William James Durant was a prolific American writer, historian, and philosopher. He is best known for the 11-volume The Story of Civilization, written in collaboration with his wife Ariel and published between 1935 and 1975. He was earlier noted for his book, The Story of Philosophy, written in 1926, which was considered "a groundbreaking work that helped to popularize philosophy."
They were awarded the Pulitzer Prize for literature in 1967 and the Presidential Medal of Freedom in 1977.
الكتاب على المستوى اللغوى رائع واسلوبه سهل وحضارة عظيمة زى الهند صعب تتلم فى 400 ورقة لكنها نبذات ملمة بالغالب على مااظن ومحتاجة كتب تانية بالتفصيل للتوسع بقى عصر عصر .. النجمة الناقصة لاسلوب الكاتب العنصرى المضطهد للإسلام والعرب وتدليسه بان غاندى مسيحى ..
المجلد الثاني من قصة الحضارة طبعة مكتبة الأسرة والذي يقع في أربعة عشر باباً مقسماً على كتابين:- الكتاب الأول: الهند وجيرانها فقد حدثنا ديورانت في هذا الجزء المكون من تسعة فصول عن الحضارة الهندية وما أدراك ما الحضارة الهندية ربما هي أعظم وأكثر خلوداً من الحضارة الفرعونية لكن لم تنال نفس شهرتها ربما لوحدة المصريين منذ قديم الأزل وأيضاً لمركز مصر الجغرافي المميز، ساهمت عزلة الهند البعيدة التي لم يدخلها أي أجنبي حتى عهد الإسكندر الفاتح العظيم نسبياً في تطور حضارتها ونضجها على مهل، بدأ ديورانت بالحديث عن الفلسفة والديانات الهندية البوذية والجانيتية ثم تحدث عن الحكام وحياة الشعب قليلاً وعاد من جديد ليتحدث عن الديانات والمذاهب الفلسفية الهندية المختلفة وكانت تلك هي الفصول التى أصابتني بالسأم لأني أمقت الفلسفة ولا أستسيغها ولكن لأن المؤلف مؤرخ مهووس بالفلسفة أو فيلسوف مهووس بالتاريخ فكان من الطبيعي أن يستفيض في تناول الفلسفة الهندية بمذاهبها والتى أوضحت ان الهند بلغت شأوًا بعيدًا في هذا المضمار حتى حاذى ما بلغته أرض الفلاسفة (اليونان) نفسها. وبعد ذلك تناول الأدب الهندي بملحمته الأشهر (المهابهاراتا) لبطلها كرشنا و(الرامايانا) لبطلها راما وبعض أشهر الكتب في التاريخ الهندي ككتاب (بنج تنترا) أي (الفصول الخمسة) وهو المعروف لدينا ب كليلة ودمنة وثم تناول الفن الهندي الفخم بتأثيراته الهندوسية والإسلامية واختتم الجزء بالحديث عن المسيحية في الهند ودخول المستعمر الإنجليزي (الكيوت الذي شق الطرق وأدخل السكك الحديدية وأرسى النظم الإدارية في البلاد) وإيجاز سيرة غاندي وRabindranath Tagore من مآخذ هذا الجزء هو إنحياز المؤلف الغير مبرر ضد السلاطين المسلمين والتحامل على أفعالهم لاسيما أورانجزيب الذي وصفه الشيخ علي الطنطاوي بأنه "بقية الخلفاء الراشدين" ومدحه للسلطان المارق في رأيي جلال الدين أكبر لاسيما في محاولته فرض الدين الإلهي وهو مذهب عنى بتوحيد جميع ديانات الهند (ومثل تلك المحاولة تنتهى بالفشل دوماً على مر التاريخ) وبالتالي إضهاده للمسلمين الذين رأوا في ما فعله أكبر خروجاً عن الملة، كما أنه لم يتطرق لنشأة ديانة السيخ وأثر تلك الطائفة في بلاد الهند.
