«.. لمَّا غَلَا ثَمَني، عَدِمْتُ المُشْتَرِي» ابن سينا -----------------------------
تدور أحداث الرواية حول حياة ابن سينا في فترة اعتقاله بقلعة (فردقان) الموجودة بوسط إيران، في الوقت الحالي. وتحكي الرواية بشكل أدبي يمتزج فيه الواقع بالخيال الروائي، عن ابن سينا، ابتداءً من مولده سنة 370 هجرية، في أسرة مكونة من أب أفغاني وأم خوارزمية (حاليا أوزبكستان)، وحياته في منطقة وسط آسيا ثم استقراره ووفاته في المنطقة الفارسية، حيث عاش النصف الأخير من حياته بين الري (طهران حاليًا)، وهمذان، وأصفهان.
Director of the Manuscript Center/Museum, the Bibliotheca Alexandrina. Professor of Philosophy and History of Science.
Awards and Grants: - 2009 International Prize for Arabic Fiction (IPAF) In Association with the Booker Prize Foundation - Imam Muhammad Madi Abul-‘Aza’im Award in the field of Islamic studies in 1995. - ‘Abdul-Hamid Shuman Prize in the field of social studies in 1996 for his book Fawā’ih al-Jamāl wa Fawā’ih al Jalāl- ‘Fragrance of Beauty & Revelations of the Magestic’ by Nijm al-Dīn Kubrā. - A special Award from the International Academy of Learning in 1996 for his academic corpus.
هذه الرواية أعتبرها علامة فارقة في تاريخ الرواية العربية الحديثة من حيث أهميتها في تسليط الضوء على حياة العلامة (إبن سينا) خلال فترة إعتقاله إبان تلك الفترة في قلعة (فردقان) التي إنشغل فيها الفئات المتناحرة من المسلمين بإعتلاء سدة الحكم ولعبة العروش المنبثقة من أطماعها. الرواية التاريخية تبدأ بسرد لغوي ساحر مبهر وهو ذلك الذي اشتهر به الكاتب ، وضمن هذه التحفة النصية تأتي الأفكار التي حاول الكاتب أن يمررها في أفكار الشيخ إبن سينا عن آراءه المستنيرة عن يوم البعث وميولاته الفلسفية ولم تغفل الجانب الطبي والنفسي الذي كان يؤمن به رواية ساحرة تأخذك عوالمها إلى كثير من المتواري قصداً بطريقة ذكية وأحداث متقنة من خلال تخصص زيدان في علوم التاريخ وإتقانه الحريص في الحصول على المصادر الموثوقة التي تضفي على النص قوة وتماسك وروعة....رواية تفوق التوقعات
- الكتاب أقرب إلي سرد السيرة منه إلي الرواية، فلا شئ تترقب حدوثه أثناء القراءة، وحاول الكاتب كسر حدة الملل الذي قد يتسرب للقارئ بالتشويق لظهور البطولة النسائية في حياة ابن سينا متمثلة في الحبيبات الثلاث (روان) و(سندس) و(ماهتاب). وهي طريقة استخدمها الكاتب من قبل في روايته عزازيل.
- ابن سينا في الرواية هو نفسه (يوسف زيدان) في فقرات كثيرة منها. أقصد أن الكثير من عباراته وآرائه تم عرضها بصورة تقريرية علي لسان ابن سينا، خاصة الجزء المتعلق برأيه في الحاكم محمود الغزنوي، وهو الرأي الذي ردده يوسف زيدان في أكثر من موضع.
فردقان اعتقال الشيخ الرئيس بالبدايه سعدت بعوده د\ يوسف زيدان الى روايات التاريخيه يحكي عن العالم ابن سينا واحتجازه بقلعه فردقان لاسباب سياسيه و السيره الذاتيه له من طفولته في بخارى وبدايه نبوغه في الطب وثم سفره وعلاجه لامراء وفقراء زمانه و الحاله السياسيه لعصره الخلافات و الفرقه بين ابناء المذهب الواحد وتغيب واسكات صوت العلماء و المثقفين مهيتاب في الروايه تشبه كثيرا الفيلسوفه هيبتا في روايه عزازيل الروايه قصيره جدا و غير مشبعه للقارئ كان ناقصها احداث وتفاصيل اكثر في مراحل من حياته مرت مرور الكرام و قصص الحب اخذت حيز اكبر من اللازم ** نصيحه قارئ اقرا بعدها ثلاثيه د\ منذر قباني فرسان وكهنه عن مملكه خوارزم \بخارى
این اثر را فقط به دلیل آن که نویسندهاش بوکر عربی گرفته خریدم...آن هم برای آن که بفهمم این بوکر عربی را به چه ها و کهها میدهند...اگر میدانستم این«فردقان»در مورد ابن سیناست قطعا آن را نمیخریدم... به من و همنسلانم حق بدهید ما آنقد: واعظان کاین جلوه در محراب و منبر میکنند چون به خلوت میروند آن کارِ دیگر میکنند دیدهایم،که هرجا عمامه به سری میبینیم فکر میکنیم کاسه ای زیر عمامه است و قرار است کاسه خودمان برود زیر عمامه... از بخش اروتیک کاسه و ...بگذریم. کتاب با چه چیزی برای من شروع شد: مترجم کتاب آقای سید حمیدرضا مهاجرانی که دم او بابت این ترجمه شیرین گرم همان صفحه پنج در گوشهای نوشته:برای:تمامی حصریان و بندیان تاریخ که برای جاودانه نگهداشتن نام آزادی و حفظ شرافت اندیشه،از نان و آرزوهای شیرین خود گذشتند. این جمله کافی بود تا با خودم بگویم بلکه ارزش داشت.اگر هم نداشت مانند دهها کتاب دیگر،میبندی و شوتش میکنی یک گوشه از اتاق. بخش اول شروع شد ابن سینا درون زندان.همان صفحات اول مرا عاشق خودش کرد،نمیدانستم چرا درون زندان است.شاید قتل،دزدی هرچه! اما یک جا از تنهایی دارد دق میکند دلش بیرون میخواهد اما میگوید:باید به خودم تلقین کنم تا زمانی که کاغذ،دوات و قلم چون یاورانی باوفا و بیغش در کنارم هستند و میتوانم بنویسم من اینجا یک زندانی نیستم. احساس همدردی میکنم چون ما نیز یک زندانی هستیم و کتاب ها...بگذریم... کمی بیشتر ورق میزنم و متوجه میشوم ابن سینا را بخاطر حرفی که در مورد ارتش زده به زندان انداخته اند،ابن سینا گفته بوده ارتش باید فقط به فکر حفظ تمامیت ارضی باشد و نباید در مورد مسائل نظر بدهد...خود ابن سینا به میدان میآید و میگوید:در هیچ دورانی فرزانگان،خردمندان،فلاسفه و دانشمندان از دست امرا و سلاطین آسایش نداشتند. من؟! نه فرزانه بودم و نه خردمند و نه دانشمند،اما دیدهام که سلاطین...بگذریم همه چیز مثل روز روشن است. همچنان ورق میزنم ابن سینا از دوستش میگوید ابوسهل مسیحی کسی که همراه ابن سینا میشود و فرار میکنند اما در آن بیایان که حتی موقع خواندن ان بخش هم از گرمایش داشتم میمردم،ابوسهل میمیمیرد.ابن سینا همانجا رفیقش را در زیر شنها خاک میکند. از کافر خطاب قرار دادنهایش میگوید و تهمت هایی که به او زدند...حتی جایی به او میگویند که محمود غزنوی میخواهد که ابن سینا بمیرد.ابن سینا نا امید میشود و یک آیه را در دلش زمزمه میکند.وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ.که ترجمه اش این است:وقطعاً شما را با چيزى از ترس، گرسنگى، زيان مالى وجانىوكمبود محصولات، آزمايش مى كنيم وصابران (در اين حوادث وبلاها را) بشارت بده. همچنان با دل و جان ورق میزنم.شما هم شاید! حتی اگر مانند من هیچ ارادت و شناخت و علاقهای به ابن سینا نداشته باشید.اما دردناک ترین بخش این کتاب برایم نه هراس دائمی ابن سینا از سلاطین و زندان و تنهایی و ...بوده و نه هیچ چیز دیگر فقط یک چیز آن هم عشق :در بخشی از کتاب ابن سینای ۱۷ ساله از معشوقهاش حرف میزند معشوقه ای که از او بزرگتر است و مادرش به هیچ عنوان نمیخواهد ابن سینا با او ازدواج کند. مادرش در کوچه آن زن را تحقیر میکند و به او میگوید دور و بر پسر من نگرد.به ابن سینا میگوید سرتاپای او «گه و گناه» است. ابن سینا تمام شب را گریه میکند...آنقدر اشک میریزد که مادرش به او میگوید گریه نکن اگر خواستی با او ازدواج کن اما ...کار از کار گذشته...ابن سینا تا آخر عمر ازدواج نمیکند. «بندی قلعۀ بیداد»یکی از زیباترینکتاب هایی بوده که تا به اینجای سال خواندم.«یک رمان خوب»یک تفسیر بشدت دراماتیک از زندگی ابن سینا که متاسفانه من او را نشناخته بودم،تا اینکه یک نویسندهی عرب و مصری بیاید و او را به من بشناساند.
گه ملحد و گه دهری و کافر باشد گه دشمن خلق و فتنه پرور باشد باید بچشد عذاب تنهایی را مردی که ز عصر خود فراتر باشد
قالها أبن سينا الذي نبغ في علوم الطب وعالج الكثيريّن، ولم يستطع علاج نفسه من مرض الموت.
