أديب،، وطالب علم،، وتلمذ لطائفة من أهل العلم بالشريعة والعربية والأدب،، ومجاز بالسند في كتاب الله وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم. يسعى لكي يكون خيرا لنفسه ولأمته،
فما كان رسول الله ﷺ يطرق مكانًا أو يحل بمنزل، إلا وبين يديه نعت الناس له بالصدق والأمانة، يقولون : جاء الصادق، جاء الأمين."
صادق بكة، عن النبوة في سموها وجلالها، وتواضعها، بأحرفٍ وضاءة عذبة مدادها من حبٍ وإجلال لخير خلق الله ﷺ، تنفذ إلى شغاف القلب، وباسلوب أدبي وبيانٍ جميل متقن يأخذ بمجامع القلب شوقًا لزمنٍ نوراني جميل كان فيه نبي الرحمة ﷺ، الصادق الأمين. الذي حمل نور الوحي في صحراء مكة، ولم يدع في النفوس مكانًا لغير فجر الوحي. فجزى الله كاتبه الجنة.
"كان ظل السكينة الوارف بالرحمة في صحراء الوجود، فآوى إليه الطير يشكو، والجمل، وحنَّ إليه الجذع."
في رحلة في معارج نور خصاله وشمائله الشريفة، ولكل خصلة معراجها في نفس رسول الله ﷺ، تسمو فيه نحو الأخلاق السماوية، وتنطق به حياته وسيرته الشريفة. نتفيأ من ظلال سيرته الوارفة، ونرتوي من أنهارها العذبة، ونطالع فيها بعض المشاهدات من سيرته، ورسالته، ودعوته؛ سيرته وحياته التي كانت كل حركاته وسكناته فيها ناطقة بالرحمة ، والحب الذي سكن هذا القلب الشريف الطاهر، والصدق الذي التمع في السماء كنجم لا يخبو ضوءه، ولا يضل عنه أحد. ونمر على مشاهد ومواقف باذخة الجمال، تدور في فلك الحب والرحمة، كأنها لوحات نبوية جميلة تشرق فيها مشاهدات ومواقف حيّة من زمن النبوة، وكل موقف يشهد بصدقه، وينطق بدلائل نبوته وعظمته، ونحن أمامها في صمتٍ غارق في البكاء والحب والتوقير، والقلب قبل اللسان يصلي ويسلم عليه ويقول :
"كلما تدبرت حديثك يا سيدي :(إنما أنا عبدٌ)، لَهِجَ لساني بالصلاة والسلام عليك، ما أعظمك!، وما أعظم قدرك إذ سموتَ إلى سُدَّة العز بعبوديتك وصفاتك الخِماص من الدنيا. كم يشقى الإنسان بالبعد عنك، والنأي عن تدبُّر سيرتك، والانغماس في زخارف الضلال المتأنقة بزينة الحضارة، أو المتسترة برداء الرقيّ... رحيمٌ أنت يا سيدي، تستأذن الشجرة الخضراء لتَشرف بالسلام عليك، وتهرول السحابة لتُظللك، وتأوي إليك الحُمَّرةُ المسكينة؛ تبُثُّك حديث الشكوى وأنّاتِ الفقد، فتهدهد أحزانها وتُرجِع إليها أفراحها، وهمهم الجِذع حنينًا فمسحت عليه بيدك المباركة...
فإن لم تكن أنت الإنسان فمَن؟، وإن لم يكن دينك الحق فماذا؟، وإن لم تكن شريعتك العدل فأين؟!"
اللهم صلِّ أفضل صلاةٍ على أسعدِ مخلوقاتكَ سيدنا مُحَمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلم عدد معلوماتك ومِداد كلماتك كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.
