هل هي ٢٨ حرف فقط أم أنها أكثر من ذلك معنى وإحساساً وحكايات؟ هذا الكتاب محاولة لاكتشاف سحر هذه الحروف وسرّها وبعدها الثالث بلغة شعرية وكولاج أنيق. ابحث عن حرفك، وتعرف عليه وعلى شخصيته، قصص وأسرار وحوارات وانطباعات لا تنتهي مع الحروف.
اتركي عنكِ يا ضاد كل هذا الضجر و الضيق و تعالي معي إلى ضاحية اللغة الأعذب
أكثر من ٢٨ هو رحلةٌ في أبجدية الأحرف العربية، اللغة الثريّه الفصيحة الجميلة نحلّق مع أروى في سماء اللغة العربية و ضيافة الأحرف العربية الجميله تتغنّى أروى بفصاحة و عذوبة و جمال أحرفنا العربية. رائعةٌ أروى هُنا عندما تُداعب الأحرف لتُخرِج لنا أجمل المعاني و الكلمات.
ملخص في هذا الكتاب تتلو أروى الخميس تعويذة خيالها على الحروف؛ لتحولها من رموز إلى شخصيات منها المؤنث والمذكر، ولكل منها صفات مستواحاه من شكله وصوته والكلمات التي بيدأ بها. هناك حروف ماكرة وأخرى طيبة، وحروف أجرت عمليات تجميل، وحروف تعيش قصص حب.
الألف أميرة متوجة بهمزة، تسألها أروى (هل تشعرين بالسطوة وأنت تقفين أعلى من كل الحروف، تلبسين تاجاً قد تخلعينه في لحظات تواضعك، فتتحولين إلى حرف مد كسول يتمطط أو تحولين هزمتك إلى وصل في لحظة ملل؟). تصارح الشين (تركيبك المعقد يشتتني، لماذا ثلاث نقاط وثلاث سنون وبطن؟ لو أضيفت الهمزة أيضا لاكتمل الصخب كحفلة راب مزعجة لمراهقين ذوي ثياب رثّة). ثم تقترح عليه أن يختفى من الأبجدية، وتقول (أيها الحرف شديد اللهجة.. لا تأخذ الأمر على محمل شخصي، ولا تسكتني بـ اششششش، فشواربك لن تخيفني، دعني أكمل.. ربما أيضا سيموت الشر للأبد وتصير أنت شهيد الأبجدية!). وتقول للنون (بدايتك نهاية، ونهايتك وطن) وتجعلها بطلة لقصة خيالية. إخراج الكتاب جميل ومناسب لمحتواه، هناك تكامل بين الصور والنص، واهتمام بكل عناصر التصميم بما في ذلك لمسه مبتكرة على أرقام الصفحات.
خلاصة: جعلني الكتاب استشعر نعمتيّ اللغة والخيال. و أفكر في قدرتنا كبشر على التعبير عن ذواتنا بكل أحوالها. وتساءلت عن مصدر أصوات الحروف وأشكالها. كيف اكتسب كل حرف شكله؟ هل هناك علاقة بين شكل الحرف ولفظه؟
تتغزل الكاتبه بالحروف العربيه بشكل جميل جداً، تتمنى لو كنت حرفاً هنا..
تقول الكاتبه: أثناء كتابتي هذا الكتاب كنت مستمتعة، إذ كنت أتخيل نفسي حرفاً أُضيف للأبجدية، تُرى لو كنت حرفاً فما هو صوتي؟ أهو هوائي أو ربما جوفي؟ أو لعله حلقي، كيف سيكون رسمي؟ وترتيبي في الأبجدية ماهي كلماتي المفضله؟
تقول عن حرف الألف: هل تشعرين بالسطوة وأنت تقفين أعلى من كل الحروف، تلبسين تاجاً قد تخلعينه في لحظات تواضعك، فتتحولين إلى حرف مد كسول يتمطط، أو تحولين همزتك إلى وصل في لحظة ملل.
تقول عن حرف الراء: تترقرقين على أطراف اللسان برشاقة راقصة، فتنثرين بلونك الوردي على الكلمات برقة الرمان، تكتسحين الأصوات بإنحنائك كرأي الأغلبية، تندسين في الأسماء بلطافتك كرمل يملأ ساعة..
