يطلق على مجموعة دماء وطين الصعيديات نسبة للفترة التي عاشها الكاتب بصعيد مصر، وكتب خلالها قصصها والتي يبدؤها بقصة البوسطجي والتي اعتمد بها على خطين دراميين؛ صراع القاهري البوسطجي مع عمدة القرية والخط الثانى بين الطالبين الشابين جميلة وخليل اللذين تربطهما علاقة حب تطورت إلى أن وقعا في الخطيئة ويكون البوسطجي كحامل القدر والشاهد على المأساة. القصة الثانية: قصة في سجن حيث تمثل لعلاقة غير متكافئة بين البشر لنوع راق وآخر منحط. إنهم الغجر، قصة "أبو فودة" بطلها عتيد الإجرام وعند خروجه يقع أسير امرأة تغويه بقتل زوجها تحت إغراء الجنس، قصة حياة لص تدور حول شاب من الريف هجر قريته وراء امرأة ليتحول إلى لص، قصة مقهى ديمتري تعرض في إطار وصف واقعي ما يحدث بمقهى يديره يوناني يتردد عليه المسئولون والموظفون، حيث تنشأ علاقات وأفكار مختلفة، قصة "من المجنون؟ " بطلها شاب من عائلة اشتهرت بالذكاء، ولكنه أصيب بالجنون وانهمك في كتابة تقارير لرئيس الوزراء مقترحًا أشياء كثيرة، لا تصدر إلا عن مجنون، فهي تدعو إلى الضحك الراقي إلى أن تنتهي بمفارقة إنسانية.
يُعد رائداً لفن القصة القصيرة العربية؛ فهو أحد الرواد الأوائل لهذا الفن، وخرج من تحت عباءته كثير من الكُتاب والمبدعين في العصر الحديث، وكانت له بصمات واضحة في أدب وإبداع العديد من أدباء الأجيال التالية.
وُلد يحيى محمد حقي في 7 يناير 1905، ونشأ في بحي السيدة زينب، وكانت عائلته ذات جذور تركية قديمة، وقد شب في جو مشبع بالأدب والثقافة، فقد كان كل أفراد أسرته يهتمون بالأدب مولعين بالقراءة.
تلقى تعليمه الأوليَّ في كُتَّاب السيدة زينب، ثم التحق عام 1912 بمدرسة "والدة عباس باشا الأول" الابتدائية بالقاهرة، وفي عام 1917 حصل على الشهادة الابتدائية، فالتحق بالمدرسة السيوفية، ثم انتقل إلى المدرسة السعيدية لمدة عام، ومن بعدها إلى المدرسة الخديوية والتي حصل منها على شهادة البكالوريا، وكان ترتيبه من بين الخمسين الأوائل على مستوى القطر كله، ثم التحق في أكتوبر 1921 بمدرسة الحقوق السلطانية العليا في جامعة فؤاد الأول، وحصل منها على درجة الليسانس في الحقوق عام 1925، وجاء ترتيبه الرابع عشر.
عمل يحيى حقي معاوناً للنيابة في الصعيد لمدة عامين من 1927 إلى 1928، وكانت تلك الفترة على قصرها أهم سنتين في حياته على الإطلاق، حيث انعكس ذلك على أدبه، فكانت كتاباته تتسم بالواقعية الشديدة وتعبر عن قضايا ومشكلات مجتمع الريف في الصعيد بصدق ووضوح، وظهر ذلك في عدد من أعماله القصصية مثل: "البوسطجي"، و"قصة في سجن"، و"أبو فروة". كما كانت إقامته في الأحياء الشعبية من الأسباب التي جعلته يقترب من الحياة الشعبية البسيطة ويصورها ببراعة وإتقان، ويتفهم الروح المصرية ويصفها وصفاً دقيقاً وصادقاً في أعماله، وقد ظهر ذلك بوضوح في قصة "قنديل أم هاشم"، و"أم العواجز".
