• «يستحق «فالادا» ثناءً عاليًا لكتابته عن الحياة بهذه الواقعية، وهذا الصدق، وهذا القرب» - «هرمان هسه» • «يمكن اعتبار «فالادا» بطلًا، كاتبًا بطلًا بقي على قيد الحياة الوقت الكافي فقط لرد الضربة على ظالميه» - «ألان فورست»
بصراحة مُؤثِّرة ومُبهرة قلَّ نظيرها في الأدب العالمي، يخبرنا «هانز فالادا» عن السلوك القهري لمدمن المورفين، إذ عرف من خبرته الخاصة نشوة لحظة التعاطي والكارثة التي تليها. تعود كتابة «تقرير موضوعي عن سعادة مدمن المورفين» إلى ثلاثينيات القرن العشرين، إلا أن النَّص لم يُنشر قبل نهاية التسعينيات. أما النَّص الثاني في هذه المجموعة، والذي كُتب في الفترة نفسها، «ثلاث سنوات لم أكن إنسانًا»، فيتناول تجربة السجن، وهو أيضًا مُستوحى من حياة المؤلف. ينجح «فالادا»، على الرغم من أسلوبه الموضوعي الجاف الذي يندرج في تيار «الموضوعية الجديدة»، أو ربما بفضل هذا الأسلوب، في صياغة نصَّين آسرين، شيِّقين، وقويَّين في صدقهما، وسُخريتهما، وفرادتهما في تاريخ الأدب الحديث. نُقدِّم القصتين هنا كأول أعمال «فالادا» بالعربية، وقد ترجمهما عن الألمانية سمير جريس ببراعة غنية عن التوصيف.
• «كل شيء في حياتي ينتهي في كتاب» - «هانس فالادا»
«هانس فالادا» (1893-1947)، واسمه الحقيقي «رودولف ديتسن»، من أشهر الكُتاب الألمان في القرن العشرين. بأسلوبه الموضوعي الجاف الذي يندرج في تيار «الموضوعية الجديدة» كتبَ عددًا من الروايات الاجتماعية الكبيرة التي حققت نجاحًا باهرًا، مثل رواية «ماذا بعد، أيها الرجل الصغير؟» (1932)، التي عالج فيها الانحدار الاجتماعي الذي شهده موظف بسيط خلال الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم في عشرينيات القرن الماضي. حققت هذه الرواية نجاحًا عالميًّا، تكرر في أعماله اللاحقة مثل «ذئب بين ذئاب» (1937) و«كلٌّ يموت من أجل نفسه فحسب» (1947). لم تفقد أعمال «فالادا» راهنيتها وأهميتها حتى اليوم، فما زالت تصدر في طبعات جديدة، وما زالت تُترجم وتُعاد ترجمتها إلى عديد من لغات العالم، كما تحول عدد كبير من أعماله إلى أفلام سينمائية وأعمال مسرحية. قضى «فالادا» فترات من حياته في مصحات العلاج من إدمان المورفين، كما وقع فريسة إدمان الخمر، ولذلك كان الإدمان موضوعًا مسيطِرًا على بعض أعماله التي صدرت بعد وفاته، مثل رواية «السكير» (كتبها عام 1944 وصدرت للمرة الأولى عام 1950) ومجموعة «تقرير موضوعي عن سعادة مدمن المورفين» التي صدرت لأول مرة عام 1997، ومنها اخترنا قصتَي هذا الكتاب، اللتين تترجمان إلى العربية للمرة الأولى.
Hans Fallada, born Rudolf Wilhelm Adolf Ditzen in Greifswald, was one of the most famous German writers of the 20th century. His novel, Little Man, What Now? is generally considered his most famous work and is a classic of German literature. Fallada's pseudonym derives from a combination of characters found in the Grimm fairy tales: The protagonist of Lucky Hans and a horse named Falada in The Goose Girl.
He was the child of a magistrate on his way to becoming a supreme court judge and a mother from a middle-class background, both of whom shared an enthusiasm for music and to a lesser extent, literature. Jenny Williams notes in her biography, More Lives than One that Fallada's father would often read aloud to his children the works authors including Shakespeare and Schiller (Williams, 5).
