Jump to ratings and reviews
Rate this book

الغرق: حكايات القهر والونس

Rate this book
تكدس الأهالي أمام العيادة رجالاً ونساءً وأطفالاً. ستعيش هذه الحكاية طويلاً وتمتزج بالونس. "ليلة حنة عبد الحفيظ البدري لُدِغ عبد الرازق". ستتبدل الحكاية وتتغير. تزاوجها تفاصيل متخيلة، وتفارقها حقائق حدثت. في الونس لا يهم ما حدث. إنما يهم أن تكون الحكاية ممتعة حين تُروى

272 pages, Paperback

First published January 1, 2019

69 people are currently reading
2384 people want to read

About the author

Hammour Ziada

8 books161 followers
Hammour Ziada is a Sudanese writer and journalist, born in Omdurman. He has worked as a civil society and human rights researcher, and currently works as journalist in Cairo. He also writes for a number of left-wing newspapers in Sudan, and served as the culture editor of the Sudanese Al-Akhbar newspaper.
His novel The Longing of the Dervish won the Naguib Mahfouz Medal for Literature in 2014.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
227 (19%)
4 stars
472 (41%)
3 stars
318 (27%)
2 stars
87 (7%)
1 star
33 (2%)
Displaying 1 - 30 of 284 reviews
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,693 reviews4,642 followers
October 16, 2025

ضحك الجالسون حتى اضطرب موج النيل.
الحكايات ذاتها يطعمونها بعضهم بعضا. يهيمون بالونس.
تبدأ القصة بجثة غريقة مجهولة تظهر في النيل و لكنها ليست أول و لا أخر غريقة فقد ابتلع النيل الكثير.
في العام الذي تزوج فيه البشير سكينة بنت البدري. غرقت سعاد.
كان الكل يعلم مصيره. فأنت ثم بين غريق في النيل و غريق على البر لم يحن دوره.
كانت تعلم مكانها في حجر نارتي. كانت تخادع نفسها و القرية في انتظار لحظة النجاة. حين تصبح أم الطبيبة. لأربعة عشر عاما كانت تحلم باليوم الذي تفر فيه من القرية و لا تعود. عاهدت نفسها على أن تبصق على بحر النيل و تصرخ فيه: نجوت منك. نجوت من الغرق.
أمهات الصبايا تقاسموا البطولة مع النيل و لكنهن احتفظن بالأوجاع لهن وحدهن.
ما زالت فاطمة أم الصبية تظهر. تنتظر جثة سعاد.
عن القهر الذي نأمل أن يفارقنا و عن الونس الذي نبحث عنه رغم وجوده داخلنا.
و ككل الحكايات. و كعادة الحكايات. لم يكن من المهم أن تكون حقيقية. المهم أن تكون ممتعة. و قد كانت.
Profile Image for Pakinam Mahmoud.
1,018 reviews5,146 followers
November 7, 2025
الغرق :حكايات القهر و الونس رواية للكاتب السوداني حمور زيادة تدور أحداثها في قرية حجر نارتي في السودان حيث يلقي الكاتب الضوء علي بعض الأحداث التاريخية وشكل المجتمع السوداني..

الرواية تكثر فيها الحكايات والشخصيات و يتنقل الكاتب فيها بين الماضي والحاضر بطريقة مربكة شوية و نظراً لوجود أسماء كتير جداً ساعات كنت بحس إني تايهة أثناء القراءة...
اللغة قوية مع وجود بعض العامية لكنها كانت مفهومة في سياق الحوار...

صحيح الحكايات كتير شوية لكن في حكايات فعلاً مهمة و بتوضح القهر والظلم الذي تتعرض له المرأة في المجتمع السوداني ...في حكايات فيها حب ...في حكايات فيها علاقات محرمة بس أحلي حاجة إنك لما تخلص الكتاب و تعرف نهاية كل حكاية وتشوف الصورة الكاملة حتتأكد إنك قدام كاتب ذكي،متمكن من أدواته و إستطاع أن يكتب هذه الرواية بمنتهي البراعة...

أري تشابه كبير بين إسلوب الكاتب في روايته الكونج وهذه الرواية ..إسلوبه مميز مفيش كلام و أكيد كتبه تستحق القراءة...
Profile Image for Sawsan.
1,000 reviews
August 3, 2021
القليل من الونس... والكثير جدا من القهر
في المجتمعات المريضة –أيا كانت- الجميع غرقى ومقهورين.. نساء ورجال
Profile Image for Mohammed.
539 reviews777 followers
November 29, 2023
دعوني التقط أنفاسي أولاً!
ياله من غرق لذيذ مع حكاوي حمّور زيادة مابين عَسكر وعمدات، أحرار وعبيد، عشاق ومتزمتين.

جو الريف السوداني الخلّأب بتآزره الذي لا يخلو من العنصرية، وتدينه الذي لا يمنع من اللهو والأساطير التي ترفرف كالأرواح على مجالس الرجال والنساء.
اختار زيادة حقبة حرجة من التاريخ السوداني المعاصر، مابين جلاء البريطانيين وتشكيل الحكومة الوطنية فالانقلاب العسكري الذي أطاح بها. ثمة شذرات من أحداث تلك الفترة منثورة هنا وهناك في نقاشات البسطاء وتفاصيل حياتهم.

أما المكان فهو قرية حجر نارتي التي يتحرش بها النيل المتدفق، ويعيش أفرادها حياة بسيطة بإحداث فريدة: أعراس مدبرة، ولادات غير متوقعة، قصص عشق محرمة والعديد من حالات الغرق.

أما الشخصيات فحدث ولا حرج، لا شر مطلق ولا خير نقي. تتعاطف معها، تتفهم بعض دوافعها، تشعر بالغلّ تجاه البعض وقد تستحقر البعض الآخر.

