Jump to ratings and reviews
Rate this book

بيتهوفن -الموسيقار العبقري الأصم

Rate this book
استمرَّ بيتهوفن ستة سنوات بأكملها في تأليف سيمفونيته التاسعة "الكورال" كانت الموسيقى هي إعلان انتصاره على الحياة؛ فقد عاش طفولةً تعيسة مع والدٍ قاسي يُجبره على التدريب على عزف البيانو لساعاتٍ طويلة ويضربه بلا رحمة إذا ما توقف، كان طفلًا لم يبلغ السابعة بعد لكنّه لم يلعب كباقي الأطفال في الزقاق ولم يركض خلف كرةِ قدم في مباراةٍ حامية. كانت حياته عبارةٌ عن المكوث لساعات في قبوٍ معتم أمام أصابع البيانو مستعدًا لعقابٍ شديد إذا ما أخطأ أو أصابه التعب، حتّى أنَّ الجيران كانوا يسمعون صوت نحيبه يختلط بالموسيقى .. إنّها لمحةٌ قصيرة عن طفولة أعظم عباقرة الموسيقى في العالم على مرِّ العصور وأكثرهم تأثيرًا وإبداعًا، ولمعرفة المزيد عليك الاستماع لكتاب "بيتهوفن – الموسيقار العبري الأصم" الذي يحتوي على دراسةٍ واسعة ووافرة عن مراحل حياة بيتهوفن واعماله بالتفصيل.
https://www.storytel.com/ae/ar/books/...

Audiobook

First published July 9, 2018

2 people are currently reading
15 people want to read

About the author

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
0 (0%)
4 stars
1 (16%)
3 stars
3 (50%)
2 stars
1 (16%)
1 star
1 (16%)
Displaying 1 - 2 of 2 reviews
Profile Image for الزهراء الصلاحي.
1,608 reviews681 followers
January 5, 2020
"عندما تقرأون هذه الكلمات سوف تشعرون أنكم عاملتموني بقسوة، سوف يتسلل العطف إلى قلوبكم، ولكن يُعزّيني أنه بالرغم من كل عقبات الطبيعة فقد بذلت جهدى ومالى في سبيل أن أصبح فناناً أصيلاً وإنساناً قبل كل شئ"

نحن نعتقد أن الشخص الناجح تكون حياته هادئة ومستقرة ويعيش في نعيم لكن على العكس تماماً فالناجح يعاني أكثر بكثير من الشخص العادى المستسلم لواقعه ولا يحاول تغييره وقصة "بتهوڤن" تؤكد هذه الرؤية فقد كانت له حربه الخاصة التي يخوضها سواء مع نفسه أو مرضه أو مع العالم من حوله حتى يُخرج لنا هذا القدر الكبير من الفن الذي لا مثيل له.

فسلاماً على كل روحٍ مُعذبة حتى تجعل من العالم مكاناً أفضل!

