ملحمة الغوطة - حرملة: حبٌ وقدر

by Rami Al-kaderi

قصة حب ..
بين يحيى وهديل .. تردد صداها ما بين دمشق وجوبر ..إلى أن انطلقت الثورة ..
هي الثورة ، تشعل الحب ، وتلبسه بثوب جديد ..
وهي الحياة .. بحلوها ومرها .. ثورة .. ثورة في النفوس .. وثورة على ما اعتدناه ...
وهي الثورة اليتيمة .. التي تستيقظ للحياة .. حالمة بيوم جديد .. تلتقي فيه يحيى .. ترتدي ثوب العروس .. محتفية بحبها الوحيد ..

408 pages, Paperback

Published August 1, 2018

Reviews

[Abdullah Diab · Rating 5 out of 5]

تساءلت لأسابيع إن كان بإمكاني كتابة مراجعتي لهذه الرواية، لا أتوقع أنني سأكون جاهزاً أبداً لمراجعة كاملة، فالرواية نكأت جراحاً كنت قد دثرتها في غياهب قلبي وعقلي.

الرواية مهمة جداً لكل قارئ مهتم بالشأن السوري في بداية الثورة، لكل من نسي أو تناسى ما حصل من ترهيب وإرهاب، من تهجير وتقتيل، من اعتداء على كل حرمات الله، لكل من فكر بالعودة لمصافحة هؤلاء المجرمين مرة أخرى.

تظهر الرواية جانباً إنسانياً لا تظهره نشرة الأخبار، تروي قصص أناسٍ ومشاعرهم، تروي لهفة أمٍ على ابنها، تروي لوعة أخٍ على أخته، تروي قصة حبٍ بريئة عفيفة، تروي عن صلاةٍ في جوف الليل في غرفةٍ صغيرة اهتزت لها القلوب وطرقت أبواب السماء، تروي عن أغنيةٍ عن قصيدةٍ عن بندقيةٍ عن مطرقةٍ وعن ضوءٍ خافتٍ تلهث وراءه الأنفس في نفقٍ ضيق. سترى ما لم تره من قبل، ستشم رائحة البارود، ستسمع أنين المكلوم، ستنفعل مع كل حركة وكل همسة، وستشعر أنك معهم، ويا ليتنا كنا معهم.

أهمية الرواية في توثيقها لحالة مجتمع، لآهاته وعذابه، لتفاصيل يومه، لدقات قلبه، للهفات روحه. مجتمع صغير كلنا لنا ارتباط به بشكل أو بآخر.

إذا كنت تبحث في هذه الرواية عن بلاغة وعن مكونات لغوية براقة، فلن تجد ضالتك، فاللغة المستخدمة منتقاة بعناية لتكون قريبة من الواقع وتعكس الحالة كما هي، فهذه الرواية ليست عملاً أدبياً بقدر ما هي توثيقية.

لا تتفاجأ بقلبك الدامي يبكي ويعتصر في البداية، ولا في منتصف الرواية، ولا حتى في آخرها، فهكذا هو القلب السوري الذي عاش تلك اللحظات وما زال يعيشها. ما تزال هنالك في دماغي غرفة، كلما فتحت بابها وصلت إلى تلك الحقبة وذاك المكان، وما أزال أبكي كلما فتحت الباب، وما أزال أخشى أن أغيب هناك.

بوركت يدك يا رامي، بوركت جهودك في نقل وروي ما وري عنا، وبورك قلمك المتوج بالحرية. أتوق لقراءة كل ما تكتبه.

[Batoul · Rating 5 out of 5]

- ملحمة الغوطة
- 416 صفحة

هذا العمل الذي فاق كلّ التّوقعات كان توثيقًا لتفاصيل بداية الثورة، إنطلاقاً من ركن الدين حتى جوبر فمعركة تحرير الجامع الذي دنّسه جنود الفرقة الرابعة، وانتهكوا فيه الحرمات بوحشية ودناءة وخِسة؛ جامع حرملة بن الوليد!

من الغوطة انطلقت الرواية، كملحمة حقيقية أقرب للسيرة الذاتية تبدأ بعام2011 وانتهت بمنتصف 2013.