حكايات الريف لا نهاية لها، لكنها مع حمور زيادة ليست مجرد أقاصيص خرافية وإنما منبثقة من رحم المجتمع، معجونة بمعتقداته ومخاوفه ورغباته. لا أقول بأنها رواية تنتمي إلى الواقعية السحرية، لكنها توشك أن تكون، فالقصص الممتعة هي عماد هذه الرواية، ينسجها الأديب بخيوط تتفرق وتتشابك كشبكة عنكبوتية تمسك بتلابيب القارئ فلا تفلته إلى عند كلمة "النهاية".
Profile Image for عبدالرحمن عقاب.
802 reviews1,017 followers
May 17, 2020
مُصابٌ أنا بهوى السودان وأهله. لا يمكن لكاتبٍ أن يكتب عن السودان ويحكي لهجة أهله إلا أن يعجبني، ويهدّد قدرتي على نقده.
هذه رواية عن "الغرق" وعن قصص الغرقى. غرقٌ يؤدي فيه النيل وجثثه المشهد الأخير، والأكثر وضوحًا.
الغرقى هنا هم غرقى المجتمع؛ رجالاً ونساءً، أحرارًا وعبيدًا، سادةً وشعباً، كبارًا وصغارًا، سكان قرىً نائية بعيدة وسكّان المدن الكبيرة.
هي قراءتي الأولى للكاتب (حمور زيادة). أسلوبه رائع، فكرته عظيمة وحيلته الروائية بديعة. تمسك الرواية فلا تتركها إلا مضطراً. لغة جميلة وعبارات قصيرة رشيقة، في مجاز مدهش، وسرد باهر.
حكايات كثيرة تفاجئك-كما الحياة- بشدّة تداخلها، وكثافة ساكنيها، وتشابه تفاصيلها. ولأنها صنيعة حكّاء ماهر فلا تيه فيها، بل دهشة!
تمنيت لو التزم الكاتب في حواراته العامية السودانية، بدلاً من الخلط بينها وبين الفصيحة، ففي مثل هذا الخلط إرباك لجوّ الرواية.