أما الكتاب الثاني: الشرق الأقصى: الصين فأعترف أني كنت أريد تجاوزه لعدم إهتمامي بالتنين الأصفر وكنت أريد الوثوب للجزء التالي مباشرة والقاراءة عن كوكب اليابان لكن .. بهرني هذا الجزء حقاً الذي يقع في خمسة فصول من الثالث والعشرون للسابع والعشرون. أبدع المؤلف في هذا الجزء حقاً وحالفة التوفيق في تقسيم تاريخ الصين القديم لثلاثة عصور رئيسية:- 1- عصر الفلاسفة 2- عصر الشعراء 3- عصر الفنانين فحين تحدث عن الفلاسفة تشعر كأن الفلسفة لم تنشأ في أرض الصين وأن فلاسفة الهند والإغريق كانوا أطفالاً بجوارهم، ولما تحدث عن الشعراء تُحس أن العرب وهم أبرع الناس لساناً حتى أن القرآن الكريم "معجزتهم" كانت في لغتهم كانوا هواه بجوارهم، وعندما تحدث عن الفنانين ترى فناني عصر النهضة يلهثون وراء آيات الفن الصين الفخمة في صناعة الخزف والتصوير، طبعاً هو مجرد شعور فليس الصينيون أكثر فلسفة من الإغريق ولا أبرع في الشعر من العرب ولا يقترب فنانوهم حتى من فناني عصر النهضة لكن الصين كانت بلداً متنوعاً وثرياً للغاية على المستوى الثقافي ومنذ قديم الأزل. ثم تحدث عن العصور الوسطى منذ بداية عهد المغول وحكم قوبلاي خان وزيارة ماركو وبولو للبلاد أثناء حكمه، ثم عن ما بعد العصور الوسطى وبداية الإتصال بالأمم الغربية كالبرتغال وإقطاعهم "ماكاو" كمكافأة لهم لمساعدة الصينيين ضد أعدائهم ثم تسلل باقي الأمم كألمانيا وفرنسا وبريطانيا وحتى اليابان (الإبنة الثقافية والعرقية للصين) وحربي الأفيون الأولى والثانية وعند هذا الجزء من الموسوعة تتيقن أن ديورانت يكتب من وجهة نظر غربية لا من وجهة نظر محايدة.
قدمت الصين الكثير للبشرية وأهم ما قدمته هو الورق والطباعة حتى أن تاريخ الصين مدون على الورق بإنتظام منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، ثم النقود الورقية أيضاً واحدى عملاتهم اسمها (كاشة) المأخوذ منها كلمة (Cash) الإنجليزية، وأشهر إختراعاتهم على الإطلاق وأكثر فنونهم إبداعاً هو "الخزف" حتى أن اسمه في كل اللغات هو "الصيني". تنبأ ديورانت بأمرين بشأن الصين وتحققا بالفعل على أرض الواقع، أولهما أن لهجة المندرين ستسود الصين قبل نهاية القرن العشرين (لاحظ أن الكتاب مطبوع عام 1935 م) وثانيهما توقع أن الصين ستكون غولاً صناعياً وقد ذكر ص319 ما نصه (وأكبر الظن ان الصين ستنتج من الثروة مالم تنتجه قارة أخرى حتى أمريكا نفسها؛ وأن الصين ستتزعم العالم في نعيم الحياة وفنها كما تزعمته قديما) وقد كان.
