ما يزيد من قسوة زمن الطفولة..عدم الفهم .. كنت أشعر بالإضطراب والخوف والتعاسة دون أمل في تفسير مرض، فالقائم على تفسير الغامض من الأمور هو سبب الغموض. أذكر ليالي طويلة كنت أشعر بخوف وحزن يجتاحنى دون سبب أو مبرر وكان ذلك يمنعني عن تناول الطعام تماما، ووقتها كان يشعر بالجنون حتى أنه كان يأخذ سيارة خاصة ويذهب بي إلى النيل ويحاول أن يلطف علي الأمور لأتناول الطعام. وفي بعض تلك الأوقات لم تكن أمي لتلحق بنا من الأساس. وفي أوقات مرضى.. كان يتحول إلى إنسان آخر .. مخلوق ضعيف، تنتابه نوبات هيستيرية من البكاء، وكان شيئا يدفعنى لمواصلة التظاهر بالمرض حتى بعد تعافي منه.
خريج ألسن 2008 - جامعة عين شمس - قسم اللغة الروسية . يكتب الرواية منذ أعوام وله الآن رواية كسر الإيقاع . صادرة عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر - رواية موسم الذوبان. صادرة عن الهيئة العاملة لقصور الثقافة- رواية مياه الروح. صادرة عن دار التجليات للنشر والتوزيع - رواية فى مقام العشق( تأليف مشترك مع زينب محمد) صادرة عن دار التجليات للنشر والتوزيع - رواية العالم على جسدى ( تأليف مشترك مع زينب محمد) صادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة سلسلة كتابة. وحصل على عدة جوائز منها : جائزة ساقية الصاوى للقصة القصيرة عام 2008 عن قصة " ظمأ " - جائزة إحسان عبد القدوس 2011 فى الرواية عن رواية موسم الذوبان
رواية أقل من المتوسطة.. التركيز على تكنيك الحكي وإعطاء مساحة كبيرة للتلاعبات السردية إن لم يتم توظيفه بشكل متفق مع روح الحكاية فإنه يفسدها. قصة اعتيادية، ومحاولة زخرفتها بتكنيكات روائية لم يساعد في دعم بناءها بل قوّضه.
نظرة جديدة إلى ما قد أغفلنا ذكره وتأثيره من زمن الطفولة أحيانا بأماني تحقيق الذات وأحلام الثورة على القيود رواية جعلتني استعيد ما تغافلت عنه من أحلام وآلام في آن لتحيي لقاءات أولى ولقاءات أخيرة تتجسد أمامي من جديد ف "ما زال لقاؤنا الأخير حيا في ذاكرتي بصورة مؤلمة. لا أعرف كيف حاولت كبت كل تلك المشاعر والذكريات والصور الذهنية طوال هذه المدة! ربما كانت تشكل ألما لم أكن أستطيع استيعابه في ذلك الوقت؛ فأخفيها عن عمد....."
