رد عليه السيد الملازم. ادعاءاتك هذه لن تخلصك من تحقيقاتنا معك. تحت أمركم. سنواصل استنطاقك لحين إدلائك باعترافاتك. بماذا أعترف. باعتدائك على ابنتك. كيف لي أن أعتدي على ابنتي. أنت لا تسأل. أمركم(فراغ دال على صمت)
ولد في البصرة (العراق) عام 1940. مقيم في الكويت- فهو منها أصلاً. تلقى تعليمه في الكويت وفي العراق، وعمل في حقل التدريس مدة (11) سنة (بين العراق والكويت) وتعاون مع الإذاعة (إعداد وإخراج) مدة ثلاث سنوات وهو الآن مسؤول عن التسجيلات الصوتية في وزارة التربية في دولة الكويت (إعداداً وإخراجاً).
عضو جمعية القصة والرواية.
مؤلفاته: 1- البقعة الداكنة- قصص- بيروت 1965. 2- كانت السماء زرقاء - رواية- بيروت 1970. 3- المستنقعات الضوئية- رواية- بيروت 1971. 4- الحبل -رواية- بيروت 1972. 5- الضفاف الأخرى -رواية- بيروت 1973. 6- ملف الحادث 67 -رواية- بيروت 1974. 7- الأقفاص واللغة المشتركة - قصص - بيروت 1974. 8- الشياح- -رواية- بيروت 1976. 9- النص - مسرحية- بيروت 1980. 10- القصة العربية في الكويت- دراسة- بيروت 1980. 11- الفعل والنقيض في أوديب سوفوكل- دراسة- بيروت -1980. 12-خطوة في الحلم - رواية- بيروت -1980. 13- الطيور والأصدقاء - رواية- بيروت -1980. 14- النيل يجري شمالاً- البدايات ج1- رواية- بيروت -1981. 15- الكلمة الفعل في مسرح سعد الله ونوس- دراسة - بيروت 1981. 16- النيل يجري شمالاً- النواطير ج2- رواية 1982. 17-النيل يجري شمالاً- الطعم والرائحة ج3- رواية 1988.
ماذا يمكن أن ينتابك من شعور وأنت تمسك بآخر أعمال كاتب رائع وتقرأ فيها، لم تكن المرة الأولى، لكنه العمل الذي توفي الكاتب بعد أمسية أعدت لنقاش العمل بيومين، إسماعيل فهد إسماعيل كاتب ينتصر لقضايا المهمشين البسطاء، قلما تقرأ مجموعة من العمال لكاتب ما وتجد تميزاً في الأسلوب والقضايا التي يتناولها وينتصر لها. وفي هذا العمل الذي يُعد امتداداً لعمل سابق هو في حضرة العنقاء والخل الوفي ينتصر لقضية "البدون" وهم فئة من الناس لا مواطنة ولا حقوق لهم، وكل حق نشاط إنساني هو مهمة صعبة وأشبه بكابوس، الكاتب هنا احد أبطال الرواية والذي يلتقي بزينب المولودة لأم كويتية تكون معها في حالة غربة ، وأب بدون تفقده منذ كانت في السابعة من عمرها وتتولى رعايتها جدتها لأمها وذلك لزواج والدتها المتكرر، وحين تموت الجدة تنتقل للحياة مع والدتها يجمعهما سقف واحد لكن أشياء كثيرة تباعد بينهما، تتوالى الأحداث التي تكون أشبه بخواطر ورسائل تناجي بها زينب والدها، ومجموع لقاءات مع صاحب العنقاء (الكاتب)، اللغة في الرواية من السهل الممتنع، عميقة، لكن لابد للقارىء أن يكون حذراً في قراءتها، في هذه الرواية دعوة إلى أن تمتد اليد بحل قضية البدون فما عاد هناك مكان لخسارات أكبر، هذا ما وجهه الكاتب للمحامية زينب لتحاول عقد صلح مع أمها قبل فوات الأوان. لروح الكاتب الرائع الرحمة.
. . يبدو لي أن الخير لا يتنصر إلا في حكايات الجدات، وأن الظالم لا ينال عقابه إلا بها، فالدنيا تُخبرك أن الظلم مُتسيد وأن الظالم هو السيد، وأن الحق ضعيفًا متكوراً على نفسه، وأن البحث عن العدل بها ضربٌ من الجنون.
