عندما وقع هذا الكتاب بين يدي، كان أول ما خطر ببالي هو: كتاب كامل عن الاستماع؟! لكن ما أن بدأت، لم أستطع التوقف. ربما كان هذا من أكثر ما نحتاج إليه في هذا الزمن المليء بالتشويش والضجيج والهوس بالإنجازات والانحصار القاتل في النفس. يتميز الكاتب بإسلوب أدبي رفيع، وصور بلاغية بديعة، وقدرة تحليلية مبهرة، بالإضافة إلى الشفافية والعمق، مع أمثلة شخصية وقصص حياتية وتطبيقات عملية متعددة.
المترجم بارع جداً في الحفاظ على الإسلوب الشيق بل ربما الإضافة إليه!
من امتع الكتب اللي قريتها كل فصل كنت باخد بعده وقت احاول اطبقه كان رحلة اكتر من انه كتاب بيتكلم في فكرة انك تسمع الي الله ونفسك و الخليقة و المتالمين بشكل عميق جدا ومغير للحياة
"والحقيقة الأمينة هي أنَّه لا مجد في الاستماع؛ فهناك مجدٌ أكثر في التكلم عن الاستماع... لكن حين تتعهَّد أن تتعمق في الاستماع، ستجد الاستماع يتحدَّث بطرق أقوى من الطرق التي يمكن أن يتحدث بها الكلام نفسه، فلا يمكن أن تضاهي أعمق عظة إذا قُدمَت بأمهر طريقة خبرة أن ينال الشخص استماعًا حقيقيًّا. وقد لا يصطف الناس في انتظار مصافحتك بعد أن تكون قد استمعت إليهم، لكن عشرة آلاف كلمة جميلة لا يمكنها التعبير عن المحبة مثلما يقدر الاستماع المتأني الصبور."