ظل الفيلسوف طه عبد الرحمن يحمل هموم الأمة على طريقته الفلسفية الخاصة، متقلِّباً في تأملاته تقلُّب التحديات التي ما فتئت تواجهها؛ وها هو، في الكتاب الذي بين يديك، يتأمل، بتأنٍّ وعمق، في ثلاثة صراعات مصيرية راهنة قد تقضي، في نظره، على مفهوم "الأمة"؛ وهي، بحسب إصطلاحه، "الصراع الإسلامي الإسرائيلي" و"الصراع الإسلامي الإسلامي" و"الصراع العربي العربي"؛ وتوسَّل، في هذا التأمل غير المسبوق، بنظريته الأخلاقية التي سمَّاها "النظرية الإنتمائية"، مجدَّداً النظر في جوانب من تاريخ الأمة السياسي، ومتوَصِّلاً إلى نتائج تتسم بالفرادة والإبداع وحقائق تُصادِم المعهود من المسلَّمات والإدعاءات، ومقترحاً مبادرات رِباطية مستمدة من قيم التداول الإسلامي العربي، إئتماناً وإيماناً.
طه عبد الرحمن (من مواليد عام 1944 بمدينة الجديدة المغربية)، فيلسوف معاصر، متخصص في المنطق وفلسفة اللغة والأخلاق. ويعد طه عبد الرحمن أحد أبرز الفلاسفة والمفكرين في العالم الإسلامي منذ بداية سبعينيات القرن الماضي. تلقى طه عبد الرحمن دراسته الابتدائية بمدينة "الجديدة"، ثم تابع دراسته الإعدادية بمدينة الدار البيضاء، ثم بـجامعة محمد الخامس بمدينة الرباط حيث نال إجازة في الفلسفة، واستكمل دراسته بـجامعة السوربون، حيث حصل منها على إجازة ثانية في الفلسفة ودكتوراه السلك الثالث عام 1972 برسالة في موضوع "اللغة والفلسفة: رسالة في البنيات اللغوية لمبحث الوجود"، ثم دكتوراه الدولة عام 1985 عن أطروحته "رسالة في الاستدلال الحِجَاجي والطبيعي ونماذجه". درَّس المنطق وفلسفة اللغة في جامعة محمد الخامس بالرباط منذ 1970 إلى حين تقاعده 2005. وهو عضو في "الجمعية العالمية للدراسات الحِجَاجية" وممثلها في المغرب، وعضو في "المركز الأوروبي للحِجَاج"، وهو رئيس "منتدى الحكمة للمفكرين والباحثين" بالمغرب. حصل على جائزة المغرب للكتاب مرتين، ثم على جائزة الإسيسكو في الفكر الإسلامي والفلسفة عام 2006. تتميز ممارسته الفلسفية بالجمع بين "التحليل المنطقي" و"التشقيق اللغوي" والارتكاز إلى إمدادات التجربة الصوفية، وذلك في إطار العمل على تقديم مفاهيم متصلة بالتراث الإسلامي ومستندة إلى أهم مكتسبات الفكر الغربي المعاصر على مستوى "نظريات الخطاب" و"المنطق الحجاجي" و"فلسفة الأخلاق"، الأمر الذي جعله يأتي بطريقة في التفلسف يغلب عليها التوجه "التداولي" و"الأخلاقي".
بعد قراءتي للكتاب منذ صدر ، آمنت بمقولة السيد ولد أباه التي قالها مرة في جلسة معه ، حينما ذكرنا آراء أبي يعرب المرزوقي ، قال : الفلاسفة فاشلون في السياسة منذ أفلاطون حتى أبي يعرب المرزوقي .
طبعا وأنا أقول حتى ولد أباه نفسه تصدق عليه هذه المقولة ، وللأسف هي تصدق بنسبة لا بأس بها على مولانا طه هنا .
