يا حسرة عليك يابن خلدون انت والجبرتي والرافعي وغربال!
ترددت في كتابة مراجعة جادة لهذا الكتاب، فهو في نظري لا يستحق الوقت أو الجهد الذي يبذل في الحديث عنه، ولكن للتحذير: الكتاب ضعيف جداً، يبدو أنها محاولة بائسة من كاتبه لكتابة التاريخ بأسلوب أدبي، وقد فشل في ذلك فشلاً ذريعاً، فلا هو أضاف جديداً فيما يخص التاريخ، ولا علاقة لما قرأت بالأدب. حتى استدعاء مقدم الكتاب لتجربة جرجي زيدان في كتابة التاريخ بقلم أديب وخيال حر كان في غير محله، فالفارق بينهما كبير جداً، لصالح زيدان طبعاً.
"سكن في أحد أركان غرفته، لملم كل أطرافه، طوى ركبتيه، أخذ ينظر في السقف، أصابته تشنجات عنيفة، ارتجفت كل مفاصله، ثنت يديه ورجليه، أصبح في وضع مصلوب، صار لا يعرف أحداً، راح في عالم آخر، غاصت شفتاه بخيط أبيض..." تلك هي النهايات الدرامية التي اجتهدت في تصويرها بقلمك؟ هل غصت في "مجموعة كبيرة من الوثائق وبحثت بين حواشي وسطور أضابير الكتب والمؤلفات وحتى المخطوطات" لتخرج علينا بـ: الألم يعتصر روحه، والمرض يسري في جسده، ووحيداً في سجن اللا حياة، وتنتابه ذاكرة المحتضر، ويمر شريط حياته أمام عينيه، ولم يخالجه النوم منذ حين...؟
أسوأ كتاب قرأته هذا العام بلا منازع. سيئ إلى حد أنني أريد أن أعلق على أسلوب الكاتب وتفاصحه، وتكراره بعض الأوصاف، وتكلفه الدراما والمأساة في بعض النهايات، ومصادره، وتنسيق الكتاب، والهوامش التي تأكل نصف الصفحة بغير داعٍ، والحاجة إلى إضافة ملحق بالمصطلحات العثمانية المستخدمة في زمن الأسرة العلوية آخر الكتاب! لكن لا أريد أن أعامله بهذه الجدية، فقط هو تجربة سيئة من الأفضل تخطيها سريعاً. وحسبي الله ونعم الوكيل.
لا أعلم كيف أبدا الكتاب في قمة الجمال و السلاسة و المتعة أسلوب أدبي رشيق ناعم معلومات مركزة في اطار خفيف بعيدا عن تعقيد كتب التاريخ المعتاد استمتعت به بشدة لا يصح انهائه في جلسة واحدة رغم صغر الحجم بل الاستمتاع و التذوق علي مهل مثل قهوة الصباح فالرشفات هي إسم اللعبة
للمزيد من التفاصيل و المراجعات الاحترافية علي أسس روائية سليمة محايدة و الترشيحات عن خبرة قراءة ٣٠ سنة يمكنك متابعة قناة كوكب الكتب علي يوتيوب.
**** علم التاريخ عامةً و التاريخ المصري خاصة هو عبارة مجموعة من الحجرات الموصدة وترتبط ببعضها بدهاليز معقدة أحياناً... و الكتب التي يطلق عليها "التاريخية" منها ما يأخذ بيدك لداخل الحجرة و يسير بك عبر تلك الدهالبز فتعرف من خلالها كل ما يخص فترة ما من فترات التاريخ كالمملوكي أو الفاطمي أو حتى العهد الحديث؛ و هناك ما يقوم فقط بدور المفتاح الذي يفتح لك باب معين و يتركك تبحث و تتعلم مثل هذا الكتاب.
**** "عروش تتهاوي النهايات الدامية للأسرة العلوية" للكاتب "محمد غنيمة" بالطبع أول لقائي به و كان لقاءاً ممتعًا... فقد أنار و أضاء لي زاوية جديدة للتاريخ المصري و هي بداية مصر الحديثة على يد مؤسسها "محمد علي" .
**** العنوان :
- "عروش تتهاوي النهايات الدامية" كلمات قوية مزلزلة توحي بأننا سنجد نهايات مثيرة مذهلة للحكام المذكورين.... ولكنني أجد بها من التكلف و التصنع الكثير.... فأغلب نهايات حياة هؤلاء الملوك طبيعية أما خاتمة سلطتهم الرئاسية فتنوعت بين العزل و الموت.
- العنوان مشجع للقراءة و ربما هو ما دفعني فعلا قراءته ولكنه يرفع مستوى توقعات القارئ لمحتوى أكثر قوة.
- جعَل الكاتب لكل ملك عنوان فرعي للفصل الخاص به ولكنه كان غامضا مبهما أحياناً؛ و كان الأفضل وضع اسم صاحب الشخصية المتناولة تحت هذا العنوان الصغير فعندما تجد "انفلونزا قاتلة" أو "عاش الملك مات الملك" أو "سلفي في قلعة الجبل" فلن تفهم الشخصية المذكورة.
**** اللغة و الأسلوب :
- حاول الكاتب عمل تزاوج بين الأدب و التاريخ أي التعبير عن الأحداث التاريخية بشكل أدبي درامي من خلال مذكرات مختلفة تتحدث على لسان أصحابها من الملوك مثل مذكرات "محمد علي" أو شهود عيان أمثال "عرابي".
- اللغة العربية القوية الرصينة و السليمة من أي عيوب إملائية و نحوية كانت سمة و عنوان الكتاب.
- الأسلوب الأدبي الدرامى الذي أراده الكاتب لم يصل للقارئ بسبب قلة الأحداث المتناول و بالتالي بالرغم من صغر حجم الكتاب إلا أن الكاتب وقع في فخ التطويل و الملل .
**** السرد
- امتاز الكاتب بنقطتين في سرده و تناوله التاريخي للأحداث :
١- بدأ الكاتب من لحظة نهاية كل ملك أو خديوي أو سلطان ثم يعود بالفلاش باك إلى ما قبل تلك اللحظة بفترة قصيرة تكون مرتبطة بالنهاية.