Profile Image for Nourane Khaled.
76 reviews116 followers
July 14, 2019
بسيطة وسهلة وممتنعة بجمال التفاصيل والسرد الممتع
تجربة فريدة مع مجتمع حجر نارتي بنزاعاتهه وطبقاته وطبقيته
Profile Image for الزهراء الصلاحي.
1,608 reviews680 followers
November 24, 2020
من كثرة سماعي عن "حمور زيادة" وظهور أعماله واشتهارها مؤخراً ومعرفتي بها وبمواضيعها أصبحت أشعر بأنني قرأت له من قبل لكني في الحقيقة لم أفعل بل أن هذه أول تجربة لي معه.
..
عامة أنا أُحب الثقافة السودانية، لكن تجاربي الروائية السودانية لا زالت قليلة، بالطبع أفضلها وأشهرها "موسم الهجرة للشمال" للطيب صالح والتي قرأتها مؤخراً وأُغرمت بها، وها أنا الآن أقرأ رواية بها الكثير من "حكايات القهر والونس" عن أهل السودان وعاداتهم في أفراحهم وأتراحهم. وكل ذلك بلغة عربية لم تسبب لي عائق في الفهم كما أن الكلمات السودانية المستخدمة مشهورة ويعرفها الجميع.
..
استمتعت بهذه الرواية وكانت تجربة لطيفة مع حمور زيادة ولنا لقاء قريب.
..
التقييم: 3.5/5
Profile Image for Abeer.
444 reviews154 followers
December 28, 2019
تعددت حالات الغرق ، ووحدت بين الإناث ، والأسباب واحدة أو متشابهة !
السبب هو القهر ما قبل الغرق ..
ومن هنا تنطلق أحداث رواية حمور زيادة التي تقلب الأوجاع ، وتثير في القلب الأحزان والشجون قديمها وحديثها .. فنظرة قرية حجر نايتي إلى المرأة ، هي نفسها نظرة كل القرى في السودان .. ونظرة كل قرى شمال سيناء الرجعية الدونية للمرأة ، على أنها مجرد وعاء للمتعة وفقط !!
تبدأ الرواية من اكتشاف جثة " جنازة" غارقة في النيل ، لتثير زوابع من الظنون والتساؤلات حول هوية صاحبتها ، يظل السؤال عالقا دون إجابة ويترك على هامش حكايات القهر والونس التي يتبادلونها أهل قرية حجر نارتي ، كل حسب درجة تعليمه وعمره ، ومكانته الاجتماعية ، لتجد أن الكل رغم اختلافهم يتشابهون وتجمعهم عقلية واحدة تجاه الجنس الآخر .. يشذ عنهم بشير العاشق ، فهو لا يشبههم ، وتعد حكايته مع حبيبته أشبه بأساطير ليالي ألف ليلة وليلة .
ولا ننسى زمان الرواية التي وقعت أحداثها عام 1968 حيث شهدت السودان وقتها أحداثا كانت بمثابة نقطة تحول خطيرة في تاريخه ، حيث وقع الانقلاب العسكري الذي مكن العسكر من السلطة لعقود طويلة ، اتخذوا من الشيوعية مذهبا لهم في البداية ، لكنهم أخضعوا البلاد بعدها لحكم ديكتاتوري تحت ستار ديني زائف ، نرى هذا التحول من خلال الحديث الذي دار بين عمدة القرية محمد سعيد الشيخ وشقيقه بشير ، بعدما وصل للعمدة تلغرافا بطلب إرسال برقيات تأييد من كل أهالي القرية ، حتى يغلفوا انقلابهم بتأييد شعبي ويكسبوه شرعية مغتصبة بالقوة !
فالعمدة يوافق على الطلب رغم اعتراض بشير مبررا موقفه بأن لن يكون لهم ولاء لأي مذهب مختلف إن فقدوا سلطتهم ، وعاندوا العسكر !
هنا تنكشف -ومع تتابع الأحداث- شخصيات الرواية وأول شخصية نسائية هي فايت ندو صاحبة العريشة التي تعتبر مقهى صغير يضم كبار رجال القرية مساء ، ليشربوا العرقى ويتبادلون الحكايات والمسامرات الليلية .. أملا في الونس
" ود قديم جمع بين الرجلين ، ود يتجاوز كل تنافس بيتي الناير والبدري ، ولا يعبأ بالخلاف الطائفي ، إذ ينتمي الأوائل إلى الطريقة الختمية ، بينما ينتسب الآخرون إلى أنصار المهدي"
التركيز كله هنا يقع على الحكايات ، لتي تضافرت مع بعضها في نسيج متشابك ومتماسك ، جعلني أتشوق للوصول للنهاية ومعرفة صاحبة الجنازة ..عقلي كأنه انقسم نصفين نصف مستمتع بالحكايات على غرابتها وطرافة بعضها ، والنصف الثاني متشوق لمعرفة من الغريقة ، وهل القيت جثتها في النيل لإخفاء جريمة ما مثل جريمة شرف مثلا؟ أم هي من اختارت مصيرها هربا من مصير أفظع وأشد قهرا ووجعا .. مصيرا بالغرق الأبدي وسط ركام القهر والألم واستوطاء الحائط !!
الغريب أن حمور وكأنه تعمد أن يسلط الضوء على أهمية دور المرأة في مثل هذه المجتمعات ، وهو ما جعلني أشعر أنه غاضب مثلي من هذا التناقض ، إذ هل يعقل أن يجتمع داخل مجتمع سوي شعوران متناقضان تجاه المرأة .. فلا يوجد حل وسط .. المرأة وإن سقطت في الرذيلة مثل فايت ندو هي التي تقدم للرجال مشروبهم المفضل ، وتمنحهم المتعة ��تعول نفسها وابنتها وتكسب عيشها من عرق جبينها !
وأعجبني أيضا رسمه لشخصيات " عبير بنت فايت ندو صاحبة العريشة ، سكينة البدري ، العافية وحكايتها مع بهية الغجرية ويالها من حكاية مثيرة وعجيبة "
تجد أي��ا خير مثال على السيدات المتسلطات وهي الحاجة رضية ، والشخصية الأقوى منها هي أخت فايت ندو " وزين الذهب " مطربة الأفراح التي تنتقل من قرية لأخرى لتحيي ليالي الفرح ووتكسبها بهجتها التي لا تكتمل دون صوتها العذب .
حكاية الغجر بالذات ذكرتني بما كنت اسمعه عنهم في القنطرة شرق ، وأذكر منهم التي كانت تقرأ الطالع ، وكنت أعرف أن منهن غوازي وراقصات ، هم يفضلن السهر والسعي للكسب ليلا .. ورجالهم يعملون بالمهن اليدوية نهارا ، ويرتحلون من مكان إلى آخر ، لا يستقرون في مكان واحد .. وكأنهم أسراب طيور مهاجرة
اندهشت من عادة شق الخدود بالمشارط لحفر خدود النساء بالشلوخ ، شعرت بالألم فقط من السماع ، وأدهشتني قدرة إحدى البطلات على حفر الشلوخ في وجهها إرضاء لحماتها الشديدة ذات الطبع الحامي .. تعاطفت معها ، وأدركت كيف يفرض الحب سطوته على قلب هذه المرأة ، وكيف ازداد عشق زوجها لها بعد فعلتها تلك .
بعد ليلة الحنة ومع طلوع النهار ، تختفي مظاهر الفرح ويرجع التحفظ إلى مكانه وتمشي الحكايات يحملها الونس سراً !
ما أدهشني في شخصية عبير ، كيف يصبح التفريط في الجسد سهلا عند فتاة الثالثة عشر ؟؟ هل فعلا ما يبثه الناس في أذن الأطفال ومعايرتهم لهم بأنهم اولاد زنا ، يجعلهم يسلكون سلوك اليائسين ؟ ويفقدهم شعورهم بالكرامة والأمل في حياة أفضل .. ثم من أي مادة قدت قلوب الرجال الطامعين في جسد فتاة في أول مراحل بلوغها .. إن كان جسدها يفتقد معالم الانوثة .. لقد برع حمور زيادة في وصف الحالة ورسم بكلمات وجمل بليغة رغبة الرجال على اختلاف حالاتهم تجاه الفتاة ، وأن كلهم يتملكون غريزة كغريزة البهائم .. شعرت به وكأنه يكتب عنهم بيد غاضبة سبتهم بدلا منه .. وقد ابدع في وصفها حتى يبغضنا في حيوانيتهم :" تتلقى عبير التعليمات صامتة ، لكنها ليست مجبرة على الكلام ، تلقبها الحاجة رضية بالبومة لكراهيتها لصمتها هذا ، هي نحيفة صموت كمعزة بكماء ، لكنها مثيرة معطاءة كقبيلة من البغايا ، لا ترفض أحدا فلقبها الصبية ب" الكلبة " .
ويسخر حمور أيضا من شخصية المثقف من خلال " أحمد شقرب " المساعد الطبي ، الذي رغم تعليمه العالي ، وثوريته إلا أنه لا يختلف عن بقية رجال القرية في نظرته إلى عبير ، فهو يرسم من خلاله وببراعة شخصية المثقف الثوري الذي إن فشل ، يتحول بتأثير الإحباط واليأس ، إلى شخص جبان ومتردد وعديم المروءة .
أشعر عندما أقرأ لحمور زيادة أنه يكتب عن عائلات سيناء ، وعن الرجعية ، وعن ثقافة السمع والميل إلى تصديق الخرافات والإشاعات لدى أهل القرى ..
أمتعتني يا حمور وأوجعتني ... فعلا يا للقهر الذي يفوق الونس في حكايات قرى تئن تحت وطأة الجهل والتطرف واحتقار المرأة 
Profile Image for Odai Al-Saeed.
943 reviews2,918 followers
March 22, 2019
التفاصيل تتماهى مع العنوان فهي حكايات مع الواقع الشعبي السوداني تتفاعل معها روح المحلية بصورها العابثة معبرة أحوال الدهماء واللواهي التي يلتهون بها..نص عابر لا يرق لمستوى نصوص حمور السابقة..قد يستهوى من هم أدرى بشعاب المحلية المفرطة لأهل السودان كونها تمسهم أكثر من غيرهم
Profile Image for Rogius.
423 reviews159 followers
May 16, 2020
أمام قلم كاتب مثل حمور زيادة؛ أحد أقوى الأدباء الحاليين على الساحة لا يسعك إلا أن تضع أكبر قدر من النجمات يمكنك أن تقيم به العمل.
روائي أصيل يمزج التاريخ بالمشاعر و السياسة و الأحلام و يغلف كل ذلك بالحكايات الشعبية، يمنحك تراثاً و ثقافة شعب كاملة لتعيش بداخلها.
Profile Image for Abeer Nagah.
68 reviews40 followers
March 7, 2019
*نحن وحيدتان، ليس لنا أحد*

