مقدرش اقول ان دي أعظم رواية ممكن تقرأها في حياتك، لكن اللي اقدر اقوله ان الرواية دي من اصدق الروايات اللي ممكن تقرأها وتخلق حنين لا يقاوم، حنين يرجع لك ذكريات مخلوطة بدمع أحيانا وابتسامة أحيانا أخرى، رواية حالة، حالة من الرغبة في تسجيل التاريخ، التاريخ اللي ممكن يتنسي لو لم يُكتب.
توظيف الأماكن في الرواية كان جميل، الأماكن بذكرياتها وشخوصها والأرواح اللي سكنتها، الشوارع والحارات، بحقيقتها اللي احنا عارفينها كويس، ونلاقيها مكتوبة قدامنا بطبيعتها دي.
رواية لازم يقرأها كل من عاصر 2011، ويقول رأيه فيها، علشان غالبا الرواية دي اتكتبت لهم.
رواية مفاجأة... لغة طازجة، ثمرة تخليق جينى جديد، وايقاع ضرب متواصل حتى الصباح الباكر رواية بديعة ومفاجأة عام 2019، كاتب كبير داخل علينا بالجرار من اول رواية له، النص الاولانى وعلاقة البطل من ابوه من اجمل ما يكون بعد كدا الجزء الثانى بتاع الثورة كان ثقيل على قلبي وحسيتها معطل سرد الرواية لكن متفهم الضغط على اعصاب وذاكرة الكاتب لم يحب يوثق احداث وثوروات ومظاهرات فيه لجام حسيته ماسك الكاتب في تحريك الشخصيات وكمان في مشاهد الجنس، لكن الاهم هو جرار السرد الفشيخ اللى ماشى طول الرواية وخفة الدم اللى هى اصعب حاجة في الكتابة. بالتأكيد الرواية ستصبح علامة من علامات أدب الثورة، وعلشان كدا لا أظن انها هتاخد اى جوائز أصلا :) لكن هتعلق بقوة في ذهن اى قارئ لا مش ممكن ينسي رامى وابوه مصطفي.. والبعض ممكن يقع في حب هدير
كل من تعرضوا لفترة الثورة بالكتابة الأديبة تمحورت كتابتهم حول الحدث بشكله الظاهري المتداول بيننا، إما كشكل من التوثيق للحدث في بدايته، أو كشكل من النوستالجيا التي تعاملنا بها مع الثورة بعدها. الجميع أنصبت رؤيتهم على الحدث بشكله الظاهري أو الغاضب، لكن لم ينجح أحد في تجاوز الحدث وفحصه من داخله برؤية أدبية. تحولت الثورة إلى فتش، صنم جديد ندور في فلكه حتى وإن لم يكن لنا فرصة للمشاركة.
في هذه الرواية تقف الثورة على هامش الشخصيات، تقدم رؤية جذرية لشخصية رامي الذي نرى من خلاله الثورة، والتي لا تمثل بالنسبة للبناء الروائي سوى إضاءة على شخصيته. بناء الشخصية محكم بدقة، بداية من صغره وعلاقاته بكريم صديقه وأنجيلا أمه ومصطفى والده ورده على كابتن ثابت البطل أنه لن يموت من أجل الفريق. مرورا لنشأته مع والده وصولا إلى لحظة النهاية، كل هذه المراحل تتناغم مع بعضها لتكوين هذه الشخصية الانقيادية. لن أجد فائدة للخوض في أي تحليل نفسي أو ما شابه لتعلق رامي بشيء ما طوال حياته أو رغبته في ماء فراغه الداخلي بعد الرحيل الأول لأنجيلا وبعدها مصطفى ثم رحيله هو ذاته الذي لم يخلف أي أثر حقيقي.. بل أثر زائف كما هو حال كل شيء انخرط فيه. لا وجود لتسلسل زمني، الزمن هنا مفتت تماما، قصد الكاتب هذا أم لم يقصد لكن حالة التشتت الزمني كانت أقرب إلى روح الشخصية والحدث.
كل شخصية على هامش رامي لا تقل قوة في بناءها عنه، كل السجون/ الشخصيات الأخرى كان لها دور أهم من دور الثورة لبناء الرواية، هدير وفريدة وجاسر والزوز ودعاء وبودي وخالد وندى... كل الشخصيات كانت تنسج رؤية مغايرة عن الثورة وسيرها. لا يمكن أن نقول أن هذه الشخصيات كلها مهووسة بذاتها، لكن لا يمكن أن ننفي هذا. ربما الهوس هنا فالثورة كصنم، الهوس الجمعي بالوجود لا بالتغيير.