٢- ربط الكاتب في بعض الأحيان بين ملك و آخر مثل بين حياة و تطلعات "إسماعيل " و "محمد علي" أو الأجمل بين نظرة "فاروق" للمحروسة و ربط نهايته بنهاية "إسماعيل" على نفس المحروسة.
- أعتقد نقطة قوة تضاف للكاتب و كتابه هي اهتمامه بالسرد و السير على النهجين السابق ذكرهم.
**** المحتوى :
- التزم الكاتب بعدة نقاط منها الإيجابي و منها ما أجده من المآخذ عليه :
أولاً :المميزات :
٢- حدد الكاتب من عنوانه الهدف من الكتاب فهو يتحدث عن خاتمة الحكام العشرة و هي نوعان :خاتمة الحكم و نهايته سواء بالوفاة أو العزل و خاتمة حياته بالاغتيال أو الوفاة الطبيعية.
٢- جعل الكاتب في أول صفحة لكل ملك ملخص سريع لأهم أعمال و نسب شخصية الحاكم المذكور حتى "محمد علي".
٣- بعض الصور كانت إضافة للمحتوى المكتوب مثل مسجد الرفاعي و الأضرحة الموجودة به.
٤- ملحق شجرة العائلة الخاص بسلالة "محمد علي" كان له الوقع الإيجابي على القارئ لربط كل حاكم و علاقته بمن سبقه حتى الجد الأكبر .
ثانياً :سلبيات بالكتاب :
١- ملحق مصطلحات الدولة العثمانية ليس له داعي أن يكون بتلك الاستفاضة و كان يمكن الاستفادة بتلك الصفحات المهدرة في صقل المحتوى الأصلي للكتاب.
٢- باب الملاحق الوثائقية كذلك احتوى قصاصات جرائد و بعض الرسائل الأصلية التي كانت إضافة جيدة بالطبع للكتاب و لكن الأربع وثائق الأخيرة ليس لها داعي أيضاً .
٣- هناك بعض الملاحظات على كل باب سيتم ذكرها فيما بعد.
**** نظرة عامة على الكتاب :
- عشرة حكام مع اختلاف مسماهم من ملك أو خديوي أو سلطان فيما يناهز مائةً و خمسين صفحةً تلخص قصة حياة مصر في مائةٍ و خمسين سنةً كانت فيها نهضة مصر بذرة ترعرعت و نضجت حتى صارت دولة تهدد توازن القوي في العالم.
أولاً :محمد علي باشا :
- امبراطورية و حلم بدأ و تحقق على يد "محمد علي" وانتهى للأسف على يده أيضاً .
- الفصل مع إضافة المقدمة هي بيان موجز لعهد "محمد علي" الذي يحتاج لمجلدات لإعطائه حقه التأريخي.
ثانياً :ابنه إبراهيم باشا :
- الغازي اسم على مسمى فهو كان المحقق لأحلام "محمد علي" التوسعية بذكائه و دهائه العسكري فوصل إلى قرب "الآستانة" بل و كانت الطريق مفتوحة كما ظهر في رسالته لأبيه صفحة (٤٤).
- الفصل من أجمل ما كتب سرداً و متناً و أسلوباً .
- ملاحظتي أن الكاتب لم يغطِّ الجانب الاجتماعي للحاكم و علاقته بأبيه الباشا جيداً رغم تعرضه لتلك العلاقة في الفصل.
ثالثاً : ابن أخيه عباس بن طوسون بن محمد علي :
- فصل ضعيف في الكتابة بدأ بعنوان سئ ليس له معنى "سلفي في قلعة الجبل "و انتهى بموت الحاكم "عباس حلمي الأول " دون ذكر تفاصيل واضحة عن موته الغامض فقط ذكرَ روايتين مختلفتين كلياً بين قتل بواسطة غلمانه من أجل "نازلي" و أخرى بالصرع.
- لم يوضح من أعماله و إنجازاته أو مصائبه شيئاً سوى أنه بنى "العباسية" و أن عهده كان بداية تغير مصر من التأثير الفرنسي إلى الإنجليزي .
- حاول الكاتب إقحام الأسلوب الأدبي الدرامى في هذا الفصل باختراع رسالتين وهميتين على لسان المؤلف دون أسباب مجدية فظهر الفصل و سرده باهتاً مصطنعاً .
رابعاً :عمه سعيد بن محمد علي :
- مرة أخرى عنوان غامض وكان الأفضل تسجيل اسم الحاكم تحته لأنه حتى في موجز و مستعرض شرحه في الصفحة الأولى لم يذكر اسمه و كأن القارئ فهم لوحده الحاكم المقصود.
- قصة حكم "محمد سعيد" باشا بالرغم من قصرها لم يحسن الكاتب شرحها فقد ركز على فترة علاجه في "باريس" فقط حتى وفاته هناك.... حتى لم يذكر الكاتب مكان دفنه أسوةً بمن سبقوه.
خامساً : ابن أخيه إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي :
- هو بداية توريث الحكم للابن مباشرة بفرمان من الباب العالي.
- قام الكاتب مرتين في هذا الفصل بتغيير فكرة سرده وهما :
١- الانتقال المفاجئ إلى عهد "فاروق الأول" حيث نفس فكرة العزل و النفي على المحروسة إلى "إيطاليا" حتى الوفاة.
٢- ربط وفاة ابنه الخديوي "توفيق" في حياته و هو معزول بجده "محمد علي" الذي مات ابنه "إبراهيم" باشا في حياته و هو معزول.
- ركز الكاتب اهتمامه هنا بالنهاية المأساوية في حكمه و العادية في حياته دون ذكر أسباب العزل و رأي الشعب في هذا العزل.
سادساً : توفيق بن إسماعيل :
- لم يذكر الكاتب عنه شيئاً غير وفاته بالانفلونزا و كان يفضل تسمية الفصل "بالخائن" فهو من أتى بالانجليز في عهده و بمباركته.
سابعاً : عباس حلمي بن توفيق :
- لم يذكر الكاتب عنه شيئاً إلا فكرة عزله عام (١٩١٤) و لم يتحدث عن وفاته رغم أن الكتاب مصاغ لهذا الغرض أصلاً .