In 1899 when Fallada was 6, his father relocated the family to Berlin following the first of several promotions he would receive. Fallada had a very difficult time upon first entering school in 1901. As a result, he immersed himself in books, eschewing literature more in line with his age for authors including Flaubert, Dostoyevsky, and Dickens. In 1909 the family relocated to Leipzig following his father's appointment to the Imperial Supreme Court.
A rather severe road accident in 1909 (he was run over by a horse-drawn cart, then kicked in the face by the horse) and the contraction of typhoid in 1910 seem to mark a turning point in Fallada's life and the end of his relatively care-free youth. His adolescent years were characterized by increasing isolation and self-doubt, compounded by the lingering effects of these ailments. In addition, his life-long drug problems were born of the pain-killing medications he was taking as the result of his injuries. These issues manifested themselves in multiple suicide attempts. In 1911 he made a pact with his close friend, Hanns Dietrich, to stage a duel to mask their suicides, feeling that the duel would be seen as more honorable. Because of both boys' inexperience with weapons, it was a bungled affair. Dietrich missed Fallada, but Fallada did not miss Dietrich, killing him. Fallada was so distraught that he picked up Dietrich's gun and shot himself in the chest, but miraculously survived. Nonetheless, the death of his friend ensured his status as an outcast from society. Although he was found innocent of murder by way of insanity, from this point on he would serve multiple stints in mental institutions. At one of these institutions, he was assigned to work in a farmyard, thus beginning his lifelong affinity for farm culture.
While in a sanatorium, Fallada took to translation and poetry, albeit unsuccessfully, before finally breaking ground as a novelist in 1920 with the publication of his first book Young Goedeschal. During this period he also struggled with morphine addiction, and the death of his younger brother in the first World War.
In the wake of the war, Fallada worked several farmhand and other agricultural jobs in order to support himself and finance his growing drug addictions. Before the war, Fallada relied on his father for financial support while writing; after the German defeat he was no longer able, nor willing, to depend on his father's assistance. Shortly after the publication of Anton and Gerda, Fallada reported to prison in Greiswald to serve a 6-month sentence for stealing grain from his employer and selling it to support his drug habit. Less than 3 years later, in 1926, Fallada again found himself imprisoned as a result of a drug and alcohol-fueled string of thefts from employers. In February 1928 he finally emerged free of addiction.
Fallada married Suse Issel in 1929 and maintained a string of respectable jobs in journalism, working for newspapers and eventually for the publisher of his novels, Rowohlt. It is around this time that his novels became noticeably political and started to comment
تقرير موضوعي عن سعادة مدمن المورفين..كتاب للكاتب الألماني هانس فالادا و هو عبارة عن قصتين بيتكلم فيهم الكاتب عن تجربته الشخصية في إدمان المورفين وعن تجربة سجنه..
الكتاب صادق و واقعي ولكن إسلوب الكاتب جاف جداً مقدرتش أحبه ولا أندمج معاه..
تقرير موضوعي عن سعادة مدمن المورفين نص كتب في ثلاثينات القرن الماضي لكنه نشر في التسعينات؛ أي بعد وفاة مؤلفه بنصف قرن، قد يعود ذلك إلي أن هذا النص مستوحي من حياة الكاتب نفسه حيث عاني جل حياته من إدمان الخمر والمورفين، وقضي فترات لا بأس بها في مصحات العلاج. بأسلوب موضوعي جاف لكنه صادق يفكك فالادا ذاته في القصة الأولي، ويعاقب نفسه في الثانية. علي شهرته في الأدب الألماني لم ينل هانس حظه من الشهرة في الأوساط العربية ويعد هذا العمل هو الترجمة العربية الأولي له.
