هذا الكتاب وقفة عميقة متأنية عند الركن الخامس من أركان الإسلام وهو الحج، وهذه الوقفة العميقة قدمها لنا كاتب هندي مسلم كبير عرفه العالم العربي من خلال بعض أعماله التي قوبلت باستحسان وعلى رأسها كتابه المعروف باسم: الإسلام يتحدى.فهذه الوقفة لم تأخذ مكانتها من جانب أنها دراسة ملمة بالجوانب الفقهية بطريقة عميقة أو شمولية، ولم تأخذ مكانتها من جانب أنها تاريخ موسوعي شامل للحج، ولكن هذه الوقفة مع ذلك راسة متميزة من جوانب أخرى كثيرة لا نعتقد أنها أقل أهمية من الجانب الفقهي والتاريخي.إن حقيقة الحج حقيقة عظمى بلا ريب، ولقد نجح المفكر الكبير وحيد الدين خان في تجلية كثير من جوانب هذه الحقيقة بأسلوبه الرائع وبثقافته العميقة الأصيلة والعصرية في آن واحد.
Maulana Wahiduddin Khan is an Islamic spiritual scholar, who has adopted peace as the mission of his life. He was born in a family of landlords in 1925 at Badharia, a village near the town of Azamgarh, in the Indian state of Uttar Pradesh (formerly known as the Eastern United Provinces).
After his father’s death in December 1929 he was brought up by his mother, and his uncle, Sufi Abdul Hamid Khan, arranged for his education. He comments that becoming an orphan very early in life taught him that, to succeed in life, you have to take such situations as challenges and not as problems. Being an advocate of result-oriented and positive action, he explains that treating such situations as problems can only be negative in result. All you can do in this state is either try to fight to remove them or lodge complaints or protests against them. On the other hand, if you take such situations as challenges, you can positively and constructively work to overcome them yourself, as and when suitable opportunities present themselves. His success in life is largely due to the implementation of this and other such principles, which he has derived from Islamic scriptures.
من الإشارات الجميلة للكاتب، إشارته لفكرة أن جيل الصحابة والعرب عموما زمان البعثة كان خلاصة ٢٥٠٠ عام من التجهيز والاصطفاء بعد إسماعيل عليه السلام في ظل بيئة تربوية صحراوية بعيدة عن مراكز الحضارة التى مظنة الفساد وتغير الفطر ومواجهة الإصلاح بشراسة، فخرج هذا الجيل الفريد و يشهد لهذه الملاحظة الحديث الشريف " إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم" ، بينما نبوة فى بني إسرائيل استمرت مباشرة فى عقب إسحاق النبي يتلوه النبي حتى نبي الله عيسى وكان فيهم ما جاء من الذم فى القرآن.. يقول رحمه الله :"وهذه الصفة المميزة للنسل - الذى أعده إبراهيم بذبح ابنه عليهما السلام رمزيا- هى أنه كان ينظر إلى الأشياء نظرة حرة مستقلة، وكان بإمكانه أن يعترف بمثل هذه الحقيقة، فكان هذا النسل يتمتع بكامل الكفاية للاعتراف بالحقيقة. " ودلل على هذا بثلاث أمثلة، يقول:"المثال الأول التى آمنت بالحق فور اطلاعها عليه، والفئة الثانية أنكرت النبوة فى بداية الأمر إلا أنها بادرت إلى الاعتراف بها عندما فهمت الحقيقة والفئة الثالثة فلم تعترف للحفاظ على رئاستها ومراكزها إلا أن هذه الفئة لم تكن تخلو من هذه الصفات العالية." ويمثل الفئة الأولى الصحابي الجليل خالد بن سعيد بن العاص، أما الثانية فيمثلها سهيل بن عمرو، والثالثة فرأسها أبو جهل.
حقيقة الحج من ناحية الجانب الروحاني، قراءة عميقة في العاطفة، الحكمة من تلك المناسك، ولماذا يعد الحج من أفضل العبادات.. من الكتب التي يجب أن يقرأها الحاج.
One of the inspiring books about Hajj that is written by a beautiful soul. I shows the spiritual side of Hajj through its ritual practices. I recommend it for Muslim who don't think they are ready to do the Hajj yet.