من أكثر العلماء الذين أثار التاريخ لغطاً حولهم هو الشيخ الرئيس والعالم الجليل ابن سينا.
وقد لقب بأبو الطب، وشيخ الأطباء وأرسطو الإسلام. والمعلم الثالث بعد ارسطو والفارابي في علم المنطق..
قام ببحوث ودراسات في الجيولوجيا مثل تكوين الحجارة والجبال والمعادن والزلازل وكيفية تكون الغيوم والمطر والحر والثلج والصقيع والبرد وكيفية تشكل قوس قزح.
وبلغ مجموع الكتب التي ألفها 200 كتاب في مجالات عديدة، فإضافة إلى الجيولوجيا و علم الأحياء والفلك، ألف كتباً في الرياضيات وعلوم الطبيعة والطب التي استخدمها العلماء على مدى سبعة قرون.
شرح الأعضاء البشرية والأمراض التي قد يتعرض لها الانسان مثل التهاب السحايا، واليرقان، وحصي المثانة، كما أنه كان أول من أدخل العلاج النفسي إلى عالم الطب، وتفسير الكيمياء واستخلاص الكثير من الأدوية.
مازال أسمه يطلق على الكثير من المعالم في جميع دول العالم ومازال الجميع يحتفلون بذكرى ميلاده ووفاته.
الكثير منا يجهل سيرة هذا العالم الجليل.
ولم يكن ابن زيدان أول من كتب عن سيرته تلك ولم يفتري عليه. فقد سبقه في ذلك جلبرت سينويه الكاتب الفرنسي في روايته أبن سينا أو الطريق إلى أصفهان بالإعتماد على ماتركه لنا أبو عبيد الجوزجانى تلميذ أبن سينا ورفيقه 25 عاماّ، عن مأساة حياة ابن سينا.
قال عنه البيهقي في كتابه (تاريخ حكماء الإسلام) إنه كان مشغوفاً بشرب الخمر، واستفراغ القوى الشهوانية، ثم اقتدى به في الفسق والانهماك من بعده.
كما كتب عنه أيضا مصطفى نبيل في كتابه سيرة ذاتية عربيه من أبن سينا حتى على مبارك.
كما كتب عنه أيضا عباس محمود العقاد في كتابه أبن سينا.
قيل عنه انه ملحداً، وقيل أنه من الشيعة الإسماع��لية، وقيل أنه سني شافعي.
كفره ابن القيم وقال عنه أنه من القرامطة الباطنية الذين لايومنون بمبدء ولا ميعاد، ووصفه أيضاً بأنه رأس ملاحدة المله.
كما رأى ابن تيمة والذهبي وابن حجر أن عقيدة ابن سينا التي تؤخذ من كتبه، فيها كفريات جلية ظاهرة، وأما حاله في الآخرة، وما ختم له به، فعلمه عند الله تعالى.
المفكر يوسف زيدان أجمل من كتب عن أبن سينا سيرته، ولوكان فيها مزيداً من النساء لم يذكره التاريخ مما قرأت، مثل قصة سندس وماهتاب أما فرح فكان أسمها ياسمينه وقد قيل أنها زوجة أبن سينا.
أميل بشدة إلى تصديق ابن زيدان في ماكتب وهو المطلع آطلاعاً واسعاً بتراثه، كما أختص بدراسة المخطوطات الأثرية ووقف على بعض كنوزها وأسرارها، وإماط اللثام عن العديد من الوقائع التاريخية التي حبلت بها عصور وأزمنة، سواء في المشرق أو المغرب.
لغة يوسف زيدان ضليعة، ثقيلة، رزينة بكل تلاوينها وسياقاتها واستعمالاتها نثراً أو نظماً، صُورُهُ بديعة، ومجازهُ بليغ، بل إنه يذهب إلى الغريب من اللفظ ويوظفه في السياق كأحسن توظيف.
أما في وصفه لشخصيات الرواية فقد إستنطق شخصياتها إستنطاقاً يحفل بكل التفاصيل المرئية والمحكية، كان يلامس مايجول بخاطرهم ويشعل أدمغتهم، شرح الزمان والوقائع ومكان الأحداث بصور بدديعة.
لقد أضاف المفكر يوسف زيدان إلى مكتبة التراث العربي رواية فردقان عن الشيخ الرئيس إحد أهم العبقريات العلمية التي جادت بها الإنسانية، وكيف ذاع صيته وجال في الآفاق لتصبح رسائله وآراؤه ونظرياته تدرس حتى الآن.
فردقان .. وخيبة أمل في يوسف زيدان! كيف لي يا تري أن أصيغ مشاعري الآن؟! استشعر خيبة أمل بالطبع! خيبة أمل كنت أود تجنبها خاصة من قِبل كاتب كنت اتطلع فيه لآماد ندر وصول آخرين إليها. اتذكر جيداً تلك الفترة التي استعرت فيها رواية "عزازيل" من أحد الأصدقاء. كانت فترة سلام وهدوء نفسي ربما لم أعهدهما من قبل في حياتي! أحب أن أهدي كل الفضل لهذه الرواية، التي وجدت نفسي فيها في شخصية البطل، الضائع التائه المتساءل "هيبا". لا أخفي عنكم صدمتي من بعض الأجزاء، لم يفاجئني زيدان كثيراً حينها بأي معلومات جديدة عن ذلك الصراع الضخم الذي احتل الساحة اللاهوتية أيام كيرلس الكبير. فأنا محب للتاريخ، وعادة ما تتمحور قراءاتي حول هذا الجزء من الصراع، الأربعة قرون الأولى من المسيحية. ربما أكثر ما هالني حينها هو رغبته في صبغ رؤاه الدينية على شخصيات، ما وصل إلينا من علمها لا يتوافق على الإطلاق مع النظرة الإسلامية للدين. هل كان لآريوس ونسطور نظرة مخالفة للاهوت المسيحي التقليدي؟ نعم بالطبع. لكن لم تكن بطبيعة الحال بذلك القرب من الاعتقاد الإسلامي لكينونة الله. لم يكن هؤلاء يعتقدون أن الثالوث فكرة مغلوطة، لكنهم عادة ما أضافوا بعض القوة لأحد أقانيمه، منتزعين إياها من أقنوم آخر، وهو أمر لا يوافق الإسلام على أية حال. حزن يخلّف شفقة! عودة لفردقان، بعدما انتهيت من قراءتها، أشفقت كثيراً على يوسف زيدان، ولكن الحق يقال، شفقتي على نفسي كانت أكبر! أشفقت على زيدان حينها في أنه وضع نفسه في شرك العبقرية مبكراً! مقياس زيدان أصبح "عزازيل"! ذاك هو المقياس الذي عيّنه قارئوه له – وأنا منهم – بلا وعي منا بذلك. أصبح كل عمل له أما نصف عزازيل، أو ربع عزازيل، أو حتى لم يصل لهالة تجلّي عزازيل بالمرة! أصبحت أفضل عبقرياته تطارده ما دام حياً! ولكن إشفاقي الأكثر ربما كان على نفسي. فحينما علمت أن يوسف زيدان أنتج عملاً كبيراً ربما يضاهي "عزازيل" في القيمة والعبقرية، توجهت سريعاً لأقرب مكتبة لاقتني هذا الكتاب. ولم أكن أدري أن خيبة أمل كبيرة تنتظرني! ربما لأني كنت انتظر عزازيلاً أخرى تصبغ على النفس سلاماً وهدوءاً مثلما فعلت الأولى! نبدأ حديثنا من الغلاف. لماذا وافق زيدان على مثل هذا الغلاف؟ مجهوده في هذا العمل كبير وواضح، لماذا وافق على غلاف متواضع كهذا؟! هل لأنه ربما يرغب في أن يكون المجد كله للمحتوى وليس للغلاف؟! ربما .. ولكنه على أي حال، غلاف متواضع لا يليق بما يضمه من علم وحبكة في رأيي الشخصي. تتحدث روايتنا عن عالم جليل ثائر، آراؤه دوماً ما كنت محل استهجان واستبعاد من قِبل كل من يسير في المسار الرسمي التقليدي. بل حتى أن أفكاره ربما لم تلقي استحساناً كبيراً بين الخواص والعلماء (كما يحلو لكاتبنا أن يسميهم). ومثل هذه الشخصيات بالتأكيد مادةً غنيةً للكتابة والخيال. في حياته قسمات كثيرة تمكّن زيدان من ملء معظمها بحبكة وعظمة كبيرتين. مكونات الأعمال الروائية الكبرى لزيدان الأمر الغريب دوماً في روايات زيدان، أنه يمكن فرز مكوناتها فنجدها متشابهة تماماً! لا أدري هل يعكس هذا شيئاً من شخصية الكاتب الحقيقية؟ أم هذا انعكاساً لخياله ربما؟ أو ربما لا هذا ولا ذاك .. قد يكون احتياجاً شخصياً لدي أنا كقارئ! يمكنك بكل سهولة في الأعمال الكبرى ليوسف زيدان أن تستخرج هذه المكونات: • عدد 15 – 20 فكرة فلسفية جدلية • عدد 2 – 3 حبيبات للبطل، غالباً ما يرتمي البطل في أحضانهن بعد عدة نظرات سريعة! • عدد 5 – 6 من الأفكار الجنسية غير المطروقة لدى الأغلبية! • تلميح أو أكثر عن أرائه الشخصية في المسيحية والإسلام. ربما اعتقد يوسف زيدان أن حبكة الوقوع في الحب من أول نظرة، وتوالي الحبيبات، واقتراح بعض الأفكار الجنسية الشاذة، كلها مكونات لتأسيس عملاً أدبياً مميزاً. وكقارئ لعزازيل، شعرت بالآسي كثيراً لتوظيف هذه المكونات بشكل رئيسي في القصة! شعرت أن الرجل يكرر نفسه آملاً في الخروج بعمل يوازي عزازيل! وما الأمر مع هذه الإضافات الجنسية غير المطروقة؟ ففي عزازيل، تعصف بهيبا الأفكار ويبدأ في الافتكار في "لماذا لا نعيش مثل أسراب الحمام؟ الحمام يمارس الجنس مع بعضه البعض في المطلق، ولا يهتمون بمعرفة أبنائهم أو بناتهم، بل تحتضن كل أم أي فرخ حمام صغير وتسعى لتربيته سوياً مع حبيبها التالي!" .. ولاحقاً، سيقابل هيبا راعي فقير أثناء فترة تواجده في ديره بسوريا، ليقص عليه بعض غرائب الجنس مثل ممارسة الجنس مع أمه ومع بعض حيوانات المزرعة أيضاً! وفي فردقان، عاد إلينا الكاتب بأفكار مشابهة .. مثل الجنس اليدوي العنيف، ودعوة الرجل زوجته لمعاشره عبده على مرآي عينيه (ليستدعي الحياة الجنسية في أعضاءه)، واللواط الجنسي والجنس الثلاثي الذي مارسته حبيبة "ابن سينا" الأولى "سندس" مع مماليكها! وفيما يخص الأفكار الدينية، سأتحدث هنا عن ما يمس خلفيتي كمسيحي. ما الأمر الشاغل لزيدان لهذا الحد في الديانة المسيحية؟ لم يفوت زيدان الفرصة ليضع على لسان "أبا سهل المسيحي" (معلم ابن سينا الأبرز) جملة قالها سابقاً في أحدى ندواته، أظهرت اشمئزازه من ضعف المسيحيين الذي يطلقون على أنفسهم خراف الرب. يرى زيدان أن في ذلك ضعف، وأن الإسلام أقوى وأعظم حيث يدعو أتباعه بالأسود! بطبيعة الحال، الأسد أقوى من الخراف. ولكن غريب أن يرى فيلسوفاً مقياس القوة والضعف فيما يظهر للعامة من إشارات باديات. المفترس أقوى والفريسة أضعف! ما يضفي على الأمر غرابة خاصة، هو أن كل مُثل وأعلام كاتبنا هي من الفرائس وليس المفترسات! بل أنه حتى يكره المفترسات بالجملة! صلاح الدين وغيره ممن وصفهم كاتبنا سابقاً بالمجرمين في حق البشرية! يقدّس – قولاً – العلم والعلماء وهم أضعف أهل الأرض. ولكنه لم يرى تضاداً في إسقاط مفهوماً مغايراً تماماً حينما تعلّق الأمر بالفكر المسيحي! أمر لم اتمكن من فهمه أبداً في روايات زيدان، ذلك التحيّز الذي يفسد نكهة القراءة في بعض الأحيان! مجهود عظيم والتباس في النضج الشعوري! ولكن إحقاقاً للحق، لزيدان قدرة نادرة على البحث والتتبع والدرس. تقرأ الرواية فتشعر أن زيدان كان يعيش في هذا الزمان في همذان أو في بلاد الري بجوار أحد العطارين، يعرف كل أنواع العطارة المستخدمة في الطب، ويدرك دروب الفلسفة اليونانية والعربية إدراكاً مدهشاً. يمضي صباحه في قلعة فردقان، وليله في بخارى ناظراً لابن سينا وهو يعالج المرضي. مفردات زيدان في التعبير عن الحب من أول نظرة لبست – زوراً – أوصاف العشق. العشق ما أطهره وما أعظمه. ليس نظرة تؤدي إلى إشباع رغباتنا الجنسية الحسية فحسب! ليس انبهاراً بجمالٍ جسديٍ يذوي سريعاً بمرور السنون. ليست حبيبه تنسي حبيبها حبه، إن كان وصل فيه لمرحلة العشق والزهد عن الآخريات. أبطال زيدان قادرون دوماً على نسيان عشقهم بعشق آخر بعد عدة سنوات. أي عشق هذا؟! لماذا يضعه في هذه المرتبة إن كان بهذه الهشاشة؟! ذلك الحب من أول نظرة إعلاناً صريحاً لاحتياج شخصي لا أكثر. لا هو قصة حب تخلّد، ولا هو قصة عشق يتم التغنّي بها! استخدام الكاتب للفظات العشق خلفه تأثيرات ربما كان معظمها معلناً في الآونة الأخيرة، حيث تأثر كاتبنا بكتبه التي أطلقها مؤخراً مثل فقه الحب وفقه العشق (اللذين لم يلقيا استحساناً كبيراً بين قراءه). لماذا يا زيدان لماذا؟! وبقدر ذهولي ودهشتي من قدرة الكاتب على تتبع الأحداث والأدوات المستخدمة في هذا الزمان دون أي سهو أو خطأ بدا لي (كقارئ هاوً)، إلا أني تضايقت كثيراً كقارئ رواية أمين من كشفه لبعض النهايات في غير موضعها! ككشفه لنهاية ابن سينا، وكشفه مبكراً – باقتضاب - عن نهاية العلاقة بين ابن سينا وماهتاب. الأمر الذي يجعلك غير مقبلاً بالمرة على استكمال القراءة في بعض الأحيان. لا داعي للإشارة إلى أن حتى مكان ورود بعض القصص كان يمكن أن يكون أفضل. مثل قصة سندس التي سرح بطلنا في كل تفاصيلها بعد رحيل "ماهتاب" عنه. كان سيكون للقصة وقعاً أعظم لو تذكّرها وهو يقصها على حبيبته "ماهتاب"، حتى الوصال بينهما كان سيكون أكثر منطقية حينها! فالوصل كان على أهون سبب. أقدّر أن الوصل في حال الانقطاع بشغف وحرقة يكون على أسهل الأسباب، لكن من ناحية منطقية القصة، كانت ستكون أفضل إذا تذكر بعضها وهو يقصها على "ماهتاب". حينها قد كانت ترتئي "ماهيتاب" أن تلين بين أحضانه وتغمره تعزيةً عن ما مر به من فواجع. كلمات أخيرات بالجملة، ما وصلني شخصياً أن الكاتب يحاول تكرار تجربة عزازيل، استخدامه "هيبا" حينها كان له وقعاً مقبولاً. فهو رجل بسيط العلم ربما، ومن الطبيعي أن يستشعر القارئ نفسه فيه. الأمر مختلف تماماً في حالة "ابن سينا". بدا ابن سينا في مواضع كثيرة غير ناضجاً على عدة مستويات (مثلنا جميعاً ربما). ولكن المشكلة كانت تكمن في عزة نفس ابن سينا ربما، التي لم تكن متماشية مع نقائصه وأوجاعه. أو ربما اعتقاده بأنه عالم كبير يعلم ما لا يعلمه غيره من الخفايا والأسرار. هذه النعرة ربما جعلت من الصعب أن أضع نفسي كقارئ مكانه. وعلى الجانب الآ��ر، ربما حاول زيدان كشف أن للفلاسفة أيضاً ضعفاتهم وتناقضاتهم، لكن في الرواية، لا مغزى من صلب التناغم والمردود مقابل عرض فكرة! ربما يجب أن اعترف كقارئ، أنني يجب أن اتوقف عن البحث عن عزازيل أخرى. لا يوجد مثيل لأي عمل أدبي عظيم تقريباً، فلما أضيع العمر والجهد بحثاً عن عمل مماثل لرائعتك السابقة؟ اتمنى أن اتبع حدسي واتوقف، كما اتمنى أن تتوقف أنت عن محاولة إنتاج شبيهاً بعزازيل!
بعد قراءتي ل"عزازيل" وانبهاري بها وعدم عثوري على شبيهاً لها بين أعماله زهدت في القراءة له لكن ها أنا أعود مرة أخرى لأستمتع بقلمه عبر رواية تاريخية يحكي لنا بها سيرة "ابن سينا" والتي استمتعت بها كثيراً سواء من ناحية القصة أو الأسلوب أو اللغة فالرواية كلها متكاملة وممتعة.
هناك سؤال داهمني فور الانتهاء من قراءة رواية " فردقان " ، وهو لماذا لم يكتب الدكتور يوسف زيدان كتابًا عن ابن سينا - الشيخ الرئيس - بدلًا من كتابة رواية مفككة تفتقد لأصول البناء الروائي مثل رواية " فردقان " ! ربما لكون العمل الروائي هو الوسيلة الأسرع والأسهل لوصول الأفكار إلى قطاعات كبيرة وعريضة من الشباب .
رواية فردقان هي رواية سيرة ذاتية عن ابن سينا الذي تم اعتقاله لأسباب " سياسية " في قلعة " فردقان " حيث تمت معاملته بأفضل شكل ممكن يسمح به هذا المكان ، ومن ثم يشرع المؤلف في سرد حياة ابن سينا من خلال " الفلاش باك " مستعرضًًا حياته الشخصية والعلمية التي تشكّلت في ظل واقع سياسي ممزق عاشته الأمة الإسلامية بسبب ضعف الدولة العباسية وتمزقها لدويلات ذات سيادة إمّا تابعة إسمًا للدولة وإمّا منفصله كلية عنها .
