كافة السادة في هذه السلسلة يستدعون في الذاكرة شخصيات أدبية بارزة. إذ تمارس تلك الشخصيات أدوارها الروائية، إلى حد ما، في نطاق ما نعتقد أننا نعرفه من معلومات عن تلك القامات الأدبية، والأهم من ذلك ما نعرفه عن كتاباتهم. فالسيد كالفينو بالطبع هو النسخة الأدبية عن كاتب الحكايات الإيطالي إتالو كالفينو؛ أما السيد فاليري ففيه تلميح للشاعر والناقد الفرنسي بول فاليري؛ أما السيد جواروز فهو نسخة ما من الشاعر الأرجنتيني روبرتو جواروز؛ والسيد فالْسِر عاشق العزلة (إذْ قد يلاحظ المرء بأن بيته يقع على مسافة بعيدة من المباني السكنية الأخرى الموجودة على خريطة الحي التي رسمتها كايانو) يمثل روبرت فالْسِر، الكاتب السويسري المأزوم نفسيًا الذي أدمن السير وحيدًا لمسافات طويلة؛ وتعكس قصص السيد كراوس النقمة السياسية واللغوية للكاتب النمساوي كارل كرواس، أما النفس المخمورة للسيد هنري فهي شذرة منبثقة من شخصية الكاتب هنري ميشو الذي ينتمي للسورياليين الجدد والذي عكف على تجريب شتى أنواع المخدرات أملًا منه في اكتشاف العوالم الداخلية للإنسان. ورغم ما سقناه من إرهاصات لتشابه شخصيات الحي مع شخصيات أدبية حقيقية، فإن كتب سلسلة "الحي" لا تقتصر على إرسال رسالة مباشرة عن تلك الإرهاصات، ولكنها بدلًا من ذلك تفضي بنا إلى مآلات واحتمالات مختلفة –منها الشخصي ومنها الفلسفي– الناتجة عن المعرفة الأساسية بهؤلاء الكتَّاب الذين شكَّلوا مصدر إلهام لتافاريس.
Gonçalo M. Tavares was born in Luanda in 1970 and teaches Theory of Science in Lisbon. Tavares has surprised his readers with the variety of books he has published since 2001. His work is being published in over 30 countries and it has been awarded an impressive amount of national and international literary prizes in a very short time. In 2005 he won the José Saramago Prize for young writers under 35. Jerusalém was also awarded the Prêmio Portugal Telecom de Literatura em Língua Portuguesa 2007 and the LER/Millenium Prize. His novel Aprender a rezar na Era de Técnica has received the prestigious Prize of the Best Foreign Book 2010 in France. This award has so far been given to authors like Salmon Rushdie, Elias Canetti, Robert Musil, Orhan Pamuk, John Updike, Philip Roth, Gabriel García Márquez and Colm Tóibín. Aprender a rezar na Era da Técnica was also shortlisted for the renowned French literary awards Femina Étranger Prize and Médicis Prize and won the Special Price of the Jury of the Grand Prix Littéraire du Web Cultura 2010. In 2011, Tavares received the renowned Grande Prêmio da Associação Portuguesa de Escritores, as well as the prestigious Prémio Literário Fernando Namora 2011. The author was also nominated for the renowned Dutch Europese Literatuurprijs 2013 and was on the Longlist of the Best Translated Book Award Fiction 2013.
Gonçalo M. Tavares nasceu em 1970. Os seus livros deram origem, em diferentes países, a peças de teatro, peças radiofónicas, curtas-metragens e objectos de artes plásticas, vídeos de arte, ópera, performances, projectos de arquitectura, teses académicas, etc. Estão em curso cerca de 160 traduções distribuídas por trinta e dois países. Jerusalém foi o romance mais escolhido pelos críticos do Público para «Livro da Década». Em Portugal recebeu vários prémios, entre os quais, o Prémio José Saramago (2005) e o Prémio LER/Millennium BCP (2004), com o romance Jerusalém (Caminho); o Grande Prémio de Conto da Associação Portuguesa de Escritores «Camilo Castelo Branco» (2007) com Água, Cão, Cavalo, Cabeça (Caminho). Recebeu, ainda, diversos prémios internacionais.
على ما يبدو إنه قد حالفني الحظ في التعرف على كاتب مبدع حقاً ، إنه الكاتب البرتغالي " غونزالو تافاريس" ... هذا العمل هو أحد أجزاء سلسلة "السادة" ، حيث يستدعي شخصية الكاتب الايطالي " ايتالو كالفينو" ، وبغض الطرف عن اذا ما كان هنا يحاكي شخصية الكاتب في نطاق ما لديه من معلومات عنه إلا أنني أحسست كما لو أنني اقرأ عملاً لكالفينو ، لقد ذكرني ب"ماركوفالدو ".. هنا يوميات السيد كالفينو مراوغة قد تنقل لك انطباعاً بخفتها وحسها الفكاهي وبساطتها ولكن في حقيقة الأمر هناك اسقاطات على الواقع برؤى فلسفية عميقة وجادة ... لابد وأن هذه السلسلة جديرة بالقراءة ، اوصيكم أن تفعلوا وسريعاً ، فهنالك متعة بانتظاركم ، وابداع يراوغ الواقع ببراعة... لقد أحببت هذا العمل جداً ، كيف لا أفعل وبدايتها قد ألقى السيد "كالفينو" بنفسه من الطابق الثلاثين ليلحق بحذاءه وربطة عنقه ويربط كل منهما ربطاً محكماً ليسقط على الأرض بكامل أناقته...هل حقاً كان حلماً ؟!...
