بینما كان الدين يحتل منزلة الصدارة في بداية البشرية، یلاحظ ان نطاقه ضاق لحد ما في حاضرنا . كذلك الفلسفة ، اذا بینما كانت تستمر في وجودها البارز في العصور الوسطی والقديمة ، وحتی في ٲولی مراحل الرٲسمالیة ، نلاحظ ٲنها تدنت ٳلی المرتبة الثانیة الیوم ، ٲو انها تبدو علی هذا المنوال . ٲما العلم ، وبینما كان محمودا في البدایة ، نری ٲن كل شيء الیوم ینظر ٳلیه بمنظور العلم ، وهذا بحد ذاته یشكل معضلة مهمة
Abdullah Öcalan is the founder of the Kurdistan Workers Party (PKK). From 1984, under his leadership, the PKK fought for Kurdish liberation. Since his kidnapping and arrest in 1999, he has been in solitary confinement in Imrali Island Prison.
Since his imprisonment, Ocalan has written extensively on Middle Eastern and Kurdish history. With his books he has significantly influenced the course of Kurdish politics in the last two decades.
He argues for the concepts of Democratic Autonomy and Democratic Confederalism that are considered an alternative to a Kurdish nation-state.
From 2009-2015, the Turkish state held negotiations with him about a solution of the Kurdish Question. Since the collapse of the talks in 2015, Öcalan has been under total isolation.
لو تقفى باحث ما اوضاع الاكراد في ظل انظمة الحكم في تركيا فانه سيرصد كتلة من الاجراءات القمعية التي اتخذتها الدولة التركية خلال القرن الاخير ضدهم وهذا بدوره ولد لديهم رد فعل لردع الظلم عن أنفسهم فلفظ أنا كردي في تركيا كان بمثابة الجريمة والتحدث باللغة الكردية في الأسواق أو المدارس كان أخطر من نقد الدين والدولة حتى جاء عبدالله أوجلان وغير الموازين بتأسيس حزب العمال الكردستاني وكان بمثابة ولادة لصوت الاكراد ليس فقط في كردستان تركيا وانما في كافة أجزاء كردستان
ولد عبدالله أوجلان في قرية أومرلي في رها عام 1948م التحق بكلية الحقوق في اسطنبول عام 1971 ثم كلية العلوم السياسية في أنقرة أسس حزب العمال الكردستاني وهو في الثلاثين من عمره كحزب ماركسي لينيني وعندما نتحدث عن بدايات تشكيل حزبه يقول :
كنت حينها وحيداً ولم يكن هناك أي ميراث قومي أو أرضية طبقية لدي . وبقيت لوحدي سنين عديدة . الكل كان يقول مستحيل , لن تستطيع احياء هؤلاء الناس . واستمرت الحال على هذه الشاكلة مدة طويلة . كان هناك مجموعة من رفاقي , هؤلاء ايضاً لم يكونوا يثقون كثيراً . وقد ظلت وجهة النظر هكذا لدى الشعب والرفاق حتى الثمانينات والتسعينات . العدو كذلك لم يكن يؤمن بنجاحنا . جهدتُ لخوض هذه الحرب لوحدي ومن ثم أدرك الكل أن هذه الحرب ستتنامى , فتأسسَ حزبنا الذي لا يشبه تأسيس الأحزاب الاشتراكية الكلاسيكية الأخرى.
بدايتي تطابق بداية حزب العمال الديموقراطي الاجتماعي الروسي بتسعة أشخاص عام 1898م وأنا أيضاً بدأت بتسعة أشخاص شرعنا في نضالنا بكلمتين " كردستان مستعمرة , الشعب الكردي مسحوق , يجب أن يكون لهذا الشعب وطنه
لقد اختار اوجلان أن يكون حزبه حزباً اشتراكياً على الرغم من أن بداية تشكيل حزبه تزامنت مع انهيار الشيوعية في دول العالم ونحن عندما نتحدث عن القائد اوجلان نقول أنه أسس حزب العمال الكردستاني لا عن طريق المال كما فعل بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة ولا عن طريق سطوة عشائرية انتقلت اليه بل على العكس لقد أسس حزب العمال الكردستاني لايمانه العميق بكردستان حرة مستقلة وهو يذكر لدى قرائته كتاب كارل ماركس "رأس المال " يقول حين أنهيت قراءة الكتاب وضعته تحت وسادتي وقررت أن أؤسس حزباً ماركسياً
فكروا في مسألة تحقيقي لذاتي . واذ كنت استطعت أن أصبح صوتاً مدوياً مسموعاً فيعود أساساً لتطوير ذاتي أيديولوجياً ولو انتبهتم لرأيتم أنني لم أقم بأي عمل بالسلاح بمعناه الفظ ولا بالمال
وعن سبب اختياره للاشتراكية كايديولوجية لحزبه ذكر ان هناك ايديولوجيات اخرى بعضها تنتهج القومية التعصبية والبعض الآخر تسلك الدرب الديني وبامكانها هي ايضاً التطرق الى الحقيقة وحث الانسان على النهوض الا انها لم تلق النجاح في أوساطنا الكردية ويبدو منذ قرون عديدة أن الاسلام والتعصب القومي قاصران عن اعطاء النتائج المطلوبة للشعب الكردستاني
لقد ادرك اوجلان ان كل الدول وخاصة الشرق الاوسط قد غدت قميصاً ضيقاً على المجتمعات ولا بد من تمزيقها وحين لا توجد الحلول تتزايد الضائقات وتتفاقم لذا اعصار التغيير الجديد قادم ومفهوم نمط الدولة القديمة لا بد أيضاً من تجاوزه وهو يستذكر مقولة لفيديل كاسترو حين قال " اما الاشتراكية أو الموت, إما الاشتراكية أو كوبا غارقة في قاع المحيط !