الرواية ليس لها " عقدة " تدور حولها ، بل أنت كقاريء تنتظر ما سينقلك إليه " ابن سينا " من ذكرياته التي ليس فيها ما يجذب على الحقيقة ، بل ربما سيكون في انتظارك سطورًا من السرد الممل ليس فيه ما يجذب إلا جمال اللغة ، فاللغة هي اللاعب الأساس في الرواية من الناحية الأدبية ، أما من الناحية الأيديولوحية فكان اللاعب الأساس هو عرض أفكار ابن سينا الفلسفية في المعاد وفي الاتجاه الإشراقي لديه، وإن طغى الجانب الطبي في كثير من صفحات الرواية على هذا البُعد الفلسفي .
نظرًا للحالة الجافة في الرواية ، لم يجد الدكتور يوسف زيدان طريقًا للخروج منها إلا بتطعيم الرواية بالحالة النسائية من خلال سرد علاقة ابن سينا بسندس و روان وماهيتاب ، وإذا كانت روان هي ملك يمينه فإن سندس وماهيتاب عشيقاته ، وهو لم يتورع عن ممارسة الزنا مع " سندس " و " ماهيتاب " ، ولكن الصورة المقززة حقًا والغريبة عن طبيعة المجتمع الإسلامي في ذلك الزمن هي صورة الجنس الثلاثي بين " سندس " واثنين من عبيدها ! .
أيديولوجيا يوسف زيدان حاضرة في الرواية وبقوة ، سواء في انتصاره لآراء ابن سينا الفلسفية ، أو في موقفه السيء من قادة المجاهدين السنة ، فيبدو أن يوسف زيدان يؤدلج قناعاته الشخصية على لسان أبطال الرواية الذين هم بالمناسبة أعداء للفكر السني، بل منهم من لا يؤمن بحقيقة الرسالات السماوية كماهيتاب كما جاء على لسان ابن سينا ، ومن هنا فإن السلطان "محمود الغزنوي" -رحمه الله- ناله في هذه الرواية من الشتم والتهجم والبذاءة ما ناله على يد يوسف زيدان وأبطاله أعداء الفكر السني وعلى رأسهم ابن سينا .
وصف السلطان " محمود الغزنوي " على لسان ابن سينا بالسفاح الجهول ؛ بسبب هدمه دولة السامانيين وتخريب بخارى ، وكذا يصور فتوحاته في الهند بالوحشية، كما جعل السلطان عاشقًا للغلمان ، والواقع أن هذا افتراء على السلطان كما افترى من قبل على الناصر صلاح الدين الأيوبي رحمه الله ، فالسلطان محمود الغزنوي وصفه تاج الدين السبكي في طبقاته بأنه "أحد أئمة العدل" ، أما كل طعن في السلطان محمود فهو بسبب الرواية الشيعية التي يتعاطف معها زيدان ، فالسلطان كان شديدًا على الشيعة البويهيين في فارس " الري وهمذان وأصبهان وقزوين " ، ثم رفع راية الجهاد السني ضد ملوك الهند الوثنيين .
بالنهاية الرواية لا يميزها إلا اللغة ، وإذا كانت اللغة هي عامل من عوامل بناء العمل الروائي إلا أنها ليست كل العوامل ، فبرأيي سواء على مستوى الحوار- الذي كان يتم نقل منه فقرات من كتب ابن سينا- أو على مستوى الحبكة فشل هذا العمل في أن يقنعني أن ثمة رواية بين يدي ، أما عن الأدلجة فما يلقيه زيدان من ترهات على صفحته الفيسبوكية أو في حواراته التليفزيونية حاول أن يُضمّنه في هذا العمل .
في فردقان ، لا يقدم يوسف زيدان رواية عن الفيلسوف، بل يقدم الفيلسوف نفسه وهو يتحدث إلينا، لا من قاعات العلم، بل من زنزانة ضيقة، حيث لا يبقى للإنسان سوى ذاكرته وصوته الداخلي.
"في السجن لا يبقى للمرء إلا ما في عقله… وما ترسب في قلبه."
الرواية ليست سردا لحياة ابن سينا بقدر ما هي تأمل طويل في معنى الحياة، والعلم، والحقيقة. إنها وقفة مع النفس، تأخذ شكل اعتراف طويل، مليء بالحيرة، والفخر، والندم، والأسئلة المفتوحة.
"العلم لا يورّث، ولا يُعطى لمن لا يسعى إليه."
لكن السؤال الحقيقي الذي تطرحه الرواية هو: لماذا يُسجن العالِم؟ ولماذا يختنق العقل في حضارة يُفترض أنها مجد العقل؟
"العقل في بلادنا ليس سلطانًا، بل أسيرًا… تتقاسمه الأهواء والمخاوف."
زيدان لا يكتفي بتأريخ لحظة منسية من حياة الشيخ الرئيس، بل يجعل منها رمزا لحال المفكرين العرب عبر العصور: إما منفيين، أو متهمين، أو صامتين.
"العاقل بين الجهّال كالصامت بين الصاخبين… لا يُفهم، ولا يُسمع، وإن نطق."
أجمل ما في الرواية موضوعها الذي يتناول أحد أهم رموز الثقافة الإسلامية وهو الفيلسوف الطبيب ابن سينا. مع الأسف أسلوب الرواية متواضع وكأن الذي كتبها شخص آخر غير يوسف زيدان لا زلت مقتنع بأن يوسف زيدان أفضل كباحث منه روائيا ومع ذلك أستمتع بما يكتبه وإن كنت لا أتفق معه دائما في أرائه
فردقان - يوسف زيدان القراءه الأولي : ديسمبر 2018 القراءه الثانيه : نوفمبر 2021 ——————————————
" لما غلا ثمني عدمت المشتري "
بهذا القول المأثور المنسوب الي ابن سينا يستهل يوسف زيدان روايته "فردقان" التي يتناول فيها لمحات من حياة نابغة العرب بو علي الحسين عبدالله ابن سينا المعروف تاريخيا باسم ابن سينا إبان فترة إحتجازه بقلعة فردقان بوسط بلاد فارس المعرفه حاليآ بإيران.
تدور أحداث الروايه أواخر القرن الرابع وبدايات القرن الخامس الهجري في بلاد فارس ومدنها المختلفه مثل الري ، خوارزم، همذان ، أصفهان ، شيراز ، بما تحتويه من تناحرات ومشاحنات سياسيه وحروب مرتقبه بين ملوك وسلاطين المسلمين علاء الدوله بن الكاكويه، سماء الدوله ومجد الدوله وقائد الجيوش تاج الملك وعن أحوال وطبائع العسكر وأفعالهم بالبلاد والعباد.
رحله في رحاب رايات العلم في هذا الوقت مثل أبي ريحان البيروني ومنصور بن عراق وغيرهم من درات التاريخ في حينها، ويتناول السرد وقائع النبوغ المبكر لابن سينا وعشقه للطب في بخاري وتلمذته علي يد أبو سهل عيسي المسيحي االطبيب النطاسي البارع الذي أعجبه نبوغ الصبي المبكر واستيعابه لصنوف مختلفه من العلوم والفلسفه والمنطق وقراءاته المتنوعه التي تسبق بكثير سنوات عمره الخمسة عشر.
يسترجع أسلوب السرد الأحداث من الماضي علي لسان ابن سينا وهو يتذكر بداياته وترحاله من بخاري الي همذان واختياره طبيبا لقصور الأمراء والملوك واهتمامه بعلاج الفقراء لوجه الله ثم وشايات اللئام التي كادت ان تودي الي حتفه من العسكر نتيجه لتحذيراته المتتاليه من أفعالهم وكيف انتهي به الحال أسيرا في قلعة فردقان وآمرها الملقب بالمزدوج وقائد عساكرها الملقب بالزعاق . وخلال فترات استرجاع الأحداث يكشف أبعاد طفولته وشبابه والأحداث التي أثرت فيه وعشقه للطب والأدويه ورفع الألم عن بني البشر علي اختلاف صنوفهم دون تمييز.
يسهب الكاتب بشكل مبالغ في بيان النواحي العاطفيه لابن سينا وعشقه للنساء وملك اليمين مستعرضآ ثلاث محطات رئيسيه في علاقاته والتي بدأت بسندس في بخاري في بدايات صباه ثم تلتها روان في همذان في شبابه وأخيرا ماهتاب في فردقان أثناء فترة حبسه، ويستخدم زيدان لغته البليغه في بيان مدي حالة العشق التي أصابت قلب العاشق الطبيب.
لاشك في أن الروايه عظبمه في سردها للوقائع التاريخيه والأحداث المحيطه بحياة ابن سينا وان كانت تستوعب المزيد من الأبعاد والأحداث والشخصيات المهمه ونهايه أكثر تمهلآ في أحداثها.
بقدر ما أحب الروايات التاريخية التي تصور الشخصيات العظيمة إلا أنني بالقدر نفسه أخشى من انطباع صورة ذهنية ثابتة لا تنمحي عن تلك الشخصية بسبب تأثيير الرواية...
فردقان هي رواية رائعة عن حياة ابن سينا في منفاه في قلعة فردقان، وهي أيضا تتناول الأوضاع الاجتماعية والمعيشية في تلك الفترة التاريخية المضطربة، كما أنها تتناول دقائق حياة ابن سينا الشخصية الخاصة..
