن انكاره أن شعره و ما شعر به كان إنسانيا حتى النهاية، و قصته تستحق الذكر، شفقة فيه و عبرة لمن يعتبر. شكرا لرئيف على هذه الرواية و على تعريفي بديك الجن، عبد السلام بن رغبان. الظالم و المظلوم.
كانت قراءتي الاولى لرئيف الخوري , اعجبني اسلوب السرد الذي نقلنا الى حقبة زمنية لم ندركها , بدا رئيف حكايته بالتحذير من مكر النساء و انهاها بقتل ورد حبيبة وزوجة ديك الجن كنهاية لم اتوقعها
ديك الجن الحمصي من الشخصيات المغيبة عن التاريخ العربي. ربما لمجونه و شذوذه.
ابتدأ الكاتب روايته بطريقة ذكية حيث كان حوارا بين الكاتب و التاريخ الذي صوره في صورة شخص عجوز. و سأله عن ديك الجن، و لم يجب التاريخ بما فيه الكفاية. مما دفع الكاتب الى جمع قصاصات من التاريخ لتركيب قصة ديك الجن.
احب ديك الجن بنتاً نصرانية اسمها ورد. و احب غلاما اسمه بكر.
و دارت الاحداث متوازية بين حبه لبكر و حبه لورد.
طمع ابن عم ديك الجن في ميراثه فنصب مكيدة ادت الى غيرة ديك الجن فقام بقتل حبيبه و حبيبته. و بعد ان اكتشف المكيدة ندم على فعلته.
رواية ديك الجن تتحدث عن الغدر و الخيانة. و عن الحب الذي لا يعرف جنسا و لا لونا.
ما اكثر قصص الحب و الشذوذ في التاريخ العربي بالذات في العصر العباسي، و لكن تم طمس هذه الحكايات.
الرواية في حبكتها منفصلة لكنها متصلة. كان بالامكان الاسهاب فيها و تحويلها الى رواية اطول.
سرد تاريخي لقصة عبدالسلام بن رغبان أو كما عُرف بلقب " ديك الجن" الشاعر العاشق و القاتل. كثيرة هي المرويات عن ديك الجن وحادثته الشهيرة. لكن وإن اختلفت في تفاصيلها تتفق في فاجعة مامر به.
جمع في الحب بين غلامه بكر وزوجته ورد، وجمع الكره بين ابن عم له وصديقه، حاكوا له مكيده أوقعت به شرا. أمضى باقي عمره في رثائهما، ومحاكمةً نفسه مستفهماً .. لماذا أنا وَحْدِي أَحْبَبْتُ ثُمَّ قَتَلْتُ؟
و بالرغم من شاعريته فقد ترفع عن قول الشعر ابتغاء التكسب ومحاباة الخلفاء كما نهج شعراء عصره. كان من الشعراء الذين تغزلوا بالخمر صريحاً في أشعارهم.
الرواية رائعة التقى فيها الشعر و��لتاريخ والحب والخبث والغيرة، بأسلوب خلاب وسلس ولغة عذبة ورصينة.
المرة الأولى للقراءة لرئيف خوري والأكيد لن تكون الاخيرة.
ما أجمل الصدف، تلك التي تهبك كتاباً شعرياً درامياً ومدهشاً. بغض النظر عن قصة الرواية وعن مصدرها، أذهلني الكاتب بحبكته المتماسكة للنص. حتماً سأكرر قرائتي له في كتاب اخر
"أساكنَ حفرة ٍوقرارِ لحدِ مفارِقَ خُلَّة ٍمن بَعْدِ عَهْدِ أجبني إنْ قدرتَ على جوابي بحَقِّ الودِّ كَيْفَ ظَلَلتَ بَعْدِي؟ وأينَ حللتَ بعدَ حلولِ قلبي وأحشائي وأضلاعي وكبدي؟ أما واللهِ لو عاينتَ وجدي إذا اسْتَعْبَرْتُ في الظَّلْماءِ وَحْدي وَجَدَّ تَنَفُّسِي وعَلا زَفيري وفاضَتْ عَبْرَتي في صَحْنِ خَدِّي إذنْ لعلمتَ أنِّي عن قريبٍ ستحفرُ حفرتي ويشقُّ لحدي ويعذلُني السفيهُ على بُكائي كأنِّي مبتلى ً بالحزنِ وحدي يقول: قتلتها سفَها وجهلاً وتبْكيها بكاءً ليس يُجْدي كصَّيادِ الطُّيورِ له انتحابٌ عليها وهو يذبحُها بحدِّ"
قبل كل شئ اردت ان اشكر صديقا اردنيا لي عاشقا للادب و الروايات و الذي نصحني بهذا الكتاب الجميل الذي لم اكن لاسمع عنه لولاه و لم اكن لاقرأه يوما لكنني احببته فعلا و غرقت فيه عدة جلسات و انا متستمتعة اقرأ و اعيد اضحك و ابكي و اغضب ...جربت مشاعر مختلفة و قرأت كل الاقتباسات المشهورة و التي كانت تجذبني دائما لاكتشف انها تعود لرئيف خوري و كتاب "ديك الجن" فعلا رواية غنية و جميلة تستحق القراءة
حكايه جميله في حبكتها تحكي عن تفاصيل حمص في العصر العباسي وبطل الحكايه ديك الجن والاحداث والمكائد ، اكثر حدث جذبني في تلك القصه هو حرق ديك الجن لاجزاء من جثه ورد وبكر وعجن رماد الجثه مع الطين وصناعه اكواب عند الخزاف وملازمته لتك الاكواب لبقيه عمره ! جنون