تنتمي رواية "أنا، هي والأخريات" للروائية اللبنانية "جنى فواز الحسن" في أحد أوجهها، لمسارات التأمل والمراجعة لقيم المتعة والغواية في اقترانها بالحرية والمطلق، إلى ذلك النحو من التقليد الروائي الذي يماهي بين التخييل وحالة المروق الذهني، في سعي واضح إلى تخطي طبقة المحظورات المتراكمة عبر السنين في المجتمع الشرقي. نص "أنا هي، والأخريات" يختصر تاريخ النساء في هذه المنطقة من العالم الذي يعيد نفسه كل يوم، ويشي أن قدر المرأة هو الخضوع لمشيئة الرجل، فحكاية "سحر" في هذه الرواية هي حكاية كل امرأة مع فارق بسيط، هو المحاولة، للخروج من النفق واكتشاف الذات. هي امرأة تحس بالوحشة والفقد والفراغ، داخل أسرتها، وبعد الزواج، أرادت أن تكون صورة مغايرة للأم، فوجدت نفسها تقع في نفس الفخ عن
كاتبة وروائية لبنانية، مولودة في شمال لبنان عام 1985. حاصلة على بكالوريوس وإجازة تعليمية في الأدب الإنجليزي وتتابع دراسة الماجستير. نشرت تحقيقات ومقالات في صحف عدة، كما نشرت نصوصا أدبية وقصص قصيرة في ملحق النهار الثقافي وملحق نوافذ ومجلة البحرين الثقافية.
صدرت روايتها الأولى “رغبات محرمة” عام 2009 ونالت عنها جائزة سيمون الحايك في البترون، شمال لبنان. ورشحت روايتها الثانية “أنا، هي والأخريات” إلى اللائحة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها عام 2013.تعمل حالياً في صحيفة “الدايلي ستار” الصادرة باللغة الانجليزية.
طيب وعليا النعمة من نعمة ربي ان الرواية دي بسهولة ممكن تتصنف بسهولة شديدة اهانة للمرأة ليه الاصرار المتعمد من النخبة المثقفة ف اختزال مشكلة المرأة ف الكبت الجنسي؟ بجد ليه؟ ليه مفردات متخلفة عقيمة مثل مجتمع ذكوري او الثقافة الرجالية؟ ليه؟؟؟ دا اسمه هري فيه مشكلة حقيقة عند المراة العربية اه فيه كبت جنسي اه
طيب انت بتتنيل تقول دا ليه؟ بتنيل اقوله لانه لما يجي يتعمل عمل ادبي بيناقش الموضوع اللي اتهري مناقشة لدرجة الابتذال ف يكون الموضوع عبارة عن بنت اتجوزت جواز عادي علي اساس انها تتنعتق من بيت ابوها الشيوعي الكافر الملحد وامها اللي مش متدينة فتروح لواحد المفروض انه متدين هووب يطلع سادي هو كمان وهمه علي شهوته وبتخلف منه وبتسحمل ضربه واهانته لمدة ليست قصيرة من الوقت وفجاءة الحل المثالي للتفريغ كل الهري دا الا وهو ايوه مبروك يا استاذ الخيانة برافو عرفتها ازاي؟ الاديبة عندها اسلوب ادبي وتعبيرات لطيفة جميل قضت عليه تماما بكل الكلام الكلاشيه
وصفها للشعور البنت للمرة الاولي بمظاهر البلوغ كلاشيه انا سمعته بتاع 15 الف مرة الكلام الست مالهاش اللي جوزها وبيتها وعيالها بجد؟ والله؟ واو انا كنت مش قادر اصدق امال الملاهي اتعملت لمين؟
المشكلة باختصار رواية مكررة كلاشيه تلخص مشاكل المراة ف ابتذال مقحف دون اي مبرر منطقي
الموضوع اسهل احنا بنعيش ف مجتمعات عنصرية ناحية كل شئ : ) الرجالة ف الوطن العربي اوطي من الموس ع الارض الا من رحم ربي الجهل شئ مش لطيف ولا المراة ولا الرجل ولا اي حد واخد حقه تمام بلاش جو بقي المجتمع الذكوري والهري دا حرام الا والنعمة الشريفية اجبلكم سيادة رئيس الوزراء يقولكم اسباب العنف الاسري وتبقي فضحية
لا أستطيع أن أتفاعل مع هذه النوعية من الروايات حقيقة على الرغم من اللغة الجميلة والأسلوب الملىء بالشاعرية والصور والتشبيهات الفائقة الجمال .. لكن تقنية السرد باهتة لأنها تسير على وتيرة واحدة تدور الرواية على لسان فتاة لم تحصل على طفولة سعيدة بسبب غياب الأب جسديا وفكريا فهو في واد والأم التي تبحث عن الحب والحنان في واد آخر.. سحر بطلة الرواية تعاني من الإهمال وقد أوضحت الكاتبة أسباب قسوة الأم في التعامل مع الأبنة كمفضلة للأب ولم يبدو لي سببا مبررا وإن كانت لها أسبابها الأخرى
