What do you think?
Rate this book
براهين وجود الله في النفس والعقل والعلم
رابط الكتاب: http://www.aricr.org/books/Baraheen.A...
رابط نسخة أقل حجمًا: http://www.aricr.org/books/Baraheen.A...
رابط نسخة أقل حجمًا: http://www.aricr.org/books/Baraheen.A...
750 pages, Unknown Binding
Published January 1, 2018
91 people are currently reading
1706 people want to read
About the author
سامي عامري
36 books1,066 followers(English: Sami Ameri) .د. سامي عامري
دكتوراه في الأديان المقارنة
مؤلف/ محاضر/ باحث في الأديان المقارنة والمذاهب المعاصرة
https://www.facebook.com/dr.samiameri
دكتوراه في الأديان المقارنة
مؤلف/ محاضر/ باحث في الأديان المقارنة والمذاهب المعاصرة
https://www.facebook.com/dr.samiameri
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 41 reviews
March 31, 2020
لا يستغني الخائضُ في غِمار الحوار "الإيماني-الإلحادي" عن هذه الموسوعة الفذّة، التي أبدع في صِياغتها الرائع "الدكتور سامي عامري" مُعوِّلًا على مخزونٍ معرفيٍ هائل، وطول نفس في التأليف، ورشاقة أسلوبية عذبة، وهندام أدبي بديع.
ويحسُن جدًا بالقائمين على إعداد المناهج التعليمية والمتخصصين في دراسة القضايا الفكرية والعقدية -على العموم- ودارسي الفكر الإلحادي -على الخصوص-، أن يرتكنوا إلى هذا الكتاب، وأن يُضَمّنوه مناهجهم التدريسية، وأن يَعُدّوه واحدًا من أمهات الكتب المُبلوِرة لأهم خصائص السِّجال الإيمان-الإلحادي. ولا أقصد بذلك أن أحصر قيمة الكتاب في الجانب الأكاديمي بالطبع، ولكن الكتاب لن يؤتي ثماره المرجوة إلا بأن يُدرَس دراسة نظامية متعمقة تحيط بجوانبه الكثيرة المتشعبة.
أحب أن أشبه كتاب براهين وجود الله بالبوتقة التي مُزجت فيها ألوان شتيتة من العلوم والمعارف البشرية، وتماهت في بعضها البعض، وتجانست حتى كأنها كلٌّ واحدٌ لا فرق بين أبعاضه، ثم سُخّرت بعد ذلك من أجل غاية واحدة، غاية هي أعظم غايات الوجود، بل هي غاية الوجود الأولى والأخيرة، ألا وهي العرفان بالذات الإلهية العلية، والبحث عنها في كل ركن من أركان هذا الكون، واستبيان نورها الشَّعَّاع في كل رجًا من أرجاء هذه الدنيا، حتى لَتسير النفس بعد ذلك في الأرض وهي لا تسمع إلا أصوات الخلق تهتف باسم الخالق وتدعوا إلى الإيمان به، والإرتكان إليه جل جلاله.
يذكرني ذلك بقول الشاعر إبراهيم البديري:
إلم تكن عيني تراك فإنني ** في كل شيء أستبين علاك.
#محتوى الكتاب.
مهّد الدكتور سامي عامري -قبل أن يقدم أجوبته على سؤال "ما هي براهين وجود الله؟"- بمدخل معرفي مهم، بين فيه طبيعة الأسئلة والوجودية ومشروعيتها والحاجة الماسة إلى معالجتها والبحث عن أجوبتها برُشد واتزان لمسيس صلتها بالإيمان وعقيدة الإنسان. ورسم في هذا الباب الإطار العام للسجال الإيماني-الإلحادي؛ بأن وضح أهم المواقف العقدية من قضية وجود الله، ولفت إلى صفات البرهان المقنع، بأن ذكر الأدوات التي يعتمد عليها لصياغة هذا البراهان، و ناقش حجية تلك الأدوات وثقلها الدلالي. ثم تناول الجانب المعرفي للمعتقد الإلحادي بالنقد والاستشكال.
ثم شرع الدكتور فيما بقي من فصول الكتاب، يُشيد صرحًا برهانيًا متماسكًا، قوامه مجموعة كبيرة من البراهين والدلائل المتنوعة غاية التنوع والمتعاضدة فيما بينها لإثبات أحق الحقائق في الوجود، حقيقة وجود الله.
وديدن الدكتور في عرضه لهذه البراهين، هو أن يبدأ بطرح صيغة البرهان مُجمَلًا، ثم يتناول المفاهيم المتعلقة بهذا البرهان بالتفصيل، بحيث يحل إشكالاته ويُجلي غوامضه، ثم يعرض الاعتراضات والنقود الموجهة لهذا البرهان ويجيب عليها، ثم يسوق أمثلة حية من أعلام الإلحاد الخانعين لهذا البرهان الراضخين لسطوته.
تنوعت البراهين التي قدمها الدكتور سامي: بين البراهين الحُضُورية الذاتية مثل برهان النزوع الفطري والبرهان الأخلاقي وبرهان الجمال، وهي براهين تجأر من أعماق أعماق الإنسان وتصدح من دفين نفسه وروحه، وتشده شدا إلى الإذعان لسطوة الإيمان بالله في ذاته، و بين البراهين الحصولية الموضوعية مثل برهان الوجود وبرهان المعنى وبرهان الضبط الدقيق والبرهان الكسمولوجي (برهان الخلق)؛ وهي براهين يصرخ بها الكون خارج نفس الإنسان.
وكلا الضربين من البراهين له أثره في هداية النفس العطشى إلى حقيقة هذا الوجود وركيزته الأساسية. وقد أجاد الدكتور في عرضها عرضا موسوعيا مفصلا، يضيق بنا المقام عن محض التلميح إليه.
أما بالنسبة إلي، فقد كان برهان الجمال أبلغ البراهين أثرًا في نفسي وأغشمها سلطانا على روحي. فهل هناك أجمل من حديث الجمال، وهل هناك ما هو أبلغ دلالة على رب الجمال من برهان الجمال؟
#مميزات الكتاب.
ولكي لا أبخس الكتاب حقه، وأنتقص قدره في مراجعتي هذه، رأيت أن ألفت إلى بعض الملامح الرئيسية التي ميزته عن غيره من المصنفات في هذا الباب، ومن هذه الملامح:
١-الموسوعية
أهل الدكتور سامي فرط مطالعته لأدبيات اللاهوتيين والملاحدة، وتشعب قراءاته في مجالات العلوم ومباحث الفلسفة، أن يتناول موضوعات كتابه بشيء من الإحاطة الشاملة لمعظم جوانبها ومتعلقاتها.
٢-التأصيلية
لا يكتفي الدكتور سامي بسياقة البرهان تلو الآخر وحشدها في هيأة البنيان المرصوص دون التأصيل لدلالة البرهان و البيان لأوجه حجيته. بل يغوص بالنظر والبحث في القضية المطروحة إلى أعمق جذورها، ويعرض أبجدياتها الخام، ثم يخضعها للتدريج المنطقي حتى تصب في تلك البوتقة الإلهية التي سبق لنا ذكرها.
٣-النظامية
رغم التشعب الشديد لموضوعات الكتاب، ودسامة محتواه، إلا أن خارطته التنظيمية العامة تساعد القارئ على الإلمام بشتات موضوعاته والإحتفاظ بالصورة العامة لمحتواه في ذهنه.
٣-جمالية الأسلوب
لعل أكثر سبب جذبني إلى هذا الكتاب، وأعانني على الإستمرار في قراءته رغم طوله، هو جمال الأسلوب الأدبي للكاتب، وحسن صياغته وصكّه للمصطلحات الغريبة والأنيقة في آن واحد.
.
شكر الله للدكتور سامي عامري جهوده الجبارة، سواءً في هذا المؤلف أو غيره من مؤلفاته البديعة، وأثقل ميزان حسناته كما أثقل هو رفوف المكتبة الإسلامية بأجود الكتب وأنفسها.
ويحسُن جدًا بالقائمين على إعداد المناهج التعليمية والمتخصصين في دراسة القضايا الفكرية والعقدية -على العموم- ودارسي الفكر الإلحادي -على الخصوص-، أن يرتكنوا إلى هذا الكتاب، وأن يُضَمّنوه مناهجهم التدريسية، وأن يَعُدّوه واحدًا من أمهات الكتب المُبلوِرة لأهم خصائص السِّجال الإيمان-الإلحادي. ولا أقصد بذلك أن أحصر قيمة الكتاب في الجانب الأكاديمي بالطبع، ولكن الكتاب لن يؤتي ثماره المرجوة إلا بأن يُدرَس دراسة نظامية متعمقة تحيط بجوانبه الكثيرة المتشعبة.
أحب أن أشبه كتاب براهين وجود الله بالبوتقة التي مُزجت فيها ألوان شتيتة من العلوم والمعارف البشرية، وتماهت في بعضها البعض، وتجانست حتى كأنها كلٌّ واحدٌ لا فرق بين أبعاضه، ثم سُخّرت بعد ذلك من أجل غاية واحدة، غاية هي أعظم غايات الوجود، بل هي غاية الوجود الأولى والأخيرة، ألا وهي العرفان بالذات الإلهية العلية، والبحث عنها في كل ركن من أركان هذا الكون، واستبيان نورها الشَّعَّاع في كل رجًا من أرجاء هذه الدنيا، حتى لَتسير النفس بعد ذلك في الأرض وهي لا تسمع إلا أصوات الخلق تهتف باسم الخالق وتدعوا إلى الإيمان به، والإرتكان إليه جل جلاله.
يذكرني ذلك بقول الشاعر إبراهيم البديري:
إلم تكن عيني تراك فإنني ** في كل شيء أستبين علاك.
#محتوى الكتاب.
مهّد الدكتور سامي عامري -قبل أن يقدم أجوبته على سؤال "ما هي براهين وجود الله؟"- بمدخل معرفي مهم، بين فيه طبيعة الأسئلة والوجودية ومشروعيتها والحاجة الماسة إلى معالجتها والبحث عن أجوبتها برُشد واتزان لمسيس صلتها بالإيمان وعقيدة الإنسان. ورسم في هذا الباب الإطار العام للسجال الإيماني-الإلحادي؛ بأن وضح أهم المواقف العقدية من قضية وجود الله، ولفت إلى صفات البرهان المقنع، بأن ذكر الأدوات التي يعتمد عليها لصياغة هذا البراهان، و ناقش حجية تلك الأدوات وثقلها الدلالي. ثم تناول الجانب المعرفي للمعتقد الإلحادي بالنقد والاستشكال.
ثم شرع الدكتور فيما بقي من فصول الكتاب، يُشيد صرحًا برهانيًا متماسكًا، قوامه مجموعة كبيرة من البراهين والدلائل المتنوعة غاية التنوع والمتعاضدة فيما بينها لإثبات أحق الحقائق في الوجود، حقيقة وجود الله.
وديدن الدكتور في عرضه لهذه البراهين، هو أن يبدأ بطرح صيغة البرهان مُجمَلًا، ثم يتناول المفاهيم المتعلقة بهذا البرهان بالتفصيل، بحيث يحل إشكالاته ويُجلي غوامضه، ثم يعرض الاعتراضات والنقود الموجهة لهذا البرهان ويجيب عليها، ثم يسوق أمثلة حية من أعلام الإلحاد الخانعين لهذا البرهان الراضخين لسطوته.
تنوعت البراهين التي قدمها الدكتور سامي: بين البراهين الحُضُورية الذاتية مثل برهان النزوع الفطري والبرهان الأخلاقي وبرهان الجمال، وهي براهين تجأر من أعماق أعماق الإنسان وتصدح من دفين نفسه وروحه، وتشده شدا إلى الإذعان لسطوة الإيمان بالله في ذاته، و بين البراهين الحصولية الموضوعية مثل برهان الوجود وبرهان المعنى وبرهان الضبط الدقيق والبرهان الكسمولوجي (برهان الخلق)؛ وهي براهين يصرخ بها الكون خارج نفس الإنسان.
وكلا الضربين من البراهين له أثره في هداية النفس العطشى إلى حقيقة هذا الوجود وركيزته الأساسية. وقد أجاد الدكتور في عرضها عرضا موسوعيا مفصلا، يضيق بنا المقام عن محض التلميح إليه.
أما بالنسبة إلي، فقد كان برهان الجمال أبلغ البراهين أثرًا في نفسي وأغشمها سلطانا على روحي. فهل هناك أجمل من حديث الجمال، وهل هناك ما هو أبلغ دلالة على رب الجمال من برهان الجمال؟
#مميزات الكتاب.
ولكي لا أبخس الكتاب حقه، وأنتقص قدره في مراجعتي هذه، رأيت أن ألفت إلى بعض الملامح الرئيسية التي ميزته عن غيره من المصنفات في هذا الباب، ومن هذه الملامح:
١-الموسوعية
أهل الدكتور سامي فرط مطالعته لأدبيات اللاهوتيين والملاحدة، وتشعب قراءاته في مجالات العلوم ومباحث الفلسفة، أن يتناول موضوعات كتابه بشيء من الإحاطة الشاملة لمعظم جوانبها ومتعلقاتها.
٢-التأصيلية
لا يكتفي الدكتور سامي بسياقة البرهان تلو الآخر وحشدها في هيأة البنيان المرصوص دون التأصيل لدلالة البرهان و البيان لأوجه حجيته. بل يغوص بالنظر والبحث في القضية المطروحة إلى أعمق جذورها، ويعرض أبجدياتها الخام، ثم يخضعها للتدريج المنطقي حتى تصب في تلك البوتقة الإلهية التي سبق لنا ذكرها.
٣-النظامية
رغم التشعب الشديد لموضوعات الكتاب، ودسامة محتواه، إلا أن خارطته التنظيمية العامة تساعد القارئ على الإلمام بشتات موضوعاته والإحتفاظ بالصورة العامة لمحتواه في ذهنه.