كان تعليقي على الرواية السابقة ليوسف نبيل (كلمات يونس الأخيرة) أنه في الوقت الذي بات الجميع يكتب فيه الديستوبيا تحت ضغط اللحظة يحاول هو أن يصنع اليوتوبيا ويكتب رواية ملأها بخطوط هذه اليوتوبيا العريضة. أما فيما يتعلق بهذه الرواية ففي الوقت الذي يحاول فيه الجميع أن يتعايش مع اللحظة عبر مخاطبة الغرائبي والإغراق في المجاز والغوص في اللاوعي نجد يوسف نبيل يكتب الواقعي محاولا تحليل شخصياته في جرأة وشجاعة، هذه الرواية هي محاولة لفهم اللحظة وربما التعايش معها
أستمتعت مؤخراً بقراءة رواية اللقاء الأخير للروائي والمترجم الصديق العزيز يوسف نبيل .. رواية بديعة مكتوبة بلغة أنيقة منمقة .. عوالمها مألوفة رحبة لا نشعر معها بالغربة .. يطرق فيها المسكوت عنه في المجتمع بروية وهدوء دون صخب كعادة يوسف .. ويظل الجزء الأخير من الرواية هو الأعذب يحوي دفقة شعورية مُطعمة بشجن جميل .. تسلم ابدك يا جو .. وعقبال الجديد من الأعمال التي أحب الكتابة عنها
في روايته الجديدة «اللقاء الأخير» الصادرة مطلع هذا العام عن دار المحروسة، يقدّم يوسف نبيل رؤية مختلفة لعلاقة الفرد بنفسه أولاً وبأسرته ومجتمعه بعد ذلك، وكيف تكون التنشئة المنزلية أحد أهم العوامل المؤثرة في بناء الشخصية، وذلك من خلال أبطال روايته بدءًا بالضابط «مجدي الشحات» مرورًا ببطل الرواية «نور مينا» ذلك الشاب الذي قرر أن يترك كل شيءٍ في بلاده بحثًا عن حريته، بعد أن فقد علاقته بـ«حنان علام» وعلاقة الحب الاستثنائية التي ربطت بينهما، خاصة وأنه مسيحي وهي مسلمة، وكيف أثّر كل واحدٍ منهما على الآخر سلبًا أو إيجابًا، وكيف مروا جميعًا بمواقف وأحداث قلبت حياتهم رأسًا على عقب. ... ماذا تقول؟ تسألني كيف حدث هذا؟ لا أعرف حقًا. إن كنّا لا نعرف أنفسنا حقيقة كيف نتوقع سلوكًا محددًا منها؟ ما يحدث أننا نسير في طرقٍ مرسومة من قبل تغطيها أفكارٌ وعادات وتقاليد وعبثيات وتبريرات، لا تشكل في حقيقة الأمر شيئًا على الإطلاق سوى محض خيالاتٍ ينتجها العقل الجمعي في مجتمعنا المتخلف. كل شيءٍ في الحياة قد تغيّر بعد لقائنا الحقيقي الذي عبرنا فيه عن مشاعرنا لبعضنا البعض، ومن وقتها اشتعلت فينا رغبة جارفة في التوحد .. كأنا نود الاحتماء من غربتنا. —يوسف نبيل _ اللقاء الأخير بناء مختلف وشخصيات جديدة يبدو يوسف نبيل مؤمنًا بضرورة ترك المجال مفتوحًا للأبطال، ففي روايته يبرز تعدد الرواة بشكلٍ واضح منذ البداية، ورغم ذلك يلجأ أيضًا لتقنيات سردية مختلفة لجذب انتباه القارئ، فهو يقسّم روايته لثلاثة أقسام، في الأول نجد أبطال الرواية كلهم يتحدثون عن حياتهم ومواقفهم، يجمع بينهم الحدث الرئيسي للرواية وهو اختفاء «نور مينا» وما الذي يمكن أن يكون قد أدى به إلى ذلك المصير، وفي القسم الثاني نفاجأ براوٍ جديد للحكاية كلها، وهي الجارة التي غيرت علاقة بطل الرواية بها مسار حياته، حتى نصل في القسم الثالث والأخير إلى ما انتهى إليه بطل الرواية «نور مينا» في حكايته، لنكتشف أنه أصبح روائيًا وأنه يوقع روايته السابعة.
ليس البناء الروائي وحده، وطريقة تقسيم الرواية وشخصياتها ما يميز هذه الرواية، بل إن اختيار الشخصيات، والمواضيع والأحداث التي اختار يوسف أن يعرضها من خلالهم هو تميز آخر يحسب للرواية، فلدينا ضابط شرطة، في الواقع أكثر من ضابط، أحدهما بطل أساسي في الرواية هو «مجدي الشحات» والآخر اختار أن ينسحب من الشرطة مبكرًا هو «مينا سمعان»، وبين حياة مجدي والظروف التي مر بها حتى وصل إلى الحادثة الأخيرة، الكثير من الملابسات والمواقف التي تكشف عن عالم الشرطة الذي ربما لا يتم تناوله بهذه الطريقة في الروايات كثيرًا، فهنا الشرطي إنسان يبحث فعلاً عن الحقيقة، ويتورط في المشاركة في فض المظاهرات، ولكنه يفكّر بعد ذلك أكثر من مرة، ويسعى أن يقدم شيئًا نافعًا في نهاية حياته. ......................... على إضاءات https://www.ida2at.com/last-meeting-p...
