بعلم ورؤية واقتدار، يعالج المُفكر الكبير الأستاذ رجائي عطية قضية التجديد في الفكر والخطاب الديني، مُقدمًا بيانًا لمفهوم التجديد وإطاره وفروعه، وما يستلزمه التصدي لهذه الرسالة الهامة، من إلمام عريض باللغة وبعلم أصول الفقه ووسائل استنباط الأحكام من أدلّتها، ليتلاقى مع حقيقة أن الإسلام بنية حيّة تكفل التجديد وتتنادى به، مُنبهًا إلى أن الغاية هي التجديد وليس التبديل أو التشويه، ليعطف على مكانة المرأة في الإسلام، مُبينًا ما انطوى عليه من تكريم للمرأة، ثم ليُنبه إلى أن القرآن كرّم الرسلَ والأنبياء كافة. ويجول المؤلف في بحثٍ رصين، حول خطاب الدين في الموسيقى والغناء، وتفرقته بين الفن والوثنية، واحترامه لتُراث الإنسانية، وكيف أن خطاب التجديد يسعى لتصحيح المفاهيم، ولبيان الفارق بين المبادئ العظيمة للإسلام وممارسات الجانحين، ليتعرض بعد ذلك إلى ارتباط الخطاب الديني بمقاصد الشريعة في حفظ النفسِ والعقلِ والدينِ والنسل، وإلى حقيقة مفهوم الجهاد في الإسلام وعناية الإسلام بالأغيار، وكيف أن قوامه العلم والعدالة والمساواة والسماحة، ومنهجه الوسطية، ليختم بأن الدين محبة غايته سواء الأحياء وعمار الحياة.
الإسم محمد رجائي عطية عبده، اشتهر باسم رجائي عطية، ولد في شبين الكوم (مدينة تابعه لمحافظة المنوفية في مصر). حصل على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة عام 1959. دبلوم العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1961. عمل بالمحاماة (1959/ 1961) ثم بالقضاء العسكري في وظائفة المختلفة وبالمحاكم العسكرية من ( 1961/ 1976). عمل بالمحاماه مرة أخرى من 1976 . وقد اشترك في لجان الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين والمنظمات الدولية والاقليمية وفي العديد من المؤتمرات القانونية في مصر والخارج. له اهتمامات أدبية و ثقافية فمن البرامج الدورية التي كتبها للإذاعة منذ أوائل الستينات: " من هدي القران - من التراث العربي – في مثل هذا اليوم – الموسوعة الإسلامية – أضواء على الفكر العربي – معركة المصير " . كما كتب عدداً من السيناريوهات للأعمال الدرامية التي قدمت في التلفزيون مثل قصة رجل المال للأستاذ توفيق الحكيم و قصة إمرأة مسكينة للأستاذ يحيى حقي. كما كتب العديد من المقالات المختلفة والتي نشرت في العديد من المجلات والجرايد اليومية المصرية. واشترك قاضياً أو باحثاً بالقضاء العسكري في أشهر القضايا : اضطلع في المحاماه بالدفاع في أشهر قضايا العصر مثل قضية التكفير والهجرة (1977) خالد الاسلامبولي ( 1981/ 1982) قضية الجهاد ( 1982/ 1983) وزارة الصناعة (1986/ 1987) وغيرها.
في الحقيقة توقعت ان يكون الكتاب أفضل وأقوى مما قرأت .. الكتاب يعرض وجهة نظر تقليدية, وهو بالنسبة لأي شخص قارئ لكتب كثيرة عن التجديد في الخطاب الديني سيكون كتاب متوسط وغير مجدي. الكاتب وقع في مشكلة وهي خلط الدين الإسلامي بتصرفات المسلمين فظل يحدثنا في عدد من الفصول عن سماحة الدين وروائعه في كل شيء ويؤكد أن الغرب ظالم للإسلام, وهو شيء يؤخذ على الكاتب لأن الغرب لا ينتقد القرآن وما أتى به من ايات بقدر ما ينتقد المسلمين وتصرفاتهم التي تسيء للإسلام للأسف. كنت أتمنى أن أجد أفكار جديدة في هذا الكتاب ولكن للأسف اعتبره مضيعة للوقت خاصة في الجزء الثاني منه.
في هذا الكتاب يفند المحامي الكبير رجائي عطية عن الدين الاسلامي من محاولات بعض الماركسيين والمفكرين الذين يحاولون تفريغ الدين الاسلامي من محتواه بدعاوى التجديد كما يفند في الكتاب الانتقادات الموجهة للاسلام من الاعداء كما يرد على دعاوى المتطرفين في تبرير افعالهم الارهابية والصاقها بالاسلام لكن الكتاب لايجتهد اجتهادات في الاسلام تجدد في الاسلام كما فعل الامام محمد عبده رحمه الله
هو كتاب ينقل وجهة نظر الأزهر فقط فى تجديد الخطاب الدينى ! ويبرهن على هذا التجديد برأى الأزهر فى الموسيقى والغناء والفن عموما وتماثيل الأثار وحقوق المرأة . وهذا ليس التجديد المنشود لأن كل ما سبق المجتمع هومن أقره رغم التحريم وفقا للفكر السلفى .. والأزهر يصعب عليه التجديد المنشود مثل تطبيق المنهج العقلى فى التعامل مع التراث الدينى لأن أشعرية الأزهر تفرض عليه الإلتزام بالنقل أولاَ وثانياً ثم العقل ...