اللعنه على الرضيه ومن مثلها
لن ينتهي الظلم والأسي
Profile Image for Raya راية.
845 reviews1,640 followers
July 1, 2022
"في الونس لا يهم ما يحدث، إنما يهم أن تكون الحكاية ممتعة حين تُروى"

بديعة جداً.

رابط مقابلتي مع حمور زيادة لمناقشة هذه الرواية:
https://fb.watch/d_Jse3Fim8/
Profile Image for Salma Saeed.
444 reviews226 followers
March 7, 2021
" في الونس لا يهم ما حدث إنما يهم ان تكون الحكاية ممتعة حين تروى "
لفة ممتعة و متعبة في الريف السودانى... فيها الكثير من الونس و الحكايات و الكثير من الحزن و القهر...
3/9/2020
Profile Image for ولاء شكري.
1,282 reviews592 followers
July 20, 2025
"في حجر نارتي لا أحد يفر من قدره، القدر يسبقك ويجلس في انتظارك"

الرواية تعكس الواقع الثقافي والاجتماعي للسودان في ذلك الزمن، بمرارة صادقة. فصوّرت لنا مجتمعاً قاسياً، وقلوباً اعتادت الألم. كل شخصية تحكي وجعها بتحسر، حتى تجد نفسك متعاطفاً مع الجميع على اختلافهم.

رسم حمور زيادة شخصياته ببراعة، وكان للنساء نصيب الأسد من القهر، سواء قهر الرجال، أو العبودية، أو العادات، وحتى قهر النساء لبعضهن، كأن قهراً واحداً لا يكفي منفرداً.
 
Profile Image for Hala Ghattas.
119 reviews29 followers
February 22, 2019
يبدع حمور زيادة في رسم صورة احدى مدن السودان، تصوير الحياة الاجتماعية والاشارات السياسية الى فترة حكم جعفر النميري
لغة جميلة وبنية متماسكة
Profile Image for Ayat Mahmoud.
582 reviews475 followers
February 19, 2019
3.5/5

لماذا تنقص نصف نجمة؟ لأني شعرت أن الرواية كانت أقصر مما أود، بنهاية مقتصبة أو مبتسرة إن شئنا.
***

من الغرقى في هذه الرواية (أم الحياة؟)؟ وفيم يغرقون؟ النيل؟ أم الحياة؟ أم ما اصطلح على تسميته بالونس وهو سيرة الناس، الأحياء منهم والأموات، بالخير أو بالشر، سيان؟ أم بالقهر، الذي إن كنت منصفًا لوجدت أنه، أيضًا، الحياة...

نحن غرقى ندعي الحياة والنجاة، حتى يغيبنا الموج، أو الموت، فعليًا في طياته.. فندرك أن هذا ما ننتمي إليه.
****

يرسم حمور زيادة النساء في روايته الجديدة ببراعة، تعبر عن احترام أصيل لكينونة وكيان المرأة.. بكل ما تمنحه وتحمله من حياة وموت، جبروت وخضوع، ظلم وقهر، دهاء وقلة حيلة، إجبار واختيار.. نساء العالم العربي لا يتمايزن كثيرًا عن بعضهن، فكلهن في الغرق سواء، مهما أبدت المظاهر العكس.
***

بعد انتهائي من الرواية، منحتها ثلاث نجمات.. ثم عدت اليوم لأمنحها نصف نجمة زائدة، فقط لأني وجدتني أفتقد شخصياتها، وأرغب في العودة إليهم.. فتأكدت أني تماهيت مع حيواتهم وتوحدت مع شخصياتهم، وهذا بالضبط ما أحب في أي رواية.
Profile Image for أحمد فؤاد.
Author 8 books815 followers
November 25, 2020
وغرقت في قلب السودان الذي نسيت أنه أكثر تنوعًا ثقافيًا من الصورة النمطيّة التي نعرفها عن هذا البلد الجميل. السودان ذلك البلد الموغل في أفريقيا من جنوبه، والمُتّحد لغويًا في شماله. يتخذون من اللغة العربية لغة رسمية رغم أن هناك أكثر من 300 لغة يتحدث بها أهلها.

يتحدثون في شرق البلاد بالبجا، و يتحدث غربها بالهوسا والفور، بينما يتحدث شمالها من دنقلا وحتى سوان آرتي (جزيرة أسوان المصرية) باللغات النوبية.

قد يتعجب البعض من هذا التنوع الكبير في لغات بلد واحد، لكن بالتأكيد سيذهب هذا التعجب عندما نعرف أن سكان السودان هم خليط من عرب وأفارقة ونوبة وبجا، وبعض أقليات من مصر وتركيا و أثيوبيا وأرتريا!

لماذا أكتب هذه المقدمة الجغرافية في مراجعة رواية؟ من أجل أن نفهم أن عادات وتقاليد السودان مختلفة. قد نراها متشابهة في الشكل، لكنها تتباين في المضمون. ورغم تماثل عادات أهل القرى والريف في معظم بلدان العالم، وخاصة في منطقتنا العربية، إلا أنها في السودان لها نكهة خاصة... نكهة تختلط معها الحقيقة بالأسطورة. فتتوه بين الواقع والخيال، والويل لمن يكذّب أيهما!