رواية جميلة ومهمة، تفتح أفق آخر لإعادة النظر بشكل نقدي ما، لا أرى أمامي رواية اعتيادية تدور عن الثورة كما العادة، بل رواية أدبية ذات بنية قوية.
في روايته الأولى، وبعنوانٍ يحمل الكثير من الدلالات «جوائز للأبطال» يقتحم «أحمد عوني» دهاليز مجتمع وسط البلد المصري، شرارة الثورة الأولى وأحد أهم أعمدتها ومحركيها، وينتقل من خلالهم إلى رسم صورة عامة للمجتمع المصري وثورته وكيف كانت بدايتها الحالمة البسيطة أحد أهم أسباب انتكاستها، بل هزيمتها الحالية.
«رامي مصطفى» شاب أرستقراطي، من عائلة ثرية، خريج الجامعة الأمريكية، لا علاقة له بالبسطاء ولا يعرف شيئًا عن «المطالب الفئوية» والمظاهرات والاعتصامات، يقوده حظه العثر إلى التورط في الاشتراك في الثورة، ويتحوَّل في غضون أيام إلى بطلٍ، يتعرَّف في رحلته إلى ذلك العالم الغريب بكل تفاصيله، ويعرض الكاتب من خلاله صورة أخرى مغايرة للصورة النمطية المعتادة عن الثورة وما جرى فيها من تضحيات وفداء، وكيف يُمكن استغلال غياب أحد الأشخاص فيها لتحويله إلى شهيد وثوري ورمز.
كنت أتكلم في أضيق الحدود؛ لأن الكلام معهم كان خطيرًا. يقول أحدهم إن غزو أمريكا للعراق دمره بالكامل، فأكون على وشك قول إن حياة العراقيين بالتأكيد كانت أفضل قبل الغزو، فأتراجع مع تراجعه وهو يقول إن صدَّام سفاح لا يتعاطف معه أي إنسان. وهذه المرة التي كنت قد قضيت فيها اليوم كله أذاكر صفحة «كلنا خالد سعيد»، ودعواتها إلى الوقفات الصامتة وتحديدها ميعادًا لاحتجاج كبير في يناير المقبل، وفوجئت بالليلة كلها سخرية من الصفحة، ومن عبثية تحديد ميعاد سابق لأي حدث يمكن أن يُحدث أي تغيير في هذا البلد. يقسم أحمد عوني روايته إلى فصول قصيرة كل فصلٍ منها يعود إلى زمن، مقسمًا الأحداث بين ذكريات البطل القديمة، وحكايته عن أسرته، وعلاقته الخاصة بوالده. وفي الجزء التالي حكاية الثورة وكيف كانت البداية، وكيف تطورت علاقته بأصدقائه من خلالها. وفي الجزء الأخير نجد سرد اللحظة الراهنة التي يتحدث فيها عن محاولته للخلاص من كل ما يحيط به.
خلال ذلك التقطيع الزمني المدروس ينتقل القارئ بين حكايات الثورة وحكايات تشكل الوعي الذي حدث لبطل الرواية رامي، وكيف انتقل فجأة من الأرستقراطي ابن صاحب المصنع إلى الشاب الثوري الذي يهتم بمطالب العمال ويسعى لتحقيقها.
ليست الثورة وحدها ما يتناوله أحمد عوني في روايته هذه، ولكنها الأحلام والآمال العريضة كلها، أحلام الحب والزواج والاستقرار، تخبط مشاعر الشباب في تلك المرحلة من حياتهم، وصورة حيَّة لطبقةٍ ربما تغيب كثيرًا عن الكتابات السردية، وتُتَجاهل وتُوصَف بأنها أرستقراطية متعالية على الآخرين، ولكن الاقتراب الحقيقي والواقعي منها هو ما يوضح كيف أنها تحمل همومًا خاصة بها، وكيف يمكن أن يُسْتَفاد منها وتُكيَّف بما يتفق مع آمال الآخرين وطموحاتهم في وطنٍ حر يعيش فيه الجميع سواسية.
