تدور أحداث الرواية حول هاني، الذى يغادر أمريكا بصورة مفاجئة، آملًا فى الحصول على ميراثٍ يستعيد به حياته المفككة، غير أنه يجد نفسه مضطرًّا لأن يخوض رحلةً طويلة عبر عدة بلاد، يقابل أشخاصًا ما كان ليلتقيهم دون العبور بهذه المحطات، يساعدونه فى كشف أسرار ماضيه المحفوف بالغموض، هل ستتهاوى قناعاته وتتبدى أسراره المربكة؟ هذا ما نتعرف عليه عبر صفحات الرواية النابضة بالأحداث.
أحمد القرملاوي: - كاتب ومهندس مصري، من مواليد القاهرة 1978. - تـخرج في كلية هندسة التشييد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، يونيو 2001. - حصل على درجة الـماجستير في إدارة الأعمال (MBA) من جامعة إدنبرا، اسكتلندا. - يكتب الرواية والقصة والشعر. - صدرت له الـمجموعة القصصية "أول عباس" عن دار الرواق للنشر والتوزيع. - ثم روايات "التدوينة الأخيرة"، "دستينو"، "أمطار صيفية"، نداء أخير للركاب"، عن الدار المصرية اللبنانية. - حازت روايته "أمطار صيفية" على جائزة الشيخ زايد للكتاب، فرع المؤلف الشاب سنة 2018. - كما حازت رواية "نداء أخير للركاب" على جائزة أفضل رواية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في يوبيله الذهبي سنة 2019.
رواية هوية بعد أن يموت الأب تبدأ رحلة الابن للمىراث المال يبدو حافزا محوريا لكن المعرفة تشغل النفس التي تبحث عن هويتها تبدأ رحلة الذات من محطة مغادرة الأب ليصبح موضوعا للتأمل والفهم سيرة الأب يكتبها الابن بخطواته ووعبه وهو يجوب عالم أبيه الراحل نداء أخير للركاب رواية مهندس، تقسيم، وتصميم، وعمارة، وديكور، وتسليم للقارئ في صورة بديعة، وتوصية بخدمة بعد البيع، لأن المؤلف يقنعك أن روايته يمكن أن تنير لك بعض عتمة الحياة تكوين روائي محكم في 42 وحدة سردية عمارة من 42 شقة كل وحدة نحو خمس صفحات تستغرق معك دقائق وتدفعك لدخول جارتها في الشقة التالية الصفحات الخمس مقسّمة لفقرات واضحة في الغالب ومتوسط عدد الفقرات من 8 إلى 12 تقريبا كل شيء مكتوب بدقة ولو كنت من هواة العلامات الحسابية فيمكنك أن ترى 42 وحدة هي عدد سنوات زواج الأب والأم، فلحظة تعارفهما أمام ضريح ناصر 19 يناير 77 في أحداث لها مرجعيتها، وبعد 42 سنة سيتم طرح الراوية في معرض الكتاب، وبها 42 حيّزا سرديا تنمو فيه الشخصيات والأحداث كما تنمو الأسرة في دفء ومحبة وشقاء أيضا بدت الراواية أمامي 6 فصول كبرى، 6 مراحل من حياة هاني، كل مرحلة سبع سنوات، من لقاء الأم والأب وطفولة الكويت التي تنتهي بصورة تجمع الرجل والطفل في حضن شعوري سيتجدد في نهاية الرواية، بشكل رمزي، أمام ضريح الأب وفي واحته، لمرحلة الأب المغترب الذي يعود محطما بعد احتلال الكويت فيكره الابن المقبل على المراهقة صورته البائسة، لمرحلة الأب المموّل الذي تزدهر أيامه فيظل في غربته، ولكن المراهق الشاب يقيم قطيعة مع شخصيته منتفعا بتمويله فقط، ثم ثلاث مراحل بعد الرحيل يستجمع الابن الضال ملامح والده فيها من الشرق والغرب والقلب تنوّع مكاني ثقافي تحت السطح الراقي، من الكوربة وهليوبوليس، لأمريكا، للكويت، للنمسا، لواحة سيوة قلب التاريخ، وحاضنة الأفق، وتنفس الصبح الهادئ في وداعة الخريف المتصالح مع متناثرات الماضي، واستخلاص الحكايات من مواطنها وأصحابها بالصوت والصورة، ودرجة من الشعرية في الوصف ترتفع في النهاية وتذكرك بأسلوب القرملاوي في أمطار صيفية وضع القرملاوي شخصية الراوي هاني رأفت عبد الصمد رشدي في خدمتك، واسمه الرباعي هوية ستنمو مع السرد، نموذج لكثير من الذين يواجهون الآن غواية منتصف العمر، على أبواب تقلّبات الخريف، يضعون خطاهم في مطلع الأربعينيات، وينظرون وراءهم بدهشة، وأمامهم بخوف وطمع، أبناؤهم باتوا مراهقين، ينظرون إليهم بإدانة غير مبررة، الأيام تعيد نفسها "أوراق الأرض" كما قال الرواي في النهاية كان يمكن أن يكون العنوان الهادي لتلك العمارة الروائية الرصينة، إنها رواية بحث، تحتضن المصري والعربي، والهندي والغربي، الأبوة فيها مرآة للقاء الأجيال، والأب يكتسب أبوته من قراءة رحلة أبيه، فيمد اليد لابنته بالسلام في نهاية الرحلة ستحتاج المرآة لتغيير الزجاج المشروخ، وسيرى هاني صورته تحت المرآة، وسيرسل في إحضار زجاج جديد يستوعب رؤيته، بعد أن سار في أفق الأب، ووضع خطواته في السبل التي اجتازها نداء أخير للركاب رواية بحث تستخلص مكونات الهوية من أفضية الجغرافيا والتاريخ وأعماق جيل تشعبت به سبل التكوين وكادت تستهلكه طواحين الهجرة بين فروق التوقيت، يجد نقطة ارتكاز يتخذها محركا بحثيا عن ماض شبه مجهول، انحرفت فيه الذاكرة عن مغناطيسية الجذب للأصول، ثم خاض رحلة أخيرة مع الأب المتناثر في مرويات أصحابه، يرى في مراياهم وجها لم يره من قبل لجذوره وفروعه وأوراق قصته ضعها جنبا إلى جنب مع الوصايا لعادل عصمت، ستجد أن جيلين يبحثان عن الهوية معا ضعها جنبا إلى جنب مع الوفاة الثانية لرجل الساعات لترى فرق الوعي بين المؤنث والمذكر، إو ما يطلقون عليه الجندر، في إدراك علاقة الذات بالأب هذه المراجهة مهداة للصديق محمد فاروق
رواية رائعة ...... أعجبتني للغاية... لغة الكاتب الجميلة الشيقة وأساليب الوصف والسرد الجزلة المستخدمة في رواية تنساب أحداثها بسلاسة يصحبنا فيها هاني بطل الرواية معه لتصدمنا صفحاتها الأولي بحالة الفتور وشروخ العلاقة مابين الاب والابن ثم تسحبنا الرواية شيئا فشيئا تدريجياً لنتعرف علي الوالد رأفت عبد الصمد ، رحلة يقوم بها الابن هاني بطل الرواية سعياً وراء الميراث يراها في البداية إضافة واستكمالاً للصورة السلبية الموجودة لديه عن والده ، رحلة يكتنفها الضيق وكأن لسان حاله يصيح اتعبتنا حيّاً وميتّاً ليصحبنا هاني معه خلال رحلته ولنخوض معه رحلته مابين الكويت والنمسا وسيوه. نبدأ من خلال هذه الرحلة في التعرف علي رأفت عبد الصمد ولتتغير الصورة لدينا ولدي هاني تدريجيا ونحن نتنقل معاً بين محطات الرحلة ، ذكريات متنوعة من أوراق يقرأها أوأسئلة يبحث لها عن إجابة ... نتعرف معها اكثر فأكثر علي رأفت عبد الصمد ، تسحبتنا الرواية بحرفية رائعة مست القلوب للغزو العراقي علي الكويت ثم تأتي النهاية الذكية المفتوحة لتكمل جمال الرواية مع احلام هاني في الغد ولمّ شمل الاحباء في مكان واحد ، رواية جميلة بالفعل ... لم أندم علي قراءتها ...... رواية تستحق الاقتناء والضم لمكتبتي الورقية #روايات_أعجبتني #أحمد_القرملاوي #نداء_أخير_للركاب
هاني الذي انفصل أبواه بدون زواج منذ كان طفلا في السادسة و يكاد لا يعرف عنه إلا القليل من خلال زياراته السنوية لهم حيث يعمل هو في الكويت و يقيمون هم في مصر. تتوالى السنوات و يهاجر هاني إلى الولايات المتحدة و يتزوج و يصبح لديه إبنة مراهقة ثم يأتيه اتصالا من والدته تنبئه بوفاة والده. يذهب هاني لتسوية أمور الميراث و يبدأ رحلة بين مصر و الكويت و النمسا ثم مصر مرة أخرى ليتعرف أكثر على الصورة الحقيقية لوالده بعيدا عن الصورة التي انطبعت في خياله من كلام المحيطين به و الذين يحملون الحقد لوالده أو على الأقل ليس لديهم إلا الجانب السلبي منه. خلال هذه الرحلة لا يتعرف هاني على والده فقط و لكنه يدرك جوانب من نفسه ما كان له أن يعرفها لولا تلك الرحلة التي ستغير مجرى حياته. هل تبدو لك القصة مكررة و التيمة مستهلكة؟ حسنا هي كذلك فعلا و لكن القرملاوي بأسلوبه الجميل و لغته العذبه و سرده المتماسك نجح في إدخالي في عالمه و الاستمتاع بالرواية منذ البداية و حتى النهاية.