"الحمد لله الذي من علينا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم"
رغم الاختصار وبعض المآخذ القليلة، لا يسعني إنكار تأثيره البالغ. الأسلوب من أعذب ما قرأت، لغة صَفَت إلا من حب وتعظيم وشوق شديدين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. من أجمل ما شعرت به وأنا أقرأ الكتاب: حقه علينا ﷺ أن يكون أول من يُحسَن الظن به، ولا يسعنا إلا ذلك في الحقيقة، فما نحن، ولا آباؤنا المسلمون وأهلونا، إلا ناجون من النار -بإذن الله- برسالة الله التي حملها ﷺ إلينا وأداها وأكملها وتحمل في سبيلها ما لا يتحمله إلا صاحب حق، عظيم الخلق، يؤثر هداية من أذاه على رد إيذائه إلا أن يتعدى. وكيف لا نحسن الظن به ونذود عن سيرته ونقاطع ونقاتل من أذانا فيه، وهو خليل الله وعبده، ومقامه عند ربنا معلوم، والصلاة عليه عبادة. وكيف لا نُحسن الظن به، ونحن نسمع ونقرأ حب أصحابه، وإيثارهم، وتتبعهم وتفانيهم في تلبيته حتى في أمور الدنيا. هم عاشوا معه وتربوا على يديه، وهم -مهما بلغنا من العلم به- أعلم به منا، فليس من عاش كمن وصله الخبر.. كيف بعد كل هذا يساورنا شك وتلتهمنا شُبهة، وكيف ننسى فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا وأنه رغم ما بلغ من الكمال والتشريف والسمو وعظمة الأخلاق وصبر الدعاة، لم يزل إنسانًا، يصلي وينام، ويصوم ويفطر، ويتزوج النساء. ويحزن لموت ابنه ولكن لا يقول إلا ما يرضي الله، ويصيبه التعب فيصلي الليل قاعدًا، ويميل قلبه إلى إحدى زوجاته ولكن يعدل بينهن في كل ما يملك، ويحب العسل والقرع وتعاف نفسه لحم الضب ولكن لا يعيب نعمة الله. ولو نزعت صفة الإنسانية منه ﷺ لصار من المحال أن نحوز أجر الاستنان بسنته التى تصقل الإنسانية ولا ترهقها. صلى الله عليه وسلم.
إن رجلا يقوم بأعباء الرسالة ومكابدة أثقالها وهمومها وتحدياتها ، هو هو ذلك الرجل الذي يعيش مع أصحابة عيشتهم، يطعم طعامهم ويجوع معهم، ويحفر معهم إذا حفروا ، ويعود مريضهم، ويشاركهم أحزانهم وأفراحهم ، ويسبق إلي طمأنتهم ويسعي في مصالحهم ويشفع لهم
هو هو نفس الرجل الذي يقوم برعاية تسعة بيوتات بما فيها من أهل وحياة وخلافات، هو هو الرجل الذي يقف في محراب الليل ويضئ قنديل العبادة حباً وشوقا لربه وبكاء بين يديه حتي تنفطر قدماه ، هو هو الرجل الذي لا يغدر بعدو ولا ينقض عهدا ولا يهتك سراً ولا يداهن في الحق ولا يسالم باطلا
هو هو الرجل الذي تتسع رحمته لتنال الشجرة والعصفور والجماد، هو هو الرجل الذي لا يساءل الناس شيئآ من دنياهم ولا أموالهم والذي يحب التماس الرحمة للناس ويتوسل إلي ربه امتي امتي انه رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم
معرفتش اكتب ريفيو افضل من جزء من الكتاب بيتكلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم
كتاب جميل عن جزء من سيرة الرسول والشكر للاخت غفران علي الترشيح :)
الحمد لله الذي امتنَّ علينا برسول الله، وأكرمنا بحفظ سيرته وأحواله لنطالعها بعد كل هذه السنين فكأنما نطالعه عن قرب ونراه رأي العين، كيف كان الواحد سيحيا لولا معرفته به!