سحر تحلم برجل ينتشلها من واقعها فإذ بها تقع في براثن من يلغي إنسانيتها ويقتل أحلامها ويضربها بسبب أو بدونه طوال الرواية الفتاة تندب حظها العاثر وتصف شعورها بالدونية وهي تصف حال كل النساء المعذبات المعنفات من أزواج يظنون أن قوة الرجل تكمن في سطوته على المرأة .. قد تبدو الفكرة نبيلة غير أن أسلوب السرد كان عاديا كنت أبحث عن أكثر من ذلك بقيل كون الرواية مرشحة للبوكر .. لا يمكنني أن أنكر أني استمتعت بلغتها الساحرة لكن أسلوب رثاء النفس على مدى صفحات يصبح رتيبا خاصة وأن المشاهد تكرر نفسها وهذا لا يتماشى مع ذائقتي للأسف فأنت تقرأ المئة صفحة الأولى بصبر لكن ينفذ صبرك حين يبقى الحال على ما هو عليه ! بطلة الرواية لتخرج من واقعها الحزين استباحت لنفسها فعل الخيانة وكما تقول زوجها كان يؤذيها علنا وهي آذته سرا .. لتبرز المفهوم الخاطىء للتحرر وهو ما اكتشفته بعد أن ماتت عمتهاوأخذت تراجع حياتها وساهم في ذلك أنها اكتشفت أن عشيقها باع نفسه أسباب لم تبدو لي في واقع الأمر مقنعة تذكرت الرواية اليابانية التي قرأتها قبل فترة بعنوان مدرسة الحرية رواية رائعة أجمل ما فيها كان الإنتقال السردي من الزوج للزوجة الرجل كان يحكي مشاعره ويصف حياته مع زوجته وأسباب فراره منها والزوجة كانت تحكي أيضا وتتوقع كيف أن الزوج لن يستطيع أن يصمد شهرا بدونها وما بين رؤية الزوج ورؤية الزوجة كان هناك فارقا مثيرا .. تمنيت لو أن الكاتبة أعطت الفرصة لبقية شخصياتها لكي تحكي أيضا ! كم كان ذلك سيكون رائعا وربما مختلفا عن روتين السرد الذاتي
المشاهد الجنسية في الرواية كانت تخدم النص كونه شكل انتهاكا لبطلة الرواية لكن أصبح مبالغا به وفاض عن الحد فمشاهد الضرب والجنس كانت تتكرر في الرواية وتبدو وكأنها تدور وتدور كما تفعل بطلة الرواية في حلقة مفرغة وذلك للمزيد من إجترار حالة الرثاء الحوارات كانت باللغة العامية لكن في الصفحات الأخيرة انقلبت للفصحي أنا لا أفهم كثيرا في تقنيات السرد الروائي لكن كقارىء لم يرق لي هذا الإنتقال والذي لا أجد له سببا كونه كان حوارا مع صديقة ككل حواراتها الأخرى
ربما أكون ثرثرت كثيرا مع إنني لم أكن أنتوي ذلك :)
لا أظن أن الرواية تستحق أن تدخل القائمة القصيرة ربما كان يكفيها أن تظل بعيدا هناك في قائمة البوكر الطويلة حيث يكفيها أن يشار إليها من بعد
كيف تصنع من الحكايات الساذجة والسطحية .. رواية؟! كيف؟! المشاكل التي تتناولها جنى الحسن في روايتها هنا الآن، أهم وأعقد من أن يتم تناولها بهضا السرد المترهل وتلك الطريقة السطحية جدًا، لا يوجد أي عمق في أي شخصية من شخصيات الرواية، لا توجد أهمية لأحداث، ليس هناك تصاعد درامي ما، كل ما في الأمر هو الاسترسال في سرد متصل! وممل في الواقع! . القصة "الإكلشية" التي دارت حولها كتابات "نسوية" عديدة .. كانت مطروحة هنا بأبسط الطرق تناولاً الفتاة الساذجة الحالمة التي تقع في شباك رجل مسيطر يضربها ويعذبها فتضطر لخيانته للذهاب لرجل آخر يستكشف مكامن جسدها ويرضيها ويشبعها عاطفيًا، ثم يتخلى عنها !! ليست المشكلة في استهلاكية الحكاية فحسب، فقد نصنع أحيانًا من قصة حب عادية رواية عظيمة، ولكن هنا لا لعب على مستوى السرد ولا تقنيات مختلفة .. هي رواية لا يبقى منها شيئ . اللهم إلا اسم المؤلفة وبوكر .. قاتلها الله!
