Jump to ratings and reviews
Rate this book

دفاتر فارهو

Rate this book
في سنِّ الثالثة والأربعين يفردُ (فارهو) دفاتره السوداء في السجن، أمامَ صحفي أمريكي يرغب في تحويل حياته الغريبة إلى فيلم وثائقي. غريبة؟ نعم فالصبي الصومالي الذي فرَّ مع أمّه وأخته من اضطرابات الحرب الأهلية وأزمة المجاعات في مدينته بوصاصو، بمساعدة خالهم الأثيوبي المقيم في إحدى دول الخليج؛ هو نفسه الصبي الذي يقع ضحية عصابة إفريقية تتاجر بالأعضاء البشرية بزعامة خاله. (فارح) هو ما أصبح عليه الصبي الذي سيعيشُ حياة اللجوء في بلدٍ غير بلده، مصيرٌ مشترك مع الكثير من الوافدين العرب وغير العرب في دول الخليج، حيثُ أسئلة الاندماج ومصاعب العمل وتحصيل قوت العيش، في ظلِّ غلائه، وبوسائل غير مشروعة غالباً.
روايةٌ هي الأولى للكاتبة ليلى عبد الله، لكنَّها تكشف عن مهاراتٍ سردية تتجاوز عتبة البدايات بالمضي في صبر أسرار النفس البشرية، وتتبِّعِ مصائر الهاربين من الحرب الأهلية والمجاعة، المطاردين من جحيمِ الرَّصاص والقتل العشوائي، إلى جحيمٍ من نوع آخر يكون فيه الإنسان متَّهماً وضحية في آن.
نحن هنا أمام روايةٍ جريئة عن أطفال الحروب والمنافي، عن تشرُّدهم في أوطان غريبة وعن غربتهم في أوطانهم، تستعرضها الكاتبة من خلال حياة فارهو البطل المرتقب لفيلم وثائقي.

أخيراً جاء الكتاب في 244 صفحة من القطع الوسط.

من الكتاب:
لقد تركنا أوطاننا لأنها خالية من الأمان رغم أنها فائضة بالأسلحة، في صغرنا كنا نعتقد أن السلاح وجد لحمايتنا، ليحمي الإنسان من الأشرار، لكن عندما كبرنا قليلاً، كبرنا بمرور الأوغاد، بمرور المصائب والكوارث والمجاعات لا بمرور الزمن، تكاثر السلاح وصار بأيدينا، بأيدي الكبار منّا، صار يجلب لنا الشرور، يجلب لنا الجوع، ويهدم بيوتنا، ويبيد من نحبهم، هذا السلاح هو من دمّر وطني، ووراء خراب كل الأوطان.

244 pages, Paperback

First published October 14, 2018

7 people are currently reading
251 people want to read

About the author

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
10 (6%)
4 stars
61 (39%)
3 stars
66 (43%)
2 stars
12 (7%)
1 star
4 (2%)
Displaying 1 - 30 of 39 reviews
Profile Image for Odai Al-Saeed.
944 reviews2,920 followers
February 15, 2020
الغربة الموجعة في بلدان الترف أمر تطول فيه القصص والحكايات وتلك الجاليات المقهورة التي آلامها شظف العيش في بلدانها وعصر بطونها حجر الجوع تلجأ كالرقيق إلى المُر هرباً من وضعٍ أمّر منه
تصوير بانورامي لأحوال البؤس وما تعانيه الشعوب المقهورة والمغلوب على أمرها التي عبرت بحاراً وتناثرت بين دول الخليج رسى بعضها بصورة نظامية وأكثرهم يخالفون مما اضطرهم الحال للعيش بين الأزقة الغارقة في الظلام يقتسمون مع الفئران والحشرات غرفاً لا تصلح للإستهلاك البشري نص
جميل رشيق وعمل متماسك لم يأخذ حقه من الاهتمام يستحق الاطراء والاشادة
Profile Image for Saif.
299 reviews200 followers
July 29, 2019
"الأحلام لم تكن لنا، لم تخلق لنا، كانت ترفا لأمثالنا، نحن الجوعى واقعنا يطالبنا أن نكون بكامل وعينا"

تلك الكلمات عبرت روحي وغيرها الكثير
أبدعت يا ليلى في تقمص فارهو والتحدث بلسانة بلغتك العذبة المنسابة والرصينه

ولكن نقول لك بأن فارهو لم يجد طريقة ولكنة توقف في منتصفه على أمل أن يجد طريقة في روايتك المقبلة...

كل التوفيق لك
Profile Image for Batool Hameed.
146 reviews25 followers
January 20, 2019
.
تثبت لنا ليلى عبدالله في روايتها "دفاتر فارهو" الصادرة عن منشورات المتوسط أن الواقع يثري الأدب ويغنيه بكل ما تنحته قسوته في تشكيلنا الجوانيّ.. بغرابته وفظاعته وهو يحشد مخيّلة روائية قادرة على قطف الدهشة لتناولها المتلقي عبر سرد سلس رصين ومحكم. إذْ ناولتني ليلى صوراً لقيمة الإنسان البخسة ولرخص دمه المسفوح أمام كلاشينكوف ضئيلة الحجم وقنبلة نيوترن صغيرة. صور لفداحة ماوصلنا في عالم هش تنتهك في الطفولة البريئة وتنهش الحرب وداعة البشر ويجرم فيه التطرف رهافة الروح وسجيتها.
.
يضع بطل الحكاية "فارح حسنو" -فارهو الرجل الصومالي الأسمر سنوات عمره الأربعيني أمام صحفي أمريكي ليحوّلها إلى فيلم وثائقي يحمل وجع التشرد واللجوء. ليحكي فارهو عبر دفاتره الماثلة أمام الصحفي هروبه مع أمه وأخته إلى دولة خليجية.. الهروب الذي لم يكن أقل قسوة من عالم المخيمات وأنياب الحرب. يحكي جدلية الهوية والتذاكر المجانية للموت والعوْز -وفق التصنيفات العنصرية- والتطرف الديني وكيف وقع ضحية لعصابة إفريقي تتاجر بالأعضاء البشرية..
.
أعرف جيداً أن شخوص الرواية لن تغادرني؛ فارهو وقاسم وعبدالصمد وسيف. شكراً ليلى عبدالله
Profile Image for غيث الحوسني.
256 reviews582 followers
December 22, 2019
قد يكون الموقف الأمثل هو أن أتقدم بالشكر الجزيل للكاتبة ليلى عبد الله (برغم لا شكر في الأدب) عوضا عن إبداء رأيي بالقول كم كانت الرواية جميلة وتستحق القراءة.

