Jump to ratings and reviews
Rate this book

هداية القلوب والحواس في أحكام الزكاة والأخماس

Rate this book
تحقيق وتعليق الشيخ حسن بن علي آل سعيد

452 pages, Paperback

First published January 1, 2017

About the author

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
1 (100%)
4 stars
0 (0%)
3 stars
0 (0%)
2 stars
0 (0%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 of 1 review
Profile Image for السيد العلوي.
Author 32 books87 followers
November 13, 2018
مراجعة موجزة:

* تحقيق سماحة الشيخ حسن بن علي آل سعيد المعاميري البحراني، لكتاب: (هداية القلوب والحواس في أحكام الزكاة والأخماس).

* تأليف: الفقيه الشهيد جمال الملَّة والدين العلَّامة الشيخ حسين آل عصفور البحراني.

* عدد الصفحات: ٤٤٢

* الطبعة الأولى ١٤٣٨ للهجرة - ٢٠١٧ للميلاد

* الناشر: دار السداد لإحياء التراث
...............

"يُعرَّف تحقيق المخطوط بما يقوم به طالب العلم من إخراج نصوص المخطوطات القديمة في صورة صحيحة متقَنة، ضبطًا وتشكيلًا، وشرحًا وتعليقًا، وفق أصول مُتَّبَعة معروفة لدى الذين يتعاطون هذا العلم، وعرَّفه بعضهم بالقول: هو علم بأصول إخراج النص المخطوط على الصورة التي أرادها صاحبها من حيث اللفظ والمعنى، فإنْ تعذَّر هذا كانت عبارات النص على أقرب ما يمكن من ذلك". (عن: منهج تحقيق المخطوطات، تأليف: إياد خالد الطبَّاع).

آتي بالشواهد أوَّلًا، ومن بعد ذلك أُسجِّلُ تعليقي الخاص.

١/ *التصحيح بحسب ما يقتضيه السياق:*

* جاء في المتن: "فلو أخرج من عند ست وثلاثون حِقَّة مريضة لم يجز إلا مع حفظ القيمة".
- أضاف المحقِّقُ (هـ) بعد "عند" معلِّقًا بقوله: "زيادة منَّا لاقتضاء السياق". (ص٨١)

٢/ *التصحيح بحسب ما تقتضيه الضرورة المنهجية:*

* جاء في المتن: "[الركن الثالث]".
- وهو تصحيح من المحقِّق، فقد قال في الهامش: "في المخطوط: (فصل)، والذي فعلناه؛ فعلناه لاقتضاء الضرورة المنهجيَّة". (ص١٢١)

٣/ *التحقيق البياني:*

* جاء في المتن: "ولو جهل مصرف الدَّين في طاعة أو معصية لم يُعْطَ من سهم الغارمين، وفاقًا للشيخ؛ لخبر محمد بن سليمان المتقدم، ولتعليق جوازها في تلك الأخبار على الإنفاق في طاعة الله من غير إسراف، وهو وصفٌ وجودِيٌّ لا [بد] من ثبوته".
- قال في الهامش: "الوصف الوجودي هو الوجود المثبت، كقولنا: الحيض مانع من الصلاة، والحيض وصف وجودي أي شيء موجود ليس معدومًا، بخلاف الوصف العدمي الذي هو المنفي، كقولنا: يحجر على المجنون لعدم عقله، فعدم العقل وصف عدمي؛ لأنه منفي. وهنا يريد المصنف أن الأخبار دلَّت على جواز صرف سهم الغارمين بشرط الإنفاق في طاعة الله من غير إسراف، فشرط الإنفاق في طاعة الله وصفٌ وجودي لا بد من ثبوته حتى يجوز صرف هذا السهم". (ص١٣٥)

٤/ *تصحيح الإرجاع:*

* جاء في المتن: "والأقوى أن من هذا شأنه لا يخرج عن الفقر عرفًا، كما قاله علَّامة المختلف".
- صحَّحَ المحقِّقُ، فقال: "بل كما قاله السيد في مدارك الأحكام ج٥ ص٢٩٩؛ فإنَّ العلَّامة في مختلف الشيعة ج٣ ص٢٤٥، قال بأنَّ الغنى هنا ليس مانعًا حيث لا حكمة ظاهرة في أخذه ودفعه، واعترضه في المدارك بأنَّ عدم ظهور الحكمة لا يقتضي عدمها في نفس الأمر، وأنَّه لو قيل: إنَّ من هذا شأنه لا يخرج عن حد الفقر عرفًا، لم يكن بعيدًا عن الصواب". (ص٢٠٥).