إن رجلا يقوم بأعباء الرسالة، ومكابدة أثقالها وهمومها وتحدياتها، هو هو ذلك الرجل الذي يقوم برعاية تسعة بيوتات بما فيها من أهل وحياة وخلافات، هو هو الرجل الذي يتنزل مع الصبيان ويتفقد المساكين ويقف للجارية الصغيرة ويمشي معها في طرقات المدينة، هو هو الرجل الذي يقف في محراب الليل ويضيء قنديل العبادة حبا وشوقا لربه وبكاء بين يديه حتى تنفطر قدماه، هو هو الرجل الذي لا يغدر بعدو، ولا ينقض عهدا ولا يهتك سترا، ولا يداهن في حق، ولا يُسالِم باطلًا، هو هو الرجل الذي تتسع رحمته لتنال العصفور والشجر والحجر والجماد، هو هو الرجل الذي لا يسأل الناس شيئا من دنياهم ولا من أموالهم، هو هو الرجل الذي يحب التماس الرحمة بالناس، ويتوسل إلى ربه ليلا طويلا يقول أمتي أمتي.. هذا الرجل لا أملك إلا حبه، والخضوع لعظمته، والإقرار بالبداهة العقلية والروحية والنفسية والقلبية أنه ليس بشرا عاديا، وأنه رسول الله قطعا بلا ريب.
أي عبدٍ أنت؟! أأنت سيدي تنشر دينَك بالسيف؟! وتجبر أحدًا على الإسلام؟! ويُلتَمسُ الخير في غير شريعتك؟! فإن لم تكن أنت الإنسانَ فمن؟! وإن لم يكن دينُك الحقَّ فماذا؟! وإن لم تكن شريعتك العدل فأين؟!
كتاب أشرف على الغاية من العذوبة. نصٌّ بهيٌّ سامق في موضوع شريف سامٍ. تبويب الكتاب وترتيب مواضيعه توفيقٌ محض -فيما أحسب- فيتهادى بك السردُ بين مشاهد حياة النبي صلى الله عليه وسلم، تنتقلُ في رياضه المُنيفة عليه الصلاة والسلام، مع تدليلٍ بديع وسَوقٍ حسنٍ للآثار في محلها. سير�� في السيرة، ووقوفٌ على معالِم صاحبها الأكرم، واقتفاءٌ لآثاره في كل شيء، من مشهدٍ إلى آخَر بسلاسةٍ يدفعها الشوق؛ حتى كأنك تراه صلى الله عليه وسلم. قد يؤخَذ عليه بعض العبارات غير المحررة في مسائل يسي��ة، خاصةً في باب «السيف»، كأنَّ الكاتب لم يُرِد أن ينقلَ صورة النبي المقاتل كاملةً، التي قد تخالفُ النَّسَقَ العام للكتاب، وقد أكون مبالغاً وحمَّلته ما لم يحتمل.
بأي حال، هو كتاب حبٍّ خالص؛ باعثُه الحبُّ، وخُطَّ بالحبِّ، وخُتمَ بالحبِّ، ولو قرأته بقلبك لوجدت حلاوة ذاك تغشاه! كتابٌ لا ينبغي لمحبٍّ أن يغفلَ عنه.
يا الله ! كم يشقى الإنسان بالبعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم! كم تغدو الحياة بائسة! كل جمال يبهت وكل فرحة لا يزينها ذكره والصلاة عليه تنقص. صلى الله على رسول الله الحبيب الطاهر المطهر وعلى آله وصحبه.
بأسلوب بسيطٍ ’’أخَّاذ‘‘ يثير العواطف والأشجان يطيرُ بنا الشّيخ وجدان العليّ إلى زمن النّبوة وما قبلها متحدّثا بأسولب رقيقٍ وأحرفٍ برّاقة عذبة حِبرها الحبّ والحبّ والحبّ.. كيف لا وهو يكتب عن حبيب الخلق وأعظمهم ’’محمّد صلى الله عليه وسلَّم‘‘ صادِق بكّة وأمينها.. " فما كان رسول الله ﷺ يطرق مكانًا أو يحل بمنزل، إلا وبين يديه نعت الناس له بالصدق والأمانة، يقولون: جاء الصادق، جاء الأمين." جاءهم الصّادق.. جاءهم الأمين.. جاءهم الحبيب.. حبيبنا..💜 ________
رحمةُ العالمين الذي يفيض قلبه إشفاقًا على خلقِ الله.. يرحم أعداءه رحمة تعجب لهَا النفوس فكيف هي رحمته بالمؤمنين؟💜
________
لقد كان قرآنا يمشي على الأرض وكتابا مفتوحا يقرؤه كلُّ البشر فيحبّونَه أكثرَ فأكثر 💜
كلُّ من عرفه أحبّه.. فكيف نلامُ في حبِّه؟ وكيف لا نحنّ كما حنَّ الجذع إليه؟ "كان ظل السكينة الوارف بالرحمة في صحراء الوجود، فآوى إليه الطير يشكو، والجمل، وحنَّ إليه الجذع."