٣-جمالية الأسلوب
لعل أكثر سبب جذبني إلى هذا الكتاب، وأعانني على الإستمرار في قراءته رغم طوله، هو جمال الأسلوب الأدبي للكاتب، وحسن صياغته وصكّه للمصطلحات الغريبة والأنيقة في آن واحد.
.
شكر الله للدكتور سامي عامري جهوده الجبارة، سواءً في هذا المؤلف أو غيره من مؤلفاته البديعة، وأثقل ميزان حسناته كما أثقل هو رفوف المكتبة الإسلامية بأجود الكتب وأنفسها.
September 12, 2020
سيد سامي.
قرأتُ كتابك فبكيتُ كثيرًا!.
وأودع كتابك الآن أيضًا والدمع في عيني كما لم أفعل من قبل، وكأني أفارقُ صديقًا عزيزا وأنا الذي -واللهِ- تخونه الدموع دومًا عن التفرُّقِ، فلا أدرى ما بالُها الآن؟!.
أما عن المراجعة: فهل أشدُ ظلما من الحديث عن كتابٍ كهذا بعد قراءة واحدة فقط له؟.
قرأتُ كتابك فبكيتُ كثيرًا!.
وأودع كتابك الآن أيضًا والدمع في عيني كما لم أفعل من قبل، وكأني أفارقُ صديقًا عزيزا وأنا الذي -واللهِ- تخونه الدموع دومًا عن التفرُّقِ، فلا أدرى ما بالُها الآن؟!.
أما عن المراجعة: فهل أشدُ ظلما من الحديث عن كتابٍ كهذا بعد قراءة واحدة فقط له؟.
October 4, 2020
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
April 24, 2019
" ما الدليل على وجود الله؟
دليل ذلك كل شيء، ما هو دان منك، وما غاب وراء آفاق بصرك.. نفسك وما حولك.. ما يظلك وما يقلك.. ما يشبعك، وما يمتعك.. كل شيء بما هو شيء، وأعراض الشيء التي في الشيء.. فقط اخلع عصابة الألفة عن عينيك، وانظر إلى كل شيء أنه جديد.. اندهش! وانتبه! وسترى الوجود ينطق طلبا لتفسير.."
بهذه الكلمات ختم الدكتور سامي عامري كتابه الماتع الذي تشبّعت صفحاته بالسلاسة والجمال ووضوح العبارة... كتاب يعجز اللسان عن وصفه.
بدأ المؤلف الكتاب بمدخل إلى أدلة الإيمان بالله، وكان أهم ما فيه مناقشته لحجة العقل والحس والخبر ومناقشته لتناقضات الإلحاد، ثم بدأ الباب الثاني والذي عنون له ببرهان النفس، وفيه برهان الفطرة والأخلاق والعقل والغريزة.
ثم جاء باب براهين الوجود على الله وفيه تكلم عن برهان الإمكان، وبرهان المعنى، وبرهان الخلق. وفي الباب الرابع تكلم عن برهان الضبط في الفيزياء وبرهان الضبط في الأحياء وأخيرا برهان الجمال.
دليل ذلك كل شيء، ما هو دان منك، وما غاب وراء آفاق بصرك.. نفسك وما حولك.. ما يظلك وما يقلك.. ما يشبعك، وما يمتعك.. كل شيء بما هو شيء، وأعراض الشيء التي في الشيء.. فقط اخلع عصابة الألفة عن عينيك، وانظر إلى كل شيء أنه جديد.. اندهش! وانتبه! وسترى الوجود ينطق طلبا لتفسير.."
بهذه الكلمات ختم الدكتور سامي عامري كتابه الماتع الذي تشبّعت صفحاته بالسلاسة والجمال ووضوح العبارة... كتاب يعجز اللسان عن وصفه.
بدأ المؤلف الكتاب بمدخل إلى أدلة الإيمان بالله، وكان أهم ما فيه مناقشته لحجة العقل والحس والخبر ومناقشته لتناقضات الإلحاد، ثم بدأ الباب الثاني والذي عنون له ببرهان النفس، وفيه برهان الفطرة والأخلاق والعقل والغريزة.
ثم جاء باب براهين الوجود على الله وفيه تكلم عن برهان الإمكان، وبرهان المعنى، وبرهان الخلق. وفي الباب الرابع تكلم عن برهان الضبط في الفيزياء وبرهان الضبط في الأحياء وأخيرا برهان الجمال.
May 27, 2022
.
.
كعادته يكتب الدكتور سامي عامري بأسلوبه السهل الممتنع - بحثه العميق في أدلة براهين وجود الله تعالى التي تنطق بها النفس ويعرفها العقل ويُشير لها العلم -الكتاب موسوعة كما قال الزملاء يجيب بمنتهى الموضوعية على الأسئلة التي لربما يطرحها الملحد والمؤمن والمشكك، وقد ترى في بعض الأدلة بساطة وفي أغلبها التعقيد، وعلى الرغم من أن الكتاب لا يمكن وصفه بأنه للمبتدئين في البحث العقدي إلا أنه بداية لفهم مفاتيح أفكار العقول الإلحادية.
ماذا بعد القراءة ؟
تحار العقول به وهو الذي أقرب لها من حبل الوريد، اللهم ثبت إيماننا بك وحدك لاشريك لك حتى نلقاك راضيًا عنا.
#أبجدية_فرح 5/5 📚🌷
#candleflame23bookreviews
#براهين_وجود_الله في النفس والعقل والعلم.
#غرد_بإقتباس
#مراجعة_كتابه
.
كعادته يكتب الدكتور سامي عامري بأسلوبه السهل الممتنع - بحثه العميق في أدلة براهين وجود الله تعالى التي تنطق بها النفس ويعرفها العقل ويُشير لها العلم -الكتاب موسوعة كما قال الزملاء يجيب بمنتهى الموضوعية على الأسئلة التي لربما يطرحها الملحد والمؤمن والمشكك، وقد ترى في بعض الأدلة بساطة وفي أغلبها التعقيد، وعلى الرغم من أن الكتاب لا يمكن وصفه بأنه للمبتدئين في البحث العقدي إلا أنه بداية لفهم مفاتيح أفكار العقول الإلحادية.
ماذا بعد القراءة ؟
تحار العقول به وهو الذي أقرب لها من حبل الوريد، اللهم ثبت إيماننا بك وحدك لاشريك لك حتى نلقاك راضيًا عنا.
#أبجدية_فرح 5/5 📚🌷
#candleflame23bookreviews
#براهين_وجود_الله في النفس والعقل والعلم.
#غرد_بإقتباس
#مراجعة_كتابه
January 4, 2020
تمت بحمد الله وتوفيقه وقوته وإعانته قراءة كتاب براهين وجود الله للدكتور سامي عامري في اثني عشر يومًا 23/912/2019-4/1/2020 وفيما يلي أورد بعض الملاحظات حول هذا الكتاب بارك الله في كاتبه:
1- أعتقد والله أعلم أن الكتاب ليس مناسبًا للمتسائل: ما الدليل على الخالق؟ بل هو في ظني للمثقف والمحاور .
2-أحسن الكاتب في عرض حالة الجدل الإيماني الإلحادي المعاصر بعرض أبرز القضايا الرائجة على ساحة الجدل , وإيراد أبرز الاعتراضات والشبهات على البراهين التي أوردها الكاتب.
3- أزعم أن الكاتب قد أجاد في عرض قضية التطور الدارويني , ولكنه قد توسع فيها زيادة , مع أنه كان يقول بين الفينة والأخرى , أن إثبات التطور أو نفيه لا يمس جوهر قضية وجود الله عز وجل في شيء, الجزء الخاص بالتطور ليس صغيرًا , وحقيق به أن يوضع في كتاب مستقل.
4-عرض الدكتور سامي عامري برهانًا فريدًا ولطيفًا ألا وهو "الجمال", وقد خصص له آخر جزء من كتابه (قبل ملحق التوحيد) , وبعد عرض التطور الدارويني , مما جعل النفس تستروح وتستريح من رحلتها الطويلة مع داروين وأتباعه وجدالهم المادي.
5-الجزء الأكبر ك��ًا هو البرهنة العلمية التجريبية , رغم أنه ليس الأساس , فالأساس هو البرهان العقلي الذي لا يختلف الناظر فيه بقرب الزمن أو بعده ولا باختلاف المستجدات والمكتشفات كما هو الحال مع البرهان العلمي التجريبي , وقد أشار الكاتب بارك الله فيه إلى هذه القضية أن البرهان العلمي التجريبي تعضيدي فقط.
6- اعتراضي أو انتقادي للكاتب الكريم كثرة نقله واقتباسه من العلماء والفلاسفة واللاهوتيين الغربيين في مقابل ضحالة وندرة النقل عن علماء التراث الإسلامي , وهذا مفهوم إن كنا نتحدث عن العلوم التجريبية المعاصرة . ولكن في الأمر فسحة في شأن العقل والمعنى والجمال , فعلماؤنا أجزل عبارة وأرسخ علمًا وأحسن رأيًا , وربما للكاتب الكريم غرض من هذا الشيء كما ظهر لي والله أعلم.
7- النتيجة التي ستخرج بها من هذا الكتاب , أن كل الأدلة في صفنا وفي صالحنا كيفما بحثت إن تجردت وأنعمت النظر
وستعلم أن معركتنا مع الملاحدة معركة بين أهل الدليل وأهل الهوى , وستعلم أن الملاحدة مستعدون للإيمان بأبعد الافتراضات وأكثر الخرافات سخرية إن كانت ستبعده عن الإقرار بالخالق.
والحمدلله رب العالمين
1- أعتقد والله أعلم أن الكتاب ليس مناسبًا للمتسائل: ما الدليل على الخالق؟ بل هو في ظني للمثقف والمحاور .
2-أحسن الكاتب في عرض حالة الجدل الإيماني الإلحادي المعاصر بعرض أبرز القضايا الرائجة على ساحة الجدل , وإيراد أبرز الاعتراضات والشبهات على البراهين التي أوردها الكاتب.
3- أزعم أن الكاتب قد أجاد في عرض قضية التطور الدارويني , ولكنه قد توسع فيها زيادة , مع أنه كان يقول بين الفينة والأخرى , أن إثبات التطور أو نفيه لا يمس جوهر قضية وجود الله عز وجل في شيء, الجزء الخاص بالتطور ليس صغيرًا , وحقيق به أن يوضع في كتاب مستقل.
4-عرض الدكتور سامي عامري برهانًا فريدًا ولطيفًا ألا وهو "الجمال", وقد خصص له آخر جزء من كتابه (قبل ملحق التوحيد) , وبعد عرض التطور الدارويني , مما جعل النفس تستروح وتستريح من رحلتها الطويلة مع داروين وأتباعه وجدالهم المادي.
5-الجزء الأكبر ك��ًا هو البرهنة العلمية التجريبية , رغم أنه ليس الأساس , فالأساس هو البرهان العقلي الذي لا يختلف الناظر فيه بقرب الزمن أو بعده ولا باختلاف المستجدات والمكتشفات كما هو الحال مع البرهان العلمي التجريبي , وقد أشار الكاتب بارك الله فيه إلى هذه القضية أن البرهان العلمي التجريبي تعضيدي فقط.
6- اعتراضي أو انتقادي للكاتب الكريم كثرة نقله واقتباسه من العلماء والفلاسفة واللاهوتيين الغربيين في مقابل ضحالة وندرة النقل عن علماء التراث الإسلامي , وهذا مفهوم إن كنا نتحدث عن العلوم التجريبية المعاصرة . ولكن في الأمر فسحة في شأن العقل والمعنى والجمال , فعلماؤنا أجزل عبارة وأرسخ علمًا وأحسن رأيًا , وربما للكاتب الكريم غرض من هذا الشيء كما ظهر لي والله أعلم.
7- النتيجة التي ستخرج بها من هذا الكتاب , أن كل الأدلة في صفنا وفي صالحنا كيفما بحثت إن تجردت وأنعمت النظر
وستعلم أن معركتنا مع الملاحدة معركة بين أهل الدليل وأهل الهوى , وستعلم أن الملاحدة مستعدون للإيمان بأبعد الافتراضات وأكثر الخرافات سخرية إن كانت ستبعده عن الإقرار بالخالق.
والحمدلله رب العالمين
July 6, 2021
خمس نجمات لهذا السفر الجميل الذي كتب بطريقة أكاديمية مرتبة مع أفكار مترابطة ومسلسلة
وهو يفيد في دفع الشبهات عن وجود الله التي يطرحها الملاحدة على المؤمنين
لكنه بالطبع لن يقود ملحداً للإيمان لأن الناس تسيرهم في هذا الزمان الرغبة المجردة ، والحقيقة غالباً تكون تابعة للرغبة ، عندما تتغير رغبة الإنسان بسبب ظروف حياتية تتغير طريقة تفكيره كلياً وهذا أحد أبرز الأسباب في عودة الكثيرين للإيمان .
وهو يفيد في دفع الشبهات عن وجود الله التي يطرحها الملاحدة على المؤمنين
لكنه بالطبع لن يقود ملحداً للإيمان لأن الناس تسيرهم في هذا الزمان الرغبة المجردة ، والحقيقة غالباً تكون تابعة للرغبة ، عندما تتغير رغبة الإنسان بسبب ظروف حياتية تتغير طريقة تفكيره كلياً وهذا أحد أبرز الأسباب في عودة الكثيرين للإيمان .
November 21, 2019
كتاب قيم فائق الروعة، أكاديمي المضمون أدبي الأسلوب من طراز رفيع ونادر، يندر أن تجد أكاديمياً أديباً من هذا الطراز.
