كتاب في العقائد الإسلامية والفرق والمذاهب الكلامية، رد فيه ابن القيم الجوزية رحمه الله على من أسماهم المعطلة والجهمية من أهل الكلام، من خلال تفسير بعض آيات الصفات، وأقوال العلماء والمفسرين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم فيها، مثل آية " مثل نوره كمشكاة " وآية " أو كصيب من السماء " وقضية الإستواء على العرش
من أكبر الكتب التي جمعت الأدلة من أعظمها لأقلها على مسألة علو الله واستوائه على عرشه.. كتاب مفيد .. ويدل على سعة اطلاع ابن القيم رحمه الله .. فكيف جمع ابن القيم رحمه الله كل هذه الأدلة من مصادرها المختلفة في عصرٍ كانت حتى الكتب الورقية غير ميُسرة للناس كما هي الآن .. رحم الله ابن القيم .. ملحوظة أخيرة: ربما لن يستفيد غير الدارس لعلم العقيدة من الكتاب .. فالكتاب لمن تجاوز مرحلة كاملة - على الأقل - من دراسة علم العقيدة
حسنًا، الكتاب تحقيقه وكتابة مقدمته التفصيلية المعنونة باسم بيان موقف ابن القيم من بعض الفرق، كل هذا في الأصل مقدم للحصول على رسالة الدكتوراة، فبرز في الأسلوب جميع عيوب رسائل الدكتوراة التي تُعدّ لاحقا للنشر في كتاب، وهي الحرص بشكل جبار على حشد عشرات المصادر في ذيل البحث وقذف ما لا يفيد وما يفيد في الهوامش والمقدمة والحرفية الجافة في محاولة تطبيق أسس التحقيق السليم للمخطوطات القديمة ..
تمثل هذا في أن الصفحة كانت تحتوي على 17 سطر في المتوسط للهوامش بينما المتن نفسه لا يحتوي إلا على سبعة أسطر أو أكثر قليلا في المتوسط، أي نعم أن في بعض الكتب كانت الهوامش هي أهم ما فيها بالرغم من طولها الشديد ولكنها كان جد مفيدة وشيقة وتبيّن الكثير، ولكن في هذا الكتاب لابن القيم سأمت بعد مدة من النظر إلى الهوامش، فأغلبها وأكثرها عبارة عن إشارات مملة إلى تصحيفات وتحريفات والأخطاء الاملائية والنحوية واللغوية في النسخ المختلفة بعدها ساذج جدًا لدرجة أنه لا يستدعي الإثبات والاكتفاء بتصحيحها دون الإشارة إليها إلا في حالة اللبس، مثلما يفعل كبار المحققين ذلك، وأقل القليل في تراجم الشخصيات والمصادر، ولا شيء آخر!
عن الكتاب .. لم أر فيه ابن القيم!، بعد عدة صفحات من الكتاب المحقق في الكلام المعتاد عن إتباع السُنن والفرق الناجية والاعتقاد الصحيح .. إلخ، ينتهي كلام ابن القيم ليبدأ بعدها جلّ الكتاب وهو تجميع لما قاله الله تعالى في القرآن الكريم ليدل أنه في السماء لا كما يقول الجهمية أنه في كل مكان، ثم الاحاديث النبوية التي تدل على ذات الشيء، ثم أقوال الصحابة والخلفاء والائمة الأربعة والتابعين وتابعي التابعين والزهاد والصوفيين وعلماء اللغة والشعراء .. إلى الجان والنمل!، ماذا فعلت النملة ليستشهد بحديثها على أن الله تعالى في السماء، لا شيء غير الأثر الذي يقول: خرج سليمان بن داود عليهما السلام يستسقي بالناس، فمر على نملة مستلقية على قفاها، رافعة أحد قوائمها إلى السماء، وهي تقول: اللهم إنا خلق من خلقك ليس بنا غنى عن رزقك، فإما أن تسقينا أو تهلكنا. قال سليمان عليه السلام للناس: ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم.
---
إذن مادامت رفعت قائمتها إلى السماء فأنها تدعو الله تعالى ، إذن فهو دليل بيّن على أن الله تعالى في السماء (!!)