هاهنا بعض تساؤلات وتعليقات على كتاب الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن الذي استطار شأنه في الآفاق حتى قبل صدوره، وشغل المشرق قبل المغرب، إذ أن الفيلسوف المغربي الكبير قد بسط فيه خلاصة موقفه الفلسفي والأخلاقي والتحليلي السياسي مما حصل ويحصل في المنطقة من صراعات وأحداث.
ومنهج هذا الكتاب هو دراسة لهذه الأحداث على شروط الفكر ينزلها الفيلسوف على مسلمات ونتائج وخلاصات بسطها هنا وفي كتبه السابقة التي كانت علامة فارقة في تاريخ الفكر الإسلامي المعاصر. ولا شك أن انزال الأحداث منزلة الفكر المنطقي يقتضي نوعا من الاختزال حتى يتم له اتساقه وانتظامه على صورة المنطق وشروطه، وهذه ثغرة تعتري الفكر المنطقي نفسه ولا علاقة لها بخصوص نتاج فيلسوف أو مفكر. وما يميز هذا الكتاب هو كونه نظم التاريخ والواقع في بنية منطقية واحدة قائمة على قسمة صلبة حادة، ولذا فالاختزال هنا مضاعف، فهو اختزال تصوري لوقائع تاريخية تضاربت فيها الروايات والتحليلات، ووقائع معاصرة تعددت فيها الايدي واختلطت فيها الإرادات والأفعال. ثم اختزال علائقي يربط تلك الوقائع بعضها ببعض ويجعل ما عاصرنا منها امتدادا تاما لما سبقنا.
ونعود فنقول أن هذا الاختزال مطلوب ليستقيم النظر على شروط الفكر، وهذا النظر حين يستقيم على شروط الفكر فإنما يستقيم لغاية يتغياها الناظر منه، والغاية هنا واضحة تماما .. هي وقف فتنة الهرج والاقتتال بين العرب والمسلمين تأسيسا لعالم أكثر امنا وأمانة وتجنبا للانزلاق في عالم ما بعد الأمانة.
والهوامش التالية هي تساؤلات متواضعة حول هذا النظر وتلك الغاية ... ولا يتم فهمها فهما تاما إلا لمن اطلع على الكتاب وقرأه..
1-ذكر المؤلف في خصائص الملك العضوض الذي استحدثه معاوية خصيصتا الانحياز والاحتياز، ومعناهما انحياز معاوية لعصبيته الأموية حين طالب بدم عثمان باعتباره ولي دمه ، واحتيازه للملك بدعوى هذه المطالبة ، وقوله أن هذا الاحتياز امر إنما حصل له بإرادة الله ، قلت : ما وجه الاختلاف بين عثمان ومعاوية حسب ملمحي الانحياز والاحتياز في منطق طه... فعثمان رضي الله عنه انحاز لأقاربه وولاهم على البلاد . ورفض ان يخلع نفسه حين طولب بذلك قائلا ان الخلافة جبة ألبسه الله إياها فلا يتبرأ منها، فما الفرق بين موقف عثمان وموقف معاوية !
٢- ذكر المؤلف أن من خصائص الوحدة الائتمانية في العهد النبوي وعهد الخلفاء الراشدين خلوها عن الانحياز للقبلية والعصبية وذكر مشهد السقيفة وتنازل الأنصار للماهجرين عن الخلافة كمثال على هذه الوحدة، وذكر كلام الصحابي بشر بن سعيد الأنصاري لكن كلام هذا الصحابي مبيّن أن الأنصار لم يتركوا الخلافة لمجرد التفضيل النبوي لأبي بكر بل رأوا كذلك أن قريشا قوم النبي أحق بها!!.
٣- رد المؤلف قول من قال بأن الفترة النبوية كانت عهدا ما وراء التاريخ (يعني بذلك هشام جعيط في كتابه عن الفتنة)، مع أن طه قال في كتابه أن الحالة النبوية (حالة الوحدة التطابقية الائتمانية) حالة مثالية لا يمكن مطابقتها .. بل هي مثال ينشد فقط... فما وجه اعتراضه على القول بأنه ما وراء التاريخ؟
4- ونسأل المؤلف عن إلماحه بكون السيرة العادلة لعمر بن عبد العزيز كانت لغاية إنساء ظلم بني إمية، ما يوحي بأن عدل عمر وسيرته أمر ذو هدف سياسي براغماتي تآمري.
