يظل الصعيد واقعا أشد تعقيدا مما نظن و مستقيلا أكثر غموضا مما نعتقد حيث تداعياته و حقائقه المهملة التى يوكدها حينا تحليل بنية الحياة و أبعادها فى الجنوب كما تكتشفها فى أحيان أخرى الحوادث المتتاية و الاحصائيات الرسمية و غير الرسمية يحدث ذلك كله رغم ثراء الصعيد البشرى و الطبيعى
" لن يولد المستقبل المشرق بعيدا عن معالجة حكايات الماضى والحاضر ، هذا مايؤكده التاريخ ، وتحمله وقائع الكم الهائل من الحقائق القاسية التى يمكن تجليتها بلغة البيانات والأرقام الرسمية وغير الرسمية عن الصعيد وأحواله الأجتماعية والأقتصادية "
فى هذا الكتاب المهم للباحث أحمد مصطفى علي يتحدث عن أهم القضايا( ٢١ قضية ) التى تخص المجتمع المصرى ككل وبالأخص الصعيد ، وتوضيح مأساة المركزية التى تعانى منها مصر فى التركيز على القاهرة الكبرى والتهميش المجحف للصعيد خدميا وثقافيا وأمنيا، ويوضح الكتاب ما آل إليه التهميش من ظهور مشاكل مهمة وخطيرة منها النسب المرتفعة للبطالة ومستوى الفقر فى الصعيد ، وأن تصبح منبع للأرهاب وتجارة المخدرات والسلاح . قدم الكاتب حلول منطقية ومعقولة لمحاولة الحد من المشاكل اىتى يعانى منها الصعيد ، من خلال كم هائل من المراجع والمصادر فى مجهود كبير يحترم عليه.
عن تسع محافظات يسكنها أكثر من ثلث سكان مصر.. عن صعيد مصر المهمَل والمهمَّش.. عن صعيد مصر الفقير والمريض.. عن الثروات المهدرة والخيرات المسروقة.. عن جرائم الثأر والإرهاب.. عن حوادث الطرق ومآسي القطارات.. عن هذا كله وأكثر يدور محتوى هذا الكتاب المهم، الذي لم يكتفي بوضع يده على مواطن الجرح والألم وإنما أتبعها بوضع الحلول والاقتراحات التي تبعث الأمل.