صدر عن منشورات ضفاف في بيروت رواية تحت عنوان حفل رئاسي لوقائع غير مروية من أحداث مجزرة قاعة الخلد عام 1979. جاءت متسلسلة منذ اليوم الأول لاستدعاء مجموعة من الحزبيين الى يوم أعدام بعضهم وسجن بعضهم الآخر، وهنا أود الاشارة الى أنه وعلى الرغم مما كتب عن تلك الواقعه بطريقة السرد التاريخي أو البحثي، فإنها لم تتناول كثير من التفاصيل التي عرضها الكاتب سعد العبيدي باسلوب أدبي شيق، أراد من خلاله توثيق حقبة زمنية وأحداث كان لها تأثير كبير على ما بعدها من أحداث وعلى مستقبل العراق، وهنا أود الاشارة الى الاسلوب الشيق الذي كتبت به الرواية لمساعدة القارئ في أن يستوعب مقادير البؤس في تعامل أجهزة الدولة الأمنية مع بعض من رجالات الدولة والحزب، واساليبها في تدجين من تريد تدجينهم وان كانوا من ب
قصة رعب اكثر مافيها ارهابا انها حدثت بالفعل وان العالم كله شاهد جزءها الاول الذى وان كان اقل رعبا بما لايقاس الا انه ايضا حيوانى غليظ مع الاعتذار للحيوانات، من حق من يرفض التصديق ان يرفض فما يروى يتخطى حاجز التصديق، ويبو ماقدمه دستويفسكى من ألم فى كتابه ذكريات من من منزل الاموات يبدو قصة حزينة ولكنها لاتثير نفس القدر من الغصة والألم وكذلك يبدو التعذيب فى رواية اورول ١٩٨٤ كذلك أيضا وان كانت ليست الا رواية خيالية، أتمنى أن يقرأها كل المدافعين عن الزعيم وعن كل الزعماء، ربما توقفوا عن تقديم المدائح والمراثى الى كل المجرمين الذين نسبوا اجرامهم الى التوق والنضال من أجل حياة أفضل
ـ لا تزال حادثة قاعة الخلد تشدني إليها بأسرارها والأحداث التي ترتبت عليها، ورغم أن بعض الشهود عليها والضحايا لها أدلوا بشهاداتهم عنها لكن لا يزال أكثر الشهود الأحياء صامتين لأسباب لا نعلمها! ومؤلف هذا الكتاب يزعم أنه تحاور مع بعض من نجا منهم من الموت ولم ينجُ من السجن والتعذيب!
ـ لم أقرأ كل صفحات الكتاب لأنه مصاغ على شكل رواية فنية، وأنا لا يهمني إلا حادثة القاعة والسجن الذي تعرض له من نجا من أحكام الإعدام، وعليه كنت أقرأ فقط كل فقرة وصفحة تناولت هاتين الفكرتين.
ـ أزعم أن الكاتب أضاف جديداً إلى ملف هذه الحادثة، ولعل أجرأ وأغرب ما سجله هو وقائع الاغتصاب الجنسي الذي تعرض له السجناء! وهو أمر لم يشر له أي واحد من هؤلاء الذين ظهروا في الإعلامي المرئي والمكتوب.