ما يدفعني لذلك هو فارهو أو فارح الذي صنعته كنموذج لمستقبل اللاجئين إلى بلاد الخليج، هناك شريحة كبيرة يتصلون إلى ثلاثة أجيال عاشوا وكبروا فيها، ولا يعرفون موطنا آخر غيرها يتوافدون منذ السبعينات وربما أبعد من ذلك. واعتقد أن هذه الرواية تعد من الروايات القليلة لكاتب خليجي، تقترب إلى واقعنا، وأعني بصفة خاصة في الإمارات، برغم أن الكاتبة لم تشر صراحة إلى أن الأحداث تدور فيها، لكن اللغة الاجتماعية واضحة ولا تدع مجالا للشك أنها تحدث هناك.

أتاحت الرواية لي أن أصغي للأحداث الجارية مثلما أصغي لما يقع خارج النافذة من ضجيج، في حين أن ما أنصت إليه حقا هو صوت النص، فشخصيات الرواية أصدقائي وربما زملائي في العمل، إن لم يكن كذلك، أو على الأرجح أنني صنعت حوارا مع أحدهم وهو يمر من أمام منزلي. ليلى كانت تساعدني (أنا المواطن) على التعريف بنفسي في ضوء علاقتي بهذه الشريحة المهمة. لا يمكن أن أكون حبة رز في (جدر) مندي، في حين أن الحقيقة هي أن الفرد يغيير العالم المرة بعد الأخرى، ويصنع المستقبل، يصنعه بأن يتخيل الأشياء في غير ما هي عليه.

حاول انتزاع فارح من معادلة الحياة، صبي أسود فقير ولد في مخيامات اللجوء أمه مسيحية أثيوبيه له أخت قادها قدرها إلى بيع جسدها دون إدراك منها أو معرفة عما يحدث أصلا، ولكن تحت نير التوغل على الفقراء وملامسة أكثر حاجة قد تمس الإنسان هي حاجة العيش، العيش وفقط، ستجد أن اللجوء مستحيل
الحدوث، لأن الدوافع التاريخية المتعلقة بالدين وضعت القوميات في مسار ينتهي حتما بالصدام والألم والتشرد. وبالتالي إلى من توجهة تهمة نسج القصص البائسة التي أنتجت لنا القوميات والمذاهب والطوائف، وسط حالة من تخلع المعنى !
Profile Image for كـ.
548 reviews44 followers
April 3, 2024
الرواية جميلة في السرد ، أسلوب عذب وشيق وممتع
المواضيع المتناولة جدا مهمة وعميقة وآسرة
ولكن الطريقة التي كتبت بها الرواية شعرت أنها مخصصة لفئة الناشئين أو أكبر بقليل
كثرة المواضيع وتشعباتها، والدخول في متاهات ومشاكل دول عديدة ومن ثم الرجوع إلى داخل دول الخليج وجدته نوعا ما غير موفق مع طرح الكثير من الإشكالات والمواضيع والتي كانت كل على حدة تحتاج إلى فصول مفصلة بشكل أعمق وأكبر .
الصورة النمطية التي ظهرت في الرواية لدول الخليج وجدتها مجحفة حقا ما بنا كشعب خليجي وكأننا غير معنيين إلا بالبذخ والترف والبيوت الفارهة والسيارات
Profile Image for إبراهيم   عادل .
1,068 reviews1,969 followers
April 6, 2019


في روايتها الأولى «دفاتر فارهو»، وبعد عدد من التجارب القصصية والنثرية الناجحة، تخوض الكاتبة ليلى عبدالله تجربة الكتابة السردية في عالمٍ بعيد عنها كل البعد مختلف عنها كل الاختلاف، ولكن لا شك أنها اقتربت منه وتلمّست آثاره حولها، واستطاعت أن تعبّر عنه بعد ذلك أفضل تعبير.

تنتقل إلى الصومال، ذلك البلد الأفريقي الذي يرزح منذ عقود بين نار الحرب والفقر والجوع والمرض، ويسعى أهله ومواطنوه للحصول على فرصة للحياة في أي مكانٍ آخر في العالم، لتنقل لنا من خلال قصة حياة بطلها فارهو/فارح رحلته ورحلة عائلته القاسية المليئة بالصعاب والمخاطر والمحاطة طوال الوقت بالموت.

منذ البداية نحن مع فارهو ذي الأعوام الثلاثة والأربعين، يتذكّر ويعود إلى ذكرياته منذ كان طفلاً في السابعة من عمره، حينما بدأ وعيه يتشكل ليدرك أنه غريبٌ عن بلاده التي أتى منها، وعاش فيها طفولته، ويبدأ في سرد حكاياته ومأساته هو وعائلته، مع أخته عائشة التي تخدم في البيوت، وأمه المريضه التي لا يجدون مالاً لعلاجها، وخاله منصور الذي يستغل كل الظروف لكي يحصل على المزيد من الأموال.

بمرور الأعوام وفي أثناء عبوري الشارع نفسه كل يوم في طريق ذهابي وعودتي من المدرسة، أدركت أن الناس هنا لا يموتون مثلنا من الجوع ولا من الحروب ولا حتى من الأمراض القاتلة، إنما يموتون من السيارات المسرعة، ومن تناول الأطعمة حتى التخمة، من البلادة والوحدة والثراء، الموت هنا مغامرة مترفة، وموتنا حتميٌ وقاسٍ .. ليت موتنا يشبه موتهم!

يتعرف فارهو على حياته الجديدة ويستكشف العالم من حوله شيئًا فشيئًا، وبين مذكراته الخاصة وعلاقته بأصدقاءه تتسع مداركه ويجد طرقًا مختلفة للتعامل مع هذا العالم ومواجهته، يقابل الطفل في ذاكرته بين عالمين، ويجمع مع أصدقائه ورفاقه عوالم أخرى، لترتسم في المجمل حكايات مختلفة يجمعها تلك المأساة التي يتشاركون فيها، مأساة الباحثين عن الحياة بعد الفرار من الأوطان التي طردتهم إلى بلدٍ غريبة يعاملون فيها كمنبوذين طوال الوقت.

من جانبٍ آخر ظهرت براعة الكاتبة في نقلها أقسام روايتها وحكايتها على ثلاثة مستويات سردية مختلفة، وإن ضمّت كلها في النهاية نفس الحكاية، ولكنها تنتقل في الزمان والمكان بسلاسة وحرية، من خلال ذكريات البطل فارهو حينما ينقل لنا في جزءٍ من الرواية ما عرفه من حكاية والده حينًا أو حكايات حياتهم الأولى في المخيم وما جرى فيها، وبين صفحات الدفتر التي تروي أحداثًا أقرب زمنيًا لمرحلة حياتهم في تلك البلدة الخليجية، كل ذلك يتضافر مع حكايات أخرى لأصدقاء «فارهو» الذين يتقاسمون معه مقاعد الدراسة محاولات اللعب واستكشاف الحياة والهم المشترك.

