لما انتقلت معارف العرب إلى الإفرنج في أوروبا نهجوا نهج العرب وقام أمراؤهم وملوكهم باحتضان الحركة العلمية وتشجيعها، فأُسست الجامعات في القرون الوسطى وخاصة في القرنين الثاني عشر والثالث … ثم تلا ذلك النهضة الفكرية في أواخر القرن الخامس عشر وأوائل السادس عشر فأُنشئت المجامع العلمية في القرن السابع عشر وازدادت الحياة العلمية والفكرية نشاطًا وحركة بين الأوربيين حتى وصلت إلى ما هي عليه في عصرنا الحالي. ولقد امتد ميدان العلم في عصرنا الحالي واتسعت أرجاؤه حتى صار من الصعب أن نجد مبحثًا من المباحث لم يتناوله أو شأنًا من الشئون لم يعالجه، وليس في ذلك غرابة فالعلم إن هو إلا التفكير البشري المنظم، وكما أن الفكر لا يُعرف له حد يقف عنده أو طرف ينتهي فيه، كذلك العلم شأنه شأن الفكر.
يلقب بأينشتاين العرب، تتلمذ على يد ألبرت أينشتاين، تخرج في مدرسة المعلمين العليا 1917، وحصل علي دكتوراه فلسفة العلوم من جامعة لندن 1923 ثم كان أول مصري يحصل على درجة دكتوراة العلوم من إنجلترا من جامعة لندن 1924، عُين أستاذ للرياضيات في مدرسة المعلمين العليا ثم للرياضة التطبيقية في كلية العلوم 1926. مُنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره. انتخب في عام 1936 عميداً لكلية العلوم، فأصبح بذلك أول عميد مصري لها. حصل على لقب البشاوية من الملك فاروق. تتلمذ على يده مجموعة من أشهر علماء مصر، ومن بينهم سميرة موسى. كان الدكتور مشرفة من المؤمنين بأهمية دور العلم في تقدم الأمم، وذلك بانتشاره بين جميع طوائف الشعب حتى وإن لم يتخصصوا به، لذلك كان اهتمامه منصبا على وضع كتب تلخص وتشرح مبادئ تلك العلوم المعقدة للمواطن العادي البسيط، كي يتمكن من فهمها والتحاور فيها مثل أي من المواضيع الأخرى، وكان يذكر ذلك باستمرار في مقدمات كتبه، والتي كانت تشرح الألغاز العلمية المعقدة ببساطة ووضوح حتى يفهمها جميع الناس حتى من غير المتخصصين. وكان من أهم كتبه الآتي: الميكانيكا العلمية والنظرية 1937 الهندسة الوصفية 1937 مطالعات عامية 1943 الهندسة المستوية والفراغية 1944 حساب المثلثات المستوية 1944 الذرة والقنابل الذرية 1945 العلم والحياة 1946 الهندسة وحساب المثلثات 1947 نحن والعلم 1945 النظرية النسبية الخاصة 1943
حينما يتحدث مشرفة عن العلم يجب أن يصمت الجميع إنصاتاً وتقديراً وإجلالاً وإحتراماً :) هل تعلم أن على مصطفى مشرفة كتب هذا الكتاب عام 1945 أى منذ أكثر من 70 عاما؟! وما المشكلة؟! المشكلة أننا لم نتقدم ولو بضع خطوات منذ ذلك الحين!
لماذا ننبذ العلم هكذا؟! لماذا هو دائماً على الهامش مع أننا نعلم علم اليقين أنه السبب الرئيسى فى نهوض البلاد وتقدم الأمم ..