عادة ما يكون مدمن المخدر السائل أو الترابي خارج منطقة التغطية للشعور العادي الذي يشعر به الفرد،إن النشوة الآفاقة التي تهيج الفكر الداخلي العميق وتغور في سبر الشعور الخارق تجعل الرجوع رلى الحياة الواقعية ضرب من ضروب الخسارة فلا شيئ يضاهي ذلك الإنسحاق في تلك الدوامة...كتاب هانس هو تجربة شخصية صادمة ..مؤثرة ..مباشرة ....رحلة تبدأ في الإدمان على جميع الأصناف بدءاً من المخدر السائل مروراً بالبودرة والكحول وانتهاءاً بالتبغ...ومنها تكتمل الدورة لمرحلة الإنعتاق المؤذية الصعبة وما تخللتها من مشاعر وآلام ...كتاب رائع
قصتان طويلتان ينتمي كلاهما للواقعية الجديدة التي تتسم بالموضوعية الجافة. فالكاتب هنا يسرد في القصتين تجربته الواقعية، في القصة الأولى يتحدث بواقعية وشفافية كبيرة عن إدمان المورفين، والقصة الثانية عن تجربته مع السجن. يرتفع الكاتب عن تجسيد فكرة المعاناة بالشكل الاعتيادي وتقديم تقرير موضوعي عن الحالتين، بأسلوب ساخر وجاف يكتب فالادا عن أشد الأمور قسوة.
" ذات صباح استيقظت من تلك الإغماءة التي تسمى آنذاك نوما. أدركت فجأة أن الحال لا يمكن أن يستمر هكذا."
من السهل دائماً أن تتحدث عن نفسك، وأن تكتب على نفسك، لكن نادراً ما يمكنك أن تتحدث مع نفسك، أن تخاطبها بحق وبواقعية غير مصبوغة بالألوان، فماذا إذا كان ذلك الحديث النفسي هو حديث مورفيني كحولي كوكايني؟ حديث عن الإدمان ومع الإدمان. من الصعب جداً أن تكتب عن إدمانك بكل ذلك اليسر، بكل ذلك الصدق، بكل تلك المعاناة المقيدة لروحك.
’’ يوم المحاكمة هو اليوم العظيم في حياة السجين، إذ تُتاح له فرصة ثانية لكل يكون ذاته قبل أن يغوص لفترة قصيرة كانت او طويلة في العالم الكبير الذي لا يعرف فيه أحداً، عالم المرتدين أزياء زرقاء وبنية. القاضي ووكيل النيابة والقضاة المساعدون، والمحامون، وأشخاص يجلسون في قاعة الجمهور، ثم دخول الشهود: كل هؤلاء يُذكرونه بعالمه كمواطن قبل الحبس’’
ربما الكتاب الأصلي يحمل أكثر من قصة، لكن في تلك القصتين المترجمتين إلى العربية، لخص لنا هانس فالادا، قصة حياته ورحلته من المورفين إلى الكوكايين والخمر والكحوليات في كلمات بسيطة جداً ويسيرة ومرحة بعض الشيء رغم السجن الدفين الذي كان يعيش فيه بجسده وروحه.
أكثر ما يميز الرواية وتلك القصص سهولة السرد، الوصف الدقيق للغاية عن أعراض المورفين وأعراض إنسحابة، عن المعاناة اليومية للشخص المدمن للحصول على ما يلزم، والجسد لا يشبع أبداً، ويحتاج إلى المزيد والمزيد حتى يهلك بالكامل. والقصة الثانية من الكتاب تصف فترة السجن الاحتياطي بكل ما فيها من لوائح غير عادلة، وقوانين يتم خرقها، وأسابيع وأيام تمر دون محاكمة مذكورة، وأيضاً الأسلوب كان مرحاً وساخراً معظم الأوقات.
’’ وبالفعل، ثمة سجناء يريدون بعد انقضاء عام، أن يغيروا بالفعل وضعهم، لكنهم لا يستطيعون، لأنهم أصبحوا مرضى نفسيين وهذا هو أكبر أخطار السجن ’’
ولذلك أصنف الكتاب كواحد من أنواع الأدب الاجتماعي الساخر بدرجة عالية من الدقة. على الرغم من بساطة القصص ووصفها اليسير، لكنها تستحق القراءة، معاناة يمكن أن تجدها في الكثير من المدمنين حولنا، ومعاناة الكاتب ذاته في صفحات قليلة، بالطبع تستحق تلك التجربة أن تقرأ وحتى وإن لم تغير العالم بتلك الرواية، التجربة وحدها تكفي، ونسأل الله الا نعيش تجربتها الواقعية أبداً. ’’ عشيقتي الوحيدة الآن هي حقنة المورفين ، عشيقة شريرة تُعذبني عذاباً لا ينتهي ، و لكنها تُكافئني أيضاً مكافئة تفوق العقل . ’’
لن يصف لك أحد موضوعية السجن والإدمان إلا من مر بهم بالفعل، وعاش في كبد تلك الحياة لأكثر من مرة.