من كام يوم وصلتني الرواية دي كهدية قيمة جدا من مصر .. الرواية كتبها "الأستاذ" و أقصدها تماما الأستاذ يوسف نبيل ... تطور كبير و قرب كتير من الناس و بساطة في اللغة و فقرات كاملة سينمائية تماما تماما بشكل يخليني أتمنى أشوفها في السينما ... أنا إتبسطت من كذا حاجة في الرواية دي أولا سهولة اللغة و الإسلوب و في نفس الوقت هو مليان رقي ... ثانيا الصدق .. الفقرات اللي في المدرسة .. في مدارس الأحد... أنا شفتها و حضرتها بعينيا بتفاصيلها ... الرواية دي شبه يوسف بتجاربه بأفكاره و بتتقاطع مع حياة جيلنا و لخبطتنا في حتت كتير ... ثالثا حجمها الصغير 150 صفحة تقريبا ....
طبعا مش لازم تتلاقى قناعات القارئ مع الكاتب سياسيا أو دينيا بس ده لا يمنع أبدا إنها عمل أدبي محترم و مليان إحساس بيتحرك مع كل صفحة
و هو بيتكلم عن المدرسة أنا كنت بشوف البوابة الحديد الخضرا .. و بحس ببرودة الجو في وشي الصبح .. و بحس بنفس دقة القلب .. مش عاوز أحرق منها حاجات حلوه بس تستحق تماما تماما إنك تقراها
أحبيني بعيدا عن بلاد القهر والكبت .. بعيدا عن مدينتنا التي شبعت من الموت. استمتعت بقراءة الرواية المقسمة لأجزاء ثلاثة في الجزء الأول ثلاثة رواة أتاح لنا حكيهم المرور على لمحات عن حالنا البائس لمحات نرى فيها حال مدراسنا مراكز التشويه العقلي والنفسي، رجال الدين دجالي كل العصور، ما نسميه كذبا مستشفيات، موتنا العبثي ب"إهمال" هو في حقيقته قتل عمد، حال الشرطة، والجنود المذلولين، والمواطن الذي "يمكن لأي شخص أن يعتدي عليه دون سبب أو خوف من عقاب" حال بلد يصبح فيه أبسط حلم بين حبيبين مستحيل لأسباب تتعلق بصدفة ميلادهم في أسر تنتمي بالوراثة ل"أديان" مختلفة لم يكن لها دور في حياتنا سوى زرع العنصرية، وقتل العقل، وتسميم أخلاقنا، وتقسيمنا لعصبيات شديدة الغباء والقسوة. وفي هذا الجزء محاولات لطرح أسئلة عن الحياة والدين والحب والموت .
الجزء الثاني ينقلنا لراوية جديدة تمنحنا نظرة أكثر إنسانية وجمال وتطرح سؤال عن شكل الأبوة والأمومة في مجتمع يتزوج وينجب البشر فيها لأسباب لا تتعلق بحب ولا رغبة صادقة ولا ارتباط حقيقي، كموظف يؤدي الدور المرسوم له، والنتيجة أبناء يكملون المظهر الاجتماعي ولا يحظون بفهم أو اهتمام أو حب حقيقي.
الجزء الثالث ختام يفسر أخيرا العنوان، ويطوي الصفحة بمنح القارئ معرفة تتمة القصة، ويتيح للبطل بداية جديدة.
شعرت أن الجزئين الثاني والثالث منفصلين عن الأول، وأن الرواية شابها بعض التفكك، لكن في المجمل استمتعت بقرائتها ولمستني تفاصيلها.