في عام 1991 صدر له كتاب "خليها علي الله" مبيناً علي غلافه الداخلي أنه "السيرة الذاتية لأديبنا الكبير يحيي حقي، عاشق اللغة العربية تحدثاً وكتابة وقراءة، وأحد أبرز رواد الرواية والقصة القصيرة واللوحة القلمية في الأدب العربي الحديث والمعاصر والحائز علي أكبر جائزة عالمية تمنح للعلماء والأدباء وهي جائزة الملك فيصل العالمية، التي نالها تكريماًَ وتقديراً لعطائه الإبداعي وجهوده الأدبية". نال يحيي حقي أكثر من جائزة في حياته الأدبية، من بينها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969، كما منحته الحكومة الفرنسية وسام فارس من الطبقة الأولى عام 1983، كما نال العديد من الجوائز في أوروبا وفي البلدان العربية، منحته جامعة المنيا عام 1983 الدكتوراه الفخرية؛ وجائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة عشرة؛ جائزة الملك فيصل العالمية ـ فرع الأدب العربي
بكلمات بسيطة يستطيع يحيى حقي ان يدخلك فى قلب الصعيد و الارياف و يجعلك تغرق فى عاداته و تقاليده و فى 6 قصص قصيرة متنوعة تنقل يحيى حقي من البوسطجى الذى اصابه الملل فاخترق خصوصية العشاق فى عاقبة سوف تؤثر على الكثير و ثلاث قصص كانت المراة عنصر الاغراء و الشر فيها فيوجد الخفير الذى اصبح لص و راعى الغنم الذى لهث وراء الغجرية و اخيرا فى الرجل الذى سجن بسبب امراة و خرج حتى يواجه نفس المصير مرة اخرى، و قهوة ديمترى التى تظهر براعة الاوروبيين و توغلهم فى ثقافتنا المصرية و اخيرا من المجنون !؟ التى كانت مميزة جدا و افضلهم بلمسة من الكوميديا السوداء و الاسقاطات و الفلسفة . مراجعة مستقلة للبوسطجى https://www.goodreads.com/review/show... تقييمى الشخصي للقصص : - البوسطجى 4 نجوم - حياة لص 2 نجوم - قصة فى سجن 3 نجوم - أبو فودة 4 نجوم - قهوة ديمترى 3 نجوم - من المجنون 5 نجوم
قراءة لطيفة اولى قراءتي ليحي حقي وبالرغم انها لم تكن موفقة كما كنت اتوقع، الا انها لا بأس بها . لم استطع الاندماج ابدا مع القصص شعرت ان هناك شيئاً ناقصاً لا اعرف لماذا الاسلوب بسيط لكن اعتقد ان هناك شيئاً ينقصه.
أنهيت البارحة هذا الكتاب متسائلًا: هل يستحق كل كتاب العالم فرصة ثانية؟ لأني قرأت الشهيرة "قنديل أم هاشم" ولم تعجبني. ولولا توصية شخص من ذوي الذائقة العالية لما عدت إليه مرة أخرى. الجدير بالذكر أني قرأت له كتابين رائعين في النقد، ولعلهما شجعاني أيضًا: في محراب الفن وأنشودة للبساطة
لا أدري كيف ستكون حجم خسارتي في المتعة الثقافية لو لم يزرع عمي -رحمه الله- حب يحيى حقي بداخلي. هذا الأديب الكبير لديه قدرة حكائية متفردة، وأسلوب يبلغ أقصى درجات الصعوبة في سهولته ! هذه المجموعة تتميز بوجود رواية البوسطجي القصيرة، تلك الرواية التي تم تحويلها لعمل سينمائي كما سمعت.. ولكني اهتممت بالقراءة فأنا لا أقتنع بفكرة المقارنة بين العمل أدبياً وفنياً.. غاص "حقي" في هذه المجموعة القصصية في التقاليد الريفية والصعيدية حتى الأعماق. الألفاظ، التعبيرات، النهايات كلها تحمل طابع خاص. الشيء الصادم بالنسبة لي هو أن هذه المجموعة كُتبت في العشرينات من القرن الماضي.. وعندما تربط الخيال القصصي بالواقع تشعر في كثير من القصص أن حال البلد لم يتغير أو يتبدل لحظة. المرأة سبب أغلب المشكلات في الصعيد.. حكمة حاول الخلاص إليها كذلك. مجموعة بصدق تحمل رائحة "حقي" الذكية..