" ... مسكين أبو سهل المسيحى وأنا مسكين و ماهتاب و كل الناس .. الإنسان مسكين ... "
*لا أعلم لمذا اتخذ يوسف زيدان الخط الرئيسى فى الرواية و محور الأحداث هو علاقات إبن سينا النسائية وعدم إكتراثه للحلال والحرام (كما روى الكاتب) !! واعتقد أن الكاتب بالغ كثيرا فى إبراز هذا الجانب من حياته بالرغم من عظمة الجوانب الأخرى اللتى فى رأيى تأثرت بهذه المبالغات فى العرض.
*الرواية جميله السرد واللغه و في التنقل بين الأزمنة و جميله فى تقديم الشيخ الرئيس و الإشاره إلى الأحداث المهمه فى حياته و المنطقة و الصراعات القائمه فى وسط اسيا و الهند.
* رأى الكاتب المعتاد (الذى اتفق معه كثيرا) فى الملوك والحكام وهم ليسو سوى أكثر من سفاحين بدرجة سلاطين أمثال محمود الغزنوى ولكن أحس أحيانا بالمبالغه وخصوصا أن هذه كانت طبيعة العصر .
* .الرواية قصيره نوعا ما وأعتقد أنها تناولت فى عجالة أحداث كثيرة مهمه
لقد قرأت الرواية ضمن مسابقة كنوعومن التغيير والتحدي لنوعية كتبي وتحرري من قيد ((بلاش كاتب عربي )) حسنا لأصدقكم القول لقد ضاق صدري بهذه الرواية فعند التفكير أني سأقرأ عن العالم إبن سينا فأنا أتوقع رواية تظهر إنجازاته وعقله وجانب من طريقة تفكيره فما نفعي بكل هذا الحديث عن حبيباته وحياته العاطفية وسأستخدم عاطفية حياءا من إستخدام لفظ أخر لما أجد صبغة الشهوة في كل الكتابات الحديثة إلا من رحم ربي . هل هذا كل ما يشغل بالنا . حتي ابن سينا لم ينقذه تاريخه ووقع ضحية موضة العصر نعم لقد إستفدت بعض المعلومات ولكني إضطرت أن اتوجه للبحث لتكملة الفهم . فأين فلسفة العالم وأين منهجية تفكيره وأين ما أتعلمه منه غير حبه وعقده في الحب وغير سقوطه في الإثم . لم أجد إبن سينا في الرواية بل وجدته شخصا غير ناضج وغير مسؤول إلا في بعض المواضع . أما اللغة فما أجملها ْ كانت اللغة تنساب بسلاسة كنت أستمتع باللغة وأنتظر المزيد منها ولكن الأحداث تخرجني من إستمتاعي من المحزن أن تجد كل هذا الإبداع يذهب هكذا لقد كان من الكتب التي كنت أتمني أن تغوص أكثر لأن اللغة تسمح والأسلوب . ولكن الكاتب إكتفي بالسطح وحمل أكتافه عدة الغوص هباءا . التوثيق التاريخي مريح يأخذك رويدا رويدا للصورة عامة . ولكن ترتيب بعض القصص ونهاياتها أذهب جزء من إهتمامي كحكاية سندس . كنت أحب أن تكون في أول الرواية حتي تتبلور عندك شخصية إبن سينا . ورواية ماهيتاب النهاية غريبة . وأخيرا لن يكون أخر كتاب ولكني أتمني الغوص أكثر في الفلسفة والإبتعاد عن الأفكار المريبة ولو كانت موجوده .
الشيخ الرئيس، ابن سينا الكبير، أحد اهم أعلام مثقفي الحضارة الاسلامية، من كبار الشخصيات التي تستحق الاهتمام والتأمل والدراسة من أمة فقدت تواصلها مع العظام من كبارها وأصبحت تخلد وتعظم الطواغيت والقتلى، ابن سينا الذي استمرت اوروبا تعتمد كتبه في الطب مصادرا ومراجعا حتى القرن الثامن عشر، ساهمت ترجمة كتبه للغات الاوروبية في بدء عصر النهضة.... هذه هي رسالة مولانا المجتهد والنشيط الكاتب يوسف زيدان في هذه الرواية الجميلة وما لحقها مثل (جنون ابن الهيثم، محاولة لتسليط الضوء على حياة هذه الشخصيات المهمة، عل وعسى يفيد ذلك في استنهاض الهمم والعقول نحو نهضة جديدة وولادة علماء وشخصيات مؤثرة جديدة من شاكلة ابن سينا تفخر بها البشرية. أهم ما في الرواية حذو رواية (عزازيل) اللغة الانيقة والرفيعة، اسلوب راقي يوصل القارئ بسهولة الى حيثما يريد الكاتب ان يوصله، احداث قد يكون للخيال بالاضافة الى التاريخ المسجل دور في تصويرها، لكن كل على كل تفتح نافذة واسعة على حياة الفيلسوف والحكيم ابن سينا. لو استمر على هذه الشاكلة الكاتب يوسف زيدان وانتج لنا مزيدا من هذه الروائع، المترشحة من فكر كبير وعميق، حتما سوف يضع نفسه وبقوة في قائمة مرشحي جائزة نوبل، إن وفق وحصل عليها أثارت الفخر والاعتزاز مرة أخرى في مصر بعد العظيم الآخر نجيب محفوظ.
يمكن القول بأن رواية "فردقان" حملت معها قيمة إضافية للتراث العربي الإسلامي؛ تمكن القارئ والباحث من الوقوف عن قرب على إحدى العبقريات العلمية التي جادت بها الإنسانية، ألا وهو الشيخ ابن سينا وكيف ذاع صيته وطبق الآفاق لتصبح رسائله وآراؤه ونظرياته تدرس حتى الآن ومعتمدة في كبريات معاهد الطب والعلاج الطبيعي بأنحاء العالم
لمحة من حياة ابن سينا يصوغها يوسف زيدان بلغتة الجذابة لكنك تشعر انها غير مكتملة توجد الكثير من الاحداث لم يتم التطرق لها بشكل كامل مع نهاية الرواية السريعة بالرغم من الاسهاب الشديد في قصص الحب التي عاشها ابن سينا
التاريخ في روايات زيدان مختلف عن التاريخ الذي تعرفه فالغزنوي هنا قاتل سفاح بالرغم من كتب التاريخ التي انصفتة ولقبتة ب بطل الإسلام وفاتح الهند ومحطم الأصنام
وكان لة باع طويل في محاربة التيارات الاسلامية المنشقة كالشيعة
الرواية كالعادة مليئة بالافكار والقضايا المثيرة للجدل لكنها كانت تستحق مساحة اكبر والتقليل من مساحة القصص الغرامية
تدور أحداث الرواية حول حياة ابن سينا في فترة اعتقاله بقلعة (فردقان) الموجودة بوسط إيران، وتحكي الرواية بشكل أدبي يمتزج فيه الواقع بالخيال الروائي عن ابن سينا، ابتداءً من مولده سنة 370 هجرية، في أسرة مكونة من أب أفغاني وأم خوارزمية (حاليا أوزبكستان) وحياته في منطقة وسط آسيا ثم استقراره ووفاته في المنطقة الفارسية، حيث عاش النصف الأخير من حياته بين الري (طهران حاليًا)، وهمذان، وأصفهان.
الرواية تعتبر مزج بين الواقع والخيال ومكتوب بأسلوب ادبي مميز من قبل الكاتب الكبير يوسف زيدان, طريقة السرد والحوارات تأخذك في عالم أخر او بلأحرى سوف يرجعك لرحلة عبر الزمن سواء كان جميل او سيئاً ولكن رحلة ممتعة وفيه الكثير من المعلومات (حتى ولو تكون خياليا), وفي الجانب الاخر سوف تستفاد من الكثير من المعلومات خاصة في الطب والفلسفة في ذالك الزمن, وايضا تكتشف بعض المدن والاماكن واسماءه القديمة. الرواية على رغم جماليته وصعوبة ترك الكتاب الى ان تكمله في فترة قصيرة, ولكن الشيء الذي من الممكن لا يعجب البعض او يراه زائدة وتكلم الكاتب كثيرا عنها وهو السرد الكثير والعميق للمشاهد او للكلام الحميم في الرواية او خلال الحوارات والاحداث, وانا ايضا رايتها كثيرى جدا او اخذت حجم اكبر منها, ولكن جمالية الرواية والاسلوب الجميل للكاتب كانت ممتازة.
-------------------------------------------
The novel revolves around the life of Ibn Sina in the period of his arrest in the castle (Ferdakan) located in central Iran, and the novel tells in a literary form in which reality mixes with the fictional imagination of Ibn Sina, starting from his birth in the year 370 AH, in a family consisting of an Afghan father and a mother of Khwarizmiyya (currently Uzbekistan) And his life in the Central Asian region and then stability and death in the Persian region, where he lived the last half of his life between irrigation (present-day Tehran), Hamadan, and Isfahan.
The novel is a mixture of reality and fiction and written in a distinctive literary style by the great writer Yusef Zidan, the way narration and dialogues take you in another world or rather it will return you to a journey through time, whether it is beautiful or bad but a pleasant trip and a lot of information (even if it is fictional), On the other hand, you will benefit from a lot of information, especially in medicine and philosophy at that time, as well as discover some cities and places and its ancient names. The novel, despite its aesthetic and the difficulty of leaving the book until you complete it in a short period, but the thing that some people may not like or see is excessive and the writer spoke a lot about it which is a great and deep narration of the scenes or intimate speeches in the novel or during dialogues and events, and I also saw it very much or She took on a bigger size than her, but the aesthetics of the novel and the beautiful style of the writer were excellent.