كتابة الرواية هي أكمل فنون التعبيرعن الإنسان، الرواية التي لا تمنح قارئها إعادة اكتشاف العالم ونفسه هي رواية ناقصة، في نداء أخير للركاب، يمنحنا الكاتب هذه الفرصة، إعادة اكتشاف العالم من خلال رحلة البطل، هاني الذي يختار الهروب دائماً من صغره، هروب بالصمت، هروب بالسفر والدراسة في الخارج، هروب بتغيير بريده الاليكتروني، هروب بزواج سريع يمنحه إقامه في بلد غريب، هروب بالابتعاد عن عائلته وبيته، لأنه لا يد مواجهة العالم، لا يريد أن يعرف عمق الحكاية، يكتفي بالقشور لكن حياته ليست سعيدة رغم ذلك. الأب المتوفي رأفت عبد الصمد يعرف جيداً علة ابنه، ويرفض الاستسلام لهروبه الدائم، فتأتي وصيته الغريبة بدفع ابنه ظاهريا نحو إرث مادي، لكن في الرحلة نكتشف إرثه الحقيقي، إنه فرصة الأب لإعادة التواصل رغم وفاته مع ابن ظلت علاقته به شائكة ومعقدة، ومع الانكشافات المتتالية، يتمكن هاني أيضاً من الفهم، ويتصالح مع المواجهة، ويتحول من شخص لا يهمه سوى القشور اللامعة مثل حبة ألماس على أسنان موظفة الاستقبال، إلى تفهم الإنسان ودوافعه، وفهم نفسه وفهم الآخرين. وأن لكل حكاية أكثر من جانب. اللغة سلسة وانسيابية، الصورة واضحة يمكن رؤيتها رؤية العين، الإحساس العام في هذه الرواية انك بالفعل في رحلة مع البطل، تعيد فيها اكتشاف نفسك، وتفهم ما يحدث من حولك، هناك شعور بالخفة كأنك تتحاشى السيرعلى العظام الجافة، العالم قاسي جداً لكن الحياة يجب ان تستمر. ما بين الجملة الافتتاحية والمشهد الختامي يكمن السر كله في تحول شخصية البطل، أعتقد أن هذه أجمل جملة افتتاحية لرواية قرأتها في الفترة الاخيرة، أما المشهد الختامي فهو ملخص للرواية كاملة، إنه الانكشاف، المرآة التي تعكس صورة هاني فقط بشرخ طويل يتوسطه، تكشف عن الحقيقة الباقية..
كانت البداية قوية وواعدة. إيقاع متماسك وسلس يمضي بنا نحو الحدث الرئيسي بثبات مشوق. إلى أن وصل إلى الكويت، وبدأت مجموعة من المغامرات والحكايات التي لا رابط بينها. ربما قد تكون شيقة أو ممتعة خارج سياق الأحداث، ولكن هنا كانت أشبه بمونتاج لعدة أفلام مختلفة تم دمجها عنوة في فيلم واحد.
لم أجد رابطا بين الوالد الذي عرفه البطل طفلا وبين الوالد الذي تعرف عليه بعد رحيله. لم أجد مبررا لكي أحب ذلك الأب الذي تم تصويره كبطل مغوار وفارس مقدام وأدهم صبري وس ١٨. تصوير المؤلف للأماكن المختلفة التي ارتحل إليها البطل كان ماهرا. ولكنه جمالا دخيلا ليس في محله أو مكانه. الكويت حلوة بس أنا مالي، النمسا جميلة بس مش مهتمة، سيوة تحفة بس انا بعمل ايه هنا؟؟؟
لو كان المؤلف تمسك بخيط من الواقعية في رسم شخصية الأب وعلاقاته وخط حياته، لكان وفر على نفسه عناء جمع شتات أماكن وشخصيات لا معنى لها أضاعت فكرة الرواية الجيدة التي كنت أتمنى أن تنفذ بشكل أفضل من ذلك.
أول قراءة لأحمد القرملاوي .. لم يخيب الكاتب أملي في روايته ؛ فقلمه ناضج وأسلوبه محكم ومميز يشي بمتانة أفكارٍ وفصاحة لغة ..
الرواية تقدم رحلة مميزة تجمع الحاضر بالماضي والمستقبل بخيط محكم، يقدم من خلالها اختيارات البطل الحاضرة وسعيه في كشف خبايا ماضيه وتسليط الضوء على الجانب المظلم المستتر من حياة والده، لنصل وإياه في الأخير إلى الإجابات التي ستخط سطور مستقبله ..
الرحلة مميزة والتنقل بين الأحداث سلس وغير ممل، بل على العكس، بتنا نتابع بشغف ما سيحدث ونترقب بشدة ما ستؤول إليه الوقائع ؛ نشفق على الشخصيات ونتألم لتألمها .. وهو أمر استطاعت عبارات الكاتب وخبايا سطوره أن تشعرنا به ..
أحببت الرواية مجملها، عتبي الوحيد يقتصر على سرعة الأحداث الأخيرة، فمهما كانت رحلة البطل حافلة إلا أن الكاتب لم يفي رحلة سيوة الأخيرة حقها ولم يتأنى في إقناع البطل - وإقناعنا معه على حد سواء - في اختيار البقاء وتنفيذ وصية الوالد كاملة .. وددت لو أن هذا الجزء كان أطول بقليل فتحصل نهاية الرحلة على ما تستحقه من تقديم وتفصيل ..