كتاب دماء وطين أسرار العشق الأولى تجدها أحيانا ما بين دفتي كتاب قديم .. ذلك الكتاب الذي أشتريته من بائع كتب دراسية قديمة على رصيف و عند تصفحي له وجدت كلمات على أول صفحة لأغنية لفيروز ، و بعدها بعدة صفحات رسم لقلب و سهم و حرفين بالإنجليزية أحدهما بالطبع لصاحبة الكتاب و المكتوب أسمها خلف الغلاف و الحرف الثاني بالتالي لشخص لا أعرف أسمه ، رسمة لشمعة تحترق ، و أخرى لعين دامعة ، في المنتصف كانت وردة جافة مضغوطة بفعل الصفحات لم ألمسها لأنها كانت بهشاشة لا تسمح بذلك و ربما تحولت لأشلاء إذا لامسها أصبع .. سرح خيالي بأفكار عديدة حول أبطال قصة الحب تلك ، بالتأكيد صاحبتها نجحت و أنتقلت لصف دراسي أعلى و إلا ما كنت لتستغنى عن الكتاب و تبيعه ، و لكن كيف ذلك و هي لم تكن تذاكر بل تبث مشاعرها في حواف الصفحات ؟ ربما رسبت و حولت لكلية أخرى بسبب صعوبة الدراسة في تلك الكلية العملية .. و الطرف الثاني هل أستمر بحبه أم غير مسار قلبه في العام التالي ؟! .. هل لم تقع قصة الحب تلك و كانت مجرد حب من طرف واحد و أمنية رسمتها بقلمها على الصفحات في ساعة شرود ؟ ، كل الإحتمالات واردة و تصلح مادة لكتابة قصة سواء كانت قصيرة أو طويلة يظهر فيها أطراف أخرى قد تكون معوقة لإفشال ذلك الحب أو محفزة لإتمامه في مسار طيب و نهاية سعيدة له . . المهم أن الكتاب بعد شراءه بفترة أكتشفت أن محتواه لم يعد مواكب للتغيير و التطوير الذي لحق بالمادة العلمية لذلك العام و لكني لم أتخلص منه و ظل معي طوال الأربع سنوات أعود إليه من فترة لأخري لأستشف أي تفصيلة جديدة عن تلك القصة ترضي فضولي و كأني أتقمص شخصية " البوسطجي " في قصة يحى حقي و أتلصص على الاسرار و لكن في كتاب بدلا من الرسائل . . انتهت الدراسة و ما تلاها من سنوات طوال و الكتاب مازال معي بذات الوردة بين صفحاته و لكنه في مكان ما ليس في متناول يدي بعد أن قمت بتخزينه وسط كتب أخرى في كرتونة بأحدى خزانات المنزل !