انهيها بعكس ما بدئتها تماما تحتاج فيديو منفصل للنقض. رواية مفاجأة أسلوب فخم رائع تحكي ما هو أشبه بالسيرة الذاتية للعلامة بن سينا طفولته و نبوغه و عبقرية الطب و الفلسفة علاقاته بالحكام و النساء و علماء لهم ثقلهم مثل البيروني بدون تفريط في التفاصيل و لا تقصير فيهدم الصورة التخيلية رواية دسمة تتخطي الكثير من التوقعات كل هذا في مساحة محدودة نسبيا ٣٠٠ صفحة!!.! بالإضافة لبيئة رائعة في إيران مرسومة بعناية لمشاهدة المراجعة بالكامل علي أسس روائية سليمة أتفضل https://m.youtube.com/watch?v=Hxe_wNs...
لقد استمتعت بالرواية للغاية وبلغتها الساحرة خصيصاً....لا أجد سبباً لكره هذه الرواية إلا إذا كنت تنتظر أحداثاً غير متوقعة...فالرواية أحداثها بطيئة نسبياً والكتاب شبيه بالسير الذاتية(لا أعلم مدي صحة المعلومات التي توجد به)...لقد تركت نفسي لتيارات الكتاب ولم أكن منتظراً أي شئ من الأحداث...كنت فقط أحس برغبة في إكمال القرائة...(أنا أدرك إحساس بعض الناس بالملل أثناء قرائتهم للكتاب ولكنني وجدته ملائماً لي وهذا رأيي الشخصي)
رواية أخرى رائعة ليوسف زيدان أسلوب يوسف زيدان في السرد و الحكاية مميز و ممتع جدًا بعيد عن اي تكرار او ملل الشيخ الرئيس الحسين بن عبد الله بن سينا المكنى ب أبو علي ذلك العبقري الذي كان سببا في تنوير من درس كتبه و علمه العبقري التعس الذي شاء القد�� ان يوجد في حقبة مليئة بالفتن و الحروب و الأهوال و التصارع على الملك و السلطة. استطاع يوسف زيدان ان يوثق جزء من تاريخ العالم الإسلامي مبهم عند اكثر الناس و هو تاريخ الصراعات في الشرق الإسلامي في فارس و بلاد الافغان و الاوزباك و غيرها من البلاد الإسلامية مع التركيز على قصة حياة الشيخ الرئيس و وصف ما في حياته من كافة الجوانب رواية غاية في الجمال. أنصح بها و بشدة.
زيدان حكّاءٌ ممتاز، وكان للرواية متعة استثنائية رغم أن "المتن الحكائي" والقصة الأصلية -التي يحكمه إطارها- عادية للغاية، لذا فأن تمنح مسحة المتعة والتشويق لقصة عادية هي دلالة عبقرية! لقد تركتني الرواية حائرًا: أي شيء من التاريخ وأي مسافات هي من إبداع خيال الكاتب فقط، وتلك أيضًا علامة نجاح فريد هنا!
البطل الحقيقي لهذه القصة هو الزمن، فلم يسر الزمن بشكله الخطي، وإنما امتلأ بالتعريجات: فاسترجاعات (فلاش باك) كثيرة ممتعة، ثم عودة، ثم استباقات وسباحة نحو أحداثٍ لم تقع بعد ثم عودة فاسترجاع وهكذا! وتلك الطريقة هي ما كسر ملل القصة الأصلية المعروفة للبعض والمتوقعة شديدة العادية.
ولكن يعيبها أن تلك الاستباقات (حكي ما لم يحدث بعد) كانت ضعيفة سرديًّا وكأنه يقولها على استحياء في هيئة موجز لعناوين أخبار تاريخية سريعة كما حدث وقال عن موت ابن سينا، وموت أبيه وغيرها، فظهرت مواضع الاستباقات مقحمة و"متكروتة".
- المكان كان حاضرًا بقوة ابتداءً من الفضاء التاريخي بتفصيلاته التي تنم عن علم وبحث وثقافة وإطلاع، بل تفيدك كقاريء وتغذيك، بل ربما تفتح لك مغالق فهم تلك الحقبة بخرائطها وتضاريسها وكذا الفضاء المغلق ممثلًا في قلعة فردقان، وبيت ابن سينا، وصحراء الفرار، وقصر نوح وبيت سندس وغيرها... يمكنني أن أراهم جميعًا وأتخيل تفصيلاتهم.
أنا أحب (كيف يحكي زيدان)، فالرجل راوي مثقف لا مجرد حكّاء ماهر، ولولا تهوره في التعرض لما لا يتحمله الوعي الشعبي واستفزازه لغريزة الحنق الجمعي لتضاعف الإعجاب به وبحكاياه ولكن كثيرون يقرؤون له فقط رغبة في تصيد أخطائه وتتبع ما يثيره من جدل -عن عمدٍ في اعتقادي-. وإني كنت أرى أن يخبيء كل ما يريد قوله في رواياته وعلى ألسنة أبطاله فيحرك راكد الفكر دون مسئولية مباشرة ودون أن يتحسس التقليديون مسدساتهم كلما فتح زيدان فمه!
لغته رائقة عذبة، وأظنها تطورت أكثر وأكثر عما أعتدته منه، فكان الوصف في القصة شاعريًّا للغاية. ومعجمه اللغوي شاسع وممتع، وإن كان أقرب للصنعة منه للطبع والموهبة. وأبدع حقيقة في وصف الأطعمة والأجواء والمكان، وبالأخص في الأطعمة والملابس الفارسية وإن بالغ قليلًا في الأمر حتى خرج عن حدود المعتاد في السرد ووصل حد المباهاة، ولسان حال بعض السطور يقول: (أنظروا إليّ، كم بحثت، وكم جمعت، وكم توغلت في التحضير للرواية، انظروا إلى ما أملك من مصطلحات فارسية)، وتكرر هذا الأمر في حديثه عن بعض مستحضرات ابن سينا الدوائية وعن بعض الأمراض وعلاجاتها، فقد كان الأمر جميلًا في البداية ثم زاد عن حدوده فبالغ فيه الكاتب خارجًا عن حدود السرد إلى حد المباهاة. . وهكذا التفاصيل دومًا، لها ميزان دقيق للغاية إن انخفضت عنه عابت الرواية، وإن زادت عن الحد وصلت حد الاستعراض أو الحشو الباعث على الملل، وقد تكرر الأمر في بعض الأحيان.
- يشغلني أنه منح ابن سينا بُعدًا مثاليًّا، وجعله شخصية أكثر حكمة وألقًا من المساحات الإنسانية، وبالذات في البدايات، فكان حواره حكيمًا مفرطًا في الحكمة، فلم أستطع كقاريء التطابق معه وتقمصه ورؤية الكون من عينيه!
- أما عن الجنس في الرواية، فهو هنا عبقري بحق، فزيدان لا يميل للكتابة المسماة بالنظيفة، حيث يجرد الحياة من مساحة الجنس ويحول الرواية نحو مساحة وعظية مملة تنم عن عدم تصالح الكاتب مع جنسانيته، وفي نفس الوقت هو لا يميل للعهر الكتابي والوصف الاستنمائي فيخرجها عن الحكي نحو الابتذال، إنما هو عبقري بحق في توسطه، فيتكلم عن الجنس دون أن يتكلم، ويمنحه صبغة راقية للغاية دون أن تشعر بأي نوع من الحرج أو المفاجأة في مشاهده، شيء يشبه في عبقرية محفوظ في حديثه عن الجنس، بل ربما يفوقه. فجاءت المشاهد الجنسية في الرواية بلا جنسانية فجة، يقول كل شيء دون أن يقول شيئًا، بل إن بعض مشاهد اللقاءات العاطفية والجنسية كانت إبداع لغوي وسردي ووصفي وبلاغيّ آخاذ بحق! وهو لم يمنح الجنس المساحة المشهورة أصلًا عن ابن سينا (كان زير نساء بحق بل ربما أشبه ما يكون بمدمن جنس شديد النهم في المواقعة)، وتصور زيدان عنه وتصويره له في الرواية منحه مسحة من المثالية! "وهو عكس تصوير سينويه الذي جاء على النقيض فتجد ابن سينا (في رواية (الطريق إلى أصفهان) يكاد يطارح كل شيء الفراش فقط إن كان يحمل التاء المربوطة"
- فصل (سندس) يكاد يصنع رواية وحده، عظيم جدًا ومن أروع مساحات القصة، بل من أجمل مساحات الحكي العربي.
- وهناك بعض المشكلات التقنية في القصة (أو ما يسمى بالعضات)، منها مثلًا أنه ذكر كل جلسات ماهتاب مع ابن سينا، وكل ما دار بينهما من حوارات ثم يقول حين كانت تحاول اغوائه (أما ذكرتِ أمامي من يومين أنك لا تصدقين بالرسالات) ولا أظن أنها ذكرت ذلك، ولك يذكر وجود حوارات لم يروها في القصة، فهي إحالة -خاطئة- على ما لم يُذكر. وكذلك الصدفة غير المنطقية في أن يذهب خاطف روان الجركسي لقلعة فردقان، وكذلك في كم المعلومات التي يعرفها المزدوج عن كل شيء والتي تأتيه حتى بابه مصادفة، أخرجنا هنا عن الحد الواقعي!
- لا وجود للصفات الشكلية والجسدية للأب، والتلامذة، وربما لابن سينا نفسه (التشخيص العضوي أو الوصف الجسماني) مع الاحتفاء بذلك في حالة النساء.