أعتقد أن نجاح أي رواية غالبًا ما يكون مرهونًا بثلاث عوامل: الأفكار - اللغة - العالم الخاص. من الجميل في هذه الرواية أنك كاتبها يجذبك إلى عوالم لابد وأنك ستجد فيها الجديد. أنت تقرأ مثلا معلومات تفصيلية عما حدثإبان الغزو العراقي للكويت، وتقرأ عن عالم خاص بالنمسا، وعالم خاص بسيوة، وعوالم الكويت السفلية حيث الفقر والجريمة. كل هذه العوالم لابد أن تشكل عوامل جذب كبيرة للقاريء. بالنسبة للغة، فهي رائعة. يسير الكاتب على خط حذر في لغته بين الجمال والتكلف، بمعنى أنها لغة جميلة لكنها ليست متكلفة. لن تقرأ لغاة عادية مستهلكة، بل ستلتقي بالكثير من المفردات والعبارات الخاصة وتشبيهات رائعة تحيلك إلى صور أصيلة، لكنه لا في الوقت ذاته لا يغرق في التكلف اللغوي. بالنسبة لعامل الأفكار فهو يتناول فكرة تكررت كثيرًا، مثلها مثل أغلب الأفكار التي يمكن للأديب أن يتناولها، ولكن طريقة تناوله لها هي ما تميزها، وهي ليست أكلاشيهية أو سطحية، بل على العكس يستطيع الكاتب أن يوازن بين العام والخاص ويقدم لنا أفكارًا عميقة وسهلى في الآن ذاته، وربما كتابة أمد القرملاوي من وجهة نظري (هذه هي التجربة الثانية لي معه) تتميز بهذا تحديدًا: أقصد الوضو والعمق في آن واحد. نحن نلتقي مع الكاتب في رحلة بحث عن الذات، متوازية مع بث عن الأب، متوازية مع رحلات جغرافية عديدة. تذكرت على الفور رواية الطريق لمحفوظ يث يبحث فيها البطل أيضًا عن نفسه بالتوازي مع بحثه عن أبيه، لكن العالمين مختلفين تمامًا، وعالم محفوظ بالطبع أكثر سوداوية وفلسفية، بينما عالم القرملاوي أكثر تماسًا مع الواقع اليومي، حيث نجد بطلا يعيش حياة معقولة ظاهريًا، لكنه محطمة في حقيقتها، فزواجه ينهار وعلاقته مع ابنته منهارة، وهو يعيش في بلد غريبة، ولا يكاد يعرف قيقة نفسه. وسط رحلة البحث عن أبيه يعود إلى جذوره رويدًا رويدًا بالتوازي مع رحلة جغرافية فيها وطن عربي منمزق هو الآخر. هناك فصول في الكتاب رائعة مثل الفصل الرابع الذي أصيب فيه البطل وهو طفل بالخرس... هذه كتابة رائقة فعلا. ربما النهاية تفتقر إلى المنطقية قليلا، لكن في النهاية لم تحدثنا الرواية عن تحقق مشاريع البطل فعلا، بل اكتفت بأن يبدأ فيها البطل، وربما لم يكن من الممكن أن تتم بالصورة التي يتخيلها أبدًا. شكرًا لأستاذ أحمد القرملاوي على هذه الكتابة الجميلة الرائقة.
رحلة عميقة لاكتشاف الذات . . قراءة في جغرافيا المكان والبشر . . ابحار فى منطقة شائكة من التاريخ الحديث . . تأملات فلسفية وأسئلة وجودية حرجة . . لغة رائقة سخية . . شخصيات ثرية حية نابضة . . متعة السرد وسلاسته . . وجبة روائية دسمة مكثفة . . نسيج روائي متماسك رغم تعقيده وتشابكه . . موضوع يثير التفكير ويفتح آفاق متنوعة للتأويل . . حالة شعورية ستستبقيها لفترة بعد القراءة ماذا يحتاج القارئ أكثر من ذلك شكراً أحمد القرملاوي وفخور بك
إنتهيت من روايه أحمد القرملاوي (نداء أخير للركاب ).... في العادة أنا لا أكتب رأي في كتاب إلا لو كان يستحق لأقصي درجة ...ودي رواية رشيقة ك عادة القرملاوي في الكتابة ... مفردات متقنة و تمكن في أدوات الكتابة ...إيقاع متزن بدون ملل ...وموضوع قد يبدو بسيط لكنه شديد الحساسيه والتعقيد ... كم روايه كتبت عن قصة شخص ذهب في رحلة ما للحصول علي ميراثه من والد عاش مغترب و مات مغترب بالنسبة له ؟؟ الحقيقه ربما الكثير ...لكن الروايه دي حقيقي مختلفه .... يجعلك الكاتب تتوحد مع بطل الروايه وتذهب معه في رحلة بحث و إستكشاف لنفسه البشرية وربما نفسك أنت أيضاً ...بدايه من مصر للكويت للنمسا ونهايه في واحة سيوة ...الامور قد تبدو أوضح بالبعد و أخري تتضح بالقرب... رواية بها الكثير من المشاعر الإنسانيه ...مكتوبه بحرفيه و جمال و بدون تطويل و لا ملل من أي نوع ... مبروك للزميل المهندس أحمد القرملاوي علي عمل شديد الرقي والتميز كالعادة و في إنتظار اللي بعده ...
في روايته الرابعة، والأولى عقب فوزه بجائزة الشيخ زايد لفرع المؤلف الشاب، تأتي رواية الكاتب المصري أحمد القرملاوي الجديدة، نداء أخير للركاب، وسط الكثير من الترقب، والعديد من علامات الاستفهام الدائرة في فلك السؤال الحتمي، والمتوقع: ما الذي سيقدمه الكاتب، أي كاتب، بعد فوزه بجائزة كبرى؟!
كنت قد قطعت شوطًا لا بأس به في رواية أمطار صيفية، الفائزة بجائزة الشيخ زايد، ولكن وعكة صحية استوقفتني، ثم توالت الأغلفة والحكايات فعجزت عن الاستكمال دون معاودة القراءة من البداية، الأمر الذي لم يتم حتى اليوم، لذلك، فقد قررت البدء في قراءة "نداء أخير للركاب" فور صدورها هذه المرة، خشية تراكم العناوين، وازدحام الأرفف بمتنوع المغريات.
في الصفحات الأولى، انتابتني حالة من التوتر، فالأسطر الأولى من الحكاية توحي بتشابه المسارات مع عمل روائي انتهيت بالكاد من كتابته ولم ينشر بعد، كدت أسقط في دوامة إحباط في أولى الصفحات، ولكن الأحداث المتسارعة، المشوقة، سرعان من انتحت بعيدًا عن مسار روايتي المنشورة في درج المكتب، فاتسعت ابتسامتي، وازدادت حماستي للقراءة، وإن تيقنت أن ثمة طفولة متشابهة الأحداث، وخطوط سير فوق خرائط ديار العرب، تجمعني بالقرملاوي، أدركت أننا متشابهين في قسم غير يسير من نشأتنا، ربما عبرنا ذات يوم عبر ذات المطارات، أو تشابكت مسارات طائرتينا ذات ارتحال تربعنا فيه داخل حقائب سفر والدينا، لذلك، ربما نحمل همومًا متشابهة، وهواجسًا شديدة التماس بحكايات الغربة.
نحن أمام رواية مات بطلها قبل أن تبدأ، دون أن يفقد دور البطولة طيلة الوقت، رأفت عبد الصمد، الوطن الذي تسرب من عقل الراوي، فاستدعاه من قبره ليعيد سرد الحكاية، رأفت عبد الصمد هو عتبة السرد التي تتناوب عليها ألسنة الشخوص، هو من يستدعي إنسانية الراوي، والقارئ، ويزيح عن عينيهما غشاوة التاريخ مهترئ الصفحات، ويرد لهما وطنًا هجر كل منهما الآخر.
وصية مشروطة، هكذا تبدو الحكاية مكررة في بداياتها، ولكن القرملاوي لا يترك لك فرصة للبحث في ذاكرتك عن أوجه تشابه مع أي عمل آخر، لا يمنحك الوقت، ويهرع لتنفيذ وصية بطله الخاص، وكأنه سعيد بنبش ماضيه الخاص، فلا يبخل بالتفاصيل، ولا يهمل أدق معالم جغرافية الأماكن، يسحب الأوراق من أسفل قدميك، فتترنح معه في ارتحاله بين أمكنة تستعيد بحضوره أزمنة ولت، وتنضح بحكايات تتجسد من خلالها أوضح صورة لأبيه، للوطن الذي أذاب ملامحه الاغتراب، كل ذلك في فضاء روائي يبدو هادئًا، فيما هو بركان خامد، يتأهب لانفجار لا يتم.
