ينشأ أثناء السكون فعلٌ متحرّك، فلا وجود للصُدفة. الصُدفة هي لحظة التوقّف المتولّدة منها معادلة الوجود... الحركة... الحياة... الأحلام... فكل حركة تتّجه بنا نحو الفناء أو الحياة. +++ تستقبلك شخصيات تنزع لإحداث حلمها، وتتوق لاكتمال وجودها متخطّية قدرها بإيمان أن الواقع ما هو إلا نتاج لأماني صُنعت في الغيب... +++ وها هي قطوف تبذر قصّة هوى لم يرتهن للصدفة، مثلها مثل فائز الذي ثابر للوصول إلى حلمه... وبين واقعين تتناثر الألوان والحب والضغينة والتطرّف... فهل صِدقاً أن الحياة تصفو حينما نحب لتغدو نفوسنا معراجاً لها؟
اشتغل بالصحافة منذ عام 1982 وهو حاليا يشغل مدير تحرير جريدة عكاظ السعودية. درس المرحلة الأبتدائية في مدرسة "ابن رشد" في مدينة الرياض حيث قضى فيها فترة من طفولته وبها درس المرحلة المتوسطة في مدرسة "ابن قدامة" عاد بعد أربعة أعوام الى مدينة جدة واكمل المرحلة المتوسطة في مدرسة "البحر الأحمر" أتم المرحلة الثانوية في مدرسة "قريش" ثم حصل على بكالوريوس في العلوم السياسية جامعة الملك عبد العزيز متزوج وله ثلاثة أبناء وابنة واحدة يشارك في تحرير دورية الراوي الصادرة عن نادي جدة الأدبي والمعنية بالسرد في الجزيرة العربية.
يشارك في تحرير مجلة النص الجديد وتعنى بالأدب الحديث لكتاب المملكة العربية السعودية كان له زاوية أسبوعية بالصفحة الأخيرة بجريدة عكاظ (حقول) والأن يكتب مقال اجتماعي يومي بنفس الجريدة (أشواك) يثير به جدلا واسعا بين القراء كل يوم. كتب في العديد من المجلات العربية والمحلية وعلى سبيل المثال: مجلة العربي الكويتية, أخبار الأدب المصرية، جريدة الحياة، مجلة الحدث الكويتية، مجلة نزوى العمانية مجلة الحداثة البيروتية، مجلة كلمات البحرينية، مجلة ابداع المصرية والبحرين الثقافية. فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية - البوكر سنة 2010 عن رواية ترمي بشرر الصادرة عن منشورات الجمل.
رواية بسيطة بها الكثير من عبده خال من جمال الحرف واللغة الفاتنة والثراء اللغوي، والكثير من الجمل لعشاق الإقتباسات. لكن لا تنتظر عبده خال في مدن أو الطين أو فسوق أو الموت. ورغم أن العشق والحب والعاطفة يحسن خال تناوله وقد فعل ذلك من قبل في العاشق المجنون حفار القبور في (فسوق) ويحي الغريب في (مدن تأكل العشب) وغيرها من الشخصيات. حتى شخصيات خال البارزة ومكنوناتها النفسية لم أجدها مثلما فعل مع (الوصابي) من شخصات مدن والضابط ومديره في فسوق. وبعض شخصياته الثانوية في (نباح).. هذا عمل قد تقرأه وقد لا تكمله. فلا جديد فيه من قضايا خال من العبودية واللون في شخصية (البيشي) وإنحراف الفكر وبعض حكايا المجتمع السعودي في العقود الأخيرة وتحولاته الداخلية المتعلقة بالجانب الأمني. نجمة للعمل ونجمة لعبده خال، ونجمة لقلب عبده خال الذي أتمنى له القوة فكثيرًا ما أسعدنا
علينا أن نقبل الحياة كما هي، ولولا طيش الشباب وكبره لما سقطنا في حفرة بلا قرار، قالوا كثيرًا أن الاعتراف بالذنب هو كل الشجاعة؛ لكن في مجتمع مغلق كمجتمعنا الاعتراف بالذنب يجعل منك أضحوكة وسيرة تتناقلها الحناجر، فتجد نفسك مرغمًا على الكِبر والعناد، تكتم الحق في البدء، من بعدها تقلب الحقيقة، ثم تلصق الأكاذيب بالأبرياء، يموتون ولا تعتذر لهم، هكذا هي الحياة، تقتلنا أحيانًا كثيرة بسريانها، والبعض يتخيل نفسه في بركة طالما صحته بخير.