- استطاع أن ينقل إلينا بغض محمود الغزنوي، فظهر سيكوباتيًا شريرًا بغيضًا للغاية، مع كثير من التلميع لأمراء بني بويه، فشعرت بنوع من الإنحياز، لا رفضًا لخبل الغزنوي، ولكن رفضًا للمعة البويهيين المثالية. (ولكنه لو ضمن روايات آراءه المثيرة للجدل كما فعل مع الغزنوي لكان خيرًا له وأخف وطأة على الجموع)
* الرواية أعجبتني وصاحبتني في بدايات ٢٠٢٠ وفي فترة امتحاناتي، ربما قرأت فيها قبيل لجان الإمتحان أكثر مما أمضيت الوقت للمراجعة.
إن لم تكن تعرف ابن سينا جيداً لا تقرأ هذا العمل أبداً. ابن سينا الفيلسوف والطبيب والعاِلم والموسيقيّ من حاز جانباً من كل العلوم فلُقِبَ بالشيخ الرئيس. ظننت أن د/يوسف زيدان سيتخذ سجن ابن سينا في قلعة فردقان منطلقاً لعرض ماضيه العلمي والفلسفي الحافل و رؤيته عن النفس وتعريفها واختلافه مع بعض العلماء المسلمين والاختلاف الدائم بين الفلسفة والدين ومحاولات ابن سينا والفارابي للتوفيق بينهما ومحاولات الشارح الأعظم ابن رشد من بعدهم ونقد حجة الإسلام أبو حامد الغزالي لمنهج الفلاسفة والمتكلمين والأخذ والرد بين التيارين،أو حتي الإشارة إلي نظريات وبراهين ابن سينا مثل برهان الآكل والمأكول أو برهان الرجل الطائر في إثبات وجود الروح، أو الإشارة إلي مدي نبوغ ابن سينا علمياً وإشارته إلي الطبيعة الموجية للصوت وغيرها مما سبق فيه عصره والعصور التالية أو إنجازاته واكتشافاته الكبيرة في الطب العضوي والنفسي والتي يضيق المقام عن ذِكرها. إن لم تكن إنجازات ابن سينا هي محور الرواية فماذا كان محورها؟ وإن كان هدف الرواية وموضوعها الأساسي ليس التعريف بابن سينا فماذا كان هدفها؟ اختصاراً كان هدف الرواية هو تبني وجهة نظر بعينها تحقر من محمود الغزنوي وتصوره مجرماً ماجناً متوحشاً تجرد من رداء الإنسانية، كما فعل يوسف زيدان من قبل مع صلاح الدين الأيوبي في لقائته التلفزيونية. فيسرد الرؤية الشيعية التي يتبناها علي أنها حقيقة تاريخية رغم أن الروايات كُثر ومارس أُحادية الرأي والرؤية التي دائماً ما ينتقدها في التيارات الإسلامية والإسلاميين، وإحقاقاً للحق لم يتوانَ ولم يدخر جهداً في سب وشتم محمود سبك تكين. وإن تعجب فالعجب الأكبر هو تناول د/يوسف زيدان لابن سينا نفسه فتشعر خلال أحداث الرواية أن ابن سينا عطار مثلاً من كثرة الوصفات والنباتات التي استفاض الراوي في ذِكرها. وينسب لابن سينا حادثتي زنا لا اعلم هل وقعا فعلاً أم أنهما من نسج الخيال الايروتيكي للكاتب، ويعلل نهاية علاقته بماهتاب بعلة أسوأ من الهجر نفسه! فيصلك شعور أن ابن سينا اختار رغد العيش والقرب من السلاطين بدلاً من العيش جوار من هوت نفسه وكأن الجمع بين الأمرين كان مستحيلاً ! واستفاضه الكاتب في سرد المواقف المتعلقة بالعشق والتلميحات الجنسية خلقت جواً عاماً غريباً للرواية، وافتقار الرواية إلي تصاعد الأحداث لم يكن أبداً مبرراً للجوء إلي الجانب شديد الشخصية في حياة ابن سينا وهو الجانب الذي لا نعرف أيضاً مدي صدقه فما بالك بالغرق والاستفاضة فيه! ختاماً ألمح الكاتب إلي أن ابن سينا اختار الموت حيث علم بأنه يتناول دواء به جرعة زائدة من الأفيون وتناوله رغم علمه مفضلاً إنهاء حياته بعدما يأس من دواء علته مثيراً التساؤل في نفس القاري عن انتحار ابن سينا مثلاً! وهو يتبني أيضاً رواية لموت ابن سينا خالف بها العديد من الروايات الأخري التي اجمعت فيما بينها علي أن ابن سينا حين علم بأن علة القولنج التي ألمت به ليس لها من دواء أخذ يتصدق ويعتق المماليك ويكثر الصلاة ويختم القرآن كل ثلاثة أيام واختلفت علي طريقة موته فرجح العقاد في كتابه عن الشيخ الرئيس أنه قد مات محبوساً بسبب الوشاية ومات في محبسه من علته. الرواية مخيبة للأمال جداً ولا أنصح بها ونادم علي الوقت الذي استغرقته في قرائتها وقد تكون أسوء ما قرأت عن جدارة رغم قوة لغة الكاتب وفصاحة أسلوبه.
احب قراءة الروايات ذات الخلفية التاريخية سواء كانت تلك الخلفية فترة زمنية او حدث فارق او سيرة حياة احد نوابغ البشرية ، و في الغالب تقوم الرواية بتحفيزي لمزيد من البحث و الاطلاع عن تلك الخلفية التاريخية من المصادر الاخرى من المفترض ان الرواية تتناول سيرة ابن سينا الذي عاش في فترة مليئة بالصراعات سواء كانت مذهبية او سلطوية سواء في تلك المنطقة- فارس وخرسان – او في جميع انحاء الخلافة العباسية، والحقيقة ان ما حفزته عندي الرواية هي القراءة عن تلك الصراعات في تلك الفترة في هذه المنطقة , ما بين الدولة السامانية والبويهية والغزنوية وصولا بالسلوجيقية ، ايضا بالتعرف علي مدن تلك المنطقة و جزء من تاريخها ، ما بين بخاري و اصفهان و همذان والري و جرجانة وغزنة وشيزار .. الخ لكن اين ابن سينا ؟ توقعت ان اجد اكثر عن ابن سينا وفلسفته ، لكن الرواية من تلك الجهة فقيرة جدا ، فالمساحة الاكبر هي لعلاقته النسائية يليها علاقته بامراء تلك المنطقة
يستعرض يوسف زيدان فترة من حياة عالم الطب الشهير ابن سينا، وفترة اعتقاله بقلعة فردقان في همذان بايران سنة 412 هجرية. ترسم الرواية صورة عن ملامح وشكل العصر الذي عاش فيه ابن سينا ومعاصرته لحكام هذة الفترة ، ينتقل السرد بانسابية بدون ملل من بخاري مدينة مولده الي أصفهان وهمذان فى بلاد فارس حيث سجن الي بغداد مدينة الخلافة العباسية . الرواية أيضا تستعرض الصراعات والخلافات السياسية بين الحكام المسلمين من الشيعة والسنة كذلك التعصب المذهبي الديني المتفشي بين الناس في تلك الفترة.
في المجمل جيدة يمكن أفضل من النبطي لكنها لا ترتقي الي مكانة عزازيل، يمكنني القول أنها أعجبتني بالرغم من بعض السلبيات مثل تصويره لبعض الحكام المسلمين السنة بالأشرار الدمويين في حين ان الآخرين من الشيعة طيبون مسالمون ... يوسف ذيدان أراد أن ينتقد التعصب الديني فوقع فى التحيز لطرف علي حساب الآخر، بالإضافة إلى التركيز علي العنصر النسائي فى حياة ابن سينا وهذا التركيز أخذ جزء ك��ير من الأحداث.
بعد فتور عن القراءة .. التهمت هذه الرواية بيومين. رواية تاريخية عن العالم ابن سينا الملقب بالشيخ الرئيس وعن حياته الأولى ببخاري وشغفه بالعديد من العلوم حيث اشتهر بالطب ومداوة المرضى وهو في السابعة عشر من عمره، ثم تنقله بين كركانج وهمذان والرىّ وغيرها إلى اعتقاله في قلعة فردقان لأسباب سياسية، وعن علاقته بالنساء ووقوعه في الهوى .. تحكي الرواية أيضاً عن الاختلاف المذهبي وقتها وما أدى إليه من صراع بين الحكام وحروب وسفك للدماء ... احب أسلوب يوسف زيدان المذهل فكنت أقوم بإعادة قراءة بعض الفقرات لجمال الكلمات والعبارات.