أذكر وقت ما قبل الإنتخابات الرئاسية التى أستبقتها ثورتنا المجيدة (ثورة 25 يناير طبعاً لأن مافيش ثورة غيرها) حينما كنت أتناقش مع أمى من عساه يكون الرئيس،، كانت الأسماء اللامعة: أحمد شفيق أبو إسماعيل أبو الفتوح محمد مرسى حمدين صباحى وأنا بإسم الله ما شاء الله عليا ماكنتش أعرف غير إن شفيق فلول والبقيين ده سلفى ودول أخوان -عشان دقونهم بس- وده عادى.. ساعتها سألت ماما: مين دول؟ هو أحمد زويل مش هيرشّح نفسه؟! قالتلى: أحمد زويل راجل عالم مينفعش يمسك دولة، إيش فاهمه فى الإقصاد ولا شئون الحرب ولا العلاقات الخارجية، البلد لازم يمسكها واحد شديد، واحد عسكرى! *طبعاً محبتش أعلق على واحد عسكرى وأقول أمال إحنا عمالنا ثورة ليه والجو ده لأنّى ببساطة هوجع دماغى وأرفع ضغطها عالفاضى* بعيداً عن إنى معرفش إيه علاقة الرجل العسكرى بالإقتصاد والشئون الخارجية بس ماشى قلتلها: بس يا ماما إحنا محتاجين واحد يظبت البلد دى علمياً، إحنا التعليم ضايع عندنا من كل ناحية، والدول ماتقدمتش غير بالعلم، ولو العلم أنصلح حاله كل حاجة هتيجى بعد كده قالتلى: هو كده كده متراشحش وإنتى مالكيش بطاقة إنخابية فإهدى بقى
لا أعلم لماذا مرّ هذا الحوار على ذهنى حيال قراءة هذا الكتاب، لكن أعلم أن محور مناقشة الدكتور مصطفى مشرفه فى هذا الكتاب (منذ 70 عاماً) هو أننا لن ننهض إلا بالعلم ..
وبعد مرور سبعون عاماً ونحن مازلنا على حالنا،، فواحسراتاه!
لو كان العالم القدير على مصطفى مشرفه يعيش بيننا الأن لصعق من حال مصر ...
د. على كتب هذا الكتاب منذ حوالى 60 عاما او يزيد .. كان يتحدث فيه عن اهميه البحث العلمى فى مصر وكيفيه دخول مصر منظومه الدول المهتمه بالعلم والبحث العلمى لنكون دوله متقدمه بحق .. د. على كتب هذا الكتاب ابان زعامه عبد الناصر .. وكان يتخيل ويحلم بمصر القويه كغيره من المصريين ف هذا الوقت المشبعين بنشوه الثوره والقوميه العربيه ومشروعات عبد الناصر ..
لم يتغير شئ يا د. على .. ما زالت مصر فى مؤخره الامم تستجدى عطف هذه الدوله ومساعده الاخرى .. وتحارب بكل قوتها كل من يظهر عليه علامات العبقريه او حتى ادنى درجات البحث العلمى ..
مازال الكتاب يصلح للتعلم منه .. اعتقد لو طبقت اى حكومه فى مصر ما جاء فى هذا الكتاب لوثبنا وثبات عديده نحو التقدم .. الفارق فقط انه كان يضع ميزانيات كلامه واحلامه بالافات الجنيهات .. نظرا لقيمه الجنيه الكبيره آنذاك ..!!!
