الريادة والأستجابة

by إبراهيم البليهي

حقائقُ أساسية يكشفها هذا الكتاب الفريد؛ فلقد تعمَّق المؤلف في دراسة التراث الأوروبي، وتَوَصَّل إلى أن أوروبا؛ قد انفتحت لها الآفاق؛ حين قَوَّضَتْ هيمنةَ الكنيسة، وأن هذا التقويض قد حررها من التحجُّر الثقافي وغيَّر رؤيتها للعالم؛ فبدَّل محور الحياة، واتجاه الحركة، وأنواع النشاط، وفَتَح لها استثمار الطاقات في مختلف الخيارات وتعدُّد المسارات، ونَقَلها من ثقافة جنائزية مُكَبَّلة ومغتبطة بهذا التكبيل؛ تحتقر الحياة، وتستخف بالإنسان، وترتجف بانتظار قيام الساعة. إلى ثقافة دنيوية حرة متفتحة ومندفعة ومغايرة تمامًا…

574 pages, Paperback

Published January 1, 2018

About the author

إبراهيم البليهي كاتب ومفكر وفيلسوف عربي سعودي. هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن سليمان البليهي.
يكتب في صحيفة الرياض وعضو في مجلس الشورى السعودي، ينتمي الي أسرة عريقة من محافظة الشماسية من الوادعين من قبيلة الدواسر ولد في محافظة الشماسية التابعة لمدينة بريدة في منطقة القصيم . يحمل شهادة في الشريعة الإسلامية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية."
له آراء جريئة في نقد الفكر العربي والإسلامي، ومواقف ايجابية تجاه الحضارة الغربية ودورها البارز في التأسيس لنقلة كبيرة على مستوى الوعي. لديه العديد من النظريات الفلسفية التي اطلقها من خلال كتاباته ومقابلاته. كما قدم للمكتبة السعودية والعربية عدة أبحاث كـ "القيادة والانقياد" و"العقل البشري" و"عبقرية الاهتمام" و"العلم و"مهارة الأداء" و"الكلال المهني"
ينادي البليهي في كتابه وأد مقومات الابداع، بالهُدى والرشد، والهُدى والرشد في مفهوم البليهي ومن خلال هذا الكتاب يتلخص في تنمية التفكير العلمي، وتشجيع التحليل بدلاً من التلقين، والابداع بدلاً من الاتباع، والدراية بدلاً من الرواية، والحوار بدلاً من الإلزام بحد السيف، واحترام الرأي الآخر، والتأكيد على لغة الحوار بين الثقافات والحضارات على أساس من الاحترام المتبادل والندية. فالاحترام المتبادل هو الوسيلة المهمة لاقامة علاقات عميقة، ورسم المستقبل الإنساني المشترك بين الشعوب وإرساء قواعد التفاهم العميق.

Reviews

[Mansour Alyahya · Rating 4 out of 5]

يحلل الكاتب إبراهيم البليهي في هذا الكتاب أسباب تقدم الأمم وتخلفها وبالخصوص دول الحضارة الأوروبية ويرجعها إلى عدة عوامل والغريب أن القصدية ليست إحداها بل إن بعض العوال كان المراد منها خلاف ما أدت إليه، كما يقول بأصالة التخلف في المجتمعات الإنسانية بينما التقدم والإبداع هو شذوذ عن النسق، فالمجتمعات إذا تركت لحالها فهي منساقة إلى الإنحطاط والتخلف بينما التقدم والإبداع يحتاج إلى جهدٍ متواصل لكسر البرمجة التلقائيه القائمة على الموروثات الثقافية الغير الممحصة، الكتاب في مجمله مفيد جداً ومدعم بالكثير من الأمثلة وبرجع إلى أقوال الكتاب والمفكرين لتثبيت المعلومة، ولكن يعيب الكتاب الأسلوب السردي الغير منظم وكثرة تكرار الفكره خلال السرد مما يصيب القارئ بالملل ، ولكن إجمالاً الكتاب مفيد جداً وأنصح بقرائته

[ناديا · Rating 4 out of 5]

لا أريد أن أبدو شغوفة بالكاتب دون موضوعية، أنا فعلا كذلك والحق أنني محظوظة التعرف على فكره، قامته الأدبية وهو من بلادي ويكتب منذ عشرات السنين، سار في رحلة خاصة قرأ خلالها آلاف الكتب مكونًا مشروعه الذي للأسف لم يلق الصدى المسموع ! ليس علينا الاقتناع بفكر أحد ولكن من حق مفكرينا قراءتهم، النهل من جهدهم لسنوات طويلة ..

حسنًا
دعونا نتفق ان كتب الاستاذ كبيرة ودسمة(عدا حضارة معاقة) ، لذا أنصح بمطالعتها ورقيًا كنصيحة أولى، وذلك بالأصل سيسمح للقارئ بتخطيطات اسماء كتب كثيرة لا اعلم متى تمكن مفكرنا الكبير من مطالعتها ..

التكرار الملحوظ في افكار كتب الاستاذ( وانا طالعتها جميعها في وقت متقارب لاجل التحضير في الملتقى، تلك نصبحة اخرى ، المباعدة بين قراءة هذا المشروع المهم) برأيي أمر متعمد اذ أننا شعب شاطر يحب التكرار 😇
ودوما تكرار الفكرة أتى بسرد مختلف ، بحيث يسهل على القارئ المتواضع مثلي استبيان المقصود .

اثنا عشر فصلًا هذه عناوينها:

لكل أمة نظام فكري تلقائي حتمي الهيمنة- تلقائية رفض التغيير وحتمية مقاومة التحولات - تلقائية واولوية وأصالة العقل الأداتي - بضعة رواد عمليين غيروا العالم - اختراع السلاح الناري غير أوروبا ومكنها - حداد مهتم حقق للعلم مالم يحققه له العلماء - مكتشف مغامر غير الأوضاع وبدل التفكير - لولا الاستجابة السياسية لما نجح لوثر - الثورة الصناعية غيرت العالم وبدلت اتجاه العلوم - دلالات عميقة للثورة الصناعية الأولى- العامل السياسي يحدد فاعلية كل العوامل - اختناق التنوير نتيجة حتمية

▪️يتغير السياسيون ويبقى نظام الفكر الموروث مهيمنًا فالسياسة مؤقتة وعابرة أما الكيانات الثقافية فباقية وتكاد تكون أبدية