من جهة أخرى تجد فتاة جميلة تتزوج زوجًا لا تشتهيه، ليثور الشك داخله من أول لحظة، ويحكم خناقه عليها، ويستغل الأوغاد هذا الشيء ليوقعوا بين المرء وزوجه، وتتم الوقيعة، وينغص عليهما طوال حياتهما، وحتى بعد انقضاء الحياة.
وآخر تفاجأ في حياته بما ذكره بالموت، فذهب يتقلب في عكس ما كان فيه من غيّ، انقلب على أهل بيته، وتحمس كثيرًا للجهاد، ودار به الزمن دورة كبيرة، ليعود من الموت تائبًا على إسرافه، ولكن أحيانًا التوبة لا تُقبَل عند البشر، فهناك إفراط لا رجوع بعده، ليلقى نهاية تليق بأحكامه المتعصبة التي لا تخلو من غلظة، فالقساة لا يرحمهم بشر.
بعيدًا عن صلب الرواية، لكني فعلًا أستمتع بتحكم "عبده خال" في أدواته، وحسن تسييره لشخوص عمله، هو قادر على وضع فلسفته في أكثر الأطر أناقة، لا تخلو كتبه من شخصية المثقف الذي يجتهد ليفهم، ويجتهد ليشرح ما فهمه، هو من الكتاب المعاصرين الذين أفادونا كثيرًا بوضع الشارع السعودي تحت مجهر الكتابة الأدبية الإبداعية، سلمت يا ابن السعودية، ولا حرمنا الله من كتاباتك، بعناوينها التي لا تخلو من سواد.
ابتعدت منذ فترة عن قراءة عبده خال رغم ان روايته الوحيدة التي اكملتها (مدن تأكل العشب) كانت رائعة للغايه،لكنني حاولت قراؤة روايتين بعدها له احداها كانت ترمي بشرر التي فازت بجائزة الرواية العربية الا انني لم اتمكن من اكمالها؟لما لاحظته من توسله بالكثير من الفحش لايصال ما يريد،و لم يرق لي ذلك رغم انه يريد ان يوصل لك مدي فحش ما يريد ان يعبر عنه،و لكن ذلك علي اي حال رأي شخصي لا يقلل من قيمة الكاتب الادبية الرفيعة،و لكنني سقت ذلك لانني لن استطيع ان اضع هذه الرواية في موقعها بين ما يكتبه،الرواية تثير في النفس الكثير من التساؤلات و التأملات التي لا اشك في ان عبده اراد اثارتها بذكاء و اقتدار،فالرواية التي تحتوي علي الكثير من الغرائب و يسوق لك فيه وقائع بشكل تبدو لك فيه و كأنها اكتشاف مفاجئ لكنه مقصود بعناية تجعلك في مواجهة مع نفسك،هل لا زال مجتمعنا علي ما صار اليه من ارتقاء ثقافي ينظر نظرة أنفه تجاه اصحاب البشرة السوداء لدرجة ان المجتمع يستكثر قطوف زوجة لفايز و يستبيح شبابه لانفسهم تدمير سيرتها بتلذذ واضح لاقترانها بفايز المنحدر من جذر كان رقيقا في يوم من الايام،و سهيل الذي حطم سيرتها رغم الحب الذي بقي متمكنا من قلبه لدرجة تدمير اي حب كان يمكن ان يعيش بينه و بين زوجته التي اصبحت مفرخة للاطفال بسبب ذلك،و ابنه يتعلق بالام البيضاء و ينفر من ابنتها السوداء التي ورثت كل جمال امها الا بشرتها،بل هي نفسها قطوف التي ساقتها الاقدار للزواج من فايز الذي كان عبدا، عاملته بازدراء رغم حاجتها لاسترضائه خاصة وان المجتمع بابتكار الفضائح لها كان يدفعه و هو السياف الي قتلها بريئة كانت او مذنبه،فلا يفعل.... ربما بسبب الحب و ربما بسبب ميراث العبودبة الذي يكبله عن التصرف كسيد حتي لو كان تصرفه غير عادل،بل ان امه و هي