يسافر أحمد الصحفي المهتم بالتاريخ الى مدينة مالمو بالسويد في عطلة قصيرة، يلتقي خلالها بسلاف اللاجئة العربية في السويد. تأخذنا الرواية الى بعض مآسي الحرب وكيف أن اللاجيء يصنع المسنحيل حتى ينجو بنفسه، وكيف أن من سخرية الأيام أن يلقى اللاجيء في بلاد الغربة مالم يجده في وطنه الأم الذي هرب منه ناجياً بنفسه من كرامة و حقوق . تتكلم الرواية كذلك عن الحرب من منظور فلسفي -نوعا ما- طارحةً تساؤلات عن حقيقة الحروب و أسبابهاو هل أصبحت البالد العربية مجرد ساحات اتصفبة حسابات الدول العظمى و تجربة الأسلحة الجديدة. و ماذا عن الدم العربي؟ هل أصبح مستباحاً إلى هذا الحد؟ الرواية بها جزء -فانتزي- بظهور ابن خلدون ومحاورة البطل -أحمد- له في أحد فصول الرواية.
أحمد .. صحفي مبتدئ يسافر في رحلة قصيرة إلى السويد حيث يلتقي هناك ب "سلاف" .. اللاجئة العربية التي نزحت من وطنها بعد نشوب الحرب فيه ومقتل عمها برصاص الحرب الغادر .. وعندما يستمع أحمد لقصتها يقرر كتابة رواية عن مآسي وويلات الحرب مؤكدا أن التاريخ لن ينسي الأرواح التي زهقت والأوطان التي دمرت والمساجد التي هدمت .. وأن من لم يقرا التاريخ لا يتعلم من أخطائه بل ويكررها جيلا بعد جيل. الرواية مزيج من مشاعر السفر والغربة والحرب والهجرة والأمل .. إستطاع الكاتب أن يرسمها بأسلوب رائع يجعل القارئ يتعايش مع هذه المشاعر وكأنه أحد أبطال الرواية.
"الدم البشري أرخص شيء في الحروب" . . نعم .. الرواية القصيرة "مكعب" للأستاذ الفاضل فيصل غمري هي رواية تحكي قصة حرب، دم، هجرة، إغتراب، قصة ألم فقدان الوطن! ألم يرسم على ملامح الوجه! . . رواية قصيرة عن كرامة الإنسان وعن حقه في العيش في سلام حيث يدور الحوار الرئيسي مع الصحفي أحمد خلال رحلة إستجمام في السويد مع الشابة سُلاف المغتربة في السويد التي تحكي حكاية عن وجع وألم وعن ذكرى وطن. . . الرواية قصيرة بسيطة ولكن في نفس الوقت عميقة جداً، قد يكون إنتقادي الوحيد للرواية هو عنوانها اللذي قد يكون لايليق بها!
“ونحن نسير في دروب الحياة تمضي بنا الأقدار إلى حيث لا نعلم، متوكلين على أحزاننا نكمل طريق العمر وقد أنهكنا المسير نتسول من الأيام لحظات السعادة”
يسافر الصحفي أحمد لمدينة “ مالمو” في السويد وأثناء رحلته يقابل فتاة لاجئة نصف قلبها في بلدها والنصف الآخر في بلد الاغتراب فيدور بينهما احاديث عن الهجرة والاغتراب وعن ذلك “الإنسان” وحقه في العيش بسلام و أمن. وعن ذلك الترابط الذي تبعثر بسبب الحروب التي تركت ندباتها حتى على ملامح الوجه لتكون شاهداً على الظلم والقهر ليعيشو غربة فوق الغربه التي يشعرون بها ..مما جعل الصحفي تراوده الكثير من الاسئلة وهذا ما ستقرأونه من احداث مشوقة وجميلة في هذه الرواية.
رواية قصيرة جميلة استمتعت بقراءتها سردت بإسلوب مباشر سهل وبسيط وبوصف رائع للاحداث وتسلسل جميل خفيفة وفي نفس الوقت عميقة المحتوى قراءتها سريعة وتنتهي بجلسة ..
احببت تطرق الكاتب لأمور متعددة كالهجرة، السفر، الفن، الحب، التضحية، الفقد، الاغتراب، الوطن، ومشاعر الوجع والحروب التي هي دمار للإنسان قبل كل شيء .. ايضا احببت استخدامه للخيال في احداث الرواية.. مناسبة للمبتدئين .
الرواية جميلة، ولم اتركها من يدي الا عقب الإنتهاء منها. وهي رواية قصيرة لا تتعب القاريء ولا يستطيع تركها لأنه يرغب في معرفة مصير الأبطال. الرواية اجادت وصف المكان بشكل جيد ومحبب، المتحف والمطعم واللقاء مع بطلة ارواية كان رائعا. الفكرة نفسها جميلة حيث تتحدث عن عذابات المهاجرين وويلات الحروب.
اقترح قراءة الرواية ليس فقط لجمال حرفها، ولكن لأحداثها المشوقة.
رواية خفيفة؛ تنهيها في جلسة واحدة رغم موضوعها المؤلم والذي أصبحنا نراه واقعًا يوميا بالشعوب العربية حولنا كان الله في عونهم وأعاد لهم الأمن والأمان والاستقرار كنت أتمنى لو كان تداخل التاريخ والأحداث الماضية مع الأحداث الحالية بسكل أكبر وأكثر عمقًا