بيستكمل ديورانت موسوعه الحضارات ،الهند من الحضارات التي اكتشفت مؤخرا ولم تحصل علي الشهرة مثل الفرعونيه او اليونانيه ربما ولكنها تحمل في طياتها من اسفار الديانات والشخصيات والعلوم والفنون واللغات ما اثرت في العالم كله حتي الان، كالعاده لبدايه اي حضارة يجب ان تمتلك الهها الخاص والكهنه الذين يدخلون في صراع مع المفكرين الذين يرون دائما ان تلك الاسفار ماهي الا مجرد تأليفات ،ولكن علي الرغم من انتشار الزنادقه الا ان احترام الاراء كان سائدا ولم يتم سفك الدماء الا من قِبل الفاتحين من الديانه الاسلاميه او المسيحيه علي السواء وما دفعهم لذلك الا التقرب الي السماء!! ان كل ديانه في الاصل تكون تعاليم لصاحبها يقوم بتدريسها وربما اتباعه من يقومون بالمهمه، ومع مرور الزمن تخرج من ثوبها تماما لتحمل ربما تعاليم مضاده او بعيده عن مسارها الاول، تشترك جميعها في عدم قتل الحيوان والصلوات والصوم والتقشف والبعد عن الشهوات ولكنها نسبيه، فعلي سبيل المثيل كلمه النرقانا نفسها لم تجد مصطلحا الا عند الاتباع فمنهم من قال الوحدانيه مع الله ومنهم من قال المنطفيء وربما الحياه بعد الموت، او كلمه اليوجا في اخماد الشهوات او الاتحاد مع الروح ، او كلمه كارما والتي تعني القدر عند اليونان وهي اراده الاله وعجز الانسان عن تقرير مصيره، فديورانت بذل جهدًا مضنيا في الحديث عن اشهر المصطلحات في كل ديانه. و عن اشهر الديانات السته وصاحبيها ولم ينس المهاتما غاندي المؤثر في اكثر من 300 مليون فرد بتعاليمه ، لكل شخصية من الشخصيات التي آثر الحديث عنها روايه تبدأ كروايه الابطال بظهور نجم او حتي بسماع الاصم ونطق الابكم كما حدث مع بوذا كمولد المسيح وربما التي كانت نفسها هي تعاليم المسيح التي يدعو لها وهؤلاء كانو يشتركون في تعاليم معينه مثل نبذ الشهوات وإثار البريه والبعد عن حياه الترف ومعظمهم كان يعيش حياه الترف ولكن قد واجهته نكبه فاتجه الي البريه، ولكنهم لم يشتركوا في البعض الاخر فمنهم شنكرا الذي كان يدعوا الي ان الله والكون شيء واحد فلا يوجد اله منفرد بذاته او اخر يدعو الي الالحاد ولو ان الله كاملا ماكان بحاجه الي خلق عالم. ثم انتقل الي الاحتلالات التي اصابت الهند و بدايتها الاسكندر الذي حاول كثيرا التقرب من ديانتهم كما فعل المصريين ولكنه نجح مع المصريين واستطاع ان يتوج بينهم ولكن مع الهنود كل مافعلوه هو السخريه منهم لانهم كانو يقدسون دياناتهم كثيرا ولايعترفون بان اي شخص يستطيع التجاوب معها، ومن بعده المسلمون الذين محو انواع الفنون والتفكير منذ دخولهم ولم يهتموا بغير سفك الدماء وهي اكثر القصص تلطخا بالدماء فكان المسلمون يبنون المقابر الفخمه تخليدا لالاف القتله من الهنودوكتب التراث الاسلامي تحوي تلك الوقائع جميعها. اما المرأه فلم يكن لها تأثير الزعامه او البطوله او حتي لعبت دور الالهه كما حدث في باقي الحضارات ولكن كل مايُذكر انها كانت نجسه وقت حيضها وتتشابه هنا مع الاسلام بالاضافه الي قتلها ودفنها مع زوجهها حيه اذا هو مات وكانت توصم بذلك بانها عفيفه، وانها كانت تُكيل بالابقار والافيال عند زواجها، وظلت هكذا حالًا حتي جاء الاحتلال الاوروبي وقام باعطائها بعضا من الحقوق مثل منع زجها حيه مع زوجها عند موته ، ثم اتي القرن 19 وارادت ان تخرج الهند من فقرها المدضقع فاستفادت من النساء واعطتهم بعض الحقوق مثل تحريم زواج الاطفال ويمكن للمرأه الاحتفاظ باموالها كما قامت ايضا جمعيات ضبط النسل. ان الهند قدمت من العلوم والرياضه والفن للعالم اجمع بدايه من الصفر الذي اخذه العرب عنهم الي العقاقير كما انهم استطاعوا ان يقوموا بالعمليات الجراحيه والاستأصلات وكلها كانت متعلقه بالامور الدينيه والسحر، واهتم ديورانت بعمل مقارنه ضمنيه بين ماتخذه الغرب من الهند ومافعله المسلمين ، فقد اهتم الغرب بان يتبع خطا الهند في الاهتمام بالمعرفه علي عكس المسلمين الذين لم يهتموا بالتعليم وكان يقتصر فقط علي اصحاب الجاه منهم فكانت عاده ارستقراطيه مجرد زينه. لا يوجد فنا لم يؤثروا به من التصوير والعماره بل هناك آيات من الفن التي مازالت موجوده بفضل بنائهم للمعابد داخل الكهوف ومنها ماتهدم بسبب ان المسلمين كانو يأخذون اساساتها ويبنون المساجد او انهم فقط يهدمونها علي الناسكين بها ويحرقون المكاتب التي يعدونها خطرا علي الدين.