جريت وجريت وجريت، كأن قدميّ مربوطتان على عجلة، وكان خوفي يسبقني، قلبي يرتجف، يداي ترتعشان، حلقي جاف شفتاي متيبستان، والعرق ينز من جسدي كحشود من النمل، لا رجوع، لا للتراجع، ليس سوى الاندفاع للأمام. في أثناء قطعي تلك المسافات الشاسعة أدركت أن الركض هو خياري الوحيد، لقد قلّبت الأمر في عقلي، فكرت كثيرًا فكرت مرارًا، فكرت بخوف، لكن أيضًا فكرت في الاعتراف، فكرت بأني سأكون ابنًا بارًا بأمي، لقد نهشت الحياة ما يكفي منها، أحيانًا علينا أن نمنح الحياة بسلب حياةٍ أخرى، الحياة أخذُ وعطاء، ربما يولد كائن ليموت آخر، إننا نتأرجح في ميزان الحياة والموت.

ورغم أن الرواية تزخر بحكايات مأساوية لجميع أبطالها تقريبًا، فإن القارئ يظل مدفوعًا بفضل حركة السرد الهادئة وانتقال الفقرات بين حكايات مختلفة إلى مواصلة القراءة حتى يتمكن من معرفة مصير هذا البطل/الطفل، وما الذي جعله الآن سجينًا يروي حكايته كلها وكأنه يتطهر منها أمام كارل الأجنبي الذي لم نعرف عنه شيئًا إلا أنه يعد لفيلم وثائقي عن حياة فارهو.
..........
على إضاءات
https://www.ida2at.com/farho-notebook...
Profile Image for Shaymaa aj.
67 reviews27 followers
January 17, 2019
القارة السمراء رغم إنها من العالم القديم لكن أراضيها لازالت غامضة مجهولة ، منا من يعرف شمالها اسماً ولربما زيارةً لكننا نتوه جنوبها

اختارت #ليلى_عبدالله أن يكون بطلها الأول في عالم الرواية من الجنوب المجهول ، من أبٍّ صومالي و أمٍّ أثيوبية يجري في أروقة ذاكرته- دفاتره ونحن نجري من خلفه نسعى لاكتشاف ماتحتويه #دفاتر_فارهو
طرحت بجرأةٍ عدة قضايا حساسة أبرزها قضية الوافدين والمهاجرين
مشاكلهم التي يواجهونها في بلدانهم فتضطرهم للرحيل لبلدانٍ أخرى بأمل العيش بشكلٍ أفضل والمشاكل التي تحدث لهم والتي تحدث بسبب بعضهم في البلاد التي يفدون عليها
الحالات النفسية المختلفة المتباينة للشخصيات ، فوارق العادات والبيئات التي قدموا منها ،ظروف الحرب ، المعيشة ، الفقر ، القحط ، الاستغلال وووو
حاولت ليلى جاهدةً أن تحيطها في روايتها برعت في بعضها لكن البعض تفتلت حباله من يدها

بطل الرواية يروي حكايته وهو في سن ٤٣
وبحسبةً بسيطة لاصدار الرواية وهي السنة الفائتة يكون من مواليد السبعينات ١٩٧٥ تقريباً وهذا الجيل ألعابه الالكترونية كانت (كمبيوتر صخر - اتاري) حقيقة أجهل إذا كان لها مسميات أخرى لدى الأشقاء في دول الخليج لكن في المجمل هذا الجيل لم يكن لديه ايباد أو أجهزة لوحية وتقنية اللمس تقنية حديثة منذ جيل أو أكثر قليلاً فكيف كانت موجودة في ذلك الوقت والراوي يتكلم عن فترة عمره فيها ٦ أو ٧ سنوات أو أكبر قليلاً وهذه الألعاب لم توجد بعد ؟!
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى بعض الشخصيات أنطقتها ليلى بحوار لا يتناسب لا مع سنها ولا مع حالتها الثقافية كأنما أحد يلقنها الحوار فعائشة مثلاً حين تصارح والدتها بسرها كانت ابنة ١٢ عاماً وفي بيئة فقيرة ولم تتلقى تعليماً كي تتكلم بمثل ماقالته في مصارحتها
في غلاف الرواية في الخلف يتحدث أن فارح (فارهو) يتكلم لكارل معد البرنامج وهو يقضي محكوميته في السجن
في حين جاء حديث فارح داخل الرواية عن عودته لبلاده لتعليم الأطفال وانتشال السلاح من أيديهم فأيهم هو الصحيح
رغم ذلك الرواية بشكلٍ عام جيدة سردها ممتع تشدك للإكمال
واضحٌ مابذلته الكاتبة من مجهودٍ في كتابتها ،حيث خاضت بقلمها في منطقةٍ لم يجرب أبناء الخليج الخوض فيها ،
كانت لفتة جميلة وفي محلها حين افتتحت الرواية بجزء من قصيدة ورسان شرى فهي تعبر عن شعور الحيرة الذي يعصف بشخوص الرواية من حاضرٍ قاتم ومستقبلٍ مجهول
موفقة يا ليلى انتظر الرواية القادمة
Profile Image for الزهراء الصلاحي.
1,608 reviews681 followers
March 23, 2020
"عليكِ أن تفهمي
لا أحد يضع أطفاله في قارب إلا إذا كان الماء أكثر أمناً من اليابسة، أريد أن أعود إلى وطني لكن الوطن فم قرش، الوطن فوهة مسدس، ولا أحد يرحل عن وطنه إلى الشاطئ إلا إذا طلب منك الوطن أن تُسرّع ساقيك، أن تترك ملابسك وراءك، أن تزحف عبر الصحراء، تخوض المحيطات، تغرق، تَسلم، تكون جوعاً، ما يهم هو أن تبقى حياً، لا أحد يرحل عن وطنه حتى يكون الوطن صوتاً عذباً في أذنك.
- ورسان شاى .. شاعرة صومالية مهاجرة"

أندعوه "فارهو" كما كان يدعوه أصدقائه، أم ندعوه "فارح" كعائلته، في كلتا الحالتين فنحن نتحدث عن صبى في السابعة من عمره عاد بعدما بلغ الثالثة والأربعين ليسرد لنا قصته وعائلته ومعاناتهم مع الحرب والفقر والجوع والتشرد، عاد ليحكي حكاية الصومال الذي نرى ونسمع معاناته كل يوم ومواجهته للموت كل ثانية.

يأخذنا فارهو للمخيم الذي عاش به مع والدته المريضة وأخته "عائشة" التي على الرغم من عدم تجاوزها للثانية عشر كانت تفعل كل ما تستطيع لتحافظ على حياته وحياة أمها ثم ينقلنا بعد ذلك إلى الحديث عن خاله "منصور" الجشع الذي لم يكن يفكر في شيء سوى كيفية الحصول على المال دون مراعاة أى شيء آخر.