- الفقرة الأخيرة التي كانت عام (١٩٤٤) أجدها لا محل لها من الإعراب التاريخي.
ثامناً : عمه حسين كامل بن إسماعيل :
- أول من تولى بقرار من بريطانيا و ليس بفرمان من الباب العالي حيث جاء بعد إعلان الحماية البريطانية على مصر إبان الحرب العالمية الأولى.
- الكتابة كانت ضعيفة جداً لا تقارن بمستوى التأريخ للحكام السابقين فلم يوضح شيئاً عن موته و أسبابها.
تاسعاً : أخوه أحمد فؤاد الأول بن إسماعيل :
- أطول الحكام مدة بعد "محمد علي" بالطبع فقد امتد إلى تسعة عش�� عاماً حتى "١٩٣٦".
- أفرد الكاتب مساحة لا بأس بها لهذا الملك أو السلطان لأنه اخذ اللقبين.
- أحسن الكاتب صنعاً في هذا الفصل بالذات الذي يذكرنا بالفصول الأولى.
عاشراً :فاروق بن فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي باشا :
- آخر الملوك العشرة و نهاية حلم "محمد علي" و أفول شمس الأسرة العلوية على يد الضباط الأحرار و إعلان الجمهورية المصرية العربية.
- لم يخض الكاتب كثيراً في كواليس وفاة "فاروق" في منفاه في إيطاليا... فقط ذكر على استحياء مقتله على يد "إبراهيم البغدادي" من الأحرار.
**** إجمالاً هي رحلة سريعة جداً نمر فيها مرور الكرام على تاريخ مصر من "١٨٠٥" إلى "١٩٥٢" من خلال عشر محطات ملكية ... بذلَ الكاتب مجهوداً كبيراً في استقراء مصادر متعددة أغلبها مذكرات سيرة ذاتية... و حاول صياغة كتابه بطريقة تخلو من الجمود من خلال الإطار الأدبي البلاغي التخيلي و الذي نجح في بعضه و فشل في أغلبه ؛ كتاب يصلح لمبتدئي قراءة تلك الفترة الهامة و المحورية و المهملة في نفس الوقت من تاريخ مصر الحديث... اقول للمبتدئين لأن الكتاب مجرد تعريف بأسماء حكام تلك الفترة و نهايتهم و لكنه مشجع للبحث في مصادر أخرى.
"عروش تتهاوى: بين التجديد وحفظ التاريخ" كتبه عمر ابراهيم
يتعين على المرء، عندما يقع في يده نص يفوق كل التوقعات، أن يتطاول في مديح هذا النص، أينما كانت الفرصة سانحة. ولكن، يجب علي القول أن كتاب "عروش تتهاوى"، الذي صدر في يناير الماضي عن دار "الرواق" للنشر والتوزيع، ليس فقط كتاب يجب أن يمدح لما فيه من مميزات، ولكنه - إن جاز التعبير - منهج يجب اتباعه في تدريس التاريخ، وهذا لعدة أسباب سيتناولها هذا المقال.
في البدء، دعوني أخلي نفسي وقلمي من أي شبهة قد تشوبهما، فليس هدف المقال هنا تمجيد شخص الأستاذ " محمد غنيمة"، ولكني هنا أنظر بعين قارئ شغوف، وبعين ناقد متخصص في دراسة الأدب. رشح لي الكتاب عدة مرات من أشخاص مختلفين ذوي أذواق وتخصصات مختلفة تماماً، ولأنني منذ صغري لا أحب قراءة كتب التاريخ المثقلة بالمعلومات الدسمة، أجلت النظر في ما يحتويه الكتاب. ولكن لأن الإنسان كائن فضولي بطبعه، اشتريت الكتاب وحجزت تذكرة لحضور هذا العرض السينمائي "للنهايات الدرامية للأسرة العلوية".
منذ الوهلة الأولى، علمت الأسلوب الذي اتبعه غنيمة في تناول موضوع كتابه، فهو - في رأيي الشخصي - يتبع مدرسة الأيرلندي كين فوليت (١٩٤٩ - حتى الآن) في كتابة التاريخ، ولكن مع بعض الاختلافات. فأحد تلك الاختلافات هو أن فوليت في "ثلاثية القرن" يأخذ القارئ في رحلة مطولة لحياة كل من العائلات التي شهدت الحروب العالمية (الأولى والثانية والحرب الباردة)، متحدثاً عما عانت منه تلك العائلات من الجدود إلى الأحفاد. أما غنيمة، فيأخذ بقلمه وكراسه ويرسم كاميرا شديدة الدقة، والتي يصور بها كل ملك عن قرب، يجعلك تجلس معه عند سرير الملك وقت احتضاره، ثم يطير بك إلى قصر من يتبعه لتشاهده يتوج، ثم يكشف لك عن ماضي كل ملك، عن إنجازاته وآماله التي حطمت، مستعيناً ببعض الأدوات التي إن غابت، أصبح الكتاب تقليدياً بلا تجديد أو إضافة. فهنا استغل غنيمة احترافه الجغرافي في اختيار الأماكن المناسبة التي تخدم الأحداث، فنرى مشهد في سراي ومشهد في قلعة ومشهد لا يحدد له مكان، ولكن يطلق العنان لخيال القارئ لتحديد المكان.. علي الآن توضيح سبب زعمي بأن غنيمة يتبع مدرسة فوليت في الكتابة التاريخية، فما يجمع بين الأسلوبين هو استخدام السرد، بحيث لا يطمس شمس الأحداث التاريخية، ويزيد من متعة القراءة. يستند غنيمة في روي أحداث كتابه إلى راو عليم، إنه راو أقرب إلى هذا الذي استخدمه الأسترالي الألماني ماركوس زوساك (١٩٧٥- حتى الآن) في روايته الشهيرة "سارقة الكتب" وهو الموت، وعلى الرغم من أن الموت يتحدث عن نفسه بصيغة الراوي المتكلم، إلا أن القارئ يعلم جيداً أن الموت له السلطة العظمى، ويستطيع رؤية ما لا نراه. وراوي غنيمة يجلس عاليا في السماء، ويطلع على كل الأحداث، ويرويها بثقة كبيرة كأنه حضرها كلها. وليؤكد على صحة مصادره، يرفق عدداً كبيراً من المصادر والوثائق المهمة التي استخدمها في بحثه وتنقيبه عن المعلومات الثمينة التي تملأ الكتاب. ومن الجدير بالذكر أيضاً أن لغة غنيمة لا هي بالسهلة أو بالصعبة، فهي تناسب كلا من القارئ المبتدئ، والقارئ المحترف. فنجد تعبيرات سهلة الفهم في موضع، ونجد مصطلحات أو مسميات عثمانية في موضع آخر مثل كلمة "كتخدا" وكلمة "أفندي" وغيرها من المسميات. ولكن غنيمة خصص ملحقا في آخر الكتاب يشرح فيه كل هذه المسميات بالتفصيل، فإن كنت غير ملم بهذه المسميات فيمكنك الرجوع إلى الملحق، وإن كنت مطلع على العثمانية القديمة فستندهش من دقة غنيمة المتناهية واختياره للألفاظ المناسبة. لا ينتهي غنيمة عند الملك فاروق، فيتم رسالته كاملة، ويتناول إعلان الجمهورية سريعاً في آخر فصول الكتاب، حتى لا يخرج عن الإطار الذي رسمه للكتاب. فالكتاب يتحدث عن "العروش" التي هوت وسقطت، وليس عن استبدالها "بالكرسي" الجمهوري.
