ليس هناك تجمع بشري إلا ويقوم على مجموعة من الروابط تشد بنيانه، وتنظم العلاقات بين بعضها البعض. وقد اختلفت المجتمعات على مدار التاريخ في الأسس التي يقوم عليها المجتمع؛ فمجتمعات تقوم على أسس دينية، ومنها ما يقوم على روابط عرقية، وأخرى وطنية وأخرى نفعية مصلحية... وعليها. ولما كان الإسلام دينًا شاملاً ينظم جميع مجالات الحياة فقد أولى الإسلام المجتمع وعلاقاته اهتممًا خاصًّا، وجعل هذه الروابط والعلاقات جزءًا من الإيمان، إذ قسم الإيمان إلى بضع وستون شعبة كان أكثر من نصفها اجتماعيًا.
وقد توصل البحث إلى حيوية وأهمية المفهوم المتكامل للإيمان ولا سيما الجانب الاجتماعي منه ويعتقد الباحث أن ما أصاب المسلمين اليوم من انتكاسة أحد أهم أسبابها التجزئة في موضوع التدين والإيمان. ويأمل الباحث أن يساهم البحث في بناء الشخصية المسلمة، والتخفيف من الآثار السلبية للعولمة. وقد استخدم الباحث المنهج الفلسفي التحليلي، وتوصل إلى ضورة تبني التربية مفهوم الإيمان الكامل والعمل على إحلاله في السلوك الفردي والجماعي للأمة
تصنيف شعب الإيمان: اعتقادية: نظرة الإنسان إلى الله والوجود والغيب عبادية: المقصود ليست العبادة بمعناها الواسع، إنما المفهوم الديني للعبادة (علاقة الإنسان بخالقه). شعورية: مشاعر الإنسان وانفعالاته تجاه الأشياء اجتماعية: علاقة الإنسان بأخيه الإنسان صحية: السلوك ذي الصلة المباشرة بجسده. بيئية: سلوك الإنسان تجاه الكون والبيئة الطبيعية."
عدد الشعب التي تمكّن الباحث من جمعها هو (63) ((بضع وستون شعبة))
عدد الشعب الاجتماعية هو الأكثر عددا من بينها (32) العقائدية (6) العبادية (5) الشعورية (15) الصحية (4) البيئية (1)
وقد أشار إلى إمكانية أن تشترك الشعب في أكثر من مجال.
"ينجح مفهوم الإيمان الكامل في تحقيق الاستقرار والتوازن في حياة الأفراد والمجتمعات".