من أجمل الكتب التى قرأتها على الإطلاق رغم أن المرة الاولى التى أقرأ فيها هذا الكتاب كنت صغير السن إلا اننى استمتعت واستوعبت كل كلمة يحتويها هذا الكتاب .. هذا الكتاب رغم صغر حجمه إلا أنه يعطى رؤية مقتضبة وحالمة فى وقت باكر للغاية عن مستقبل العلم فى مصر وموضحا اهمية دخول مصر عصر الذرة الذى لم ندخله حتى الان .. باختصار شديد هذا الكتاب متعة فريدة لكل عاشق للعلم ومحب له
دا كتابى الثانى او الثالث ل دكتور مصطفى مشرفة... و واضح من كتاباته العلمية كلها...انها كانت حالمة و صريحة و واضحة و متفائلة شأنها شأن النتائج العلمية البحتة لاى تجربة معملية فى ظروف مثالية.... الرجل عالم و لاا يفقه فى السياسة من شىء....وواضح ايضا حبه و اعتزازه ب العلم النظرى البحت قبل العلم التجريبى او التكنولوجيا و ضرب مثلا طريفا ..هو فى ملخص الكتاب...ثم يتحدث عن احتمالات مستقبل البحث العلمى فى مصر و كيف ان نواب البرلمان يضنون على البحث العلمى بما ياخذه حاليا وقتها يعنى و هو اصلا قليل...فما بالنا لو راى ما يصرف على البحث العلمى حاليا ؟ الرجل كان يحلم ب نشر للعلم و الكتب و الترجمات و المجلات و الصحف العلمية ..بان توجد المتاحف العلمية بان يكون جيمس وات اهم من نابليون فى كتاب التاريخ و فى كتاب العلوم ....بان ياخذ البحث العلمى الميزانية الكافية ...بان يتعاون علماء العالم كولو معا ...بأن نستغل و نستفيد من موارد مصر الطبيعية بالشكل العلمى الامثل... كلها طموحات و امانى على راى احمد مكى
أبدأ تعليقى على الكتاب بقول دكتور على مصطفى مشرفة "ونحن لا نزال في مصر بعيدين عن تقديرِ العلم تقديرًا صحيحًا وإحلالِه المكان الذي تحلُّه فيه الأمم المتحضرة؛ فالعلم في مصر ليس له مقام معلوم في ذاته، بل إنه يكتسب قيمته في المجتمع بطريق عرضي وغير مباشر".... هذا الكلام قاله منذ 69 عاماً تقريباً .... فماذا كنت ستقول دكتورنا وعالمنا الجليل لو تواجدت فى عصرنا هذا وانت ترى كل هذه المهازل التى آل لها البحث العلمى فى مصر .... علماً بأننا فى القرن الحادى والعشرين والانفتاح والعولمة وكل مقومات الحياة الحديثة حين نطير فرحاً عندما تخصص الدولة فى دستورها الجديد منذ شهور فقط 1% من ميزانيتها للبحث العلمى بعد ان كان جزء او اجزاء من المائة فى المائة .... وتعتبر هذا بكثير على البحث العلمى ودروه فى المجتمع ....اتحدث بمرارة وانا داخل المجال البحثى المنهار .... واعلم ان البحث العلمى فى مصر حلم ... نعم مجرد حلم ... حتى ان القائمين عليه انصرفوا لجمع المال فالغلبة والقوة فى المجتمع الان لذوى الاملاك لا العلم... يمكن ان توجد الكفاءات التى تريد النجاح ولكن لا يوجد اقل مقومات هذا النجاح واهمها التقدير النفسى للباحث .... وكل من يريد ان ينجح يفر خارج مصر حيث يجد البحث العلمى بمعناه الحقيقى .... ولن تنهض مصر الا بالبحث العلمى ورعاية وتشجيع باحثيها .... ولكن متى؟؟؟ .... لا اعلم
اول كتاب اقراءه للدكتور مشرفة الا اني فوجئت ببراعة الصياغة الادبية في مقالته وقوة اللغة العربية.
الكتاب عبارة عن مجموعة مقالات متفرقة عن موقف الشعوب خاصتنا وعلاقتها بالعلوم. وكيف أن هناك العديد من الافكار مازالت حبيست الادراج.
الكتاب في اقتباسات اكتر من رائعة منها "فإننا إذا لم ننقل العلوم الي لغتنا وندونها بقينا عالة علي غيرنا من الأمم وبقيت دائرة المعارف محصورة في العدد القليل".
" إن ثقافتنا العلمية في حاجة أن تتصل بماضينا فتكتسب بذلك قوة وحياة وإلهام".
الكتاب من القطع الصغير جداً وانصح أي حد مهتم بالعلوم إنه يقرأ هذا الكتاب.