يعتق البيئة في مسامه، يتعرق بها على الورق، يخرجها حية وطازجة، هذا ببساطة يحيى حقي، أحد أعمدة الأدب العربي الرئيسية، فدماء وطين كتاب مكون من ست قصص، على وجه الدقة، رواية قصيرة وخمس قصص، تدور الأحداث في الصعيد، اللهم إلا قصة واحدة، دارت أحداثها في طنطا، شالله يا سيد يا بدوي ... البوسطجي عباس القادم من المدينة بأنوارها وصخبها لقرية ينام أهلها من المغرب، وحدة طاغية تستبد به، إحساس بتسرب العمر دون جدوى، اختلال وجودي، وحالة من العجز التام في التعاطي مع مجريات الأمور، بلاغ يقدم من العمدة ضد البوسطجي، البوسطجي الكاره للريف وناسه، يرمي الفلاحين بنظرة دونية، يشعر بكونه من طينة أخرى يتميز عنهم، ويفوقهم بعلمه، ولبسه الأفرنجي، يحاول حسني التحقق من البلاغ، ربطته صداقة بعباس، كان اعتراف البوسطجي يحمل جرما كبيراً، فتح أحد الجوابات، تتبع القصة، جميلة وحبيبها، العذرية التي ذهبت في لحظة ضعف، الوعود المتأخرة، الرسالة التي لم تصل لتغير العناوين، أم أحمد حين تموت في لحظة حرجة، وعباس عندما يخاصمه القدر، المأساة الإنسانية عندما تتجلى في صورتها القاهرة، يدق الناقوس، هل قتل الأب جميلة دفاعاً عن الشرف؟ ربما ... قصة في سجن الغجر، التركيبة العجيبة، الطلسم الغير مفهوم، ربما دوما ما كانت الأعمال الأدبية التي تناولت مسألة الغجر مليئة بالتناقضات، إلا أنهم اجتمعوا على شيء واحد، غواية الغجرية التي لا تقاوم، سحرها الطاغي، أنوثتها المشتعلة، جنونها، مزاجها الناري، فهم الجسد، شامخة، فيها قوة وجموح، ومجنونة بالحرية، وهذه كانت خطيئة الفلاح، الذي سقط في حب الغجرية التي باعت أهلها، وحين حصلت على الفلاح باعته لأهل آخرين من الغجر، فأراد أن يكون غجريا ليجاريها، لكن ماله كان مستباحا ومالهم محرم عليه، في كل الأحوال، لن يكون غجريا إلا الغجري، فهذه أمور تجري في الدم.. لا تكتسب. ... أبو فودة جاسم وإسماعيل والبحراوية، المرأة الغاوية، التي تمص دم الإنسان ثم تلقي به في أول صندوق قمامة يقابلها، ربما هذا النوع الذي لا يهتم بمشاعر الرجال ينال دوما قلوبهم، عشقها إسماعيل، تزوجها، يعرف إنها فاجرة، لكن للقلب أحكامه، تظل معه، وفي كل سوق تمنح جسدها لرجل يسكن بعيداً عن ديارها، حتى خرج جاسر من السجن، تتبعها، عرف سرها، وجسده المحروم من الأنثى لخمسة عشر عاماً ضعف أمام دلال البحراوية وأنوثتها التي لا تقاوم، لكنها لم ترد أن تنهي علاقاتها المتجددة، في النهاية قرر جاسر التخلص من قريبه إسماعيل من خلال المحجر، ثم تزوج من البحراوية، وعاش معها في النعيم، حتى فقد بصره، فهل يفقدها هي الأخرى؟ ... حياة لص المرأة مرة أخرى هي السر، ربما سبب مأساة كل الرجال، نظرة يحيى حقي للمرأة في هذا الكتاب سوداوية، يصنفها كمنبع الشرور والآثام، ما علينا، الخفير القادم من الريف، بعدما هج خلف راقصة خطفت عقله، ثم ألقت به على قارعة الطريق، هل يخون الواجب في النهاية من أجل نزواته، أم سيظل محافظا على تقاليده الصعيدية؟ ... قهوة ديميتري قصة تعرض لتوغل الأوروبيين في المحروسة، إدارتهم الفريدة من نوعها في إدارة المقاهي والكسب، قهوة تضم كبار القرية، تقدم الخمور والشيشة، تهتم بالنظافة، ومقارنتها بالمقاهي المصرية، ربما الاتقان والاهتمام بالجديد هو الحل، وهذا ما يغيب عن غالبية المصريين، هذه القصة، قصة المكان، والمكان هنا مليء بالحكايات. ... من المجنون؟ بالنسبة لي هي القصة الأفضل في الكتاب، خاصة بسبب تجاوزها النمطية، قصة مجنونة، بها الكثير من الفلسفة والسخرية والدراما، الحدث هنا ممتع، والحكاية مشوقة، والرجل الذي يحاول
القراءة الثانية ليحيي حقي المجموعة تضم 6 قصص .. ابدعهم قصة البوسطجى وهى قصة طويلة نسبيا وما تحمله من حبكة وشجن ومفاجأة
والقصة الاخيرة بعنوان من المجنون وهى قصة جيدة الفكرة .. عن ذلك الشخص الذي يراه الناس مجنونا .. لان لديه منطق غريب .. لم يعهدوه من قبل .. وهو بالفعل يحمل افكارا منطقية ولكن تتسم ببعض الجنون
اما باقي القصص فهى عادية .. لعل زمن ولغة كتابتها في العشرينيات قد جعلها باهتة .. ربما
أعجبت "بالبوسطجى" كثيرا و أهم ما يميز "يحيى حقى" أنه يقوم بتقديم شخصيتين أو ثلاثة أشخاص على الأرجح تدور أحداث القصة عليهم و تبدو هذه الشخصيات بسيطة في مظهرها وإن كان المضمون الذي يريد توصيله أعمق بكثير من بساطة شخصياته..
