حين تأمن منزلك، وعائلتك، وحماقاتك الصغيرة .. حين ترتاح في زاويتك الصغيرة الآمنة من العالم .. حين ترحب بمشكلاتك البسيطة في مراهقتك البريئة ... ثم تمر الأيام وتحين ساعة الكبر، ساعة النضوج لقد آن الأوان لكي تري العالم .. آن الأوان لتكبر .. وتنضج .. وتعرف العالم علي حقيقته .. آن الآوان لتترك البراءة والحماقات البسيطة ورائك .. وتغرق في أمور أخري ستأخذك إليها الأيام آجلاً أم عاجلاً
مهما رغبنا في أن يبقي الوضع كما هو عليه أن تبقي بجانبنا الوجوه نفسها .. اللحظات نفسها .. مهما رغبنا ألا يغادرنا أحد .. ولا يتركنا أحد .. ألا نفقد صوت، أو ضحكة، أو حتي صرخة غضب مهما رغبنا ألا تدور بنا الأيام .. وأن ينسانا الزمن بعيدا عن لحظات الوداع تبقي الأمنيات أمنيات .. ستدور الأيام .. وتختلف الأوضاع .. هي سُنة الحياة .. وناموس الكون دوام الحال مُحال ..
بيتر الفتى الذي كان عليه أن ينتقل إلي العيش في نيويورك ولم يكن يرد ذلك، تتحدث المسرحية عن الرحيل، عن قسوة الهجر والبعد، عن الاصدقاء وترك ما قد كنا قد امتلكناه.
تعرض المسرحية الليلة الاخيرة لبيتر الذي عليه الانتقال إلي نيويورك التي يريد التملص فيها من السفر، يستعرض ويليام شنيدر محاولات الفتى الكثيرة في التخلص من السفر، وامه وابيه وجدته يجتمعون معاً في تلك الليلة.
خلق الله الكون وسار الناموس الكوني علي تكوين الرجل بشخصية قوية متحمل الشدائد قوي الإرادة والروح والعزيمة - بنظرة أولية لبيت آل ترنر بيت مكون من أب كادح ومفحوت لتوفير مصاريف البيت والدراسة لابنة المهمل! وأم وصبي وامرأة عجوز - بنظرة ثانية متأنية بين جوانب المنزل وخاصة الابن الشاب الذي يبكي ويقرر عدم السفر بعدما تأهبت الأسرة جميعا للتحضيرات وعمل الاب طويلا وبورديات اضافية لتوفير المصاريف الدراسية خاصة! مشكلة الولد هي مشكلة اليوم بين أغلبية الشباب وأصبحت مشكلة جيل بأكملة الاستهتار وعدم تحمل المسؤلية والدلع الماسخ الزائد عن اللزوم! احد الاسباب هي الانتخة في البيت وتوفير كل سبل الحياة والرفاهية دون أن يتكبد الشاب حبة عرق واحدة تلامس جبينة! فكما يقال "الراحة مفسدة"
تدور احداث المسرحيه فى ليله واحده وهى اخر ليله للابن مع اسرته المكونه من ابيه وامه وجدته وذلك حيث انه سيذهب الى الجامعه ويظل هناك مده 11 اسبوع قبل ان يرجع لاول مره ونعيش معا معاناة الابن فى الليله الاخيره له ومحاولة التملص من السفر وابداء عدم رغبته فى الالتحاق بالجامعه لانه يريد ان يظل بجانب اهله محتفظا بحياته ليكون اصدقاء عمره من بلدته لا من بلاد اخرى ولكن هذا هو ناموس الكون فدوام الحال من المحال ولابد ان ياتى يوما للرحيل تعايشت معها بشكل كبير لانها ذكرتنى بنفسى واصدقائى وقت الجامعه ومعاناة الطالبات فى المدينه الجامعيه خاصه اول عام من دراستنا بسبب البعد عن البيت والاهل
مسرحية للمؤلف الأمريكي وليام سنايدر الصّغير. أسرة صغيرة، قوامها الأب والأم والجدة والحفيد..الحفيد يتأهب لمغادرة المدينة للالتحاق بمدرسة عليا لاستكمال دراسته. حياة الأسرة في ليلة واحدة