الكتاب يناقش البحث العلمي وتنظيمه وكيف يوجه العلم والعلماء وعن أهمية العلم في عصرنا الحالي واتساع أرجاؤه حتى صار من الصعب أن نجد مبحثاً من المباحث لم يتناوله أو شأناً من الشئون لم يعالجه وليس في ذلك غرابة فالعلم إن هو إلا التفكير البشرى المنظم كما أن الفكر لا يُعرف له حد يقف عنده أو طرف ينتهي فيه.
اذا قمنا بحذف اسم الكاتب والسنوات والاسماء التى ترد فى داخل الكتاب لاعتقد الشخص انه قد تم تاليف الكتاب فى الوقت الحالى فهى نفس المشاكل التى تواجه البحث والعلم واذا ما تم على الاقل اتباع توصيات المؤلف من الاربعينيات التى عاش بها لم يكن هذا حالنا
اسم الكتاب: نحن والعلم اسم المؤلف: د. علي مصطفى مشرفة عدد الصفحات: ٥٧ صدر عن: مؤسسة هنداوي لسنة ٢٠١٧ والطبعه الاولى للكتاب سنة ١٩٤٥ التقييم: ٥/٥
**************
نبذة:
تناول د. علي أينشتاين العرب في ذا الكتاب قضية دائما ما شغلت ولا زالت تشغل كل حالم آمل في مستقبل بلده وتقدمها، إذ يشرح لنا د. ما هو العلم وما هي المقاومات والأساسات التي يجب أن نسلكها كي نصل إلى مبتغاه، وكيف ان العلم هو السبيل الوحيد لكي ننتشل الأمة من ما فيها من ضياع، وعلى الرغم من أن الكتاب كتب مذ يزيد عن ٧٠عاما إلى أنه ما زال دستورا في عاتق كل مسؤول دينا إلى أن يمرره إلى أرض الواقع
****************
تلخيص سريع:
تحدث د. في مقدمته عن العلم.. وما هو.. وما غرضه.. وكيف كان تاريخه.. ومتى ظهر.. وكيف انتقل من عندنا نحن العرب الى الإفرنج في اوروبا.. وكيف أن تقدم الامم مقرون به..وعن معضلة النسخ دون العلم، وأن المال لا يشتري العلم أبدا بل وجب له منشآت ومناهج بحتة وتطبيقية في سبيل تحقيقه
وتحدث في الفصل الاول عن التاليف العلمي والثقافة العلمية وما يجب نحوها، ويقصد بالتأليف العلمي هنا هو ترجمة العلوم الى لغتنا الأم وليست ترجمة بحتة خالية من اي لمسة عربية، وكيف أننا ملزمون بإحياء كتب العرب، وكيف أن تمجيد العلماء وإجلالهم أمر هام في كل الأمم الساعية للعلم وطلبه
وتحدث في الفصل الثاني عن أهمية توجيه الرأي العام توجيها علميا وكيف أن على الصحافة والإعلام ورجال القلم والعلم مسؤولية إزاء ذاك الواجب المقدس
وتحدث في الفصل الثالث عن ما الذي يقدمه العلم للمجتمع وكيف يستفيد المجتمع في كافة المجالات من العلم ويسعى إلى تطويرها
واستفاض في الفصل الرابع عن البحث العلمي وتنظيمه، وما واجبنا نحو العلم وكيف السبيل لنموه وتطويره وهنا أكتفي بذا الإقتباس " هذا هو الحال في الدول المتمدينة، جهات تعمل، وجمعيات علمية تنظم وتشرف، ومجلات وكتب ونشرات علمية تطبع وتنشر، واموال تخصصها الدولة ويهبها الأفراد لتصرف "
وختم في فصله الخامس عن كيفية توجيه العلم والعلماء لتحقيق تعاون عالمي، وكيف أن العلم لا يقتصر على الحروب والدفاعات فقط بل إنه سبيل مشترك لتوحيد العالم أجمع تحت رايته، وتحدث به عن أن أهمية العلم بتاريخ الآلة والعلوم من أهمية العلم بتاريخ البلاد والأمم
**************
رأيي:
للأسف ما زلنا نحلم وما أبعد الحلم عنا، وكيف أننا نتمنى على الأقل أن نكون كما كنا عليه في الماضي إبان عصر الدكتور علي، ما زال ذا الكتاب دينا في رقبة كل مسؤول حتى يمرر للواقع، وليس بوسعي أن أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل
أريد أن انوه على لغة السرد التي أبهرتني وصدمتني جدا وكيف أن د. كان متمكنا أشد التمكن من اللغة العربية وكيف أنها زادت على الموضوع جمالا وحلاوة
**********
اقتباسات:
" من لم يتذوق العلم في صغره شبَّ جاهل "
" ومن أصعب الأمور على العالم أن يقنع الجاهل بقيمة العلم، كما أن من أصعب الأمور على قواد الفكر في أمة جاهلة أن يقودوا الرأي العام فيها إلى الاهتمام بالعلم،
وهم يلجأون في الغالب إلى نوع من التحايل البريء ليصلوا إلى أهدافهم، فالجاهل لكي يقتنع يطلب شيئًا ماديٍا يقتنع به،
وإذن وجب لإقناعه بمزايا العلم أن تترجم هذه المزايا إلى أشياء مادية ملموسة يفهمها أصحاب المتخيلات الضيقة. "
" فكل لغة حية إنما تنمو عن طريق التأليف والكتابة "
كما هو واضح من عنوان الكتاب فهو يتحدث عن مجتمعنا نحن العربي و خاصة المصري و علاقته بالعلم فاوضح اهمية العلم لتقدم المجتمعات و الشعوب وكيفية توجيه الرأي العام توجيها علميا بحيث يصبح احد المحاور الاساسيه في حياتنا و كذلك تحدث عن اهمية البحث العلمي سواء كان بحث علمي بحت او بحث علمي عملي و العلاقة بينهما و ترباطهما معا ايضا تكلم عن بعض الافكار او بمعني اصح البحوث التي تخدم وطننا في مجالات مختلفه كالزراعه و مصادر توليد الكهرباء من المياه و الشمس و لفت الاهتمام باهميه بذل المزيد من الجهود في البحوث العلميه المرتبطه بالصناعه و استخراج المعادن كما طالب بتفعيل لجان خاصه مسؤوله عن البحث العلمي و رصد ميزانيات اللزمه لعمل البحوث و تفعيلها و الاهتمام بقضايا العلم و في النهايه تحقق عن اهميه تعاون و تكامل العلم و العلماء في العالم من اجل خدمة البشريه و العمل علي رخاءها و ليس تدميرها
نحن والعلم كتُب هذا الكتاب في عام1945 اى منذ حوالي 70 عام ولكن كأنه كتب بالأمس نظرة تفائلية من أينشتاين العرب ....... نحن والعلم العرب وبالأخص مصر والعلم يعالج فيه الكتاب كيفية دخول مصر الي ركب الدول المتقدمة علميا الكاتب حالم متفائل لكن مشكلته أنه لم يعي السياسة جيدا فها هو حال مصر الآن بعد 70 عام او أكثر من نشر الكتاب كما هو بل ربما أسوأ . من أصعب الأمور علي العلم أن يقنع الجاهل بقيمة العلم كما أن من أصعب الأمور علي قواد الفكر في أمة جاهلة أن يقودوا الرأي العام فيها الي الاهتمام بالعلم أعتقد في هذا الاقتباس الكاتب لخص مشكلة مصر.
صراحة لم أكن اتوقع أن تظهر هذه النظرة العلمية من عالم عربي في نصف القرن الأول من القرن الماضي. الكتاب عبارة عن مقالات صغيرة كتبت الدكتور مشرفة عن العلم وأثر العلم في الحياة وعن مقارنات بين الدول المتحضر علميا وبين مصر فيما تتضمن المقالات من مواضيع... رؤية مثالية للعلم وللمنهج العلمي من المفترض أن تعمم في معظم البلاد العربية. نظرة متطلعة للأمام وحلول لمشكلات كثيرة طرحت ببساطتها في الكتاب, يبقى تطبيقها هو العائق, أو بالأحرى البحث عن الناس الملائمين لتطبيقها...