أول قراءاتي ليحيي حقي وقطعا لن تكون الأخيرة. في أسلوبه شئ ساحر يصعب أن تشير له بإصبعك وتقول هو ذا! لغته غنية وتصوراته حية كأنما تقف معه إذ يأخذها نسخا عن الواقع. أحببت الصعيد لما كتب عنه! ولا أتصور عنوان آخر لهذه المجموعة الرائعة فهي بكل صفحاتها وحكاويها ملأى بالدماء الحية والطين الذي لم يخل من دقة الأصل أو ضياع الشرف.
نجمة لطريقة الوصف الاستعارية لبعض الأحداث لكن القصص في مجملها ممله وذات أسلوب جرئ لم أحبه -لطالما كرهت الأسلوب الجرئ في الروايات وإيصال ما يقصده الكاتب- فيما عدا قصة "البوسطجي" ولها النجمه الثانية.
البوسطجي قصه قصيره ضمن مجموعه قصصيه تحمل عنوان دماء و طين للكاتب الكبير يحيي حقي تدور احداث القصه علي خطين دراميين احداهما ناظر البريد ( البوسطجي ) عباس و العمده و الاخر بين عاشقين وقعا في الخطيئه هما خليل و جميله وحين يعاني عباس من الوحده و الملل وفشله في التأقلم علي حياه الصعيد بمفرداتها القاسيه يقرر ان يحارب يأسه بالتلصص علي اسرار الاخرين من خلال فتح الخطابات قبل توصيلها لأصحابها ويذهب به القدر ليعرف سر العاشقان .... يتحول عباس من شخص متطفل باع مبادئه وباع شرف مهنته مقابل القضاء علي الملل الي شريك في حكايه عشق تحولت الي جريمه شرف ... بالطبع الكاتب الكبير يحيي حقي يمتلك قدره خاصه علي نقل مشاعر البوسطجي و احاسيس العاشق و خوف العاشقه بشكل بديع و استطاع ان ينقل لنا طبيعه المجتمع الريفي بحرفيه .. لسنا امام تقييم لكاتب ظلم سينمائيا حيث لم يقبل علي قصصه المنتجين و لم يتحمسوا لها ربما لان كتاباته تفتقد من وجهه نظرهم للشكل الدرامي الجاذب للجماهير ولكن تم تحويل البوسطجي لفيلم سينمائي اثبت من خلاله حسين كمال عكس ارائهم و يليه قصه قنديل ام هاشم ليؤكد ذلك المخرج كمال عطيه ويعتبر الفيلمان من اهم افلام السينما المصريه..
6 قصص تضمها المجموعة ...لم اجد فيها أي قصة تستحق التعليق سوى القصة الأخيرة "من المجنون؟" .. أما ما يستحق فيها التعليق فهو الأفكار التي طرحها الكاتب على لسان البطل المجنون.. فبالرغم من غرابتها فإنها فعليا لا تخلو من منطق بالفعل مقبول.. وهذا ما يجبرك على الابتسام . لكن فيما عدا ذلك القصص كلها عادية ..