’’ تيار من السعادة ينساب في أعضائي ، و خلال انسيابه تتحرك كل الأعصاب الصغيرة برقة ووداعة مثل نباتات مائية في بحيرة صافية .’’
سيرة ذاتية لمدمن مورفين، كوكايين، خمر، نيكوتين ! صادقة جدًا كُتبت بأسلوب جاف للغاية يخلو تمامًا من أي جماليات أو حشو كتابة أشبه بجدار مصمت ! وكأنه كتبها ليعذب نفسه ويذكرها بفترة ما لم يكن فيها إنسانًا كنت أود أن أقول أنه أبدع في وصف حالة المدمن وقت إحتياجه للمخدر أو فترات الإنسحاب أو في الهلاوس التي تعرض لها بسبب بق الكوكايين الغير مرئي أو عن لحظات السعادة والنشوة التي يصل لها عندما يسري هذا السم في أوردته " عشيقتي الوحيدة الأن هى حقنة المورفين عشيقة شريرة تعذبني عذابًا لا ينتهي ولكنها تكافئني أيضًا مكافأة تفوق العقل "
لكن هذا الرجل لم يخلق حالة إبداع أدبية هذا الرجل فقط نقل نفسه على الورق بصدق .. تمامًا كما هو عنوان الكتاب تقرير موضوعي عن سعادة مدمن المورفين
تقرير موضوعي عن سعادة مدمن المورفين.....هانس فالادا
قصتين طويلتين مستوحاه من حياة الكاتب نفسه، واللي للأسف معرفش له شيء مترجم غير القصتين دول، ومن خلال القصتين حبيّته وحبيّت كتابته جدا.
جرعة أدبية مكثفة مليئة بالسلاسة والحياة عبر عدد قليل من الصفحات، ولكنه بيقدم متعة وفايدة عظيمة، الفكرة كلها في الحياة، الحياة العادية بكل مواقفها والقدرة الفذة على تصوير التجارب بصورة أدبية تمنحها الخلود.
القصة الأولى عن تجربة الإدمان، والقصة الثانية عن تجربة سجن، وفي الاتنين تصوير دقيق لحالة الإنسان في كلا الموقفين، تصوير خفيف ولطيف ومكثف، بيضمن متعة في الوقت القصير اللي هتستغرقه في القراءة.
الواقعية البسيطة، بدون زخرفة ولا حشو مع عمق نفسي بديع.
وكالعادة الشكر موصول لسمير جريس وترجمته الموفقة جدا، واللي مكنتش أعرف إن الكتاب دا من ترجمته غير بعد ما فتحته، وكنت سعيد الحظ جدا بالترجمة الواضحة البسيطة.
بصراحة مطلقة وشفافية إنسانية يسطر فالادا قصته مع إدمانه المتعدد الأنواع والذي جرب فيه تقريباً كل ما يمكن إدمانه واضعنا أمام تجربة إنسانية من خير من يمكن أن يطلعنا عليها وهو صاحبها تجربة ربما من الصعب جدا على صاحبها أن يتذكرها بينه وبين نفسه لكنه يخرج من منطقة ألمه النفسية ويشرك قرائه فى تفاصيل فترة معاناته مع الإدمان ثم فترة سجنه فى ثلاث سنوات يظن فيها أنه لم يكن إنساناً لكني وجدته إنساناً فى قصته رغم موضوعيته الشديدة فى السرد وحري بكل من هو شجاع ولديه هذا الصدق النفسي أن يهنأ بشجاعته وأن يُقرأ له.
" عشيقتي الوحيدة الآن هي حقنةالمورفين. عشيقة شريرة ، تعذبني عذاباً لا ينتهي ، ولكنها تكافئني أيضا مكافأة تفوق العقل ."
بأسلوب مباشر وبدون تفاصيل كثيرة نجح الكاتب في ايصال حالة المدمن .