ما كان أغناه عن ذلك :)
ثم يظهر صوت ابن القيم في نهاية الكتاب وفي أسطره الأخيرة فيقول: في جواب من يقول: كيف يحتج علينا بأقوال الشعراء والجن وحمر الوحش؟! ولعل قائلا يقول: كيف يحتج علينا في هذه المسألة بأقوال من حكيت قوله ممن ليس قوله حجة، فأجلب بها، ثم لم تقنع بذلك حتى حكيت أقوال الشعراء، ثم لم يكفك ذلك حيت جئت بأقوال الجن، ثم لم تقتصر حتى استشهدت بالنمل وحمر الوحش، فأين الحجة في ذلك كله.!!. وجواب هذا القائل أن نقول: قد علم أن كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وسائر أنبيائه عليهم السلام والصحابة والتابعين رضي الله عنهم ليس عندكم حجة في هذه المسألة، إذ غاية أقوالهم أن تكون ظواهر سمعية، وأدلة لفظية معزولة عن الثقة، متواترها يدفع بالتأويل، وآحادها يقابل بالتكذيب، فنحن لم نحتج عليكم بما حكيناه، وإنما كتبناه لأمور: منها: أن يعلم بعض ما في الوجود وبعلم الحال من هو بها جاهل. ---
ومادامت هذه الأقوال كانت تدور غالبا حول شيء واحد فإنها لم تسلم من التكرار لنفس الآيات والأحاديث والقرائن والأدلّة .. وخاصة حديث الجارية التي سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين الله؟ فأشارت إلى السماء، تكرر كثيرًا جدًا
البيت الذي لخّص هذا الكتاب هو قول فخر الدين الرازي: ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا .. سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا
سفر كبير..كتاب جامع.. صنفه الامام الحنبلى ابن القيم الجوزية (رحمه الله) للرد علي معطلة و نفاة الصفات (من المعتزلة و الخوارج و الجهمية) ..خاصة فى مسألة العلو و الاستواءعلى العرش..و ذكر ايات و احاديث و اقوال عديدة ..(للصحابة و التابعين و تابعي التابعين و ائمة المذاهب الاربعة و شيوخ الصوفية و علماء الكلام .. و حتى الجن و الحيوانات و الحشرات!)..يعيب الكتاب ذكر بعض اراء الشيوخ التي فيها جرأة على المذهب الاشعري ..مذهب السواد الاعظم من المسلمين في الاصول من (مالكية و شافعية)..و يعيبه التكرار و الاطناب و كثرة من يذكر عنهم من اهل الحديث (الحنابلة)..و قلة الرواية عن ائمة و شيوخ الاشاعرية و الماتريدية و هم معظم اهل السنة و الجماعة (مالكية.. شافعية.. احناف ).. عدم ذكر الراى الاخر اللذى ينقضه في باب مستقل يذكر فيه اقوال (الخوارج..المعتزلة..الجهمية)عن ائمتها و شيوخها..اخيرا هو سفر عظيم الفائدة لمن يهتم بعلم العقائد و الفرق و النحل و اصول الدين..
يا له من كتاب مفحم لكل منكر أو معطل أو محرف لصفات الله عز وجل، جمع فيه ابن القيم رحمه الله من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن أقوال السلف الصالح ما كان ردا على فرقة الجهمية ومن نحا نحوها من الفرق الضالة.
كتاب قيم جمع فيه ابن القيم الأدلة من الكتاب والسنة لنفي أقوال الجهمية في مكان وجود الله ومسألة استوائه على عرشه سبحانه وتعالي ثم ساق أقوال أكثر من مائة وخمسين من الصحابة والتابعين والعلماء المعتبرين المثبتين لإعتقاد أهل السنة والجماعة حتى انتهى إلى أقوال المتكلمين والشعراء
من اعظم الكتب الذي تشرح العقيدة وتسهيل الفهم للعامية .. جزاه الله خيراً من كان قائماً على هذا الكتاب وبارك الله في عمله وعلمه جميل وذو حجج قويه كعالمه ، ابن تيمية❤️ ! للرد على المعطلة والمعتزلة والصوفية ..