التي تحررت من العبودية تترك بيت ابيه لتتزوج من احد سادتها السابقين هاجرة للابن و للزوج في تمرد علي ذكريات العبودية و علي الاقتران بالاسود في مجتمع ينسب للدين ان الله جعل الشيطان اسودا،و الوحيد الذي يتعاطف مع فايز الاسود ابنته هيام التي ورثت سواد بشرته و التي كانت نتيجة صدفة الليل الوحيدة التي جمعته يوما بامها و التي استهجنت جدتها أن تقترن امها قطوف بفايز لأنه العبد الذي كان و الذي ارتضته اخا يحميها لا زوجا بختلط دمه بدمها..…...بالمقابل فالجزء الاخر من الرواية يريد ان بعزز في وجداننا ان الخلل الذي نعيشه لا يقتصر علي موقفنا تجاه الوان بشرنا بل ايضا يتجلي في سوء تصرفنا بمقولات ديننا، الامر الذي يتجلي من خلال تحول فيصل الابن الفاشل الي شيخ متطرف يريد ان يؤدب الليبراليين و شيوخ الدوله و ان ينتقم من المجتمع بتدمير مدينته جده فيخفق و يصحو عل نفسه و قد نجا من الموت علي يد البوذي الكافر الذي رفض ان تتلامس يده معه من قبل،و حين يتوب يلاحقه ماضيه فيقتل علي يد فايز الذي يريد الانتقام من الاب ليبرئ نفسه و زوجه و لكن قتل فيصل ياتي ضمن مشهد مقتل المتطرفين من مشايخه الذين اخذوا اهله رهائن فيبدوا في نظر المجتمع قاتلا معتديا علي الاعراض و علي المجتمع.
يتركنا الراوي نتحسر علي مجتمع ينقلب علي نفسه و ياكل بعضه بمفاهيمه الباليه عن العبودية و شقاء الوان ابناءه،و باستخدامه الخاطئ للدين ،الذي يتحول عند البعض الي أداة قتل بدلا ان يكون اداة رحمة و خير احسست بشيئ من عدم احكام ربط مفاصل الرواية،فاحيانا تشعر كان هندستها اخترعت حلولا لتجاوز مشكلات اكتشفت خلال السرد فجاءت و كانها مفتعله،كحب الابن لقطوف الام لا لابنتها هيام ،و لكون عمر الذي يمثل التدين الصحيح جاء من نفس بيئة فيصل العائلية و الدراسية دون ان نفهم كيف حصل الفرق،و كذلك بداية الرواية حيث يفتضح مقهي المسافرين بتقدبمه لحوم الحمير لزبائنه و لقتل العاملين فيه تعزيرا بالسبف خيث تبدو المسألة مفتعلة....,لكن لعل هذا القدر من خلخلة البناءالروائي مقصود لانشاء الشعور بتخلخل المجتمع الذي نعيشه،لدرجة ان الكاتب لم يشأ ان يهبنا بعض الامل و نخن نودع روايته ،الامل الذي كان ممكنا لو سمح لتعلق صالح البكري الابيض السيد ان ينتهي بالزواج من هيام الجميلة السوداء ليقول لنا ان الاجيال الجديده ستتجاوز الام الماضي....لكن ذلك لم يحدث لنغادر الروايه مفعمين بحسراتنا
اصدار باهت وتكرار ضيق ضمن نفس المنوال .... أعتقد أنها كتبت طلباُ للرزق .... هل نضب المنهل أم هي اثار المرض الذي نرجو له منه شفاء عاجل ... رواية ليست لعبده خال مهرها باسمه
يجيء هذه المرة عبده خال بقضايا العشق ، العبودية ، الفكر الضال في مجتمع سعودي يتفنن دائما في وصفه بدقة ، كانت الراوية سلسه جميلة لا تُمل بأحداث غير متوقعه ؛ فلا عودة من العشق والانحراف الفكري وحتى بعد اصدار صكوك الحرية لايتحرر العبيد فيصبحو حبيسي عبودية اللون..