هكذا يدور بنا الراوي عبر أربعة قارات، منفذًا لوصية لا هدف منها سوى استبيان الحقائق، جاءت الرواية مرتكزة على راوٍ أوحد، في زمن لا يتجاوز خمس عشر يومًا، وربما كنت ميالاً في بعض الآونة لتبادل نواصي الحكايات بين ألسنة الرواة، بما يرسم صورًا متنوعة في زوايا التقاطها لذات الشخص، ولكن القرملاوي أراد لحكايته أن تظل حبكتها مروية بلسان واحد، ربما رغبة في أن ينفذ الراوي الوصية، فيتحمل وحده كامل المسئولية.
من أمريكا، إلى القاهرة، فالكويت، فالنمسا، ثم القاهرة، ونهاية بواحات سيوة، وعبر لغة سلسة، بسيطة على عذوبتها، شعرية في بعض المطارح، شجية حال استجواب الأزمنة، وعبر مونولوجات ذاتية تتفجر في سريرة الراوي، نعاين وطنًا اختزله القرملاوي في شبح بطله الغائب، نعيد كتابة التاريخ، ونكون ملامح البطل تدريجيًا، لنستكمل ما مزقته الأهواء، ونستوضح ما طمسته الانفعالات، دون أية دعوات لإدانة أية أطراف، هي دعوة سلمية لاستعادة الهوية، ووصية تتسع لتحمل فوق ظرفها عناوين ملايين المصريين، لتوجه لهم نداءً أخيرًا لاستعادة الحقيقة، ونبش قبور مسلمات الماضي، وهدم قلاع الموروث من التاريخ، والعودة للجذور، وريها، حتى يعلو الساق ويشتد، أسفل وهج الحقيقة.
لا يعيب هذه الرواية من وجهة نظري، سوى قصرها! قارئ طماع مثلي يرى أنه من الظلم أن تُحكى هذه المروية في ٢٢١ صفحة! الحكاية تامة مكتملة، ولكنك تشعر -كقارئ- أنك كنت بحاجة للمزيد من الحكايات عن ذلك الوطن الرحال، الذي أسماه القرملاوي رأفت عبد الصمد. كانت لدي ذات الملحوظة عن الرواية المتميزة المختلفة؛ حدث في برلين، فهل يلتزم الكاتب بعدد معين من الكلمات أو الصفحات؟ هل يدور بذهنه حجم الرواية وسعر بيعها ومدى مناسبته للقراء؟ لا أعرف، ولكن؛ إن صح، فهو لا يجوز!
نداء أخير للركاب، رواية الكاتب متعدد المواهب أحمد القرملاوي، الصادرة عن الدار العربية للكتاب في ٢٠١٨، مع حرصي البالغ على عدم "حرق الأحداث"، هي رواية آسرة مشوقة، متميزة في طرحها، حافلة بالترحال، ممهورة برسالة حقيقية دونها كاتبها بحبرٍ أراده سريًّا، والمخطئ فقط، أو قصير النظر، هو من يختزل الرحلة في تنوع أماكن الأحداث، ذلكم أن الرحلة الحقيقية تبتدئ بالأساس في عقل الراوي، وتنتهي داخل عقله، أمام صورة أبيه خلف مرآة منزله في "شالي"، وقد توحد بعقول القراء، وتشاطر وإياهم ذات الكشف العظيم.
عبر غلاف فوتوغرافي مميز، معبر، وعنوان مثالي يكشف ما كتب بالحبر السري، تأتي الرواية -التي تضيف إلى رصيد كاتبها، وتمنح جائزته الأخيرة صك مصداقية جديد- كصرخة مدوية تشق سكونًا زائفًا وئدت فيه المدارك، وكنداء أخير للقراء؛ أن استبينوا ماضيكم، واستوثقوا من التاريخ المسكوب في مسامعكم، واستردوا هويتكم المنثورة على أعتاب المطارات، فمن لا يقف على حقيقة ماضيه، ويستمسك بهويته، لا حاضر لديه، ولا مستقبل يلوح في أفقه.
#محمد_سمير_ندا Ahmed Al-Qarmalawi #نداء_أخير_للركاب
هل باح الراوى بكل الأسرار؟! ما لن نعرفه أبدًا، كل ما نعرفه أننا كلما اقتربنا من نهاية الرواية كلما تملكنا الحزن الخفى من وداع تلك العذوبة والرقة المتناهية.. ف بوح #القرملاوى شفيف يمس الروح دون أن يكدرها، لم أتصور ومهما جمح خيالى حجم المأسى التى حدثت فترة احتلال العراق للكويت.. ويأتى الكاتب ليلقي الينا تلك الحقائق الموجعة ب بوح أقرب للهمس، وأثر كلماته الهامسة أقوى و أشد من تلك الخطب الرنانة والاحصائيات الجوفاء.. رواية تقطر شجنًا، وتدفعك لمساعدة البطل فى حل الأحجية ومن ثم فى الوصول معه ل مرفأ أمان. عاش أبوه فيه بعد مماته أكثر مما عاش وأثر فى حياته. دائما كان الجندى المجهول، القائد الشجاع، التقطها الابن بالحدس والفطرة والميل لجعل الاب اسطورة، لكن مع رحلة بحثه التى اشترطها الاب لحصول وريثه على ثروته، اكتشف أن أباه كان بالفعل بطلا أسطوريًا، وكعادة الجنود المجهولين لهم شواهد وكلمات مؤثرة ترثيهم، وشاهد الأب كان حاضرا فيمن أنقذهم.. كان حاضرًا فى #كريشنا الهندى الحكيم الذى يخيط من جراحه حكمة الأيام. وفى #لارسا الأوربية ضحية الاغتصاب ووحشية أفعال الغزاة، فاذا بالأب يلثم تلك الجراح.. الكتاب الشيق لا تتركه من فرط المتعة ولكنك برغمك ستودعه حتما، أما أثره فلن يتركك ما حييت.. انطباعى الشخصى أن مشروع القرملاوى الأدبي هو معالجة ندوب الروح بالكتابة.. فى كل مرة أقرأ له يجيب على أسئلة لم أسألها قبلا ويبلسم جراحًا . ما لفتنى هو القدرة على التنقل السريع برشاقة وذكاء بين الأحداث، ومع احتمالية الرواية لتضم أضعاف هذه الصفحات إلا أن الكاتب يعمد إلى الاختزال وإلى توصيل رسالته بحروف تلغرافية موجزة وبليغة وتصيب هدفها مباشرة. من العبارات التى تحمل رسالة الرواية ومقصدها قرأت
"جميعنا تسوقه الحياة، فيما يتصور فى نفسه القدرة على تحويل المسار" وأعتقد أن هذا كان مسار رحلة البطل المحدد له من البداية.. ثم نصل بنا الرواية الى مسك الختام، كلمات قليلة ترمم جدار الروح .
""الأرض بيت أبديّ، يضم العظام ضمة نهائية، ليس ثمة ما يحزن فى ذلك، فلابد لكل شيء أن يتوقف ذات يوم، إلا عجلة الزمن، هى الوحيدة التى تقتات على الجميع لتنبت غيره، وهكذا.
تحية لقلمك أستاذ أحمد القرملاوى، مع كل عمل يصدر لك أتوقع انه سيكون الافضل بين مجموعة أعمالك ثم تفاجئنا بالعمل الذى يليه .