((الأمم التي تتكاسل في تحصيل العلوم تعيش عالة على بقية الدول))
يعتبر الكاتب منهج لتطور العلوم في الدول العربية، وهو قائم على عدة دعائم منها الإهتمام بالترجمة والتأليف العلمي وانتشار الثقافة العلمية، الربط بين العلوم العلوم البحتة والتطبيقية، نشر الوعي بأهمية عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، وأخيراً يتحدث عن العلم والمجتمع، فظهور أهمية التطبيقات العلمية أثناء الحروب، يجب أن تدفع العالم أن يخرج من صومعته ليواجه الأثار الناتجة عن إختراعته وأن يندمج مع المجتمع.
كتب رائع و لكنه يوحي بأن ما ننادي به الآن فيما يتعلق بالثقافة العلمية بشكل عام و نظرة المجتمع كان ينادي به هذا العالم الجليل منذ ما يقرب من السبعين عاما بل و تطرق إلي العيوب التي يعاني منها التعليم و البحث العلمي في مصر إذا ما انتهجنا سياسات قصيري النظر و هو للأسف وضعنا الحالي رحم الله هذا الرجل رحمة واسعة و أسكنه فسيح جناته
هذا الرجل العظيم لم أكن أعرف عنه،وسمعت به صدفة في تويتر. وجدت كتابا يضم في دفتيه تجميع لبعض محاضراته حول العلم والإنسان والدين. أخذت الكتاب وقمت أقرأه ببطئ لأنه ليس للكاتب سوى هذا.
العلم والعلم وحده هو ما سيرفع من شأننا سواء كعرب أو كأمة مسلمة. مصطفى مشرفة لم يحاضر عن العلم فقط، بل مارسه بشكل متقن وتميز فيه.
كتاب صغير لكن مليء بالإقتراحات التي لو تبنتها مصر في ذلك الوقت لأصبحت من الدول الرائدة والمتقدمة في كل المجالات .. فالدكتور علي الله يرحمه لم يترك لأحد اي عذر يعتذر به!!!
خذ من هذا العالم الفذ نظرته إلى العالم العربي ورأيه في طريقة تعاطيه مع العلم كتاب مختصر وقصير، وبرغم أن الكتاب قديم إلا أنا ما زلنا نتخبط في نفس المشاكل التي ذكرها الكاتب.
بالرغم من ان الكتاب من زمان بس بتحس انه بيخاطب الوقت الحالي فالكتاب بيبين اهمية العلم وبيزود القارئ بمعلومات هامة ونظرة شاملة حول العلم .. تنقسم العلوم اقساما مختلفة تبعا لموضوعاتها ولكنها جميعا متصلة الاجزاء فالطبيعة – دائرة العلم – متصلة الاجزاء . انشغال الناس بالعلوم البحتة والمعرفة لذاتها قديم كقدم المدنية البشرية فالحضارات جميعا ( المصريون – البابليون – الاغريق – العرب ) بحثوا عن الحقيقة الموضوعية شغفا بها ورغبة فيها فالتعطش الى ادراك الحقيقة كان جزءا لا يتجزأ من النفس البشرية على أنه إذا كان حب العلم متأصلا في نفوس الناس جميعا فإن التفرغ للعلم والعناية به وتقديره حق قدره من مميزات الخاصة دون العامة من الناس فمن لم يتذوق حلاوة العلم في صغره شبَّ جاهلاً . الاهتمام بالعلم والعلماء وتوفير سبل الراحة لهم والاعتراف بفضلهم كان سبب تقدم الامم دائما وعلى وجه الخصوص في