ماذا تقول؟ تسألني كيف حدث هذا؟ لا أعرف حقًا. إن كنّا لا نعرف أنفسنا حقيقة كيف نتوقع سلوكًا محددًا منها؟ ما يحدث أننا نسير في طرقٍ مرسومة من قبل تغطيها أفكارٌ وعادات وتقاليد وعبثيات وتبريرات، لا تشكل في حقيقة الأمر شيئًا على الإطلاق سوى ��حض خيالاتٍ ينتجها العقل الجمعي في مجتمعنا المتخلف. كل شيءٍ في الحياة قد تغيّر بعد لقائنا الحقيقي الذي عبرنا فيه عن مشاعرنا لبعضنا البعض، ومن وقتها اشتعلت فينا رغبة جارفة في التوحد .. كأنا نود الاحتماء من غربتنا.**
استطاع يوسف نبيل ان يثبت اقدامه بقوة في الوسط الأدبي بترجماته المتعددة المتقنة مؤخرا عن الروسية فهو مترجم يعرف جيدا يعطي للكلمة حقها في الترجمة واختياراته دائما ما كانت مميزة ولكن دي تعتبر تجربتي الأولى معاه كروائي ومن الواضح انها لن تكون الأخيرة...
لا أعرف أن كانت دي تجربة يوسف نبيل الأولى ولا لا ولكن الكاتب بيقدم الرواية بشكل مختلف عن الشكل المعتاد قد لا تعتاد عليه ولا تفهمه إلا عندما تنتهي من العمل كاملا.. الجزء الأول السرد فيه تنوع بين ثلاث أصوات ( مجدي الشحات _ نور مينا _حنان علام)... ظابط شرطة متقاعد بيبحث عن شاب مسيحي مهاجر هارب من عائلته وأب وأم يتركون بيتهم بدون اي أثر خلفهم وعلاقة حب بينه وبين فتاة مسلمة تنتهي حياتها سريعا كم من الأحداث مكثف لينتهي الجزء الأولى باسئلة كثيرة بلا إجابات... الجزء التاني بياخدنا الكاتب للماضي لطفولة بطل الرواية نور مينا واللي بيبقى الراوي فيه الجارة اللي كانت ليها دور كبير في تكوين شخصيته و لعبت دور الأم البديلة في حياته لفترة طويلة قبل وفاتها.... والجزء الثالث والأخير الراوي فيها نور مينا ولكن بعد أن أصبح كاتبا شهيرا ويحتفل بروايته السابعة
الرواية صغيرة الحجم بحبكة شائكة وشخصيات مكتوبة بشكل جيدا... شخصيات تفكر وتشعر وتتفاعل وكانها من لحم ودم وليست مجرد افكار حبر على ورق وفلسفة يوسف نبيل كروائي حاضرة دائما بين كلماتهم وافكارهم واحداث حياتهم
في النهاية هو عمل يستحق القراءة والاشادة به لانه فعلا تجربة مختلفة وثرية وجدير بالذكر أن العمل ده فاز بجائزة ساويرس الثقافية العام الماضي
**آه لو كان للإنسان أن يصير عليمًا! لو كان هناك مذهب، لو كان هناك شيء يمكن للإنسان أن يؤمن به! كل شيء يناقض بعضه البعض، كل شيء يُخطِّئ بعضه البعض الآخر، وليس لليقين وجود في أي مكان من الممكن تفسير الأشياء على نحو، ثم تفسيرها على نحو مضاد للتفسير الأول. من الممكن أن يُؤوِّل الإنسان تاريخ العالم على أنه نمو تقدم، ومن الممكن كذلك أن يرى الإنسان فيه تدهورًا وتجردًا عن المعنى. ألا توجد حقيقة؟ ألا يوجد مذهب صحيح نافذ؟ **
#مراجعات_2020 #اللقاء_الأخير رواية مختلفة وبشدة عن الدارج واختلافها هوة نقطة قوة فكرة تعدد الرواة للأخر (3 أصوات مختلفة) الرواية عن شخص واحد(نور مينا) الى بشكل ما بيختفي و والده بيلجأ ل صديق قديم من كلية الشرطة (مجدي) عشان يحل لغز إختفاؤه المفاجئ بنشوف مع مجدي(الراوي الأول) جانب من حكاية مينا وبنشوف معاه كمان رحلة الأب من دخوله كلية الشرطة لحد م خرج منها بإرادته الحرة بنشوف كمان جانب من ثورة 2011 من وجهة نظر الشرطة المرة دي بعد كدة بننتقل للصوت أو الراوي الثاني...