القراءة الرابعه للقرملاوي، ولازلت مصراً أن التدوينة الأخيرة هي أفضل ما كتب رحلة شيقة ما بين مصر والكويت والنمسا ليكتشف البطل أن كل ما أصدره من أحكام في حق والده ظالم، وفرصة له لاكتشاف نفسه الحقيقية، اللغة جميله والسرد جذبني مع قدرة الكاتب الكبيرة على تصوير الأماكن وتجسيد الأحداث
لا أذكر متي كانت آخر مرة أمسكت بها كتاب لألتهمه كله في يوم واحد! ربما كان ذلك في فترة مراهقتي مع 'المغامرين الخمسة" مثلاً ... بالأمس فعلتها، أو لنقل فعلتها هذه الرواية معي: لم أستطع تركها إلا مع آخر كلماتها... من أكثر الروايات المتكاملة التي قرأتها عموماً. رواية لها موضوع محدد، لا تفاصيل زائدة عن الحاجة، حبكة مشوقة للغاية، لغة رائعة بلا تكلف أو تعقيدات، أسلوب سرد رائع، شخصيات مرسومة بدقة وعناية فائقة حتي تكاد تجزم أنها حقيقية من كثرة التفاصيل الحقيقية التي تميز كل شخصية... القرملاوي وصل لنضج شديد بالتوازي مع بداية حصده للجوائز المستحقة، مما يجعلنا أمام مشروع أدبي عظيم قد يتجاوز طموحاتنا جميعاً باذن الله ليحصد أكبر الجوائز العالمية ... علي الجانب السلبي للرواية (ولا يعيبها ذلك علي الإطلاق ولا ينتقص شيئاً من نجومها الخمسة في التقييم) أن خاتمة الرواية جاءت هادئة متوقعة متوافقة مع الهدف الدرامي (الدراما تحكم) وليست متسقة تماماً مع المنطق ودوافع الشخصية الرئيسية. جاءت النهاية بما يخدم موضوع الرواية (فكرتني بنهاية فيلم عسل أسود التي كان يجب درامياً ان تكون كما جاءت ولكن الجميع رفضها منطقياً). كنت أفضل أن تبقي النهاية مفتوحة أو لنقل أكثر انفتاحاً حيث انها مفتوحة جزئياً بالفعل ...
عمل متميز للغاية ويضع أحمد القرملاوي في تحدٍ كبير جداً لكتابة عمله القادم المنتظر بشدة من الكثيرين...
This entire review has been hidden because of spoilers.
سعيد بابتدائي السنة بقراءة عمل جديد عليّ للأديب القرملاوي. أقول جديدا لأني أجلت قرائتها كثيرا منذ أن ابتعتها وقت صدورها، بشكل مقصود وغير واعي في آن واحد. والحق أني كنت متهيب قبل الشروع في قرائتها لعلمي المسبق أن سأتلقاها بعين مختلفة كثيرا عن الأعمال السابقة للكاتب، وتبدد قلقي مع مرور الصفحات لحسن الحظ.
الرواية هي رحلة طويلة للبحث عن الذات وعن الفكرة المسيطرة على ذلك النوع الذي صار رائجا من الروايات في البحث عن "أسطورة شخصية"، وربما لم يرق لي بعض التشابه بينها وبين روح ونغمة أعمال البرتغالي باولو كويلهو، لكن لم أعتبر ذلك عيبا في الرواية إذ أني لم ألمس تأثرا، بس تشابه وتقارب في الأفكار والحبكة واللغة الشعرية البسيطة والتأملات الفلسفة التي تصبغ القرارات والقصص والرمزيات بشكل واع بصبغة أعمق في دلالاتها من الرؤية البسيطة للحكاية، ومبعث ضيقي الوحيد ان ذلك التشابه لم يبرحني في أجزاء بعينها من الرواية، لكنها تظل مع ذلك تخرج عنه خروجا كبيرا في أوقات اخرى، ومطبوع عليها بصمة قرملاوية خالصة.
وحتى لو نظرنا للرواية من بعد غير متعمق نسبيا، فهي لا تزال رواية جميلة. صحيح أنها تحكي فكرة قد يراها القارئ مكررة بشكل ما، وقد لا تكون أول مرة يتعرض لها في رواية، غير أنها لا تزال على قدر كبير من الامتاع، وكجيد تلك الحكاوي، تلمس من القارئ بعض الشخصية، وتنعكس على حياته في نقاط معينة، وتدفعه للتفكير من وجهة نظر الراوي وأن يفكر في ما كان ليفعل لو وضع موضعه، وهذا ما عززته زاوية الحكي من منظور الشخص الأول، حتى في مواضع كان فيها الحديث أو الحكاية تأتي من شخص آخر، كان الكاتب يحكيها على لسان الراوي فهو ينقل لنا ما سمعه من ذلك الشخص ويفرغ فيه من روحه، حتى لشعرت أن البطل يبعث الرواية لي شخصيا في شكل رسائل واتساب صوتية كالتي كان يبعثها للمحامي المصري من وجهات سفره المتعددة. فكانت حضور التجربة وشخصيتها قويا جدا، كانك تجلس مع البطل يحكي لك وجها لوجه.
أما الفكرة الرئيسية وعلى مستوى أعمق فهي تتمحور حول إيجاد الذات، والرجوع الي الماضي، لمعرفة الحاضر وفهمه، والثبات في الجذور، التي لا يجب أن تتقيد بشرط المكان الذي ولد المرأ فيه، بل في تجربته واسطورته الذاتية التي قد تجعل جذوره الثابتة متفرقة في أماكن شتى، ترى ذلك في جذور الوالد المتفرقة في أماكن شتى وجدها أقرب لوطنه روحا لا جغرافية، ومثله البطل من بعده. والرواية بمثابة "نداء أخير للركاب" للحاق بالطائرة والرحلة التي تحملهم الي تلك الجذور.
والرواية كذلك بها افكار كثيرة متداخلة في هارموني جميل، بقلم موسيقي. مثلا، كيفية الهروب من روتينية الماكينات الاجتماعية التي تهرس وتطحن تروسها البشرية في غير هوادة. في نقد واضح لما يجنيه التفكك الاسري والاختلاف الاجتماعي بين الزوجين على حياتهما وعلى حياة الأبناء، ونقد مؤلم وتصوير حقيقي ومفزع ومرعب للحرب وويلاتها وما تفعله في المعتدي والمعتدَى عليه معا، وفي تساؤلات طرحتها لاريسا قبل تخليها عن مهمتها وفي فترة شكوكها واضطرابها ورحلتها الذاتية عن فلسفات الخير والشر، وفي اعتناقها الاخير لمذهب الإنسانية وتقديس الإنسان المطحون صاحب تلك الأرض وسيدها كما لخصها كريشنا العجوز في انه يتبع "دين الفأر المذعور، والقط المتربص به". وأسئلة كثيرة يسالها البطل واصحابه على مدار الرواية، فيها ما أجيب عنه بشكل غير مباشر، وفيها ما ظل مطروحا مفتوحا. وروية متأملة للراسمالية والنفعية، وجزء من النقد السياسي في أحوال مصر في السبعينات، وكذلك أحوال مجتمع الكويتي المخبتي في خوف وراء الصورة الحديثة الباهرة للعمار والتقدم. وغيرها من الأفكار التي قد لا تسعها تلك المراجعة تفصيلا.
هذه الهارموني من الأفكار، وهذا الانمزاج والتداخل الجميل بينها، والتي لا تجعل الفكرة منفصلة عن الأخرى، والتي نجمع الشخصيات وتجاربهم وماساتهم في صورة واضحة، تجعلك ترى عالمية ووحدة التجربة البشرية والشقاء الإنساني، واوجه الشبه والتقارب، بل احيانا التماثل، في الشخصيات المختلفة التي تفصلها قارات وبلدان واجتماعيات وثقافات وجغرافيات متباينة. لكن "العالم صغير كبير" ، أو هي "أوضة وصالة" كما كرر البطل وصفه كثيرا على لسان عمه. وهذه عينه أيضا ما يبعد عن الرواية تهمة التكرار في الأفكار، فكثير أفكارها طازجة الشخصية، وكذلك تناولها بتلك الصورة البديعة التي سبق توضيحها يجلعها سيمفونية أدبية فريجة ومختلفة وممتازة، حتى وان كان فيها بعض التقارب من المقطوعات الموسيقية الأخرى.
