حري بكل محامي أو قاضي قبل أن يباشر المهنة أن يقرأ هذا الكتاب. ومع كثرة التكرار فيه إلا أن الكاتب أورد مقولة للطنطاوي لو وُزنت بما في هذا الكتاب لوزنته: "القضاء لايحلو في نفس ذي الحق ولاينجح في ردع ذي الباطل إلا إذا كان سريعاً مع الصواب مصيباً مع السرعة، يجيء والخصومة حامية فيرفع ألم المظلوم ويمنع أذى الظالم، وكذلك كان القضاء في الإسلام، فلما كان من شؤم الأيام علينا أن أخذنا الأسلوب الفرنسي وأخذ الناس يشكون من طول الممحاكمات ومن بطء صدور الأحكام".
كتاب جميل غير أن فيه تكرارًا. يبدأ المؤلف فيه بذكر شغفه مذ كان صغيرًا بالشيخ، واستفادته منه إذ صار قاضيا مثله.
يلي ذلك سيرة ذاتية علمية بدءًا بطفولة الشيخ، مرورًا بأشياخه الذين تلقى عنهم العلم، وتدريسه في (مكتب العنبر)، والتحاقه بكلية الحقوق، إلى أن صار محاميًا ثم قاضيًا.
بعد ذلك بدأ بسرد قصصٍ قضاها الشيخ - رحمه الله تعالى - في النبك، ودوما، ودمشق، ومحاربته للفساد في المحاكم، مع المواقف الطريفة في ذلك.
ثم رحلته في إعداد: (قانون الأحوال الشخصية)، وتدريسه في الكلية الشرعية بدمشق. مع إنكاره للمنكر بقلمه ومواقفه فيه.
ختم بذكر تركه للأدب ثم عودته له، مستمدًا ذلك كله من سلسلة: (الذكريات).
ولأني قرأت كتب الشيخ المذكورة في الكتاب كان الأمر أشبه بمراجعة ما قرأت فهو قد نقل ما حكاه الشيخ رحمه الله عن نفسه في كتبه، بيد أن ترتيبها وجمعها كان له وقع مختلف، بعد أن قرأتها بشكل متفرق هاهي أمامي قد انتظمت بتاريخها وكأني أسير مع الشيخ رحمه الله منذ ولادته وحتى تركه للقضاء ومامر به خلال تلك الرحلة 🌿 وكم أتمنى أن يجمع لنا أحدهم كتابًا عن عمل الطنطاوي رحمه الله كمعلم ✨
“القضاء في حياة بعض الأدباء في العصر الحديث" قرأت كتاب تجارب ومقالات لأربعه ممن تولوا القضاء في المحاكم والنيابات ومواقفهم من ميلهم للأدب واجبارهم على القضاء لنفس المؤلف واخرها ذكر بداية القضاء في نجد والكتاب اشبه بتجميع من اربعه كتب لتجاربهم وليس فيها فائدة او نفع يذكر للأمانه
الكتاب رائع،تفرّد الكاتب في جمع سيرة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله القضائية بصورة مشوّقة وفصول منظمة،وتناول فيها ذكرياته وطرائفه ووقفاته في القضايا التي مرّت عليه . وأرى أن الكتاب مناسب تماماً لكل من أراد أن يسلك طريق القانون والشريعة ففيها من الدروس والآداب والمنهجيات المستخلصة من سيرة هذه الشخصية الملهمة والقامة العظيمة الشئ الكثير.
اذا كان الحديث عن الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ومواقف من حياته، فما تبلث أن تبدأ قراءه الكتاب حتى تفاجأك خاتمته، لاسيما وأن الحديث عن عمله في القضاء وهي المهنة التي قبل فيها (من تولى القضاء ذُبح بغير سكين) .....
كتاب جميل ولطيف قدم فيه الكاتب صفحات من تاريخ العالم والقاضي علي الطنطاوي عليه رحمه الله قرات مذكرات العالم الطنطاوي واغلب القصص وردت هنالك يؤرخ الكاتب ميره حياه القاضي وتعامل مع القضايا الشائكة
الكتاب شيق وممتع وسلس، جميل لمن يرغب بالتعرف على حياة الشيخ القاضي من غير ما كتبه الشيخ عن نفسه. إلا أنه يحتوي على بعض السلبيات: مثل تكرار بعض القصص لمرتين أو ثلاث في الكتاب.
هذا الكتاب يجب أن يُوصى به إلى الطلاب المقبلين على التخرج من كليات الشريعة الإسلامية والحقوق والقانون أراه من كتب التشويق للمهن القضائية وكذلك القانونية فهي قليلة جداَ في هذا الباب