Gonçalo M. Tavares há de ser sempre e para sempre um dos meus escritores de eleição. O Senhor Calvino é mais um livro tão pequeno quanto maravilhoso da série O Bairro, o sexto, mais concretamente. Reflete-se nele sobre tudo e nada, da experiência de andar todo o dia com um balão para dar valor ao vazio até à diferença de ser pássaro ao longo dos milénios explicada pela aprendizagem de novas canções (o som do mundo que se altera quando os mecanismos se mantêm inalterados será, assim, um modo de contrariar o conservadorismo das espécies). Em geral, Gonçalo M. Tavares exercita-se entre os opostos e a distância que cabe entre eles, como no caso da verdade e da mentira: "Era possível passar um dia inteiro a dizer mentiras, mas impossível passá-lo a dizer a verdade. Todas as relações pessoais, sociais e entre nações se desmoronariam. Calvino sabia ainda que uma frase não tinha espaço suficiente para lá caber a verdade. (...) A verdade era iletrada (...)."
Calvino é o vizinho humanista que se emociona com as ideias e que tem pensamentos próprios, uma vida própria. Porque as ideias são importantes, a menos que... "Calvino reparou em especial no rosto impecavelmente estúpido do homem em questão. Faltam-lhe ideias — pensou — mas por enquanto não lhe fazem falta: está apaixonado."
E é também o homem que pensa na matemática como um lenitivo para a falta de linguagem. Porque pior do que o inominável só mesmo o incontável. "— Não sei dar nomes às coisas que vejo, mas posso contá-las. Em vez de compreender ou explicar, contabilizar. Por exemplo, se naquele momento Calvino estivesse rodeado de várias coisas informes de que desconhecesse função e razão de existir, sempre poderia acalmar-se contando-as: uma, duas, três, quatro, cinco, seis, sete, oito: oito coisas que não conheço! E esse número, tão familiar: 8, acalmava. Um, dois, três… oito monstros. Nesta situação, temos pelo menos a contabilidade controlada, pensava Calvino."
"عندما نزور حي تافاريس بمبانيه وبيوته المبنية من الكتب، فإننا نزور أيضًا نسخة عن ذواتنا." الدخول إلى هذا النوع من العوالم الخيالية الغريبة التي لا تدري فيها هل أنت في حلم أم حقيقة، يفتني ويدهشني، وكأن قارئها حصل على تذكرة سفر إلى أرض العجائب!... ولكن هنا تذكرة السفر ستكون إلى حي تافاريس الأدبي المدهش الذي بناه من الكتب بدلًا من الحجارة، ليناسب سكانه السادة الكتَّاب، وبمساعدة زوجته الفنانة كايانو، التي رسمت خريطة الحي، التي تظهر فيها الشوارع الضيقة والمباني المتلاصقة التي تمثل حيًا تقليديًا في لشبونة. فتخيل كما لو أنك في نزهة خريفية ممتعة في لشبونة، وبينما أنت في حالة استسلام تام لدفء الطقس، ولقدميك، فجأة وجدت نفسك أمام لافتة ترحب بك: مرحبًا بك في حي تافاريس الأدبي... فتدخل وتأخذ جولة في الحي الهادئ لتكتشف أن مبانيه وبيوته كلها مبنية من الكتب، وأن سكانه فقط من أشهر الكتّاب. فهنا المكان الذي يسكن فيه السيد فاليري، والسيد هنري، والسيد بريشت، والسيد خواروز. ولأنك كنت محظوظًا، دخلت الحي بعدما أصبح السيد كالفينو، ساحر الحكايات الإيطالي، الساكن الجديد في الحي، بعدما قرر السيد تافاريس زيادة رقعته الأدبية. "من مبنى يزيد ارتفاعه على ثلاثين طابقًا، رمى أحدهم بحذاء السيد كالفينو وربطة عنقه من النافذة، لم يكن أمام السيد كالفينو أي وقت للتفكير، فقد فات أوان التفكير، لم يكن منه إلا ورمى بنفسه من النافذة ملاحقًا حذاءه وربطة عنقه" ستشاهد الطريقة المدهشة الطريفة التي رمى بها السيد كالفينو بنفسه، وكيف أمسك بحذاءه وربطة عنقه في الهواء، وارتداهم، وبعد أن أضاف اللمسات الأخيرة إلى ربطة عنقه في الوقت المناسب تمامًا، هبط السيد كالفينو على الأرض سليمًا معافى بكامل أناقته. هل كان حلمًا أم حقيقة؟، لا يهم أبدًا، فقط تخيل. وبعدها سيأخذك السيد كالفينو بنفسه إلى بيته، لتشاركه بعض أيامه ولياليه، بل وأحلامه وأفكاره، وجولاته، ومائدة طعامه، لتتذوق حسائه الغريب، حساء الأبجدية، وتعرف من السيد كالفينو حكاية حرف الألف الذي ظل متشبثا بكل عناد بالجهة اليمنى من ذقنه، ليخبرك بعدها ألا تستعجل الأمور قبل أوانها... وبعدها سيمنحك نظرة من نافذته ذات أجمل إطلالة على شارع الحي، وربما سترى منها العالم بطريقة مختلفة عن تلك التي اعتدت أن تراه بها من نافذتك. .