لم يعجبني ان أجمل جزء في الرواية هو الجزء الأخير، والذي كان قويا جدا، وإني منذ لحظة السفر إلى النمسا. أما لحظات سيوة فوجدتها متسارعة الإيقاع بشكل كبير، وكذلك التحول الاخير في زيارة الكويت وعلاقة كريشنا والبطل جائت سريعة جدا ولم تاخذ حقها الكافي. وذلك التسارع المباغت في الإيقاع والتحويلات التي لم تكن "مطبوخة كفاية" في هذين الموضوعين، أثرا بشكل كبير على احساسي بالرواية في أوقات بعينها، وهذا اكبر نقاط المقربة مع كويلهو في نظري، وكنت أرى لو زادت الرواية ١٠٠ صفحة أخرى، لكان افضل لها بكثير، ولجعل التحول في شخصية البطل من اول الرواية لآخرها، وأن كان واضحا، مبررا اكثر وواضحة بشكل كبير ولنفذنا داخل نحوله الذاتي بشكل اكبر ولعرفنا مواطن التحول في قراراته ودوافعها بصورة اعمق ولكان القرار الاخير اكثر منطقية لنا.
القرملاوي كاتب مهموم بفكرة الإنسان، وله مشروع أدبي يتضح فيه ذلك بقوة، ويضع فيه كثيرا جدا منه هو شخصيا في كل عمل، فيجيء قريبا لقلبك. استمتعت بالرواية.
ولأن آفة دماغي التشتت والفوضى فهكتب اللي بفكر فيه في صورة نقط ..
* " If u want to change the world , go and love ur family " هذا ما ظل يتردد في عقلي طوال رحلة هاني طوال اكتشافه حقيقة والده .. حقيقة انه كان شخصاً عادياً له ما له وعليه ما عليه وليس وحشاً .. برغم كل ما فعله الأب من أشياء مثيرة جدا للإعجاب ولكن ايه تمن ده كله مقابل ان ابنك ميعرفش حاجة عنك ويعرفك بس بعد موتك ! بستغرب كل مااقرأ عن ترتيبات الأب للي حصل ده وكأنه مكنش عايز ابنه يعرفه الا لما يموت ! ليه محاولش .. الموضوع يستحق المحاولة جدا وان كان الابن رافض لاي اتصال كان ممكن يسافرله يحاول يبررله أيوة مش هنقضي عمرنا نبرر ونشرح ونفسر نفسنا للناس ولكن ده ابنك جزء منك !
وايه يفيد انه قدر أخيرا يقول ع أبيه بينه وبين نفسه " بابا" بكل ما فيها من قرب وود بعد ما الأب ده مات بدون أي صلة حقيقية مع ابنه .. بدون ذكريات ! خيركم خيركم لأهله فعلا ووردة واحدة لإنسان ع قيد الحياة خير من باقة ورود ع قبره كما قال جبران ..
* بدأت هذه الرواية بآمال عريضة ولكن للأسف أحبطتني .. حستها مبتورة أو ناقصة ينقصها عمق في البناء النفسي لهاني ،توصيف أكتر لمشاعره ، توضيح أكتر ل ليه علاقته بأبيه وصلت للسد ده ! ، ليه أبوه محاولش .. شوفت التغير والتحول بتاعه مش منطقي بالنسبالي ع رأي مهدي أنا مشترتش أنا مصدقتش أو صدقت بس مش أوي مش بالطريقة اللي تؤثر ف مشاعري ودماغي وأفكاري وده اللي بحبه في الروايات اني بتماهى معاها بمشاعري وبصدق اللي بيحصل مهما بدا عجيب لأن الحقيقة أغرب حتما من الخيال ! ولكن رغم كده في حاجات نالت إعجابي جدا منها اني لأول مرة أعرف عن حرب العراق والكويت بالشكل ده وبالدمار اللي خلفه ! دفعني كلام ووصف الكاتب أبحث عنها واسأل وصدمت فعلا ! وهذا مما يحسب للكاتب انه يعرفك حاجات مكنتش تعرفها ويقدمهالك بشكل تحب تبحث عنها اكتر وكمان كان في بعض الاقتباسات اللي عجبتني وبعتبرهم من أجمل ما قرأت وأثرت فيا جدا وهذكرهم في النقطة الجاية
* " لم تر أبداً جدوى من تسجيل قصتها ، كانت تقول أن البشر لا يتعلمون من تجارب الآخرين ، لابد أن تخوض التجربة بنفسك لتترك فيك أثرا باقيا ، وإلا فلماذا يرتكب البشر نفس الحماقات ، ينحازون لذات الطغاة ، ويخوضون في سبيلهم حروبا تتكرر ببشاعة أكبر في كل مرة " الفكرة دي بحبها وفكرت فيها قبل كده عجبني صياغتها بالشكل ده
" ٥٧٠ شهيدا و٥١٢ أسيرا .. ٩٣ مفقودا و ٦٤ حالة اغتصاب موثقة هكذا سيلخص التاريخ وقائع الغزو العراقي قصير الأمد لدولة الكويت وقديما قالوا إن الكذب ثلاثة أنواع .. كذب أبيض وأسود وأرقام ! كم هي كاذبة هذه الأرقام .. الحقيقة الموثقة ، كم هي مخادعة ومزيفة تحيل الإنسان إلى رقم أحادي لا يزيد ولا ينقص .. هل كان حزنكم ليزداد لو أضفت واحدا لحصيلة ال ٥٧٠ شهيد ! وهل كان سيهون عليكم ولو قليلا لو صار الرقم ٥٦٩ !!! الفقيد في كتب التاريخ رقم لا يعني الكثير ! لا أبناء له نهشتهم الحياة من بعده ، لا أم له تضرم النار في قلبها كل مساء أمام صورته كي تنضج الحزن في نفسها وتحيله صمتا أبديا " الاقتباس ده من أصدق ما قرأت الفصل ده كامل عظمةةةةةةة
" وددت لو أصنع شيئا واحدا دون الانقياد لأحد "
" انتبه جيدا حين تبحث عن تحررك فأقصى ما ستحصل عليه المزيد من حتمية الاختيار ، فسرعان ما ستدرك قيمة القيد ؛ سعادة أن تكون مرغما ع الفعل لا مطلق الحرية !"
" جميعنا ذات الشخص تمنحه الحياة جملة من الصفات وتعيد تشكيله الظروف حتى ليبدو مختلفا ، فينخدع ف الآخر ولا يمد يده ليلمس الجوهر "
* أحببت أنيشكا وبعتبرها أكتر شخصية حقيقية ف الرواية وكنت اتمنى لو ذكرت أكتر من كده ولاريسا ونينا جدا جدا جدا 😍
* نقطة أخيرة ظللت أفكر بها إن أسوأ ما قد تفعله المرأة بحياتها انها تجعل مركز حياتها وتفكيرها رجل ! أي رجل مهما كان وأو ممكن نوسع المنظور شوية ونخلي إنه من أسوأ ما قد يفعله المرء أن يجعل شخص آخر هو مركز حياته وشمس يدور حولها ! بيستمد منه قيمته ونظرته لنفسه وتقييمه ليها ان رضى عنه هذا الشخص وأحبه أحب نفسه وان لم يرضى ظل ساخطا ع نفسه ينقص من قيمتها كثيرا ! ده اللي عملته الأم ده بالظبط اللي بنشوفه حوالينا كتير والأكثر للأسف من الستات ان تتمحور حياتها حوالين واحد حتى لو شخص عظيم ومحصلش ولكن الحياة لا تستقيم بشخص واحد الست ركزت عليه وع حياته لحد ما نست نفسها وحياتها أسوأ ما قد تفعله المرأة انها تفضي حياتها بالشكل ده وتعيش في أوهام وتعامل اللي قدامها ع أساس أوهامها دي ! لان ف الاخر محدش نفعها ومحدش هينفعها ! الأم هنا كانت بتشك ف جوزها متمحورة بفكرها حوله بتبص لنفسها ع اساس نظرته ليها .. وصلت انه بيخونها مع انه معملش كده ! ولما عرفت انه هيتجوز كأنها فقدت كبريائها الانثوي وده سئ جدا فعلا ! حقيقي صعبت عليا واتغاظت منها 😭 وبالنسبة لرد فعل الرجل فهو برضو مستفز حقيقي لم يحاول أنه يحتويها ويحبها ويقدرها ويعيد إليها ثقتها بنفسها .. ده اللي كان لازم يعمله مش يهملها ويهمل مشاعرها بالشكل ده دي زوجته وأم ابنه وكانت تستاهل منه الجهد ده !