5- ونسأله في قوله أن النظام السعودي أسقط العمل بمعتقدين هما الولاء والبراء وأخوة المؤمنين إذ أنه مالأ أعداء الأمة وناصرهم على إخوانه في الدين من الإيرانيين . نسأله لم خصه بإسقاط هذين المعتقدين ... وتغافل عن ممالئة إيران لأمريكا في حربها على العراق حتى أفتى المرجعية السيستاني بضرورة معاونة المحتل، كذلك ممالئتها لأمريكا ولروسيا في حربهم في سوريا.؟
6- ونسأله عن الفرق بين الإحلال الإسرائيلي بوجوهه الثلاث (الثابت والمتوسع والمتدرج) في بيت المقدس ، والإحلال الإيراني في العراق وسوريا ، فقد احتلت إيران الأرض على دبابة الغربي وتحت غطاء طيرانه وطردت السنة منها وتوسعت فيها بأن ضمت لها مدن العراق وسوريا .. وتدرج جنودها في ذلك ومارسوا شعائرهم .
7- ونسأله عن الفرق بين الحلول الإسرائيلي في فطرة الإنسان الفلسطيني قلبا للقيم بوجوهه الثلاث ( إفساد الذاكرة، وإفساد الثقة بالذات ، وإفساد التوجه) والحلول الإيراني في فطرة الانسان المسلم حتى فقد ذاكرته تحت وطأة دعايتهم الطائفية، وفسدت ثقته بذاته من قوة بطشهم وإبادتهم الوحشية، وفسد توجُّهه بما أوهموه من أن قتلهم وذبحهم للمسلمين هو لغاية تحرير بيت المقدس.
8- ونسأله: إن كان تضييع النظام السعودي للقبلة الأولى تضييعا للتوجه والمقصد الإسلامي عموما.. فالذي نراه عيانا هو أن حرص النظام الإيراني على القبلة الأولى كان أكثر تضييعا للتوجه الإسلامي بحيث أنه أباح سفك دم المسلمين تحت هذه الذريعة... ودم المسلم أكثر حرمة من اي قبلة.
9- ونسأله عن وصفه للمثقف المرابط ومبادئه الرافضة للاقتتال رفضا باتا حتى ولو كان تحقيقا للعدل، نسأله: لو قُدِّر لهذا المثقف المرابط أن يعيش في زمن الفتنة بين الصحابة فما كان يسعه أن يفعل؟ وهل كان ليعتبرعليا وجيشه في قتالهم لأهل الشام مثقفين منسلخين ؟!! لماذا لم يخمد علي الفتنة القابيلية في صفين بأن يتنازل عن الخلافة حقنا لدماء المسلمين؟! فلا شك أن عليا قد مارس قتل إخوته المسلمين والتحريض عليه (رفض علي رضي الله عنه التحكيم وحث على مواصلة القتال لاقتراب الظفر، لكن قادته أجبروه على التحكيم فأجابهم إليه مكرها).