العصر الاسلامي ولولا ذلك الاهتمام لما ازدهرت العلوم في العصر الاموي ولما كانت الحياة العلمية ناضجة قوية وقد تقدمت أوروبا باتباع نفس النهج فعندما انتقلت معارف العرب اليها قام امراؤهم وحكامهم باحتضان الحركة العلمية ونشرها . حركة الفكر شرط من شروط انتشار العلم فالعلم والفكر كلاهما لا يعرفان حداً يقفان عنده وبدون التفكير لا يرجى للعلم تقدم أو نمو وبحركة الفكر يتمكن العلم من تأدية رسالته ومواصلة جهوده في ميدانه الفسيح لا تحده إلا قوانين المنطق السليم . أ مظاهر الحضارة ليست دليل على الحضارة لانه بإمكان كل أمة مهما بلغ الجهل بأمرها ان تبتاع بالمال البضائع نتائج الصناعات الحديثة ولكن ما قيمة هذه الالات في أيدي قوم لا تصل بهم المقدرة الى درجة يستطيعون بها ان يستخدموها ؟! وهبهم تمكنوا من استخدامها واصلاحها فكيف السبيل الى تطويرها والامم في تنافس شديد لاتقان ما يصنعون لذا فهؤلاء القوم لا يمكنهم ان يجاروا غيرهم في ميدان الحياة العلمية . الخلاصة أن العلم والخبرة الفنية ليسا شيئاً يباع ويشترى بل هما نتيجة التحصيل والدرس والمران وليس هناك طريق معبد يوصل إلى القوة دون اجتياز مصاعب الكد والعمل . الامة التى يقعدها الكسل او التواكل عن المساهمة في مجهود البشر العلمي والصناعي وتظن أنها تستطيع أن تعيش عالة على ما تنتجه قرائح غيرها من الأمم فإن هذه الامة إنما تعيش في حلم سرعان ما تنتبه عنه لتجد نفسها حقيرة الشأن مهدورة الكرامة . لا يمكن الفصل بين العلم النظرى والعلم التطبيقى فهما كالعلم والمعمل . لاحياء العلم والثقافة في مصر يرى د/ علي مشرفة انه يجب ان نهتم بالتأليف العلمي باللغة العربية وبإحياء كتب العرب وتمجيد علمائهم بالاضافة الى انه يجب ان يكون استقلال الفكر اولوية اولى في الجامعات لان العلم لا يخضع لأي اعتبار إلا اعتبار واحد وهو طلب الحقيقة لذاتها . البحوث العلمية : البحوث العلمية البحتة والبحوث العلمية التطبيقية علاقتهما هي علاقة الاصل والفرع فالبحوث العلمية البحتة هي أساس للبحوث العلمية التطبيقية ولكن مع ذلك الامر ليس بهذه البساطة حيث ان تقدم العلم التطبيقى يؤدي لتطور الصناعات المختلفة وبالتالي يضع بين يدي العالم الباحث صناعات أدق تساعده بشكل أكبر في البحث عن أسرار الطبيعة وبذلك يرد العلم التطبيقى للعلم البحت جزءاً من حسن صنيعه . القانون والعقوبة لا يمنعان من ارتكاب الجريمة على وجه الاطلاق . التاريخ العلمي أهم بكثير من دراسة الحروب وحياة الامراء والحكام التى يسجلها التاريخ فالعلم هو اساس كل تقدم عاشه المجتمع فلمَ نقدم تاريخ اشخاص يتموا الاطفال ورملوا النساء !؟
This entire review has been hidden because of spoilers.