يأخذنا الكاتب حَمّور زيادة في رحلة إلى قرية حجر نارتي، حيث سطوة الأعراف التراثية، فلا حلال أو حرام هنا، بل متواتر مُستحسن أو مختلف منبوذ.

في هذه الرواية؛ يمتزج التاريخ بالسياسة، والأمل بالقسوة، والحب بالعنصريّة، و الانتهاك بالقنوط. يختلط الخبيث بالطيب فلا تعد تستطيع التفريق بينهما، لكن لا أهمية لذلك إن كان الجميع مُتهمًا والضحية واحد؟

ضحية تتساءل في إذعان وألم: "من يقدر أن يُحاسِب مجتمعًا بغيصًا اتخذ من قهره واضطهاده واستعباده؛ حكايات للونس؟"


أعجبت ببراعة الكاتب اللغوية، وإجادته التصوير بأسلوب أدبي بليغ. لكن أسلوب السرد لم يناسبني.

الرواية بلا حبكة، هي مجرد حكايات مترابطة متداخلة. أصابني بعض التشوّش بسبب الفلاش باك المتكرر.

نفرت بشدة من بعض مشاهد شبقية، و من ألفاظ سيئة لم أتصوّر أبدًا أن يلجأ لها الكاتب، حتى وإن كانت موجودة في الواقع.

كما لم يعجبني إظهار القرية السودانية بهذه الصورة المهينة الغارقة في ملذات الخمر والجنس وكأنها عادات يومية لأهل القرية. وذلك رغم أن الكاتب يُذكّرنا أكثر من مرة في روايته، بأنه ليس من الضروري أن تكون جميع الحكايات صادقة، وإنما الأهم أن تكون ممتعة حين تُروى، قد يكون محقًا، وقد يكون عدم إعجابي راجع إلى خدش صورة مثالية في ذهني قد لا تكون بالأساس حقيقية.

الكاتب لديه بالفعل قلم بديع في التصوير والبلاغة، لكن قد تكون تجربته السردية في هذه الرواية لا تناسبني، وهذا يحدث غالبً�� عندما يحاول الكاتب أن يبدع خارج المألوف، لهذا فمن الواجب احترام تجربته الجديدة.

وأخيرًا... أنوي قراءة رواية شوق الدرويش التي يتفق الجميع أنها أفضل ما كتب حمّور.

تقييمي للرواية 2 من 5

أحمد فؤاد
31 تشرين الأول - أكتوبر 2019
Profile Image for Mohammed omran.
1,839 reviews190 followers
March 22, 2020
في مجتمع ذكوري يسلب الأنثى أبسط حقوقها ولدت علا، ومنذ طفولتها كانت أميل إلى العاب الصبيان، وكانت أبرعهم في لعبة كرة القدم، وفي المرحلة الإعدادية تكتشف ذاك الميل الخفي والمخيف، الجامح في داخلها لجمال زميلتها (موضي) ثم زيارتها لها في أحلامها الليلية، ثم تكتشف اختلاف تطورات جسدها فيزولوجياً، وسيكولوجياً عن بنات جنسها، فصدرها لم ينمُ، ولم تأتها الدورة الشهرية مثلهن؛ بل كانت نظرتها إلى عالم الذكور بخلاف أحلامهن.

وحين تلجأ بها أمها إلى الطبيب السوداني “عبد الغفار” يزيد الطين بِلّةً بجهله علّتها، ويضاعف شذوذ حالتها بحقنها بهرمونات أنثويّة تجعل صدرَها وحوضَها ينموان بشكل لافت للأنظار، ويضاعف الآلام أسفل بطنها؛ معللاً حالتها بـأن ” ذلك أمر طبيعي لا يدعو للقلق لمن هو في وضع ابنتك، فجسمها يفرز هرمونات ذكورية غزيرة، وهذا أيضاً طبيعي لمن في مرحلتها العمرية، سيزول كل ذلك عندما تصل سن البلوغ” .

وتلجأ الأم إلى الكثير من الوصفات الشعبية التي تسرّع عمل الغدد الأنثوية، وكان آخرها أن فرضت عليها الزواج من “شرف” جازمة أنّه الحلّ الوحيد لتفجير أنوثتها. لكن علا التي تنفر من الذكور تصارحه بحقيقتها قبل الدخول بها، غيرَ آبهةٍ بعاصفة الأقاويل التي طالت شرفها، وسمعة أسرتها. وبعد أن يئس الطبيب السوداني يقرر أنّ حالةَ علا مستعصيةٌ في بلادنا، وأنّ لندن هي الملاذ الوحيد لعمل جراحي يعيدها إلى جنسها الحقيقي.

يترافق هذا مع حالة من التردي المادي لوالدها المغترب للعمل في شركة آرامكو في “الخُبر” السعودية مما يضطره للعودة إلى موطنه الأصلي في اليمن، لكنّ علا التي تغلي الذكورة في عروقها تناضل بكل قوتها لتتفوق في دراستها الجامعية، وتحصل على بعثة دراسية إلى بريطانيا، وغرضها الأساسي هو استعادة جنسها.
Profile Image for امتياز.
Author 4 books1,790 followers
April 4, 2019

كنت قد سمعت عن حمور زيادة لأول مرة من خلال شهرة روايته شوق الدرويش والتي رغبت في البدء بها ولكن كالعادة نسيتها في زحمة الكتب الجميلة
وقد شاء القدر أن ابدأ بروايته هذه قبل تلك

في بداية الرواية كنت أشعر بالضياع لعدم قدرتي على فهم بعض الجمل والحوارات الغارقة في سودانيتها
ولكنني أصررت على استكمال الرواية وقد فوجئت بنفسي وقد اندمجت فيها وأصبحت لا أجد صعوبة في فهمها واستيعابها