________ "كلما تدبرت حديثك يا سيدي :(إنما أنا عبدٌ)، لَهِجَ لساني بالصلاة والسلام عليك، ما أعظمك!، وما أعظم قدرك إذ سموتَ إلى سُدَّة العز بعبوديتك وصفاتك الخِماص من الدنيا. كم يشقى الإنسان بالبعد عنك، والنأي عن تدبُّر سيرتك، والانغماس في زخارف الضلال المتأنقة بزينة الحضارة، أو المتسترة برداء الرقيّ... رحيمٌ أنت يا سيدي، تستأذن الشجرة الخضراء لتَشرف بالسلام عليك، وتهرول السحابة لتُظللك، وتأوي إليك الحُمَّرةُ المسكينة؛ تبُثُّك حديث الشكوى وأنّاتِ الفقد، فتهدهد أحزانها وتُرجِع إليها أفراحها، وهمهم الجِذع حنينًا فمسحت عليه بيدك المباركة...
فإن لم تكن أنت الإنسان فمَن؟، وإن لم يكن دينك الحق فماذا؟، وإن لم تكن شريعتك العدل فأين؟!"
اللّهمَّ صلِّ على محمّدٍ وعلى آلِ محمّدٍ كمَا صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّكَ حميدٌ مجيد اللهمَّ بارِك على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كمَا باركتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيم إنّكَ حميدٌ مجيد
مِن أجمل ما قرأت عن سيرة الرسول عليه أفضَل الصلاة والسلام، سَرد ماتِع ولُغة عالية ومَشاعر راقيّة تُرقّق القلب وتزيدَه حنينًا للُقيا الحبيب عليه صَلوات الله وسلامه
هذا الكتاب عبارة عن استراحة نفسية كبيرة، هو بمثابة نفس عميق تأخذه في أرض خضراء.. صغير لا يلبث أن ينتهي.. لكن أثره على النفس باق كبقاء ذكرى ذلك الشهيق الرقيق. كم قربني هذا الكتاب من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكم أحسست إحساسا مريرا بتقصيري في حقه والذود عنه. اللغة من أعذب ما يمكن أن تقرأ، والأحداث رغم قلتها وكثرة التعمق فيها، فهي تتطلب شخصا ملما بسيرته عليه السلام. كان صلى الله عليه وسلم يحمل عبء أمة كاملة، ورغم ذلك لم يكن يتوانى عن مساعدة الأمة وتطييب خاطرها والرحمة بها. صبره على المشركين والمنافقين.. ورحمته بالجمادات والحيوانات. حياته الشريفة ومعاملاته العذبة لكل من حوله، كان صلى الله عليه وسلم أفضل من خلق الله. هذا الكتاب قربي من شخص النبي أكثر فأكثر، بت أرى وأحلل سيرته ومواقفه بروية أكثر، وأتخيل مدى رحمته وسعة صبره في مواقف لم يكن أحدنا يقدر على التصرف في مثلها سوى بالبطش أو الغضب أو نفاد الصبر. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت وسلمت وباركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد.