بدأت من تجهيز الشّباب الأحرار لمُظاهرات يومِ الجمعة والعمل الإعلامي إلى التضييق والمُداهمات والغياب في أقبية المخابرات.

في الواقع رسمت داخل عقلي سيناريوهات عديدة لاختفاء هديل ببداية حملات النّزوح، لكن الحقيقة كانت أكثر مرارًا ممّا رسمت، مصيرها مؤلمٌ بحق.
يحكمنا نظامٌ حقيرٌ خسيس، يدري كم من الصعب علينا اختفاء نساءنا وبناتنا ونحن أبناء الشرف والعفة! ألا لعنة الله عليه وعلى مؤيديه!
لكم آلمني أنين يحيى الذي طحن القهر عظامه، واشعل نارًا داخله لدى معرفته بمصير الحبيبة البعيدة، قُتل وعاش عشرات المرات في ثوان عدة، ثم ضمّ يديه على ركبتيه وبدأ بالنحيب.

تنقل الكاتب ما بين العامية والفصحى بسلاسة كبيرة، أعترف بأنني وللمرة الأولى لا أنقد عملًا تداخلت فيه كلماتٌ عامية!
الرواية وإن كانت تفتقر للبلاغة الأدبية، إلّا أنها مُفعمة بروح الثّورة والقضية! روح العزّة والشّرف والكرامة والعنفوان ..

لدى الكاتب غِنى كبير بتفاصيل المنطقة والسّكان والعملية العسكرية التي حصلت لتحرير حرملة، وهذه نقطة تحتَسب له.
تحدّث بقوة عن تشكيل كتيبة شهداء جوبر، وكيف رُبطت بكتائب الثوار في الغوطة كلها.

يحيى، قتيبة، اسماعيل، عمار، عبدلله؛ هكذا تعيش الأسود، كالجبال! تزيدهم المِحن صلابةً، يدفعون عمرهم لأجل القضيّة، هنا سوريا، هنا ثوارنا!

عيوني تقرأ السّطور وعقلي يسرح ما بين جوبر وركن الدين، أجبرت نفسي على ترك الكتاب مراتٍ ثلاث! أحببت أن يبقى بين يديّ لأيامٍ أطول، خِفت من الوصول إلى النّهاية سهلة التوقع من قِبل السوريون: الموت!
وفي نهاية الرواية هذا ماكان .. كان يحيى شهيدًا بعدما حرر هديل من براثن الشياطين. كلّ الشّباب كانوا شهداء! لكنّني هيأت نفسي لهذه النهاية على الأقل.
ما أعطر سير الثورة والثوار، وما أعزّ حضورهم وذكرهم. آسفة لكلّ شهيدٍ استشهد في سبيل الدّفاع عن العرض والشّرف وتحرير المُعتقلات في جامع حرملة بن الوليد.. أسفة لأنني سورية وأجد نفسي مفعمّة بروح الثورة التي لا تخبو، ولكن لم أسمع بقصة الحاجز من قبل.

الفصل الأخير من الرواية كان في عام 2013، في اللحظة التي ضرب فيها النظام الغوطتين الشّرقية والغربية بغاز السّارين السّام ..
على أمل قراءة الأجزاء الباقية خلال مدّةٍ قصيرة.
ممتنّة للكاتب على هذه التّجربة، واثقةٌ من نجاحه فيما سيأتي، كيف لا وهو من يوثق أحداث الثورة السورية؟ لو أن بمقدرتي أن أضع الثلاثية في يد كل شخصٍ بعيد عن الثورة أو لم يجرب العيش في ظلالها لفعلت!
أود أن أقول لرامي القادري .. أن اكتب!
حتّى تبقى "الثورة" حيةً فينا وناطقة عنّا.

فيديو الرواية: للمشاهدة بعد قراءة الرواية
https://www.youtube.com/watch?v=eBG0N...