هراء هراء هراء .. هذا اقل ما توصف به تلك الرواية إن تجاونا واطلقنا عليها رواية من الاساس قبل شروعى فى قراءتها قرأت آراء ممن اثق فيهم بشدة وصدمنى قولهم بإنها رواية مملة ولا هدف من وراءها سوى الولولة ع المرأة .. ظننت ان ذلك مجرد تهويل منهم وقررت بكامل إرادتى البدء فيها لعلها تعجبنى واخالف آراء اصدقائى ولكن يبدو ان آراء اصدقائى تجاه تلك الرواية كانت اقل مما تستحقها .. فهى اولا ليست برواية ولكنها اشبه بقصة حمضانة اصبحت غير ذات قيمة .. ثانيا اعتمدت ع كيلشيه استهلك مئات المرات حيث تدور حول فتاة تزوجت من اول شخص تقدم إليها لمجرد الخروج من منزل والدها التى ضاقت ذرعا به بسبب كآبة والدتها وشيوعية وإلحاد والدها فقررت الخلاص من كل ذلك والوقوع ف براثن شخص اصبح يتلذذ بالاعتداء عليها سواء جسديا او جنسيا دون اى رد فعل منها ثالثا لا اعلم لماذا حاولت الكاتبة الإصرار ع ان مخرج " سحر " الوحيد م كل العذاب التى رأته ف حياتها هو الجنس والخيانة والتلذذ بجسدها سواء بمفردها او بالآخرين .. لا اعلم لماذا حاولت الكاتبة بالرغم من كونها امرأة ان تشوه صورة النساء وتجعل كل غايتهن هو الإشباع الجنسى وكأن المجتمع كله تعانى فيه السيدات من تلك النقطة رابعا لا اعلم لماذا كل هذه الاطالة ف نقاط لا داعى لها كوصف العلاقة الجنسية بين سحر وسامى او بينها وبين ربيع .. والإطالة ايضا ف سرد قصص تتعلق بأشخاص لا اهمية لوجودهم ع الإطلاق بالرواية كعمة سحر وجارتها بل ورفيقتها هالة خامسا لا اعلم ما الهدف من وراء كتابة مثل تلك القصة - لا اعتبرها رواية ع الاطلاق - وما غاية الكتابة من ورائها سادسا كيف وصل ذلك الهراء لقائمة البوكر القصيرة ؟ لاول مرة عند قراءتى لاى عمل ادبى ان اقوم بتمرير صفحات كثيرة لمجرد الانتهاء منها كنت اتمنى ان يوجد هنا " صفر نجمة " .. فإعطائى لذلك الهراء نجمة هو شرف لا تستحقه !
نص مدهش وقوي وشجاع اللغه بقمه الفخامه والتماسك الأفكار جريئه من كاتبه تكتب أولى رواياتها الأبطال الرئيسيون والمتفرعين هم من واقع الحياه روايه أصابتني بالمتعه بجديتها ومعالجتها لهموم المرأه وذكرتني بروايه عفاف البطاينه خارج الجسد فبكلى الروايتان هناك المرأه المتمرده طبعاً بطريقتها الخاصه كم لي رغبه بالإطلاع على روايتها الجديده كل الأحترام للأقلام الجاده وصاحبه القضيه
(وكنت اتمنى لو أن الحب يصير سائلا نملأ به القوارير ونرشه كالعطر اليومي على اجسادنااو نتجرعه كالدواءلكي لا تستحوذ علينا الأمراض والعقد النفسية والحرمان)
الحرمان العاطفي هو مأساة إناث الوطن العربي كافة.. أو على الاقل أغلبهن... لامست الرواية الجانب العاطفي في المرأة حاجتها للحب .. ان تُحٍب وأن تُحَب أيضا... أصابت وفي الصميم تلك الانحرافات التي تلجأ إليها المتزوجات تحت مسمى الضغط الزوجي والرغبة في التخلص من ثقل رجل تزوجته ولم تحبه يوما... ولكن متى كانت الخيانة سبيلا لإيجاد السعادة في كنف عششيق وفي العتمة أيضا... رواية ليست عادية وليست متميزة... فبين الرغبة بالتمرد على الواقع والخوف من تشتت العائلة رسمت الكاتبة قصص لإناث عانين من الاضطهاد على ايدي ازواجهن..أو أسرهن أو حتى مجتمعهن... وارتكبن الخيانة... خيانة الذات ..الدين.. الأخلاق... فقط ليخرجن مما هن فيه.. ليتنفسن الحياة ولو كان تنفس اصطناعي لا اكثر...
ليس الانحراف هو وسيلة لحل هذه المعضلة... مواجهة الواقع ..التحرر من الضغط ... البدء من جديد وفي النور... الرجوع للدين .. والاهم التمسك بالعفة هو حل هذه المعضلة ... وتنفس النقاء من جديد
جنى الحسن...رواية تجذب لأبعد الحدود.. اتمنى لها مزيدا من الأعمال الناجحة... ولن استغرب ان حازت على جائزة بوكر 2013 فلربما هذه الرواية من افضل الروايات في القائمة القصيرة..مما تبقى بعد خروج عمالقة الأدب .