لا أعرف كيف صارت فجأة لي هذه العين الثاقبة، ولمحت صورتي من بين أكوام الجرائد فوق المكتب وعلى الأرفف الواصلة للسقف وعلى الأرض، غرفة مثل أرشيف الصحف التي رأيتها في الأفلام، إنما من دون الموظف البائس الذي كان من المفترض أن أستلف منه سيجارة وهو يدلني على ما أريد. وبينما أزيح الجورنال لأفتح آخر تحته، أدركت أن كومة الجرائد أمامي تخصني، لا أحتاج غيرها كي أعرف كيف أصبحت شهيدًا.
ربما يُتَّهم الكثير من الكتابات الروائية التي تحدثت عن الثورة بأنها توثيقية للحظة التي تخطاها الجميع الآن، ولكن المهم في ظني كيف يستطيع الكاتب أن يصوغ ذلك التوثيق بشكلٍ لا يجعله مجرد عرض صحفي سطحي، لا يحتمله القارئ، ولا يستسيغه في عملٍ أدبي. وربما هذا بالتحديد ما نجح فيه أحمد عوني في روايته، فعلى الرغم من أننا نجد في الرواية سردًا مطولًا وحكايات عديدة سمعناها وعرفناها من قلب الثورة، فإن ذلك كله صِيغ بشكلٍ أدبي وفي قلب حكاية بطل الرواية رامي، الذي يسرد الرواية بصوته، ويجعل القارئ متفاعلًا مع حكايته بشكلٍ كبير.
الكتابة الحلوة والمميزة زي المزيكا المدهشة الطالعة من حتة جديدة، مش بتفقد حلاوتها مع التكرار بل بالعكس صعب تقاوم الرغبة في إعادة الاستمتاع بيها. بدأت في القراءة الثانية للرواية.
"من بعيد وقفت أشاهد الناس وهم يتجمعون عند مشرحة مستشفي القصر العيني انتظاراً لجنازتي ،وبي سؤال وحيد كيف أُخذت أحلامي بهذه الجدية؟ أعرف هذه الجنازات المهيبة،مشيت فيها أكثر من مرة وبكيت فيها أكثر كما كان يفترض أن أبكي ،ولم أهتف قط " يا نجيب حقهم ..يا نموت زيهم " رواية عظيمة وكاتب فشيخ
مش عارفة المشكلة فين كنت متوقعة حاجة مغايرة جدا للى قريته مليت منها فى اجزاء كتير ايه المغزى منها مش عارفة التخبط الحيرة التوهان اللى كان فيه رامي اوقات كتير يمكن احلى حاجة العنوان و الغلاف لكن كرواية محبتهاش للاسف
صدق وجمال الكتابات الأولى، حكايات كلها جميلة ملهاش آخر، تجربة من أمتع ما يكون، شكرا للصدفة اللي دخلتني المكتبة وخلتني أشوف الرواية دي أول حاجة مع كل مرات عدم الحماس القديمة ليها. شخصيات هتبقى عصية على النسيان
الرواية بالنسبالي كانت 3 أجزاء، الجزء الأول كان بحضور الأب، والجزء الثاني يليه، والجزء الثالث بداية من رجوع رامي ل"طنط دعاء". حبيت الجزء الأول والثالث، انما الجزء الثاني كرهته تمامًا.
في رأيي الرواية كانت محتاجة مجهود أو تركيز أكثر، ومراجعة أكثر، وعدم حشر لغة الشباب بالعافية. الرواية برضو كان ممكن تكون أقصر من كدا بكتير.
رواية جيدة كأول عمل للكاتب ونستنى الي جاي.
This entire review has been hidden because of spoilers.
أول مئتين كانا أكثر جمالًا من ثاني مئتين. ولستُ أعلم السرّ، سوى أنّ غياب مصطفى حتمًا أضفى الكآبة والضياع على بطل الرواية، وربّما تباعًا على الرواية. في شخصياتٍ كهدير، تحتار الكتابة، وهو أمرٌ يستحقّ عليه أحمد عوني الإشادة. هذه التركيبة المُعقّدة، المتذبذبة، اللاواضحة تجعل الكتابة عصيّة بيد أن الكاتب تنقّل بخفّة وثراء بين الأحداث ليحكي عنها، وبين دهاليز تكوينها ليحكي الأحداث. عملٌ جميل، يُلتهم أوله في عجالة، ويُؤخذ آخره بروّية.
