ماذا لو استيقظ الجميع على قرار حظر الخيال؟ كيف سيكون حال الناس بلا خيالهم، البسطاء منهم والأغنياء؟ ترى ماذا سيحدث لشوق، تلك المرأة المنطفئة المهمومة دائمًا وأبدًا؟ وماذا عن نوح، ذلك الرجل المنكسر الخاضع إلى الاستبداد.. ما هو مصيرهم وما هو مصير مدينة الحالمين؟ هذه القصة إنتاج أصلي من كتاب صوتي.
الرواية بها معاني عميقة جدا. ماذا لو حرم العالم من القدرة على الحلم و إطلاق العنان لخياله. رواية سوداوية بعض الشيء حطت يدها على الجرح تماما و هل للفقراء عزاء غير أحلامهم ؟ ماذا لو انتزعت الأحلام و انتزع معها كل أمل في غد أفضل؟ منع الأحلام هو بمثابة منع الأمل في غد أفضل و المطالبة به، في مدينة الفساد جرم الحلم و حرم على الجميع أسلوب الكاتبة جميل للغاية و اختيار مفرداتها كان بعناية فائقة
الفكرة رائعة كانت محتاجة إن الكتاب يكون اكبر من كده لاني حسيته مبتور كان ممكن تعرض آثار الفكرة على شرائح كبيرة وهل هيقبلوها أم انهم خلاص خضعوا اتمني تعمل جزء تاني على الأقل لما كبر عيسي وابراهيم تحياتي لنيهال مجدي أكيد هقرأ لها تاني إن شاء الله
سمعته على كتاب صوتي، الحقيقة اخترت الكتاب لاني حبيت اسمع حاجة قصيرة وقتها.
الكتاب فاجئني، اللغة حية وحاضرة، واستخدام المصطلحات لطيف.
عجبني الفلسفة وراء القصة وعجبتني ثقافة الكاتبة إللي ظهرت في استخدام التشبيهات وظهرت في وجهة النظر المتكاملة لأفكار صعب التعبير عنها ببساطة ولكنها قدرت تصيغها في قصة.
القصة جميلة واللغة أجمل وطريقة الكتابة أجمل. العيب الوحيد إنها قصة قصيرة مش رواية ومش كتاب أكبر لأني كنت هحب اسمع واقرأ آكتر للكاتبة وأسلوبها. أتمنى تكتب كتير جداً تاني لأنها تستحق فرص كتير للكتابة. وهحب أقتني كتبها.
(كتاب صوتي ) رواية قصيرة تدور أحداثها في المدينة الفاسدة أين يعم و الظلم و الفساد ريما كان من الأفضل للكاتبة أن تطيل قليلا في كتابها أعترف أن أسلوب الكاتبة في السرد كان جميلا و مشوقا و لم أتوقعه خاصة و أنا لم أسمع بالكاتبة من قبل
في العادة حينما يصيبنا سهم اليأس من هذه الدنيا نُحدِث أنفسنا بالخيال والأحلام مرددين " ولنا في الخيال حياةٌ أخرى ،، نغفو بها ونتلذذُ في أنغامِها"
فتجد في الأحلام والأماني مساحة للتنفس تدفعك إلى الأمام ، لكن هل فكرت يوماً ماذا لو مُنعت من هذا الحق ؟ وكيف يمكن للآخر أن يفرض سيطرته على فضاء أحلامنا الغير مادي ؟ مالذي يمكن أن يخافه الآخر بحيث يسعى لحجب أحلامك عنك ؟ وهل من الممكن حقاً منع البشر من احلامهم ؟ في كتاب " مدينة الحالمين " طرحت الكاتبة نيهال مجدي هذه الفكرة أن تستيقظ على قرار يأمرك بالتوقف الفوري عن إستدعاء الأحلام ويعاقبك بعقوبة تصل إلى حد الإعدام شنقاً . رغم أن القصة خيالية الا أن فلسفة الكاتبة واقعية جداً وهي بمثابة المرآة العاكسة للواقع الذي نعيشه حالة الخوف من استيقاظ الشعوب والمطالبة بحقوقهم هذا . عمل رائع وإنتاج آخر فخم من تطبيق " كتاب صوتي "
#إقتباسات : "نسختك المثالية موجودة بخيالك فقط "
"خلقنا لله طبقات يجب أن يبقى الفقير فقير حتى تبقى أنت غنياً اننا نسميهم عامة الشعب لكثرتهم وتشابههم "
"لو عرف قطيع الماشية انهم الأكثر عدد وأنهم يمكنهم بسهولة أخذ العصى من الراعي لما انساقوا وتقبلوا الطاعة ولدت الماشية والعصى بيد الراعي كلاً يفكر في تفاديها لا بكسرها والوقوف أمامها وهذا هو هدفنا ان عصى واحدة ليست كافية اريدهم عدة وصدقني لن يلتفت أحد ليرى إن كانت عصى حديدية ام من ورق الأهم تفاديها ، واعلم جيداً أن الفقراء يجيدون الاحلام انه الشيء الوحيد الذي يمتلكونه بحرية تامة الا ترى عندما يشعر الفقير بالظلم فانه يحلم بجنات الآخرة وعندما يتذكر عدم قدرته على تحمل نفقات الزواج يحلم بحور الجنة ، هذه هي حياتهم سلسلة متواصلة من الحلم والصبر والتصبر والسلوان ولكن كما ذكرنا الخطر هو تصديق ذلك الحلم وإيجاد السبيل لتحقيقه ."
هل من ملجأ للفقير غير احلامه؟ فأن أراد الهروب من هذا العالم البائس الى المدينة المثالية حيث يحصل على كل ما يريد فالخيال هو خياره الأول. صحيح ان احداث الرواية خيالية إلا ان ماتريد ان توصله الكاتبة كله يحدث في واقعنا، الخوف من يقضة الشعوب للمطالبة بحقوقهم، فحتى الحلم اصبح خطر يهدد أمنهم. اتمنى لو كانت اطول قليلا فقد كانت تحميل من المعاني العميقة الكثير.