لقد كانت أشبه بخيبة كبيرة. ليس لأنها تعيد سيرة موضوعات قد فرغ منها الوقت منذ فترة طويلة. بل لأن هذة الخيبة جاءت من "خال" بالتحديد، الذي كان في مرحلة ما سبباً في إفتتاني بالأدب والسرد الروائي. إلا أنه هنا يأتي فقيراً وسحطياً في موضوع روايته وسير أحداثها، وكأنه يكرر نفسه مقتبساً مواضيع روايته هذة من روايات سابقه له، فجاءت فارغة في تأثيره�� ولا تحمل أي نكهة جديدة. ربما كان يحاول أن يثبت بأن المرض الذي أصابه في الواقع لم يأخذ شيئاً من قريحته الأدبية إلا أنني بعدما قرأت هذة الرواية وأنتهيت منها شعرت أنه أنتزع جزءاً منها وليس بجزءاً يسير كذلك، فهذة الرواية كانت هزيلة في كل نواحيها، ولم تتميز إلا في تعبيرات "خال" التي تأتي على هيئة إقتباسات تحمل معاني متعددة، لدرجة أنك ستلاحظ نفسه القصير في السرد من خلال الفصول التي لا يتجاوز أطولها عدد 10 صفحات، ومن قرأ لـ "خال" فيما سبق سيعرف أن الفصل الواحد في رواياته السابقة قد يصل إلى حد 50 صفحة دون توقف، مما جعلني أتمنى سراً أن يتوقف عن الكتابة لحين أن يجد في نفسه دافعاً مبتكراً لكتابة عمل جديد ويحمل صياغة حقيقة ومؤثرة.
تدور الرواية في الحواري الخلفية لجدة، وهي منبع للحكايات التي تجيء دائماً في روايات "خال"، تبدأ من مرحله معينه ثم تنتقل لمرحلة أخرى، في تصور مختلف بين جيل أول وجيل ثاني، بالنسبة ليّ البداية كانت متزنه وجيدة ومهيئة لصناعة عمل روائي متناسق، لكن دخول الشخصيات من الجيل الثاني أحال الرواية إلى شكل مختلف من التذبذب الذي لم يروق ليّ، وغير نظرتي حيالها، الرواية في مجملها بسيطة جداً.. ولا تحمل أي تعقيدات، ومحشوة بشخصيات لا تشبه بعضها البعض إلا في نقاط الإلتقاء، مما يجعلك تندفع داخل فصولها بسهولة لكن دون أن يغادرك شعور الملل، فالمتعة مقتصرة فقط على الثراء اللغوي في لغة "خال" والتي عهدناها منه منذ عمله الأول، لكن أن كنت تنتظر "خال" الطين ومدن تأكل العشب وفسوق.. فلن تجده هنا سوى في لغته فقط. نجمتان فقط للغة "خال" وحفظاً للعهد القديم بيننا.