[Yaman Zabad · Rating 5 out of 5]

من لا يكتب و يعرف تاريخ أرض ... لايستحقها
جاهل و سطحي القلب و العقل من اعتقد أن الثورة ستمنعك من حياة أو حب
رواية تعتبر قدوة لكل من عاش الثورة و شهد مجرياتها لأن يوثقها فهي أمانة الأجيال لثورة شعب
هديل و يحيى .... اسمان سيبقون في الذاكرة و القلب و عنوانا لكل حب و قضية

[أحمد جيو حسن · Rating 5 out of 5]

الكاتب جعلني أغوص في أعماق الرواية و أشعر بأنني في صلب المعركة على الخط الأول مع الثوار...
كم كان استشهاد قتيبة قاسيا و كم كانت دموع هديل مؤلمة لاستشهاد حبيبها و زوجها يحيى...
حسبي الله و نعم الوكيل ...
الرحمة لجميع الشهداء..

[حلا زَلْط · Rating 5 out of 5]

أعادت لي روح الثورة الأولى..
15.03.2011 وللحرية بقية..

[قـمَـر · Rating 5 out of 5]

لا شيء عندي يصف الرواية، فاقت كل التوقعات!
لعلّي يومًا أعود فأكتب ما احتبس في صدري من شعور..

شكرًا أ. رامي القادري..شكرًا جدًا على وليدٍ جديدٍ،-تميّز على أقرانه- أضفته لثورتنا
بانتظار الأعمال القادمة، على أمل أن يُخطّ آخرها في دحر الظالمين ونصرنا..

[آمِـــنَـة · Rating 5 out of 5]

من المؤلم أن تقرأ جرحك فعندما كنت تظن اندماله ولو بشكل بسيط ستجد عند قراءتك له أنه ندبة ملازمة لروحك ملازمتها لجسدك
لكن هل تعرف ما هو أكثر ألماً من ذلك كله!!..
الأكثر ألماً أن أحداث الرواية التي تقرأها هي حاضرك وهذا ليس بالشيء البسيط.. فعندما تقرأ أحداث الماضي تحمد الله أن كل هذا قد مرّ بشكلٍ ما وعندما تقرأ رواية عادية تعلم أن الكاتب سوف يسعى لتكون النهاية مرضية..
الوضع هنا مختلف فالأحداث مازالت حاضراً ومازال هناك في كل أرض من وطنك يعيش يحيى وهديل وإسماعيل وعناصر كتيبة شهداء جوبر المصير ذاته.. وأما النهاية فليست بيد الكاتب ليرضيك بها
لكن على الرغم من الألم إلا أن هذه الرواية يجب أن تكون على رف كل بيت سوري لتقرأها الأجيال القادمة وتعرف أي حاضر كانت تعيشه سوريا الآن وتأخد منه حقدها على سلاسة الأسد وأشباهها

[Petra · Rating 5 out of 5]

هالرواية حرفياً قرأتا بروحي...
ماتخيلت اني انهيها بقعده وحدة بس!! 
شعور الخوف اللي اجاني انو تخلص صفحاتا ما بينوصف،، لتوقعي النهاية .............
هالكتاب قراتو بكذا ساعه، بس رح ضل حاملتو جواتي لعمر كلو...
تفاصيل لتفاصيل عايشة فيني من يوم قراتو،،
اسماء بعمري م سمعت عنا وليوم ماعادت تطلع من راسي،
قتيبة، يحيى، اسماعيل، عبدالله، حامد، غيث، عمار، هديل وجوبر!! حرملة!!!!!
انا مابعمري جهلت تفاصيل ثورتنا...
يااااه!! كل الوقت اللي فكرت حالي بعرف كلشي، طلعت م بعرف شي!! سخيف الحزن، وسخيفة دموعنا اليوم، وسخيف الحال اللي نحنا عليه.. بل ومخزي
مابعرف اذا انا ممتنة او حزينة لقراءة هالروايه!! ولكن كان لابد...

[Bushra · Rating 5 out of 5]

‏يحيى، قتيبة، عمّار، اسماعيل، عبدالله... هكذا عاشوا الأبطال كالجبال، للأبد
مسكت الرواية لشوف المقدمة وما قدرت اتركها لخلصت.
٤١٠ صفحات عشت فيهم شرارة البدايات، التأهب عند كل حاجز ورهبة اللباس العسكري، حماس المعارك، العجز والقهر، الأمل واليقين بالنصر، الحمية والغبطة...

