أول ما دَخَلِت الفصل علينا، كلنا بصينالها ملكة جمال في فصلنا؟ طويلة ورفيعة وشعرها برتقاني مموج وتقيل، شكل تاني خالص غير الطالبات اللي متعَوِدين نشوفهم كل يوم دە غير إنها كانت عايشة في أمريكا... وبتمثل! بس إنبهارنا بيها مادامش كتير، وشوية بشوية إبتدا القناع يتزاح لحد ما وقع خالص.. والوش بتاعها الحقيقي بان. وبعد الصدمة.. كان الاكتشاف. نانسي وحسن وأصحابهم بيستعدوا لـ"Talent Show" حفلة المواهب.. كلهم مستنيين يشوفوا دوللي هتعمل إيه بعد حكاياتها لهم عن تمثيلها في أمريكا، لكنهم بيكتشفوا إن الواحد ساعات بيضطر يكذب عشان فاكر إن ده هيخلي الناس تحبه.. لكن لما الحقيقة بتظهر بتخليهم يكتشفوا نفسهم أكتر ويعرفوا مين أصحابهم الحقيقيين وكمان يعرفوا إن لما كل واحد بيكون صادق مع نفسه.. كل شيء بيبقى تمام!
رانيا أمين ، مؤلفة مصرية الجنسية، ولدت عام 1965 ،بدأت موهبتها في الرسم في عمر التاسعة، وفي سن السادسة عشر استخدمت الفحم في الرسم وتعلمت رسم الظلال.
بعد أتمامها للتعليم الاساسي ، درست علم النفس في الجامعة الأمريكية في القاهرة، وبعد تخرجها إلتحقت بكلية الفنون الجميلة بالقسم الحر، ثم سافرت إلى فلورنس لأدرسة الرسم، وإشتركت في بعض المعارض الجماعية هناك. وقد شاركت ككاتب ورسام في العديد من ورش العمل ، ودورات في الفن والسينما والرسوم المتحركة وعملت في تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وشاركت في العديد من المعارض الفنية.
لم أتوقع أن تُعجبني قصة مكتوبة بالعامية. صدر تلك العمل من ثلاث سنوات في طبعتين. واحدة بالفصحى والأخرى بالعامية. استقبلت خبر تلك الطبعة الأخرى بشىء من الرفض، عامية؟ لماذا؟
شاهدت بعدها بفترة مقابلة مصورة مع الكاتبة رانية حسين أمين تتحدث فيه عن أسباب اتجاهها للكتابة بالعامية للمراهقين، وعن أن الفصحى للأسف اصبحت تُمثل حاجزاً كبيراً بين المراهق وبين الكتاب. ومن خلال تجربتي في العمل لزمن طويل في مدارس اللغات والمدارس الدولية، لا يمكنني سوى أن أوافقها فيما ذكرته مما آلت إليه لغتنا الأم من تدهور.
قرأت تلك القصة على تطبيق أبجد، وسبقت تلك القراءة محاولة لقراءة عمل أخر من نفس المجموعة "خارج الدائرة". ووجدت نفسي وأنا اقرأ بالفصحى أشعر بأن هناك خطأ ما.
قررت بعدها-بتحفظ-الانتقال للنسخة العامية للقصة الأخرى من نفس المجموعة "ورا القناع". وبعد صفحتان زال تحفظي تماما. لماذا أصبح كل شىء فجأة قابل للتصديق وحقيقي؟ المساءلة ليست مجرد انسيابية القراءة لما نقوله ونسمعه في حياتنا بالفعل، ولكن العامية أضفت "واقعية" للأحداث والحوار لم تستطع الفصحى أن تخلقها.
بخلاف اللغة، كانت "شطارة" رانية حسين أمين في تقطيع الحوار الداخلي للشخصيات والانتقال الخفيف الرشيق بينهم أكبر محفز لأي قارئ لمتابعة الحكاية مهما كان كارها للقراءة. ولا أدعي ابداً معرفتي بعالم المراهقين، فأنا بطبيعة عملي لا اتواصل مع هذا السن إلا نادرا. ومع ذلك، يتضح لي أن الشخصيات اللي اوجدتها المؤلفة في تلك القصة هى موجودة ورأيتها أمامي، او على الأقل سمعت عنها من حكايات زملائي ممن يُدرّسون لتلك المرحلة العمرية. فعلا، المؤلفة لديها معرفة قوية بتلك العالم وقصصه و "حواراته" ومصائبه ومآسيه.
كمتابعة قديمة للكاتبة منذ زمن، ومتابعة لأدب الناشئين أو المراهقين العربي، أرى ان تلك العمل هو واحد من أنضج المحاولات للكتابة الواقعية لتلك المرحلة العمرية. حقيقة مجهود يستحق التحية.
يتبقى أمامي السؤال عن مُعضلة الفصحى، لماذا اكتشفت واعترفت أخيراً أنها للأسف في "بعض الأحيان" قاصرة؟ هل أنا مُخطئة في تصوري؟ هل هناك من يستطيع "تطويع اللسان" على الورق بالفصحى؟ هل بالفصحى ثراء لغوي مجهول يستطيع التعبير عن دواخل النفس بطلاقة كما تفعل العامية؟ وأنا هنا أقصد "الحوار او الديالوج" على وجه الأخص، وليس مجرد الروي بأشكاله المختلفة.
أهناك من يبحث بجدية في تلك الاشكالية؟ أم إننا نكتفي-كما كنت أفعل-بالرفض والتحفظ فحسب؟
كتاب “ورا القناع” يجعلنا نرى ما وراء تصرفات الأصحاب مع بعضهم البعض ويجعلنا نعيش مواقف كثيرة حقيقية بصوت المراهق وليس بصوت البالغ وكيف يمكن لرغبتنا في لفت الانتباه أن تعرضنا لمواقف سخيفة وصعبة للمراجعة الكاملة https://wp.me/paMrp9-71
المشكلة في الرواية أنها بتبين أن الاختلاط و الصحوبية شئ عادي و هي مشكلة عشان احنا في مجتمع عربي مسلم و دا حرام في الدين لكن فيه عبرة حلوة أن الواحد يطلع برة ديرة صحابة الي بيحاول يرضيهم علي حساب نفسه و اتمنا أننا منبينش للسن دا أن الاختلاط و الصحوبية شئ عادي
This entire review has been hidden because of spoilers.
الكاتبة رانية فعلا بتوصف حالنا كالمراهقين ككل من ناحية مشاكل البيت والمشاكل النفسيه وكتاب جميل وشخصيته الى بعض الاحيان بتبقى فعلا مستفزة تشدك اكتر بس ليهم اسبابهم انهم يكونوا كدا