الرواية تلمس القلب ولغتها سلسة وهادئة وتفاجأت عندما علمت أنها العمل الأول للكاتبة العمانية "ليلى عبدالله" فهو عمل يُبشّر بقلم جيد سنكون في انتظار جديده.
Profile Image for طاهر الزهراني.
Author 15 books793 followers
February 11, 2020
استغربت لأني لم أكتب مراجعة عن هذا العمل، فقد قرأت هذه الرواية بعد صدورها مباشر، ولكون أحداث الرواية تغيب عني الآن، إلا إني أتذكر أهم من يميز هذا العمل عن كثير من الأعمال السردية التي صدرت مؤخراً
نعم هذا العمل كتب بلغة سردية متقنة وبارعة، هي لغة لا تأتي إلا وفق عملية كثيفة في عالم السرد، قراءة معززة، ودراية ببواطن السرد الفنية.
هناك الحوار أيضا، الحوار الذكي والموظف، والعبيط إن صح الوصف، وكل هذه الأمور وغيرها، براهن ساطع على أن ليلى تملك أدوات السرد، وتجيد حياكة الحكاية التي نريد.
أنا فقط أنتظر عملها السردي القادم.
Profile Image for Sara Alhooti.
503 reviews117 followers
December 20, 2018
كنت متشوقة لقراءة هذا العمل بعد القراءة عنه
ولكنه لم يدهشني، ولم أشعر بوجع شخصياته

Profile Image for Sharo.
178 reviews17 followers
June 29, 2020
فارح وسيف وغربتان
Profile Image for Mohamed ندا).
Author 4 books562 followers
March 3, 2020
دفاتر فارهو... غربة رحالة لا تبرح وجدان الغريب
كان من المذهل لي أن أكتشف أن هذه الرواية هي العمل الأول لكاتبتها! وبرغم أن الكاتبة العمانية ليلى عبد الله البوشي لديها إصدارات أدبية أخرى في مجال السرد القصصي، إلا أن روايتها الأولى تشي بقلم واعد مازال أمامه الكثير ليحققه في عالم الرواية العربية.

الغربة هنا حالة، لا تتعلق بوطن أو جغرافية بعينها، إذ أن فارح، الذي يتحول فوق ألسنة رفاقه المهاجرين (فارهو)، موعود بالغربة منذ أن تشكل وعيه الأول، فهو طفل غريب في مخيمات اللاجئين في الصومال، لا يعرف شيئًا عن وطن أمه الأصلي أثيوبيا، وهو غريب بطبيعة الحال في الخليج، مواطن من الدرجة الثانية أو الثالثة، ينخرط في مجتمع العمالة الوافدة في الخليج، حيث وراء كل اسم حكاية لا تقل مأساوية عن الأخرى، فكل لاجئ لفظته أوطانه عقب حكاية دمار خلفته الحروب، أو حكاية فقدٍ نسجتها العقول الإظلامية، أو حادثة إجرامية غيرت مسارات الحياة.

تبتدئ الرواية بحيلة سردية تتيح من خلالها الكاتبة لبطلها الفرصة في أن يسرد حكايته، ففارهو في الثالثة والأربعين من عمره، يُطلع باحثًا أمريكيًا في شئون اللاجئين، على دفاتره التي دونها في محبسه، تتقمص الكاتبة شخصية اللاجئ الأثيوبي الوافد ببراعة تشي بجهود بحثية حقيقية قامت بها الكاتبة بغية إتمام عملها في صورة متماسكة، تمنح شخوصها لحمًا ودمًا وتبعثهم فوق الأوراق كشخصيات حقيقية، ففارهو وصديقيه الأقرب، قاسم وعبد الصمد، يشبهون كثيرًا أشخاص مروا بالجوار، نماذج ربما عرفناها أو التقينا بها هنا أو هناك، او استوقفتنا في الطريق فلم نميز منها سوى لون البشرة، أو اللهجة الهجينة!

يروي فارهو حكايته، والألم والقهر والجوع يلونون الأحرف، وينسكبون من فصول الحكاية، أب رحل قبل أن يدرك حقيقة وجود ولده، أم مريضة، وخال مستغل، وأخت تطرق كل الأبواب سعيًا إلى مراوغة الجوع والفقر، وصولًا إلى توفير سبل البقاء. لا يتوقف فارهو -بعقله النشط اللماح- عن عقد المقارنات بين أوضاعه الحياتية وأوضاع المواطنين من أهل البلد الذي استقبله كلاجئ حرم من طفولته، ومن أبسط متع الحياة التي منحت لأقرانه المواطنين، يسائل الطفل أقداره طوال الوقت، يستجوب السماء عن دواعي التفرقة، وأسباب المنح والمنع والعطاء والحرمان، إلا أنه ينشغل بمصير أمه التي تقترب بوضوح من نهايتها، ويقرر مساعدتها بكل السبل المتاحة.

حكاية فارهو تنزّ ألمًا، وتنضح تفاصيلها بمعاناة الوافدين الأفارقة مع العنصرية بكل صورها، عبر اختزال الآخر – ذلك الوافد – في صورة محددة وفق لونه أو حسب ديانته، يقاوم شعوره المضطرد بالدونية والاغتراب عبر التفوق النسبي في دراسته المسائية، التي يقتصر فيها رفاقه على الوافدين ممن يُدرجون في تلك المدارس الخيرية نظرًا لانعدام مقدرتهم على الانضمام إلى المدارس الحكومية وسداد مصروفاتها، يتعرف تدريجيًا على خلفيات رفاقه، وعن الحكاية المسيجة خلف كل جدار يؤوي أحدهم، حتى يجئ تعرفه على مواطن من أهل البلد، ليكون بمثابة نقطة فاصلة في الأحداث.

ينقسم السرد إلى قسمين، أولهما رواية فارهو الأربعيني لحكايته على مسامع الباحث الأمريكي المهتم بعمل فيلم عن قصص اللاجئين، فيما ينقسم القسم الثاني بدوره إلى خطين تدور أحداثهما في زمانين مغايرين، فهو ينطلق ليروي قصته في الصومال قبل الهجرة إلى الخليج، وبالتوازي مع ذلك يروي وقائع حكايته بعد الاستقرار في البلدة الخليجية، ويسري تياري السرد بالتناوب حتى يلتقيان لتكتمل الصورة، وتتصل الأحداث.

لا تعلن الرواية اسم الدولة التي يعيش فيها فارهو على وجه التحديد، وكأنها أرادت تعميم الحالة والظرف على أكثر من مكان دون أن تتقيد بجغرافية بعينها، وإن كان ذكر الدرهم كعملة للتداول قد جاء كافيًا لتوضيح سريان الحدث في دولة الإمارات العربية، حيث تعيش الكاتبة بالفعل.

ربما شعرتُ أنه كان هناك المزيد الذي لم يروى بعد، ربما كانت الرواية بحاجة إلى بضعة فصول إضافية، تمنح المزيد من التفاصيل، وتزيح بقايا الضباب الحاضرة في أواخر الفصول، ربما أردتُ ثمة تفاعل من الباحث الأمريكي مع حكاية فارهو، فهو حاضر اسمًا، دون دور حقيقي في السرد، وقد كنتُ أظن أن تفاعله مع فارهو في سرده لما جاء في دفاتره، كان ليضفي المزيد من الحيوية والتوع على النص.