تتميز الرواية بقدرتها على شد انتباه القارئ رغم كل شيء

ورغم تحفظاتي الكثيرة عنها بخصوص بعض المشاهد الحميمية وشدة التركيز عليها وكأن المجتمع السوداني غارق فقط في لذاته الحسية إلا أنني أشهد ببراعة الكاتب الأدبية وقدرته على تصوير الشارع السوداني وأشهد بأن له الفضل في دفعي إلى زيارة العم جوجل للتعرف أكثر على الأحداث السياسية التي وقعت في السودان في فترة الستينات وبعض العادات والتقاليد السودانية مثل عادة التشليخ مثلاً

أتمنى أن أجد الوقت الكافي لقراءة شوق الدرويش
Profile Image for Maha Mustafa.
114 reviews
October 30, 2019
"كما لو أننا كتب علينا أن نحمل البحر
دون أن نغرق!!"
Profile Image for Doha ~.
171 reviews
November 14, 2025
العنوان الفرعي يصف كل شئ هي فعلا حكايات عن القهر والونس
الرواية بتحكي عن قرية حجر نارتي الواقعة علي نهر النيل في السودان وبنتابع قصص أهالي القرية خاصة من أكبر عائلتين البدري والناير والرواية كلها حكايات منفصلة متصلة ماشية مع بعض بالتوازي كنت متلخبطة فالاسماء شوية فالاول بعدين فهمت وحبيت فكرة أنه بيحكي كل القصص في نفس الوقت لانه خلاني متشوقة اكتر اكمل قراءة بدل ما تكون الرواية مجموعة قصصية مثلا بيحكي قصة كل شخص لوحده وخلاص، حسيت أن دي طريقة ذكية وممتعة في الحكي أننا ماشيين في الحاضر وفي نفس الوقت بنرجع نفتكر ماضي كل شخصية لوحدها
حبيت قصة بشير وسكينة جدا ❤️
الرواية كمان بتوضح قوة الحكايات، مهما كانوا بيمروا بفترات صعبة ومشاكل لازالت جلسات الحكي والونس بتهون كل شئ وفكرة قصص التراث الشعبي وحكايات الأجداد الي بتتحرف مع الوقت وتتحول لأساطير.
في كمان شئ من السخرية الجافة في أسلوب الكاتب خاصة في الحديث عن النساء وأعتقد أنه كان شئ متعمد عشان يوضح نظرة الناس في الوقت دا ليهم -رغم أن الكلام ساعات كان بيبقي مستفز بصراحة🙃-
أول تجربة في الأدب السوداني وممتنة للصدفة الي خلتنا نقرأ الرواية دي في نادي عروبة تزامنًا مع الاحداث الجارية في السودان ربنا يفك كربهم. كانت تجربة مؤثرة وهحب اقرأ تاني للكاتب حمور زيادة
❞ وككلِّ الحكايات، وكعادة الحكايات، لم يكن من المهم أن تكون حقيقية، المهم أن تكون ممتعة. وقد كانت. ❝
Profile Image for Youssef Al Brawy.
409 reviews67 followers
September 12, 2019
حكايات مغرقة في الشعبية مترعة بالونس، كلها تدور في قرية "حجر نارتي"، وكل حكاية لها ضيُّها الخاص، ضيُّها اللامع من جمل حمّور زيادة القصيرة. حمّور له قدرة جميلة على استخدام أقصر الجمل وإعطاء أوسع معنى يمكن أن تتحمله الجملة، يصف الأشياء ببساطة وقلّما يستخدم المجاز، فيجعل للحكاية سيرة أكبر ومساحة تتحرك فيها بحرية لكن في نفس الوقت يعطيها من التصوير البسيط ما لا يُفقدها شاعرية اللغة، ومن هنا كان استخدامه للأغاني الشعبية النوبية من أجمل الأشياء الموجودة في الرواية.

على الجانب الآخر الموازي يظهر تمكّنه من أدوات السرد والتنقل في الزمن، الرجل يتنقل في الزمن بين القصص بحرفية شديدة ومهارة على تطويع الحكايات بطريقة تمزج الماضي بالحاضر لتكوّن نسيجًا واحدًا متآلفًا في السرد منسابًا بدرجة تجعل الانتقال في الزمن غير محسوس، لكنه أيضًا لا يمرّ دون ملاحظة. من هنا تظهر البورتريهات التي يرسمها بتلك المهارة لتكون أجمل ما يكون، لن أنسى مشهد موت حاج بشير وقصته مع سكينة زوجته في آخر أيامه أبدًا، ولا قصة فاطمة التي تنتظر جثة سعاد.

حكايات حمور في هذه الرواية تلمس الروح وتدفئها، دائمًا ما يكون الأدب الشعبي مقربًا إلى قلبي، يُشعرني بالونس. وفي الونس لا يهم ما حدث، إنما يهم أن تكون الحكاية ممتعة حين تُروى وإن زاوجتها تفاصيل متخيلة وفارقتها حقائق حدثت، وحمور زيادة بارع في خلق هذا الونس.

Profile Image for Shadwa Saad.
133 reviews33 followers
November 2, 2020
حكايات من السودان الأرض الطيبة
وخاصة قرية حجر نارتي
منها ما اعجبنى ومنها ما لم استسغه
منها ما يحرك المشاعر ومنها ما يصيب بالقهر والبؤس
يربطها جميعا الونس بها
الونس الذي كان يستدفيء أهل القرية به في كل أيامهم ..

ورغم حيرتي في تقييمها الا انه ولجودة الكتابة ولذيذ العبارات
وشاعرية اللغة لن ابخل عليها بالنجوم الأربعة
ولأجل " عبير " فتاة القرية الصغيرة الشهية
التى أحببتها
والتى ذاقت كثيرا من القهر حتى فاض الكيل بها

وختاما اريد قول كلمة لا يسعنى كتمانها في نفسى
.. منك لله يا الرضية
Profile Image for Abeer.
136 reviews110 followers
Read
January 23, 2021
الغرق
وحكايات "التونس بالقهر"

في 266 صفحة يخلق حمور زيادة عالم حي كامل بألوان وروائح وأوجاع السودان، لا يمكنك أن تقرأه كآخر، كغريب، أو بحياد، ما إن تبدأ القراءة حتى تتورط قلبًا وعقلًا وألمًا. تنكأ الجراح، وتثير المواجع، وتفتح أعين المتجاهلين والمتناسين والمعتادين.
.