في هذا المجلد الممتع جداً كالعادة من قصة الحضارة , سافرت في رحلة عبر الزمان والمكان إلى أقصى الشرق الساحر .. إلى الهند والصين ! فيما كانت الهند بالنسبة لي في الماضي صور من تاج محل والفتيات اللواتي يلبسن الساري فقط , عرّفني ديورانت عليها كحضارة موغلة في القدم تضم تحت كنفها الكثير من المذاهب الدينية والأفكار الروحانية التي تتوقف عندها لتتأمل كثيراً .. يا إلهي كم هي خطوات هائلة اختطتها البشرية في مسيرتها الفكرية ! .. في الهند تجد آلاف الآلهة واللغات والمذاهب منذ بدء التاريخ .. هذه الخلطة الساحرة هي ما تشكل الهند وتعطي صورتها .. في حديث الكاتب عنها حتى وقت كتابة الكتاب تعرفت على بوذا ( ابن الهند ) وطاغور والمهاتما غاندي .. علمت ( على حسب شهادة المؤرخين العثمانيين أنفسهم في ذلك العصر ) أن محمد الغزنوي ( أو ما يعرف بمحمد الفاتح ) والذي درسونا عنه في التاريخ على أنه من أعظم الرجال الفاتحين لم يكن سوى قائد عسكري جشع استولى على مقدرات الهند بعدما سلب معابدها وكنوزها وحكم الهند بفكر " داعشي " صرف ! نأتي إلى الصين .. تلك البلاد النائية المحاطة بسور طوله عشرات الكيلومترات .. الممثل الأكبر للشرق بسحره وجموده وتعنته .. في الصين لا نرى آلهة ولا روحانيات , وإنما فلسفات دنيوية وشعر كثير وهذا ما يميزها عن الهند .. أخرجت الصين القديمة فلاسفة بالعشرات أهمهم كونفوشيوس الذي يعتنق الآن أغلب الصينيين فلسفته فصار مذهبه ديناً بلا معبد . الهند التي أنهكتها الغزوات والصين التي جمدها التعصب , يحاول الكاتب – بلهجة تفاخرية ونعرة تفوق واضحة – أن يبين أنهما قد تغيرتا الآن بعدما اتصلتا بالعالم الغربي ( الكتاب ألف في الفترة التي كانت فيها بريطانيا العظمى تحتل نصف الكرة الأرضية ولا تغرب عنها الشمس ) وأنهما قد أخذتا من حيوية وتجدد الغرب ما جعلهما تنفضان غبار التعب والثبات و تبدآن من جديد ! والآن وقد انتهيت من المجلد الثاني .. أنتقل إلى المجلد الثالث الذي يتناول كل من اليابان وبلاد اليونان ! .. أمامي شهر آخر من المتعة .. Hooray !