في نهاية الأمر، الملاحظات أعلاه لا تنتقص شيئًا من جودة النص، ومن إعجابي الشديد به، ومن تقديري الشخصي للكاتبة ا��تي أدهشتني بعملها الروائي الأول، الذي جاء كوعد وميثاق عقدته الكاتبة معي كقارئ، بالمزيد من الأعمال الروائية المتميزة، كدفاتر فارهو.

الرواية ترشحت في القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد في فرع المؤلف الشاب، ولكن الحظ لم يحالفها في بلوغ القائمة القصيرة، ولعل ذلك يدفعني مرة أخرى للإشارة إلى صعوبة دمج الفن الروائي بالمجال البحثي في مسابقة أدبية واحدة، وأتمنى أن ينظر القائمون على جائزة الشيخ زايد في كيفية تقسيم فروع الجائزة، فالأفضل والأوقع منح جائزة منفصلة في المجال البحثي، وجائزة أخرى في مجال الروائي.

رواية متميزة، موضوعها مختلف، لغتها قوية وكثيفة، حافلة بالصور والجماليات، وبناؤها محكم، أنصح بقراءتها بكل تأكيد.

#محمد_سمير_ندا
#Samirreads
للمزيد من القراءات السابقة:

https://mohamedsamirnada.wordpress.com
Profile Image for أحمد  ضيوف .
42 reviews14 followers
April 14, 2020
"لا أحد يضع أطفاله في قارب إلا إذا كان الماء أكثر أمناً من اليابسة أريد أن أعود إلى وطني لكن الوطن فم قرش، الوطن فوهة مسدس، ولا أحد يرحل عن وطنه إلى الشاطئ إلا إذا طلب منك الوطن أن تُسرّع ساقيك أن تترك ملابسك وراءك أن تزحف عبر الصحراء تخوض المحيطات تغرق تَسلم تكون جوعاً ما يهم هو أن تبقى حياً لا أحد يرحل عن وطنه حتى يكون الوطن صوتاً عذباً في أذنك" هكذا بدأت الرواية بنص شعري لكاتبة صومالية تدعي ورسان شاي
هناك في مخيم من مخيمات بوصاصو علي سواحل الصومال، ولد طفلين لأب صومالي مسلم وأم إثيوبية مسيحية .. فارح و عائشة .. حرب أهلية ومجاعات فرضت مشاهد قاسية مرسومة و بحكمة وسرد مكثف قادتنا الكاتبة العمانية ليلي عبد الله لحكاية فارهو التي لم أصدق شخصياً أن تلك الحكاية كتبتها إمرأة لا تنتمي للصومال أو إثيوبيا، نص كُتب بخصوصية شديدة وتفرد.. بحثت عن تفاصيل كتابة الرواية فوجدت أن الكاتبة عملت مدرسة في إحدي مدارس الخليج التي تعج باللاجئين من الهند وبنجلاديش وباكستان وأفغانستان وإريتريا وإثيوبيا والسودان.. فكانت قريبة من دوائر اللاجئين في الخليج بما أنها تعيش في السعودية وتعلم جيداً أفكارهم عن الغربة و عن ما لاقوه في بلادنهم دفعهم للهجرة لبلاد زادت من غربتهم وأن عاشوا فيها بشكل أفضل من بلادنهم.

يحكي فارح أو كما أطلق عليه " فارهو " حكايته وهو في سن الثالثة والأربعين حكايته لصحفي أمريكي يريد أن يحول قصته لفيلم وثائقي.. فقد فر مع أمه وأخته من الصومال بمساعدة خاله منصور إلي السعودية الذي أستغل أم فارهو وأخته فيما بعد للعمل في المنازل وهي إمرأة مريضة وأخته "عائشة" التي على الرغم من عدم تجاوزها للثانية عشر كانت تفعل كل ما تستطيع لتحافظ على حياته وحياة أمها .. الرواية وضحت بشكل عميق مجتمع اللاجئين في بلد خليجي .. شكل مساكنهم وأعمالهم وإحتياجتهم وغربتهم التي عاشوها..أناس تختلف لهجاتهم لكن يتشابهون في البؤس.. بؤس الحروب الأهلية و المجاعات و الإرهاب.. عندما يهرب المرء من القهر والظلم إلى بلاد يظن أنه سيغير التاريخ والعالم من خلال هروبه إلى ذلك الواقع الجديد ليفاجىء بلعنة الجنسية والهوية واللون والعرق و الإغتراب

يقول فارهو في أفضل مشاهد الرواية " وفي أثناء عبوري الشارع نفسه كل يوم في طريق ذهابي وعودتي من المدرسة، أدركت أن الناس هنا لا يموتون مثلنا من الجوع ولا من الحروب ولا حتى من الأمراض القاتلة، إنما يموتون من السيارات المسرعة، ومن تناول الأطعمة حتى التخمة، من البلادة والوحدة والثراء، الموت هنا مغامرة مترفة، وموتنا حتميٌ وقاسٍ .. ليت موتنا يشبه موتهم! "

التقييم 4 من 5

Profile Image for هديل الحساوي.
Author 4 books43 followers
May 12, 2019
رواية كسرت نمطية الكتابة النسوية. فارهو الوافد المتغرب، المولود لأب صومالي و أم اثيوبية. يعاني ويلات المجاعة و حرب العصابات و التسليح. يهرب مع عائشة و ووالدته إلى بلد خليجي حيث يعيش حرب أخرى. حرب المقارنات بين جحيم سكن الوافدين و جنة السكان الأصليين.
هذه الجنة التي لن تلجها إلى ببعض التنازلات.
فارهو الذي لامسنا حياته بعمقها في المخيمات لم يشف الغليل في أرض الاغتراب بتقاطعاته مع أصدقاءه الأفغاني و الباكستاني. قصص رومانسية حول الهرب و المجيء للأرض الموعودة بالرفاه و خطر الوافدين المحدق بهذه الأرض الذي جميع سكانها طيبون و خيرون.
بعض الأحداث تتناقض في رواية فارهو لكارل مما أضاع مني الحدث لوهلة. قرأت الرواية على فترتين متباعدتين.
This entire review has been hidden because of spoilers.
326 reviews29 followers
March 30, 2022
عن البدون ،عن كل ألم التيه قد يكون الألم جميل فى الكتابة والقراءة أما فى الحقيقة فهو غير .