حنان جارة نور ف العمارة الى مفروض كل سكانها أقباط حنان الى كانت محرومة من الأولاد بدأت تحب نور جدا وبدات علاقتها ب أمه من خلال اهتمامها بابنها بنشوف مع حنان جانب تاني من حكاية نور حبه للقراءة...التنمر اللي بيتعرض له طول الوقت ف المدرسة ضعف أمه الشديد قصاد والده الي مش جبار قد م شخصية أقوى بمراحل من الأم بنشوف رحلة نور مع حنان...والنهاية الغير متوقعة لعلاقتهم والصوت أو الراوي الثالث هوة نور نفسه بنسمع الحكاية من وجهة نظره...وبصوته هوة او بمعنى ادق اخر جانب من الحكاية بنشوف قصة الحب المستحيلة وبداية حياته المهنية وازاي كملها الرواية صغيرة...ولكن محتاجة تركيز جامد ف القراءة لان ببساطة الراوة متتاليين ف كذا صوت بيحكي الحكاية من اولها لاخرها...دي توهتني بصراحة وفكرت فيها كتير لحد م قرات ريفو ابراهيم عادل ووضح لي اللبس الى حصل الفكرة جديدة وقوية كمان اللغة سلسة والسرد ممتع...الحوار عجبني جدا تداخل الشخصيات جميل بصرف النظر عن التوهان الي حصل لي الى اعرفه ان المؤلف مترجم ف المقام الأول...وف اول قرائاتي ليه بعترف ان اسلوبه مميز ف 4 نجوم لرواية عجبتني فعلا من الرواية * ان كنا لانعرف أنفسنا حقاً فكيف نتوقع سلوكاً محدداً منها؟ *ثمة أنواع محددة من الحكي عندما ينفتح الإنسان على آخر ويقصها له، فهذا يعني أن كثيراً من الحواجز الدفاعية قد زالت من تلقاء نفسها. *كدمات الجسد ستتوارى سريعاً، ولكن آلام الروح هي ماتبى انتهى الريفيو #الكتاب_رقم_54_لسنة_2020 #رواية_لجلسة_واحدة
رواية رائعة منذ للحظة الاولي خطفتني في اجواها تدور الرواية حول عدة شخصيات اهمهم نور البطل الذي يواجة كل شي الا بالهروب منة والسفر وتمردة الديني ومحاوله فهم كل شي ومجدي الشحات الذي فشل في كل شي في حياتة حتي طلب صديقة منة ايجاد نور لم يستطيع فعلة وحنان التي عانت مرتين مرة ببعد نور وتركها بحاجة ان دة علشانها ومرة تانية من ناحية والدها ورفضة لعلاقتهم في الجزء الثاني لوهلة حسيت اني في رواية تانية ومع ربط الكاتب الاحداث انبهرت ودة زود اعجابي بالرواية 4.5/5
أعتقد إن تجربة مسيحيي مصر تجربة فريدة ومهمة ومش ناس كتير سمعوا عنها كثقافة إنسانية عن التنوع عامة أو عن أقل من عشر سكان الدولة خاصة، بالذات على لسان كُتّاب لطاف خرجوا من سجون فكرية بشعة، وبيستخدموا الكتابة -أو ع الأقل أنا بعمل كدا- كطريقة للتصالح مع ماضيهم. بيجي ف بالي كل اللي قريتلهم -وأنا مقريتش كتير- من المسيحيين المصريين اللي كتبوا أدب عن المسيحيين المصريين: شادي لويس ف طرق الرب، وشارل عقل ف غذاء للقبطي، وهنا، يوسف نبيل ف اللقاء الأخير.
ورغم إن عندي شوية تحفظات على بعض الحكايات اللي حسيت إنها مقحمة بالعافية جوا السرد، وأنها بانت باعتبارها فلسفة الكاتب نفسه، أو رؤيته الشخصية للعالم، أو المشاكل اللي عانى منها شخصيا (زي قصة المركز القومي للترجمة)، بس معنديش مشكلة معاها لأنها صادقة، وإن كنت أفضّل طبعا إنها تندمج بحرفنة أكتر جوا خط سير النص.