لفت انتباهي فقط عبارة ذكرها الكاتب في قصة "أبو فودة" قال فيها : "لا تقدم و لكن إذا رغب عليها أن تعطي".. الجملة يتحدث فيها عن نساء الريف فيقول أنهم يعلمون انهم عرضة للاغتصاب.. و هم لا يبدون ممانعة في ذلك.. ففي نظر الكاتب بكلمات أخرى أن الفلاحات عاهرات فقط في انتظار الفرصة الملائمة.. هل هكذا تكون النظرة؟!!! هل هذا هو الوصف الملائم للريف؟!! إنه هراءا تاما بالفعل!
هي أول قراءة ليحيى حقي ولن تكون الأخيرة بأذن اللّه ، يحيى حقي رائد القصة القصيرة السياسي البارز الذي سطر تجاربه على الورق ، يمتعنا في ستآ من قصصه القصيرة ، لكن مع طباعة سيئة من مكتبة الأسرة ، كان مرار تذوق هذه الرائعة حنظلآ في بعض الأوقات ، لكن أجمالا مجموعة قصصية جميلة ، أعجبني رؤعة وصفه لقهوة ديمتري ، أبو فودة ، وكذلك البوسطجي في الشق الثاني منها ، لم تعجبني من المجنون ، حياة لص كانت عادية بالنسبة لي وكذلك قصة في سجن .. لكنها أجمالا جيدة
بالصدفة مرة وانا بقلب في التليفزيون شوفت فيلم البوسطجي، وأبويا كان بيتفرج عالماتش فا ماعرفتش أكمله، ولا اعرف جميلة حصل لها إيه. بالصدفة كمان قريت البوسطجي، ولقيت الحوادث بتتقاطع وبيظهر في دماغي شخصيات الفيلم على إنهم شخوص القصة، وقد كانوا بالفعل. ما حسيتش بالشفقة على عباس بل حسيته يستاهل يتعدم.
بقية القصص كمان جميلة، كعادة يحيى حقي وقدرته الحكائية العظيمة ولغة العشرينات التي أحب.
ظننت أنى سأجد مجموعة قصصية أكثر امتاعاً .. أحسست بتشابه كبير بين القصص وربما يرجع ذلك وهو اشتراكهم جميعاً فى انها تناولت فترة عاشها الكاتب فى الصعيد لذا هناك دائماً المركز .. المأمور .. الغفر .. أما أسلوب الكاتب فهو جيد وربما ذلك هو الشئ الوحيد الذى أعجبنى فى تلك المجموعة القصصية ..
مجموعة قصصية تحوي قصة طويلة نسبيًا هي (البوسطجي) ثم خمس قصص قصيرة ، المجموعة كلها جيدة جدًا يعيبها فقط إنها بلغة زمنها أي العشرينات والثلاثينات بينما اقرأها أنا للمرة الأولى في أواخر 2012 :)
"وقف الشيطان أمامه ممسكًا بالميزان يبتسم له، ثم هوت كفّة....."
ليس من الضروري أن تدور أحداث المجموعة القصصية دومًا في ثيمة واحدة، غير أن دماء وطين كاسمها، تحكي قصصًا اختلطت بها دماء البشر وأرواحهم الممزقة بين ميزان الخير والشر بطين الصعيد البكر النقي.
هوت كفّة الشر في أغلبها، مثقلة مرة بالملل والوحدة كما في نوفيلا "البوسطجي"، ومرة بالطمع في قصة "حياة لص"، ومرة كانت المرأة هي مصدر الغواية في قصتي "قصة من سجن" و"أبو فودة"، ومرة من أجل التخلص من مجنون لم يكن في حقيقة الأمر سوى أكثر العاقلين في قصة "من ��لمجنون؟".
تم تحويل نوفيلا البوسطجي إلى فيلم بنفس الاسم، وقصة أبو فودة إلى فيلم "امرأة ورجل".