"سبع سنوات وأنا مقيد بسلسلة الإدمان ، مرة مورفين أو كوكايين ، ومرة إيثر أو كحول. مصحات ، ومستشفيات للمجانين ، الحياة في حرية ، مقيداً بالإدمان ، إدمان يسلمني إلى آخر ."
في قصتين قصيرتين و من خلال كلمات شفافة و أسلوب بلّوري يضع بين يديك هانس فالادا خلاصة سنوات من الخضوع لقيد الإدمان ، إدمان يجر آخر من مورفين إلى كوكائين إلى الكحول و النيكوتين ، كلماته الصادقة الدقيقة على بساطتها تصل إلى عمق الشعور الإدماني ، فيُخيّل إليك في لحظة أنك المدمن و الإحساس إنما يسري في عروقك أنت .
تيار من السعادة ينساب في أعضائي ، و خلال انسيابه تتحرك كل الأعصاب الصغيرة برقة ووداعة مثل نباتات مائية في بحيرة صافية .
ناهيك عن عذاب التعطش إلى المادة و القلق المؤلم و الانهيارات العصبية الفظيعة و الهيجان الثائر وكل ما يرافق ذلك من هلوسات تتقاذف نفس المدمن ، و بالطبع الاستماتة و الصراع الطاحن للحصول على هذا السم الشيطاني الذي يلتهم الجسد ، و غيره من وصف الارتباط والإيمان المتطرف بما يتعاطاه .
عشيقتي الوحيدة الآن هي حقنة المورفين ، عشيقة شريرة تُعذبني عذاباً لا ينتهي ، و لكنها تُكافئني أيضاً مكافئة تفوق العقل .
و يُلحق ذلك بانتقاد للوائح والأنظمة الداخلية المهينة لبعض السجون والتي تعد بالإصلاح والتهذيب ولكنها لا تتوانى عن إهانة و سحق الحالة النفسية للسجين .
في نهاية القصة تنتابك الحيرة حول واقعية أحداثها لا سيما أنّ الكاتب تخبط أعواماً في إدمانه و عانى ما عاناه ، و على الحالتين لا تملك إلا أن ترفع له القبعة على صدق تعبيره و عمق أسلوبه الكتابي .
عن تجربة سابقة، وبايجاز شديد وبأسلوب موضوعي جاف يصف لنا الكاتب السلوك القهري للمدمنين. ولكن يا للصدفة فقد أحببت هذا الكتاب على الرغم من أني لست من محبي هذا الأسلوب في الكتابة! كاتب تُرفع له القبعة🌺 18/07/2019
Hans Fallada was a German writer from the first half of the 20th century who struggled alternately with addiction to alcohol, morphine, ether and cocaine for most of his adult life. This small book collects two autobiographical stories - Short Treatise on the Joys of Morphinism and Three Years of Life - the first of which is a harrowing account of his time as a morphine/cocaine junkie, and the second addressing his self-imposed jail-time for stealing to finance his alcoholism.
Of the two, Short Treatise is definitely the best. It’s a day in the life of Hans, who wakes up hungering for morphine, and we follow his journey to salve that hunger. Going from his cheap lodgings, he meets up with a fellow junkie desperate for a fix and the two try to fill fake scripts at various pharmacies, all while their pains are getting more unbearable. Hans decides to try his luck on his own, going to a doctor for a morphine injection, and from there it’s a nightmarish descent from needle to needle until his fickle lady - the drug - embraces him fully.
It’s a short 18 page story but it’s one of the most gripping accounts of drug addiction I’ve ever read. Fallada’s writing is so intense that I was actually on edge and nervous the entire time I was reading it, feeling as jittery as Hans was as his anguish over withdrawal enveloped him. I breathed deeply once he got his fix but, once again, Fallada whips up more tension as Hans goes looking for more drugs to shoot into his veins, this time finding cocaine… It’s a bitterly ironic title with little joy to be found in the drug habit.
Three Years of Life is tangentially about addiction. Fallada is so desperate, he decides to beat his alcoholism by spending time in jail. He’d been falsifying accounts and stealing money to finance his addiction and turns himself in to the police. This is surprisingly difficult to do at first as the police think he’s just another delusional wino, but eventually he gets thrown in the slammer and from there it’s an often dreary account of how he survived in prison.
