يقول الكاتب هل بقى شك أن باباً جديداً من أبواب الفتن, قد انكسر فعلاً على العالم اليوم, عندما انقدحت شرارة العولمة, ريحاً عقيماً تعصف بالأرض؟وهل بقى شك فى أننا نعيش زمان تتابع الفتن, وتواتر المحن ألا ما أحوج العالم اليوم إلى النور, وعجباً كيف يصر الإنسان على التيه فى الظلمات, ولا يستمد الشعاع من النور والنور القريب؟
ولد د. فريد الأنصاري بإقليم الرشيدية جنوب شرق المغرب سنة 1380 هـ = 1960م.
حاصل على: > إجازة في الدراسات الإسلامية من جامعة السلطان محمد بن عبد الله - كلية الآداب - فاس.. > دبلوم الدراسات العليا (الماجستير) في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه من جامعة محمد الخامس - كلية الآداب - الرباط.. > دكتوراة الدولة في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه من جامعة الحسن الثاني - كلية الآداب المحمدية..
* عضو مؤسس لمعهد الدراسات المصطلحية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية.. * أستاذ كرسي التفسير - الجامع العتيق - مدينة مكناس.. * رئيس لقسم الدراسات الإسلامية - كلية الآداب - جامعة مولاي إسماعيل - مكناس.. * أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة - جامعة مولاي إسماعيل - مكناس.. * رئيس وحدة الفتوى والمجتمع ومقاصد الشريعة، بقسم الدراسات العليا - جامعة مولاي إسماعيل - مكناس..
= بعض إنجازاته العلمية: التوحيد والوساطة في التربية الدعوية، أبجديات البحث في العلوم الشرعية، المصطلح الأصولي عند الشاطبي
= بعض إنجازاته الأدبية: ديوان القصائد، جداول الروح، ديوان الإشارات
انتقل إلى رحمة الله مساء الخميس 5-11-2009م بمستشفى سماء بمدينة إستانبول
دراسة لبعض المصطلحات الأساسية في رسائل النور لبديع الزمان سعيد النورسي يشرح فريد الأنصاري بأسلوب جميل خصائص الفكر النورسي بما فيه من بحث ونظر وتدبر ومنها مفاهيم التوحيد, الانسان, القرآن, الكون والأخلاق
يقول الدكتور فريد الأنصاري -رحمه الله-في مقدمة كتابه هذا: إن مصطلحات النورسي في أغلبها "قرآنية" محضة، لكنها "نورسية" التحقيق والتأويل. وأنا أضيف أنها "أنصارية" التفسير والتنقيح. لقد ترك بديع الزمان تراثا ضخما بحجمه وبتشابك مصطلحاته، والتي يستعصي على القارئ فك رموزه .. إلا أن الدكتور الأنصاري تمكن من تدبر هذا التراث وتمحيصه ثم تقديمه في حلة جديدة مبسطة تقرب القارئ أكثر من هذا العالم الجليل، وتقحمه في بعد فلسفته القرآنية الكونية، لتصبح بذلك سهلة مستساغة. لا يجب أن تكون من قارئي رسائل النور والمشغفين بمصطلحاتها لتقرأ هذا الكتاب، فهو يقدم نظرة روحية وجدانية لمفاهيم طالما سلبناها قيمتها الكونية بسبب تعودنا على سماعها (مصطلح الكون كمثال)، فهذا الكتاب ينصفها ويعيد لها وزنها المستحق ويجعلك تتبينها بشكل أصح.