[Alaa Abdelwahed · Rating 5 out of 5]

ليتنا نجد مثلك مئة .. أو ألفاً أو أكثر .. ليخلّدوا بضعاً من قصص شعب مات ولم يدرِ أحدٌ به ..
الثورة وذكريات الثورة وتفاصيل الثورة .. ♡
رغم أن الحرب مؤلمة .. لكن هذه الرواية رائعة بحقّ .. بل مبكية .

[شفيق · Rating 5 out of 5]

من اللحظة الأولى، أسرتني براعة رامي القادري وصدق قلمه في نقل الأحداث، وسألت نفسي متعجبًا: كيف لم أكتشف هذا الكاتب من قبل؟

ثمة الكثير من الروايات التي تتناول الثورة، غير أن معظمها يعاني من ضعف في السرد وهشاشة في الأسلوب الأدبي. وبعضها يبالغ في التشويه أو اللعب بساحة الحدث التي يعالجها، فيما ينزلق آخر إلى لغة طوباوية ثقيلة تُغرق النص وتطمس الحدود بين الجلاد المعتدي والضحية المستباحة.

أما رامي القادري فقد كتب " ملحمة الغوطة" بأسلوب سلس بعيد عن التكلف، لتشكل في تقديري وثيقة تاريخية أدبية هي الأوثق والأصدق و الأصفى بين كل ما كُتب حتى الآن عن الثورة الشامية.

وفي الحقيقة، أبدع رامي القادري أيّما إبداع في نقل الأجواء التي خيّمت على مدن وحارات وبيوت المسلمين السنّة في سوريا إبّان حرب الإبادة التي شنّها النظام النصيري وحلفاؤه عليهم، كما نجح في تصوير أجواء المعارك شبه المستحيلة التي خاضها المجاهدون في وجه آلة القمع الطائفية وحلفائها.

ولكم تمنيت لو أن رامي أكد أكثر على هوية المعتدين في عدة مناسبات من خلال نقل كلماتهم وشتائمهم التي كان يرمون بها السكان بشكل يومي، سواء على الحواجز أو في الأفرع الأمنية أو المؤسسات الحكومية. ذكر الكاتب لكلمة 'هنت'، على سبيل المثال، التي كان يستخدمها الضباط والعناصر النصيرية القادمين من جبال الساحل والمسيطرين على الأجهزة الأمنية والمدنية، أضاف برأيي مزيدًا من الحياة إلى النص لأنها منسجمة تمامًا مع الواقع الذي عايشه أهل الشام وعاينوه

باختصار، رامي القادري كاتب مبدع بحق، وأتمنى أن يواصل جهده المبارك في توثيق معارك المسلمين السنة خلال الثورة الشامية المباركة، لأنه كفؤ وأهل لذلك. كما آمل أن يوثق تجارب المعتقلين في صيدنايا وبقية الأفرع الأمنية، ليترك لنا شهادة حية وصادقة عن هذه المرحلة التاريخية السوداء.

بالتأكيد، أنصح بقراءة هذا الكتاب، بل وأرى أنه ينبغي أن يتواجد في مكتبة كل بيت من بيوت المسلمين، ليكشف طبيعة الحرب وطبيعة العدو السافل الذي واجهناه، ويمنع أي محاولة للتغطية على الحقيقة.

[Ghassan Najjar · Rating 5 out of 5]

ملحمة الغوطة هذه الرواية المدمجة بالخيبات والأحزان، بلهيب شباب الثورة، بمعاناة أهلها وبمن ضحوا لأجل وطنٍ أبى إلا أن يخذلهم، كان لابد من بعض الدموع أثناء القراءة او عند الانتهاء، تساءلت حينها هل كانت الدموع لأحداثها الحزينة فقط؟ كانت الدموع تشير إلى حالنا مع الثورة، إلى الخذلان المحيط بنا والذي كان أحياناً من أبناء القضية نفسها، كيف يمكن أن نغمض أعيننا ونتناسى تلك الآلام المتواصلة؟!
لا يمكن لكلمات بسيطة أن تعبر عن تلك التضحيات والبطولات، عن المصابين والصابرين عن أهالي الشهداء والمعتقلين والله لا ينصفهم إلا العدل الجبار يوم الإنتقام الأعظم.
شكراً للكاتب على الرواية وكما ذكر الناشر "الثورة السورية ليست مجرّد أخبار عابرة في نشرات التلفاز، ولا وثائق بحثية، ولا مقالات فكرية.. إنما لحمٌ ودمٌ، مشاعر وأحاسيس، بشر وقصص، أحداث ويوميات.."