من لم يتذوق حلاوة العلم في صغره شب جاهلا ❤ نحن_والعلم 👏 كتاب رائع وجميل جدا وبسيط في محتواه رغم صعوبة مناقشة الموضوع مؤسسة هنداوي أعمالها المختارة كلها جميله زيها واختيارها كتاب لمشرفه #اينشتاين_العرب واتاحته لينا عمل عظيم الكتاب بيتناول فكرة أساسية وهي ماهو العلم ومشكلتنا في عدم معرفة المجتمع قيمته في حين أن الدول الأخري تدرك أهميته وتقدره وتهتم به الكتاب صغير جدا ٥٧ صفحة بيناقش فيهم مشرفة مشكلة التأليف العلمي والثقافة العلميه وضرورة استخدام اللغه العربية في تأليف مختلف العلوم ويضع تساؤل ويجيب عليه ما الذي يطلبه العلم من المجتمع ؟ وما الذي يطلبه المجتمع من العلم ؟ ولماذا تقدم غيرنا علينا في مختلف العلوم رغم ان أساسنا نحن العرب الخوارزمي وابي كامل وابن الهيثم وغيرهم ساهموا كثير جدا في نشأة العلم ووضعه ويقول اننا في حاجة الي ان ثقافتنا العلميه يجب ان تتصل لماضينا فتكسب بذلك قوة الهاما ويضع حلول عديدة لحل مشاكل كثيرة تواجهها مصر في ترسيخ العلم والاهتمام به ويعرض لنا الفرق بين العلوم البحته والعلوم التطبيقية وماهي انواع البحث العلمي الكتاب شامل امور كثيرة مهمه لأي طالب علم ومحب له
الكتاب لطيف الحجم، أفكاره مرتبة بطريقة جيدة، موضوعه العلم من حيث هو أساس التقدم، وما الذي نطلبه من العلم ، وما الذي يطلبه العلم منا. يلفت الأنظار إلى العلم البحت و العلم التطبيقي و الفرق بينهما و تنظيم العلاقة بينهما ، ويتحدث عن البحث العلمي و حاله في مصر في الأربعينات ، و كيف نوجه الرأي العام توجيهًا علميًا. يرى بعض المشاريع (اللفظ الادق: يحلم) المؤدية إلى طفرة علمية و اقتصادية لا محالة ، و ينتهي بتخيل كيف يستطيع العلماء أن يساهموا في تعاون العالم وسلامه. لغته الرائقة و منطقه السليم يجعلانك لا تستطيع تركه دون إنهائه ، و بالرغم من حجمه الصغيرإلا أنه بين الكتب كأنه سهم صائب بين رماح طائشة . . كل هذه السنين و لكن يبدو أن الجَلبة و الصياح كانا أحبّ إلى أسماعنا من همسة هذا العاقل. جمادى الآخر 1438 - مارس 2017
كتاب روعة وأفكاره عظيمة،ياااااااا لو كلام العالم الكبير علي مصطفي مشرفة اتنفذ من 70 سنة كنا هنبقي ايه دلوقتي إنما إحنا كنا معتمدين علي العشوائية والجهل فأصبحنا ما عليه اليوم،أنصح كل مصري وعربي بقراءته،نحن الآن في 2018 ولا يوجد بحث علمي حقيقي ولا مجلات وجرائد علمية حقيقة فنحن شعوب تعودت علي الجهل والمعارك السياسية المتخلفة،لو لم يكن التعليم والبحث العلمي والتصنيع سبيلنا في نهضتنا فلا مكان وحضارة لنا بين الأمم
الكاتب يعالج في هذا الكتاب أزمة البحث العلمي في العالم العربي وأزمة التأليف العلمي والثقافة وما يفترض أن نقوم به لأجل حل هذه الأزمة وما نعانيه من مشكلات في هذا الخصوص.. الكتاب صغير من حيث عدد الصفحات ولكنه كبير جداً من حيث الأفكار التي عرضها المؤلف..
تتأسف عندما تقرأ لأدمغة عربية فذة، مثل النابغة علي مشرفة، و لا تجد من يحاول تطبيق آرائهم، رغم أن هذا الكتاب قد كتب منذ وقت طويل إلا أنه صالح لكل زمان للنهوض بأمة إقرأ، كتاب وجيز لكن مرجع حقيقي للرقي, ببساطة كتاب رائع