أليست زيارة هذا الحي مدهشة، كالدخول إلى متاهة الكتب مع بورخيس، ولكن هنا متاهة الكتّاب؟!! فالسيد تافاريس صاحب الحي يبدو أن لديه قدرة خارقة على استدعاء الشخصيات الأدبية وتقمصها بخياله الاستثنائي، وصياغتها بطريقة جديدة غير مألوفة، ساعده عليها أنه على دراية كبيرة بشخصية كل كاتب وأفكاره. وقد تبدو هذا النوع من الكتابات الغريبة معقدة وملغزة وغريبة بلا معنى، ولكن هنا في سلسلة الحي، جمع تافاريس الغرائبية الطريفة والسخرية والحس الفكاهي، مع الجدية والفلسفة العميقة في حي أدبي فريد، جعل الكاتب الكبير جوزيه ساراماغو يتوقع لغونزالو تافاريس أن يفوز بجائزة نوبل للآداب خلال ثلاثين عامًا أو ربما قبل ذلك. ويبدو فعلًا كما أكد أستاذ الكتابة الإبداعية فيليب غراهام، أن هذا الحي الأدبي الفريد من نوعه، ومع نموه السكاني مع الزمن، سيكون عاملًا مهمًا في منح تافاريس تذكرة سفر لاستلام جائزة نوبل في العاصمة السويدية ستوكهولم. إذن الكاتب المحظوظ فقط هو الذي سيقع عليه الاختيار ليكون من سكان حي تافاريس الأدبي، فربما يفوز بنوبل للآداب بالاشتراك مع باقي السادة الكتَّاب في الحي، بطريقة هي الأولى من نوعها، مدهش أليس كذلك؟
"Uma das janelas de Calvino, a com melhor vista para a rua, era tapada por duas cortinas que, no meio, quando se juntavam, podiam ser abotoadas. Uma das cortinas, a do lado direito, tinha botões e a outra, as respectivas casas. Calvino, para espreitar por essa janela, tinha primeiro de desabotoar os sete botões, um a um. Depois sim, afastava com as mãos as cortinas e podia olhar, observar o mundo. No fim, depois de ver, puxava as cortinas para a frente da janela, e fechava cada um dos botões. Era uma janela de abotoar. Quando de manhã abria a janela, desabotoando, com lentidão, os botões, sentia nos gestos a intensidade erótica de quem despe, com delicadeza, mas também com ansiedade, a camisa da amada. Olhava depois da janela de uma outra forma. Como se o mundo não fosse uma coisa disponível a qualquer momento, mas sim algo que exigia dele, e dos seus dedos, um conjunto de gestos minuciosos. Daquela janela o mundo não era igual."
"Calvino sabia que se as pessoas fossem diretamente, sem qualquer desvio, para o seu destino, nunca teriam oportunidade de ver e conhecer cantinhos que só os homens muito perdidos descobrem."
وجدت هذا الجزء من السلسلة أقل من المتوقع رغم تحمسي الشديد له، فشخصية السيد كالفينو هو إمتداد للكاتب الإيطالي "إيتالو كالفينو" ذائع الصيت والشهرة، ولكني وجدت أنني غير مُتماشي مع القصص رغم القصة الأولى الرائعة والجميلة جداً، لكن بعد ذلك وجدت نفسي غارقاً في بحر من الشرود والتيه، وأقنعت نفسي أنه ربما حدث ذلك لأنني لم أقرأ لكالفينو من قبل فلا أفقه عوالمه المجنونة، فربما عندما أقرأ له وأعود لقراءة "السيد كالفينو" مرة أخرى، أجد ما لم أجده في هذه المرة.
قصة السيد كالفينو من سلسلة الحي" للكاتب البرتغالي تافاريس.. أظن بأنني سأكمل السلسة، تبدو لطيفة حقاً.
عنواني المفضل هو "كالفينو المشاء"
يشرح السيد كالفينو لماذا يحب أن يدل الآخرين للطرق الخاطئة، أضحكني لأنني أفكر بنفس الطريقة :'D
المسألة تشبه تماما استمتاع المرء استمتاعا كبيرًا بجعل الآخرين يشاهدون فيلمّا يعشقونه أو يقرؤون كتابا يحبونه. لذلك عرف كالفينو بأنه لو دل الآخرين مباشرة على المكان الراغبين بالذهاب إليه، دون أن يخوضوا أي انعطافات في الطريق، فإنهم سيفوّتون على أن��سهم فرصة مشاهدة الزوايا واكتشافها؛ تلك التي لا يكتشفها سوى الضائعين في غياهب التيه الكلي . ------------- بعض الأخبار الإضافية: فتح كالفينو الجريدة الصادرة ذلك اليوم. أصابه الارتباك، ولكنه لم يكن ارتباكا مبالغا فيه. فقد كانت الأمور واضحة بالنسبة له منذ مدة ليست بالقصيرة، ولذلك قال: - هذه ليست دولة، هذه شركة تجارية. -------------
- اخترع الهاتف ليتسنى للناس التحدث مع بعضهم من مسافات بعيدة. واخترع الهاتف ليبعد الناس عن بعضهم البعض، وشأنه في ذلك شأن الطائرات. فقد اخترعت الطائرات بحيث يستطيع الناس العيش بعيدين عن بعضهم. لو لم توجد الهواتف والطائرات لعاش الناس معا.