10- ونسأله عن اعتباره أن القول بأن التاريخ يحركه العنف، وبأن الانسان أسبق للعدوان قول مستورد من الغرب منسلخ عن المجال التداولي الإسلامي، أليس هو قولا جاء به ابن خلدون ايضا فهو في مجالنا التداولي وليس منسلخا عنه!. ثم أليس القول بعدوانية الإنسان هو الذي نفهمه من تساؤل الملائكة قبل خلق الإنسان ! (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء). ثم إن تحليل المؤلف للتاريخ الإسلامي مبني على مثال تراثي تداولي إسلامي صارخ على الاقتتال والعنف وسيلة للنزاع على الحكم والخلافة في فجر الإسلام وبين حملة روحه الائتمانية من الصحابة .. هو معركتا صفين والجمل .. ومعلوم أن من مضامين هذا التحليل التأكيدُ على اعتبار حدث العنف هذا قد حدد وجهة التاريخ وحرّكه. بل وقد ذكر المؤلف في أثناء كلامه عن الكيفية التي انحلت فيها الوحدة الائتمانية أن الإنسان منذ أول وجوده يخضع لقانون إلهي هو "الابتلاء بالعداوة" و "العداوة الأصلية" واستشهد على ملازمة هذا القانون للجنس الإنساني بآية "اهبطوا بعضكم لبعض عدو" بل وعززها بهذه النظريات المستوردة نفسها . (راجع ص 127 مع هامشها)
11- ثم نسأله عن وجه الاختلاف بين دور المثقف المرابط في وأد الفتنة القابيلية حثا للديانيين (الإسلاميين) على المسالمة وترك الصراع على الحكم، ونصحا للدنيانيين (العلمانيين) الذين ترك لهم ان يتصارعوا على الدولة بأن لا يشتطوا في نزاعهم ولا يفرطوا في سلطتهم. نسأله عن الفرق بين دور هذا المثقف وبين دور فقهاء المحكّمة في منع الخروج على الحاكم المتغلب، وشرعنة حكم المتغلب بالسيف (وهو دور ذكره في سمات آفة الإجبار) ، مع أن هذا الدور كان هدفه وحدة الأمة ودرء الفتنة أيضا.
12- ثم نسأله عن صفات المقتتلين في الفتنة التي نعاصرها ومواقفهم ومقاصدهم هل هي في جملتها واحدة يدفعها الإغراق في الاحتيازية (حب التملك والغلبة) .. أم أنه يمكن ان يكون الدافع للقتال عند بعضهم فيه معنى الائتمان والمستودعية "الائتمان على الأعراض والأرواح" اقصد أعراض وأرواح من يدافعون عنهم ، بل ويبلغ بهم هذا الائتمان مبلغ ان يجودوا بأرواحهم!!
13- ونسأله : ألم يكن من نصيحة الإسلام وأمره حين الاقتتال بين المسلمين أن تُقاتَلَ الفئة الباغية حتى تفيء إلى أمر الله غير مُوقفٍ أمرَ الاقتتال إلا عند حد الظفر غير عابئ بحرمة القتل نفسه!، كيف يستقيم هذا الأمر الإسلامي مع مبدأ المثقف المرابط الذي يجعل حقن دم الإنسان غاية مطلقة يجب تقديمها على إقامة العدل.
14- ثم نسأله عن جعل غاية المثقف المرابط انهاء الفتنة القابيلية (التي هي القتل مطلقا بغير تقييد لغايته ولا سببه، لأنها قتل الإنسان لأخيه الإنسان مطلقا) ، كيف يمكن أن تستقيم ومقاومة الاحتلال التي تتطلب من المقاومين ان يطلبوا عدوهم ويسوموه صنوف الأذى؟ ... وأن يقتلوا عملائه الذين لا يمكن طلبهم بغير قتلهم .. ، وقتال من يحمي عدوهم من المسلمين. فهذه المقاومة تشترط ان يقتل الأخ أخاه في الدين والإنسانية ايضا .. فكيف يستقيم دور المثقف المرابط هنا مع دور المرابط المقدسي؟ ولو قيل أنه يجوز أن يقتل الإنسان أخاه الذي يريد ان يحتاز روحه وأرضه، قلنا أن جوهر الفتنة القابيلية التي شرحها المؤلف هو في هذا القتل نفسه، لأن هابيل رفض قتل أخيه قابيل الذي أراد ان يحتاز روحه. ثم إن من مبادئ المثقف المرابط عند المؤلف ان يمنع القتل قصاصا أو إقامة للعدل ويقدّم عليهما الإحسان. فكيف يستقيم هذا ودور مقاومة الاحتلال الاسرائيلي؟
وإن صح هذا الاعتراض فماذا يكون دور المرابط المقدسي تحديدا؟ إلا أن يلتزم الصلاة في المسجد الأقصى، ويلتزم تذكير المرابطين بكون هذه الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، وكونها إن سلبت منهم فهو سلب للأمانة لا للحق. وبما أن دور المثقف المرابط تحقيق الإحسان لا العدل .. فيكون دور المرابط المقدسي مرابطة صوفية روحانية تحت بنادق المحتل وسنابك خيله.