وقواعد تصنيف الغرباء
بدءا بالاسم الكافر يعنى انك قذر وخطر وجب تغيير اسمك لتحمل اسما يلاءم بيئتهم والسناتهم وسرعان ما يخضع بقيتك للتبديل كالديانة والمظهر والكلام حتى يتسنى لك العيش وان بدا ذلك ظاهرياً

وتغدو كائناً معجونا بطريقة لم تألفها من قبل حتى بالكاد تتعرف فيها على نفسك ويحدث أن تنسى اسمك الذى يطلقونه عليك لأسابيع ولكن بعد شهور يغدو اسمك الحقيقي غريبا انك ثم يختفى عن سيرتك تسيح فى عالم جديد

هل سيتضاءل شعور الغربة إن كنت احمل اسم يناسب البلد الذى تكون فيه فارح ..فاره
Profile Image for عبدالعزيز الامير.
Author 3 books13 followers
January 12, 2019
جميل جدا سرد رائع، هنا معاناة المهاجرين والدخول العميق بقوة لعوالمهم المظلمة، بدون رمزية بشفافية وجرئة كبيرة. لم نعهد هذا بكتاب الخليج. ليلى العبدالله ابدعت.
Profile Image for Najati Matrook.
616 reviews207 followers
Read
June 5, 2022
🍀
🔸
🔸
اسم الكتاب: #دفاتر_فارهو
المؤلف: #ليلى_عبدالله
نوع الكتاب: رواية
مكان الشراء: ورق
عدد الصفحات: 222
الدار: منشورات المتوسط
🍀
لا نحتاج إلى تصوُّر أكثر من أنَّ امرأةً تترك بلدها لتسافر على بعد آلاف من الأميال طلبًا للقمة العيش بالعمل في البيوت..
إنَّه لأمر مؤلم أن تدور الدوائر عليها لترك أبويها وإخوانها إن كانت فتاة لم تتزوج بعد، وإلَّا فأطفالها وزوجها!
.
تسافر في غربة، وتصل غريبة، وتعيش غريبة.. وألف آه لو كانت فوق غربتها مظلومة!!
نعم.. فهي لا تحصل على عرض العمل من مكاتب (السماسرة) إلَّا من بعد أن تبذل أموالًا طائلة تلاحقها إلى بعد وصولها وعملها، فهي تدفع وتدفع سدادًا للديون، وقد تنتهي فترة عملها ولم تكن قد وفَّرت ما يستحقُّ غربتها..
.
يا إلهي؛ أليس ذلك من أنواع الاتجار بالبشر، إلَّا أنَّه بصيغة نظامية وقانونية؟!
وليت الأمر ينتهي إلى هذا الحد، فقد تصل من بلدها لتُصدم بجبرها على وظائف وأعمال غير التي كانت في تصورها.. فتُظلم فوق مظلوميتها..
.
إنَّ استقدام العاملات قصَّة تبدأ.. ولا تنتهي.. قصَّة فيها الكثير من المآسي، إلَّا ما رحم ربِّي..
🔸
#دفاتر_فارهو للكاتبة #ليلى_عبدالله تُناقش قضية المهاجرين الأفارقة، وهذه المرة الهجرة ليست إلى أوروبا وإنما الهجرة إلى الخليج.
هؤلاء المهاجرون القادمون وعائلاتهم وكأن أبواب الفرج قد فُتحت أمامهم، فينفقون ما لديهم متعلقين بحلمٍ كانوا يسعون من أجله، ليُفاجؤوا ما أن تحط أقدامهم أرض الخليج، بأن أحلامهم تبدأ تتلاشى، ويبدأ القدر برسم وتخطيط حياة مختلفة جدًّا عمّا كانوا يحلمون بها.
تناقش أيضًا موضوع تعدّد الهويات الذي نلاحظه من تعدّد شخصيات الرواية.
.
(فارح) أو (فارهو) كما يسمّونه أصدقائه، المولود من أب صومالي وأم أثيوبية، يعيش في مخيم للاجئين في الصومال بعد موت والده، مع أمه وأخته، تبدأ حياته بعد هجرتهم لدولة خليجية حيث يلتقي بأصدقائه في المدرسة، هؤلاء الأطفال من جنسيات متعددة، يحملون في ذاكرتهم ويلات وجراحات أوطانهم، رغم أعمارهم الصغيرة إلا أن هذه الجراخات فاقت أعمارهم.
(فارهو، عبدالصمد، قاسم وعائشة) شخصيات الرواية، معظمهم أطفال أو أعمارهم صغيرة تفوق حديثهم عن الأوطان، التشرد، الفقر، الظلم والفساد، صغار يتمنون حياة أفضل ومعيشة أطهر، في مقابل ذلك تتشكل لديهم مقارنة بين حياتهم البائسة والفقيرة المُعدمة، وبين حياة الثراء التي يعيشها صديقهم في المدرسة (سيف)، المواطن الثري ومن أسرة ثرية ولكنه مريض بالصرع. هذه المقارنة بين الحياتين تُشعر هؤلاء الأطفال بالفارق بين الأوطان.
كل أحداث الرواية يرويها (فارهو) عبر مذكراته أثناء تواجده في السجن، يرويها (لكارل) الأجنبي الذي يعدّ فيلمًا وثائقيًا عن حياة (فارهو)، ومن هنا قرأتُ وقرأتُ الصفحات لأعرف سبب دخول (فارهو) السجن.
وُفقت الكاتبة #ليلى_عبدالله في تسليط الضوء على هذه الفئة، وتميّزت بأسلوبها الجميل، وكما علِمت بأنّه إصدارها الأول تبارك الرحمن، لغة سلسة، وسرد مُشوّق. كل التوفيق أتمناه للكاتبة #ليلى_عبدالله.
🔸
🕯️قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السَّلام):‏ "الْبَشَاشَةُ حِبَالَةُ الْمَوَدَّةِ، وَالِاحْتِمَالُ قَبْرُ الْعُيُوبِ"
🔸
🔸
🍀
#مثقفات #قارئات #محبي_القراءة #أصدقاء_القراءة #أصدقاء_الكتاب #كلنا_نقرأ #القراءة_للجميع #الحياة_بين_الكتب #تحدي_القراءة #تحدي_100_كتاب #كتبي #مكتبي #أمة_إقرأ_تقرأ #ماذا_تقرأ #القراءة_عالم_جميل #الغرق_في_الكتب_نجاة #أحلم_بشغف #تحدي_الألم_بالقراءة #أنا_وكتبي #نجاتي_تقرأ #القراءة_نجاة
#البحرين #مملكة_البحرين
Profile Image for عاشور الناجي.
638 reviews20 followers
August 18, 2024
عليكِ أن تفهمي
لا أحد يضع أطفاله في قارب
إلا إذا كان الماء أكثر أمناً من اليابسة.
أريد أن أعود إلى وطني لكن الوطن فم قرش
الوطن فوهة مسدس
ولا أحد يرحل عن وطنه إلى الشاطئ إلا إذا طلب منك الوطن أن تُسرّع ساقيك
أن تترك ملابسك وراءك
أن تزحف عبر الصحراء
تخوض المحيطات
تغرق، تَسلم، تكون جوعاً
ما يهم هو أن تبقى حياً
لا أحد يرحل عن وطنه حتى يكون الوطن صوتاً عذباً في أذنك.
- ورسان شاى .. شاعرة صومالية مهاجرة"