تستقي الرواية أحاديثها المنسوجة من واقع بيئتها واشتد بنيانها السردي على براعة وموهبة ربانية حبى الله بها الكاتبة.... تنقلت في وصف مجتمعها والغوص في حيثيات العلاقات الزوجية فيهابموضوعية طغت عليها تأثيرات الدين والأعراف الاجتماعية وذلك التعارض الواضح ما بين ثقافة الفرد الشرقي التي تدعي الانفتاح وموروثاته التي جبل عليها.... عاب عليها ذلك الحشو الزائد في ثلثها الأخير .....غلاف الرواية سيئ للغاية
بعد انتهائي من قراءة الرواية أخذت وبصدق أتسائل : ماهي معاييرُ لجنة التحكيم والتي يتم اختيار وترشيح الروايات للبوكر بناء عليها ؟ أعني أن جائزة البوكر يفترض بها أن تكون داعماً ومحفزاً لإنتاج أدب أفضل، أدب أرقى، أدب يلامس الإنسان ويقدم لفكره وعقله شيئاً مختلفاً وجديداً، الرواية أيضاً نافذة على العالم ولكن هنا كانت الرواية لا شيءْ، حقيقة لا شيءْ . الفكرة ذاتها المرأة الساكنة المعدمة الخانعة ، لسلطة الوالدين القاسيين حينما كانت صبي، ثم تتحول للزوجة المغلوبة على أمرها في بيت الزوجية ، المرأة التي تضطهد فكريا وحياتيا وجنسياً، ثم تمارس الخيانة الزوجية هي بدورها لأجل أن تعبر عن ذاتها المكبوتة، تحاول الإنتحار ثم يتحول الناس إلى أشخاص طيبين حولها وتنتهي الرواية . أكثر شيء زعجني في الرواية هو إقحام المشاهد الجنسية بفظاظة فيها حتى ولو كان السياق لا يستدعي لذلك وأتسائل كثيراً لماذا تصر الكاتبات على التركيز على موضوع الاضطهاد الجنسي والكبت للمرأة وكأن المرأة ليست إلا جسداً بدون عقل . نجمة واحدة كافية
قرأت خلال الأسبوع الماضي ثلاث روايات، ولم يثر اهتمامي شيء أكثر من قضية نسل الضحايا والذي تحدثت عنه مسبقًا. مرة أخرى: " المعادلة الأبدية: الضحية تتحول إلى جلاد، والجلاد ينكسر مع سماع كل ضربة سوط تنهمر على جسد الآخر لترتدّ إليه وتذكره بالسوط الذي جلده." ناقشت الرواية أيضاً مسألة التشابه مع الآخر، ومدى قبولك وانتمائك إليه اعتمادًا على تشابهك معه، وذوبانك في أفكاره وقيمه ومعتقداته. ناقشت السلطة الذكورية، والتأثير الدائم والمستمرّ للجو الأسري الأول على شخصية الفرد. كل هذه الأفكار وغيرها ناقشتها الكاتبة من منظار ضيق جدًا ركزت عليه باهتمام وكأن كل شيء يقوم عليه ومن خلاله حتى لا تكاد تخلو فقرة واحدة من ذكره أو الإشارة إليه. وهذا ما جعل العمل في رأيي -برغم سمو بعض أفكاره- عملًا رخيصًا ومبتذلًا لأبعد الحدود.
ما أجمل بداية هذه الرواية .. ولكن بعد ١٠ صفحات تقريبًا تكتشف أنها تتحدث عن الكبت .. الكبت الجنسي وحده ! وبذلك تنضم إلى قافلة الروايات النسائية التي تَعتَبر تحرر المرأة تحرر شبقي .. شهواني .. وأخلاقي أيضًا .. يكون فيه الدين هو البعبع الذي يحرق جمالية الحياة بكل مسراتها.
تحتوي الرواية على العديد من الاستعارات والتصويرات الجميلة التي تصف مشاعر الكبت والرغبة لدى شخصية وجهة النظر. وقد أبدعت الروائية في تصوير شخصية الرجل السادي بامتياز.
تتكرر الأفكار خلال الرواية بنفس اللغة تقريبًا حتى تظن أحيانًا أنك تعيد قراءة الصفحة نفسها .. خاصة في ما يتعلق بموافقة سحر على الزواج هربًا من سجن والديها. علاوة على ذلك تنضح الرواية بالعبارات المشيرة إلى الجنس في كل صفحة تقريبًا بطريقة تُحول النص من تعبير عن الكبت إلى تصوير لحياة فتاة مدمنة على الجنس بشكل مرضي. ومن هذه العبارات: الايلاج - المضاجعة - العادة السرية - النهد - الفرج المبلل .. وكلمات عاميّة لا مجال لذكرها. نجد الكاتبة في هذا العمل تعيد ذكر عبارات فلسفية أيضًا مثل: الكينونة - العدم - الذات.. بطريقة تُفقد الكلمات دلالتها العميقة.
ومن ضمن المغالطات التي وردت في هذه الرواية وصف شخصية وجهة النظر - سحر - لأبيها - المنغلق على نفسه وأسرته - بأنه شيوعي مُحبَط بعد انهيار جدار برلين وفي سياق آخر تصفه بالليبرالي !! .. لا أعرف ما الرابط العقائدي الأيدلوجي بين الشيوعية والليبرالية ! .. فكيف لي أن أُمَرِّرَ لكاتبٍ استخدامه الزائد عن الحاجة للمصطلحات الفلسفية السابق ذكرها وهو لا يعي الفرق بين الليبرالية والشيوعية حتى !
*ملاحظة : لم أُكمِل هذه الرواية إلا لأكون موضوعيًا في تعليقي عليها ..
بعنوان شيق و سرد غني رائع ب لغته الخلابة و أحداث استدرجها الملل لرفوفه المغبرةبعد منتصف الرواية
اشتملت الرواية على بداية موفقة للروائية جنى فواز الحسن ، بداية بعيدة كل البعد عن التصنع فجاءت بمثابة انعكاس واقعي لما يعتمل في صدر كل فتاة شرقية و ما تتعايش معه من صراعات نفسية وليدة أسرة جوفاء و مجتمع جسور ... صراعات تدفعها لإستيهام عالمها الخاص و الآمن لتتجول فيه بحرية ،تخييل بمقدوره تنكيه جمود الحياة و زيادة مروتنها شرط ألا تتورط الذات فيما لا يحمد عقباه .. و لكن هذه البداية انحرفت نحو الهاوية بسرعة البرق فتركت شخصية تزخر بالندوب الأخلاقية .