في النهاية، أعتقد أن مثل هذا المنهج يجب اتباعه في كتابة التاريخ من الآن فصاعداً، لأن الكتب التاريخية التقليدية موجودة في كل رف من رفوفنا، وهذا ما يعلمه غنيمة حق العلم. ولذا، فالسير على هذا المنوال الذي يسير فيه غنيمة سيحدث تطورات كبيرة في دراسة التاريخ.
عروش تتهاوي محمد غنيمه باسلوب ادبي يتناول الكاتب الأسره العلويه و التي حكمت مصر من عام ١٨٠٥ الي عام ١٩٥٢ من خلال عشرة اسماء تولوا مقاليد امور مصر سواء تحت مسمي والي او خديوي او سلطان او ملك،،،،، يتناول الكاتب زاويه جديده الا و هي كيف انتهت هذه الولايه و كيف تهاوت عروشهم سواء بكبر السن او المرض او الاستغناء عن خدماتهم بامر من الوالي العثماني او من الحمايه البريطانيه لمصر؛ محمد علي باشا والي مصر من عام ١٨٠٥ الي عام ١٨٤٨ مات بسبب الكبر و ذهاب العقل عن عمر ٨٠ عاما وذلك عام ١٨٤٩ ابراهيم باشا تولي حكم مصر اثناء مرض والده و كان ايضا مريض فلم يمكث بالحكم ووالي مصر سوي بضعه شهور خلال عام ١٨٤٨ ثم مات بسبب المرض. عباس حلمي الاول ابن طوسون باشا ( ابن محمد علي و الذي مات اثناء حرب السعوديه الاولي ) كان والي لمصر من عام ١٨٤٨ الي عام ١٨٥٤ اغتيل داخل قصره و المسمي قصر " بنها " سعيد باشا ابن محمد علي و كان والي مصر من ١٨٥٤ الي عام١٨٦٣ مات بسبب مرض السل و كان في اوائل الاربعينيات . اسماعيل اول خديوي علي مصر و هو ابن ابراهيم باشا ابن محمد علي و هو والد فؤاد الاول. و جد الملك فاروق اخر حكام الاسره العلويه في مصر كان خديوي مصر من ١٨٦٣ الي ١٨٧٩ حتي تم عزله من السلطان العثماني و تم نافيه الي ايطاليا بالرغم من انه كان المؤسس الثاني لمصر الحديثه توفيق خديوي مصر من عام ١٨٧٩ الي ١٨٩٢ و هو ابن الخديوي اسماعيل و مات من انفلونزا قاتله و هو في عمر ال ٤٠ عاما عباس حلمي الثاني اين الخديوي توفيق من عام ١٨٩٢ الي عام ١٩١٤ حيث تم عزله و نافيه الي سويسرا بامر من الحكومه البريطانيه والتي اعلنت الحمايه البريطانيه علي مصر و انتهاء الولايه العثمانيه وتعيين عمه حسين كامل سلطان لمصر . حسين كامل اول سلطان لمصر من ١٩١٤ حتي ١٩١٧ و هو ابن الخديوي اسماعيل و لكن المرض تمكن منه حتي قيل انه لديه مرض عقلي و لم يمكث بالحكم اكثر من سنتين و بضعه اشهر ... و قد رفض ابنه الامير كمال الدين حسين ان يخلقه فأعتلي فؤاد الاول عرش مصر .. فؤاد الأول ابن الخديوي اسماعيل وشقيق كل من الخديوي توفيق و السلطان حسين كامل و كان سلطان مصر من عام ١٩١٧ حتي عام ١٩٢٢ ثم ملك مصر من عام ١٩٢٢ الي عام ١٩٣٦ و هو والد اخر ملوك مصر " الملك فاروق " ومات عن عمر ٦٨ عاما بعد ان شهد. اهم انجاز له هو الغاء الحمايه البريطانيه عن مصر عام ١٩٢٢ و في عهده قامت اكبر ثوره شعبيه عام ١٩١٩ بقياده سعد زعلول و لكن الموت اتي اليه ليغلق ملف ملك و ياتي ملك اخر و اخير و هو ابنه الملك قاروق الملك فاروق تولي الحكم من عام ١٩٣٦ و كان يبلغ من العمر ١٦ عاما فقط فتولي الحكم تحت وصاية مجلس وصايه لحين بلوغ سن ال ١٨ بالتقويم الهجري جلس الملك فاروق علي العرش حتي قيام الثوره في ٢٣ يوليه ١٩٥٢ فأضطر للتنازل عن العرش لابنه احمد فؤاد الثاني ( كان يبلغ من العمر ٦ اشهر ) ثم تم عزله في يونيه ١٩٥٣ عندما تحولت مصر من ملكيه الي جمهوريه تم نفي فاروق و عاش بايطاليا حتي مات علم ١٩٦٥ ثم نقلت رفاته في عهد السادات ليدفن بمسجد الرفاعي مع باقيه عائلته... الولي و الخديوي و السلطان و الملك كله الي زوال و تتواري الاسماء تحت التراب و يبقي الله سبحانه و تعالي صاحب العرش الذي لا يهتز ابدا .... سبحانك ربي رب العرش العظيم ....