ونحن في كردستان لا نملك حتى ذلك المحيط الذي سنغرق في قاعه , ربما نتواجد في وادي جهنم أو الوادي المسعور
وما الصدامات الناشئة في مناطق العالم الا مؤشر واضح على اندحار القوى الإمبريالية وخضوعها لإرادة الشعوب رغماً عنها
فالإنسان الغربي الناشئ على تهديد الشيوعية في الماضي لم يعد بالإمكان تخديره دون ايجاد اساليب جديدة . لذا تلجأ الامبريالية إلى تطوير الوسائل الاعلامية وغيرها من تقنيات التبادل والتواصل واحتكارها في سبيل اعاقة يقظة المجتمع وذر الغبار في العيون المنفتحة للتو
الامبريالية موجودة , قد لا تكون في المرحلة التي يسود فيها السلوك العسكري أو الضغط السياسي الفظ أو الاستعمار الاقتصادي الفظ , إلا أنه ثمة تطور امبريالي متفوق أكثر من كل ذلك بحيث يصل الانسان الى وضع يتجرد فيه من الثقافة والمشاعر والأحاسيس وتهيج فيه الغرائز والنزوات الشهوانية ويكون أقرب إلى الحيوان منه إلى الإنسان
لقد اكد ان حزبه حزب اشتراكي ولكن " لن يكون مفهومنا الاشتراكي , مثلما حصل في بلدان الاشتراكية المشيدة قديماً خاوياً من الديموقراطية ولن يعمل على استصغار دور الفرد وتضخيم دور الدولة نحن ضد كل الأيديولوجيات الكابحة للجام تطور الفرد تحت ذريعة الدولة وضرورة أن يتمتع كل شعب بحريته الثقافية لأبعد حد
لقد تنبأ القائد اوجلان بمجريات المستقبل لطالما عدت أمريكا حزب العمال الكردستاني منظومة إرهابية ارضاء لتركيا التي كانت ضمن حلف الناتو ولكنه اكد ان امريكا ستسعى لإقامة علاقات معنا وهذا ما حدث فظهور تنظيم داعش في سوريا والعراق فرض على الادارة الامريكية التحالف مع الاكراد في سوريا بعد تغيير الاسم شكلياً لقوات سوريا الديموقراطية
حتى في تلك الأثناء التي كانت تقول فيها pkk ارهابي كانت لا تدخر مجهوداً في اتباع موقف مفاده " اخلق pkk مرناً " وما هذا سوى مؤشر واضح على مدى قربها من مرحلة تعترف فيها بنا كقوة سياسية ذات شأن ويمكننا القول أنها في الغد القريب ستعترف ب pkk بما فيها قوتنا القتالية ولن تتردد في إبرام العلاقة معنا
أما عن وضع المرأة فقد ساوى حزب العمال الكردستاني بين المرأة والرجل وعدها شريكة للرجل في حمل السلاح واتخاذ القرارات المصيرية في الحزب واذ نتحدث عن وضع المرأة في ظل الادارة الذاتية في كردستان سوريا سنجد أن القوانين التي سنتها لمساواة المرأة بالرجل اخذت الريادة في الشرق الاوسط فالمرأة تعمل قاضية, شرطي مرور,سائقة ,مقاتلة وبشهادة الصحفيين الذين غطوا أوضاع الحياة في كردستان سوريا , ان جملة القرارات كانت بفضل نظرة عبدالله اوجلان للمرأة كشريك للرجل في الحياة
الرجال يسعون للتحكم بكم ولكن كيف تقبلن ! ان ممارسة الأنوثة لمجرد يوم واحد أصعب مئة مرة من الموت ذاته على الفتاة ان تفضل الموت على الانصياع لهيمنة ووصاية الرجل فالحياة بوضعها الحالي لا يمكن القبول بها
ان القائد عبدالله اوجلان وحتى من سجنه في امرالي لدى تأليفه هذا الكتاب أحيا الأمل لدى اربعين مليون كردي لاقامة كردستان مستقلة وزرع الامل لدى الأكراد بحياة كريمة كباقي شعوب العالم
لقد كان شعبنا مبتور الجذور وقد جفت أوردة الحياة لديه ولم يتبق منها سوى وريد او اثنين سليمين لم يجفا بعد وكان يجب ريهما كثيراً أملاً في تبرعمهما ثانية وهذا ما فعلناه