مشكلة تانية واجهتها وهي إن الشخصيات مش رمادية، وأنا بحب الشخصيات الرمادية، مش بحب أحس إن فلان دا شرير القصة، وعلان دا الطيب اللي فيها، وهكذا.
النص كان جميل، وخلصته ف قعدة واحدة. في شوية كلمات متكررة ف نفس الفقرة ف التلت التاني كانت محتاجة شوية تحرير. بالنسبالي القسمين التاني والتالت كانوا ألطف من الأول، ومحبوكين أكتر.
ملحوظة: أنا مش ناقد ولا أفهم ف النقد حاجة. دا مجرد انطباعي كقاريء، متأثرا بالزمن وبالعمر وبالكتب المحيطة بيه حاليا.
-العامل الزمني والحركة السلسة فيه تشعرنا كأننا نشاهد إحدى ابداعات كريستوفر نولان مكتوبة على ورق ....اعتقد ان الكاتب احترفها بشكل رائع. -المزيج الهائل بين خبرات الحياة الشخصية للكاتب والخيال الإبداعي يشكل اقوى محاور الرواية في رأيي. -لا اعلم من هو بطل الرواية الحقيقي ولكن أشعر أنهم جميعا أوجه مختلفة للكاتب بين الحقيقة والخيال. -توثيق الأحداث التاريخية المعاصرة أصبحت سمة أساسية في روايات الكاتب. -شعرت بالقرب الشديد من الكاتب خصوصاً مع طرح ملف المدرسة بقصصها وذكرياتها واساءاتها واستمرارية تأثير هذا إلي اليوم. -رصد ملفات فاسدة معاصرة كالصحة والداخلية والمؤسسات الدينية والفقر تعطي للرواية مصداقية و أصالة لقربها من الواقع اكثر منها خيالية. -مناقشة الضوابط الأخلاقية والتابوهات الاجتماعية المتحجرة والتدين الشكلي وأساليب التربية في البيت المصري يوثق إلي أي مدى من التطور وصلت إليه الشخصية المصرية اليوم. -الصراع النفسي للأبطال محبوك وحقيقي وجميل كل واحد على اختلاف خلفيته الفكرية والفلسفية. -شعرت لوهلة بتكرار نفس الهيكل الروائي وضايقني أني شعرت بالتكرار ربما لأني كنت ابحث عن انبهار جديد ولم أجد. -ربما لم تكن ملحمية مثل (كلمات يونس الاخيرة) في أحداثها وتحدياتها الفكرية للقارئ لكني في الأخير استمتعت بها. -مبروك يا يوسف ومن نجاح لآخر .
This entire review has been hidden because of spoilers.
تفوق الأديب يوسف نبيل على نفسه في هذه الرواية... لا يمكنك إلا أن تتوحد مع كل شخصيات الرواية وتشعر بنفسك في أكثر من شخصية. واقعية الأحداث تضفي عليها جمالًا مبهرًا. صدق التجربة والذاتية هو شيء موجود ومعتاد في كل روايات يوسف وهو من أهم ما يميز رواياته...هناك عناصر متكررة في روايات يوسف... فساد المجتمعات الدينية، الشعور بالغربة، فساد السلطة.... لا يمكنك إلا أن تجد نفسك في هذه الرواية في أي من الشخصيات روايات يوسف تجعل أي انسان صادق يقف مع نفسه وربما تتغير حياته... إنك ترى في هذه الرواية، تحليلًا نفسيًا عميقًا للشخصيات كدوستويفسكي وواقعية محفوظ والمثل العليا والخروج عن المألوف لتولستوي تحية من القلب ليوسف على هذا الإبداع الصادق ولعله يأتي اليوم الذي يصبح فيه يوسف من الأدباء المرموقين حقًا في وقت معظم مشاهيره الأدباء يكتبون هراءً
أول عمل أقرأه للكاتب، حبيت سلاسة واسترسال السرد وإن كنت أفضل تكون الحوارات أقرب للعامية منها للفصحى إنما بوجه عام رواية شيقة وتجذبك لمعرفة نهاية الأحداث