يكون من غمط حق هذا الكتاب القول بأنه تجميعة للحجج والردود والنقود في مسألة وجود الله، فالكتاب أوسع من ذلك بكثير جداً، أعده موسوعة كاملة ومرجعاً شديد الدقة والرحابة في المسألة، يكفيك الرجوع إليه ليجيبك عن كل أسئلتك، فاستمتع وتبحر وادعُ للكاتب بالتوفيق والرشاد :)
يكون من غمط حق هذا الكتاب القول بأنه تجميعة للحجج والردود والنقود في مسألة وجود الله، فالكتاب أوسع من ذلك بكثير جداً، أعده موسوعة كاملة ومرجعاً شديد الدقة والرحابة في المسألة، يكفيك الرجوع إليه ليجيبك عن كل أسئلتك، فاستمتع وتبحر وادعُ للكاتب بالتوفيق والرشاد :)
May 24, 2019
من أوسع الكتب التي تبرهن على وجود الله ومن قرأ سيعرف مشق البحث الذي قدمه د.سامي عامري فجزاه الله على هذا العمل 🙏🙌
August 29, 2022
كتاب ضخم من سبعمئة وخمسين صفحة. يوضح كاتبه الدكتور سامي عامري في بدايته أنه كتبه بلغة متوسطة الصعوبة ولم يجعله ميسرا تماما، وهذا أول اعتراض لي على الكتاب، فسامي عامري قرأ كثيرا لأشخاص مثل ريتشارد داوكنز وسمع كثيرا لفلاسفة مثل ويليام لين كريغ وغريب أنه لم يفعل مثلما يفعلون في تبسيط وتيسير كتبهم سواء من ناحية اللغة والأسلوب أو من ناحية طريقة الطرح. بالأخص أول خمسين صفحة بدت لي الاصعب والأكثر تكلفا وحذلقة بالأسلوب غير جاذبة ومشجعة للقارئ على إكمال الكتاب.
يبدأ سامي عامري في الكتاب بتوضيح لماذا يجب على الجميع أن يبحث في سؤال وجود الله ويشرح المذاهب الفكرية المختلفة بذلك ثم يشرح بالتفصيل ما الذي يمكن أن يكون برهانا مقنعا على وجود الله.
ينتقل بعدها الكاتب للحديث عن الإلحاد هل هو عقيدة عقلانية ويتحدث عن مغالطات الملحدين الأبرز مثل ريتشارد داوكنز وسام هاريس.. في هذه الفصول وعلى طول الكتاب ينقل سامي عامري اقتباسات من كتب هؤلاء أو مقتطفات من مقابلات أو مناظرات قاموا بها ليوضح تناقضاتهم. لدي اعتراض على هذا الأسلوب الذي يأخذ اقتباسات مجتزءة من سياقها تظهرهم دائما فاغري الفاه وحمقى يقعون في المغالطات ويعترفون بضعفهم وهزلهم وينبهرون بقوة المؤمنين الذين يناظرونهم.. يحكي مثلا الدكتور عامري أن ريتشارد داوكنز يقول أن الأخلاق الموضوعية مصدرها الدين، ليحتج بذلك على داوكنز بأن الدين هو أفضل مصدر للأخلاق. المشكلة أن ريتشارد داوكنز قال هذا فعلا ولكن هذه العبارة مجتزأة من سياقها لأنه قالها ضمن سياق طويل شرح فيه أن الأخلاق الموضوعية/المطلقة هي التي لا يتفق عليها كل البشر بداهة وهي برأيه مؤذية أدت لكوارث في تاريخ البشرية مثل التطرف الديني والقومي الذان يمثلان قيم أو أخلاق مطلقة مثل التفوق العرقي أو التكفير لا تقبل النقاش.
هذا الاجتزاء وكثير من الاجتزاءات التي تشبهه توحي بأن من يقرأ بتعمق لداوكنز أو هاريس سيصل لنتيجة حتمية بوجود الإله تشبه إلى حد كبير من يشرح ويسهب في قول أن من يقرأ القرآن الكريم بتعمق سيصل لنتيجة حتمية بعدم جواز الصلاة. لا أفهم الحاجة الملحة لدى الكاتب للاقتباس من ملحدين في معظم صفحات كتابه وكأن الله عز وجل لا يمكن إثبات وجوده دون كلامهم.
هذا الكتاب وبالأخص فصوله الأخيرة حول نظرية التطور برأيي هو مثال لكيف تغيب لغة الحوار المشتركة أو الأرضية المشتركة التي يمكن من خلالها الوصول لنتائج من حوار الملحدين والمؤمنين، أو العلماء المؤمنين بالتطور البيولوجي والعلماء المؤمنين بالخلق المباشر.
لا شك أن الكتاب يحتوي على براهين لوجود الله تستحق القراءة فعلا لكني أفضل بصراحة أن أقضي نفس وقت قراءة كتاب بهذا الحجم على حضور فيديوهات ومحاضرات يتضح فيها السياق الكامل للكلام من أشخاص أكثر توازنا وتوجها وتبسيطا في طرح أفكارهم مثل الفيلسوف المسيحي ويليام لين كريغ في فيديوهات مناظراته ومحاضراته عن وجود الله.
يبدأ سامي عامري في الكتاب بتوضيح لماذا يجب على الجميع أن يبحث في سؤال وجود الله ويشرح المذاهب الفكرية المختلفة بذلك ثم يشرح بالتفصيل ما الذي يمكن أن يكون برهانا مقنعا على وجود الله.
ينتقل بعدها الكاتب للحديث عن الإلحاد هل هو عقيدة عقلانية ويتحدث عن مغالطات الملحدين الأبرز مثل ريتشارد داوكنز وسام هاريس.. في هذه الفصول وعلى طول الكتاب ينقل سامي عامري اقتباسات من كتب هؤلاء أو مقتطفات من مقابلات أو مناظرات قاموا بها ليوضح تناقضاتهم. لدي اعتراض على هذا الأسلوب الذي يأخذ اقتباسات مجتزءة من سياقها تظهرهم دائما فاغري الفاه وحمقى يقعون في المغالطات ويعترفون بضعفهم وهزلهم وينبهرون بقوة المؤمنين الذين يناظرونهم.. يحكي مثلا الدكتور عامري أن ريتشارد داوكنز يقول أن الأخلاق الموضوعية مصدرها الدين، ليحتج بذلك على داوكنز بأن الدين هو أفضل مصدر للأخلاق. المشكلة أن ريتشارد داوكنز قال هذا فعلا ولكن هذه العبارة مجتزأة من سياقها لأنه قالها ضمن سياق طويل شرح فيه أن الأخلاق الموضوعية/المطلقة هي التي لا يتفق عليها كل البشر بداهة وهي برأيه مؤذية أدت لكوارث في تاريخ البشرية مثل التطرف الديني والقومي الذان يمثلان قيم أو أخلاق مطلقة مثل التفوق العرقي أو التكفير لا تقبل النقاش.
هذا الاجتزاء وكثير من الاجتزاءات التي تشبهه توحي بأن من يقرأ بتعمق لداوكنز أو هاريس سيصل لنتيجة حتمية بوجود الإله تشبه إلى حد كبير من يشرح ويسهب في قول أن من يقرأ القرآن الكريم بتعمق سيصل لنتيجة حتمية بعدم جواز الصلاة. لا أفهم الحاجة الملحة لدى الكاتب للاقتباس من ملحدين في معظم صفحات كتابه وكأن الله عز وجل لا يمكن إثبات وجوده دون كلامهم.
هذا الكتاب وبالأخص فصوله الأخيرة حول نظرية التطور برأيي هو مثال لكيف تغيب لغة الحوار المشتركة أو الأرضية المشتركة التي يمكن من خلالها الوصول لنتائج من حوار الملحدين والمؤمنين، أو العلماء المؤمنين بالتطور البيولوجي والعلماء المؤمنين بالخلق المباشر.
لا شك أن الكتاب يحتوي على براهين لوجود الله تستحق القراءة فعلا لكني أفضل بصراحة أن أقضي نفس وقت قراءة كتاب بهذا الحجم على حضور فيديوهات ومحاضرات يتضح فيها السياق الكامل للكلام من أشخاص أكثر توازنا وتوجها وتبسيطا في طرح أفكارهم مثل الفيلسوف المسيحي ويليام لين كريغ في فيديوهات مناظراته ومحاضراته عن وجود الله.
February 18, 2022
كتاب لا ينقصه شيئ!
لغة بديعة فصيحة
أسلوب راقي مهذب
معلومات مدعومة بالأمثلة والدليل العقلي العلمي البحت
نقود الملاحدة والدراونة وغيرهم والرد عليها في كل مسألة
هذا كتاب تفنى الأعمار في كتابة مثله
سبحان الذي وفق الدكتور سامي إليه وهداه
وأختم بما ختم به الدكتور كتابه
" أفي الله شك فاطر السماوات والارض"
لغة بديعة فصيحة
أسلوب راقي مهذب
معلومات مدعومة بالأمثلة والدليل العقلي العلمي البحت
نقود الملاحدة والدراونة وغيرهم والرد عليها في كل مسألة
هذا كتاب تفنى الأعمار في كتابة مثله
سبحان الذي وفق الدكتور سامي إليه وهداه
وأختم بما ختم به الدكتور كتابه
" أفي الله شك فاطر السماوات والارض"
June 8, 2019
كتاب جبّار بمعنى الكلمة.
June 26, 2019
*الإلحاد، أزمة المعنى وطريق الانتحار*
الإنسان نَبْتُ هذه الحياة الريّانة بالمعنى الثر، ولذلك يغشى العدمي شعورُ اغترابٍ شائكٍ عن هذا الوجود؛ ولا يملك قلبه إنكار هذا الشعور الذي يأكل من فتات نفسه كل حين، وإن كان اللسان يصرخ في الكتب والندوات والمؤتمرات أن الإلحاد حَرّرَهُ من الوَهمِ، وسَمَا بروحه إلى الآفاق الحيةّ للوجود المدهِشِ.
إنَّ وَجَعَ العَدميّةِ قاسٍ إذ يُقتاتُ من سكينة النّفس حتى تبلى؛ فإنّ الملحد حين يغادر جوّ الحياة الموّارة بالضجيج ويُقبل على نفسه عاريةً من لِحافِ التَّجَمُّلِ وتَصَنُّعِ الرّاحةِ في أحضانِ النّفس، تنكشف عَوَراتُ العَدَميّة فاحشةَ القُبْح دميمة الملامح ؛ إذ يَمْسَخُ اللامعنى الوجودَ أشياءَ بلا شيءٍ غير الفَرَاغِ الكئيب.
إنه الشعور بوطأةِ الأزمةِ الوجوديّة (existential crisis) إذ تُطبق بيَدَيْها على الأنفاس الصاعدة فلا تتركها ترتدُّ هَيِّنَةً سهلةً حتى إنّ الملحد لا يملك الالتفاتَ عنها إلى غيرها، ولذلك يقول الفيلسوف الملحد (جون غراي): «لا يمكننا الفرارُ من خاتمة المأساة ... لا يوجد خلاصٌ من كونِنا بَشَرًا»).
إن وطأة الشعور بالاغتراب والحزن شديدة، وأشدّ ما يكون نَقرُها الدامي عند لحظات الصّحوِ، أقصد صحوةَ العقلِ ويقظة القلب؛ إذ تَتَخبّط النفس عند لحظات الانجذاب إلى المعنى المفقود فترتدُّ إلى الأرضِ خاويةً أسيفةً حتى ترتطم بِشَوكِ الأرضِ النّاتئ.
وقد حاول (برتراند راسل) أن يصنع أملًا للمعنى في كونٍ بلا معنى فقال بعبارة متفائلة: «الإنسان نتاج أسباب ليست لها بصيرة بالنهاية إليها، فأصله، ونماؤُه، وآماله ومخاوفه، وحبه ومعتقداته، كل ذلك ليس إلا نِتاجًا للتواطؤِ العَرَضي للذرّاتِ ... وقد قُدّر له الفَنَاءُ بِفَنَاءِ النظام الشمسي، ولا بدّ ضرورة أن يُدفن المعبد الكامل لإنجازات الإنسان تحت حُطام الكونِ الخرب... فقط داخل سقالات هذه الحقائق، وفقط على أساسٍ متينٍ من اليأس الذي لا ينضب، من الممكن بناءُ مسكنِ الروح بأمان».
ذاك تفاؤل يُخاتِل نفسَه.. إذ كيف من الممكن أن يُزرع المعنى في
أرض بلا معنى؟ وكيف يُصنع أملٌ في وجود يائسٍ؟ وكيف يتمدّد الوجود في الفراغ؟ لا جواب إلا في سرقة المعاني الدينية والقيم السّماويّة لصناعة حياة إلحاديّة تُحسِن الدبيب . وفي غياب هذه الأرضية الدينية يغدو البحث عن جَنى الأمل في سَبخة اليأس جنونا .
وقد كان (راسل) نفسه، مُدركًا أن الإلحاد قرينُ الألم والعدَم ؛ فهو
القائل في لحظة صدق: «في أعماقي دائما وأبدا ألم فظيع - ألم فضولي ثائر - بحثٌ عن شيءٍ يتجاوز ما يحويه العالم» .
إن الإيمان بالله هو الذي يُسَعف العقل بالجواب عن الأسئلة الأربعة الأساسية التي تبذل للإنسان أصباغ صورةِ الوجودِ الحيِّ وطريق الفهم، وهي
أسئلة : الأصل ، والمعنى، والأخلاق، والمصير . وأمّا الإلحاد فيبدا بنفي معنى الأصل، وحقيقة المعنى، وموضوعية الأخلاق، وإشراق المصير: إذ لا مسيرَ إلى مصيرٍ غير الترابِ ودُودِهِ النَّهَاش اللامبالي.
إن الحاجة إلى الإله جزءٌ من ماهية معنى الوجود؛ إذ يستحيل الوجود بلا إله إلى شيءٍ مرعبٍ في كآبتِهِ الواجِمةِ، ووَحْشَتِهِ العابسة؛ ولذلك قال (فولتير) كلمته الشهيره في التعليق على رواج كتاب يدعو إلى الإلحاد): "إذا لم لكن الله موجودًا، فعلينا اختراعه"
تعبيرا أصيلا عن ح��جة النفس إلى العلم والإحساس بوجودِ الله، إذ إنّ فقدانَ الحضورِ الإلهي سببٌ لأن تَفْقدَ الحياة معناها. وإذا فقدت الحياة معناها، أصبح الانتحارُ هو الجواب الوحيد للسُّؤال الوجوديّ الأكبرِ عن معنى
الحياة.