كتاب رائع وشيق ، أحببت الأسلوب للغاية فلم أملّ منه ككتاب يسرد المعلومات وحسب ، وإنما كرواية ؛ يحكي كقصة وأحياناً على لسان أبطالها. وإن كنت أتمنى مزيداً من التفاصيل والأحداث حتى وإن كان يهتم - فقط - بالنهايات لأبطال الكتاب.
الكتاب في نسخته الجديدة من إصدارات الرواق لمعرض كتاب ٢٠٢٠ طريقة العرض النهايات سلسة مع صورة للحاكم و نبذة عنه و تفاصيل مرتبطة به من أحداث مهمة فعلا نهايات درامية لحكام أسرة محمد علي
عروش تتهاوى للكاتب محمد غنيمة، الكتاب جيد يختصر جانب من أسرة محمد علي باشا .. كتابة سلسة وأسلوب شيق لكن مختصر جدًا ليس بالفائدة الكبيرة تاريخيًا ويصلح كبداية للقراءة عن تلك الفترة.
بين الموت والحياة تكمن الأسرار، ويتدفق الماضي أمامنا ويعبر الحاضر، يبقى المستقبل في طي التمني، لكن الأحلام تتحقق أن استطعنا مواكبة السير بين الماضي والحاضر وتحديد خطى المستقبل، قد يكون الحلم كبيرا وقد يكون صغيرا، لكن الأحلام تتوقف على اختلاف الرؤى، فدائما أحلامنا نراها كبيرة وبعيده، ولكنها قد تكون صغيرة أو أكبر بالنسبة للأخرين، وحلم محمد علي باشا كان كبيرا، أراد أن يصبح إمبراطورًا، أراد أن ينعم باستقلال مصر ليصنع فيها عالمه الجديد، سعى لحلمه هذا بكل ما أوتي من قوه، وبقدر ما أعطته الحياة من وقت، لكنها الحياة فلكل حلم نهاية و لكل حالم نهاية أيضًا. أسرد هنا نهاية الحلم، نهاية أسرة أتى مؤسسها من أراضٍ بعيدة، جاء بحلمه ليزرعه في بلاد عتيقة، فأعتبرها موطنه، وعاش فيها ومات وفيها، سطع نجمه ثم أفل، ليسطع نجم أبناؤه وأحفاده، قصتنا هنا ليست الحلم إنما هو زوال الحلم وانتهاء الحكم. منذ أن جاء محمد علي وجاءت أسرته لتحكم، مجدها مؤرخون وهال عليها التراب أخرون، لكننا انتهاء من سلاله البشر، لنا من الضعف والقوة، الانتصار والانكسار، أسرد في هذا الكتاب مشاعر بشر، تسير على درب القبور، وقبل أن نبدأ في سرد قصص هذه النهايات التي أظنها حالة مشبعة من الدراما الإنسانية أحلت بهذه الأسرة العلوية، تلك الأسرة التي حكمت أرض الفراعنة مصر، نحو قرنا ونصف، للأبد لنا في البداية أن نسرد حلم هذه الأسرة، وحلم هذه الأسرة جميعها كان الاستقلال بأرض الحضارات، لكن الحياة لا تعطي أبدا كل ما يتمناه الأنسان. ومن هنا جاءت فكرة الكتاب نهايات حكام الأسرة العلوية، ليست نهايات التاج وفقط وإنما نهايات الحكام أنفسهم، ويا لها من نهايات مأساوية، وكأن لعنة ما أصابت حكام هذه السلاسة، فما بين مقتول ومخلوع ومعزول وحتى مخبول جاء عزرائيلا ليقبض أرواحهم، لكن تبقى سيرهم وتشهد قبورهم ويشهد التاريخ على إنجازات واخفاقات وحتى هرطقات، أقدم إليكم قصص النهايات من زاوية أزعم أنها مختلفة، استندت فيها على مجموعة كبيرة من الوثائق وبحثت بين حواشي وسطور ادابير الكتب والمؤلفات وحتى المخطوطات. محمد غنيمة
This entire review has been hidden because of spoilers.
الكتاب سطحي الي اقصي حد لا يسرد خلفية اوشخصية الملك او السلطان اللي بيسرد حكايتة ذكر موقفين ونبذ عن الحاكم الصفحة اللي بتبقي في كتاب التاريخ وشكرا حضرتك متعبتش في العمل كروتة انا عارف فكرة الكتاب بس علي الاقل الحد الادني من معلومة عن الملك او السلطان اللي بتحكي عنة
دي اول مرة اعمل فيها مراجعة كتابية بعيدا عن مراجعاتي المرئية علي باليوتيوب ، كتاب عروش تتهاوي للاستاذ محمد غنيمة هو حالة فريدة مميزة جدا جدا ، الكتاب يتحدث عن النهايات المريرة و المحزنة لملوك الاسرة العلوية و هي اسرة محمد علي مؤسس مصر الحديثة و اللتي حكمت أسرته مصر علي مدار 150 عام، يبدأ الكاتب كتابه بتوطأه مهمة و نادرا ما نشاهدها في الكتب و الاعمال هذة الأيام ، كان دور التوطأه مهما جدا لانه حقق ما يسمية الغرب بمصطلح " beaking the ice " بين الكاتب و القارئ ، فمن خلال التوطأة تعرفت علي اسلوب غنيمة في الكتابة قبل بدأ الكتاب مما سهل علي سرعة الاستيعاب و الفهم من الصفحة الاولي ، و ذلك بالاضافة الي المعلومات و التوضيحات اللي ابرزها الكاتب في توطأته