في هذه الرواية صدى لصوت ( #في_حضرة_العنقاء _والخل_الوفي ) -الجزء الأول- في ذاك الجزء تعرفنا على المنسي ابن أبيه ذاك الذي كان ضحية لظلم امتد معه إلى أن وصل لابنته! وفي (صندوق أسود آخر ) نسمع صدى لصوت ظلم أخر! كل الحكاية كانت تدور حول الظلم، ظلم الفرد وظلم المجتمع وظلم المرء لنفسه وظلم نفسه للآخرين.
مؤلمة.
ماذا بعد القراءة؟ يقتلني الظلم ويقتلني أكثر الإحساس بالعجز عن رفعه، اللهم انا نبرأ أمامك من كل ظلم يقع على إنسان نراه ولا نملك القدرة على رفعه! وأعوذ بك ربي من أن أكون من الظالمين وأعوذ بك ربي من أن أكون عوناً لهم أو نصيراً. واجعلنا يا رب ممن يرى الحق حقاً فيتبعه ويرى الباطل باطلاً فيتجنبه.
عند الحديث عن الصندوق الأسود يجب أن نفهم بنية الصندوق الأسود وما تحويه من معرفة ضمنية من جهة، وكيفية التعامل مع الصندوق من جهة الأخرى. مفهوم الصندوق الأسود له ارتباطات عدة لعل أبرزها تلك الآلة التي أول ما يُبحث عنه في أي طائرة متحطمة. ولكن المفهوم الذي أجر الحديث إليه هو الصندوق الأسود كما يفهمه المهندسون في المقام الأول، الفكرة العامة للصندوق الأسود هو أنه مظام مجهول المحتوى (مجهول الهوية) يمكن فهم سلوكه من خلال دراسة مدخلاته ومخرجاته، ومن خلال هذه الدراسة يأمل المهندس أن يعرف محتويات هذا الصندوق، ولربما في بعض المشاريع لا يهم محتوى هذا الصندوق، يكفي أنني أعلم ما الذي سيخرج من هذا الصندوق.
هذه الرواية ليست صندوقًا أسودًا آخرًا لصندوق المنسي وحسب، بل إن كل فصل فيها صندوق أسود آخر، وإن لم تكن كذلك فلم يا ترى جاءت الفصول متساوية في الطول "تقريبًا ١٠ صفحات لكل فصل"؟ لم هذا التجانس الهندسي؟ يهيؤ لي أن لكل فصل مدخلات ومخرجات، ومدخلات كل فصل هي مخرجات الفصل السابق، فلنقل أنها مجموعة صنادق ضمن صندوق أكبر تلقى مدخله من رواية في حضرة العنقاء، "لفت انتباهي مطبوع بعنوان غير مألوف (في حضرة العنقاء والخل الوفي)".
كشأن أي صندوق أسود وكأي مفهوم هندسي/رياضي، المهم هو إيصال المعلومات بأقصر ما يمكن وأوضح ما يمكن، ولدارسي الهندسة والرياضيات يعرفون جيدًا ميل علماء الرياضيات الميل لكتابة معادلات أنيقة جميلة سهلة خالية من الزوائد، كانت هذه الرواية كتلك المعادلات؛ خالية من أية زوائد لغوية وصفية، لعل ذلك أعطى نوعًا من الجفاف الرياضي في بعض مقاطع الرواية، ولربما كان ذلك ينتقص من الرواية على العموم، إلا أنه -هذا الاختزال والاختصار الوصفي- منسجم تمامًا مع زينب التي لم تجرب الحب ولا تنوي تجربته، زينب المنهكة من هذه الحياة والمصابة بأعتى عقد الوجود فتكًا بالإنسان وأعني بذلك علاقتها بأمها، هذه العلاقة المفصلية في نفس الإنسان، موطن العقد النفسية حسب سيغموند فرويد، زينب لا يمكنها تحمل إنهاك اللغة الناتج من ميل الطبيعة لتشويشها أو محاولات البشر لتخريب معانيها، الصندوق الأسود مع وضع القفل أصبح محميًا من هذين العاملين. أضف على ذلك المحذوفات التي في الرواية أحدها بمعرفة الكاتب وأخرى بمعرفة الرقيب وبمعرفة.. وحذفت من غير أي تبرير، رسالة ذات شقين، شقها الأول الابتعاد عن صداعات الرقيب الإعلامي والسياسي والاجتماعي، وشقها الثاني صندوق أسود آخر، لا يهم محتواه ولا آلية عمله بالتفصيل بل المهم أن مخرجاته خذفت بمعرفة...
