لجأ اسماعيل إلى الأردن بعد نكبة فلسطين ولكنّه على عكس العديد من اللاجئين استطاع أن يبني نفسه من جديد؛ فقد اشترى ستين دونمًا شرقيّ نهر الأردن مقابل بطاقة الإعاشة الخاصّة به وبأسرته، وعمل على زراعتها والاستقرار فيها آملًا أن يعود إلى العباسية يومًا ما وبالتالي تُضاف هذه البيّارة إلى أملاكه هناك. عاش حياةً شبه مستقّرة على مدى عشرات الأعوام إلى أن طرق بابه ذات يوم رجلٌ ستينيٌّ أنيق وحياه بتحيّة أهل العباسية؛ ليكتشف بأنه ابن أخيهم الأكبر الذي فُقِدَ في الحرب العالمية الأولى وظنَّ الجميع بانّه قد مات وقتها! فما قصّة هذا الزائر الغريب؟ وكيف سيتأكد اسماعيل من هويته؟ وما حكاية الخريطة التي يحملها بيده ويزعم بانّها تقودهم إلى دفائن من عُمر الحرب العالمية الأولى؟! غريب النّهر هي حكاية الشتات الفلسطيني بطورةٍ خرجت عن الإطار، هي رحلةٌ نتتبع فيها مسار ضحايا السياسة وتفرّقهم بين البلدان.
جمال ناجي محمد إسماعيل روائي أردني هو روائي وقاص أردني من أصول فلسطينية، بدأ شوطه مع الكتابة الروائية منذ أواسط السبعينات من القرن الماضي، حيث كتب أول رواية له في العام 1977 بعنوان (الطريق إلى بلحارث) وقد نشرت في العام 1982 ولقيت أصداء واسعة في حينها وأعيدت طباعتها سبع مرات، وشكلت حافزا له للاستمرار في الكتابة الروائية، وقد أصدر بعدها عددا من الروايات والمجموعات القصصية، وتتميز تجربته الروائية بأن لكل رواية أجواؤها المختلفة عن الأخرى من حيث الأماكن والأزمان والموضوعات، أما قصصه فتعتمد التكثيف والمفارقة التي تكشف ما خلف الأحداث في السطر الأخير من كل قصة.
انتخب جمال ناجي رئيسا لرابطة الكتاب الأردنيين في العام 2001 حتى العام 2003، وكان خلال هذه الفترة عضوا في الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب، وعضوا في مجلس النقباء الأردنيين، وعضوا في اللجنة العليا لعمان عاصمة للثقافة العربية 2002، ورئيس تحرير مجلة " أوراق "، وعضو لجنة وضع سينايوهات الأردن المستقبلية 2020، وعضوا محكما في عدد من لجان تقييم النصوص الادبية، وشارك في العديد من المؤتمرات الأدبية والفكرية العربية والعالمية، وحاز على عدة جوائز أدبية، وأعدت دراسات كثيرة عن نتاجاته الأدبية إضافة إلى رسائل الدكتوراه والماجستير التي تناولت تجربته الروائية، كما أدرجت بعض قصصه القصيرة في المناهج المدرسية فيما تدرس رواياته في بعض الجامعات. كما ترجمت روايته (الطريق إلى بلحارث) إلى اللغة الروسية إضافة إلى عدد كبير من قصصه القصيرة التي ترجمت إلى اللغات الإنجليزية والألمانية والتركية. في العام 2007، حصل على إجازة التفرغ الإبداعي من وزارة الثقافة الأردنية من أجل انجاز مشروعه الروائي الذي حمل عنوان (عندما تشيخ الذئاب) وقد أتم كتابة هذه الرواية التي يتلاقى فيها السياسي مع الإجتماعي مع الديني والجنسي باستخدام اسلوب تعدد الأصوات الذي يوظفه لأول مرة في رواياته. بالإضافة إلى الرواية والقصة القصيرة، كتب جمال ناجي السيناريو التلفزيوني، ومن أهم ما كتب في هذا المجال مسلسل (وادي الغجر) عن روايته " مخلفات الزوابع الاخيرة " ومسلسل (حرائق الحب)، كما كتب بشكل منتظم في مجلة دبي الثقافية وجريدة الرأي والدستور الأردنيتين، إضافة إلى كتاباته غير المنتظمة في صحف ومجلات عربية وأردنية أخرى.
أعماله
روايات الطريق إلى بلحارث (1982) وقت (1984) مخلفات الزوابع الاخيرة (1988) (حُولت إلى مسلسل بعنوان وادي الغجر)(الحائزة على جائزة الدولة التشجيعية، و إحدى أهم الروايات العربية المعاصرة) الحياة على ذمة الموت (1993) ليلة الريش (2004) عندما تشيخ الذئاب (2008) [عدل]قصص قصيرة رجل خالي ا
إشتد إزر الرواية قرب المنتصف رغم أن إستهلال الراوي لم يكن سيئا ....رواية جمال ناجي هنا تبحث عن التنقيب في إرث منطقته الثقافي بشكل ملحوظ يعوض ذلك النقص الروائي في الأردن تحديدا .....للرواية نكهة خاصة تدعمها لغة الكاتب بانسيابية تتناغم مع لغة خصبة التي أجاد بها أيضا كما أجاد في سابقته (عندما تشيخ الذئاب) ...أنصح بها
النصف الأول من الرواية عبارة عن معلومات عن مجموعة من البشر لا أكثر ولا أقل، والنصف الثاني أكثر إثارة بكثير
! وفيها ثلاث مواقع مبتذلة لا داعي لها على الإطلاق
الحوارات مرة بالعمية ومرة بالفصحى
لم تعجبني فكرة المرأة المتدينة التي تنسحب من الحياة الدنيا للآخرة وهي ذاتها من تعود للدنيا من باب المتدينين الوصوليين، وأظن أنه لا داعي لذكر هذه الحالة، خصوصاً لعدم وجود مثال آخر للشكل المتدين الطبيعي
لم أسمع من قبل عن دعاء بالرحمة للمسلمين والمسيحيين على حد سواء! وعلى فرض أنه يجوز ذلك، لمَ تجنب الكاتب الدعاء لليهود؟ هم أيضاً من أهل الكتاب
غريب النهر .. جمال ناجي • حتى القبور تفقد الكثير من المعاني التي تحتشد فيهما عند الدفن. • إن الإنسان يسأل عن أمه في حالتين، في مكاتب المخابرات وفي يوم القيامة، وفي الحالتين يخضع للحساب.