كتاب «ثغور المرابطة» لطه عبد الرحمن فيه الكثير من الملاحظات والتأملات المهمة. إنه مثل دفتر ملاحظات شخصي للغاية، وبيان الخصوصية هو كشف للعديد من الحقائق المثيرة للجدل. هذا ليس كتابًا موجهًا للقراء فحسب، بل هو أيضًا رسالة من فيلسوف إلى الضمير الحر. إذ تكمن قوة هذا الكتاب في فَهم الرسالة كعمل، بدلاً من انتقادها كنظرية، كما هو الحال غالبًا.
فلسفة تجدد النظر للاحتلال الإسرائيلي والتطبيع والمقاومة الفلسطينية والأمة . آذت إسرائيل الإلهَ* باحتلال الأرض: الحلول، والإنسانَ باحتلال الفطرة: الإحلال واحتلال الفطرة يكون بقلب القيم، وإفساد 3 أمور: الذاكرة، والثقة بالذات والتوجه ويكون بسلب الفطرة، وذلك بتضييع أربع أمور: الطبيعة، والروح، والقداسة، والحياء والمرابطة المقدسية؛ تدفع تدنيس الأرض بالائتمانية، وتدفع تزييف الفطرة بالإشهاديّة فهي تجرد الإسرائيلي من المالكية، وترسخ ثقافة الائتمان، وتسترد الأمانة المسلوبة وتقاوم السلوك التطبيعي للأفراد، وللأنظمة بتأسيس القيم على صفات الألوهية وتأسيس الإسلام على الصبغة المقدسية، وتأسيس الروح على القرب الإلهي ثمّ يحلّل باختزال الخلاف السعودي الإيراني، باعتباره امتداد فتنة الصحابة بين اختيار أصحاب معاوية للتحكيم، واختيار أصحاب علي للمظلومية كل صراع (أموي/هاشمي، عباسي/فاطمي، عثماني/صفوي) احتاز وانحاز واختان والحل يبدأ بالأمانة بشقّيها: مسؤولية الاختيار لا الإجبار، ومستودعية الاحتفاظ لا الاحتياز وتفرقت الأمة ائتمانيًا، منتقلةً من علاقة المسؤولية/المستودعية إلى الدينية/السياسية بداية من ابتلاء التأسيس في عهد أبي بكر وعمر، والتراخي في عهد عثمان، وفصل القيم بعدها ويمتد الحل للمبادئ التخليقية العامة (المؤانسة والتحرر)، والخاصة لكلّ دولة على حدة وتحول المثقف المنسلخ، الذي يخون الثقافة، والإنسان/الآية، والكائنات الأخرى في العالم إلى المثقف المرابط، الملازم للثغور، الذي يصل السياسة بالأخلاق والديني بالإنساني عاملا بمبادئ ترك إرادة الإيذاء ومعتبرا قتل الأخ قتلا للإخوة جميعا ومقدما للإحسان على العدل وأخيرًا، يخرج من السياسة الاحتيازية إلى مبدئين: الاستباق إلى رد الأمانة والإشفاق من حمل الأمانة . مع التحفظ على أخطاء الكتاب في تناول الصحابة على رأسهم عثمان رضي الله عنهم وتحليل الاختلاف السعودي الإيراني ونسبة الأول لخلل الوجهة والثاني لخلل الوسيلة . *يبرّر الوصف بأحاديث: إنك آذيت الله، يؤذيني ابن آدم، فقد آذى الله. وآية: يؤذون الله