أري أن الكتاب مناسب وخفيف وينتهي بسرعة فهو غير متعب خاصةً للشباب والفتيات في بداية مرحلة القراءة،كان بمثابة انتعاشة قلب لي لإسكتمال دراسة السيرة النبوية،كان بي صمتٌ غارقٌ في البكاء أثناء بعض الفقرات،ستقف عند بعض معاني الكلمات اما ان تتجاوزها أو ستتكشف عن المعني وتظفر به أو سيكتشف هو لك وحده. ولكن أكون صريحة أول الفقرات لم تشدني ولكن كعادتي لم أترك الكتاب إلا بالإنتهاء منه وكان قرار ناجح جداً وأستمتعت حقاً بجميع الفقرات وظهرتُ بتعبيرات رائعه⚡ وكان من الجميل استدلال الكاتب بالآيات القرآنية ومواقف من السيرة. أسأل الله أن يجعل هذا الكتاب في ميزان حسنات الكاتب
إن في مذهب الحب بيانًا لا يتلعثم، وحرفًا لا يكذب أن هذا العبد نبي الله حقا، ورحمته إلى خلقه صدقًا، نطق بذلك كل شيء فيه: خلقه وكلامه وسمته وشمائله وصفاته ومواقفه وهديه وسمته، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
حديثُ مُحبٍ لأعظم محبوبٍ أوجده الله عز وجل - محمد صلى الله عليه وسلم-، بيانٌ يُحلِقُ في حياته ﷺ فيأخذُ منها ومضات سريعة ومتأملة في هذا الإنسان النبيل الجليل العظيم ﷺ؛ فلا تملك إلا أن تزداد حُبًّا وشوقًا وأن تتهادى عبراتك رغبةً في لقائه ورؤيته ﷺ. اللهم أقر أعيننا برؤيته ﷺ في الدنيا والآخرة...
. . أنهيت القراءة ~ وفي داخلي شعور غريب تجاه النص .. ولا أعني الموضوع فهي سيرة الحبيب المصطفى بل أعني أسلوب الكاتب الدكتور وجدان العلي ؛ اعترف أن بداية الكتاب ظهر لي تكلف الدكتور في المفردات من خلال انتقاء أصعبها زد على ذلك كثرة استخدامه للتشبيهات ،هذه " التخمة " الأدبية المتكلفة كادت أن تكتم أنفاسي ..
لم أدع الكتاب ، واصلت ، ثم بدأت المفردات تظهر ببساطة أكثر ، ومرونة ووضوح .. شيءٍ غريب !
وكأن من كتب الجزء الأول من الكتاب ، لم يكتب الجزء الثاني منه ، وكأنه أسلم القلم لأخر ينهي العمل بدلا عنه هذه النقلة في اختلاف الأسلوب كانت موفقة ، إن كان فعلا تعمدها الكاتب هنا .
أدون هذا ، للقارئ القادم خاصة لمن كان مثلي لم يسبق له القراءة للدكتور وجدان العلي ~ .
أمامك كتاب لطيف ، استمر .. سيُعجبك .
تنويه : قرأنا الكتاب ضمن قراءة جماعية في مبادرة : " بانةُ القراء " وما دونته هنا هو رأي الشخصي الذي اتفق معي فيه بعض الزملاء واختلف البعض الأخر خاصة ممن على اطلاع مسبق بأسلوب الكاتب وجدان العلي .
ماذا بعد القراءة ؟
أنا طفلٌ يُداري فيكَ إخفاقَهْ ولكنْ يا رسولَ اللهْ أنا نفسي لحبِّكَ يا رسولَ اللهْ و حبِّ اللهِ تَوَّاقَةْ
-عبدالعزيز جويدة ♥️
#تمت_القراءة #أبجدية_فرح 3/5 🌸📚 #candleflame23bookreviews #صادق_بكة للدكتور #وجدان_العلي من سلسلة #مع_النبي_الهادي #بانةُ_القراء
الكتاب " صادق بكة " للشيخ العرفان الفقيه الأديب المفوه وجدان العلي .. هذا كتاب أدبي جليل على إيجازه كُتب بأسلوب شيق وممتع وميسر وخفيف ؛ سُطر بحروف تنبع من القلب ؛ فيقرأ بقلبٍ حاضرٍ فلا تمل منه النفس ..
ومنهج الكتاب الذي اعتمد عليه الشيخ هو عرض طرفٍ من السيرة النبوية من الروايات الصحيحة أو مما استفاض عند أهل السيرة ..
فيتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته بطريقة هادئة وجميلة وعجيبة ويستعرض دلائل النبوة ويرد على من يكذبونه . .
