يقول الناقد السينمائي أحمد شوقي في مقدمته لهذا الكتاب: «إن جانبًا رئيسيًّا من مسيرة محمد خان كان غائبًا، كاد يختفي للأبد برحيل صاحبه، حتى جاء الصديق الأوفى سعيد شيمي ليفجر أكبر مفاجأة سارة في الثقافة السينمائية بالكشف عن هذه المراسلات التي صارت كتبًا تحمل ثانيها بين يديك. لا أتحدث هنا عن قدر ما تحمله هذه الخطابات من حميمية، من تعبير مدهش عن صداقة حقيقية وليست مصطنعة، مليئة بالصدق والحب والعتاب ولحظات الصفاء والكدر، وبطرق تعبير لم نعد معتادين عليها في عصر السماوات المفتوحة والتواصل الفوري مع كافة أرجاء العالم: التعبير بالورقة والقلم، وبذل الأفكار والخواطر والمشاعر في صورة كلمات ذات طعم ولون ورائحة، كلمات ذات شخصية وليست مجرد أدوات للتواصل ونقل الأفكار - لا أتحدث عن هذا، وإنما أميل - بحكم التكوين الشخصي ربما - إلى الفائدة الثقافية والفنية الكبرى التي تُقدمها هذه الخطابات إلى كل باحث ودارس وناقد ومهتم بتاريخ السينما المصرية. «خطابات محمد خان إلى سعيد شيمي»، بجزأيها اللذين قرأتهما والثالث المُرتقب، هي دراسة حالة كاملة الأركان لفهم محمد خان، وبالتالي فهم جيله بشكل عام.»
مصور سينمائي مصري، ولد في منطقة عابدين بمدينة القاهرة في عام 1943، إلتحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة لمدة ثلاثة أعوام ثم ترك الدراسة بها وإلتحق بالمعهد العالي السينما وحصل علي الدبلوم في عام 1971 وحصل كذلك علي دبلوم مدرسة التصوير الحديث الأمريكية بعد دراسة لمدة عامين ونصف بالمراسلة في عام 1969. قام بتصوير العديد من الأفلام لجمعية الفيلم بالقاهرة، كما عمل مديرًا للتصوير في عشرات الأفلام، منها: (الرصاصة لا تزال في جيبي، عنتر شايل سيفه، العار، اﻹمبراطور، الطريق إلى إيلات، جزيرة الشيطان).
جُزء ثانٍ لا يقل إبهارًا ودهشة عن الاول حميمية مُدهشة،صداقة حقيقة بعيدًا عن التكلف،حب حنان صدق وعتاب رسائل مليئة بفيض من المشاعر والرقة،بذاكرة متكاملة لعالم سينمائي وتاريخ حقبةٍ بعينها النقطة الاهم أنّها كُتبت بورقة وقلم، بعيدًا عن تفاهات الرسائل الإلكترونية الخالية من اي عاطفة متحمس لقراءة الجزء الأخير..
"إنني أريد أن أُخرج ليس ليقال عني أنني مخرج أو لأصبح رجل معروف وهام، بل لأن خلال الإخراج أجد نفسي أتنفس، أعبر، أعيش أستمتع وأقدر معنى الحياة نفسها."
"إنني واثق أن سعادتي النفسية حالياً هى أهم شيء ولذلك عملي المرهق شبه مخدر مؤقت لهذا المحيط الذي أعيش به."
"حياتي حتى الآن مثل عربة الملاهي التي ترتفع ببطء ثم فجأة تهوي نحو حوض الماء .. الفرق هو أنني لا أصرخ بل تعودت على هذا الهبوط وكأن أحاسيسي بدأت تموت تدريجياً. ثقتي فيما حولي تتحول إلى شك."
في هذا الجزء أصبح خان وشيمي شباب بين الخامسة والعشرين والثلاثين، أصبحت الرسائل بها نضج أكبر، أصبح خان يفكر في مشاريع سينمائية لينفذها مع صديقه سعيد شيمي، وهذا بالتزامن مع نجاح شيمي في مجال تصوير الأفلام وزواجه من صديقته في نفس المجال، ولا زال خان عاطلاً عن العمل يحاول بكل الطرق أن يعمل أعمال جانبية ليحقق حلمه الوحيد وهو "الانتصار للسينما".
عندما شرعت فى الجزء الأول تسرب إلى بعض من الملل من فكرة مطالعة خطابات بلا رد! وسرعان ما غصت فى مشاعر كاتب الرسائل وتألمت لألمه وفرحت معه وأصبحت أتصور ردود المرسل إليه، والآن أتوق لقراءة الجزء الثالث. ما شاهدته فى هذا الكتاب أكد عندى أهمية المثابرة والإصرار على تتبع عشق الإنسان وتنميته لموهبته ووجوب استمرارية التعلم للإرتقاء بالمستوى المهنى للشخص. كما وضح لى بشدة فكرة أن الحقيقة ليست مطلقة ، فحقيقة كل إنسان بما يراه وما يشعر به ويتفاعل معه ، ستبقى بالنسبة له هى الحقيقة الوحيدة!
من أجمل الكتابات اللي عدت عليا بشكل عام.. استمتعت بيه جدا.. وهاقتنيه ورقي لأنه موسوعة سينمائية حقيقية
محمد خان هو تجميعة كبيرة ومعقدة ورقيقة جدا من الحالات الإنسانية والمشاعر والمحاولات الجدية لاكتشاف الحياة.. عندي رغبة وحماس لقراءة كل ما يتوفر عنه ومشاهدة كل أفلامه بتأني ودراسة واستمتاع
من أجمل الكتابات اللي عدت عليا بشكل عام.. استمتعت بيه جدا.. وهاقتنيه ورقي لأنه موسوعة سينمائية حقيقية
محمد خان هو تجميعة كبيرة ومعقدة ورقيقة جدا من الحالات الإنسانية والمشاعر والمحاولات الجدية لاكتشاف الحياة.. عندي رغبة وحماس لقراءة كل ما يتوفر عنه ومشاهدة كل أفلامه بتأني ودراسة واستمتاع
سيرة حياة صادقة وملهمة وحقيقية، يكفي أن تعرف أن خان المخرج المهم في تاريخ السينما المصرية، وصل به اليأس للتفكير في الانتحار لأنه شخص فاشل ومفلس،ولكنه استمر ليمنحنا كل هذا الجمال في السينما