بعد السبيليات لا يترك الحياة ما لم يصرخ بالإنسانية أن تتنبّه لمن يعيش الحياة بدون هوية بدون سجل بدون وثيقة بدون حلم بدون أمل بكثير من الألم والمعاناة والتغرب ببلده بالضياع بخارطته. إسماعيل فهد إسماعيل وصندوق أسود آخر.
لطالما أشعرتني بالغضب قضية البدون ! كيف يمنع شخصٌ ما من هويته وجنسيته لأن أحد والديه ليس من البلد ذاته ! ما زالت منذ عقود خلت هذه القضية هي محور اليوم .. المنسي أبن أبيه كالعديد من البدون الذين قضوا نحبهم فقط لأنهم ولدوا في وطنٍ لا يجعل لهم قيمة .. أولى تجربتي مع بوفهد رحمه الله ؛ أنه عظيم بكل ما للكلمة من معنى .. ان تظهر لك شخصيتك الرواية المفضلة لأن احداثها صادفت مع تناسب أحداثك ! أن يجعل أحدهم حياتك على ورق تقرأ بدون أن يعي وجودك ! هذا بالضبط ما حدث مع زينب ..! المحامية الكويتية أبنة أبيها المنسي
عمدت أن اكتب مراجعة للروايات التي أقرئها مباشرة بعد الإنتهاء منها، والآن لا أعرف كيف أصف تجربتي، أجد مشاعر الحزن على رحيل إسماعيل فهد إسماعيل تطغى حتى على نشوة ما بعد القراءة وخصوصا إذا كان الكتاب المقروء مفعم بالمشاعر والأحداث التي تنهك القلب.
ولعل حزني هنا أن رواية (صندوق أسود آخر) - وهي امتداد لرواية (في حضرة العنقاء والخل الوفي) - تمد القارئ باحساس لحظة الوداع عندما يصل لنهايتها، وبذلك تحاكي توديع مؤلف الرواية لاإراديا.
كل ما في القلب حاليا غير الحزن، هو الاعجاب بالروائي وبالرواية، فهي كما رواية العنقاء تلامس واقع يتعلق بأزمة الفرد البدون في الكويت، فتحيط بالجانب الإجتماعي وتناقش التبعات النفسية على أبناء هذه الفئة.
شائكة، حزينة، إنسانية و عميقة هذه الرواية. شخصية (المنسي) الذي حرم ابنته فكان أن صنع له صندوق أسود نقش عليه اسم ( زينب) يخبئ فيه رسائلها لها .. و في الجانب الآخر ( زينب) المحامية الكويتية التي حرمت أباها و هو من فئة البدون الكويتين و هي في السابعة من عمرها و قد اتهم ( واقعا أم ظلما) في حادثة شنيعة ليموت في السجن ( وفاة طبيعية أم انتحار؟). عاشت ( زينب ) مع أمها بالاسم فقط كما في كثير من فصول الرواية ..ترددها، صمتها ، تفكيرها هل ظلمت أمها أم لا، و كيف لها أن تضع العلاقة في مسارها و نصابها الصحيح .. و لا أنسى أن أذكر أنها بهرتني حين غامرت مع صديقتها ابنة ( الضابط العقيد) في الشرطة لتزور مركز الشرطة المهجور و تحدديدا غرفة التوقيف التي قضى فيها والدها نحبه .. و هناك أيضا رسائلها التي خبأتها في صندوقها الأسود لأبيها و قراءتها لملف قضية والدها بعد سنوات من حدوثها الأسر كونها محامية ، و التحقيقات المكثفة فيها كونها أي القضية وقعت في زمن صعب على الأِسر ( لن أذكر السبب) و التي حرصت أن لا يقع في يد والدتها.. و من جانب آخر لقاءاتها كل سبت مع ( صاحب العنقاء) لتعرف المزيد عن ( المنسي) الذي نستطيع القول أنها وقعت في غرامه لتشابه قصتهما و الماسأة .. و أيضا هناك (سلطان وجيهان) و قصة حب و وفاء مختلفة
تفاصيل كثيرة شائقة شائكة تدور في فلكها هذه الرواية التي لم استسغ مقدمتها لكن ما إن استمريت في القراءة حتى نالت إعجابي و أحسست بالعمق اللي يحتويها و تحتويه .. تستحق القراءة و رحم الله كاتبها المميز..!