التقييم: 3.5/5✌🏻
Profile Image for Mahmoud Khaleil.
287 reviews39 followers
December 30, 2020
رشحه لي احد الاصدقاء المتخصصين ، قلت له ان عندي كتاب الدكتور حسين فوزي ، فقال ان هذا الكتاب أفضل منه ، لقد ابكاني ثلاث مرات خلال قراءته ، قرأت الكتاب ومع كل موقف او حادثة كنت اتذكر قول ذلك الصديق
كان استاذا بدون تلاميذ وكان نبيا اساء الناس فهم رسالته وأقواله العميقة ، ان قصة عظيمة يختتم الآن فصلها الأخير أمام اعين الناس ، ومع هذا فلم يلحظها أحد ، ولم يدر احدا مما كان يجري ، يقول شيندلر : ان الرجل قضى ايامه الأخيرة منسيا كما لو أنه لم يقم بفيينا على الإطلاق ، ثم أردف ، أن بيتهوفن ذهب الى قبره قبل الموعد بعشر سنوات بسبب الإهمال الذي لقيه ، أحس بيتهوفن بالرعب عندما وجد أنه لم يبق معه سوى اربعين جنيها لاغير ، كان الرجل لا يكف عن التفكير في أنه سيموت جوعا ، ويقول ، ممع هذا فانني سأقاوم القدر وان كنت أعلم أنني سأواجهه لحظات ، أحس فيها بانني أكثر مخلوقات الله شقاء ، يقول إميل لودفيج ، يمكن القول ان هذا الرجل الذي عاش دون زوجة ودون بيت ودون وطن لم يكن يملك شيئا سوى الطبيعة وقد وهب نفسه لها وكان يقول في الطبيعة وحدها تجد طبيعتي روح التوافق والانسجام
يُعتبر بيتهوفن أوّل الفنّاني الذين نادَوا بحقّ الفن ماديّاً وأدبيّاً في المجتمع، وأول الفنانين يعيش حرا من كد ذهنه ولا يدينون بشيء في الحياة إلا لنتاج عبقريتهم يقدّمونه في السوق ويتقاضون أجره. فقد كان الموسيقيّون قبل بيتهوفن يُعتَبرون خدماً لأشخاص أو بأفضل الأحوال يُعتبرن خدماً لهيئات عامّة. فمثلاً جوزيف هايدن عاشَ في قصر آل استرهازي، يرأس المجموعة الموسيقيّة هُناك، وكان يلبِس لباس الخَدم في القصر؛ وموتسارت كان يجلِس مع الخدم في الطابق السفلي من القصر الذي عاش فيه. أما بيتهوفن فكان يجلس مع الملوك والأمراء ويأكل على موائدهم. لذلك أعتُبِر بيتهوفن خاتمة الكلاسيكيين وأول الرومانسيين في الموسيقى.
يُذكر أنّ بيتهوفن كان يؤلّف سيمفونيّته الثالثة ليُهديها لابن الثورة الفرنسيّة نابليون الأول، وفي أثناء ذلك، جاءه تلميذُه فرديناند ريس في إحدى أيّام عام 1804 ليُخبره بإعلان نابليون نفسه إمبراطوراً على فرنسا، فاستشاط غضباً وقال: "إذاً فهو كباقي الناس، جاء ليدوس على حقوق الإنسان، ويتمادى في تحقيق أطماعه الشخصيّة." واتّجه بيتهوفن إلى المكتب وأمسك بصفحة عنوان السيمفونية من أعلاها. وقد خطّ عليها اسم بونبارت، ومزقها بالطول، ورمى بها أرضاً. وانتهى أمره إلى محو اسم بونبارت من عنوان سيمفونيته الثالثة وسماها: سيمفونية البطولة - في ذكرى رجلٍ عظيم.
كان يُهاجم الكنيسة والدولة والحزب الحاكم والسلطات القائمة في البلاط الإمبراطوري، ويفعل ذلك بصوتٍ عال على مسمع الناس، وباللهجة نفسها التي يسخر بها من مدير الأوبرا، أو يعنف القائمين على خدمته. وكان الغضب هو السبيل الوحيد للتعبير عن مشاعره.
كان لديه اعتزازُ بنفسه، حيثُ كان يتوقّف عن العزف في الحفلات إذا ما صار الجمهور يتحدّثون فيما بينهم أو إذا لم يمنحوه الاهتمام الكافي، كما كان يرفض العزف إذا ما دُعي فجأة لذلك من دون ميعادٍ مُسبق، في النهاية، يُمكن القول أن بيتهوفن لم تنطبق عليه قوانين المُجتمع في عصره، بل كان يتصرّف على طبيعته في جميع الأحوال.وكانت حياتُه عبارة عن ثورة على الأستقراطية وثورة الفرد على الذلّ والعبوديّة، وكان مُتأثّراً بالفِكر التنويريّ.
ولا يمكن ان ينتهي الكلام عن نبي اللحن دون أن نذكر السيمفونية التاسعة
داعبت فكرة السيمفونية التاسعة خيال بيتهوفن عندما قرأ وهو شاب ناشئ في بون " لحن الفرح " للشاعر الالماني " شيللر " عام 1792 وانتهى من كتابتها عام 1824 ، أي أنه قضى 32 عاما يفكر ويكتب ويحذف ويضيف فيها حتى أخرجها للعالم ، وبمعى آخر بدأ يكتبها عندما كان يملك أذنا سليمة ، وانتهى منها وهو في عالم الصمم وكان قد مضى على آخر لقاء جمع بين بيتهوفن وجمهوره أكثر من اثني عشر عاما راهن فيها الجمهور النمساوي على موسيقي جديد ليكون بديلا لنبي اللحن ، لذا تعتبر السيمفونية التاسعة تحديا جديدا وفتحا آخر لبيتهوفن ، وفي حفل الافتتاح بمسرح " كيرتنرتور" بفيينا يوم 7 مايو 1824،– راح بيتهوفن يقود الأوركسترا وفرقة الانشاد ( الكورال ) وهو موليا ظهره للجمهور ، فمن سخريات القدر انه كان يقود بعصاه وبفضل الكراسات الموسيقية التي أمامه الأوركسترا وهو لا يسمع شيئا ، وبعد انتهاء السيمفونية انفجر الجمهور في المسرح صائحا بأعلى صوته " يعيش يعيش " وازداد الهتاف دويا يصم الآذان وانحدرت دموع الحاضرين اعجابا واستغفارا عن نكران الجميل ، وهم يواصلون الوقوف خمس مرات ، ويلقون بقبعاتهم ومناديلهم في الهواء ويلوحون بأيديهم ، ويهتفون بأعلى صوتهم حتى مزق الهتاف سكون القاعة وأضحى الدوي رعدا في محاولة للفت انتباه بيتهوفين الأصم ليرى أنهم يصفقون له ، بينما كان هو الشخص الوحيد الذي لم يسمع ولم يرى شيئا من ثورة الجمهور العارمة ، وهو الذي كان يحرص على الوقوف على مشاعر الجمهور وأثر أعماله عليه ، لهذا اندفعت إحدى عضوات فرقة الكورال " كارولين أونجر " من مكانها وحركت ذراعي البطل نحو جمهوره ليرى بنفسه انفعال الناس وفرحتهم لسيمفونية الفرح والسعادة ، فانحنى صاحب لحن الفرح محييا جمهوره أربع مرات متتالية ، ... وكانت دمعة من عيني الفنان !
يرمز الترتيل الشهير لخاتمة السمفونية التاسعة “نشيد الفرح” - والذي يُستخدم اليوم كنشيد قومي للاتحاد الأوروبي - إلى الأمل والوحدة عبر الحدود ورغم النزاعات ، ففي كلماتها…الرغبة الجارفة للنفس البشرية نحو السعادة. إنه احتفال موسيقي بالجنس البشري وعمل ضخم يجعل كل من يسمعونه يشعرون بالسعادة والراحة رغم أن بيتهوفن نفسه لم يسمعها أبداً.
كلمات نشيد الفرح
دعونا من هذه الألحان أيها الخلان!
ولننشد معا نغماتٍ أكثر سروراً وأكثر فرحاً.
فرح!
فرح!
الفرح، شرارة جميلة من الآلهة
أبنة إليسيوم
ندخل ونحن نحترق بحماسنا إلى ملاذك الشبيه بالجنة
سحرك يجمع مرة ثانية ما فرقته العادات والتقاليد بقسوة.
كل البشر سيصبحون أخوةً عندما تحضنهم أجنحتك الناعمة.