مفاتح النور (في مفاهيم رسائل النور ) فريد الأنصاري الكتاب هو عبارة عن قراءات في رسائل النور التي خطها بديع الزمان النورسي والتي تُمثل جملة أفكاره و العمود الفقري للحركة النورية في تركيا . الأنصاري أعدّ هذا الكتاب على شكل دراسة إصطلاحية أي أنه قام بدراسة وتحليل المصطلحات الرئيسية في رسائل النور على اعتبار أن المصطلح أساس الحقيقة الوجودية للعلم وجوهر العلم "وعلَّم أدم الأسماء كُلها " ومن مُنطلق أن فهم أي منهج بعيداً عن فهم قواعده و مصطلحاته أمر عبثي ومستحيل . أختار الأنصاري أن يكون كتابه في صورة أصطلاحية وهي طريقة جميلة تُسهل من فهم المُراد و تُزيد في ترسيخه ! النورسي أختار طريق حمل راية "إعجاز القرآن والعمل من وحيه فقط بينما كان العلماء في عهده مُختلفون في كيفية مواجهة العلمانية التي داهمت العالم الاسلامي بقوة ،من القتال الجهادي إلى السجال الفكري ! ومن أهم النُقاط التي أشار لها الأنصاري لفهم فكر النورسي وشخصيته أن النورسي كتب الرسائل على فترات متقطعة بسبب المحن والاعتقالات التي مرّ بها و أنه أكثر من استخدام اُسلوب التحدي مما قد يُوهم القارئ أنه مُعجب بنفسه مع أنه كان شديد التواضع ولكن كُثرة التحدي في رسائله ما هي إلا تحدي لأهل الإلحاد الذين انتشروا في عهده باسم الدين او باسم الفلسفة وَمِمَّا شدني شخصياً لهذا الكتاب أكثار النورسي من استخدام المصطلحات الصوفية لكنه شحنها بمعاني قرآنية خالصة و يشمل الكتاب مقارنة جميلة بين المشروع التجديدي للنورسي و بين الفكر الصوفي و فيها ذكر الكاتب : أن المعرفة الصوفية ما هي إلا فاكهة وترف روحي أمام المعرفة القرآنية الضرورية. الكتاب أحتوى على العديد من المصطلحات و العبارات التي توقفت عندها طويلاً و بحثت عن معانيها ومدلولاتها حتى أتمكن من فهم المعنى الذي يرمي له النورسي والأنصاري في هذا الكتاب الكتاب مُقسم إلى ستة فصول في كل منها يتحدث ويُسهب بالحديث عن المصطلحات الاساسية في رسائل النور وهي : *مصطلح التوحيد .. الذي هو غاية الوجود البشري للتعرف إلى الله عز وجل والوصول إلى المعنى الحقيقي للتوحيد الذي يتمثل في الإخلاص وكذلك ويعرض مشتقات ومرادفات و مضادات المصطلح (التوحيد) *مصطلح الإنسان : حيث جعل النورسي الانسان فهرست الكون وخلاصته مما يرفع استعداد الفرد لتقبل الرسالة الإلهية و التوحد معها و كذلك عرض مشتقاته وسيمائه *مصطلح الكون : الذي هو مجال الانسان للعمل فيه والاستخلاف فيه *مصطلح القرآن : الذي عرضة النورسي من مفهوم وجداني تعبدي *مصطلح الانتساب الإيماني : اي شعور الانسان بقيمته الوجودية والوظيفة التي وجد من أجلها *مصطلح الأخلاق : الذي هي ثمرة الانتساب الإيماني ونتيجة سير الانسان إلى الله الكتاب رائع ويشحذ الهمة ويقوي العزيمة لإختيار طريق السير إلى الله والمُضي قدِماً في تحمل الأمانة التي خلقنا الله لها وجعلنا خلفاء له على الارض .
مدخل مُمتاز لرسائل النور لبديع الزمان سعيد النورسي .. جرعة مُكثّفة مُركّزة جدًا لشرح مصطلحات سعيد النورسي في رسائل النور هي: (التوحيد، الإنسان، الكون، القرآن، الإنتساب الإيماني، الأخلاق) .. أبدع فيها فريد الأنصاري رحمه الله .. *كتاب لا يقرأ مرة واحدة فقط*
بين طيات هذا الكتاب طاقات من النور ونفحات من اليقين ونسائم من الرحمة ، في صحبته كأنني بكنف صديق أمين حريص علي ألا يدعك إلا وقد حفر بداخلك أثر لا يمحي علي أن أكون علي قدر من الوفاء مع هذا الكتاب لذلك لن تكون هذه المرة الوحيدة لقرائته
جميل.. جميل! فريد الأنصاري عالم و أديب، و سعيد النورسي مفكر قرآني، و الكتاب يدور حول ما جادت به قريحة النورسي مخطوطًا بقلم الأنصاري، فما بالك بجمال كهذا!
الكتاب حقًا ممتع، خاصة في حديثه عن الإنسان و حديثه عن الأخلاق. على أنني أعتقد - والله أعلم- أن الكتاب يحتاج من القارئ قبل قراءته أن يكون له اطلاع و لو قليل على المنطق و الفلسفة و التصوف، إذ بهذه التهيئة يحصل للقارئ النفع التام بالكتاب -و الله أعلم-
أما في ما يخص كتاب "مفاتح النور" للدكتور فريد الأنصاري رحمه الله، فهو كتاب درَس بعمق وتحليل أكاديمي فذ رسائل النور لبديع الزمان سعيد النورسي؛ وأثبت بالدليل أن بديع الزمان شخص سبق زمانه وخاطب الاجيال المقبلة. وإن الدارس لرسائل النور ليحتاج فعلا إلى صبر لإدراك معاني وعمق تفكير هذا الرجل العجيب.
يصل بك هذا الكتاب إلى إدراك المفاهيم من منظور مختلف، أعمق و أجمل. أسلوب الكاتب و مناقشته لرسائل النور للنورسي تجعل هذا البحث أفضل ما يقرأ قبل المضي في قراءة رسائل النور.