ولما كان إعادة طبع [المؤلفات الكاملة لمحمد تيمور] جميعها دفعة واحدة يتطلب مجهودًا كبيرًا، رأيت أن أجزئ هذا المجهود فأعيد طبعها على عدة دفعات، وإنّي أبدأ اليوم بنشر قطعه القصصية الرائعة "ما تراه العيون" التي أعدّها في مقدمة أعماله الأدبية كما أعدها أيضًا في مقدمة مؤلفاتنا العصرية. ******
نُشرت القصص في الجرائد عام 1917، ولم تُتشر في كتاب حتى ظهورها في المؤلفات الكاملة عام 1922 بعد وفاة محمد تيمور
محمد تيمور: شاعر وأديب وكاتب من الطراز الرفيع، وهو من مؤسسي الأدب القصصي والمسرحي في مصر، كما أنه الأديب الذي كسر الجمود اللغوي في الكتابة الأدبية؛ فإليه تُعْزَى الريادة في استخدام اللهجة العامية المصرية البسيطة في الكتابة الأدبية بدلًا من اللغة الفصحى التي عُهِدَت بها الكتابة في عصره؛ وهذه الخطوة تعدُّ تمردًا على حيثياتِ عصرٍ ثقافي يعتبر اللغة الفصحى هي لغة الأدب الحقيقي.
ولد في القاهرة عام ١٨٩٢م في رحاب أسرة تجمع بين الثراء والأرستقراطية، وبين العلم والأدب على الطريقة العربية المأثورة؛ فوالده أحمد تيمور باشا الذي كرَّس حياته لخدمة اللغة العربية ومعارفها، وعمته الأديبة عائشة التيمورية، وأخوه الأديب الكبير محمود تيمور؛ وهذا المزيج الخصب أَوْجَد بيئةً خصبةً أنجبت لنا ذلك الشاعر الفذ الذي أضفى على الساحة الأدبية مزيجًا فريدًا من دماء التجديد.
سافر إلى باريس لدراسة القانون؛ ولكنه عاد إلى مصر ثانيةً عَقِبَ اندلاع الحرب العالمية الأولى عام ١٩١٤م، وانصرف منذ ذلك الحين إلى كتابة القصص والمسرحيات، ثم رحل إلى برلين لدراسة الطب؛ ولكنه في حقيقة الأمر لم يكن لديه ميل حقيقي لدراسة الطب أو القانون؛ فقد كان شغوفًا بالأدب، وقد دفعه هذا الشغف للسفر إلى فرنسا؛ ليطلع على الأدب الأوروبي عمومًا والفرنسي خصوصًا، وقد كان لهذه الدراسة أثر فاعِل في كتاباته القصصية. وقد تَقَلَّد عددًا من المناصب ومن أبرزها عمله كمترجم لمحمد علي باشا (الحفيد).
وقد تأثر بالمذهب الواقعي الذي انعكس بدوره على كتاباته القصصية والمسرحية، وقد أثرى الساحة الأدبية والمسرحية باشتراكه في جمعية أنصار التمثيل، وقدَّم لنا مسرحيات تحمل طابع الكوميديا الاجتماعية منها مسرحية «العصفور في القفص» تلك المسرحية التي كانت سببًا في مجد ريادته المسرحية، كما قدَّم لنا مجموعة قصصية حملت اسم «ما تراه العيون»، وقد امتاز أسلوبه المسرحي ببساطة الحوار الذي يتسم بقربه إلى أفهام المتلقين، وقد وافته المنية عام ١٩٢١م، وهو لم يبلغ بعد سن الثلاثين. . منقول من مؤسسة هنداوي للتعليم و الثقافة
سمو الخيال وجمال الاسلوب وسلامة الذوق ونصاعة البيان هو الوصف الوحيد الذي استطيع استخدامه لوصف هذه المجموعة القصصية الرائعة لمحمد تيمور ، وصفا اقتبسته من قصة حسن في الشباب الضائع الشاب إذ نصحه صاحب جريدة الفاروق بالارتكاز إلى نفسه إذا رغب في تحقيق أحلامه ، إلا أنه وشأن غالبية اشخاص القصص السابقة انحرف مع زمرة السوء وادمن الخمر والقمار حتى خسر حلمه وأمه وحبيبته. ما يراه الناس كما كتب عنه محمد تيمور قبل ما يزيد عن 100 عام عن الانجرار خلف الشهوات من نساء وقمار وخمور وما ينتج عنه من ضياع للشباب وتهدم الأسر ، هو الرؤية وحق التعبير. اعجبتني قصة القطار واختلاف اراء فئات الشعب حول أهمية قضية جوهرية هي أحقية التعليم للجميع وكيف رفضها الثري الريفي لأن الفلاح لا يحكم إلا بالسياط وما قابله من ردود جريئة من الشاب الذي جلس معه في القطار بأن تسلط الأثرياء على الفلاحين وضربهم بالسياط هو الذي جعلهم لا يفهمون الا بالسياط فلو أنه تعاملوا معهم باللين فأصبحوا سلسين لطفاء مع تأكيده على أن التعليم هو الحل الوحيد لجميع المشاكل . اما قصة منزل ال... التي تتناول موضوع انحلال المجتمع مجون أفراده واتخاذهم للخليلات فهي رائعة فوق الوصف. اعجبني وصف فرقة طرب القهوة خاصة المطربة ذات الملاية اللف. اشارة تاريخية ملفته وقوية ظهرت في المجموعة القصصية كانت عن الشركس في مصر وطبعهم العدواني في التعامل تكررت مرتين . مرة في القطار ومرة في الشباب الضائع. مجموعة روايات اجتماعية راقية تصف كل طبقات المجتمع وتنتقد سلبياتها. تستحق القراءة والتحليل.
Це найдавніша книга африканського автора, видана українською мовою. До того ж, сам оригінальний твір був написаний ще в 1917-1918 роках, коли про африканську художню літературу ще зарано було говорити як про щось сформоване. Навіть в арабській літературі Мухаммед Теймур вважається піонером. З’явився цей переклад завдяки Тауфіку Кезмі – сирійцю з Османської імперії, який приїхав навчатися в Київ і залишився викладати в Університеті Шевченка. У тоненькій книжечці Теймура всього кільканадцять оповідань, деякі на пару сторінок. Він писав реалістичну прозу – наприклад, те, що можна побачити у вагоні поїзда, на чиємусь весіллі або просто на вулиці. В центрі його уваги зазвичай соціально-економічні питання: нерівність, бідність, неосвіченість. Часто він показує лицемірство багатих людей, але так само і простих, коли, скажімо, у чоловіка просто не було охоти пити каву з молоком, а дітлахи-обідранці наввипередки біжать, щоб випити молоко, розлите кимось на землю. Або ж коли багатій справляв весілля доньки сорок днів, але не дає і монети на лікування сина свого слуги, бо, бачте, вже і так забагато витратив.
مؤسسة هنداوي كانت وفرت نسخة الكترونية جديدة للكتاب دا عجبني فيها الغلاف جداً (تصميم: وفاء سعيد) وقررت اقرا الكتاب بسببه بس المجموعة القصصية معجبتنيش قد الغلاف بالرغم انه كان مسلي في وقت المواصلات لكن معظم القصص كانت عادية ، جايز بسبب لغة واحداث عصر كتابة الكتاب قديمة شويتين وان كانت لغته قوية. قصة الشباب الضائع الأطول من باقي القصص كانت أحسنهم.