الكاتب لم يختر عرض حياة ملوك الاسرة العلوية و قصصهم و انجازاتهم ، بل فضل عرض النهايات فقط و معها لمحات من ما قبل النهايات ، و كان الغرض من ذلك واضحا ، ان الملوك بشر مثلا ، يصيبنا ما يصيبهم و يشفينا ما يشفيهم ، لكن الملوك حياتهم أصعب ، بها الكثير من القرارات الجريئة و العنيدة و الظالمة و الدموية ، و عندما يحين الاجل و تشرف الروح علي فنائها تتغير النفوس و تتبدل الشخصيات...لكن اي تبدل يحدث ؟ و ما مدي التغيير الطارئ عليهم ؟؟ و ما هي اسبابه ؟؟ .....ذلك يا صديقي هو سبب تهاوي عروشهم ، و لاجل هذة الأسئلة وجد الكتاب
يبدأ الكتاب بنهاية اولهم و سيدهم و مؤسس الاسرة محمد علي باشا او " الذئب " كمان كان يطلق عليه لدهائه مرورا بكل افراد من تولي حكم مصر حتي الملك الاخير الملك فاروق ملك مصر و السودان ، يمزج الكاتب محمد غنيمة في كتابه بين الاسلوب المتعارف عليه لسرد الاحداث تاريخيا و لكن بطريقته الخاصة البسيطة و العرض الادبي الروائي لعرض الشخصيات و جوانبها ، لكن لنا هنا وقفة ، استطاع غنيمة التفرقة بشكل رائع جدا بين السرد التاريخي المبسط سهل الفهم لما يحتاج تأريخ و بين السرد الأدبي الإبداعي لسرد جوانب الشخصيات و التكلم بلسانهم و تجلت موهبته الابداعية في نص كتابته لرسالة " ماهوش قادين " لزوجها الملك " عباس حلمي الاول " ثالث حكام الاسرة العلوية بعد عمه " ابراهيم باشا " و جده " محمد علي باشا الكبير "......الفرق بين الاسلوبين واضح بشكل جميل جدا و ايجابي لصالح الكتاب لانك ان كنت تبحث عن اسلوب إبداعي روائي لعرض شخصيات فهو موجود بقوة ، و اذا كنت تبحث عن تاريخ و تأريخ لحقبة مهمة جدا في حياة مصر بشكل واضح و سياق تاريخي سليم مع الحفاظ علي قوة التعبيرات و الاسلوب السليم لعرض التاريخ فستجد ذلك ايضا بأبسط و اسهل الطرق الممكنه....الكتاب سهل بطريقة السهل الممتنع ببساطة الاسلوب و دقة التعبيرات في آن واحد.
من اكثر الأمور التي حازت علي استحساني هو تسلسل الأحداث بالتواريخ المتتالية و بترتيبها الصحيح للأحداث .... لا انكر انه اصابني القليل من التيه و التشتت في المنتصف بين الشخصيات و التواريخ خاصة عندما كان يذكر اسم والي او خديوي سابق في حياة احد الخديويي او الولاة بعد اعتلاء احدهم او اخرين للعرش علي اعتباره حيا بقول انه فعل كذا او قال كذا لكن اُرجِع هذة النقطة ربما لضعف في معرفتي سابقا باعمارهم و اوقات تنحيهم عن عروشهم او عزلهم بمعني ادق و من منهم عاش في زمن من و من منهم عاصر تولي اخرين للحكم و عاصر حكمهم قبل ان توافيه المنية ، و ربما لاني لم اتعود علي قراءة التاريخ بهذا الشكل المبسط و المتماسك في آن واحد ، لا انكر ايضا ان ما ساعدني علي تخطي و عبور هذا التيه هي نفس النقاط السابقة و هي تسلسل التواريخ و الاحداث بسنوات حدوثها بشكل متتالي مرتب واحد تلو الاخر حسب ترتيب الحدوث ، كأن غنيمة قد اعطاني الداء و معه الدواء في نفس الملعقة
الحاق بداية كل فصل بمقولة خاصة بالوالي او الخديوي كتعلق عليه او كمقولة له كان شئ رائع ، اعتقد ان هذة النقطة تعتبر اسماء ممتازة للفصل الخاص بكل شخصية ، و بما ان الكتاب يتكلم عن النهايات فقط و لا نعرف الكثير عن حياة الشخصيات فقد اوضح الكاتب في بداية كل فصل اهم النقاط و الاحداث اللي حدثت في حياة كل ولي او خديوي او ملك من الاسرة العلوية علي هيئة نقاط او BULLETPOINTS مرفق معها صورة المختص بالحديث عنه في كل الفصل و نسبه الكامل وصولا الي محمد علي باشا ، و ان كان من رأيي المتواضع ان ارفاق جزء يسير من سيرة حياة المتكلم عنه في الفصل كانت ستمنع حالة التيه التي حدثت لي في النقطة السابقة ، و لكن كما قلت سابقا قد يكون العيب من جانبي .
اما الحقائق و الدلائل و المراجع علي مصداقية المعلومات فمن حق الكاتب عليّ ان اجزم انه قد وفي و اعطي اكثر مما كان متوقع بكثير ، لا يوجد نص مهم الا و له مرجعع مذكور في خانة المراجع اسفل الصفحات ، بالبلدي كده عايز مرجع ؟ اتفضل ...عايز وثيقة ؟ موجود 👌 ، اجيبلك صورة منها ؟ عنيا الصورة اهيه ✋.....كم من الوثائق و المراجع و الامور و الاحداث المشروحة بشكل جانبي كبير جدا جدا ان دل على شئ يدل علي مجهود الكاتب الكبير و جديته في ترسيخ نقطة ان ما يقوله حقيقية و لا مجال للعبث فيها و انه اعطي المعلومة في الكتاب كما هي في الحقيقة دون اي تزييف او تحوير لحقيقة ما ، و من اجمل ما شرح جانبيا كان قصة ادهم الشرقاوي البطل الشعبي و المجرم في نفس الوقت.....