[Anmar Nassif · Rating 5 out of 5]

إذا غامرت في شرف مروم...فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير....كطعم الموت في أمر عظيم
#المتنبي
....وهل هنالك أعظم من الشهادة وأعلى من الشهداء مرتبة
برأي لم يتبقى منا سوري واحد لم يتلوع ولم يعش جزءا من هذه الرواية أو مازال يعيشها....استشهاد قتيبة ويحيى أثر في كثيرا وعندما قالت أم إسماعيل ﻷبو إسماعيل إلحاحا منها لقبوله بعقد القران بين يحيى وهديل"إذا ما اجتمعوا بالدني بيجتمعوا بالآخرة..."

[Manhal Haroun · Rating 5 out of 5]

كل رويات الثورة كانت تُجّسد شخصيات ,تتحرك و تعيش و تتفاعل مع ما حولها,
لكن هذه الرواية تتكلم عن أرواح تعيش بداخلنا و بداخل كل من كان هناك .

[Reem Albdeed · Rating 5 out of 5]

ربي ناصر السته على الستين ينصر كل مظلوم على ظالم 🤍

[Bouthaina · Rating 4 out of 5]

رواية مهمة جداً وأتوق لقراءة جزئيها الثاني والثالث.
وجدت نفسي في جوبر وأنا أقرأ، إنها رواية تسرقك بشكلٍ تام من واقعك لتعود بك إلى أيام الثورة الذهبية.
كما أنها تظهر حجم الأحداث التي تُختصر بخبرٍ عاجلٍ عابر على الشاشات.
ومهمٌ أيضاً النقاشات التي دارت بين مؤيدي النصرة بالحجّة.
لم أحب المبالغة التي حدثت في مشهد كتب الكتاب عن بعد وبما فعلته هديل بعد استشهاد يحيى، فهذه رومانسيةٌ ومبالغةٌ واضحةٌ بعيدةٌ عن الواقعية والمنطق.
أما ما دون ذلك فكان رائعٌ رائع!

[shxm sh · Rating 5 out of 5]

دايما الروايات عن الحرب بتكون مؤلمة بس يكون عن حرب بلدك وعن مكان بيتك بيضرب الوجع مرتين.

ياريت فيي ارجع الوقت لأقرأها مرة تاني لأول مرة.

-هدية-

[Mohammad · Rating 5 out of 5]

‎الكاتب يتنقل بين العامية والفصحى كما يتنقل الماء بين الجداول، بسلاسة وعفوية تجعلك تنسى الحدود بين اللغة الأدبية والخطاب اليومي. وللمرة الأولى، أجد نفسي عاجزًا عن نقد عمل تداخلت فيه العامية دون أن تشوهه، بل أضافت إليه حياة وحقيقة يصعب تجاهلهما. الرواية، وإن افتقرت إلى البلاغة التقليدية، إلا أنها تعج بروح الثورة، بعنفوانها وكبريائها وكرامتها. إنها ليست مجرد سرد للأحداث، بل هي نبض حيّ لقضية عادلة، وهي صيحة في وجه العالم النائم.

‎الكاتب يمتلك ثروة من التفاصيل حول المنطقة، السكان، والعملية العسكرية التي حررت جامع حرملة بن الوليد. هذه المعرفة العميقة تضفي على الرواية بعدًا وثائقيًا يعزز من قوتها وحضورها. في حديثه عن تشكيل كتيبة شهداء جوبر، وعن الروابط التي جمعت بين كتائب الثوار في الغوطة، يبرز الكاتب كبطل يسرد ملحمةً واقعية عن أسود حقيقية: يحيى، قتيبة، إسماعيل، وعمار عبد الله. هؤلاء الرجال ليسوا مجرد أسماء، بل هم جبال تتحدى الزمن وتزيدها المحن صلابة. إنهم رجال دفعوا بأعمارهم لأجل قضية أكبر من الحياة نفسها، لأجل سوريا، لأجل الحرية.