وقد أجاب الملاحدةُ - حقيقة ـ عن أزمة المعنى البادية في أزمة
الانتحار؛ إذ تشير الإحصائيّات سنة ٢٠٠٤ م - كما في "المجلة الأمريكية للطب النفسي"- أن العقيدة الإلحادية عامِلٌ مُحفّزٌ للانتحار المادي؛ إذ كشفت أنّ الأشخاص غير المتدينين هم أكثرُ النَّاسِ محاولةً للانتحار، وأنّ
نسبة الأقارب من الدرجة الأولى الذين انتحرُوا عندهم أيضًا هي الأعلى.
الحياةُ عندهم أَقَلُّ قيمةً، والحَرَجُ الأخلاقيُّ عندهم من الانتحار أدنى من غيرهم، والموت عندهم انتقالٌ من عَدَمٍ جارحٍ إلى عَدَمٍ فارغٍ.
وهذا الذي انتهت إليه أبحاث علم النفس، هو الذي اعترف به كثيرٌ من أعلام الإلحاد، وهو نفس ما قرّرَهُ القرآن : (وَمَنْ أعرض عن ذكري فَإِنَّ لَهُ معيشةً ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ). والحجة هنا هي أنه كما يُستدل لمعرفة المَرَض والعافية باختلالِ الصّحة البدنية وما يَردُّ لِلْبَدَن قَُوّته ؛ فكذلك يُستدل للإيمان أنه حقٌّ، بحقيقة أنه عافية للروحِ والبَدَنِ، وأن اختلال القلب بآفةِ الإلحادِ حُجةٌ أنّ الإلحادَ مَرَضٌ.
والإيمان بالله يردُّ الإنسان إلى حال المعافاة الأولى، حال الوضع البكر للنفس؛ ولذلك يقول القرآن : وفَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدّينِ حَنِيفًا فطرت اللَّهِ التي فطر الناس عليها؛ إذ الإيمانَ رحلةُ العودة من الاعتلال إلى الاستواء.
وقد يُقال : ولماذا علينا أن نعتقد أن الاستواء النفسي أمرٌ لازِمٌ، ولماذا نفترض أنه موافق للحقيقة؟
ذاك هو السّؤال الذي سينتهي إليه الملحد إذا أراد أن يعارض برهان
الفطرة. وجوابه - كما سبق - أن الإنسان في فكره مُلزَمٌ أن يبدأ بتصديق عَقلِهِ
وحواسِّهِ رغم أنه لا يملك البرهنة على صدق العقل والحواس، ولو أنه أن يبرهن على صدق عَقلِهِ فَسَيَقعُ في الدّورِ؛ إذ سيستدِلُّ بالعقل للعقل، والأمرُ بالمثل للحواس ؛ إذ سيستدل بها لنفسها، وذاك تفكير دائري.
*كل اعتراض على صدق الفطرة النفسيّة يَصدق أيضا على صدق العقل والحس. ولذلك فالقول بحجيّة العقل والحس دون الفطرة تناقض في تأصيل المرجعية المعرفية*.
.
.
.
ثم إن هؤلاء الذين ينكرون الإله والغاية, لم يُفلحوا - باعترافهم - في انتزاع جذور هذا الحس والرغبة من قلوبهم, فإنّ هذا الميل القهريّ يعاودهم كلما عادوا إلى أنفسهم, وتخفّفُوا من أثقال ضجيج الحياة الذي يصم آذانهم. وقد تطرب لِصدق البيولوجي الملحد الشهير (فرنسيس كريك) في قوله: أنت.. أفراحك وأحزانك, ذكرياتك وطموحاتِك, إحساسُك بذاتك وبحرية الإرادة, هي في الحقيقة ليست أكثر من مجموعة كبيرة من الخلايا العصبية والجزيئات المرتبطة بها.. أنت لا تعدو أن تكون سوى حزمة من الأعصاب" - وهي الدعوى التي سماها (فرنسيس شايفر) "لا إنسانية الإنسان" - لكنك ستعود حسيرًا, لأنك لن تجد هذا الذي يعيشُ حياتهُ في ضوء الإيمان السالف مؤمنًا أن الإنسان حزمةُ أعصابٍ أو غبار كوني.. إنه لا يملك أن يكون غير ماهو كائنٌ, فهو مقهور أن يقرّ أنه "إنسانٌ" كريمٌ. إنه لا يملك - مهما أوتي من عنادٍ - أن يرى ابنه الرضيع وهو يُقبّلهُ كومةً من اللحمِ والعظم تتفاعلُ عضويًا لتنتج حركة, ولا يملك أن يجبر لسانه على أن يقول ببرود "عقلاني" أمام فراش أمه الحنون التي تلفظ أنفاسها الأخيرة: لا تكابري, قد آنت ساعةُ عودتِكِ إلى التراب, ليلتهمك دود الأرضِ الذي يعيش مثلكِ دورة الحياةِ والموت بلا جزع! إن موتكِ حدثٌ طبيعي لا يُغيّرُ من حقيقةِ تفاهة الوجود شيئًا!
إن الموتَ خيرُ واعظٍ لأنه صوتُ الفطرة حينما تتعرّى من ثوبِ العنادِ, وصفاقةِ الحذلقةِ... أمام الموتِ, نقفُ كُلُّنا أمام وجه الحياة وحقيقتها, فبضدها تُعرف الأشياءُ... وأمامَ الموتِ, تثور الفطرة وتمور البداهة غصبًا...
=======
فصلٌ منقول من كتابِ (براهين وجود الله في النفس والعقل والعلم للدكتور سامي عامري)
الإنسان نَبْتُ هذه الحياة الريّانة بالمعنى الثر، ولذلك يغشى العدمي شعورُ اغترابٍ شائكٍ عن هذا الوجود؛ ولا يملك قلبه إنكار هذا الشعور الذي يأكل من فتات نفسه كل حين، وإن كان اللسان يصرخ في الكتب والندوات والمؤتمرات أن الإلحاد حَرّرَهُ من الوَهمِ، وسَمَا بروحه إلى الآفاق الحيةّ للوجود المدهِشِ.
إنَّ وَجَعَ العَدميّةِ قاسٍ إذ يُقتاتُ من سكينة النّفس حتى تبلى؛ فإنّ الملحد حين يغادر جوّ الحياة الموّارة بالضجيج ويُقبل على نفسه عاريةً من لِحافِ التَّجَمُّلِ وتَصَنُّعِ الرّاحةِ في أحضانِ النّفس، تنكشف عَوَراتُ العَدَميّة فاحشةَ القُبْح دميمة الملامح ؛ إذ يَمْسَخُ اللامعنى الوجودَ أشياءَ بلا شيءٍ غير الفَرَاغِ الكئيب.
إنه الشعور بوطأةِ الأزمةِ الوجوديّة (existential crisis) إذ تُطبق بيَدَيْها على الأنفاس الصاعدة فلا تتركها ترتدُّ هَيِّنَةً سهلةً حتى إنّ الملحد لا يملك الالتفاتَ عنها إلى غيرها، ولذلك يقول الفيلسوف الملحد (جون غراي): «لا يمكننا الفرارُ من خاتمة المأساة ... لا يوجد خلاصٌ من كونِنا بَشَرًا»).
إن وطأة الشعور بالاغتراب والحزن شديدة، وأشدّ ما يكون نَقرُها الدامي عند لحظات الصّحوِ، أقصد صحوةَ العقلِ ويقظة القلب؛ إذ تَتَخبّط النفس عند لحظات الانجذاب إلى المعنى المفقود فترتدُّ إلى الأرضِ خاويةً أسيفةً حتى ترتطم بِشَوكِ الأرضِ النّاتئ.
وقد حاول (برتراند راسل) أن يصنع أملًا للمعنى في كونٍ بلا معنى فقال بعبارة متفائلة: «الإنسان نتاج أسباب ليست لها بصيرة بالنهاية إليها، فأصله، ونماؤُه، وآماله ومخاوفه، وحبه ومعتقداته، كل ذلك ليس إلا نِتاجًا للتواطؤِ العَرَضي للذرّاتِ ... وقد قُدّر له الفَنَاءُ بِفَنَاءِ النظام الشمسي، ولا بدّ ضرورة أن يُدفن المعبد الكامل لإنجازات الإنسان تحت حُطام الكونِ الخرب... فقط داخل سقالات هذه الحقائق، وفقط على أساسٍ متينٍ من اليأس الذي لا ينضب، من الممكن بناءُ مسكنِ الروح بأمان».
ذاك تفاؤل يُخاتِل نفسَه.. إذ كيف من الممكن أن يُزرع المعنى في
أرض بلا معنى؟ وكيف يُصنع أملٌ في وجود يائسٍ؟ وكيف يتمدّد الوجود في الفراغ؟ لا جواب إلا في سرقة المعاني الدينية والقيم السّماويّة لصناعة حياة إلحاديّة تُحسِن الدبيب . وفي غياب هذه الأرضية الدينية يغدو البحث عن جَنى الأمل في سَبخة اليأس جنونا .
وقد كان (راسل) نفسه، مُدركًا أن الإلحاد قرينُ الألم والعدَم ؛ فهو
القائل في لحظة صدق: «في أعماقي دائما وأبدا ألم فظيع - ألم فضولي ثائر - بحثٌ عن شيءٍ يتجاوز ما يحويه العالم» .
إن الإيمان بالله هو الذي يُسَعف العقل بالجواب عن الأسئلة الأربعة الأساسية التي تبذل للإنسان أصباغ صورةِ الوجودِ الحيِّ وطريق الفهم، وهي
أسئلة : الأصل ، والمعنى، والأخلاق، والمصير . وأمّا الإلحاد فيبدا بنفي معنى الأصل، وحقيقة المعنى، وموضوعية الأخلاق، وإشراق المصير: إذ لا مسيرَ إلى مصيرٍ غير الترابِ ودُودِهِ النَّهَاش اللامبالي.
إن الحاجة إلى الإله جزءٌ من ماهية معنى الوجود؛ إذ يستحيل الوجود بلا إله إلى شيءٍ مرعبٍ في كآبتِهِ الواجِمةِ، ووَحْشَتِهِ العابسة؛ ولذلك قال (فولتير) كلمته الشهيره في التعليق على رواج كتاب يدعو إلى الإلحاد): "إذا لم لكن الله موجودًا، فعلينا اختراعه"
تعبيرا أصيلا عن ح��جة النفس إلى العلم والإحساس بوجودِ الله، إذ إنّ فقدانَ الحضورِ الإلهي سببٌ لأن تَفْقدَ الحياة معناها. وإذا فقدت الحياة معناها، أصبح الانتحارُ هو الجواب الوحيد للسُّؤال الوجوديّ الأكبرِ عن معنى
الحياة.
وقد أجاب الملاحدةُ - حقيقة ـ عن أزمة المعنى البادية في أزمة
الانتحار؛ إذ تشير الإحصائيّات سنة ٢٠٠٤ م - كما في "المجلة الأمريكية للطب النفسي"- أن العقيدة الإلحادية عامِلٌ مُحفّزٌ للانتحار المادي؛ إذ كشفت أنّ الأشخاص غير المتدينين هم أكثرُ النَّاسِ محاولةً للانتحار، وأنّ
نسبة الأقارب من الدرجة الأولى الذين انتحرُوا عندهم أيضًا هي الأعلى.
الحياةُ عندهم أَقَلُّ قيمةً، والحَرَجُ الأخلاقيُّ عندهم من الانتحار أدنى من غيرهم، والموت عندهم انتقالٌ من عَدَمٍ جارحٍ إلى عَدَمٍ فارغٍ.
وهذا الذي انتهت إليه أبحاث علم النفس، هو الذي اعترف به كثيرٌ من أعلام الإلحاد، وهو نفس ما قرّرَهُ القرآن : (وَمَنْ أعرض عن ذكري فَإِنَّ لَهُ معيشةً ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ). والحجة هنا هي أنه كما يُستدل لمعرفة المَرَض والعافية باختلالِ الصّحة البدنية وما يَردُّ لِلْبَدَن قَُوّته ؛ فكذلك يُستدل للإيمان أنه حقٌّ، بحقيقة أنه عافية للروحِ والبَدَنِ، وأن اختلال القلب بآفةِ الإلحادِ حُجةٌ أنّ الإلحادَ مَرَضٌ.
والإيمان بالله يردُّ الإنسان إلى حال المعافاة الأولى، حال الوضع البكر للنفس؛ ولذلك يقول القرآن : وفَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدّينِ حَنِيفًا فطرت اللَّهِ التي فطر الناس عليها؛ إذ الإيمانَ رحلةُ العودة من الاعتلال إلى الاستواء.
وقد يُقال : ولماذا علينا أن نعتقد أن الاستواء النفسي أمرٌ لازِمٌ، ولماذا نفترض أنه موافق للحقيقة؟
ذاك هو السّؤال الذي سينتهي إليه الملحد إذا أراد أن يعارض برهان
الفطرة. وجوابه - كما سبق - أن الإنسان في فكره مُلزَمٌ أن يبدأ بتصديق عَقلِهِ
وحواسِّهِ رغم أنه لا يملك البرهنة على صدق العقل والحواس، ولو أنه أن يبرهن على صدق عَقلِهِ فَسَيَقعُ في الدّورِ؛ إذ سيستدِلُّ بالعقل للعقل، والأمرُ بالمثل للحواس ؛ إذ سيستدل بها لنفسها، وذاك تفكير دائري.
*كل اعتراض على صدق الفطرة النفسيّة يَصدق أيضا على صدق العقل والحس. ولذلك فالقول بحجيّة العقل والحس دون الفطرة تناقض في تأصيل المرجعية المعرفية*.
.
.
.