اما عن آخر قسمين في الكتاب فاولهم قسم مصطلحات عثمانية متداولة في اللغة المصرية في عهد الاسرة العلوية و الي يومنا هذا و هو قسم جميل و به من الاسامي و المصطلحات ما لم نكن نعرفه و منهم ما نردده دون فهم لمعناه او أصله و اتي غنيمة الينا بقاموسه ليفهمنا اياها ، اما القسم الثاني فهو قسم مراجع اعتمد عليها الكاتب و هو قسم اكثر جمالا و روعة من الأول ، وثائق و صور و مخطوطات يدوية لكل ما ذكر في الكتاب ، حقيقي انا استمتعت جدا بالقسم ده
الكتاب في النهاية كتاب معلوماتي ضخم يتحدث عن فترة في تاريخ مصر لن اقول انها منسية لكنها مهمشة بشكل كبير او علي الاقل ستجد من وجهة نظري و تجربتي الشخصية انه الكتاب الابسط و الاسهل لفهم جزء من هذة المرحلة لان الكتاب فقط يتحدث عن النهايات و ليست سير الولاه و الخديويي و الملوك ، الكتاب يضم الكثير من المعلومات و الوثائق و الدلائل علي حقيقة كل ما ذُكِر داخله ، تجربة فريدة من نوعها من كاتب لديه الكثير و الكثير من العلم و المعرفة بقلم متمكن جدا من اسلوبه الكتابي الواضح من استخدامة لاساليب عده في السرد و شرح الاحداث و مجهود اكثر من جبار واضح من كم المراجع و المخطوطات و الوثائق المتواجدة داخل صفحات هذا الكتاب الرائع 👌
الكتاب ليس كتاب روائي و ما به هو كم كبير من المعلومات الشيقة و الممتعة ، لا تتوقع وجود بطل ما ، لان بطل هذا الكتاب قد يكون الكاتب نفسه .......او ربما انت عزيزي القارئ
كتاب جميل يعرض نهايات الحكام العلويين بأسلوب جميل ولكن الكاتب كان أسلوبه مشتت بعض الشيء أصابني بالملل في منتصفه ويميل إلى الغموض بحيث يبدأ الفصول بالحديث عن شخصية دون ذكر اسمها ولكن يذكره في منتصف الصفحة ولكن بغض النظر عما سبق كتاب جميل أضاف إليَّ الكثير
اخشي أن أكون قاسيا في تقييم الكتاب.. احسب ان الجهد المبذول في الكتاب جهدا شاقا.. لكن أرى في عنوان الكتاب بعض المغالاة التي قد تؤدي - عفوا- للتضليل.. المادة العلمية للكتاب محترمة وتصلح لمن لا يعلمون الكثير عن تاريخ الأسرة العلوية.. اعتقد ان اعمال الكاتب القادمة ستكون أفضل و أعمق..
يمكن لو حد قرأ عن الاسرة العلوية في كتب اخرى ممكن يستغنى عن الكتاب ده..الكتاب مختصر بشدة ومشتت بعض الشيء ممكن يكون مفتاح للقاريء إنه يقرأ عن الاسرة العلوية
كتاب بصراحه يستاهل مليون نجمه مش خمس نجوم بس اكتر من رائع بأسلوب مبسط جدا و ممتع للغايه وكمان وغزير بالمعلومات القيمة و احلي ما فيه انه يتناول قصه حياه محمد علي الشخصية ويتناول موضوع مفيش حد كتب فيه قبل كده ❤️❤️
رائع هو في وصفه للنهايات... نهايات أسرة عتيقة حكمت مصر لفترة طويلة من الزمن... منهم من كان محبوبا و منهم من كان عليه غضب من الناس.. منهم من عُزل و مات في منفاه و منهم من مات على أرضها الغالية... منهم من مات مريضا و منهم من مات مقتولا... دائما تكون النهايات بدايات جديدة لما بعدها و على قدر العمل تكون النهاية... اول قراءة لي للكاتب و حقيقي معجبة جدا بسلاسة اسلوبه و طريقته... عادة اللي بيختصر الاحداث بيصيبني بالفضول لمعرفة الحقيقة كاملة لكن الكاتب جاب المختصر المهم اللي بيوصل للتفاصيل اللي انت نفسك بتدور عليها
ايه الكتاب ده بجد.. انا روحى ردت فيا ورجعت تانى أحب التاريخ واستمتع بكل أحداثه.. عبقرية الكاتب فى عرض الأحداث اللى سردها بشكل أدبي شيق.. انا كنت بمسك نفسي كتير عشان مجريش فى الأحداث عشان اخد فاصل عشان متلخبطش فى النهايات.. وجعوا قلبي جدا بنهاياتهم اللى بجد أشبه بلعنة أحاطت بالباشا الكبير هو وكل أسرته.. لازلت بحب الباشا الكبير محمد على وبحب جدا الملك فاروق رغم انى لقيت الكاتب مذكرش تفاصيل مهمة فى نهايته ولا اعرف هل ده مقصود ومتعمد ولا كنوع من الاختصار.. ولو انى شايفة ان لو من بباب عدم الإطالة فهو أخل بنقطة مهمة فى صورة ملك مصر والسودان فاروق.. ولو من باب التعمد والقصد فده بين وجهة نظر متحيزة للثورة وغير موضوعية 😉.. الكتاب فبه ميزة حلوة جدا انه رغم أنه تميز بأسلوب أدبي رائع الا انه اهتم جدا بأنه يثبت كل معلوماته بالمراجع بالإضافة إلى مجموعة من الوثائق والصور إلى تربط القارئ بكل تفاصيل الأحداث. الكتاب ده جميل للمتخصص والقارىء الهاوى.. أسلوب عرض أحداث التاريخ جديد فى التناول واتمنى ان المنهج ده يستخدم فى عمل دراسات جديدة فى التاريخ.. الكاتب عنده ملكات ومواهب وإمكانات تمكنه انه يخرج لنا عمل أدبي تاريخى رائع كمرحلة قادمة.. سعيدة جدا بمعرفتك يا استاذ محمد واتمنى ليك مزيد من النجاحات وفى انتظار أعمالك القادمة 💚💚😊 محمد غنيمة
هذا الكتاب ليس فقط لمحبي التاريخ أو المبتدئين، وإنما للذين يريدون أن يروا كيف يلعب القدر، وهو بمثابة تحذير للذي يأمن غدر الدنيا وشرورها، بين محمد علي الذي هز اسمه العالم، وابنه إبراهيم الغازي الذي فتح عكا الحصينة وردع القوات العثمانية وكان قاب قوسين أو أدنى من احتلال المحتل، وطوسون، وإسماعيل حتى فاروق المشكوك في سبب موته، تناول الكتاب موت كل فرد في العائلة العلوية بطريقة درامية، هناك بعض المواضع التي كانت غير واضحة وجلية، ولكنه كان يحتضن معلومات ليس بالقليلة نهائيا، أحببت تاريخ العائلة العلوية وآمل ألا تكون آخر مرة أقرأ فيها عنها.