‎وعندما تتسارع الأحداث، تجد عينيك تقرأ السطور بينما عقلك يسرح بين جوبر وركن الدين، تلك الأماكن التي تحولت إلى رموز للنضال والصمود. كان من الصعب عليّ ترك الكتاب، أجبرت نفسي على التوقف ثلاث مرات، ليس من أجل التعب، بل لأني خشيت الوصول إلى النهاية التي كانت سهلة التوقع: الموت. في عالم الثورة السورية، الموت ليس نهاية مفاجئة، بل هو مصير محتوم، واقع بديهي يعرفه
السوريون جميعا

تلاشى الوهم، وانكشفت الحقيقة المروعة. يحيى، ذلك الجبل الذي ظننا أنه لا ينهار، استسلم للمصير الحتمي. استشهد بعد أن حرر هديل من براثن الوحوش. كل الشباب الذين كانوا معه، جميعهم، اختفوا في ضباب الموت، وكأنما كانوا منذ البداية مجرد شظايا من حلم زائل. ومع أنني توقعت هذه النهاية، إلا أن وقعها في داخلي كان كخنجر ينغرس ببطء في القلب. تسارعت دقات قلبي، ليس بسبب الخوف من النهاية المعروفة، بل من الرعب الغامض الذي يتربص بما بعد هذه النهاية. ما أقدس ذكرياتهم وما أوهى تلك القدسية أمام الحقيقة العارية. أشعر بالأسف، ليس على الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم، بل على نفسي، لأني ما زلت أسيرًا في فخ المعاني، مفعمًا بروح الثورة التي تقاوم التلاشي.

قُصفت الغوطتين بغاز السارين، كان كصفعة باردة توقظني من غفوة العبث. لا شيء ينتهي، لا شيء يبدأ. كل شيء يتحول، يتلاشى، ثم يعود بشكل آخر، لكن جوهره يبقى عبثيًا. الرواية تركتني على حافة الجنون، متعطشًا لمعرفة ما سيأتي، رغم أنني أدرك في أعماقي أنه لا شيء سيأتي. هذا كله تكرار، دوران في حلقة مفرغة من الألم والفراغ. الكاتب، بعبقريته الملعونة، جعلني أواجه هذا الفراغ، جعلني أدرك أن الثورة ليست حدثًا، بل جرحًا عميقًا في قلب الوجود. لو كان بمقدرتي أن أضع هذه الثلاثية في يد كل شخص بعيد عن الثورة، لفعلت، ليس ليعرف، بل ليشعر بعبثية الكفاح، ليشعر بوقع دقات قلبه تتسارع بينما يدرك أن كل شيء قد انتهى قبل أن يبدأ.

ولكن ماذا بعد؟ تسارعت دقات قلبي، ضُخ الدم في رأسي كأنما يحاول عقلي الهروب من هذه الدوامة السوداء. هؤلاء الأبطال، أولئك الذين ظننا أنهم صنعوا التاريخ، أين هم الآن؟ يحيى مات، هديل ربما نجت، أو ربما غاصت في أعماق الظلمات. كل تلك الأسود التي عاشت كالجبال، هل تبقى منها شيء، أم أنها احترقت في النيران؟ الرواية تركتني مع هذه الأسئلة، معلقة كحبل المشنقة فوق رأسي. لا إجابة، فقط صمت. الصمت الذي يخبرنا أن الثورة، مثل الحياة، ليست سوى سلسلة من الأوهام تتبدد عندما نصطدم بالعدم. الرصاص قد توقف، لكن الصراع يستمر، ليس في الخارج، بل في أعماق كل واحد منا، حيث نواجه عبثية وجودنا وحدنا، بلا سلاح، بلا أمل.