بس كده هو ده تقريبا كل رأيي وكل اللي فكرت فيه 😃 وشكرا
لو سألتني عن معيار الرواية الجيدة بالنسبة لي، سأجيبك على الفور بأنها الرواية التي تلقي بحجر في بركة أفكاري الراكدة، فتحيلها إلى بركان ثائر من الأفكار.. الرواية التي أبقى أسيرة لأفكارها وأحداثها لأيام بعد أنتهائي منها.. الرواية التي أحزن على أنتهائي سريعًا منها لرغبتي في معايشة أبطالها لفترة أطول.. الرواية التي ألتهمها سريعًا ولا أتركها من يدي دون أتمامها.. هكذا هى الرواية الجيدة بالنسبة لي، وهكذا كانت رواية «نداء آخير للركاب».
مع بداية قرائتي لأحداث الرواية وجدتني أمام الابن الذي شبه بعيدًا عن الأب، حتى تحول الأخير لمورد مالي، يتفاجأ ابنه بخبر موته، لا للخبر بحد ذاته، ولكن لمفاجأة أنه كان حيًا لوقت قريب.. «د. هاني» الذي أجبره والده على خوض تجربة لا معنى لها عنده للحصول على ميراثه.
لنجد أن أفتتاحية الرواية كانت:
«كنت قد نسيت أن لي أبًا حيًا، لا زال يتنفس فوق بقعة من عالمنا مكور الشكل، حتى ذكرني موته».
ذلك الأب الغامض المتوفى، الذي كان بمثابة الشبح في حياته، لا دور له سوى كونه ممول. قصة عادية للوهلة الأولى، هكذا ظننت، ولكن بتتابع الأحداث وجدت مزج عبقري لفكرة غاية في العمق، مفداها: أن لكل شخص جانب آخر غير معروف وحكاية أخرى لم تروى بعد.
في البداية وجدت نفسي أكره السفير «رأفت عبد الصمد»، وأراه مثال للأب الأناني غير المبالي بأسرته، ذهب وراء طموحه بلا عودة مخلفًا شرخ نفسي لابنه وزوجته، ولكن رويدًا رويدًا وجدتني ألتمس له العذر تلو الأخر، ثم وقعت في حبه، بعدما عرفت الوجه الآخر من قصته.
بشكل عام، ارتكز المؤلف في سرديته على رحلة البحث عن الهوية، وتفصيلة الأب المؤذي، الغير مبالي الغائب عن حياة أسرته، ومنها تفرع لمعطيات الغربة بعيدًا عن الوطن وما يتبعها من أغتراب، ومزج الخاص بالعام، عندما استدعي أحداث سياسية وما خلفته من مآسي شخصية لمن عاشوها.
أما عن أحداث غزو الكويت، وهي التي تركت الأثر الأكبر في نفسي أثناء القراءة، فقد سلط الروائي الضوء على قضية نعيش أحداثها في عالمنا العربي كل يوم، قضية استخدام النساء كسلاح في النزاعات المسلحة، والعنف الجنسى والاغتصاب بحق النساء أثناء الحروب، من خلال قصة «لاريسا» الأسيبرة المغتصبة، التي استدعت في مخيلتي صورة «نادية مراد» الحائزة على نوبل 2018.
لقد برع الروائي «أحمد القرملاوي» في أستخدام السرد، لدرجة تجعلك مع كًل قطعة سردية تجد ما يجذبك لقراءة القطعة التي تليها، لتجد نفسك في النهاية وقد أتممت قراءة 42 قطعة سردية أو فصل صغير مكون من 5 صفحات، وفي قلبك يدور خلاط خرساني لا يهدأ من المشاعر المتناقضة حين والمتألفة حينًا أخر.
لقد تنقل بين أزمنة الماضي والحاضر في براعة ونعومة شديدة، مستحضرًا أحداث ما بين أمريكا والقاهرة والكويت وألمانيا ثم القاهرة وآخيرًا سيوة في قلب صحراء مصر، من إنتفاضة الخبز إلى غزو وتحرير الكويت، دون أن يحدث فجوات وهزات في خيال القارئ المتابع للأحداث، وذلك بلغة هادئة وسلسة وإنسيابية للغاية، مخلفًا وراءه نسيج درامي شديد الجودة والتماسك.
كان الابن هو البطل الظاهري للأحداث، ولكن في الحقيقة أن الأب هو البطل والمحرك الرئيسي الذي يقف خلف الستار ليدير الأحداث، في محاولة آخيرة منه لكشف حقيقة الجانب غير المعروف من القصة، وتكمله فراغات الحكاية له. فمن خلال وصية مشروطة ذهب به في رحلة للبحث عن الهوية.
رواية «نداء آخير للركاب» رواية بديعة ارشحها للجميع. استحقت الـ 5 نجمات عن جدارة، لم أقرأ رواية بديعة كتلك منذ سنوات، أثارت داخلي فيض من المشاعر يعيش معه قلبي وعقلي حتى بعد نهايتها. ومؤلفها «أحمد القرملاوي» قلم رشيق مثقف واعد يمتلك لغة عذبة.
** إقتباسات راقت لي:
- انتبه جيدًا حين تبحث عن تحررك، فأقصى ما ستحصل عليه هو المزيد من حتمية الاختيار، وسرعان ما ستدرك ميزة القيد؛ سعادة أن تكون مرغمًا على الفعل، لا مطلق الحرية. - جميعنا ذات الشخص، تمنحه الحياة جملة من الصفات، وتعيد تشكيله الظروف حتى ليبدو مختلفًا. - كم هي كاذبة هذه الأرقام، الحقيقية الموثقة، كم هي مجادعة، مزيفة، تحيل الإنسان لرقم أحادي لا يضيف ولا ينقص. - لا شيء يساوي بين البشر مثل رقم إجمالي في مرجع تاريخي. - أي لحظات الزمن تستحق البقاء؟ وأيها سألقي بها إلى العدم؟ ما الذي ساهم بدور أكبر في تشكيل حياتي الآنية، اللحظات الاستثنائية، أم تلك العادية؟ - أسوأ ما في السعادة أنها تجركَ للتفكير في المستقبل، كيف تحتفظ بها أطول وقت ممكن؟
المحصلة النهائية: إنتهيت من قراءة رواية «نداء آخير للركاب» ولكنها لم تنتهي مني...