سلاسته وبساطة أسلوبه جعلته كتابا مختلفا.. قدم المادة التاريخيه واختيار موضوع صعب( وهو النهايات المحزنه لمن حكموا مصر من الأسرة العلوية) جعلت الكتاب مميزا ومشوقا وملئ بالمعرفه حتي لو احتوي علي وجهة نظر الكاتب وإنطباعه بين السطور. ولكن المختلف بشده هو معرفة الحدوته من نهايتها حدوتة كل حاكم وكل فترة زمنيه.. تجربة معرفيه مختلفه
كانت توقعاتي عظيمة لهذا الكتاب و طبعا أحبطت تماما! مكرر .. ممل .. لا يوجد إضافة.. سطحي جدا علي عنوان كعنوان الكتاب .. كان من الممكن ان يكون كتابا رائعا و لكنه بدون محتوي حقيقي لفترة و تاريخ ثري جدااا و مليء بالأحداث.. حتي ملاحق الكتاب في النهاية (المصطلحات و الوثائق) غير هادفة لأي معلومة مفيدة حقا! طريقة السرد نفسها ضعيفة و غير جذابة لاستكمال الكتاب لولا اني لا أترك ابدأ كتابا بدأته!
كتاب لطيف جدا الميزة الأكبر أنه يفتح لك الكثير من الأبواب لتبحث ورائها والميزة الثانية أن الطريقة التي تناول بها الكاتب الموضوع به جزء أدبي كان لطيف الكتاب لا يتعمق في كل قصة هو يعطيك الخطوط الأساسية عن كل شخصية يصلح لشخص ليس لديه خلفية كبيرة عن تلك العائلة أو شخص مبتدئ في قراءة التاريخ لطيف جدا
عارف يعني ايه تجدد وانت بتكتب كتاب تاريخي؟ سؤال غريب !!! اصل ازاي أجدد وإنا بتكلم عن أحداث حصلت والناس عارفه أغلبها واي حد حيتعب نفسه شويه ويكتب علي محرك البحث جوجل اسم اي شخصيه من شخصيات الاسرة العلويه حيطلعله مراجع ويمكن اضعاف اضعاف حجم الكتاب ده ..إذن الموضوع صعب بل غايه في الصعوبه انك تقدم محتوي ضخم قتل بحثا وفي الوقت نفسه في حجم مناسب يشجع علي القراءة دون إخلال.. وهنا المعادله الصعبه اللي نجح فيها الكاتب في العمل الاستثنائي ده.. من اول الاهداء واللي حسسني اني امام عمل مختلف إهداء لجمال حمدان ..أحمس ..انت ..فكرة الاهداء في حد ذاتها عبقريه انه يحسسني انه بيوجه كلامه ليا ده شئ يخليني ارتبط بالعمل من اول سطر واحس بالفه بيني وبين كاتبه من الصفحه الأولي مرور بمقدمه من صفحتين لدكتور محمد عفيفي مع توطئة بقلم المؤلف كانوا في منتهي الروعه والتركيز والتبشير بعمل محترم ..نيجي بقي لعبقريه العمل ودرة التاج الوصف والسرد وآه من جمال السرد (دراما تاريخيه)كتابه تجمع بين التاريخ والأدب في قصيده تناغم ...كنت طول عمري بتسائل ليه كتب التاريخ ميكتبهاش ادباء يقدر يوصلي احساس الشخصيات واختلاف طريقه السرد بحيث ان جزء يكون علي لسان الشخصيه بطريقه تمنع الملل اللي بيحصل عادة في كتب الأبحاث والدراسات وهنا اقدر اقولها بكل صراحه ان الكاتب قدر يقدم عمل ادبي تاريخي ملحمي أرخ ل ١٥٠ سنه من تاريخ مصر وسهل لغير المتخصصين بوجه عام الاطلاع على الفترة الثريه دي من تاريخنا ..الكتاب مقسم الي فصول باسم كل واحد من حكام الاسرة العلويه بدايه ببطاقه تعارف وصورة شخصيه وينتهي الفصل بمجموعه من الصور الجميله كذلك ثم فصل عن المصطلحات العثمانية التي جري التعامل بها في الأسرة العلويه ثم المراجع التي استفاد منها الكاتب واخيرا فصل الملاحق الوثائقية ومن وجهه نظري المتواضعة انه من احلي الفصول ...اشكر الكاتب علي العمل القوي المحترم جدا المرجعي وأشكره علي التجديد والتحديث في كتابه التاريخ وأشكرة علي وقت لطيف قضيته مع كتابه الجميل ..اول مرة قراءة لأستاذ محمد غنيمه ومش حتكون اخر مرة ان شاء الله..بالتوفيق في القادم وفي انتظار الجديد 👏👏👏😊😊😊
استوقفني في يوم من الأيام تعليقًا لأحدهم يقول فيه (و لم الاهتمام بما فعل السابقون؟ و ما وجه الاستفادة من معرفة ذكرى الاولين و الأقدمين؟!)
وإجابة مثل هذه الأسئلة العقيمة التي لا تسمن و لا تغني من جوع تجدها بكل بساطة و موضوعية في كتابات مثل هذا الكتاب الماتع (عروش تتهوى) للمبدع و المثقّف أستاذ محمد غنيمة
هذا الكتاب من النوع السهل الممتنع، تأخذك الصفحة تلو الصفحة حتى تفاجئ بانتهاء رحلة تاريخية موجزة تعيش فيها مع أسرة حاكمة البعض يراها مستبدًا و البعض الآخر ينظر إليها بعين التمدين و التحضّر، وبين هذا و ذاك شعبٌ أنهكته المؤامرات و أتعبته المكائد و استعبده الاستعمار.
عروش تتهوى .. النهايات الدرامية للأسرة العلوية تمت كتابته بشكل روائي سلِس ولا تشعر بالملل من المحتوى التاريخي أبدًا.