ثم إن هؤلاء الذين ينكرون الإله والغاية, لم يُفلحوا - باعترافهم - في انتزاع جذور هذا الحس والرغبة من قلوبهم, فإنّ هذا الميل القهريّ يعاودهم كلما عادوا إلى أنفسهم, وتخفّفُوا من أثقال ضجيج الحياة الذي يصم آذانهم. وقد تطرب لِصدق البيولوجي الملحد الشهير (فرنسيس كريك) في قوله: أنت.. أفراحك وأحزانك, ذكرياتك وطموحاتِك, إحساسُك بذاتك وبحرية الإرادة, هي في الحقيقة ليست أكثر من مجموعة كبيرة من الخلايا العصبية والجزيئات المرتبطة بها.. أنت لا تعدو أن تكون سوى حزمة من الأعصاب" - وهي الدعوى التي سماها (فرنسيس شايفر) "لا إنسانية الإنسان" - لكنك ستعود حسيرًا, لأنك لن تجد هذا الذي يعيشُ حياتهُ في ضوء الإيمان السالف مؤمنًا أن الإنسان حزمةُ أعصابٍ أو غبار كوني.. إنه لا يملك أن يكون غير ماهو كائنٌ, فهو مقهور أن يقرّ أنه "إنسانٌ" كريمٌ. إنه لا يملك - مهما أوتي من عنادٍ - أن يرى ابنه الرضيع وهو يُقبّلهُ كومةً من اللحمِ والعظم تتفاعلُ عضويًا لتنتج حركة, ولا يملك أن يجبر لسانه على أن يقول ببرود "عقلاني" أمام فراش أمه الحنون التي تلفظ أنفاسها الأخيرة: لا تكابري, قد آنت ساعةُ عودتِكِ إلى التراب, ليلتهمك دود الأرضِ الذي يعيش مثلكِ دورة الحياةِ والموت بلا جزع! إن موتكِ حدثٌ طبيعي لا يُغيّرُ من حقيقةِ تفاهة الوجود شيئًا!
إن الموتَ خيرُ واعظٍ لأنه صوتُ الفطرة حينما تتعرّى من ثوبِ العنادِ, وصفاقةِ الحذلقةِ... أمام الموتِ, نقفُ كُلُّنا أمام وجه الحياة وحقيقتها, فبضدها تُعرف الأشياءُ... وأمامَ الموتِ, تثور الفطرة وتمور البداهة غصبًا...
=======
فصلٌ منقول من كتابِ (براهين وجود الله في النفس والعقل والعلم للدكتور سامي عامري)
March 14, 2020
الكتاب جميل .. و به أمثلة رائعة جدا تعينك في إثبات وجود الله تعالى
استغرقت في قراءته شهرين على أيام متفرقة
و بإمكاني بعد قراءته القول بأن الإلحاد ما هو إلا مهرب من قيود الأديان ليعيش الفرد بكامل حرّيته ، لكن سيبقى الملحد في صراع مع فطرته التي تقول بأن لا بد من خالق لهذا الكون و محال أن يكون محض مصادفة
و قد يعيب الكتاب استخدامه لمصطلحات فصيحة بحتة غير دارجة فتشعر أنك في تحدي لفك الشفرة ... و الكتاب بعدة مواضيع يتعمق جدا و كأنه منهج دراسي .. لدرجة أني تجاوزت الكثير من صفحاته
لكن يعلم الله أني استفدت منه الكثير
استغرقت في قراءته شهرين على أيام متفرقة
و بإمكاني بعد قراءته القول بأن الإلحاد ما هو إلا مهرب من قيود الأديان ليعيش الفرد بكامل حرّيته ، لكن سيبقى الملحد في صراع مع فطرته التي تقول بأن لا بد من خالق لهذا الكون و محال أن يكون محض مصادفة
و قد يعيب الكتاب استخدامه لمصطلحات فصيحة بحتة غير دارجة فتشعر أنك في تحدي لفك الشفرة ... و الكتاب بعدة مواضيع يتعمق جدا و كأنه منهج دراسي .. لدرجة أني تجاوزت الكثير من صفحاته
لكن يعلم الله أني استفدت منه الكثير
January 25, 2025
كتاب جميل في عرض البراهين على وجود الله ولكن أحس أن ما أعيشه وما تعيشه البشرية بشكل عام هو أصدق دليل على وجود الله سبحانه وأقصد هنا نصر سوريا وغزة المستحيل مادياً ولكنها قدرة الله سبحانه، كم هو مغبونٌ من لا يبصر هذه الحقائق، أنا عن نفسي لا أستطيع ان أتخيل كيف كانت ستصبح حياتي لو أني فقدت هذا الإيمان للحظة، الحمدلله على نعمة الإيمان، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
December 12, 2019
كتاب رائع للدكتور سامي عامري وهو من أهم الكتب في الأستدلال على وجود الله عز وجل,ما يميز الكتاب هو قوة المراجع من حيث العدد والنوعية,وكذلك رد الكتاب على تفاصيل صغيرة لم يتطرق لها أي كتاب أخر
September 10, 2023
هذا الكتاب موسوعة علمية ضخمة، ومرجع لا غنى عنه لكل مهتم بملف الإلحاد، ولكل باحث عن براهين وجود الله.
الدكتور سامي بارك الله فيه، لم يترك باباً فيه دليل إلا وفتحه وخاض فيه، مستعرضاً على الترتيب: صياغة كل برهان ودلالته على وجود الله، ثم عرض كل الإلزامات والمطالب التي تفرض صحة هذا البرهان، يليه الرد على الاعتراضات الموجهة له، ويختمها باعترافات أئمة الإلحاد على صدق هذا البرهان، وعجزهم عن رده، ومَن منهم ترك الإلحاد بسببه.
الكتاب غني جداً جداً بالمصادر والمراجع التي اعتمد عليها الكاتب، فهو لم يضع كلمة بلا مصدر، وهناك معلومة موجزة عن اسم كل عالم وفيلسوف استعان بآرائه أو دراساته وكتبه.
دلائل الإيمان بالله كثيرة وتفيض حتى عن هذا الكتاب الضخم، ولكن هذا الكتاب يضع يدك على المنهج والمفتاح الذي يمكن أن تسير عليه عند البحث والتحليل والاستنباط.
بعد أن أنهى الكاتب شرح كل البراهين الدالة على وجود الله، نبه على أن من لم يقتنع بها، فعلى الأقل سيكون قد عرف حقيقة إلحاده ولوازمه، وليعش حقيقة هذا الإلحاد إن استطاع.
يوجد ملحق في نهاية الكتاب عن وحدانية الله التي تفرضها وحدة البصمة الموجودة في أصغر خلية إلى أكبر مجرة، ولماذا يعد التعدد والشرك بالله مستحيلان.
الدكتور سامي بارك الله فيه، لم يترك باباً فيه دليل إلا وفتحه وخاض فيه، مستعرضاً على الترتيب: صياغة كل برهان ودلالته على وجود الله، ثم عرض كل الإلزامات والمطالب التي تفرض صحة هذا البرهان، يليه الرد على الاعتراضات الموجهة له، ويختمها باعترافات أئمة الإلحاد على صدق هذا البرهان، وعجزهم عن رده، ومَن منهم ترك الإلحاد بسببه.
الكتاب غني جداً جداً بالمصادر والمراجع التي اعتمد عليها الكاتب، فهو لم يضع كلمة بلا مصدر، وهناك معلومة موجزة عن اسم كل عالم وفيلسوف استعان بآرائه أو دراساته وكتبه.
دلائل الإيمان بالله كثيرة وتفيض حتى عن هذا الكتاب الضخم، ولكن هذا الكتاب يضع يدك على المنهج والمفتاح الذي يمكن أن تسير عليه عند البحث والتحليل والاستنباط.
بعد أن أنهى الكاتب شرح كل البراهين الدالة على وجود الله، نبه على أن من لم يقتنع بها، فعلى الأقل سيكون قد عرف حقيقة إلحاده ولوازمه، وليعش حقيقة هذا الإلحاد إن استطاع.
يوجد ملحق في نهاية الكتاب عن وحدانية الله التي تفرضها وحدة البصمة الموجودة في أصغر خلية إلى أكبر مجرة، ولماذا يعد التعدد والشرك بالله مستحيلان.
November 11, 2024
The book was a bit difficult to get through mainly because of all the philosophy ideas included but I still got a lot of amazing information and learned philosophy too 😬
April 8, 2021
في كونٍ بلا معنى يصبح الخيرُ والشرُ سواء، تصبِحُ الحياة باهتة بلا ملامح، يخيِّم الظلام الحالك على الجميع، فيسيرُ الكون في عماية إلى الفناء، وتمورُ الحياة في عشوائية لا تعرفُ إلا الصراع الدامي الذي يأكلُ فيه القوي الضعيف ولا لوم عليه، ويُنظَرُ فيه للمهمومِ الحزين بتفلسُفٍ باردٍ يقول لسانُ حالِه: ما همومك وأحزانُك تلك إلا محض تفاعلات كيميائية في دماغك المليء بالوصلات العصبية التي تجري خلالها النبضات الكهربائية، وما دموعك إلا ماءٌ ينهمرُ لذاك الشعور، ثم لا يلبثُ أن يجِف كأي ماء مالح.
في كونٍ بلا معنى تصبح لوحات الجمال البديعة التي نراها في بسمة أحبتنا، وفي ضمة والدينا، وفي عطفنا على المحتاجين، وفي إنسانيتنا جمعاء...تصبح تلك اللوحات مجرد أعراض حادثة بلا هدف إثر تجمُّعٍ عشوائي لألوان مختلفة لتُعطي صورة لا تختلف اختلافًا كبيرًا عن صور قتل الأطفال، ومحارق النازية، وانتحار الحيتان على شواطئ استراليا، واغتصاب الألمانيات على يد السوفييت والأمريكان.. في كونٍ بلا معنى، كل فعلٍ سواء بالمعنى الحرفي للسواء.
في كونٍ بلا معنى.. لا معنى للحُب ولا للكُره؛فأهلُك وأحبابُك وأصحابُك لا داعي للحزن على فراقهم، فهم ذراتٌ تتبدد وتسيرُ حثيثًا إلى الفناء مع الكون،وهم من عدمٍ إلى عدم، فلا تحترِقن أسفًا.. فذلك اللامعنى الجامد
لا معنى لكُره ظالمٍ أو الحنَقِ على مغتصب؛ إذ هو أسيرُ جيناته العمياء التي تدفعُهُ ناحية البقاء، وتسوقه لفعل الأمور التي لا معنى لقبيحها ولا سيئها بلا إرادة.. في كونٍ بلا معنى تُرسَمُ لوحة بلونٍ واحد بريشة العدمية.
لا معنى لإضحاك طفل صغيرٍ أو رميه من على جبل، وكلا الأمرين سواءً إذا استخدمت رجلًا ضعيفًا هزيلًا كوقودٍ يدفئُك في الليالي الباردة أو استخدمت حطبًا كان مُلقًى في قبو منزلك.. كلاهما ذرات الكربون التي ستحصُل على الدفء منها.
المعنى يكتنِفُ الإنسان شاء أم أبى، ويدفعُه إلى الإلتزام به..
فيُلزِمُهُ أن يُقر بالحقيقة الموضوعية للأخلاق، ويُلزمه أن يقر بحقيقة الجمال الموضوعي، ولا مهرب ولا مناص ولا ملجأ له من ذلك، لينتهي الأمر بإقراره طوعًا بلسانه أو كرهًا بأفعاله أن للكون حكمة وغاية وأن الإنسان مُكرم عن باقي المخلوقات.
في كونٍ بلا معنى تصبح لوحات الجمال البديعة التي نراها في بسمة أحبتنا، وفي ضمة والدينا، وفي عطفنا على المحتاجين، وفي إنسانيتنا جمعاء...تصبح تلك اللوحات مجرد أعراض حادثة بلا هدف إثر تجمُّعٍ عشوائي لألوان مختلفة لتُعطي صورة لا تختلف اختلافًا كبيرًا عن صور قتل الأطفال، ومحارق النازية، وانتحار الحيتان على شواطئ استراليا، واغتصاب الألمانيات على يد السوفييت والأمريكان.. في كونٍ بلا معنى، كل فعلٍ سواء بالمعنى الحرفي للسواء.
في كونٍ بلا معنى.. لا معنى للحُب ولا للكُره؛فأهلُك وأحبابُك وأصحابُك لا داعي للحزن على فراقهم، فهم ذراتٌ تتبدد وتسيرُ حثيثًا إلى الفناء مع الكون،وهم من عدمٍ إلى عدم، فلا تحترِقن أسفًا.. فذلك اللامعنى الجامد
لا معنى لكُره ظالمٍ أو الحنَقِ على مغتصب؛ إذ هو أسيرُ جيناته العمياء التي تدفعُهُ ناحية البقاء، وتسوقه لفعل الأمور التي لا معنى لقبيحها ولا سيئها بلا إرادة.. في كونٍ بلا معنى تُرسَمُ لوحة بلونٍ واحد بريشة العدمية.
لا معنى لإضحاك طفل صغيرٍ أو رميه من على جبل، وكلا الأمرين سواءً إذا استخدمت رجلًا ضعيفًا هزيلًا كوقودٍ يدفئُك في الليالي الباردة أو استخدمت حطبًا كان مُلقًى في قبو منزلك.. كلاهما ذرات الكربون التي ستحصُل على الدفء منها.
المعنى يكتنِفُ الإنسان شاء أم أبى، ويدفعُه إلى الإلتزام به..
فيُلزِمُهُ أن يُقر بالحقيقة الموضوعية للأخلاق، ويُلزمه أن يقر بحقيقة الجمال الموضوعي، ولا مهرب ولا مناص ولا ملجأ له من ذلك، لينتهي الأمر بإقراره طوعًا بلسانه أو كرهًا بأفعاله أن للكون حكمة وغاية وأن الإنسان مُكرم عن باقي المخلوقات.
January 22, 2022
طالت رحلتي مع هذا الكتاب كثيرًا، إلا أنني كنت في أشدّ استمتاعي على طول تنقّلي بين فصول الكتاب.
كتاب مركزيّ، مهم وقيّم في موضوعه، ما أشدّ خسارة من لم/لن يقرؤه!