عبده خال ما زال مقيدا بارهاصات النزاع بين اللبرالية والإسلاميين فكانت هذه المادة حجر أساس لروايته زاد على ذلك تطرقه الى العنصرية في المجتمع وان كان بشكل مغاير بعض الشيء بالنهايات غير متوقعة وان بدت بعض المحاولات لتعقيد المشاهد والاحداث
يحسب لعبده خال سلاسة الكتابة ،، وجنوحه الى بناء الصورة العامة لحياة ابطال الرواية فبدت بعض الأحداث مفتعلة بعض الشيء
لا اخفي استمتاعي بالرواية رغم انقطاعي عن القراءة للكاتب عبده خال منذ زمن
لم أعرف عبدو خال قبل صدفة ليل أبدا إلا روائيا سيأتي وقت أتفرغ لقراءة بعض ما سطر باسم الكتابة ! عندما دخلت المكتبة بحثا عن رواية جديدة اتجهت لرفوف الروايات المترجمة كما هي العادة !! ذكر لي صاحب المكتبة رواية جديدة لأحد الكتاب العرب و أن الكثير من رواد المكتبة أصحاب القراءات العميقة كما وصف نصحوا بها ثم قال "صحيح هناك رواية جديدة لعبدو خال، لم ينصح أحد بها لأنها كما قلت جديدة لكن من الممكن أنها جيدة !" لا أدر لم قررت امتلاكها هل أردت أن أكون من أوائل من يقرأ الرواية و في الزيارة التالية للمكتبة ينصح بها!، أم أن ما كتب على ظهر غلافها شدني؟!، أم أنني و أرجح هذا السبب أردت أن أجرب القراءة لروائي جديد بل و الأهم عربي جديد بالنسبة لي .. في الليلة الماضية فتحت أولى صفحات صدفة ليل التي بدأت صدفة و في ليل راقت لي القراءة لم أترك الرواية بل غافلني النوم فجأة استيقظت مكملةً قراءة الصدفة التي لم أتخيل أن أجد الأسلوب المنمق الذي يشد القارئ بهذا الشكل الغريب قرأت لكتاب عرب من قبل قلائل من استطاعوا لفت انتباهي و تركيزي و شدي لإنهاء الرواية في وقت قياسي! أنهيت قراءتها بيوم واحد !
شدني في البداية سلاسة العبارات والأحداث وتبشرت بوقوع أحداث تفيض حنكة وقوة في السرد ،، لكن في النصف الأخر من الحكاية إنهار كل شيء وصدمت من مصير الأحداث وكيف بأن يكون فيصل عاشق للأم قطوف ولم يكن لبنتها التي أيضا ظن صديقه جمال ذلك ! لا يهم كيف للأحداث أن تقع لكن طريقة ربط هذه الإنحدارات في مسار القصة هو الفاصل العظيم للكتابة المحترفة لمستويات عالية عن عداها ! لذلك أعترف بأني خذلت من طريقة "سرد" النهاية التي برأيي كانت من الممكن أن تتم بشكل أفضل .. الرواية بطريقة عرضها للأسف ذكرتني بأحداث مسلسلاتنا الخليجيه لا غير
كعادة عبده خال يتحدث في عمق مشاعر الانسان الصافية والنتنه شعرت بما سيحدث بين فيصل وفائز من بداية الرواية وكانت تشدني للوصول لها اسمتعت جدا بقراءتها لازال تحت نشوة سطورها ونهايتها فاعذروني اما ان حدث شيء لجدة ونسفها فهاذا من فالك :((((( جميلة جدا ولكن تظل فسوق وترمي بشرر متفوقتان
تعجبني طريقة عبده خال الغير تقليدية في رواية الأحداث الطريقة التي تجعلك دائماً في شك مما فهمته من الصفحات التي قرأتها وتنتظر ان الصفحات التي ستقرأها ستأتي بفهم جديد. ما يجعلك دائماً في شغف للصفحات الباقية حتي اخر سطور الرواية
لم استطع ان اجد اي من ملامح عبده خال في هذه الرواية .. سرد منهك وموضوع سطحي ُأشبع نقاشاً وتفصيلا. لا جديد، اذا ضاقت بك السبل إلعب على حبل الدين، السياسة أو الجنس. رواية أعتقد أنها كتبت لا لتُقرأ، فقط لتُباع.
عبده خال متمكن في تناول الحياة في العشوائيات والأحياء الشعبية ورسم خطوط اليأس والقنوط والغضب البائس فيه وإن فاتته خطوط الفرح والدعابة والبحث عن الأمل هناك!!
