هذا الكتاب عبارة عن ثلاث صفحات جمع فيها الأصمعيّ أبياتًا لبعض قدماء الشعراء يذكرون بها دارات العرب. وهذه المقالة مع قصرها مفيدة لمعرفة جزيرة العرب لا سيّما وقد فات الجغرافيين الكبار كياقوت والبكري وغيرهما ذكر شيء منها. هذا فضلًا عن أنّ قِدَم المقالة وشهرة مؤلّفها من أقوى الدواعي لنشرها لئلا تأخذ يدُ الضياع هذا الأثر الجليل.
مولده ووفاته في البصرة. كان كثير التطواف في البوادي، يقتبس علومها ويتلقى أخبارها، ويتحف بها الخلفاء، فيكافأ عليها بالعطايا الوافرة. أخباره كثيرة جداً. وكان الرشيد يسميه (شيطان الشعر). قال الأخفش: ما رأينا أحداً أعلم بالشعر من الأصمعي. وقال أبو الطيب اللغوي: كان أتقن القوم للغة، وأعلمهم بالشعر، وأحضرهم حفظاً. وكان الأصمعي يقول: أحفظ عشرة آلاف أرجوزة. وللمستشرق الألماني وليم أهلورد كتاب سماه (الأصمعيات-ط) جمع فيه بعض القصائد التي تفرد الأصمعي بروايتها. تصانيفه كثيرة، منها (الإبل-ط)، و(الأضداد-ط)، و(خلق الإنسان-ط)، و(المترادف-خ)، و(الفرق-ط) أي الفرق بين أسماء الأعضاء من الإنسان والحيوان..
كتاب يقع في اربع أو خمس صفحات، ولكنه يبقى كتابًا (: يُذكر فيه باختصار دارات العرب، جمع دارة، وهي المكان المتسع بين الجبال، وذكر ستة عشرة دارةً وشاهدُ وجودها من شعر العرب. سجلتُ الكتاب في ثلاثة دقائق ونصف، تجدونه على اليتيوب على قناة مداك العروس.