It’s actually more about nicotine addiction than alcohol as Fallada spends quite a lot of the story talking about how cigarettes become currency in prison, the difficulty of finding a light inside, and the various disgusting ways an addict satisfies his needs. If Short Treatise is a pedal-to-the-metal frenzied ride through the blazing madness of drug addiction, Three Years is an uncomfortable but still amiable stroll through the inanity of prison life and the constant search for cigarettes. It’s a much less interesting story but illustrates the still further difficulties that Fallada’s addictions put him through (and would eventually kill him. Fallada died of a morphine overdose in 1947).
This is worth a look for the white-hot writing of Short Treatise but there are also some passages that stand out in Three Years. If the first story is five stars and the second three, let’s split the difference and call this a four star read.
قصة صغيرة وتقرير عن حالة مدمن كان سعيداً بإدمان المورفين ..
ليست مزحة أن نجد هنا قصة رجلٍ أدمن لا على شيء معين، بل على الإدمان نفسه، المورفين، الكحول، التبغ، أي شيء، كان هذا الرجل بوسعه أن يدمن على أي شيء، وجد (فالادا) نفسه دائماً في قاع إدمان لا خروج له، يبدو أن الأمر كان خارج إرادته، كل ما كان يريده هو أن يشفى بأي ثمن حتى ولو بجعل نفسه معزولاً عن العالم، المدمن هو شخص إعتاد أن يقلص العالم إلى شيءٍ صغير يقنع نفسه أن لا حياة لديه بدونه، أن الموت قادم إذا لم يكن في وسعه الحصول على ذلك الشيء الذي أدمن عليه، من المخيف حقاً تخيل وقوع المرء في تلك الحالة الهذيانة المستعصية، التي تكون فيها الإرادة شبه عاطلة، تكون النفس فيها منقلبة على ذاتها، تظن نفسها دائماً غارقة، لحظة الحصول على مورفينع، يشعر وكأن يداً أمتدت إليه لتنقذه من الوقوع أكثر..
قصة قصيرة ، أسلوبها سلس وموضوعي ومشوق، أستطاع الكاتب أن يمرر فيه تجربته الشخصية بواقعية شديدة، جافة، لكنها مسلية ، هذا الكاتب رائع لا يفتقر أبداً إلى أي نقص في كتابة رواية، في السرد، في جعل اللحظة متعة تسري في عقل القارئ، يمسك بتلابيب المخيلة، تجربة جميلة وخفيفة ، أحببتها كثيراً ..
هذا الكتاب أشبه بمذكرات يحكي فيها هانس فالادا عن حياة ادمانه... ادمانه لكل شيء المورفين، الخمر، التبغ، وكل شيء يمكن ادمانه...
الكتاب عبارة عن قصتان ▪︎الأولى "تقرير موضوعي عن سعادة مدمن المورفين" وهي الأفضل يحكي فبها بأسلوب رائع عن يوم مدمن المورفين، ومعاناته اذا لم يأخذ جرعة في اقرب فرصة وتفكيره الدائم في لحظات ضعفه في الذهاب الى المصحة ليتخلص من الادمان.
لم أكن أعرف كل هذا عن مدمني المواد المخدرة! واعتقد ان شفقتي ذات تجاههم بعد هذه القصة.
▪︎ القصة الثانية "ثلاث سنوات لم اكن إنساناً" تتحدث عن ادامنه الخمر و تسليم نفسه للشرطة بتهمه الاختلاس حتى يتخلص من الخمر، لكن يحكي انه تخلص من إدمان الخمر بسهولة وبدل ذلك اصبح مدمناً للتبغ... لم تعجبني هذه القصة، كنت أتوقع أنه سيستكمل قصته بنفس الطريقة وبنفس الاسلوب ومشاعره وهو يواجه ادمان المورفين، لكن لم تكن كذلك.
أسلوب "هانس فالادا" جميل جدا وسلس مع الأسف لم أجد له روايات أخرى مترجمة للعربية أتمنى ان تترجم في القريب العاجل، وترجمة "سمير جريس" رائعة كذلك.