أ. هي ليست رواية راوٍ ، ولا رواية روائيٍّ ، بل هي حكاية حكَّاءٍ ، وسرد ساردٍ يسرد أحداثا يرويها راويةٌ عليم يعيش بيننا في القرن الواحد والعشرين حتى أنه يتدخل أحيانا كثيرة في السياق ليفرض ثقافته في متن النص لكي يوضح معنًى أو يبيّن مفردة أو يترجم لفظا أو يثبت اسما آخر لمدينة تغير اسمها عبر الزمن ، وتجد من ذلك كثيرا حتى أن بعضه يكتنفه التكلف حينا ، وبعضه تغلفه السذاجة حينا آخر ، وبعضه الآخر يحوطه تفاخر المتعالم أحيانا أُخَر. ب. للمطَّلِع على العمل أن يكاد يتبيّن تباينا في اللغة يغلب الظن معه أن النص قد كتبت أجزاؤه في أزمنة متباينة متباعدة ، وأكاد أزعم أن صاحب العمل قد وضع مسودات أجزاء كثيرة من العمل منذ زمنٍ ليس بالقريب ، ثم عمد إليها بآخرةٍ فلملم شعثها ، ووائم بينها وبين أجزائها ، وتدخل فيها بقلمه القشيب الرشيق الجديد ؛ إذ اختلاف الأسلوب واضحٌ لمن ألقى السمع وهو شهيد. ورغم حرص المؤلف على توخِّي الحذر والحيطة في مراعاة الألفاظ بما يوائم زمان الحكاية من اختياره للأعلام والألفاظ والمفردات وتدخله لبيان معناها في زماننا إلا أن قلمه قد خانه أحيانا فمثلا تراه استخدم لفظة (صالة) بمعنى المَكَان الفَسِيح الذي فِي وَسَطِ الْمَسْكَنِ حيث يُوصِلُ إِلَى سَائِرِ الْحُجُرَاتِ ، وتلك اللفظة معربة مولدة من مولدات القرن العشرين تعريبا عن الإيطالية ، ولو استخدمت منذ ألف عام لفهمها الناس بمعنى المصيبة والداهية أو صوت البعير عند هيجانه. ج. ولو أن الحكاية حكاية فيلسوف من أعظم فلاسفة المشرق إلا أن شخصية (ابن سينا) لم تتسم بسمات الفيلسوف فتظهر فيها معالمه كما يليق به ؛ بل ظهرت شخصيته كمعلم للفلسفة وليس فيلسوفا ، فلم نجد من الفلسفة إلا عناوين كتب وأسماء رسائل وإشارات وإملاءات ومقتطفات من نصوص. د. اتسم كثير من الأحداث بالتكرار أو الإشارة إليها ؛ فابن سينا - مثلا - قد مات عدة مرات قبل أن يموت . وقامت نفس حروب المشرق واحتلت المدن وأحرقت الحواضر عدة مرات قبل أوانها ، ويكأن صاحب العمل يملي ولا يكتب. ه. ذهب صاحب العمل فَتَمَحَّل آرائه الشخصية وجعل (ابن سينا) يعتنقها ويتكلم بها ، فقرأ بعض النصوص قراءة راديكالية ، وقرأ بعضها الآخر قراءة من عاش بعده بألف عام ، مما أوقع شخصية (ابن سينا) في التناقض بين ما يؤمن به ويعتنقه أحيانا وبين ما يسير به في واقعه. ولا تقاس الأحداث بأجوائها وإنما يؤخذ كل حدثٍ بجوِّه ؛ فليس من المنطق أن نقرأ أحداث القرن العاشر بقراءة القرن الواحد والعشرين. و. غلبت شخصية (ابن سينا) الطبيب شخصية الشيخ الرئيس الفيلسوف الحكيم ، ولو أن المقصد من العمل كما يبدو كان ينتوي غير ذلك. ز. أظهرت الحكاية أتباع المذهب السني أكثر تعصبا أكثر من أتباع المذهب الشيعي ، وأن أصحاب المذهب الشيعي أكثر عقلا وتعقلا وعملا بالحكمة ، وأن أصحاب الاعتزال غلب عليهم مذهب التشيع. ففي الوقت الذي تدعو فيه الحكاية إلى نبذ التعصب المذهبي راحت تميل مع جماعة ضد جماعة فوقعت في تناقض مع نفسها. ح. وأظن أن المؤلف أراد أن يفر من أسر الرواية العظيمة (ابن سينا أو الطريق إلى أصفهان) لجيلبرت سينويه - فقد أحاطت به من كل جانب - فراح يحوم حول حماها مخافة أن يقع فيه فقدَّم وأخَّر ، وبدَّل وغيَّر ، وأجْمَل وقصَّر ، وشرح وفسَّر ، وأغضى وأهْمَل ، وأوجز وأوعز ، إلا أنه وقع في شباكها واصطلى بنارها ؛ فنارها كاوية حارقة.
لكن الدكتور يوسف زيدان في "فردقان - اعتقال الشيخ الرئيس"، فتح شهية قرائه لتتبُع ولو جزء من الحكي، مستدعياً محطات لا نقول من حياة الشيخ الرئيس والطبيب والعالم والفيلسوف ابن سينا فقط، لكنها محطات تمس جوهر حاضرنا، وتفسر جانباً من محنة مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وأسباب تخلفنا ووصولنا إلى الحال التي نحن عليها.
في قلعة "فردقان" كما تنطق بالفارسية، أو فردجان بالعربية، حسب الدكتور زيدان، قضى الشيخ الرئيس ابن سينا أياماً طوال في الحبس عقب اعتقاله في همذان "بأمر أميري لمدة غير معلومة" وهو الرجل جليل القدر والمشهور كحكيم بارع، وله عند الناس مقام عال. بدأت مأساة حبس الشيخ الرئيس قبل وصوله قلعة فردقان، المكان الذي يزج فيه بالسجناء الأشد خطورة، ومن يخشى هروبهم، عند وادٍ غير ذي زرع، تحيطه القفار من كل جانب، عقب تأليفه كتاب (تدبير الجند والمماليك والعسكر)، عندما كان وزيراً في بلاط شمس الدولة أبي الطاهر البويهي أمير همذان، ما ألب عليه الجنود ومهد الطريق إلى نفيه حيناً وسجنه في فردقان.
وبين الخيال الروائي والوقائع التاريخية يمضي الدكتور زيدان، في وصفٍ بديع، وكلمات تجمع بين الحكمة وروح الفيلسوف، في تتبع أخبار ابن سينا في محبسه بالقلعة.
جهد خرافي في هندسة أحداث الرواية المزدحمة، تشعر بالامتلاء والامتنان عندما تفرغ من قراءتها.
✏️ 🔻 🔻 اسم الكتاب: #فردقان المؤلف: #يوسف_زيدان نوع الكتاب: رواية مكان الشراء: استعارة عدد الصفحات: 319 الدار: دار الشروق ✏️ - نوع الكتاب: رواية - اللغة اللفظية: فصحى - اللغة السردية: سلسة جدًا وسهلة، بسيطة وغير معقدة. - التسلسل وترابط الأفكار: جاءت الأفكار مترابطة، من لحظة وصول ابن سينا ل #فردقان، وتوالت معها الأحداث. - الحبكة والخاتمة: يتمتع #يوسف_زيدان بلغة جميلة، وتوصيف رائع أثناء حبكته للرواية، بحيث تشعر وتحس وتشم وتلمس ما يذكر. - نوع الإضافات العلمية والمعرفية: 1- تناولت الرواية حياة ابن سينا منذ طفولته في بخارى، وتلقيه العلم على يد كبار العلماء في ذلك العصر، ونبوغه في الطب. 2- تحدّثت الرواية عن فترة اعتقال العالم الكبير ابن سينا، في قلعة #فردقان في همدان - إيران. 3- تعرفتُ على الجانب الآخر من حياة العالم الفيلسوف، وكبير الأطباء، ابن سينا، الجانب الشخصي والخاص جدًا جدًا من حياته. 4- تطرّق الكاتب لآراء ابن سينا عن البعث، وفلسفته وميوله الفلسفي، إلى الجانب الطبي والنفسي الذي عُرف به، بأنه كبير الأطباء. 5- تحدّث أيضًا عن مؤلفاته، ومنها (القانون في الطب) الذي كان مرجعًا للأطباء في أوروبا حتى القرن السابع عشر. 6- انشغال الفرق الدينية وأبناء المذهب الواحد، بالأطماع لاعتلاء الحكم، والسيطرة في مختلف نواحي الحياة. 7- سلّط الكاتب الضوء على موضوع حرق المكتبات على مر التاريخ. . رواية امتزج فيها الخيال بالواقع، بعيدة عن إطار التاريخ والأحداث، ركّز الكاتب على الحياة الشخصية الخاصة جدًا في حياة ابن سينا، هذا العالِم والطبيب الكبير، لو تم كتابة تاريخه ومؤلفاته واهتماماته، لأُعطي حقه تمامًا في الكتاب، ولكن.... 🔻 🕯️عن أبي جعفر (عليه السلام) أنَّه قال: *"ما من عبد يغدو في طلب العلم أو يروح إلَّا خاضَ الرحمةَ وهَتَفَتْ به الملائكةُ: مرحبًا بزاير الله. وسَلَكَ مِنَ الجنَّةِ مثلَ ذلك المسلك"* 🔻 📝 المشتاقون وحدهم يشعرون كيف يشقّق الشوق أرواحهم ويرم��هم في الوحدة. من كتاب *اسمي آدم* للكاتب الياس خوري 🔺 🔺 ✏️ #مثقفات #قارئات #محبي_القراءة #أصدقاء_القراءة #أصدقاء_الكتاب #كلنا_نقرأ #القراءة_للجميع #الحياة_بين_الكتب #تحدي_القراءة #تحدي_100_كتاب #كتبي #مكتبي #أمة_إقرأ_تقرأ #ماذا_تقرأ #القراءة_عالم_جميل #البحرين_تقرأ_10000_كتاب #الغرق_في_الكتب_نجاة #أحلم_بشغف #تحدي_الألم_بالقراءة #أنا_وكتبي #نجاتي_تقرأ #najati_books #ichooseabook #أنا_أختار_كتاب