"...Calvino sabia que se as pessoas fossem diretamente, sem qualquer desvio, para o seu destino, nunca teriam oportunidade de ver e conhecer cantinhos que só os homens muito perdidos descobrem."
قلب كالفينو الفكرة في رأسه؛ فالشخص الضيق الأفق من الناحية المكانية هو شخص يتأثر بكل ما يحيط به ضمن بقعة مساحتها أربعون 40 مترا مربعا ، كما أنه يحاول التأثير في كل من يقع ضمن نطاق تلك المساحة. أما الشخص الضيق الأفق من الناحية الزمانية فهو شخص يتأثر بالأحداث التي حدثت ظهيرة البارحة ويسعى للتأثير في الاحداث التي ستجري خلال اليومين القادمين على أقل تقدير. وفي هذا الصدد، تذكر ذلك الشخص الذي وصفه الكاتب (ت.)؛ شخص مصاب بحول شديد حتى إنه يشعر بمرور يومي أحد في الوقت نفسه، يوم الأربعاء فكر كالفينو قائلا لنفسه نعم ياله من أحول ثاقب النظر
رائع ذلك الكاتب العبقري الذي يعبر بلغة سهلة بسيطة عن أفكار عبقرية عظيمة
Li este livro num dia. Não se trata de um livro de leitura muito complexa, o que me leva a questionar se o consegui entender. Pois... Acho que a resposta é não. De facto, não consigo sequer decidir entre se gostei de o ler ou não. Por um lado, há algumas ideias de que gostei bastante (por exemplo, o texto intitulado "O Sol" foi um dos meus preferidos, ou até mesmo o "1º Sonho" do Senhor Calvino, o texto que inicia o livro e nos apresenta esta personagem estranha que vive num mundo estranho). Por outro lado, não consegui entender se era suposto ler algo nas entrelinhas de cada pequena história isolada.
No fim, fica a sensação de que o livro não é assim nem bom nem mau. Não sei o que é. Este foi o segundo livro que li do autor (o primeiro foi Jerusalém). A verdade é que acabei por não guardar grandes memórias deste livro, mas na altura em que o li, não desgostei completamente da maneira de escrever de Gonçalo M. Tavares.
فكرة الكتاب، والسلسلة كلها، سلسلة كتب (الحي) أكثر أكثر من رائعة، اعجبتني الفكرة نفسها، وانتويت بإذن الله القراءة لكل من كتبت عنهم السلسلة... فكرة تخيل حياة فانتازية بهذا الشكل لهؤلاء الأدباء الذين نقرأ لهم .. فكرة تستحق اكثر من نجمة، الشئ الوحيد الذي كنت اتمناه، ويرجع لذوقي الخاص في القراءة، كنت اتمني ان يكون الكتاب علي هيئة نوڤيلا سردية علي لسان البطل نفسه .. وليس صوت المؤلف الذي يحكي عنه .. كنت اتمني ان يحدثني كالڤينو بنفسه عن نفسه .. كان سيفرق معي الامر كثيرا .
السيد كالفينو هو أحد سكان الحي (من سلسلة الحي)، والشخصية الأدبية المُلهمة هو الكاتب الإيطالي إتالو كالفينو - -- كان السيد كالفينو دائما مهذبا أبلغ ما يكون التهذيب. كان يمارس تمرين (البالون) للتمرن على التحديق في الأشياء في هذا العالم ويمارس تمرين آخر باستخدام الملعقة الصغيرة لكي يختبر قوة عضلات صبره --- بالنسبة له، من كان بلا أفكار كان بلا حياة. كان كالفينو يستطيع أن يشعر بفكرة تجتاز رأسه، كان شعورا ذا ديمومة قصيرة، ولكنه مع ذلك كان شعورا مدهشا. ---- قرر كالفينو أنه لن يفعل كل شيء، بل قرر أن يفعل بدلا من ذلك نصف كل شيء. ---- العناوين التي أعجبتني : ( الحلم الأول للسيد كالفينو) (البالون) (مشكلات وحل واحد) (الملعقة) (السيد كالفينو المشاء) ---- "سلسلة الحي" للكاتب البرتغالي تافاريس، تميز هنا بإسلوب الكتابة الإبداعي، وبالإيجاز والحس الفكاهي للتعبير عن أفكاره العميقة "ألغاز لا حلول لها تسيطر على العالم".