الرواية دي بداياتها كانت مبشرة جدا ، احنا بنتكلم عن معاناة اللاجئين الأفارقة في بلاد الخليج العربي وتحديدا السعودية ، واحد بيحكي حياته لمخرج أفلام وثائقية ، وفصول الرواية بين معسكرات اللاجئين الأثيوبيين في الصومال و بين معاناتهم ومعيشتهم في الخليج واستغلال كل الناس تقريبا بلا استثناء لظروفهم ، وبس خلاص

من بعد التلت الأول الرواية قلبت فيلم حين مسخرة بتاع خالد يوسف حيث سواد السواد في كل حاجة ومجموعة من البشر اتعرضوا لكل الظلم اللي في الدنيا لوحدهم ودخلنا بعدها في مقارنات الفقراء اللي شايلين هم الكوكب لوحدهم وبيموتوا من الجوع والاغنياء اللي بيموتوا برضه بس من كتر الاكل والرفاهية ، احنا حافيين وهما عندهم جزم غالية وفلل وقصور وهكذا ، يحسب للمؤلفة كتابتها وكأنها عاشت معاناتهم علي الرغم من كونها تعيش في واحد من أثري دول العالم وأكثرها رفاهية وظلما ، لغتها كانت جيدة والانتقال في السرد بين الماضي والحاضر والمخيم والخليج كان جيد للغاية
Profile Image for Seifeddine Ayed.
109 reviews110 followers
November 8, 2021
#دفاتر_فارهو للكاتبة العمانية #ليلى_عبدالله

أكثر ما أحبه في الروايات أنها تفتح أعيننا على حقائق غابت عنا، تحدثنا عن وقائع لا يمكن للفرد أن يتخيلها فتأتينا بحكايات مختلفة منها، و في رواياتنا هذه تطلعنا ليلى على حياة الأفارقة المهاجرين الى بلدان الخليج العربي.
صحيح أن الكثير من الروايات كُتبت عن هذا الموضوع، موضوع هجرة الأفارقة ومعضمها تحدثت عن الهجرة لأوروبا، وهنا نكتشف عالم الهجرة الى الخليج العربي، عالم مليئ بالألم و الفضاعة، عالم شديد الصعوبة حيث يعيش هؤلاء الأفارقة أقصى وأضنى انواع الغربة.

"فارح" أو "فارهو" الصبي الصغير المولود من أب صوماليّ مسلم و أم اثيوبية مسيحية، يجد نفسه رفقة أمه و أخته في بلد خليجيّ، لم تذكر الكاتبة اسمه ، يحاول فهم ما يدور حوله و يتعرف على حياته الجديدة.
حياة لطالما ظن انها ستتحسن فوجد الظروف تقسى أكثر فأكثر ، الى ان تورط في قصة خطيرة.

كل هذا، كتبه فارهو في دفاتر و عرضها على صحفيّ أمريكي ،كما حدثه بتفاصيل أخرى غابت عن الدفاتر حتى يستطيع الصحفي تحويل هذه الحياة الى فيلم.

ما يثير استغرابي حقا ، هو ان هذه الرواية هي الأولى للكاتبة، بلغة متماسكة و بأسلوب متقن جميل و بحبكة متوسطة السرعة ، تلقي بنا ليلى العبد الله في غياهب بئر الهجرة. أشيد بهذه الرواية و بتمكن صاحبتها من الكتابة بهذه الطريقة المتميزة.
Profile Image for أمينة الحسن.
Author 3 books27 followers
November 30, 2018
الطفل الذي يولد في وطن مكسور يظل حاملا وجعه حتى آخر العمر و هو يتحدث كطفل موجوع ! ألمه لا يسكن و أنينه لا يهدأ . لا أعرف كيف احتملت ليلى أن تجمع كل تلك الآلام دفعة واحدة لتصبها في قلوبنا . فارح أو فارهو يشكو و يعاتب كطفل تارة ، و يحكي كرجل صامد متغلب على جراحه تارة أخرى .
اللاجئ .. الوافد .. الأجنبي .. الكافر .. البدون .. الذي يتجرع السموم من أجل لقمة عيشه قد يتغافل حينا عن نفسه ، عن ذاته كإنسان طبيعي يحق له ما يحق لأي إنسان على الأرض ، و لكن حين يصطدم بالواقع و يواجه نفسه المسحوقة لابد و أن يبحث عن باب يشرع أمامه حقه في التعبير عن نفسه ، و هكذا وجد فارهو الأوراق و القلم و ملأ الدفاتر بالذكريات المحمولة من وطن كسير و شعب مكلوم مشرد في مخيمات وضيعة ، تسليهم أنفسهم قبل أن تُقدم لهم
اللقمة .
حين تكون لاجئا في مخيم
أو غريبا في بلد ما ، يمكنك أن تمسك بذلك الخيط الذي يجعلك ترى نفسك كغريب و كلاجئ ، كإنسان قيد الإبادة ، أو زائد عن الحاجة !
أو إنسان تحت الطلب ، تلبي كل شيء حتى خسارة كرامتك .
في دفاتر فارهو الكثير من الألم ، و الحقيقة . و لا أوجع من الحقيقة حين تخرج من فم طفل .
رواية مكتوبة بسلاسة ، متسارعة حينا و متباطئة حينا ، فيها من التشويق ما جعلني أنهيها في جلسة واحدة
Profile Image for Hala Maher.
Author 3 books10 followers
January 11, 2019
عندما يهرب الإنسان من القهر والظلم والإهمال إلى أحد الدول التي يظن أنه سيغير التاريخ والعالم من خلال هروبه إلى ذلك الواقع الجديد ليفاجىء بلعنة الجنسية والهوية واللون والعرق تطارده كالتعويذة السحرية لم يفرد فارهو دفاتره ليحدثنا من العدم فلقد حدثنا عن مصائر عن حياة تُحدد وكأن لسان حاله يقول من هو المسؤول ؟! رواية موجعة مؤلمة نقلت تفاصيل لايرغب أغلب الناس بنقلها ويتجاهلون وجودها ولكن كانت ليلى بارعة في سردها متأثرة بها حد الألم تتحدث عن أدق التفاصيل من شكل فارهو وذكرياته في الواقع لم أتوقع نهاية سعيدة لشخص ظلمه المجتمع لدرجة أنه كان يتوقع العيش في مكان أفضل من العيش في القهر والظلم ولكن هيهات يحاول حتى يعود للقاع من جديد فكبر حتى أعاد للمجتمع مااخذه
وعلمه رواية تستحق القراءة
Profile Image for شيماء الوطني.
Author 6 books163 followers
March 29, 2019
ما الإحساس الذي يسيطر علينا أمام الجرائم التي ترتكبها الطفولة ؟
أهو الحزن على طفولتهم المنتزعة ؟ أم الخجل من الإخفاق في تيسير سبل الحياة الكريمة ؟ أم العار جراء سلبهم البراءة والطفولة ؟
في رواية ( دفاتر فارهو ) نحن أمام طفولة سلبتها الحروب والفقر والعنصرية أبهج أيامها وأنقاها وبمرور الوقت تحولت إلى درب الضياع والجريمة .
نجحت ليلي في تسيير أحداث الرواية خلال أربعة أزمان مختلفة بسلاسه ودون أن تربك القاريء ، كما أن أختيارها للشخصيات ذات الجنسيات المختلفة قد حقق تنوع وغنى للرواية في إستعراض الأحوال المأساوية لهؤلاء الأطفال في مختلف بقاع الأرض ،
فلا فرق إن كان الطفل صومالي أو أفغاني أو هندي فالضحية واحدة !
Profile Image for Zahra.
327 reviews58 followers
December 2, 2020
📝 دفاتر فارهو | ليلى عبدالله

