الكتاب عبارة عن قصة حبيب وفاتنة اللذان ماتا حبًا بالأخر، ففي ذاك الزمان كانت الحروب الأهلية تأكل لبنان كما تأكل النار ما حولها وكانت تذبح الطوائف والأعراق التي بها ذبحًا شديدَ فكانت فاتنة تتنزه مع اترابها فإذا بمن لحقها من اهل الحرب فألقى برشدها وبرشد فرسها، فأتى حبيب لأنقاذها وكان ما كان، فبعد مدة تزوجا وكانت قد اصبحت امًا فأتت له بالخبر فإذا بأهل الحرب كادت تؤدي بحياتهما ففترق المحبان وانتهى ما بينهما من حب عندما رأى حبيب بقايا جثة فاتنة فاقتنع بوفاتها
وبعد فكان ما كان وتعرف على صديقٍ وأبنته، وبعد فترة مات الأب فأحب كلا من سلمى وحبيب بعضهم بعض فتزوجا وعند ما ولدت وليدتها الثانية مرضت مرضةً أدت بحياتها، فههنا حبيب وحيد مرة اخرى، فأخذ وليديه الى فرنسا ليدرسا بها، ومع مرور الوقت أُخذ بالقارء بقصة روزه وعزيز التي من احزن ما قرأت، فقد خانها وسرق ابها وتركها وحيدةً، فأصابها المرض من اليأس وعند شفاءها اصاب ابها، فكان رجلاً حنونًا طييًا، وادركه الموت بعد مرضه فيا لحزني على تلك القصة
غريبة,الرواية دي اتكتبت سنة 1904 و المفروض ان اول رواية عربية استقر الباحثين و النقاد على تكامل عناصرها هي رواية زينب لمحمد حسين هيكل سنة 1917 تقريبا و بالرغم من كدة فرواية زينب من وجهة نظري مملة و سطحة الى حد ما لكن الرواية دي انا شيفاها رائعة من ناحية ترابط العناصر و تسلسل الاحداث و اسلوب الكتابة يعني سابقة عصرها من وجهة نظري.