قررت منذ البداية كتابة انطباع خاص عن كل مقطع وفي الحقيقة كنت اشعر بالمتعه والغبطة والاكتشاف في آن واحد .. غونزالو اضافة رائعه واليكم ما رأيت
*حلم السيد كالفينو*
من استقرائي للحلم أرى أن شخصية كالفينو هي الشخصية التي تعبأ بالمظهر والسيادة مهما كان الثمن - وتلك الرمزية تظهر بجلاء في ربطة العنق والحذاء الرسميين - ولذا لا تمانع سلوك الطريق الغير آمن في سبيل الحصول على ما تصبو اليه خصوصا إذا ما أنسنا أن كالفينو شخصية تعطل العقل الواقعي في مسيرتها الحياتيه
*حلم السيد كالفينو الثاني*
في هذا الحلم يوضح السيد كالفينو كيفية الحصول على الفكرة في حياة حالمة فهي تتكون ببطء من خبراتنا الحياتيه ورغباتنا وما يطرأ عليها من خير ولذه كيف نعمد الى نسفها لو مالت ضد ما نحب ونرغب حتى تختمر كليا في ذواتنا، لكننا لن نستطيع فعل ذلك في الحياة الواقعيه التي هي على النقيض من الحياة غير الواقعيه
*حلم السيد كالفينو الثالث*
إن النقاش بحديث هدفه الجدل لن يفضي في النهاية إلى خير فأنت لن تجد نفسك لاحقا الا في زوبعة العناد التي لا فكاك منها ، السؤال الأهم إلى متى يجب علينا أن نتمسك بآراءنا في الحياة؟!
*البالون*
إن الأمور في الحياة لا تكون ذات قيمه الا إذا قررنا ذلك والا فهي لا تعدو كونها هشه وسريعه الزوال
*النافذه*
يجب أن ترى بقدر وتحجب بقدر هكذا تستطيع العيش في هذا العالم القاسي الذي إن رأيت فيه ما لا يعجبك أبكاك وإن أريت فيه الاخرين مالا تريدهم أن يروه منك ذقت الأسى من خلفهم
*حساء للأبجدية*
الحديث في غير محله وبلا داعي لن يجعلك سوى التفوه بالترهات فعليك أن تعرف الوقت المناسب دائما
مشكلات وحل واحد*
لا يمكن للفرد ان يشعر بالرضا حتى في اقصى حالات السعادة فالكائن بطبيعية يميل لفهم وجود نقص طبيعي في كل حدث حتى وان جرب حل يقصي متابعه السابقة
*حيوان السيد كالفينو*
يمكننا أن نقولب أفكارنا في صيغة أدبية واحدة طالما كنا نفضّل هذه الصيغة عن سواها بل أننا سنقاوم أي محاولة جديه للبحث عن اسلوب مغاير في الحياة وإن استلزم ذلك أفول الافكار الخاصه بنا
*شخصية استراتيجيه*
إن الانسان محكوم في كثير من الاحيان بالاعراف والتقاليد والافكار التي تجعله عالق في مساحه معينه لا هو يستطيع الرجوع عنها ولا هو القادر على تخطيها
*رحلة المتوازيات*
ان البراعة في أمر ما وتحدي الاخرين من خلاله سيجعل الاخربن يعتادون والانجاز وحده يبقى في ذهن صاحبه
*الالعاب*
إن البحث في تحديد قواعد لأمر الحسم في نقاش ما بعد البدء به لن يفضي لإعطاء قواعد عادلة إنما سيجر كل طرف النار الى قرصه قررت منذ البداية كتابة انطباع خاص عن كل مقطع وفي الحقيقة كنت اشعر بالمتعه والغبطة والاكتشاف في آن واحد .. غونزالو اضافة رائعه واليكم ما رأيت
عليها من خير ولذه كيف نعمد الى نسفها لو مالت ضد ما نحب ونرغب حتى تختمر كليا في ذواتنا، لكننا لن نستطيع فعل ذلك في الحياة الواقعيه التي هي عل
*الطيور - قصة بلا عنوان*
الطبيعة تحتم على الآخرين التأثر بالمحيط المألوف حتى وان كان الرتم هو نفسه الإ ان الواقع سيريك ماهي الخبرات التي تحصلت عليها
*ذات صباح*
قد يشعر الفرد بعدم الانسجام مع محيطه الذي كان يألفه يوم ما يجب عليه في هذه الحالة أن لا يفزع فلابد انه سيصل في نهاية المطاف
*بعض الاخبار الاضافية*
هذه القصة لطيفة فعلا فهي تتحدث عن أكثر من محور كعفونة ��لحياة في اطاره وطن يتاجر بك ومن جهة أخرى حياة تلفظك بطرق شتى
*أثناء الاجازة*
الصورة المتكاملة لا تنفع إذا ما فقد جزء منها فهي ستظل معطوبة مهما حاولت اكمالها في ذهنك فإنك لن تصل للحقيقة ابدا
*كيف نساعد المتقاعدين*
في صورة مفزعة يصف السيد كالفينو كيف انه اذا اقصانا المجتمع يجب أن لا نهب فور أن يستدعوننا مجاملة بل علينا البقاء في سكون العالم الذي قبل استضافتنا في عزلة الحياة
*ملعقة*
تعلمنا الحياة دروسها في كثير من الاحيان بالطريقة الصعبة
*الشمس*
العقل المتنور يجب عليه الحفر عميقا ليصل الى مبتغاه لكنه سيبد�� من القشرة أولا ثم اللب
*السيد كالفينو المشاء*
يفوتك الكثير اذا صممت على السير الى وجهتك مباشرة في الحياة عليك المراوغه فأنت على كل حال ستصل لكن يجب أن ترى وتفهم لا أن تصل فقط و للأسف لن يفهم الآخرين نواياك التي تضمرها فهم يحكمون عليك بضيق أفقهم.. لكن الجيد أن تعرف سعة أفقك أنت وحدك تعرف ان الوجه الأخير هي اللانهائية