فنّد الدكتور سامي عامري دعاوى الملحدين، وأبان عن وهن معتقدهم وضعف أركانه وأنّ نظرياتهم وحججهم كالبنيان القائم على غير أسّ؛ سريعًا ما يهوي وينهار.
لا أدري كيف يمكنني أكتبُ رأيًا/مراجعةً في كتابٍ ضخم كهذا؟
حسبكم أن أقول.. أن الكتاب لم يؤثر عليّ من جانب تعزيز يقيني بالله عزّ وجل وتقوية إيماني به فحسب، لا بل الكتاب أثّر فيّ وفي أسلوب حياتي ككل، ذكر الكاتب مصطلحًا نفيسًا أيقظ أحاسيسي وأثار كوامن نفسي "بلادة الأُلفة" هذا المصطلح جعلني أدركُ عظمة الله تبارك وتعالى من أصغر شيءٍ في دنيانا إلى أكبر ما فيها.
وهذا كلّه قد انعكس على عباداتي.
الكتاب يستعرض براهين وجود الله في ثلاث: النفس والعقل والعلم.
وتحت كل واحد من هذه تندرج براهين مختلفة تدلل على وجود الخالق.. لا يسع المقام أن أحصيها عددًا.
لم أفهم برهان الإمكان وقد أتعبني فهمه ولم أستوعبه، وقد عصى عليّ استيعاب الكثير من المسائل المعقّدة ما استطعت لسبيلها فهمًا وأظن أن ذلك راجعٌ لأسباب بعدي عن أساسيات علوم الأحياء والفيزياء والكيمياء.
أكثر فصل أحببته؛ الفصل الرابع.. للحديث فيه عن الجمال ودلالته على الرب تبارك وتعالى.
لو كنت أستطيع أن أقيّم الكتاب بعشر نجماتٍ لما بخلت، أنصح بقراءته جدًا جدًا جدًا
كتاب مركزيّ، مهم وقيّم في موضوعه، ما أشدّ خسارة من لم/لن يقرؤه!
فنّد الدكتور سامي عامري دعاوى الملحدين، وأبان عن وهن معتقدهم وضعف أركانه وأنّ نظرياتهم وحججهم كالبنيان القائم على غير أسّ؛ سريعًا ما يهوي وينهار.
لا أدري كيف يمكنني أكتبُ رأيًا/مراجعةً في كتابٍ ضخم كهذا؟
حسبكم أن أقول.. أن الكتاب لم يؤثر عليّ من جانب تعزيز يقيني بالله عزّ وجل وتقوية إيماني به فحسب، لا بل الكتاب أثّر فيّ وفي أسلوب حياتي ككل، ذكر الكاتب مصطلحًا نفيسًا أيقظ أحاسيسي وأثار كوامن نفسي "بلادة الأُلفة" هذا المصطلح جعلني أدركُ عظمة الله تبارك وتعالى من أصغر شيءٍ في دنيانا إلى أكبر ما فيها.
وهذا كلّه قد انعكس على عباداتي.
الكتاب يستعرض براهين وجود الله في ثلاث: النفس والعقل والعلم.
وتحت كل واحد من هذه تندرج براهين مختلفة تدلل على وجود الخالق.. لا يسع المقام أن أحصيها عددًا.
لم أفهم برهان الإمكان وقد أتعبني فهمه ولم أستوعبه، وقد عصى عليّ استيعاب الكثير من المسائل المعقّدة ما استطعت لسبيلها فهمًا وأظن أن ذلك راجعٌ لأسباب بعدي عن أساسيات علوم الأحياء والفيزياء والكيمياء.
أكثر فصل أحببته؛ الفصل الرابع.. للحديث فيه عن الجمال ودلالته على الرب تبارك وتعالى.
لو كنت أستطيع أن أقيّم الكتاب بعشر نجماتٍ لما بخلت، أنصح بقراءته جدًا جدًا جدًا
October 22, 2021
لا أعرف ماذا أقول عن هذا الكتاب، أنا عاجز عن التعبير أكثر من أي مرة أقرأ فيها كتابًا أعلم أن كلماتي لن تستطيعَ أن توفيه حقَّه. بدأت قراءة الكتاب محاولًا إنهاءه قبل بداية الدراسة ولكن لم أستطع وأنا ممتن جدًا للظروف التي أطالت رحلتي مع هذا الكتاب. أثناء قراءتي له كنت أتابع برنامج رحلة اليقين للدكتور إياد قنيبي على اليوتيوب وهو ما أفادني كثيرًا في قراءتي، كأنها يكملان بعضهما.
.............................
«إن الطريق إلى جواب السؤال عن وجود الله ليس في البحث عن كائن مُتَخَفٍ وراء الآفاق، لا يُعلَم خبره إلا بمواريث الأساطير عن ملامحه -كما هو معتقد كثير من وثنِيِّي الرومان واليونان القدماء -… وإنما هو البحث في تفسير الوجود وأعراضه، والإنسان وحقيقته..
ولن ينتهي الباحث عن الحق إلى أن للوجود معنى، وللحياة قيمة، وللعقل قدرة، وللخلق سلطانًا، وللجمال مظهرًا… إلَّا إذا آمن بالله.»
.............................
«إن الطريق إلى جواب السؤال عن وجود الله ليس في البحث عن كائن مُتَخَفٍ وراء الآفاق، لا يُعلَم خبره إلا بمواريث الأساطير عن ملامحه -كما هو معتقد كثير من وثنِيِّي الرومان واليونان القدماء -… وإنما هو البحث في تفسير الوجود وأعراضه، والإنسان وحقيقته..
ولن ينتهي الباحث عن الحق إلى أن للوجود معنى، وللحياة قيمة، وللعقل قدرة، وللخلق سلطانًا، وللجمال مظهرًا… إلَّا إذا آمن بالله.»
December 11, 2020
كتاب إستعرض كل الحجج و المعارضات اللتي تستحق الذكر في المشهد الإلحادي المعاصر و فصلها و رد عليها بمستوى أكاديمي عالي جدا مع المحافظة على أكبر قدر ممكن من البساطة، و من الواضح أن الأستاذ عامري مطلع بشكل كبير بل متعمق في هذه المواضيع، ولكن على القرائ أن يكون مطلع مسبقا و لو بشكل بسيط حول الجدل الديني الإحادي المعاصر ليفهم بعض المصطلحات و النقاشات فيه، و للأمانة الكتاب أحيانا يدخل في تفاصيل مملة في بعض المواضيع تجعل قرائته مجهدة بعض الشيئ و لا يتعمق في بعض المسائل المهمة و لن يلقط هذخ الظاهرة الا من له اطلاع مسبق حول هذه المسائل.
April 8, 2022
بحث عظيم وجهد مقدر يتسم بالسعة والشمول
نصف الكتاب الاول هو حجج المنطق والفلسفة والعقل وهو المراد بالنسبة لي ومربط فرس الموضوع وكانت بشرح جيد ونقاش مركز
النصف الاخر عن حجج العلم المادي التجريبي كنظرية التطور وبحوث الطبيعيين ونظرياتهم وهو مامررت به عابرا فهو مما لا اجيده ولا احسن نقاشه وفهمه
نصف الكتاب الاول هو حجج المنطق والفلسفة والعقل وهو المراد بالنسبة لي ومربط فرس الموضوع وكانت بشرح جيد ونقاش مركز
النصف الاخر عن حجج العلم المادي التجريبي كنظرية التطور وبحوث الطبيعيين ونظرياتهم وهو مامررت به عابرا فهو مما لا اجيده ولا احسن نقاشه وفهمه
February 12, 2020
كتاب موسوعي جامع مانع كعادة المبدع الدكتور سامي العامري
April 8, 2020
كتب الدكتور سامي عامري خذها واقرأها وعيناك مغمضتان , فلا أظنك تجد مثلها في المكتبة العربية
July 20, 2021
يا إلهي أين كنت عن هذا الكتاب طيلة سنوات قراءتي!!
لم اتوقع أبداً أن يكون الكتاب بهذه القوة والصرامة وبهذه الحجة البالغة!
لم اتوقع أبداً أن يكون الكتاب بهذه القوة والصرامة وبهذه الحجة البالغة!
September 11, 2024
رقم خمس وثمانون / 2024
براهين وجود الله
د. سامي عامري
وقد أسفرت مباحث الفلاسفة المؤمنين عن براهين مختلفة لإثبات وجود الله بالحجة والدليل، ونحسب أننا نضعها في موضعها حين نقرر في شأنها هذه الحقيقة التي يقل فيها التشكك والخلاف: وهي أن البراهين جميعًا لا تغني عن الوعي الكوني في مقاربة الإيمان بالله والشعور بالعقيدة الدينية، وأن الإحاطة بالحقيقة الإلهية شيء لا ينحصر في عقل
ا الدليل على وجود الله؟
دليل ذلك كل شيء، ما هو دان منك، وما غاب وراء آفاق بصرك.. نفسك وما حولك.. ما يظلك وما يقلك.. ما يشبعك، وما يمتعك.. كل شيء بما هو شيء، وأعراض الشيء التي في الشيء.. فقط اخلع عصابة الألفة عن عينيك، وانظر إلى كل شيء أنه جديد.. اندهش! وانتبه! وسترى الوجود ينطق طلبا لتفسير.."
بدأ المؤلف الكتاب بمدخل إلى أدلة الإيمان بالله، وكان أهم ما فيه مناقشته لحجة العقل والحس والخبر ومناقشته لتناقضات الإلحاد، ثم بدأ الباب الثاني والذي عنون له ببرهان النفس، وفيه برهان الفطرة والأخلاق والعقل والغريزة.
ثم جاء باب براهين الوجود على الله وفيه تكلم عن برهان الإمكان، وبرهان المعنى، وبرهان الخلق. وفي الباب الرابع تكلم عن برهان الضبط في الفيزياء وبرهان الضبط في الأحياء وأخيرا برهان الجمال
كتاب ضخم من سبعمئة وخمسين صفحة. يوضح كاتبه الدكتور سامي عامري في بدايته أنه كتبه بلغة متوسطة الصعوبة ولم يجعله ميسرا تماما، وهذا أول اعتراض لي على الكتاب، فسامي عامري قرأ كثيرا لأشخاص مثل ريتشارد داوكنز وسمع كثيرا لفلاسفة مثل ويليام لين كريغ وغريب أنه لم يفعل مثلما يفعلون في تبسيط وتيسير كتبهم سواء من ناحية اللغة والأسلوب أو من ناحية طريقة الطرح. بالأخص أول خمسين صفحة بدت لي الاصعب والأكثر تكلفا وحذلقة بالأسلوب غير جاذبة ومشجعة للقارئ على إكمال الكتاب.
يبدأ سامي عامري في الكتاب بتوضيح لماذا يجب على الجميع أن يبحث في سؤال وجود الله ويشرح المذاهب الفكرية المختلفة بذلك ثم يشرح بالتفصيل ما الذي يمكن أن يكون برهانا مقنعا على وجود الله.
ينتقل بعدها الكاتب للحديث عن الإلحاد هل هو عقيدة عقلانية ويتحدث عن مغالطات الملحدين الأبرز مثل ريتشارد داوكنز وسام هاريس.. في هذه الفصول وعلى
ينقل سامي عامري اقتباسات من كتب هؤلاء أو مقتطفات من مقابلات أو مناظرات قاموا بها ليوضح تناقضاتهم. لدي اعتراض على هذا الأسلوب الذي يأخذ اقتباسات مجتزءة من سياقها تظهرهم دائما فاغري الفاه وحمقى يقعون في المغالطات ويعترفون بضعفهم وهزلهم وينبهرون بقوة المؤمنين الذين يناظرونهم.. يحكي مثلا الدكتور عامري أن ريتشارد داوكنز يقول أن الأخلاق الموضوعية مصدرها الدين، ليحتج بذلك على داوكنز بأن الدين هو أفضل مصدر للأخلاق. المشكلة أن ريتشارد داوكنز قال هذا فعلا ولكن هذه العبارة مجتزأة من سياقها لأنه قالها ضمن سياق طويل شرح فيه أن الأخلاق الموضوعية/المطلقة هي التي لا يتفق عليها كل البشر بداهة وهي برأيه مؤذية أدت لكوارث في تاريخ البشرية مثل التطرف الديني والقومي الذان يمثلان قيم أو أخلاق مطلقة مثل التفوق العرقي أو التكفير لا تقبل النقاش.
هذا الاجتزاء وكثير من الاجتزاءات التي تشبهه توحي بأن من يقرأ بتعمق لداوكنز أو هاريس سيصل لنتيجة حتمية بوجود الإله تشبه إلى حد كبير من يشرح ويسهب في قول أن من يقرأ القرآن الكريم بتعمق سيصل لنتيجة حتمية بعدم جواز الصلاة. لا أفهم الحاجة الملحة لدى الكاتب للاقتباس من ملحدين في معظم صفحات كتابه وكأن الله عز وجل لا يمكن إثبات وجوده دون كلامهم.
هذا الكتاب وبالأخص حديثه حول نظرية التطور برأيي هو مثال لكيف تغيب لغة الحوار المشتركة أو الأرضية المشتركة التي يمكن من خلالها الوصول لنتائج من حوار الملحدين والمؤمنين، أو العلماء المؤمنين بالتطور البيولوجي والعلماء المؤمنين بالخلق المباشر.
لا شك أن الكتاب يحتوي على براهين لوجود الله تستحق القراءة فعلا لكني أفضل بصراحة أن أقضي نفس وقت قراءة كتاب بهذا الحجم على حضور فيديوهات ومحاضرات يتضح فيها السياق الكامل للكلام من أشخاص أكثر توازنا وتوجها وتبسيطا في طرح أفكارهم مثل الفيلسوف المسيحي ويليام لين كريغ في فيديوهات مناظراته ومحاضراته عن وجود الله..