كتاب خفيف ومفيد يصلح للقراءة في جلسة واحدة، او صديق للسفر 💗
الكتاب عبارة عن قصتان طويلتان يصف بهما فالادا فترة شنيعة من حياته حين كان مدمنًا للمورفين. _______ القصة الأولى : تقرير موضوعي عن سعادة مدمن مورفين.
يمكنك من خلال قراءة القصة الأولى أن تشعر مع فالادا بكل ما كان يشعر به حين يتعاطى ذاك المخدر، السعادة والراحة، الإكتفاء ربما، وصفْ فالادا لكل ما يشعر به تجاه المورفين كان وصفاً دقيقاً للغاية، حتى أنني شعرت بذات الراحة لمجرد القراءة عنها. _________ القصة الثانية : ثلاث سنوات لم أكن انسانًا.
يصف الكاتب في هذه القصة حكايته خلال رحلة التعافي من إدمان المورفين، ��قد قرر أن يقضي هذه الفترة في السجن بدل من الذهاب إلى المصحه، ولكنه خلال رحلته هذه تعرف على نوع جديد من الإدمان . _________
أسلوب القصص أدبي بسيط، والحوار بها قليل للغاية، كما أنك لن تجد "رغي ع الفاضي" في كل الكتاب، إذن قراءة ممتعه. 💚
قصتان من حياة الكاتب الذي عايش جميع أنواع الإدمان تقريباً. اظن أن من أسوء ما قد يمر به المرء أن يكون تحت رحمة شئ ما. القصة الاولى عن معاناته مع المورفين والثانية مع الكحول والتبغ.
"ثلاث سنوات لم أكن إنسانًا"
أسلوب الكاتب صريح وجاف وقد أحببته كثيراً فلا إسهاب ولا ملل.
مذكرات حول الإدمان بدءًا من المورفين وانتقالاً إلى الكوكايين والتبغ. يكتب هانس فالادا سيرةً حيّة واقعية بأسلوب حكائيّ وبلغة واضحة، بسيطة، ونافذة جدا. يجعلك تحس بكل اللذة والمعاناة معاناً دون أن يحاول الاستذكاء بلغة متكلفة أبداً! إنه يكتب بوضوحٍ وواقعية فاحشة، وهذا ما جعل القراءة له قراءة سريعة ونافذة جدا كما لو كانت سهاماً. الترجمة جاءت جيدة جدا، وأظنها احتفظت بروح النص، والقلق والتعب والفراغ كله، رغم عدم اطلاعي على الكتاب بلغته الأم.
قصتان طويلتان يروي فيهم الكاتب بأسلوب واقعي تجربته مع تعاطي المورفين وما يعقبه من أحاسيس وكوارث وتجربته مع السجن بعنوان "ثلاث سنوات لم أكن إنساناً". العمل جيد من حيث الواقعية والقدرة الدقيقة على الوصف لكنه أصابني بالملل في بعض المواضع.
بكثير من المتعة قرأت مؤخراً الترجمة العربية لقصتين من مجموعة "تقرير موضوعي عن سعادة مدمن المورفين"، للكاتب الألماني هانس فالادا (1893 – 1947م)، والصادرة عن دار الكرمة، وتحمل توقيع المترجم المصري سمير جريس. المجموعة صدرت بالألمانية في الأساس عام 1997، أي بعد خمسين عاماً من رحيل مؤلفها، ومنها، انتقى المترجم والناشر قصتين، واحدة لها نفس عنوان الكتاب، والأخرى بعنوان "ثلاث سنوات لم أكن إنساناً". الإدمان موضوع رئيس للقصتين، فقد وقع فالادا في قبضته أكثر من مرة، واعتاد أن يكون نزيلاً لمصحّات التعافي من الإدمان، سواء كان إدمان المورفين، أو إدمان الكحول، وفي بعض فترات سجنه كان إدمان التبغ الذي قاده للعمل طيلة شهور لجمع أعقاب السجائر بشكل سري أثناء النزهة اليومية للمساجين، ولاحقاً، عندما يعود إلى زنزانته، كان يدس شعرة من مقشّة في ثقب المبسم ليظفر ببعض النيكوتين الجاف، ثم يدس الشعرة في فمه ويتذوق النيكوتين فيهدأ جسده. كتب فالادا عن وحش الإدمان، لا من منطلق تخييلي، بل من منطلق سِيَري، من معايشة واقعية عاينها بنفسه، أثناء فترة إدمانه على المورفين، ومحاولاته الدائمة لسرقة روشتات من عدة عيادات مختلفة