طبيعي أن نختلق متنفس لأوجاع حياتنا ولكن المتنفس الوهمي يجب أن يحتوي - محفز ما - أو - إعجاز خوارقي مثلًا -قادر أن يحررنا من قيود الواقع .. فيحلق بنا عكسيًا نحو قضية ( وجودنا المثالي المستعصي الحصول ) مثاليته كل ما نطمح له ، متنفس يجب أن يحمل لنا نقيضنا على طبق من فضة - و إلا ما جدوى الهروب نحو هذا المتنفس - ، لكن المفاجأة أن الأنا المختلقة عند سحر ( بطلة الرواية ) أنا متدنية في الحضيض تنكل بقيم سحر ( الشخصية وهمية تمثل صديقتها هالة ) ، كانت هذه الأنا تتصاعد نحو الثقة المفرغة و التحرر المأجور فتمسك بزمام حياتها بعد اقترابها الوشيك من الضياع كان ترتقي و بحالة صعود وهذا واقعي ... و لكن تصاعدية الأنا لوحدها لا يغفر لها تمرغها المتعمد في الخطيئة ، إذ هل يتوجب على المرأة الشرقية أن تتخيل خلاصها عبر صحوة تهزّها بعد استمراء لمستنقع الرذيلة !
حين قررت أن أمنحها الأربع نجوم كان عدولي نحو تقليل عدد النجوم عدولاً مريراً ، لأنه بعيدًا عن أي انطباع يتركه الكتاب عن ( خديجية سلوكية )و سطحية تعامل المرأة الشرقية مع صراعاتها ولا تتوقع أن يأتي ذلك من قلم امرأة عربية ، القلم العربي محكوم بعدة أمور و مواضيعه خصوصًا حين تتعلق بالجنس شائكة بالنسبة للقارئ العربي ولكن لو تبدّل الإيقاع وكان تعبيرًا عن إمراة فارسية مكبوتة جنسيًا مثلاً لكان تأييد القارئ العربي مؤكد ( حتى في قضايا الجنس معايير ) ..
بالعودة للرواية ف لعبة ال ( package الأنا المتعددة ) التي شكّلتها الروائية بهذه الحبكة المعقدة جدًا تستحق التقدير ، فإذا تلمسنا شخصية ( سحر) و أناها المفتعلة ( هالة ) سنجد خطان متباينان يتقاطعان في المنتصف ، فسحر مثال للخضوع و الجلد حتى بعد كل ما واجهته لم تفكر بالخيانة كحلٍ يسير لكا تمر به ، بينما هالة متحررة تنتقم من كل خديعة من ماضيها الغرامي و موت زوجها و طفلها المريض بالمزيد من الفسق و الانحلال ، وعندما تقوم سحر بخطوة متأخرة كالعلاقة الغرامية خارج إطار الزواج تكون هالة قد قررت ان تترك ماضيها بإنشاء مشروع يغنيها عن ارتكاب المحرمات ، وفي حين تستقر حياة هالة تسوء وتتدمر حياة سحر وتحاول قتل نفسها .. علاقتنا مع الإنا علاقة إشتهاء ( فنحن نشتهي ماليس نحن دومًا ) رضوخ سحر لزوجها خلق أنا فاسدة ومنتقمة ( هالة ) و خوض سحر لعلاقتها مع عشيقها ربيع في الواقع جعل أناها تتعقل و تغير من وضعية حياتها للأحسن وتشتهي التوبة و الاستقرار ، وعندما تحاول سحر اسدال الستار على حياتها تدافع أناها ( هالة ) عنها بكل شراسة فهي بنظرها تستحق فرصة ثانية ، وحالما تتمكن سحر من التحرر من قيود الزواج لا تختار شخصها الحقيقي كهوية ولا تتمسك بما هي عليه بل بأنا الوهمية ما أردات أن تكونه ! قد نعيش بأجسادنا في حياة تجبرنا إرتداء الأقنعة لكن لن يصمد الممثل في داخلنا و سيفرض علينا إشهار حقيقة روحنا عاجلاً أو آجلاً ..
أعشق الحبكة التي تثير الراكد من تساؤلاتي و أمقت الموقف الذي يجعلني أبني حكمًا متسرعًا لذلك أحببت الرواية ، كان التمفصل الإبدالي للشخصيات شديد الحرفية .. و أعجبني التضاد في مواقف سحر و( الأنا الوهمية لها / هالة ) كيف تقطر كل منهما حياة الأخرى بمشقة بالغة ( ذلك تماما ما نحتاجه من الأنا أن تنقذنا من سادية الموقف و انغلاقه على رقابنا كحبال المشنقة و لو تطلب الأمر جرّنا نحو الجانب الآخر ) الروائية اختارت إنقاذًا حسّيًا و شهوانيًا لأن الشخصية كان الجنس بالنسبة لها يمثل طوق نجاة ، بينما يجدر بما ينقذنا أن يكون موضوعيًا و روحانيًا ما أمكنه ذلك .