تدور الرواية في قرية حجر نايتي في السودان تلك "البلاد التي تبدو كما لو صُنِعت في صدفة ما. بلا خطة واضحة وعلى عجل." وتعرض صور القهر في الحكايات التي يتونس بها أهلها. وهي ككل الحكايات "تزاوجها تفاصيل متخيلة، وتفارقها حقائق حدثت." لكنها في كل الحالات تعبر بصدق عمن يحكوها. وكمصرية كان من الصعب ألا أتورط في مشاهد النيل وقراه وحكي أهلها.
===============

العبودية
أول الجراح التي تنكأها الرواية العبودية. يتلخص حال العبودية في السودان (وغيرها) في جملة: "إلغاء الرق لا يجعلها حرة. هي فقط لم تعد أمةً رسمية."تستبدل لقب "سيدها" بـ "خالها" كما تقتضي "أعراف الرق الجديدة" التي فرضتها قوانين الإنجليز، تلك التي أجبرتهم على إلغاء الرق وبذلك "كسرت ظهر المجتمع المحلي." إلا أنه الرق باق في العقول والقلوب.

"لا تغرنك الهياكل والعمائم. الكلمات الحنونة ودعا "خالي" ... كل اللائي يعانقنني يضمرن لي احتقارًا ... نحن المتناسلون من اللامكان في قرية تتفاخر بالأنساب."

العبودية في إفريقيا والبلاد الإسلامية ثقافة لا تقتلعها قوانين بل ترسخها عادات وتقاليد ومفاهيم دينية وإجتماعية. لذا فهي لم تمح من القلوب والأذهان كما محيت من الأوراق الرسمية. بل انتشرت وازدادت واختلفت صورها وأشكالها حتى شملت الجميع.

بلد حتى أسياده عبيد من كبيرهم الذي "أمروه بالعودة فعاد، انتظروا منه الزواج فتزوج وانتظروا منه الإنجاب فأنجب"، مرورًا بحرائره التي "تطيع وتقبل ما يُفعَل وتنجب" إلى كبرائه الذين يؤمنون أن الأسرة بأعرافها وتقاليدها "أهم من رغبات المرء ورأيه. مصلحة الجماعة تحدد ما يجب أن تحبه، وتحلم به." فيُجبَر السيد "الحر" على الزواج ممن يراها كأخته حفاظًا على ميراث ومال أو تقاليد ومنصب. لا أحرار في هذا المجتمع بل طبقات من العبيد وأشكال من العبودية. فما معنى الحرية في بلد يهتف أهله للمحتل؟ّ! "وهوى الجميع ب��يطاني".

===============

المرأة
تقدم الرواية صورة واقعية صريحة موجعة بلا مجاملة ولا مواربة لحال المرأة في بلد إفريقي إسلامي (عربي)، وضع كالعبيد بل هو أسوأ، فلا أمل لها في الفرار من نوعها في مجتمع الأَمة فيه مشاع للجميع حتى ولدها يؤخذ منها غصبًا، والحرة لا تناقش بل "تتلقى ما يفعله زوجها في صمت وتنجب."

بؤس حال المرأة الذي يتجرعه القارئ طيلة الرواية يصل قمته في هول قصة الجدة "العافية".

ويظهر في عبارات بسيطة تقر الحال كأنه حقيقة بديهية مسلم بها:

"ترقص كأنما تحلق بعيدًا. لم تعد أنثى. إنها حرة."

"متى كانت النساء يعرفن أزواجهن؟ إنما الزواج مصاهرة بين الرجال."

تتداخل وطأة العبودية مع الأنوثة في حالة عبير وأمها في المجتمع الذي ألقى بأعباء الذنب وجلد الألسنة ومسؤولية الأطفال على المرأة، بينما شريكها الرجل "لم يظهر أحد غضبًا عليه. مأزقه مزحة عندهم؛ فهو لم ينتهك حرمة أسرة، إنما –فقط- جعل صبية من نسل الرقيق حبلى."

===============
حكم العسكر

"- العساكر هذه المرة سيحكمون إلى القيامة.
- لو وفروا الجازولين، حلال عليهم."

الرواية تدور أحداثها من الثلاثينيات وحتى السبعينيات وتركز على حكم النميري. تصف بلدًا يتناهبه العسكر والمحتلين ويتمزق أهله طوائف. ينكل الحكم العسكري بالجميع فيقتل أنصار المهدي ويعدم قادة الحزب الشيوعي، ويتحول من اليسار لليمين فيعلن الحكم بالشريعة الإسلامية.

===============

هل كانت عبير هي السودان، البلاد "الشهية كالعافية للسقيم" على نحولها وحالها المزري إلا أن "بها شيء من ليلة القدر. تحسه ولا تراه. تعلمه ولا تملكه يداك. هو هنا، لكن ما هو؟" تنازعها الشيوعيون والإسلاميون وتركها الطرفان محطمة بلا مستقبل: فهي لن تتعلم وحتى وليدها سرق منها، لتموت في النهر الذي كانت أمها تحلم بالنجاة منه "عاهدت نفسها أن تبصق في بحر النيل وتصرخ فيه "نجوت منك. نجوت من الغرق"لتكتشف أن لا مفر.

أم هي فاطمة التي تنتظر جثة ابنتها منذ عشرات السنين فلا هذه تظهر ولا تلك تنسى.

ولا يبقى فيها إلا الرضية (كالعمل الرضي). بقسوتها وجفاف روحها وتشددها وتمسكها بفرض ما فُرِض عليها على الجميع. رأيت في وصف الكاتب الرائع لشخصيتها تحليلًا دقيقًا لكل الإسلاميين والمتعصبين والكارهين للحياة عاشقي القبح:

"يعرف أنها تبحث عن معنى لخضوعها الطويل لأهلها. يقتلها التعلق بشيء ما يجعل لحياتها قيمة. إن لم تقاتل دفاعا عن ميراث الأجداد فلأي شيء وهبت حياتها ورضخت لهم؟ لا قيمة لرضوخها إلا برضوخ الآخرين لها."