أثار عنوان "السيد فاليري" انتباهي. ولصغر حجم العمل قررت أن أقرأه مباشرة. كانت الصفحات الأولى كافية لأبحث عن جميع أعمال هذا الكاتب المترجمة. وبدأت بـ"سلسلة الحيّ" التي تمثّل "السيد فاليري" إحداها. والسلسلة مترجمة كلها، ما عدا (السيد بريخت). "غونزالو تافاريس" كاتب مختلف. يقترب أسلوبه الأدبي من أسلوب مواطنه البرتغالي (أفونسو كروش) الذي أحبّ كتاباته وذكاء طرحه لأفكاره. ويشتركان في استخدام الرسوم أيضًا. تمثل كل رواية قصيرة –إن صحّت تسميتها برواية من الناحية الفنية- قصة سيد من سكان ذلك الحيّ. وكلّ عملٍ في السلسلة يُقرأ على حدة. ويُقرأ في وقتٍ قصير جداً. لكنّه سيدفعك لإعادة قراءته مباشرة بعد الانتهاء منه! إنّه ذلك النوع من الكلام الذي يبدو في ظاهره مباشرًا وسهلاً وطريفًا، لكنه في حقيقته يحمل الكثير من الأفكار المشاكسة والذكية والغريبة. كلّ من "فاليري" و"كالفينو" و"خواروز" غريب الطباع والأفكار، وقد تربكك بعض أفكاره تلك. بعضهم خيالي وبعضهم واقعي بطريقته. أما "هنري" فسكّير يهذي. و"كراوس" صحفي متمرد، يكتب سردياتٍ عن "حضرة الزعيم"؛ يوميات حُكمه وشذرات من حكمته. سياساته وقراراته الفريدة. وعن مساعديه المنافقين، وعن نهايته التي تشبه نهاية نرسيس الذي مات تيهًا بنفسه ونَفَسه هنا. ويبدو "فالسر" كختام للسلسلة، يبني بيته الذي أراده لنفسه دون غيره، و أظنه يشير إلى عمله الأدبي أي الحيّ الذي بناه لشخصياته. ثمّ يأتي أصحاب المهن ليهدمونه بحجة إصلاح الخلل الذي لاحظوه هم لا هو. وكأني به-وقد أكون مبالغاً- يشير إلى عمله الأدبي والنقاد الأدبيين. وتظلّ قطعة "بريخت" ناقصة، وأظلّ في انتظارها. وقد علمت بعد مراسلة المترجم، المشكور لجمال ترجمته، أن الترجمة جاهزة، وقد تأخرت الطباعة والإصدار بسبب السيدة كورونا.
“Uma das janelas de Calvino, a com melhor vista para a rua, era tapada por duas cortinas que, no meio, quando se juntavam, podiam ser abotoadas. Uma das cortinas, a do lado direito, tinha botões e a outra, as respectivas casas. Calvino, para espreitar por essa janela, tinha primeiro de desabotoar os sete botões, um a um. Depois, sim, afastava com as mãos as cortinas e podia olhar, observar o mundo. No fim, depois de ver, puxava as cortinas para a frente da janela e fechava cada um dos botões. Era uma janela de abotoar. Quando de manhã abria a janela, desabotoando, com lentidão, os botões, sentia nos gestos a intensidade erótica de quem despe, com delicadeza, mas também com ansiedade, a camisa da amada. Olhava depois da janela de uma outra forma. Como se o mundo não fosse uma coisa disponível a qualquer momento, mas sim algo que exigia dele, e dos seus dedos, um conjunto de gestos minuciosos. Daquela janela o mundo não era igual.”
“Como não haviam definido as regras, a coisa não estava clara: – Temos de definir as regras para saber quem ganhou, se eu se o senhor… – disse o senhor Duchamp a Calvino, recolhidas que estavam já todas as peças e o jogo concluído. – Mas agora, depois de termos jogado? – Têm de existir regras – insistiu o senhor Duchamp – para sabermos quem venceu. – Mas agora quem define as regras? – questionou Calvino. – Você ou… eu. – Então… eu ou você? – Você começa – propôs o senhor Duchamp –, depois eu termino. – Não – ripostou Calvino. – Você começa; cada um formula alternadamente uma regra, e eu… defino a última. – Aceito. Dez? – Dez regras. Começaram então, em alternância, a formular as regras do jogo que já haviam jogado, cada um tentanto definir o jogo capaz de o fazer, embora a posteriori, vencedor.”
“Para treinar os músculos da paciência, o senhor Calvino colocava uma colher de café, pequenina, ao lado de uma pá gigante, pá utilizada habitualmente em obras de engenharia. A seguir, impunha a si próprio um objectivo inegociável: um monte de terra (50 quilos de mundo) para ser transportado do ponto A para o ponto B – pontos colocados a 15 metros de distância um do outro. A enorme pá ficava sempre no chão, parada, mas visível. E Calvino utilizava a minúscula colher de café para executar a tarefa de transportar o monte de terra de um ponto para outro, segurando-a com todos os músculos disponíveis. Com a colher pequenina cada bocado mínimo de terra era como que acariciado pela curiosidade atenta do senhor Calvino. Paciente, cumprindo a tarefa, sem nunca desistir ou utilizar a pá, Calvino sentia estar a aprender várias coisas grandes com uma pequenina colher.”