كيف لسحر أن تهرب هذا الهروب المختلف إن لم تكن تنطوي على أكثر من هوية ، تهرب سحر الطفلة من شبهها بأمها وأب إلحاده يؤذيها ومنازل لا تعترف بالصور كحجاب حاجز لما يتخزنه الواقع من ضيق ، تهرب من زوج شرقي ( و شرقيته تجهش ب الكثرة ) فهو يتعكز على ضعفها ليفرغ شحنات الحياة السالبة من داخله بسطوته و قوته و لعل الشرقي استغنى عن الضرب في وقتنا الحالي و أصبح متقنًا لفنون التعذيب النفسي أكثر ..
تهرب سحر المرأة من عشيق يظهر في حياتها متأخرًا و صديقة تبتزّ شرفها لتنتقم من كل الرجال ، أبناء يحتاجونها بكل حواسها و منطقة نسوية مثخنة بالجراح و التعاسة متمثلة في عمتها سامية والجارات في نطاق المجتمع اللبناني ..( أين المهرب الصحيح من كل هذا ؟..و من كل هذا يا سحر ) .
ببساطه هى روايه عن الكبت , عن الكبت بكل ألوانه و اشكاله , عن الكبت السسياسى , الكبت الدينى , الكبت الجنسى , الكبت المجتمعى , الكبت الأسر ... إلخ
هى روايه أيضا عن ألام المرأه , عن الإرث المجتمعى و الثقافى البالى الذى يضغط و يكبت من الطفوله ليولد إما كائنات خاضعه مستكينه مكبوته و يائسه أو كائنات حائره تائهه تبحث عن أشياء لا تدريها , عن كيان لم تعرفه و لم تشعره ...
هى روايه كئيبه , قاسيه و مؤلمه بلا رحمه .
غريبه الروايه من وجهة نظرى , فنصفها الأول كان صعبا و يبدو فيه معاناه واضحه فى الكتابه بالنسبه للروائيه و تداخل ما بين أسلوب الكتابه العاطفى و الفكرى , فتميل للتعبير عن المشاعر و العواطف بأسلوب كتابة أقرب للتحليل الفكرى و رغم نجاح الكاتبه فى بناء أجواء الروايه الكئيبه إلا أن النصف الأول من الروايه بدى فيه مشكله حقيقيه فى التعبير و كثير من عدم التنظيم و الدوران فى نفس المواضيع ...
مع النصف الثانى من الروايه و تقريبا بعد الفصل العشرين أنقلبت الأيه تماما و كأن الولاده المستعصيه قد حصلت و بات الأسلوب الأدبى أكثر إنسيابيه و الأفكار أكثر وضوحا و أجمل و أقوى تعبيرا و زادت القصص و تنوعت و أتسعت رقعتها و ظهرت المزيد من التحولات فى الشخصيات الرئيسيه لتقدم جنى فواز الحسن روايه فعلا قويه و رائعه تسلب القارىء رغم كئابتها و شدة إيغالها فى الألم و الأسى .
النصف الثانى من الروايه فعلا من أفضل ما قرأت من الأدب هذا العام .
تحيه عظيمه لتلك الكاتبة القويه الموهوبة صاحبة القضيه .
جني الحسن تصف معاناة نفسية قد تكون جزءا من معاناة اي امرأة مع مجتمعها في اي لحظة من اللحظات. تهميش المرأة هو ! لعبة يجيدها الرجل في المجتمعات العربية! عموما الرواية موفقة في هذه الناحية خاصة في جرأتها في الوصف لمعاناة المرأة الجنسية . مع هذا من الناحية الأدبية، أصابتني بالملل ربما لأنها تجتر المنولوج الداخلي لسحر بطلة الرواية، وتشعر في كثير من الأحيان انها فقيرة في امتاعك كقارئ! تتكرر الأسطوانة المشروخة في وصف تعاسة كل النساء في هذه الرواية وكأنه لا توجد أي امرأة في هذا الكون لم تعرف طعم السعادة مع شريكها! لا يمنع هذا من أنها تملك بعض التعبيرات الجميلة التي تلمس الروح وأعتقد انها تفتح مساحات جميلة من المواجهة مع النفس! لا يوجد في الرواية تسلسل درامي ولا تشعر انك تصل الى القمة في الأحداث وحتى النهاية غير موفقة وينقصها الجمال الأدبي! أشعر ان الكاتبة حوصرت ولم تجد طريقة لأنهاء الرواية ولم تجد أمامها الا الحل السهل المبسط! حاولت الكاتبة كثيرا اللجوء الى الأثارة الحسية في كثير من المواضع لكني لاأعتقد انها كانت ناجحة! لا أعرف تأثير هذه الأثارة على المراهقين العرب في ظل الحرمان الذي يعيشونه لكنها بالتأكيد لم تصل لي . يظل طرح جني لهذه القضايا مشوقا خاصة في التعتيم الذي تعيشه المرأة في فهم واشباع كينونتها الجنسية و تكميم رغباتها تحت ضغط الموروث والعرف. أعتقد انها جميلة ربما كمقالات عن تحرير المرأة ولكن كرواية هي لا تصل الى المستوى المطلوب
أسباب عدة جعلتني أقتني -إن صحت تسميتها - الرواية. . أولها توصية من أصدقاء ،و ثانيها دخولها ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2013. . أيضا سمعة دار النشر ( الدار العربية للعلوم ناشرون ) .. و رقم طبعتها الرابعة خلال أشهر ،و صورة الغلاف و العنوان الجذاب. .