لم أشاهد أيا من الفيلمين إلا أنني بالبحث عنهما وجدت أنهما قد أثارا وقت عرضهما كثيرًا من الجدل، ربما لطرحهما للقصتين بتناول كان فيه ما يكفي ويزيد من الجرأة الصادمة في فطرة ونقاء صعيد مصر، ربما بجرعات زائدة عما تناوله الأديب يحيى حقي نفسه في كتاباته.
القراءة الأولى لقلم الأديب المصري ورائد القصة القصيرة يحيى حقي، كتابة ثرية تستحق القراءة.
قرأتها ضمن كتاب الأعمال الروائية والقصصية الكاملة الصادر عن دار نهضة مصر.
٦ قصص قصيرة تحكي عن الريف و الصعيد. أسلوب غاية في العذوبة و لغة سهلة مسترسلة سواء الفصحى او العامية الصعيدية. انبهرت بوصف الكاتب العبقري للنيل و علاقته بمصر. واكثر قصة اعجبتني هي قهوة ديمتري ربما لان هذا الجانب من الحياة لم افكر فيه بهذا العمق و كيف اندمج المهاجرون اليونانيون في قرى و صعيد مصر و علاقتهم بالمصريين و تأثير نماذج تجارتهم على الحياة الاجتماعية. زاد من جمال القصص صوت و أسلوب القارئة و إتقانها اللهجة الصعيدية.
قصص قصيرة تكشف جانب اجتماعي مختلف عن الريف المصري وأهله، فليس الريف -القديم- محل الطيبة والرضا وصلاح النفس كمان كنت أتصور، ولا أعلم من أين جاء هذا التصور عندي من الأساس! لكن في نفس الوقت أفكر لماذا كل القصص كئيبة وتكشف عن مساوىء النفوس وتفتتها وفقط؟
هذه المجموعه القصصية تبدأ بالقصة الشهيرة لدكتور يحي حقي البوسطجي والتي تحولت الي فيلم وتعد من افضل قصصه وهي فعلا كذلك بخلاف الفصل الاول الذي لم يعجبني في طريقة السرد حتي صعب علي فهمه من أول مرة ولكن بعد ذلك كان السرد والوصف جيد جدا والنهاية رائعه والمعني ايضا رائع والحبكة جيدة ثم نأتي قصة في سجن لم تعجبني بالمرة تحدث فيها عن الفلاح الذي انضم الي الغجر بسبب فتاة وقع في حبها وراح يسرق معهم ولكن العامية هنا كانت اكثر من اللازم وحتي السرد جاء كجزء من الحوار فكتبه الاستاذ يحي حقي بالعامية ثم نأتي القصة المفضل لي وهي أبو فودة قصة أكثر من رائعه وان كان هدفها قريب من هدف قصة في سجن الا وهو الجنس ومبدأ فرويد في الجنس انه هو الذي يحرك الانسان لكل شي في الحياة عرض هذه القصة بأسلوب اكثر من رائع السرد جاء بالفصحي والحوار بالرغم من انه عامي الا انه جذل ورصين ليس زائد عن الحد والنهاية اكثر من رائعه اثرت في كثيرا . ثم قصة حياة لص لم تعجبني هي الأخري ولم اعرف المغزي من ورائها ولن اعلق عليها كثيرا فهي صغيرة حجما ولم تتخذ حيزا ولا وقتا القصة قبل الاخيرة هي قهوة ديمتري وصف الدكتور يحي القهوة بشكل رائع ووصف زبائنها بشكل أروع جعلك تعيش معهم حياتهم في القهوة لمدة قصيرة ولكنك عرفت ما في نفوسهم وسبب حبهم القهوة استطاع في صفحات قليلة أن يأخذك من الكرسي الجالس عليه في منزلك الي كرسي في قهوة ديمتري الاخيرة هي قصة من المجنون اراد بها أن يوصل الدكتور بعض الاراء والاعتراضات علي حال وطنه بطريقة ظريفة ومرحة ولكن القصة لم تكن بالقوة كما كانت قصة ابو فودة او البوسطجي المفضلتين لي