الصدفة هي الشيء الوحيد الذي له معنى في هذه الحياة .
الحب صدفة لقاء , و الهجر صدفة قهر , والحزن صدفة قلب حساس .. كل شيء يقع تحت نطاق الصدفة يخضع لها .
حزن يخرج من كل جملة في هذه الرواية / الفكرة .. يدركه قلبك من أول لحظة .. ويسيطر عليك في العتمة ..
نظرة فلسفية عميقة جدا للحياة , فالحياة هي ما هي عليه .. تقدم غير مفهوم في كل الاتجاهات .. وتناغم الأضداد .
اتسائل أين اختفى البيشي , و كيف استسلم طارش لفكرة التخلي عن ابنته مع أنه عليم بعذابها الشديد , كيف أن المؤمنين هم الذين يصنعون عظمة التاريخ و هم الذين يهدمونه , كيف للحضارة أن تنتهي بانغلاق , و كيف ينقذك الموت و يقربّك للحياة ..
لم ينج فيصل , لم ينج من الموت رغم ان روحه نجت من ثقله , لكن مسارات الحياة تفرض نفسها , فالماضي كومة من القمامة , لا تنفع حتما , لكنها تستطيع أن تضر , يستطيع الحب أن يقتل كما القكره .
جميلة هذه الرواية بحق , هي قرائتي الأولى لعبده خال , و التي حببته إليّ وقربته من روحي .
- الذكرى محيط يعيد افراقنا في مياهه كلما جفت ثيابنا
- بعض الصداقات كالور الأصفر إن لم يسقطها الخريف وتعبت من حملها فقم بتقليم شجرة وجودك منها
- فمن الله النص ومن العبد الفهم
- من لا هدف له يبتلعه المجهول
- الضعف حياة قوية على الضفة الأخرى من النهر
- الانسان وجود أخلاقي و من دونه يكون كومة من النفايات
- كل الأحاديث التي تقال عنك هي أحكام استندت على المتصور فالآخرون ما هم إلا كاميرا لا تجيد التصوير وأن أجادت فإنها لا تلتقط كل الزوايا فتأتي الصورة مبتورة أو ناقصة وإن كانت حقيقية فهي ليست كل الحقيقة بالجزء منها
"ثمة رؤي مختلفة لما نتعلم وما نقول، هذه المليارات من الأنفس البشرية لا تخلق و تموت سدي، أو تخلق للعذاب. ثمة قانون لا نعلمه او لم نبحث عنه، و مقياس فتنة الخير و الشر جعله الله متساويا، فالخير فتنه أيضا. والرجعة الي الله لا أحد يعلم نتائجها الا عندما نصل اليه." ليست افضل ما كتب عبده خال الا انه بلغته الساحرة الفاتنه و استعاراته لا يجعل لك سبيل الا الاستمرار في القراءة، فعن العبودية و اختلاف اللون و التطرف يكمل الخال حكاياته الآسرة.
بصراحة ما جازت لي. الرواية مليانة تشبيهات ما لها أي داعي، وتحسّين الكاتب مجبور يدخل صورة بلاغية في كل جملة وكل حدث، لدرجة صار الموضوع حشو فوق حشو. الأحداث بعد مبعثرة مره، ما تمشي على خط واحد، وكأن كل فصل يحكي قصة مالها علاقة باللي قبله.
الشخصيات حسّيتها ركيكة وما تمسك معك، كل ما أتعرّف على شخصية… يطلّع لي غيرها فجأة، وبدال ما ترتّب لي الصورة، يضيّعني أكثر. وصلت للصفحة 112 ولسه ما فهمت وش المعنى؟ وش الهدف؟ وش أصل الحكاية
قرأتها موخرا عمل مشوق. يتحدث عن قصة شاب تتحكم في مجريات حياته عدة شخصيات. الرواية يحضر بها الحب، الخداع، الخيانة، القسوة، واخيرا الاضطربات المجتمعية متمثلة في صدفة او مجموعة صدف. لا يتوقف عبده خال عن اسعاد قراءه دوما