لا أدري على أي أساس تم ترشيحها من القائمين على جائزة البوكر ؟! ما زالت المجاملات و المحسوبيات تطاردنا حتى في أدبنا! لا لغة أدبية ،و لا حبكة ،و لا اسلوب. . على العكس ،لغة مضجرة ،إسفاف و جنس رخيص و خيانات زوجية يقوم بها الجميع ،و تناقضات بين المثالية و اﻹنحلال اﻷخلاقي بإسم الحرية و اﻹنفتاح.
* و أدركت حينها أن لحظة الاحتفال بالبنات لا تكون ساعة ولادتهن ،إنما ساعة عثورهن على زوج. و فكرت بكل الفتيات اللواتي يقال عنهن " عوانس " ،فتمر حيواتهن من دون ابتسامة رضا قد ترسم على ملامح أفراد عائلاتهن.
الغريب في هذا الكتاب , كما الغريب في يافا تعد القهوة , انهما يبدوان لي تجربتان غير مكتملتان , تاهتا و وجدتا انفسهما فجأة مرشحتين لجائزة البوكر . الفكرة , ان نص جنى افضل بمراحل من نص يافا تعد قهوة المساء , و لكنه يبقى نص تجريبي جدا , غير سلس جدا , تخطأ فيه الكاتبة بأسماء ابطالها و حديثها عنهم لدرجة تثير الغيظ . تتداخل القصص و تتوه القصة الرئيسية . سحر التي تتعرض لعنف منزلي منذ طفولتها, يهملها اهلها , و يتزوجها رجل يضربها و يهينها و يسعى لامتلاك تفاصيلها . و فجأة تقرر ان تخونه لتثبت انها حية / و هي ديباجة متوقعة جدا / . لكن المعالجة كثيفة جدا , لدرجة جعلتني اكره سحر و لا اتعاطف معها البتة . . ما افكر به , أن سبب ترشح الرواية للبوكر , ليس براعتها الفنية , و ليس لغتها - رغم ان اللغة جيدة - بل هو مهاجمة سحر / البطلة/ للتدين و الدين , و للالحاد و الملحدين ! .. و وضعهم جميعا في كفة وحدة, و ميزان واحد . . . و طبعا جرعة الجنس/ و التي تعتقد كل كاتبة انثى ان لا اعتراف بها الا به و هي جرعة ضرورية دراميا و غير مبالغ فيها لكنها موجودة / و ما افكر به , ان النص , كان سيكون عبقريا , لو عملت عليه اكثر , ليصبح اقل ثقلا .. و اكثر سلاسة .. ربما فرضت عليها طبيعة القصة هذا الثقل , و لكنه لا يغتفر بتاتا. . و بالمناسبة , استطيع ان اقول بكل ضمير مرتاح , ان هذا النص خرج من عباءة نص سحر خليفة , مذكرات امرأة غير واقعية ! .. و ان من يقرأ نص سحر , لا حاجة به لقراءة نص جنى . .
هي من تلك الروايات التي يصعب علي تقييمها، فأضيع بين ثنائية متناقضة من جمال السرد وقمة الملل، بين اللغة المتمكنة والتكرار البليد، بين بداية ونهاية مؤثرة، وكل هذه الصفحات ما بينهما بلا نكهة ولا طعم ولا عنوان.
في البدايات، كنت أسيرة ذلك السرد الشاعري المؤثر، لذا قررت التغاضي عن هذا الانغماس المتواصل في النواحي الجنسية لعل وعسى إن تخطيتها قد أصل الى الأحداث المتلاحقة التي ستبنى عليها باقي الرواية. ولكنني وجدت بعد عدة صفحات، وحتى تقريبا" النهاية، أنني في ذات المكان، وعند ذات الحدث، أي "مكانك سر"، لا حدث قبله ولا حدث بعده، ولا رواية سوى هذه الدوامة المغلقة على أب شيوعي، وزوج سادي، وإمرأة ضعيفة محطمة تلهو بالخيانة لتنتقم من ضعفها. ونبقى في هذه الدوامة لنغرق معها في العدم.
كدت أن أفقد الأمل، ثم في النهاية، والنهاية أعني بها ما يقارب الخمس صفحات الأخيرة، تقفز بنا الكاتبة خطوات وخطوات، وقد كان الأجدر بها أن تتناولها بروية عبر ما سبقها من صفحات فارغة من الأحداث.
أنا , هي , والآخريات من الروايات التي رشحت للبوكر من عامين تقريبا الناس تعتقد أن الروايات التي ترشح للبوكر هي روايات عبقرية او مختلفة تماما ولكن الحقيقة أن هذه الرواية ليست عظيمة لكنها جيدة لغة جنى الحسن جميلة قوية رغم ان تشبياتها مكررة في بعض الاحيان خصوصا التشبيهات الجنسية الرواية ستكشف لك حقيقة المجتمع اللبناني الذي يبدو من الخارج متحررا ومنفتحا ولكنه في الحقيقة محافظ ورجعي مثل بقية المجتمعات العربية الأخرى كما ان هذه الرواية تتحدث عن معاناة المرأة ��لعربية وهواجسها والسجن الذي تعيش فيه وعجزها عن التحرك والمشاركة في الحياة البطلة تبدو أنها تعاني من الكبت الجنسي ولكن الحقيقة أنها تعاني من الخواء والاحساس بالخواء واللاقيمة
تعليقات القراء غير مشجعة لم يسبق و أن سمعت بكاتبة الرواية أعاني هذه الايام من نفور من القراءة أظن أن قصر الرواية هو ما دفعني لقرائتها.