ترددت في ذهني عبارة الأمام علي بن ابي طالب سلام الله عليه .
" لو كان الفقر رجلاً لقتلته "
الفقر تلك الأفة التي أنطلقت منها أفات أكثر بشاعة الجهل و الحرب و العنصرية
تروي #ليلى_عبدالله على لسان بطل حكايتها #فارهو " - ان أختلفت مسميات الأوطان ، فلغة الحرب و الدم في كل مكان واحد ،تتشابه بطعم البشاعة و الوجع "
من الأمور التي طرحتها الرواية و لفتني جداً ..
- النعم المنسية التي أعتدنا عليها ففقدت قيمتها لدينا .
و أنا أقرأ هذا العمل الروائي الأول للكاتبة العمانية #ليلى_عبدالله بأسلوب أقرب للسرد تروي أحداث أبطالها .. لكل شخصية فيها حكاية مختلفة بأختلاف جنسيتهم .. شردتهم الحرب و الفقر و جمعتهم الغربة .. لا تغادر مخيلتك حكاياهم و آن غادرتهم .
Profile Image for asma.
33 reviews1 follower
December 10, 2019
فكرة الرواية جميلة و تلامس الانسانية بمختلف أبعادها فالنازحون و الفارون من بطش حروب بلدانهم و معيشتهم التي تخطت خط الصفر باشواط يواجهون مشاكل و مطبات مغايرة من نوع اخر في البلدان الاجنبية
بطل القصة اسمه فارهو... فارح... و هو طفل صومالي من ام اثيوبية و لديه اخت تدعى عائشة
السرد كان على لسان البطل و بعينه البريئة صور لنا مشاهد الحياة التي احاطت به
اعجبني قفز الكاتبة من زمن الى اخر على مدى مراحل ذكريات البطل بالتناوب من دون تظليل لتتمة الأفكار... و في نظري تظل الرواية ضعيفة بالنسبة لمستوى معين من القراء و تنحدر الى ما يقارب رواية الناشئة
بالتوفيق للكاتبة في اعمالها القادمة
Profile Image for Wisal Albulushi.
52 reviews5 followers
March 27, 2020
"دفاتر فارهو" مذكرات تحمل في طياتها قصة الصبي "فارهو" الذي قرر أن يحلم في حين أن الحلم ترف لأمثاله. هرب فارهو مع والدته وأخته من جحيم الحروب الأهلية والمجاعة في بلده الصومال إلى الخليج ليجد نفسه في جحيم من نوع اخر. فالحروب "تسلب عقل الإنسان وتسمم أفكاره ودمه"... الحروب لا تخلف إلا الضحايا.
ليلى عبدالله، في روايتها الأولى، تكشف لنا جانبا آخرا للعمال الذين يتوافدون للخليج طلبا للأمان قبل لقمة العيش. عمالٌ تختلف لغاتهم وثقافاتهم ودياناتهم، ولكنهم يشتركون في الوجع. تتسلل الكاتبة إلى الطرقات المهجورة في الحارات التي يقطنها هؤلاء العمال. تسرد أوجاعهم من خلال حوارات وأحلام أطفالهم.
Profile Image for Diaa El-masry.
178 reviews12 followers
April 17, 2020
لم أستطع تصديق أن هذه الرواية هي الأولى للكاتبة، فقد تخطت كل توقعاتي، ولأنني غالبا أميل لكلاسيكيات الأدب فأنا عادة ما أعزُف عن القراءة للأجيال الجديدة من الكتاب ولكن هذه الرواية بالفعل أبهرتني! رواية مغموسة بالألم والقهر وبحكايات المشردين واللاجئين الذين لا تمل أوطاننا (أو بالأحرى خاطفو أوطاننا) عن إفرازهم جيلا بعد جيل.
استمعت إليها مقروءة عبر تطبيق ستوريتل، وتأثرت جدا بالعديد من فقراتها التي صيغت باحترافية فمسّت وجداني وتركت به العديد من الندبات التي لا تشفى!
Profile Image for آلآء حسام.
175 reviews19 followers
January 10, 2021
هذه الرواية لم يكن سبب حبي لها هو طريقة سردها أو كتابتها، لكن سبب حبي لها هو أنني كنت أعيش فيها، ليس بالمعنى المجازي، بل بالمعنى الحقيقي، كشخص ولد وكبر في هذه البلاد التي تحكي فيها ليلى قصة فارح، حكت ليلى الكثير من الذي أردت حكايته. قصة الغربة والوحشة ومحاولة النجاة. هذه الرواية تُظهر الوجه الأسود من دول الخليج، ليس الجانب ذو البنايات العالية وناطحات السحاب، بل الجانب القاتم الموحش القاسي.
شكرا ليلى على هذه الرواية الجميلة الموجعة في نفس الوقت.
Profile Image for Shaymaa el_agamy.
47 reviews3 followers
May 10, 2019
كثير من المآساي يشهدها أهل البلد ذاتها، ليس فقط النازحين إليها، من كثرة حدوثها أصبح وكأنه أمر معتاد، من حالات الإعتداء، قتل الطفولة، الفقر المترامي بين الصدور قبل الجدران، والمرض القادر علي تغيير منحي حياة الأشخاص
ليس فقط في المخيمات، بل بأنحاء البلد عامة.

محاولة لرسم الصورة من مختلف البلدان، صورة مصغرة من داخل مخيم لم تشف غليلي !
وخاتمة توقعت أن تكون اقوي.
Profile Image for Khalid Khamis.
23 reviews4 followers
April 22, 2020
الكتاب يمكن أن يعيد لك الحس الإنساني الذي غالباً ما نفتقده في مجتمعاتنا عندما يتعلق الأمر بالوافدين ومعاناتهم. فارهو أو فارح الشخصية الرئيسة التي تعرض آلامها قبل الهجرة من بلده الأم بسبب المجاعة والحروب إلى بلاد أخرى بحثاً عن الحرية المطلوبة والعدالة ولكن يتفاجأ بأن الماضي يمكن أن يلاحقك حتى في عز الترف في بلاد أخرى غير بلادك. كيف يمكن أن تفقد كل إنسانيتك فقط بسبب لون بشرتك أو بلدك.
Displaying 1 - 30 of 39 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.