والحق أقول بعد هذا الكتاب أن المحروم من حُرِمَ من التبصر في السيرة النبوية ومعالمها ..
وإني لأشهد بأن من يتدبر السيرة النبوية فإنه لابد بأن يورث في قلبه اليقين والسكينة والطمأنينة بأن محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله حقًا ولا بد من ذلك .. بل موقف واحد من مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم كافٍ ليبين لك صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته وفي كل قول وفي كل فعل وكل حالٍ من هذه السيرة الباذخة .. لا أدري ماذا أقول عن السيرة ؛ لكني عرفت بأننا لا نقدر نعمة رسول الله التي منّ الله به علينا حق قدره .. ومن أعجب ما رأيت فيه هو الرحمة الذي يصاحبها النبي محمد صلى الله عليه وسلم فلا يفارقها وكذا التواضع ؛ لكن الشيخ يتحدث عنهم وغير ذلك من الصفات على أنهم من دلائل النبوة وهنا الذي يميز الكتاب وكذلك في عرضه دلائل النبوة .. أوصي به ..
"إن رجلاً يقوم بأعباء الرسالة، ومكابدة أثقالها وهمومها وتحدياتها، هو هو ذلك الرجل الذي يقوم برعاية تسعة بيوت بما فيها من أهل وحياة وخلافات، هو هو الرجل الذي يتنزل مع الصبيان ويتفقد المساكين ويقف للجارية الصغيرة ويمشي معها في طرقات المدينة، هو هو الرجل الذي يقف في محراب الليل ويضيء قنديل العبادة حباً وشوقاً لربه وبكاءً بين يديه حتى تتفطر قدماه، هو الذي لا يغدو بعدو ولا ينقض عهداً ولا يهتك سراً ولا يُداهن في حق ولا يُسالم باطلاً، تتسع رحمته لتنال العصفور والشجر والحجر والجماد، ولا يسأل الناس شيئًا من دنياهم ولا من أموالهم، هو هو الرجل الذي يحب التماس الرحمة بالناس، ويتوسل إلى ربه ليلاً طويلاً يقول أُمتي أُمتي..
هذا الرجل لا أملك إلا حبه، والخضوع لعظمته، والإقرار بالبداهة العقلية والروحية والنفسية والقلبية أنه ليس بشراً عادياً وأنه رسول الله قطعاً بلا ريب."
١٤٠ صفحة يأخذك فيها مولانا وجدان العلي في رحلة تطلّ من شرفاتها على أفانين مِن سيرة أكرم الخلق صلى الله عليه وسلم، سيرة مَن كانت حياته تنبض بالحب، و شخصيته تفيض بالجمال، و نسائم فعله تصدر عن قلب وسع الدنيا و ما فيها!
《حتى في الأمر العابر و الموقف الصغير .. تجد عنوان العبودية قائما بين يديك دالّا على ما في ذلك القلب الشريف من الحبّ الأسمى، و المعرفة العظمى بالله عزّ و جلّ》
يا الله ، سطور قليلة سكبت بماء الحب ، كم يشقى الإنسان ببعده عن رسول الله ومهما قرأنا في سيرته لا نشبع ابدا ، في صفحات قليلة يأخذنا الشيخ وجدان العلي لنلقي نظرة على اعظم رجل في التاريخ ، ويحدثنا عن بعض الأحداث في الفترة المكية وكيف أدار صل الله عليه إحدى عشر بيتا مع أعباء حمل الرسالة للأمة جميعا . بلغة شاعرة عالية تزيد القلب حنينا للقيا الحبيب صلوات الله وسلامه عليه. فالحمد لله الذي امتن علينا أن جعلنا من أمة الإسلام ، وامتن علينا برسول الله
ليس كتابا في السيرة إنما هي خواطر مسلم يرى في رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه خير قدوة ومثال يحتذى به لما له من شمائل حميدة وأخلاق عالية لا تؤتى لأحد إلا لنبي ،، أسأل الله أن يرزقنا شفاعته ويبلغنا جواره ويجعلنا معه في الفردوس الأعلى