“Calvino olhou de novo para os livros da prateleira contemplada pelo sol. Rapidamente passou os olhos pelas lombadas. Estava a escolher um livro para alguém ler. Com atenção profunda escolhia o livro mais apropriado; não estava, repare-se, a escolher de acordo com o seu gosto, mas sim de acordo com o gosto do outro. (…) Amanhã, voltaria de novo para virar a página. E nos dias seguintes faria o mesmo até ao final do volume. E se, depois disso, a luz do sol continuasse a forçar entrada nos livros, Calvino respeitaria esse ímpeto avaliando-o como a ansiedade de um leitor que já começou e não quer parar, não consegue: quer ler mais.”
“Na tarde anterior, por exemplo, Calvino subira a um banco. – Onde está? – perguntara o senhor Bettini, o cego que fora visitar. – Em cima de um banco – respondera o senhor Calvino. Como quem pergunta as horas, o senhor Bettini perguntou então, naquela altura, com as suas maneiras bruscas: – De onde se encontra consegue distinguir claramente os Deuses das ovelhas que pastam? – Como? – perguntara, estupefacto, Calvino.”
“Passou nessa altura por ele um casal de namorados, que entre mordiscar lábios e murmurar palavras a menos de um centímetro se divertia naquele espaço minúsculo entre eles, onde alguém teria, por certo, construído um parque de diversões, invisível aos olhos dos outros. Calvino reparou em especial no rosto impecavelmente estúpido do homem em questão. Faltam-lhe ideias – pensou – mas por enquanto não lhe fazem falta: está apaixonado.”
“No entanto, não tivera tempo de esclarecer o simpático senhor. É assim como lhe digo, mas ao contrário. Não se sentia culpado; de forma alguma: fazer com que as pessoas se perdessem no bairro era um acto de generosa simpatia. Como alguém que tem prazer em mostrar um filme ou um livro de que gostou, também Calvino sabia que se as pessoas fossem directamente, sem qualquer desvio, para o seu destino, nunca teriam a oportunidade de ver e conhecer cantinhos que só os homens muito perdidos descobrem. Para além do mais, ele sabia que o mundo era intolerante. Era possível passar um dia inteiro a dizer mentiras, mas impossível passá-lo a dizer a verdade. Todas as relações pessoais, sociais e entre nações se desmoronariam. Calvino sabia ainda que uma frase não tinha espaço suficiente para conter a verdade; esta não era uma coisa que se pudesse escrever ou soletrar, mas sim uma coisa que acontecia. Como um terramoto ou um encontro casual na esquina, com um velho amigo. A verdade era iletrada, sabia Calvino.”
“ – Como está, minha senhora? Sempre gentil, o senhor Calvino. Porém, aquele encontro não pôde deixar de o fazer recordar uma história um pouco desagradável. A de uma mulher invulgarmente feia que foi impedida (na fronteira) de avançar, pois acusaram-na – e o crime estava à vista – de querer traficar sustos. E como no país de origem também já não a queriam, a mulher em questão ficou para sempre numa área de ninguém, entre dois países, sítio neutro que tolera mais facilmente o vazio, o tédio, a fealdade e outros horrores da nossa civilização. – Está tudo bem consigo, minha senhora?”
"Sentia, de facto, que em certos dias era uma personagem estranha. Via-se como um peregrino, mas não tinha meta nem mapa. Queria ir directo, sem desvios, para um sitio onde se sentisse perdido."
. . " من كان بلا أفكار كان بلا حياة " لذا كان رأس السيد كالفينو مليء دوما بالأفكار كنبع ماءٍ لا تنضب .
رجل حول كل شيء يراه إلى صورة مغايرة كلياً لما إعتاد الأخرين رؤيته . كالفينو صنع عالمه الخاص بهذه الرواية . . . #تمت #أبجدية_فرح 4/5 🌸📚 #السيد_كالفينو من #سلسلة_الحي #TheNeighborhood للكاتب #غونزالو_تافاريس صادر عن #دار_الخان للترجمة والنشر.
. .
على الهامش : أنا أقرا السلسلة بشكل عشوائي وسبق لي قراءة الجزء الخاص بالسيد كراوس المراجعة تجدونها هنا وبالقود ريد ❤️🌸.
"Por vezes emocionava-se com as ideias, não com o mundo. Ter vida própria não era – para o senhor Calvino – apenas passar por experiências atribuladas no jogo das aproximações e afastamentos humanos, para ele quem não tinha pensamentos próprios não tinha vida própria."
"Sentia, de facto, que em certos dias era uma personagem estranha. Via-se como um peregrino, mas não tinha meta nem mapa. Queria ir directo, sem desvios, para um sitio onde se sentisse perdido."
السيد كالفينو يقررأن يترك أحلامه وكوابيسه للفناء الطبيعي للأشياء،ومع ذلك هو حريص كصي��د على التقاط أسماك الأبحدية،يعاني من مشكلات بشرية مثل طوله الذي لا يتناسب مع مسافة سريره، البالون الملازم لحياته بديلاً عن الأخرين،يملك حيوان أليف اسمه قصيدة وعندما مات جلب غيره وأطلق عليه الاسم ذاته،كان واضح مع نفسه ويقول دائماً أن الانسان بلا أفكار يعني أنه بلا حياة،ويعتبر السيد كالفينو النسخة الأدبية للكاتب الايطالي ايتالو كالفينو. السيد كالفينو/ غونزالو تافاريس،سلسلة الحي.