تقول عن حرف الحاء: ترسم الأحلام المحلقة وتاتي بزجاجات الحليب في بدايات النهار، وحين يحل المساء تحضر معك الحزن والحمى، أنت حرف حائر في حركة دائمة لا تهدأ وحرائق لا تنطفي ولتنعم ببعض الراحة، سأدعوك لأمسية حميمية، نشرب القهوة ونتبادل الأحاديث. أضع إليّ أيها الحاء رغم كل ما فات ورغم ان صوتك يبدو كجرح في حلقي ورغم أنك حار ولونك أحمر إلا انني احبك، فلولاك لما كان الحرف ولما كان الحبر ولما كانت الحكاية بل لما كانت الحقيقة..
خلعت على الحروف الأبجدية شخصيات، أعادت ترتيبهم، أنثت البعض منهم، وذكّرت البعض الآخر، استنطقت أرواح الحروف، فتجد نفسك تتعاطف مع بعضهم وربما تغضب من آخرين، جعلت منهم الصالح، والمدلل، واللئيم، وحتى المجرم!
لغتها بديعة، ذات نفس شعري، تستطيع أن ترى من لغتها أنها قارئة مولعة بالأدب، توظيفها للكلمات ذكي جدًا، فالنصوص لكل حرف مركبة من كلمات تبدأ بهذا الحرف وفِي الوقت ذاته تعكس شخصيته وروحه
انظر لحروف الأبجدية بشكل مختلف الآن
صدقًا استمتعت جدًا بقراءة كل صفحة
إلا أن الشيء الوحيد الذي لم يعجبني هو الكولاج المصاحب
أيضًا اعتقد أن حرفي الدال والفاء لم يأخذا حقهم في التعريف مقارنة بالحروف الأخرى
افسحي لي مكاناً ودعينا نرحل نحو المستحيل سأركب على يائك بين رسمك ورسمك لنذهب معاً ونقضي على المجاعات
لم أتوقع يوماً أن أقرا كتاباً عن الحروف الأبجدية.. لكن ليتني فعلت منذ زمن فقد أخذني هذه الكتاب في رحلة تأمل حول علاقات الحروف بكلماتها التي تبدأ بها.. في قصة خيالية جميلة حول معنى كل نص وكأن الحروف بشراً مثلها لهم قصص لا نعرفها.. كتاب جميل أنصح به.
أكثر من 28 لأروى خمّيس. أروى خميس كاتبة سعودية. في هذا الكتاب تتحدث الدكتورة عن الحروف العربية وعن دلالاتها ؛ ولكن بطريقة أدبية بالغة الرقة، وبحبكة قصصية تدخل القلوب بلا إذن. الكتاب جذاب لدرجة أني غبطتها على هذا الإحسان الذي أحسنت فيه سواء بالشكل الإخراجي أو بالمضمون، وهكذا هم أهل الأدب فإنهم يتحاسدون فيما بينهم. في كل صفحة كنت ابتسم على استدرارها للمعاني من كل حرف، وكيف استطاعت أن تطوّع المآلات وتستجلب هذه الأفكار، وأيضا الرسومات المصاحبة مع كل حرف كانت تعطي نفس الدلالات المكتوبة، فكان الكتاب أشبه بفيلم سينمائي يطير بالقارئ في سماوات الإبداع. لقد نعتت الكاتبة الحروف بالأصدقاء في المقدمة وتساءلت: لو كانت هي حرفا فكيف ستكون؟ هل هي حرف هوائي؟ أو جوفي؟ أو حلقي؟ إن هذا الخيال الخصب هو الذي جعل أروى تفتح لنفسها آفاقا جديدة في عالم النثر. قبل كل حرف هناك بيت شعري يبدأ بنفس الحرف الذي ستكتب عنه وكانت أغلب هذه الأبيات غزلية، على أن ترتيب الأحرف لم يكن أبجديا بل كان ترتيبا عشاوئيا فلقد بدأت بالألف ليس لأنه أول حرف في الحروف الأبجدية ولكن لأنه أول حرف يبدأ به اسمها وثاني الحروف كان الغين وآخر حرف كان الياء المقصورة لأن اسمها ينتهي به. أنا لا أكيل المدح جزافا؛ بيد أن الكتاب شق طرائق جديدة في عالم الكتابة على الأقل بالنسبة لي. أحيانا كنت أشعر أن بعض الحروف كتبت بلغة طفولية، وهذا ليس بغريب لأن المؤلفة كاتبة قصص أطفال. الكتاب كان يتأرجح بين البلاغة القوية، والبساطة في بعض الأحرف التي لا تتجاوز الصفحة. كان رقيقة جدا ومتسامحة مع بعض الأحرف وتسبغ على بعض الحروف بردة المديح المقدسة، وبعضها كانت خشنة معها مثل حرف الشين والخاء، ولربما اعتذراها في المقدمة لا يصنع شيئا. إنها تنظر للحروف وكأن بها حياة أو حياوات. لقد تجاوزت نظرتها المادية للحروف المرصوصة إلى أبد من ذلك وجلست تغوص في بواطن الحروف حتى تأتى لها ما لم يتأتى لغيرها. نحن بحاجة ماسة إلى مثل طرح الدكتورة لاسيما فيما يتعلق باللغة والحروف تحديدا. الحروف بشكل منفصل وبهذا الطرح لم تخدم بالشكل المطلوب، ولعل الدكتورة بصنيعها هذا تفتح آفاقا لمن بعدها ليسير على خطاها ويذهب لمدى أبعد مما ذهبت إليه، فالخلف يصل أحيانا لنقاط لم يصل لها السلف؛ ولكن دوما الفضل للمتقدم. أعجبني جدا الإنسياب الكتابي في نهاية حرف القاف، والمواساة الرائعة التي وجدتها عند حرف الضاد، واللغة القوية الآمرة عند حرف الظاء.. ��سكينٌ حرف الجيم الذي ارتكب جريمة وفي الصباح كل الجرائد تتحدث عنه.. حقا لقد كان الكتاب أكثر من 28 حرفا.. الكتاب من القطع المتوسط يقع في 147 صفحة من إصدرات أروى العربية للنشر الصادر عام 2018م.
نوع الكتاب: نصوص، خيالي في ايطار المحادثه مع حروف اللغة العربية
نبذة عن الكاتب: كاتبة سعودية متخصصة في الفنون والتصميم وكاتبه في الادب سواء للكبار او الصغار
ملخص الكتاب: يتألف الكتاب من ٨ فصول لـ "سكان الأبجدية"
فكرة الكتاب: "ترى لو كنت حرفا فما هو صوتي، اهو هوائي، او ربما جوفي او لعله حلقي، كيف سيكون رسمي وترتيبي في الأبجدية وماهي كلماتي المفضلة" من هذا المنطلق تأتي فكرة الكتاب المتميزة كيف سنكون لو كنا حروفا أبجدية؟
ملاحظة: ربما هذه قرائتي الخامسة لأروى خميس ولم تخيب ظني مطلقا
اقتباس: "اكثر ما يفتنني في هذه الحروف ما تثيره في نفسي من مشاعر وهي مجرد حروف ثم قدرتها على الالتصاق ثم صياغة كلمة وبعدها تكوين جملة وبالتالي تخلق معنى واحداث شعور آخر مركب"
الأسلوب: الاعتماد على الأسلوب المباشر والغير مباشر في وصف بمنتهى البلاغة والبساطة في آن واحد يتميز الكتاب ايضا بوجود رسومات للحروف
الإيجابيات: -فكرة الكتاب ككل بحد ذاتها مميزه -اعطاء اللغه العربيه حقها وجماليتها -اقتباسات من أقوال الشعراء
السلبيات: -سلبية الكتاب الوحيده انه ورغم جماله انتهى
التقييم يشمل: محتوى، أسلوب، غلاف، عنوان ٥/٥ 🌟🌟🌟🌟🌟
"لو كنت حرفا سأكون الجيم في الجوار" لكني بنظر البعض "اشبه بالصحراء جاف جلف" ومع ذلك لي "جلد على تحمل شمسها التي تلتهب كالجمرة" ومعي "ستنسى كل قصص الهجر والجفاء"