جوائز للابطال احمد عونى دار المحروسة 2019 393 صفحة والغلاف ل ميجو و مخلوف جائزة ساويرس - أفضل رواية فرع شباب الكتاب (2020
مؤيد كنت ام معارض للثورة .. ففى رواية دى هيتكشف قدامك حقايق او منظور تانى .. منظور تانى ممكن يخليك تقول انا كنت صح او يخليك تقول ان ده مكنش بيحصل اصلا و ده كلام من وحى خيال الكاتب اظن انه من الصعب جدا الكتابة عن حدث و شىء معاصر زى ثورة 25 يناير و اللى ممكن قريب جدا نشوف كتابات عن المرض المنتشر حاليا و مشكلته و العالم اصبح عامل فيه ازاى .. و زى ما المرض ده اثر فينا بشكل او بأخر .. الثورة كمان اثرت فينا بشكل او بأخر ,, و اتكتب عنها بأشكال كتير .. بس الكاتب هنا اتعامل مع الثورة بأصدق ما يكون و انزل عنها ساتر الهالة القدسية اللى ناس كتير كانت بترسمه حواليه وده حصل من خلال رامى بطل الحكاية بتاعتنا شاب خريج الجامعة الأمريكية، لا علاقة له بالبسطاء ولا يعرف شيئًا عن المظاهرات تشاء الاقدار فى انه يصبح من المشاركين فى الثورة ثم يتحوَّل في أيام إلى بطلٍ، يو من خلاله نرى صورة مختلفة للصورة النمطية المعتادة والهاللة المقدسة عن الثورة
الرواية تمتاز بالاسلوب السردي المطول و كله على لسان البطل مع قلة الحوار بين الابطال حيث يسرد فى اغلب الاحيان على لسان البطل ، لانه الرواي بطبيعة الحال و ينقل لنا ما دار له فى هذه الفترة وطبعا ده انعكس ع لغة العمل بشكل كبير اللى كانت جيدة جدا و ممتازة و ملائمة لطبيعة الحدث و الزمن مع استخدام المصطلحات اللى بتنقلك للوقت ده بالاضافة لشىء جديد بالنسبالى و هو دمج خفى كدة لبعض الالفاظ العامية داخل العربية الفصحى و اللى ممكن نقول اشبة بالفصحى المبسطة و ده بالنسبالي كان مريح جدا و قدر يوازن بين فكرة العامية و الفصحي فى اللغة بشكل رائع
مع بناء شخصية محكم بدقة لرامي، بداية من صغره وعلاقاته بصديقه و أمه ووالده وايضا من الامور التى تعرفك اكتر على رامى هو رده على كابتن ثابت البطل أنه لن يموت من أجل الفريق. مرورا لنشأته مع والده وصولا إلى لحظة النهاية، اما عن باقي شخصيات الرواية فكانت لا تقل قوة فى بناءها عن شخصية رامي و عن مدى تأثير الشخصيات فى حياة رامى و كنا نعرف عنهم و نتأثر بهم من خلال الاحداث و المواقف التى تحدث و هناك بعض الشخصيات اللى كانت مربكة و معقدة جدا فى كتابتها و كمان فى علاقتها برامي و اظنها من الشخصيات اللى ممكن تربك القارىء نفسه المجمل ان تركيبة الشخصيات و الاهتمام بيهم و القاء الضوء عليهم كان هو المحور الاساسي من الحكاية ع حساب النمط و التركيب للاحداث و ترتيبها و مع بعض الاهمال لفكرة حدث الثورة نفسه
الرواية مكنتش بس عن الثورة او عن حدثها او عن غرض اننا نظهر الجانب المظلم منها لكنها ايضا كانت الأحلام والآمال العريضة أحلام الحب والزواج والاستقرار، تخبط مشاعر الشباب في تلك المرحلة من حياتهم، الكاتب اهتم بالشخصيات اللي شاركت في الحدث مش بالحدث نفسه.و كشف الستار عن الهالة القدسية وعرى المجتمع الثوري.لأن فكرة الهالة القدسية دي كانت هي عدو الاول للثورة..