سيد آخر من سادة سلسلة الحي كانت كتابته متفاوتة الجودة حيث بدأت القصص بصورة جيدة للغاية وممتعة ورمزياتها قابلة للتأويل أو حتى الاستمتاع بها ثم ضعفت القصص بالتدريج حتى جاءت آخر قصة هذيانا كارثيا بالكامل.. السيد كالفينو شأنه كشأن باقي السادة يتمتع بالنزعة الإبداعية والرؤية الفنية الهندسية المتحررة للحياة، وبوصفه كان كاتبا مبدعا مجنونا في العوالم التي ابتدعها في كتاباته الروائية فإن خيالاته في ذلك الكتاب تتخذ من الحركة والمنظور الحر مركزا للانطلاق ، فهو في أغلب الأحيان يرفض الكسل رفض يتخذه نقطة مركزية يتجه منها نحو حرية الحركة والتآلف مع الحياة بما يصنع أشكالا فنية بديعة ، في الحلم الأول مثلا يقفز وراء حذاءيه وربطة عنقه ويتقلب في الهواء سقوطا مرتديا إياهم هابطا على الأرض بسلام في دليل واضح على أن الحرية الفنية لهؤلاء المبدعين هي وسيلة الحياة والنجاة الوحيدة لأرواحهم حتى في وفاتهم، في الحلم الثاني والثالث تعتمد خيالاته على فراشة تحط على الأشياء ثم تستقر في عقله، وحوت يبتلعه هو وصديقه في أثناء حديثهما، صور فنية جمالية يستمر في رسمها ببراعة تامة ، ومع حرية الحركة الفنية تلك لا ينسى أن يحافظ على منسوب متوازن من المثابرة والعزيمة كما في قصة البالون حيث يصطحب بالونا معاه طيلة يومه في جميع أماكن تواجده المختلفة وهو يحمل معه في قصة المتوازيات كل يوم قطعة معدنية موازية للأرض بثبات تام يستدعي قوة عضلية ذراعية متينة وذهن قادر على أن يلجم نشاطه الإبداعي الفوضوي في نظام روتيني ثابت بمجهود فائق ، أما في قصة (شخصية استراتيجية) يجئ وصفه للشخصية الكسولة بوصفها هي العداء التام للفوضوية الفنية الخلاقة عندما يوصفها بشخصية تتناوب حركتها بين نقطتين محددتين سلفا تقترب من أحدهما ثم تبتعد في حركة متوالية مكرورة وكأنه الموت السيزيفي عندما يركن الإنسان للكسول الحركي في إطارات محددة هي أقرب للثبات والسكون.
(فإن هشاشة البالون التي لا تحتمل فرضت إضافة مجموعة من الحركات الوقائية التي ذكرت كالفينو بالمسافة القصيرة التي تفصل بين الحياة المفعمة بالحيوية التي يحياها الآن والموت الذي ما فتئ يتربص مطلا برأسه كحشرة خفية دائمة الجلبة.)
(هذا الشاب بلا أفكار. ولكنه لا يشتاق للأفكار في هذه اللحظة بالذات؛ فهو غارق في بحر الحب)
(نتيجة هوسه بالأساليب، كان السيد كالفينو يقول أحيانًا: - أنا مولع بالشيء نفسه بعدة أساليب مختلفة. وكان يقول في أحايين أخرى، مدفوعا بهوسه بالأشياء: - أنا مولع بعدة أشياء مختلفة وفق الأسلوب ذاته. وكان يقول أحيانًا والارتباك يسيطر عليه: - أنا مولع في الوقت نفسه بعدة أشياء مختلفة وفق أساليب عديدة مختلفة. أما اليوم فقد قال عندما استيقظ والكسل باد على محياه: - لست مولعا بأي شيء، ومع ذلك فأنا أعبر عن عدم ولعي بأي شيء بعدة أساليب مختلفة.)
(كانت الأفكار تستثيره أحيانًا وليس العالم. بالنسبة للسيد كالفينو، لم تكن الحياة تعني مجرد اجتياز مطبات الحياة المضطربة المتأصلة في البعد عن الناس أو القرب منهم بالنسبة له، من كان بلا أفكار كان بلا حياة.)
(كان يعرف منذ مدة طويلة بأن العالم لا يستطيع تحمل الصدق دائما. يمكن قضاء اليوم كله في الكذب، ولكن يستحيل قضاؤه في الصدق، إذ ستنهار كافة العلاقات الشخصية والاجتماعية، إضافة إلى انهيار العلاقات بين الدول.)
(عرف كالفينو أيضًا بأن جملة واحدة لا يمكنها أن تتسع للحقيقة؛ فالحقيقة ليست شيئا يمكن كتابته أو شرحه مليا، بل هي شيء حدث وحسب. الأمر يشبه زلزالا أو لقاء بمحض الصدفة مع صديق قديم عند زاوية الشارع ،عرف كالفينو أن الحقيقة أمية؛ فهي لا تقرأ ولا تكتب.)