مهما يكن المحظوظ كفاية الذي استطاع كسب صديق
مهما يَكُن الذي وجد زوجةً يحبها
دعيه يدخل معنا في أغنيتنا المجيدة!
أجل، أيُّ شخصٍ يملك روحاً هو ملكٌ على هذه الأرض
أما الذين بخلوا بقلوبهم، دعيهم يتسللون بعيداً
السعادة هي شراب للجميع
مِن ثدي الطبيعة كل الخير والشر يتبعها على الطريق الوردي
تمنحنا الخمر والقبل صديقة حقيقية، حتى في الموت
وصف " رومان رولان " السيمفونية التاسعة بأنها أشبه بومسيقى مسارح الثورة الفرنسية والاناشيد الثورية التي صاحبتها وقال : ان تحرير الشعوب من سيطرة الاستبداد وعشق الحرية في أجلى معانيها يظهران بجلاء في آخر ثورة اشعلها بيتهوفن ليخلق الفرح والسعادة من دنيا الصمم ، وقال " فاجنر " ( إن السيمفونية التاسعة عمل انساني منزه عن النقائص )
كل عام خلال موسم الأعياد، يجتمع حوالي عشرة آلاف شخص ياباني لأداء السيمفونية التاسعة لبيتهوفن ، فهي بشكل عام ، و ” نشيد الفرح” (الحركة الأخيرة من السمفونية) “Ode to Joy” بشكل خاص محبوبة للغاية من الشعب الياباني. يسمونها أحياناً “دايكو” أو “Big Nine”. يذكر يوكاتا سادو، قائد الجوقة المكونة من 10 آلاف شخص، أن هذا التقليد بدأ منذ أيام الحرب العالمية الأولى, حيث أن أسرى الحرب الألمان سُمعوا وهم يُغنون السيمفونية التاسعة لبيتهوفن في الأسر ، كان الألمان واليابانيون أعداء في الحرب العالمية الأولى- منذ ذلك الحين، كما يقول سادو، تمكنت السيمفونية النابضة بالحياة من تقوية الشعب الياباني في السراء والضراء, واليوم أصبحت تُغنى كوسيلة لتكريم الإنجاز على مدار العام ،وأصبح تقليداً يابانياً للعام الجديد.
Displaying 1 - 2 of 2 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.