[Mohamad Karbejha · Rating 5 out of 5]

الرواية تحكي قصة حب من نوع مختلف عن ما عهدناه في روايات الحب في الحروب الأخرى
هي مزيج بين الملاحم التي سطرها الثوار على أعتاب العاصمة دمشق انطلاقا من غوطتها و بين الأحداث المتسارعة على الصعيد المدني في حي جوبر الدمشقي
و تسرد الرواية طريقة تعامل حواجز النظام مع المدنيين خلال عبورهم للحواجز و عن عمليات الابتزاز التي تتم مع أهالي المعتقلين

باختصار، هذه الرواية تلخص المأساة السورية بكل تجلياتها و بكل انتصاراتها و انكساراتها

[Mooney Mardini · Rating 5 out of 5]

لقد كنّا هناك وعاصرنا وعايشنا -كَمدنيين- ما حدث ولكن ما كُتب هنا في هذا الكتاب كان قد رَوى ما لم نقدر على رؤيته حينها بشكلٍ مباشر.. كَقلوب الثّوار الصّادقين، خطوط الجبهة الأولى، الخنادق، المعارك، التخطيط، التحرير..
في هذا الكتاب تشعر بحماس المعركة ثم تيأس للّحظات وتضعف مع مقاتليها لوهلة، لتسمع بالمؤازرة و"الطريق آمن، الحمدلله" فتستعيد قوّتك وقلبك يرتجف، فتشعر بالكينونة كلّما ذُكِر اسم يحيى وهديل ويُعصَر قلبك عند استشهاد أحدهم..
هذا كله وأنت تقرأ، فكيف لو كنتَ حاضراً بينهم حقاً!

ثم..
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ، فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ}.

[Nour Aldeen]

من أين نحصل على الكتاب pdf

[Alesarfa · Rating 5 out of 5]

..

[Hatem Saleh · Rating 3 out of 5]

حاتم

[Loly Loly · Rating 1 out of 5]

90

[Aya Bozan · Rating 5 out of 5]

سرقتني صفحات هذه الرواية من الزمن حرفياً جعلتني انهي ٤١٤ صفحة بجلسة واحدة . الرواية تحوي كمية كبيرة من مشاعر الألم المحشوة بكل سطر كمية من القهر ، كمية من الخوف، من الذل ، من الانكسار ، من الخذلان ، من الترقب في كل مرة أقرأ بها عن الثورة السورية اكتشف جانب أبعد ما سبق وفكرت به الذي حصل ويحصل الآن في سورية حرفياً إبادة.. هناك وحشية غير طبيعية موجودة عند الطرف الآخر لايوجد كلمة واحدة تعبر عن أشباه البشر هؤلاء مجموعة كائنات أتت من قاع جب سحيق من مكان لا يوجد فيه أدنى معنى للأنسانية مكان مليء بالحقد والكراهية...

الأسلوب كان آسراً تداخل الأحداث ترابطها واقعيتها (سوداويتها) كله صنع من هذا العمل ملحمة حقيقية الرواية تظهر لك المعنى الحقيقي لثورتنا تظهر لك النوايا الصادقة التي تحل بها كل حر وكل ثائر خرج ليظهر للعالم انه لا يرضى الظلم ولا يرضى الذل عشت التفاصيل كأني جزء منها كنت كشاهد صامت لا يقوى حتى على النظر الى نفسه تحرير مسجد حرملة وإطلاق سراح المعتقلات كان أعظم انتصار في الرواية لكن ربما الموت الذي رافق الأحداث من بدايتها حتى نهايتها هو الذي سلب الفرحة حقها شكراً أستاذ رامي شكراً حقاً

باقون .. وللحرية بقية

[Lubaba · Rating 5 out of 5]

تحكي عن معركة تحرير مسجد الصحابي حرملة بن الوليد رضي الله عنه. كل هذا القهر في معركة واحدة, فكيف بالباقي! لله أنتِ يا شام ولله نحن..
الله يتقبل جميع الشهداء ويؤنسهم ويرفعهم في عليين, ويجبر قلوب الأحياء ويقويهم يا جبار يا كريم

[Osama · Rating 5 out of 5]

جزاك الله خيرا، رواية مهمة جدا لكل مهتم بالشأن السوري...
أستاذ رامي حاليا أكتب أنا ومجموعة من الشباب كتاب نلخص فيه بعض الأحداث التي حصلت في الثورة السورية، ونحن نحتاج أن نتكلم معك إن أمكن بخصوص بعض الأحداث المتعلقة بالثورة... هذا رقم التواصل إن أحببت:
+90 554 144 59 51

[Ghina · Rating 5 out of 5]

الكاتب يشكر جدا على هذا التوثيق .. فوق الرائع ❤️‍🩹❤️‍🩹❤️‍🩹