رواية جميلة جدا. تتناول قضية فلسطين لكن من منظور عائلة في الأردن و بطريقة غير مباشرة. فيها الكثير من العناصر التاريخية عن مدينة عمان أيضا و عن ما حدث منذ أيام الحرب العالمية الأولى إلى نهايات القرن العشرين.
المحور هنا عائلة أبو إسمعين و كيف ينتشر أفراد هذه العائلة في شتى بقاع الأرض. القصة بسيطة لكن حبكتها ممتازة، و التفاصيل في السرد التاريخي تندمج بشكل متناسق مع القصة الأساسية. هناك تكوين واضح للشخصيات و مع ان عددها كثير، إلا أنني لم أشعر أن أيا منها كان بلا ضرورة.
يضر الرواية شيء واحد فقط ألا و هو الأسلوب الجاف نوعا ما. كان بالإمكان تقوية المشاهد العاطفية باللغة، و قد شعرت أنه خيار من الكاتب، لأنه يبين تواجد هذه القدرة في بعض المشاهد، بالذات في النهاية التي من أجمل ما قرأت.
أحببتها كثيرا، و احترت قليلا إذا اعطيها 5 نجوم، لكن مبدئيا 4 نجوم و هي من أجمل الروايات العربية التي قرأتها، و تستحق المزيد من الانتباه.
تمتع أسلوب الكاتب جمال ناجي بجمال أدبي ولغوي كبير، ما يجعل سرده للرواية ممتعاً, رغم وجود بعض الحشو الزائد والمشاهد المبتذلة التي لم تضفي أي جرأة إيجابية أو تحريك للأحداث على الرواية.
كانت هذه التجربة الثانية مع الكاتب جمال ناجي بعد رواية عندما تشيخ الذئاب، ولا أعتقد أنها ستكون الأخيرة!
يحكي الكاتب قصة عائلة فلسطينية على مدى جيل كامل تعيش التهجير والتشتت. سهل القراءة ولكني لا أظنه دقيقاً من حيث التاريخ. بداية الرواية كانت مجرد تعريف بالشخصيات ثم تبدأ القصة إلا أنني لم اجد هذه النقطة الحماسية التي تتأزم بها القصة من النوع الذي يجعلك تتمسك بالكتاب لتفهم حل العقدة.
أظنها رواية جيدة لمن يهم في مسيرة القراءة حيث أنها سهلة و أشيه بقصة يرويها احد الكبار، إلا أنها ليست رواية يمكن أن ارشحها لأي كان🙏🏽
كتاب جميل كمعلومات اجتماعية، ولا يحس قارؤه بالملل، إلا أنه يفتقد للحبكة الروائية.. عندما تشيخ الذئاب مكتملة وناضجة أكثر من هذا الكتاب،، أصبح لدي صدمة الكتاب الثاني لنفس الكاتب بالفترة الأخيرة خصوصا عندما يكون الأسلوب مكررا ولكن بفنيات أقل..
أول خمسين صفحة وجدت صعوبة في الفهم كأنما الجمل مبتورة، ثم أصبحت سلسلة وشدتني في المائة صفحة الوسطانية، ثم أنتهت ولم أستطيع أن أفهم ماذا كان يريد. هل ينقل فكرة جديدة عن مأساة الشتات الفلسطيني (ربما؟). جيدة لأي شخص مهتم بفلسطين كثير، غيرهم أستمروا في المشي للأمام وشوفوا غيرها
بلغة خالية من عاطفة الدرما التي اعتادت الروايات الفلسطينة أن تجسدها من خلال تصوير واقع الشتات فيها، تحدثت رواية غريب النهر عن وجه الشتات الإيجابي أو عن أولئك الذين تصالحوا مع أن يكونو فلسطنيين لكن مع إضافة كلمة "سابقا" .
سيرة متخيلة لعائلة فلسطينية لاجئة، عائلة أبو حلة من قرية العباسية. ممتعة وغنية بالتفاصيل، والشخصيات تكاد تقفز من الصفحات وتتمثل أمامك. ذكرتني في بعض التفاصيل بمائة عام من العزلة. أعجبني وجود محاولات محسوبة لتوظيف الواقعية السحرية، قد يكون مفتاحاً للتوسع في ذلك في روايات أخرى
رواية متميزة من كاتب متميز. قرأتها على متن طائرة الملكية الأردنية. احسن الكاتب بصياغة هذه الرواية بشكل جميل. تعتقد أن الرواية تسير في اتجاه. بينما تتغير اتجاهات الأحداث بشكل دراماتيكي. بالطبع انصح بقراءتها.