ولدت في الكويت وهي من أب عراقي من البصرة وأم كويتية، عاشت بين المكانين وكأنها ضيفة لا بد لإقامتها أن تنتهي يوما ما.لم يكن دخولها إلى عالم الإعلام صدفة ، بل هي خططت لتصل إلى هذا العالم ربما منذ طفولتها، حيث عملت في سنوات صباها الأول في تلفزيون البصرة لكنها بعد عام غادرت إلى الكويت وبشكل نهائي كان هذا في عام 1981، فانضمت إلى أسرة تلفزيون الكويت وبدأت الرحلة الجدية في عالم الإعلام، استمر عملها في تليفزيون الكويت حتى عام 1987، انتقلت بعد ذلك للعمل في تليفزيون وإذاعة دبي، واستمر العمل متزامنا بين الإذاعة والتلفزيون في مجال الإعداد وتقديم البرامج حتى 2002 حيث انضمت بعد ذلك للعمل في مؤسسة mbc وكان صوتها هو الصوت الأول الذي أعلن بث برامج mbcfm من دبي والانتقال من لندن، بدأ همها في شأن الكتابة منذ صباها إذا ما قلنا بأن الكتابة هي أهم ركن في مجال العمل الإبداعي، لكن هذا الهم بدأ يكبر حين بدأت تفتح عينيها على متناقضات الحياة، وتطلق على الكتابة "هما" لأن كاتب النص أصلا لا يبدأ بالكتابة إلا بعد أن يختزن المواقف والهموم والمشاهدات والمعايشات الحقيقية للأحداث وتأثيرها على الفرد والمجتمع وتلك الأسئلة التي يبدأ بحملها كلما زاد الوعي، فيصبح الوعي ضد السعادة وضد النوم وضد الهدوء. بطبعها لا تعرف الهدوء، والقلق يزيدها تألقا وإبداعاً، أسئلتها لا تهدأ، لذلك هي لم تتبن أي حزب أو فكرة وتؤمن بأن تبني المواقف لا يليق بالمبدع وهو تحجيم للإنسان المتميز حيث تحشره في زاوية صغيرة. تتمنى أن ينفتح الإنسان على جميع الثقافات بكل أشكالها، وبدون هذا سيصبح الإنسان برأيها آلة تتحرك باتجاه واحد ريثما تتعطل وتُركن كونها لا تصلح إلا لتلك الحركة التي تعطلت عنها، بينما المثقف الواعي هو الذي يدرك ما يدور من حوله ويعرف كل الجمال وكل القبح، الفساد، والإصلاح، الضلم، والعدالة، الحب الكره، هو إنسان يصلح لكل الأزمان ويجيد أكثر من لغة وليس آليا. -;- هي تعتبر الإعلامي العراقي صاحب لغة متميزة وله حضور متميز أيضا لكن الظرف العراقي وما مر به العراق أثر بشكل مباشر على الإعلام فجعله يبني ثقافته لسنوات طويلة في خندق واحد وهذا ما أثر بشكل مباشر على الإعلامي العراقي داخل العراق، أما الإعلامي العراقي خارج العراق فكتب عليه في سنوات القحط الإنساني والأحداث الغير معقولة أن يدفع ثمن تقلبات الطقس داخل العراق، فمرة هو في صفوف الأعداء ومرة من الأصدقاء ومرة مهمش ولا مكان له، لذلك كان عليه طيلة سنوات الظلام أن يحفر في الصخر كي يحصل على مساحة لائقة ومع ذلك هو في الخفاء كان مرفوض ولا يحصل إلا على بقايا الفرص، وبهذا إجحاف بحق الإعلامي العراقي الذي لولا ما مر به العراق لكان من أخطر المنافسين. من مجمل الممارسات الأدبية والفنية والاجتماعية، والانتقالات بين البلدان والمؤسسات والوجوه تشكلت لديها رؤية إزاء الحياة والعمل وكيفية تنفيذ الخطوات، هذه الرؤية أنتجت حالة ثقافية من أبرز ملامحها العمق في الطرح والنقاش.