الريفيو لاسباب تتعلق بالوقت هيكون نفس بوست سطور ترشيح بتاريخ 24/5/2019 سكان كوكب #سطور الكرام حان الان موعدنا المتجدد وكتاب جديد فى #كل_يوم_كتاب_مع_زهرة والنهاردة اخترت لكم رواية بالنسبة لى....مدهشة هى رحلة داخلية وخارجية رحلة بحث عن هوية رحلة الى داخل النفس...والى عدة بلدان معانا النهاردة رواية حصلت على جائزة افضل رواية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2019...بوجدارة الحقيقة نداء اخير للركاب ل الكاتب الشاب أحمد القرملاوى الكاتب بياخدنا فى رحلة بحث عن هوية هانى رأفت عبدالصمد رجل فى منتتصف العمر...اختار الهجرة ل امريكا واستقر هناك هانى نشأ وسط أب وام منفصلين عاش طفولته المبكرة مع والده ووالدته فى الكويت بنشوف رحلة الحياة فى الكويت الى الام مقدرتش تتأقلم فيها وبنشوف الظرف الطارئ الى خلى هانى و والدته ينزلو بشكل نهائى مصر بنعيش لحظات الرعب فى غزو الكويت وبنشوف الاب المكلوم فى الاهوال الى شافها وتأثيرها عليه وكانت نتيجتة دة كله...انفصال حتمى هانى...الى خلاص كانت اموره مستقرة للغاية فى ظل غياب كامل لدور الاب الى علاقته بيه كانت مهمشة لقى نفسه فجاة وريث وحيد ولكن عشان ياخد ميراثه لازم رحلة عبر الكويت والنمسا بشروط غير مفهومة وضعها الاب كانه مصمم على التواصل الى مقدرش يعمله مع ابنه فى حياته وبدات الرحلة فى الكويت عبر محامى الاب واصدقائه بنشوف رافت عبدالصمد رجل الامن الى قدر يساعد ناس كتير جدا فى وقت غزو الكويت بنشوف بعيون رافت الاهوال الى حصلت ف فترة الغزو القصيرة دى من خلال كريشنا الهندى العجوز و لاريسا النمساوية الجميلة الى القدر خلاهم يشوفو اهوال ويرتبطو بحكاية رافت على كذا مستوى انسانى بنشوف بعيون هانى الكويت حاليا الكويت ذات المجتمع المخملى...والكويت ذات العشوائيات والعشوائيات مليانة مآسى بنشوف بعيون هانى صدمته ف انه معرفش والده بشكل حقيقى بنعيش معاه الصراع..والتقارب وبنكمل معاه فى النمسا وحكاية لاريسا بعيونها بتسمع منها حكايتها مع رافت والاهوال الى شافتها ورحلة التعافى بنفهم مع هانى ليه كانت سيوة المرحلة الاخيرة ف الرحلة بنعيش معاه على مدار صفحات الرواية كامل الحكاية بنشوف انكاره للأب وحنينه ومحبته ليه بنشوف كمان تطور علاقة هانى ب بنته تايا المراهقة المتمردة من انكار وخوف الى تشجيع وبداية علاقة أبوية فعلا رواية من 221 صفحة مقسمة الى 42 فصل تقرأ على مهل...للغاية رواية مبهرة فى رقتها فى جمال السرد بالنسبة لى إكتشاف متأخر لكاتب أول مرة أقرأ له الرواية لالاسف مش لاقية لينك موثوق ليها ولكنها متوفرة على قنوات التليجرام رواية تستحق القراءة...والاحتفاء بيها بكدة انتهى كلامى عن كتاب النهاردة انتظرونى الاسبوع الجاى وكتاب جديد فى #كل_يوم_كتاب_مع_زهرة رمضان كريم مرة تانية والى ان يكتب الله لنا لقاء جديد اتمنى لكم ايام جميلة...وقراءة ممتعة دمتم بود دمتم قراء خمسة نجوم ل رواية تستحق #الكتاب_رقم_17_لسنة_2019 #كاتب_أقرأ_له_لاول_مرة
رحله رجل بين ثلاثه دول لجمع ميراث تركه والده بها وكان عليه ان يذهب الي كل من الكويت و فيينا و مصر ( واحة سيوه ) ولكن هل كان يبحث عن الميراث ام يبحث عن والده الذي رآه في عمره كله بضعه شهور اصبحت ايام ثم لا شيء ،، كان يبحث عن أصله و يبحث عن أب يعلم انه مات .. وبعد هذه الرحله ماذا وجد مال و اراضي و شركات .. ربما لكن الاهم انه وجد والده .. وجد الاب الذي تمناه .. وجد الرجل الذي يفتخر به فقرر ان يكون مثله و يكمل حياته مع هذا الاب حتي و ان مات روايه تبحث فيها عن الذات ...
روايه جميله بها من عمق اكثر من عدد صفحاتها ما هذا الشعور الذي تركته داخلي عند الانتهاء من صفحاتها وكان لها اجزاء واجزاء لم تقرأ بعد هي رحله بين ثلاث دول والاهم والاكثرها تأثيرا في هي وجوده بالنمسا ومعرفته باخته ولمن الاكثر وجعا بالنسبه لي وجوده في سيوه واكتشاف من هو ابوه ومدي حبه له اتشوق لقراه المزيد للكاتب
نداء أخير ورجاء من أب لابنه ليتعرف عليه بشكل أفضل.. وربما أمل في تسامح و غفران.. التكنيك مختلف تماما في هذة الرواية.. فا الكاتب المبدع احمد القرملاوي اهتم هنا بالجملة في المقام الأول.. فكانت هي البطل وليست الكلمة... صياغتها تعلو و تهبط بالأحداث وتحاور القارئ في ايقاع ممتع...
رغم إن الكاتب يتسم بالنضوج في كل كتبه إلا إن هذة الرواية تفوق الجميع.. أسلوب هادئ رصين ولغة غاية في الرقي...وتوحد تام مع البطل. سلطت الرواية الضوء علي جانب نحاول إن نتجاهل النظر إليه.. جانب مؤلم نتناسي وجوده لكنه سرعان ما يفرض نفسه من جديد.. استحقت الرواية الجائزة التي حصلت عليها.. وتستحق المزيد..
انتهيت من رواية " نداء أخير للركاب" في ٩ ايّام 🤩. لماذا ٩ ايّام في رواية عدد صفحاتها ٢٢١؟ لأن الروايات الجميلة تقرأ علي مهل 📖☕️ البداية مع الغلاف الرائع : لوناً وتصميماً وشكلاً🧡 " نداء اخير للركاب " رواية عن استكشاف رأفت عبد الصمد وكانت فرصة أعطاها لإبنه هاني للتقرب منه وبقربه تغير احساس هاني بالمحيطين به.. رأي أشياء كثيرة من منظور والده.. عرف الكثير والكثير عن والده وحياته. كان ممكن ان يترك الورث يمشي بالطريقة العادية ولكنه أراد هاني ان يمشي في طريق رسمه له من الكويت والنمسا وسيوة للحصول علي ورثه. حكاية جميلة جاءت بأسلوب ومفردات وسرد القرملاوي 😍 كل حكاية تأتي برسالة للقارىء وبها يكوّن رؤيته.. وهي ما توصلت اليها في اثناء القراءة 🤓🤓 فأنا أرى ان الرواية نداء فعلاً ولكن لركاب هذه الأرض لكي يقتربوا من أهلهم وأحبابهم وهو نداء اخير قبل رحيلهم. قد تكون هذه الرؤية خاطئة وقد تكون لم تخطر علي بال الكاتب من الاساس .. ولكنها وصلتني . بقدر ما تألمت لعدم تمكن هاني تذكر ملامح ابوه بعد وصول خبر موته.. تألمت لعدم معرفته لأبيه حتى كلمة " بابا" لم يتفوه بها له بعكس اخته من الأم ، نينا. وعند معرفته له تقرب منه " صرت أناديه بابا في خيالي" رواية وقعت فيها في حب رأفت عبد الصمد ♥️ وخفق قلبي لحكاية رأفت مع لاريسا وبداية اعجاب هاني بأخته وتقربه من ابنته ساندي 😍 استمتعت جداً بالرواية وأري ان تكون أطول قليلا لكي نرى قدوم ساندي وتايا ونينا ولاريسا وأنيشكا وعم كريشنا وأم هاني للافتتاح في سيوة😉 وفِي انتظار القادم بشغف💃🏻 علي ان يكون قريباً فأنا أتنفس مع كلمات القرملاوي .
رحله جميله ،، خفيفة الوصف للأحداث .. هاتعيش بخيالك في الأحداث و هتلاقي نفسك بتلف علي رجليك مع بطلها .. هايثري خيالك بوصف جمال الأماكن.. هاتعيش حالة الرض عن النهايه المختلفة عن البدايه بمسافة كبيره .برغم ان الحبكه مقروئه بالنسبالي قبل كده بس ماحسيتش بالملل نهائي و أنا باقراء