تسمح بصرف المخدر، أو محاولاته لتسوّل جرعة من ذلك المخدر من أحد أصدقائه المدمنين، وكان فالادا يرى أن المورفين معشوقته الحقيقية: "أما هذه العشيقة فهي حقاَ داخلي. إنها تملأ عقلي بنورها الساطع الصافي، وعلى شعاعه أدرك أن كل شيء باطل، وأنني لا أعيش إلا للاستمتاع بهذه النشوة، إنها تسكن في جسدي، لم أعد حيواناً جنسياً بائساً، يتحرق شوقاً إلى الآخر، منهكاً من عدم الإشباع والرغبة، أنا الآن رجل وامرأة في آن واحد، وبوخزة الإبرة يبدأ الاحتفال بالعرس الأسطوري، العشيقة كاملة الأوصاف، والحبيب الذي يخلو من كل عيب، يحتفلان بأعيادهما تحت شعري الكثيف". صـ32 عكس فالادا في قصته كل المشاعر المضطربة والمشوشة للمدمن والمتعاطي: الإحساس بالعظمة ثم الإحساس النقيض بالضياع والانسحاق، المشاهدات التي لا يستطيع أن يجزم ما إذا كانت حقيقة أو مجرد ضلالات، الرغبة الدائمة في لوم العالم وسكب لعناته عليه، أو التصالح مع هذا العالم بمجرد سريان الجرعة المخدرة في دمائه.. عكسها بشكل واقعي محكم استدعى أن يشيد به عملاق الأدب الألماني هرمان هسه إذ كتب في حق هانس: "يستحق فالادا ثناءً عالياً لكتابته عن الحياة بهذه الواقعية، وهذا الصدق، وهذا القرب". فالادا، لم يكن الأديب الأول ولا الأخير الذي جعل من المخدرات والكحول محوراً لنصوصه السردية، إذ سبقه إلى ذلك، ولحق به آخرون، منهم الإنجليزي دي كوينسي في كتابه الأشهر "اعترافات ملتهم أفيون إنجليزي" في 1822، وبعده بسنوات طويلة جاء رواد جيل البِت أو الجيل المهزوم في أميركا ليكتبوا عن الإدمان بكل أشكاله، وبعدهم كان الأمريكي تشارلز بوكوفسكي اسماً ساطعاً في هذا الدرب. وعربياً، تحضر أعمال مثل "الحالة صفر" للشاعر والروائي المصري عماد فؤاد، و "الحي الخطير" للشاعر والروائي المغربي محمد بنميلود، و"ليالي البانجو" للكاتب المصري الراحل يوسف أبو ريّة، وإن كانت المخدرات في الرواية الأخيرة هامش في النص لا محور رئيس.
Dit kleine boekje bevat twee vertellingen uit 1929. De eerste, het autobiografische titelverhaal, is een stuk uit het leven van een morfinist en toont wat er nodig is om een verslaving te onderhouden. Hoewel - op z'n Nieuwe Zakelijkheids - zeer nuchter geschreven, leest het bijna als een liefdesverklaring aan de drug wiens omhelzing er altijd in slaagt je te troosten en alle problemen te verjagen. In "Drie jaar geen mens" is Fallada van roesmiddel gewisseld en vertelt hij hoe gevangenen aan tabak proberen te komen. Deze uitgave is een leuk tussendoortje, maar te kort om echt diep te graven. 3.5/5!
"Ik weet dat het krankzinnig is om te blijven spuiten en ik blijf maar spuiten."
"De dokter verzoekt me mijn arm vrij te maken. Ik laat hem de gezwollen blauwrode plek op mijn onderarm zien, onder de huid pruttelt pus, de plek is omringd door tientallen verse frisrode of genezende injectiewonden."
"Slaap - wat ervoor moet doorgaan - is martelende bewusteloosheid."
"Rechercheurs vertellen weleens hoe lastig het is om een misdadiger te arresteren. Ik heb van mijn kant gemerkt hoe lastig het is om gearresteerd te worden."