براهين وجود الله
د. سامي عامري
وقد أسفرت مباحث الفلاسفة المؤمنين عن براهين مختلفة لإثبات وجود الله بالحجة والدليل، ونحسب أننا نضعها في موضعها حين نقرر في شأنها هذه الحقيقة التي يقل فيها التشكك والخلاف: وهي أن البراهين جميعًا لا تغني عن الوعي الكوني في مقاربة الإيمان بالله والشعور بالعقيدة الدينية، وأن الإحاطة بالحقيقة الإلهية شيء لا ينحصر في عقل
ا الدليل على وجود الله؟
دليل ذلك كل شيء، ما هو دان منك، وما غاب وراء آفاق بصرك.. نفسك وما حولك.. ما يظلك وما يقلك.. ما يشبعك، وما يمتعك.. كل شيء بما هو شيء، وأعراض الشيء التي في الشيء.. فقط اخلع عصابة الألفة عن عينيك، وانظر إلى كل شيء أنه جديد.. اندهش! وانتبه! وسترى الوجود ينطق طلبا لتفسير.."
بدأ المؤلف الكتاب بمدخل إلى أدلة الإيمان بالله، وكان أهم ما فيه مناقشته لحجة العقل والحس والخبر ومناقشته لتناقضات الإلحاد، ثم بدأ الباب الثاني والذي عنون له ببرهان النفس، وفيه برهان الفطرة والأخلاق والعقل والغريزة.
ثم جاء باب براهين الوجود على الله وفيه تكلم عن برهان الإمكان، وبرهان المعنى، وبرهان الخلق. وفي الباب الرابع تكلم عن برهان الضبط في الفيزياء وبرهان الضبط في الأحياء وأخيرا برهان الجمال
كتاب ضخم من سبعمئة وخمسين صفحة. يوضح كاتبه الدكتور سامي عامري في بدايته أنه كتبه بلغة متوسطة الصعوبة ولم يجعله ميسرا تماما، وهذا أول اعتراض لي على الكتاب، فسامي عامري قرأ كثيرا لأشخاص مثل ريتشارد داوكنز وسمع كثيرا لفلاسفة مثل ويليام لين كريغ وغريب أنه لم يفعل مثلما يفعلون في تبسيط وتيسير كتبهم سواء من ناحية اللغة والأسلوب أو من ناحية طريقة الطرح. بالأخص أول خمسين صفحة بدت لي الاصعب والأكثر تكلفا وحذلقة بالأسلوب غير جاذبة ومشجعة للقارئ على إكمال الكتاب.
يبدأ سامي عامري في الكتاب بتوضيح لماذا يجب على الجميع أن يبحث في سؤال وجود الله ويشرح المذاهب الفكرية المختلفة بذلك ثم يشرح بالتفصيل ما الذي يمكن أن يكون برهانا مقنعا على وجود الله.
ينتقل بعدها الكاتب للحديث عن الإلحاد هل هو عقيدة عقلانية ويتحدث عن مغالطات الملحدين الأبرز مثل ريتشارد داوكنز وسام هاريس.. في هذه الفصول وعلى
ينقل سامي عامري اقتباسات من كتب هؤلاء أو مقتطفات من مقابلات أو مناظرات قاموا بها ليوضح تناقضاتهم. لدي اعتراض على هذا الأسلوب الذي يأخذ اقتباسات مجتزءة من سياقها تظهرهم دائما فاغري الفاه وحمقى يقعون في المغالطات ويعترفون بضعفهم وهزلهم وينبهرون بقوة المؤمنين الذين يناظرونهم.. يحكي مثلا الدكتور عامري أن ريتشارد داوكنز يقول أن الأخلاق الموضوعية مصدرها الدين، ليحتج بذلك على داوكنز بأن الدين هو أفضل مصدر للأخلاق. المشكلة أن ريتشارد داوكنز قال هذا فعلا ولكن هذه العبارة مجتزأة من سياقها لأنه قالها ضمن سياق طويل شرح فيه أن الأخلاق الموضوعية/المطلقة هي التي لا يتفق عليها كل البشر بداهة وهي برأيه مؤذية أدت لكوارث في تاريخ البشرية مثل التطرف الديني والقومي الذان يمثلان قيم أو أخلاق مطلقة مثل التفوق العرقي أو التكفير لا تقبل النقاش.
هذا الاجتزاء وكثير من الاجتزاءات التي تشبهه توحي بأن من يقرأ بتعمق لداوكنز أو هاريس سيصل لنتيجة حتمية بوجود الإله تشبه إلى حد كبير من يشرح ويسهب في قول أن من يقرأ القرآن الكريم بتعمق سيصل لنتيجة حتمية بعدم جواز الصلاة. لا أفهم الحاجة الملحة لدى الكاتب للاقتباس من ملحدين في معظم صفحات كتابه وكأن الله عز وجل لا يمكن إثبات وجوده دون كلامهم.
هذا الكتاب وبالأخص حديثه حول نظرية التطور برأيي هو مثال لكيف تغيب لغة الحوار المشتركة أو الأرضية المشتركة التي يمكن من خلالها الوصول لنتائج من حوار الملحدين والمؤمنين، أو العلماء المؤمنين بالتطور البيولوجي والعلماء المؤمنين بالخلق المباشر.
لا شك أن الكتاب يحتوي على براهين لوجود الله تستحق القراءة فعلا لكني أفضل بصراحة أن أقضي نفس وقت قراءة كتاب بهذا الحجم على حضور فيديوهات ومحاضرات يتضح فيها السياق الكامل للكلام من أشخاص أكثر توازنا وتوجها وتبسيطا في طرح أفكارهم مثل الفيلسوف المسيحي ويليام لين كريغ في فيديوهات مناظراته ومحاضراته عن وجود الله..
Read
December 16, 2022موضوع وجود الله سبحانه من أمتع المواضيع الي ممكن يقرأ فيها المؤمن لأنها تزيد قوة الإيمان وتذيقه حلاوته، والكتاب هذا قد يبدو كبيرا -750 صفحة- خاصة مع كثرة مواضيعه، وكثرة مصادره وتنوعها لكنه كتاب سهل القراءة بعيدا عن حجمه والصعوبة المتوقعة في بعض المواضيع.
في بداية الكتاب يحدد المؤلف الفئة المستهدفة ويقول أنه يستهدف المثقفين:"وهم الذين يحملون معرفة متنوعة بأمور متعددة دون تخصص معرفي دقيق في كل باب . وهؤلاء يحبون بسط العبارة وتنويع الاستدلالات بعيدا عن اللغة التخصصية." ص26
لأن الكتابة للعامي تجعله يبسط ويبتعد عن التعقيد، وحديث المتخصصين تدخله في تفاصيل التفاصيل لكنها تضيّق دائرة القراء، لذا المثقف هو الخيار الأنسب، وفي ظني جل مواضيع الكتاب مفهومة لأي شخص عمره عشرين وأعلى، اللهم إلا بعض المسائل الفلسفية التي تحتاج الكثير من التجريد كبرهان الحدوث.
أقول الكتاب سهل القراءة لأنه مقسم لأبواب كل باب مقسّم لفصول وكل فصل لمابحث والمبحث ينقسم لمطالب، أي أنه كتلة كبيرة مقسمة إلى أجزاء صغيرة مركزة.
أول أبواب الكتاب مقدمة أولية للجدل بين الإيمان والإلحاد ويعطي خلفية أساسية كبرى عن الأمور العامة، منها المواقف العقدية في مسألة وجود الله من المذهب الألوهي والربوبي والإلحاد وغيرهم، ويحدثن�� عن البرهان المقنع وحقيقته، والمعرفة بين العقل والحس، ثم بعد هذا الباب التأسيسي تأتي أبواب براهين الإيمان ويقدم عليها الأدلة ثم يرد على انتقادات كبار الملاحدة لهذه البراهين.
لعل أحب الفصول إلي الفصل الثاني البرهان الأخلاقي من باب برهان النفس، وفيه حديث عن الأخلاق الموضوعية:
ص223
القيم الأخلاقية الموضوعية موجودة مضطردة، فحين يسرق/يكذب/يقتل أحدهم يلام على هذا ويعاقب وينظر لفعله أنه فعل قبيح، بينما حين يصدق/يكرم/ينقذ أحدهم شخص ما، ينظر أن فعله فعل حسن جميل ويمدح لهذا، وإجماع البشرية على هذه القيم لابد له من مقنن وضع في نفوسنا المعيار الأخلاقي هذا، لذا لابد من وجود الله لتفسير هذه الظاهرة. وهذه خلاصة الفصل لكن المؤلف لا يتوقف هنا.
بطبيعة الحال لابد أن يعطينا المؤلف أجوبة أسئلة مثل: ما معنى موضوعية الأخلاق؟ وهل هي فعلا موضوعية؟ وهل يلزم من موضوعية الأخلاق وجود الله؟ لأنها لب هذا البحث، لكنه يزيد على هذا ويحدثنا عن ملاحدة ينتصرون لهذا البرهان، ويسرد لنا محاورة ظريفة بهذا الموضوع تختصر الكثير وتدل على الكثير، وكما قلت سلفا هناك ردود رائعة على انتقادات الملاحدة، وبصراحة بعض الاعتراضات قد تخطر ببال المؤمن ولكن الردود عليها تثلج الصدر وتنير العقل، مثل الرد على مسألة أن الملحد قد يكون طيبا خلوقا، وجواب سؤال لو كانت الأخلاق موضوعية فعلا فلما نحتاج الدين؟ برأيي غير المهم برهان الأخلاق أسهل الطرق لإثبات وجود الله، أحد أصلبها وأجملها، وجودة حديث المؤلف عن بقية البراهين لا تقل عن هذا البرهان، وأخص بالذكر برهان الحدوث وبرهان الجمال، ولعل برهان الجمال أجمل البراهين ولكن إلى برهان الأخلاق أميل.
عندي مشكلة ذاتية بسيطة مع هذا الكتاب، وهي كثرة حديث المؤلف عن نظرية التطور -الدارونية الحديثة- و عن عدم دعمها للإلحاد وعدم صحت أسسها، وحديثه لا شائبة فيه، فهو حديث بمصادر علمية مفصّل مفهوم، ولكني أقول أنها مشكلة شخصية لأني صرت أبغض هذا الموضوع ونفسي لا تطيقه، لا لعيب بما كتب المؤلف ألبتة.
وبعد هذا كله أقول، من أراد أن يعمق إيمانه فيقرأ هذا الكتاب، من عنده شك في وجود الله فعليه بهذا الكتاب، ومن يطلب الحقيقة بصدق فعليه به، وبارك الله في جهود الدكتور سامي عامري وفي من أعانه على هذا الكتاب.
في بداية الكتاب يحدد المؤلف الفئة المستهدفة ويقول أنه يستهدف المثقفين:"وهم الذين يحملون معرفة متنوعة بأمور متعددة دون تخصص معرفي دقيق في كل باب . وهؤلاء يحبون بسط العبارة وتنويع الاستدلالات بعيدا عن اللغة التخصصية." ص26
لأن الكتابة للعامي تجعله يبسط ويبتعد عن التعقيد، وحديث المتخصصين تدخله في تفاصيل التفاصيل لكنها تضيّق دائرة القراء، لذا المثقف هو الخيار الأنسب، وفي ظني جل مواضيع الكتاب مفهومة لأي شخص عمره عشرين وأعلى، اللهم إلا بعض المسائل الفلسفية التي تحتاج الكثير من التجريد كبرهان الحدوث.
أقول الكتاب سهل القراءة لأنه مقسم لأبواب كل باب مقسّم لفصول وكل فصل لمابحث والمبحث ينقسم لمطالب، أي أنه كتلة كبيرة مقسمة إلى أجزاء صغيرة مركزة.
أول أبواب الكتاب مقدمة أولية للجدل بين الإيمان والإلحاد ويعطي خلفية أساسية كبرى عن الأمور العامة، منها المواقف العقدية في مسألة وجود الله من المذهب الألوهي والربوبي والإلحاد وغيرهم، ويحدثن�� عن البرهان المقنع وحقيقته، والمعرفة بين العقل والحس، ثم بعد هذا الباب التأسيسي تأتي أبواب براهين الإيمان ويقدم عليها الأدلة ثم يرد على انتقادات كبار الملاحدة لهذه البراهين.
لعل أحب الفصول إلي الفصل الثاني البرهان الأخلاقي من باب برهان النفس، وفيه حديث عن الأخلاق الموضوعية:
ص223
القيم الأخلاقية الموضوعية موجودة مضطردة، فحين يسرق/يكذب/يقتل أحدهم يلام على هذا ويعاقب وينظر لفعله أنه فعل قبيح، بينما حين يصدق/يكرم/ينقذ أحدهم شخص ما، ينظر أن فعله فعل حسن جميل ويمدح لهذا، وإجماع البشرية على هذه القيم لابد له من مقنن وضع في نفوسنا المعيار الأخلاقي هذا، لذا لابد من وجود الله لتفسير هذه الظاهرة. وهذه خلاصة الفصل لكن المؤلف لا يتوقف هنا.
بطبيعة الحال لابد أن يعطينا المؤلف أجوبة أسئلة مثل: ما معنى موضوعية الأخلاق؟ وهل هي فعلا موضوعية؟ وهل يلزم من موضوعية الأخلاق وجود الله؟ لأنها لب هذا البحث، لكنه يزيد على هذا ويحدثنا عن ملاحدة ينتصرون لهذا البرهان، ويسرد لنا محاورة ظريفة بهذا الموضوع تختصر الكثير وتدل على الكثير، وكما قلت سلفا هناك ردود رائعة على انتقادات الملاحدة، وبصراحة بعض الاعتراضات قد تخطر ببال المؤمن ولكن الردود عليها تثلج الصدر وتنير العقل، مثل الرد على مسألة أن الملحد قد يكون طيبا خلوقا، وجواب سؤال لو كانت الأخلاق موضوعية فعلا فلما نحتاج الدين؟ برأيي غير المهم برهان الأخلاق أسهل الطرق لإثبات وجود الله، أحد أصلبها وأجملها، وجودة حديث المؤلف عن بقية البراهين لا تقل عن هذا البرهان، وأخص بالذكر برهان الحدوث وبرهان الجمال، ولعل برهان الجمال أجمل البراهين ولكن إلى برهان الأخلاق أميل.
