لا مفرّ من المكان، ولا مفرَّ مما يسوقه القدر، ومما نسوقه نحن لأنفسنا.
رواية "السيَّق" هي رواية تملؤها حكايات النفس وآلامها. هي رحلة الشفاء ورحلة الهروب ورحلة النجاة. هي قصة تحكي حكاية الممر الضيق الذي تمرُّ به شخصيات الرواية، التي تحاول تارة التخلص من قلقها وتارة أخرى تحاول التشبث به.
هي حكاية الصراعات التي تحدث داخل النفس، حيث العالم الأوسع.
تتحدث الرواية بلسان بطلها عن "الإنسان المخبئ" داخلنا، عن القلق، . المسيرة الطويلة التي نخوضها بعيدا عن الأعين
"بطل القصة "ثائر" يتساءل: " كيف لنا أن ندخل الإعصار وننجوا؟ ويظل تساؤله يتصاعد ويصدح في كل الأرجاء. ثائر الذي لم يفهم أبدا أننا قد نشرب من نفس الكأس ونسلك مع هذا دروباً مختلفة .
تتطرق الرواية لعدة شخصيات وعدة أبطال ومنهم الجارة " أم نضال" التي كانت على حقيقتها فقط عندما جُنَّت، والتي صارت تعيش قلقها وأوهامها بصورة مكشوفة مظهرةً هذا الأنسان الذي اختبأ داخلها. الأم، التي ارتبطت بالمكان وفقدت معه كل حياتها. شمس الطفلة التي أتت لتكون شمسا تنير الحياة.
Linda is an amazing young author. I really loved her book, very sophisticated writing style, very deep and very hard to read (the issues she talks about in her book are not easy to grasp), there will be readers who will appreciate her style, some parts of her work will remind you with “The Book of Disquiet” by Fernando Pessoa. “Al-Saik” is a reflection of how Jerusalemite youth view life in Jerusalem. I am wishing linda all the best and looking forward to read the next one. ✏️✌️
كثيرا ما تكون طريقة قراءتنا وتعاطينا مع ما يحصل من أحداث حولنا في الشارع الفلسطيني بصورة اخبارية, طريقة نقلها وعرضها والتعامل معها هو كمعطيات ننساها بعد ان يمضي بعض الوقت وتصبح أرقام تدخل المصفوفة. ليندا اختارت من خلال هذه الراوية أن تدخل داخل اعماق الانسان, البشري, أن تراه هو كانسان كيف يفكر, كيف يتعامل مع الحياة, وكيف أن أحداث تمر عليه كهذه تؤثر عليه, تغييرات بينه وبين نفسه وتغييرات تؤثر على تفاعله مع المحيط حوله فيما بعد. وهذا مما يجعل امتناني وتقديري للكاتبة كبيرين, أهمية الجانب النفسي الإنساني الذي قلّما يُلقي عليه الضوء, خاصة في أحداث كهذه.
شعرت أن الرواية تعطي للقارء نفسه تجربة خاصة, أن يعيش سيرورة نفسية داخليه مع نفسه من خلال قراءته للراوية حتى لو لم يعش أحداث مطابقة تماما, إلا أنه يُسقطها على أحداث في حياته مما يجعله يتفاعل مع الراوية بصورة عميقة. وقفت مع نفسي لوقت طويل مع عدة مشاهد في الرواية, شعرت أن ثائر يشبهني في تأملاته في الحياة, وهذا حسب مقياسي الخاص دليل نجاح الرواية في الوصول إلي.