===============

اللغة من أجمل عناصر الجذب في الكتاب:
" ما كان ليكون أشد عمى لو كان كفيفًا. وما كان ليكون أشد يقينًا لو كان يبصر"

"نجوا من الموت، وما نجوا من الحياة"

"كرامة للنهر الآتي من الجنة، ترسل السماء هداياها للغرقى على اليابسة العطشى، المتورطين في هذه البلاد بحكم الميلاد. لم يختاروا أن يكونوا هنا، لكنهم نبتوا على ضفاف نهر الجنة. لم يحماهم الماء، لكنهم غرقى على شطه."

"لا يحبها لما بها، لكنه يحب ما بها لأنه بها."

"لما التقم ثديها مشى فيها إحساس بلذة الخلق. هذا الرضيع منها، كأنه قطعة ناقصة من روحها تعود إلى مكانها."

===============

الرواية موجعة وصادقة تترك ندوبًا في الروح، وغصةً في الحلق، ووجعًا في القلب.
Profile Image for Sahar.
532 reviews132 followers
March 12, 2019
ممتع قلم حمور كعادته، حكايات القهر والونس جملة جاء إختيارها رائعاً لتُلحق بالعنوان، الحكايات هنا مليئة بالقهر والذل والتعب ولكن بينها الكثير من الونس أيضاً، أحب الأدب السوداني كثيراً وعندما أقرأ ل حمور يزداد حبي حباً أكبر منه،،،
ممتعة وأنصح بها كثيراً،،
Profile Image for youmnaa teleb.
219 reviews147 followers
February 7, 2025
كنت حريصة دائمًا على قراءة حمور زيادة و لابد من قراءته حتى لو تم تأجيله مرارًا وتكرارًا وهذا ما يحدث معي دائمًا في أغلب الروايات التي أُريدها بشدة وأشتريها لكني أؤجل قراءتها لمدة لا يعلمها أحد، بعدما اشتريت هذه الرواية من المعرض لم أمهل نفسي حتى ألتقط أنفاسي، فبدأت بها بعد المعرض بيوم تقريبًا، حتى قرأتها وتشبثت بها حتى لا أغرق لكنني غرقت بالفعل فيها وفي حكاياتها.

رواية الغرق تُحكى على ألسنة قرية "حجر نارتي" الواقعة في شمال السودان على ضفاف نهر النيل وليس على لسان بطل واحد بل جميع من في الرواية أبطال يخوضون معاركهم الخاصة المؤلمة، تبدأ الرواية بجـثة فتاة مجهولة الهوية على سطح النيل عثر عليها "عبدالرازق" فيجتمع اهل القرية والقرى المجاورة لمعرفة جـثة من هذه؟ لكننا نبعد عن هذه الجـثة بقليل ونعرف أكثر بكثير عن أهل حجر نارتي والمنافسة بين بيت آل بدري وبيت آل ناير والتي استمرت عبر أجيال وأجيال..

تسلط الرواية الضوء على جزء من تاريخ السودان أثناء الاستعـمار البريطاني وعن الصـراعات السيـاسية والدينية، وبالطبع لا ننسى العادات والتقاليد التي تكبح حرية النساء وتعاملهن كعبيد وأدوات للمتعة..
Profile Image for Amjad.
13 reviews4 followers
October 25, 2025
أول قراءه لحمور ، أسلوب بديع و حبكة مؤلمة يملؤها الغضب والاشمئزاز الالم والشفقه والشهوة الحيوانيه واللاانسانية ، تجد بين طياتها احداث سياسيه تبدل فيها مرارة العبودية الى مرارة الاحتلال ...
Profile Image for Islam Al-Ghazali.
67 reviews5 followers
August 30, 2021
للمرة الثانية يحتمى (حمور زيادة ) بالقضايا الكبيرة والذهاب بعيدا تاريخيا مما يحجب البعد الفنى عن عيون القارىء حيث المجتمع الذكورى والرق والعبودية والانقلاب العسكرى والانجليز .سوف تستغرب فى هذه الرواية عندما تجد ان الأنسان أسود البشرة يستعبد اخيه الانسان الذى يحمل نفس اللون وعكس المعروف والسائد فى هذه الحقبة وربما حتى الان.
اللى هيقرأ الرواية ربما يجد حكايات القهر ولكن لن يجد الونس فهو العنصر الغائب فى هذه الحكايات الا اذا كان حمور يعتقد ان وصف تفاصيل الزواج القهري و ممارسة السفاح والسادية والنميمة فى الاعراض والشرف هو كل الونس !!!!! وهذا يعتبر تضليل للقارىء , كان لا يوجد فى تاريخ القرية الا هذه العلاقات .
فى رواية صغيرة مثل الغرق تحمل من الشخصيات ما لا يطيق مما جعلة يمر على الشخصيات سريعاً,
فشخصية مثل أحمد شقرب المساعد الطبي الشيوعى لو اكتفى انه مساعد طبي فقط ما حدث شيء فلم تؤثر شيوعيته على اى شيء فى الاحداث .
شخصية عبير الطفلة التى عمرها 13 عاماً تتعرض لكل هذه الممارسات الجنسية التى انتهت بحملها سفاحا من أغلب شباب ورجال القرية وهو امر مبالغ فيه , فهى نحيلة تفتقر الى كل عوامل الانوثة والجمال وفى المقابل نجدها صامته واعية جدا كأنها فتاة جامعية ناضجة , الغريب ان الكاتب لم يُظهر اثر تلك الممارسات على نفسية الطفلة , لكن بدا الامر كأنه شىء عادى .
لماذا لا يكتب حمور عن الان , عن ماذا يحدث الان ؟ لماذا يعتمد على التاريخ ويحتمى به !؟
Displaying 1 - 30 of 284 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.