قد لاحظت على نفسي منذ فترة ميل للقصص الواقعيه اكثر من الخياليه فرأيت انجذابي للافلام الوثائقيه اكثر من الافلام السينيمائيه، و هانذا ابدا رحلتي مع السيره الذاتيه كشئ حقيقي ملموس عوضا عن الروايات الخياليه اذ رأيت راحة في فكري و احترام لعقلي في هذين النوعين من مصادر المعرفة، فكانت هذه السيرة سيرة و قصة صاحبنا :)) عبدالستار الحلوجي.
أحببته و أحببت اللغه العربيه البسيطه التي انعشت عقلي و ازاحت تراب هجري و العدول عن القراءة لمدة ليست بقصيرة، عشت معه تفاصيل حياة عالمنا الجليل، و رايت فيه ابي كثيرا بل قرأته كابنة له اضحك من المواقف الطريفه و اتخذ كلماته نور في طريقي
الحقيقه ان هذا الجيل وهذه الحقبة من الزمان نقيه جدا لا يشوبها شئ، كان الاجتهاد و التعلم و الفضول و اخذ الاسباب، مع العنايه الالهيه التي ابرزها عالمنا من ابرز سمات رحلته ،، نعم هي أقدار و لكل منا اقداره و لكن نريد ان ننظر اليها بعين الامتنان بدلا من سيطرة طجر اللحظة الحالية.
مليئ الكتاب ايضا باقتباسات و نصوص و اسماء علماء تتلمذ على ايديهم عالمنا عبدالستار سيرة جميله احيت الابتسام في وجهي اليائس و اخذتني بعيدا انظر لحياة مختلفه و رواية بعيدا عن روايتي التي علقت فيها في فصل ليس محبب بالنسبة لي لاجد في تلك السيرة سلوة لي و تربيتة على كتفي ومواساة لآلامي وما اختبره في حياتي.
بعض من الاقتباسات التي دخلت قلبي
العمل الصالح ان لم ينفع صاحبه فستنتفع به ذريته و ان ضاع بين الناس فلن يضيع عند الله:" ان لكل انسان قدره و التسليم لهذا القدر هو الفكرة النهائية العليا للاسلام"" علي عزت بيجو فيتش
" لو أنفقت عمرك في الشكر لرب الحياة ، لبقيت مع ذلك إلى العقوق أقرب منك الى عرفان الجميل " ميخائيل نعيمة
كتاب جميل يحكي السيرة الذاتية لأستاذ دكتور عبد الستار الحلوجي استاذ المكتبات و عضو المجمع اللغوي بلغة عربية فصيحة و أحداث لا تخلو من الطرافة و الشجون و العبرات