أنهيتها في أقل من ساعتين و يمكنني القول أنها أفضل رواية قرأتها هذه السنة, الكاتبة أبدعت في وصف ما تمرّ به النساء و وصف تناقض و نفاق مجتمعاتنا العربية.
المجتمعات التي تعترض على التحدث عن الجنس ( يا ليتهم إعترضوا هكذا على الفقر و الظلم و الإقصاء و القتل) لا يمكنها أن تفهم أو تعطي الرواية التقدير الذي تستحقه.
روايه مدهشه نسجت من خيوط وجعنا حين يكتب علينا ان نقتات زيفنا و ان نطمر حقيقتنا في سراديب منسيه حين ننسي الفرح و نغزل من أوجاعنا ثوبا نتلحفه و يتلفحنا روايه تعرينا و تكشفنا و تثير ورائها غبارا من الاسئله روايه مرشحه للقائمه الطويله لجائزة البوكر تستحق ان تكون من ضمن القائمه القصيرة
رواية سيئة.. على صغر عدد الصفحات إلا أنني جاهدت نفسي لقراءتها وقد شعرت بالقرف بكثير من المواضع مستواها الأدبي عادين والقصة لا شيء سوى الكبت الجنسي.. لا أدري كيف استطاعت الوصول إلى القائمة القصيرة للبوكر!!!!!!!
حسنا يبدو انني كنت اقرأ رواية مختلفه عن البقيه !! او انها جاءت تأكيدا لأنني لا يمكن ان اتفق مع الاخرين - كما يُقال عني - . في الواقع من اول الصفحات وانا ابحث عن الابتذال والاباحيه والجرأه غير الضروريه ( بعض مما وصفت به الروايه ) ولم أجد شيئا !! نحن هنا امام قصة سحر ، المرأه اللبنانيه وان كانت الجنسيه غير مؤثره بالضرورة فان ازلتها ووضعت اي جنسيه اخرى لما اختلف بالحال شيء ! سحر الفتاه ، ثم سحر الزوجه ثم سحر اللاشيء ...! ضمن صفحات الروايه تم اختزال معاناة النساء قاطبه ، حين تُهان الروح ولا يعود الا الجسد مهما ، وحتى الجسد لا تملك حقوقه صاحبته بل يملكها الاخرون جميعا !! سحر ما هي الا نتاج لمجتمع قمعي متخلف ، يقدس الرجل ويهيب بالمرأه ان تتحمل نزواته ، ضعفه الذي يعبر عنه بالقسوة وبالضرب ، وان ( تستر ) نفسها ..والنتيجه ان سحر كانت كأمها وان دنيا ستصبح كأمها ..وهكذا دواليك الا ان الكاتبه جنى ارتأت ان تشرح معاناة النساء هنا من ناحية جنسيه ايضا وان كانت الناحيه المسكوت عنها والمدارى عليها بالشمع الاحمر !! لكن ليس بلا داعي ..فالجميع يقولون انهم ليسوا ضد الجنس ان كان موظفا بشكله الصحيح ومكانه المطلوب ، وانا لم ارى شيئا خارجا عن النص او مشهدا مُقحما بشكل فج كما كتاب اخرون ( وهم اغنياء عن التعريف ) سحر لم تبحث عن شهوة او رغبه ، كانت تبحث عن كينونة لذاتها ، تعريف لماهيتها ، في كنف رجل يشعرها بكل هذا ، وهي اختارت الرجل لأن المجتمع حدد لها ان هذا هو المطلوب .. وان تعريفك ودورك الاساسي هو ان تعيشي لتضفري برجل ثم ليفعل بك ما شاء .. فكرة وان كانت معتاده حول النساء المغلوبات على امرهم الا ان طريقه طرحها جاءت رائعه وايجابيه ..
تقريبا قفزت ثلاث ارباع الرواية، كل اما الاقي كلام خارج اقفز الفصل كله، ممكن اكون قريت 50 صفحة بالكتير! الرواية مهزلة، دة اسمه قلة أدب بجد، انا مصدومة ازاي الرواية دي توصل للقائمة القصيرة للبوكر!!!!
بجد الكاتبة مش عارفة ازاي كتبت رواية بالقذارة دي، دة كل دة وانا بقفز فقارات مش عارفة لو كنت قريتها كنت حكتب ريفيو عامل ازاي، لو في تقدير بالسالب كنت اديتها سالب مالانهاية
واضح اني ظلمت الروايات الأخري لما كنت بقول فيهم ابتذال، دي تعدت كل الحدود!!!
حقول حسبنا الله ونعم الوكيل في اللي بيخلي رواية زي دي تخرج للنور وتدمر مفاهيم ومبادئ وقيم ودين وكمان بكمية الإبتذال المفرطة!!