٥/ *بيان تقويمي في مقام الإرجاع:*

* جاء في المتن: "وينبغي للإمام والساعي الدعاء لصاحب الزكاة بعد قبضها منه؛ لظاهر الآية، والخبر المجمع عليه".
- قال في تحقيق الخبر: "لعلَّ المراد ما نقله صاحب مجمع البيان عن البخاري ومسلم، أنه روى عن النبي (صلَّى الله عليه وآله) ...".
- كما واستدرك مصحِّحًا تصحيحًا توجيهيًا على قول الماتن: "وينبغي للإمام"، فقال: "لا يخفى أنَّ البحث عن ذلك بالنسبة للإمام قليل الجدوى لا ينبغي، فإنَّه (عليه السلام) أعرف بما يجب أو يستحب، نعم، الكلام في الساعي والفقيه والمستحق". (ص٢١٥).

٦/ *الوعي في فهم النص:*

* جاء في المتن: "والذي غيره في ذلك فتوى المُعَمِّمِينَ".
- قال المحقِّقُ: "كذا في المخطوط، والظاهر أنَّها (غرَّه). (ص٣٤٨).

تلك ستٌّ انتقيتها برجاء إبراز الصورة الجهة التحقيقية عند سماحة الشيخ آل سعيد، وإلَّا ففي هامش كلِّ صفحةٍ وأخرى ظهورٌ وبروزٌ لدقَّة التحقيق ومهاراته في الشخصية العلمية لسماحته.

يتمَيَّزُ سماحةُ الشيخ المُحقِّق بمجموعة مزايا ظهرت في عمله التحقيقي، منها:

- الدقة في التتبع.
- التوسع في التتبع.
- الفهم العميق للنصوص.
- الثقة العلمية.
- الأمانة العلمية.
- الملكات التخصصية.

هذا الصفات، وغيرها، بعثت في داخلي روح الثقة في ما يقوله؛ فالثابت والواضح تقديمه للفائدة العلمية دون أدنى تردُّد، بل وجدتُه لا يسمح لمُزاحِمٍ أصلًا.

*أقول قاطعًا:* بعد هذا العمل التحقيقي الدقيق، فإنَّه في متناول الفضلاء الشروع في شرح الكتاب شرحًا مزجيًا مستوعبًا لمطالب البحث على أسس متينة وأركان مُحكمة؛ فسماحة الشيخ حسن بن علي آل سعيد المعاميري البحراني، لم يقم بعملٍ تحقيقي إرجاعي وتخريجي فحسب، بل رأيته وقد وجد نفسه كعالم دينٍ في تحقيق رسالة فقهية عالية المطالب عميقة الاستظهارات دقيقة المدارك، فكان في مقام التحقيق باحثًا وفقيهًا وأصوليًا ورجاليًا، خبيرًا بالدراية، ضليعًا في اللغة وأحكام الجمل والسياقات.. فجاء تحقيقه مُكمِّلًا بيانيًا تأكيديًا للدلالة الجدية لمطالب الكتاب، فأصبح للقارئ وكأنَّه يجلس بين يدي المِسدَّد الفقيه، والعالم الشهيد، سماحة الشيخ حسين آل عصفور البحراني (طاب رمسه).

كما وأقطع بتحول *(هداية القلوب والحواس في أحمام الزكاة والأخماس)*، بفضل هذا التحقيق القوي، من كتابٍ فقهي يُقرأ، إلى بحثٍ يُتدراس بين أهل الفضل والملكات.

أُلفِتُ النظر إلى أنَّ سماحة الشيخ المُحقِّق من مواليد ١٩٩٣ للميلاد (أبقاه الله تعالى في خير وعافية ليشهد ظهور الإمام بقية الله -أرواحنا فداه- فينتصر له بساعده بعد أن انتصر، وينتصر له بقلمه).

أقول حامدًا ربِّي العظيم: لله درك يا أوال؛ فعيون مائك ما جفَّت، ولن تجف، ولكنَّها قرَّرت التحول من الجريان في قنوات الأرض، إلى التدفق علمًا في شرايين وعروق أولادك من العلماء.

فالحمد لله ربِّ العالمين.

*السيد محمَّد بن السيد علي العلوي*
*٥ ربيع الأوَّل ١٤٤٠ للهجرة*
*البحرين المحروسة*

Displaying 1 of 1 review

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.