عندي مشكلة ذاتية بسيطة مع هذا الكتاب، وهي كثرة حديث المؤلف عن نظرية التطور -الدارونية الحديثة- و عن عدم دعمها للإلحاد وعدم صحت أسسها، وحديثه لا شائبة فيه، فهو حديث بمصادر علمية مفصّل مفهوم، ولكني أقول أنها مشكلة شخصية لأني صرت أبغض هذا الموضوع ونفسي لا تطيقه، لا لعيب بما كتب المؤلف ألبتة.
وبعد هذا كله أقول، من أراد أن يعمق إيمانه فيقرأ هذا الكتاب، من عنده شك في وجود الله فعليه بهذا الكتاب، ومن يطلب الحقيقة بصدق فعليه به، وبارك الله في جهود الدكتور سامي عامري وفي من أعانه على هذا الكتاب.
October 8, 2022
الكتاب لم يضف لي شيئا يعزز ايماني لم امتلكه قبل قراءته ،
الكتاب موجه لأولئك الذين تساورهم الشكوك والذين تحولت فطرتهم عن النظر الى السماء او من سمعوا كلام الملاحدة فتأثروا به …وهنا الكتاب يجاوب على اسئلتهم ويطرح افكارهم وحججهم ثم يدحضها .
ومما ازعجني في قراءتي للكتاب هو بناء كلامه على امور انا لم احط بها خبرا ،تصدمني اثناء قراءتها ثم يسترسل فيها؛ فكان الامر اشبه بخلق الاشكالات ثم الجواب عليها .. على سبيل المثال انا لم اعلم ان العلماء اجمعوا على ان الكون ابتدأ بالانفجار العظيم- ولا زلت لا اسلم بهذا-… وهذا من الامثلة التي تتكرر في الكتاب فكثير من الملاحدة يستخدمون المواضيع التي تذكر بالاوساط العلمية ( scinece) لدحض وجود خالق للكون -نسأل الله العافية- فيستلزم من ذلك اطلاع القارئ على هذه المواضيع ليقف موقف الحكم بين المؤلف وموضوعه الذي يطرحه ولا يتأتى له ذلك الا بمواكبة التطورات في الجدل الايماني-الالحادي وغالب هذا الجدل يتعلق بالنظريات العلمية بفيزيائها وكيميائها واحيائها.
اكثر ما استفدته من الكتاب هو معرفتي بتعلق الملحدين بأي خيط يحافظ على ايمانهم وتعسفهم لذلك، والسخرية(irony)ان هذا الخيط الذي يتعلقون به مربوط بصخرة صماء سرعان ما تسقط على رؤوسهم، ويظهر ذلك جلياً في كلامهم واقتباساتهم ليستشف القارئ بعد ذلك ان المعتقد الالحادي هو ايمان بكرفتة بل هو ايمان يرجئ اشكالاته حتى اشعار اخر بصورة هي اشبه بما يسميه الملحدون "بإله الثغرات". كذلك ما يراه القارئ من ازدواجية المعايير التي يمارسها رموز الالحاد واشهر منظريهم فهم يكذبون الشيء هنا ثم يعتقدونه هناك .
لا انصح بقراءة الكتاب لمن لا تساوره الاشكالات التي يطرحها ولا انصح به لمن اراد الرد على الملحدين ومناقشتهم فهذا هو دور الكتاب ولا يمكن لشخص ان يتحصل الملكة لفعل ذلك بمجرد قراءة الكتاب فهو ينطلق من مسلمات من الارجح على من اراد الرد على الملحدين تعلمها أولاً والاحاطة بمجالاتها وما يتداول في اوساطها .
هامش او ربما لا.. :
مقدمة الكتاب جميلة تحدث فيها الدكتور عن نفسه ونشأته واستمتعت بها لتقديري واحترامي للدكتور ولأنها اشبعت فضولي لمعرفة جانب من حياته ..في الفصول الاولى اعتراني بعض الملل لتكرار الدكتور حجج قد ذكرها في كتابه الالحاد في مواجهة نفسه والذي قرأته مؤخراً وكذلك في فصول تأتي بعده واخرى رأيتها مملة وذلك لعدم اهتمامي بمجال حديثها وعدم اقتناعي به ومن ثم فصول استمتعت فيها ،فصول تركتني مشدوهاً اسبح ربي على عظمة صنعه وجلال قدرته وهي فصول انصح بقرائتها مرات ومرات وينتهي الكتاب بأفضل فصل فيه واكثره امتاعاً وهو الفصل الذي يتكلم عن الجمال بين موضوعيته وذاتيته وعن سلطان الجمال وقوة حضوره وكفى بهذا الاقتباس مبدياً لروعة هذا الفصل :”إن الجمال يشير الى جمال خارج هذا العالم ،عالم اعلى ،بلد الفرح حيث لا يوجد الموت .إن الجمال يشير الى ما هو الهي. إن اليساريين يبغضون هذا البرهان؛إذ انه لا يمكن ان يصاغ في كلمات؛ ولذلك لا يمكن ان ينقض بكلمات”
وينتهي الكتاب بملحق يتحدث عن التوحيد وتعدد الالهة وينتقل بعد ذلك الى تبيين عقيدة المسيحية وتحولها من التوحيد الى الضلال المتمثل بعقيدة التثليث .
هامش آخر:
لربما يكون اقوى داحض لنظرية داروين هي النظرية نفسها وكتابات داروين نفسه ..فبمجرد قراءة كتاباته -وانا هنا احاكم ذلك للنزر البسيط الذي اطلعت عليه من الكتاب ومصادر اخرى غيره-يطرح المرء على نفسه اسئلة من قبيل "لم هذا ،وليس ذاك؟"
لينتهي الى فجاجة النظرية ودوغمائيتها لا سيما وان قُرن ذلك بمن يدافعون عن النظرية ويجيبون عنها؛ففحوى كلامهم خير دليل على ما سبق.
الكتاب موجه لأولئك الذين تساورهم الشكوك والذين تحولت فطرتهم عن النظر الى السماء او من سمعوا كلام الملاحدة فتأثروا به …وهنا الكتاب يجاوب على اسئلتهم ويطرح افكارهم وحججهم ثم يدحضها .
ومما ازعجني في قراءتي للكتاب هو بناء كلامه على امور انا لم احط بها خبرا ،تصدمني اثناء قراءتها ثم يسترسل فيها؛ فكان الامر اشبه بخلق الاشكالات ثم الجواب عليها .. على سبيل المثال انا لم اعلم ان العلماء اجمعوا على ان الكون ابتدأ بالانفجار العظيم- ولا زلت لا اسلم بهذا-… وهذا من الامثلة التي تتكرر في الكتاب فكثير من الملاحدة يستخدمون المواضيع التي تذكر بالاوساط العلمية ( scinece) لدحض وجود خالق للكون -نسأل الله العافية- فيستلزم من ذلك اطلاع القارئ على هذه المواضيع ليقف موقف الحكم بين المؤلف وموضوعه الذي يطرحه ولا يتأتى له ذلك الا بمواكبة التطورات في الجدل الايماني-الالحادي وغالب هذا الجدل يتعلق بالنظريات العلمية بفيزيائها وكيميائها واحيائها.
اكثر ما استفدته من الكتاب هو معرفتي بتعلق الملحدين بأي خيط يحافظ على ايمانهم وتعسفهم لذلك، والسخرية(irony)ان هذا الخيط الذي يتعلقون به مربوط بصخرة صماء سرعان ما تسقط على رؤوسهم، ويظهر ذلك جلياً في كلامهم واقتباساتهم ليستشف القارئ بعد ذلك ان المعتقد الالحادي هو ايمان بكرفتة بل هو ايمان يرجئ اشكالاته حتى اشعار اخر بصورة هي اشبه بما يسميه الملحدون "بإله الثغرات". كذلك ما يراه القارئ من ازدواجية المعايير التي يمارسها رموز الالحاد واشهر منظريهم فهم يكذبون الشيء هنا ثم يعتقدونه هناك .
لا انصح بقراءة الكتاب لمن لا تساوره الاشكالات التي يطرحها ولا انصح به لمن اراد الرد على الملحدين ومناقشتهم فهذا هو دور الكتاب ولا يمكن لشخص ان يتحصل الملكة لفعل ذلك بمجرد قراءة الكتاب فهو ينطلق من مسلمات من الارجح على من اراد الرد على الملحدين تعلمها أولاً والاحاطة بمجالاتها وما يتداول في اوساطها .
هامش او ربما لا.. :
مقدمة الكتاب جميلة تحدث فيها الدكتور عن نفسه ونشأته واستمتعت بها لتقديري واحترامي للدكتور ولأنها اشبعت فضولي لمعرفة جانب من حياته ..في الفصول الاولى اعتراني بعض الملل لتكرار الدكتور حجج قد ذكرها في كتابه الالحاد في مواجهة نفسه والذي قرأته مؤخراً وكذلك في فصول تأتي بعده واخرى رأيتها مملة وذلك لعدم اهتمامي بمجال حديثها وعدم اقتناعي به ومن ثم فصول استمتعت فيها ،فصول تركتني مشدوهاً اسبح ربي على عظمة صنعه وجلال قدرته وهي فصول انصح بقرائتها مرات ومرات وينتهي الكتاب بأفضل فصل فيه واكثره امتاعاً وهو الفصل الذي يتكلم عن الجمال بين موضوعيته وذاتيته وعن سلطان الجمال وقوة حضوره وكفى بهذا الاقتباس مبدياً لروعة هذا الفصل :”إن الجمال يشير الى جمال خارج هذا العالم ،عالم اعلى ،بلد الفرح حيث لا يوجد الموت .إن الجمال يشير الى ما هو الهي. إن اليساريين يبغضون هذا البرهان؛إذ انه لا يمكن ان يصاغ في كلمات؛ ولذلك لا يمكن ان ينقض بكلمات”
وينتهي الكتاب بملحق يتحدث عن التوحيد وتعدد الالهة وينتقل بعد ذلك الى تبيين عقيدة المسيحية وتحولها من التوحيد الى الضلال المتمثل بعقيدة التثليث .
هامش آخر:
لربما يكون اقوى داحض لنظرية داروين هي النظرية نفسها وكتابات داروين نفسه ..فبمجرد قراءة كتاباته -وانا هنا احاكم ذلك للنزر البسيط الذي اطلعت عليه من الكتاب ومصادر اخرى غيره-يطرح المرء على نفسه اسئلة من قبيل "لم هذا ،وليس ذاك؟"
لينتهي الى فجاجة النظرية ودوغمائيتها لا سيما وان قُرن ذلك بمن يدافعون عن النظرية ويجيبون عنها؛ففحوى كلامهم خير دليل على ما سبق.
September 30, 2022
چزاكم الله خيراً سيدي ❤️
الدكتور سامي عامري رچل بأمه فكتابة براهين وچود الله يعد سفرا عظيماً في باب الرد على الألحاد و الدعوة للإسلام كما أطمن قلبي بعدما قرأته فالحمد لله هذا الكتاب يناقش قضية وچود الله من الباب العقلي و العلمي فقد أعتمدت في بداية الكتاب على تعميق المباديء العقلية الأولية و النقاش الفلسفي حول الاله وقد أستغرق في هذا الباب
٢٧٤ صفحه بين الأخذ والرد حول الدليل العقلي على إثبات وجود الله
ومن بعده يبدأ بالجانب العلمي إلى نهاية الكتاب من الأجزاء التي أچد فيه هو رده على نظرية التطور الدروينية وكيف أنه أچد عظيم الأچاده في رده عليه وقد ذكر بعض الأشياء في علم الفلك ولكن أچد أنه تحتاج إلى بعض النظر فمسألة التمدد و عمر الكون وكل هذا وأن كان يدعم من فكرة أن للكون بداية ولكن يحتاج إلى أعادت نظر حيث أن عمر الكون قد تغير وأصبح أقل مما كان عليه فهو ليس ١٣ مليار سنة بل أقل من هذا ١١ سنة على حسب أخر تحديثات فلا نعلم الكلام الذي قد ذكر في حق التمدد الكوني يحتاج إلى بحث حيث أن عچلت التسرع أو ثابت هابل قد تغير ولكن المهم يظل الكتاب مهم جداً وقيم إلى أبعد حد نريد المزيد منه لدعم المكتبة الإسلامية
الدكتور سامي عامري رچل بأمه فكتابة براهين وچود الله يعد سفرا عظيماً في باب الرد على الألحاد و الدعوة للإسلام كما أطمن قلبي بعدما قرأته فالحمد لله هذا الكتاب يناقش قضية وچود الله من الباب العقلي و العلمي فقد أعتمدت في بداية الكتاب على تعميق المباديء العقلية الأولية و النقاش الفلسفي حول الاله وقد أستغرق في هذا الباب
٢٧٤ صفحه بين الأخذ والرد حول الدليل العقلي على إثبات وجود الله
ومن بعده يبدأ بالجانب العلمي إلى نهاية الكتاب من الأجزاء التي أچد فيه هو رده على نظرية التطور الدروينية وكيف أنه أچد عظيم الأچاده في رده عليه وقد ذكر بعض الأشياء في علم الفلك ولكن أچد أنه تحتاج إلى بعض النظر فمسألة التمدد و عمر الكون وكل هذا وأن كان يدعم من فكرة أن للكون بداية ولكن يحتاج إلى أعادت نظر حيث أن عمر الكون قد تغير وأصبح أقل مما كان عليه فهو ليس ١٣ مليار سنة بل أقل من هذا ١١ سنة على حسب أخر تحديثات فلا نعلم الكلام الذي قد ذكر في حق التمدد الكوني يحتاج إلى بحث حيث أن عچلت التسرع أو ثابت هابل قد تغير ولكن المهم يظل الكتاب مهم جداً وقيم إلى أبعد حد نريد المزيد منه لدعم المكتبة الإسلامية
Displaying 1 - 30 of 41 reviews