" هناك كتب نقرؤها، وقد نستمتع بها، دون تورط، وكتب أخرى نعيش فيها؛ نسكنها وتسكننا. " - #منصورة_عز الدين
لطالما شاغلني سؤال أخير كيف سيكمل صاحب العنقاء بقية الحكاية .. التي أنتهت بفراق أبدي و ألم لا يطاق في صدر المنسي بن أبية .. لا أمن و لا اطمئنان .. أن تكون بلا هوية يعني أن تكون مهدد بوجودك و سلامتك في أرض تسمى الوطن و أنت منفي داخلها.
في حضرة العنقاء و الخل الوفي .. رأيت الحياة بعين المنسي بن أبية أما في صندوق أسود آخر .. فكنت الحياة كيف أصبحت بعين أبناء البدون فزينب هنا .. تبحث عن ملامح أبيها لذا صاحب العنقاء فلا يستطيع أن يكتب عن الألم إلا من كان الألم في نفسه .
أعترف بصدقاً حزين كم أشتقت لقلم إسماعيل_فهد رحمه الله .. ألتمس الواقعية بحتة في كتاباتة .. لا مجال للصدف في أدواته … كلها تخدم الحدث و القضية التي عاصرها و عاش منضالاً لأجل البدون الكويتين ، أن بلد الإنسان حيث تتحقق كرامته فلا مكان لخسارات أكبر.
صندوق أسود آخر .. إسماعيل فهد إسماعيل .. الكويت ..
لا أجزمني .. افترضني .. أحسستني .. هذا التعبير اللغوي أضعف من سرد الرواية لكثرة اعتماد الكاتب على هذا الأسلوب .. ولا أعلم إن صح مثل هذا التعبير لغوياً أم لا .. الرواية تتكلم عن مشكلة اجتماعية خطيرة ومهملة في الكويت .. قضية البدون .. وحقوقهم الضائعة وحياتهم المنسية في المجتمع .. وخطورتها التي ربما تفضي إلى الانتحار .. الرواية لم تستهويني .. فهي ليست من النوع التي تجذبني .. أحببت أن أجرب القراءة للكاتب المشهور إسماعيل فهد إسماعيل .. وخاصة بعد أن توفي .. حقيقة شعرت بخيبة أمل ..
واخيرا انتهيت من قراءة هذي الرواية المتعبة، على الرغم من ان عدد صفحاتها قليل نسبيا، الا انها كانت كالدهر بالنسبة لي. كان من الممكن اختصارها ب٣ صفحات بدون مبالغة، احب ابي وافتقده، مخفرهم، فتح ملفاتهم، تحقيقهم، لا احب امي، احبها الآن.
بالغ الكاتب باستخدام المفردات اللغوية مع انها لا تثري الرواية ولا الموضوع كمثال "احتضنت كاس الشاي بكلتا يدي" مو لهالدرجة عاد.
كما انني احترت بموضوع اللغة حيث كانت غير مستقرة فالحوار بعد النقطتين يكون احيانا باللغة العربية واحيانا باللهجة المحلية.
تدور احداث الرواية حول زينب المحامية التي فقدت ابيها وهي طفلة وتجهل التفاصيل القاسية وماحدث له وما عاشه من معاناة وقسوة الحياة حتى وفاتة ..
سلّط الكاتب الضوء على قضية مهملة فالمجتمع قضية البدون بشكل كبير و مؤثر ، كانت زينب تبحث عن كل ما كان يخص ابيها و اسباب سجنة السبب والمؤدي الى وفاتة و القسوة التي عاشها والظلم الذي وقع عليه .
رواية عميقة جدا وتعتبر امتداد لرواية العنقاء والخل الوفي و شخصية ( المنسي ) و اصرار زينب ان تلتقي به و ترا به شخصية ابيها .
بين زينب المنسي وزينب المذكورة هنا قواسم مشتركة؛ البحث عن المنسي والضياع . رواية جميلة واخر ما كتب الراحل إسماعيل فهد الذي اشرك نفسه بطريقة ذكية ومحببة في العمل
(صندوق أسود آخر ) رواية للروائي المبدع إسماعيل فهد إسماعيل ، وهي لها صلة بروايته الرائعة العنقاء ، ومع معاناة أخرى للبدون ، ولكن العنقاء تفوقت عليها بمراتب . تمنيت لو دون الكاتب في الهامش أسطرا تتضمن ملخصا لرواية العنقاء، كي يسهل على القارئ الذي لم تسنح له الفرصة لقراءتها، التفاعل مع هذا العمل الأدبي . الفكرة التي قامت عليها الرواية رائعة وجاذبة خاصة لمن سبق له قراءة الرواية الأخرى .