What do you think?
Rate this book


272 pages, Paperback
First published January 1, 2019
تبدأ القصة بجثة غريقة مجهولة تظهر في النيل و لكنها ليست أول و لا أخر غريقة فقد ابتلع النيل الكثير.
ضحك الجالسون حتى اضطرب موج النيل.
الحكايات ذاتها يطعمونها بعضهم بعضا. يهيمون بالونس.
في العام الذي تزوج فيه البشير سكينة بنت البدري. غرقت سعاد.كان الكل يعلم مصيره. فأنت ثم بين غريق في النيل و غريق على البر لم يحن دوره.
كانت تعلم مكانها في حجر نارتي. كانت تخادع نفسها و القرية في انتظار لحظة النجاة. حين تصبح أم الطبيبة. لأربعة عشر عاما كانت تحلم باليوم الذي تفر فيه من القرية و لا تعود. عاهدت نفسها على أن تبصق على بحر النيل و تصرخ فيه: نجوت منك. نجوت من الغرق.أمهات الصبايا تقاسموا البطولة مع النيل و لكنهن احتفظن بالأوجاع لهن وحدهن.
ما زالت فاطمة أم الصبية تظهر. تنتظر جثة سعاد.عن القهر الذي نأمل أن يفارقنا و عن الونس الذي نبحث عنه رغم وجوده داخلنا.
و ككل الحكايات. و كعادة الحكايات. لم يكن من المهم أن تكون حقيقية. المهم أن تكون ممتعة. و قد كانت.