العديد من الكوابيس هو سبب تأخري في انهاء الرواية.. سيل الذكريات والأفكار والتداعي الحر لكل الأصوات كان متداخل العديد من الأفكار اللي ممكن تيجي في البال والخاطر ولكن التوتر والقلق مازال يجري في العروق
مشكلتي يمكن الوحيد ومش عارف ده لسبب شخصي عندي ولا لا بس حسيت بدوشة كتيرة زيادة علي السرد والخطوط الاساسية وأن فيه تحميل لكثير من المواقف وخاصة في الجزء الثاني من الرواية للتماشي مع ذكريات الأحداث في العالم الحقيقي يمكن انا تفضيلي الشخصي أن يظل الولاء والالتزام بالرواية والسرد اللي المؤلف اختاره متفهم تماما الأختيار
لحد دلوقتي مش فاهم مغزى الرواية أيه بالظبط. تخبطات وتحيُّر رامي الكتير اللي هو فيه ملهوش أي سبب واضح. الثورة في الرواية -وهي عامل أساسي- مظهرتش بشكل قوي وكنت حاسس أن حد قاعد بيحكيلي مواقف له في التحرير. فيه شخصيات في الرواية وجودهم زي عدمّهم تحس أنه موجودين وخلاص. مفيش علاقة بيّنة بين اسم الرواية ومحتواها. مفيش أسلوب أدبي واضح للكاتب في الرواية، حسيت بملل كتير ووقفت فترة شهر مبقرأش منها حرف. رواية ضعيفة جدًّا للأسف.
الأحداث ممتعة والسرد بسيط وجميل واللغة رائعة، تدور أغلب أحداث الرواية أثناء ثورة يناير ولكن من منظور أخر، غير التقليدي الذي سئمت منه، رغم طول العمل نسبيا إلا أنه أسرني ولم أتركه إلا فور إنتهائي منه، بداية مبشرة للكاتب وأتمنى له التوفيق في القادم.
أول كتابة روائية ناضجة عن الثورة بقدر ما استمتعت بالرواية بقدر ما ضايقتني، لأنها صحت مشاهد وناس وأفكار وجروح كتير كنت أتمنى أفضل عايش في إنكار ليهم علطول مش عارف أقول: يلا يا جماعة، حان الوقت لأننا نكتب عن 2011 وما بعدها بجد ولا أقول: بس أسكتوا، خلينا ننسى لغاية ما نموت
رواية حلوة ضفر فيها أحمد عوني في عمله الأول الشخصي بالعام بسرد سلس وحكايات مثيرة للتأمل والشجن عن الذات والثورة. لغة العمل طابعها تقريري أكتر منه مجازي، بنية العمل فيها نقلات زمنية بين الماضي والحاضر ما يعني إنها مش بنية خطية تقليدية والكاتب عمل ده بشكل كويس إجمالا، إلا إنه كان مربك لي أحيانا وربما ده لأني قريتها على كام جلسة. كذلك المونولوجات الداخلية شفتها مطولة في بعض الأحيان إلى حد يصل إلى الثرثرة لكنها برضه مكنتش مزعجة وده طبعا تلقي هيختلف فيه كل قارىء عن التاني. الرواية جيدة وبداية مبشرة لروائي واعد، وتستحق القراءة والتعرف على وجه جديد في مشهدنا الأدبي.
قريت اكتر من نصها في يوم. سردها سلس ومتدفق النص الأولاني او حتى بعد النص شوية كان�� قوية جدا وعلاقة رامي مع الأب عظيمة. ده اللي بيعطل شوية من اول ما بيرجع من الجونة. حسيته ممكن يكون اقصر او حاجة ليها علاقة بالشخصيات شوية. شبه مثلا ان انا في الاول ببقى متوقع ان الشخص الند هو بودي، بس بلاقي بودي بيظهر متأخر وان المهندس اللي عنده في المصنع هو اللي واخد الدور الأكبر مثلا في علاقة الندية دي. وحسيت عموما ان الجزء ده هو اللي في تطويل شوية او بمعني تاني سرده مش متدفق زي الاول. مع ان فكرة وجوده كجرافيتي علي الحيطة كانت فيها مساحة قوية. يمكن اكتر جزء كانت بالنسبة لي معطل السرد هما السيكوانسين بتوع دهب وبتاع طنط دعاء لما بتخبيه عندها.
حبيت لغة الرواية انها سهلة ومبتلعبش علي انها تخلق اقتباسات، وبالعكس بتخليها تتقري بسهولة مع طيار السرد ودخول الاحلام.
أصدق ماكتب عن أجواء الثورة.. بدون رتوش أو تجميل. معظم الهوجة بتاعة الأعمال اللي حاولت تخلد يوميات واحداث الثورة كانت سطحية نوعا ما.. قشور مش اكتر.. اختصرت الحكاية في مواقف مشتتة بين الثوار والداخلية.. وازاي كان الغرض ان الكاتب يستميت في الدفاع عن الثورة والثوار وإضافة الهالة القدسية.. لكن في الرواية دي حصل العكس .. الكاتب اهتم بالشخصيات اللي شاركت في الحدث مش بالحدث نفسه.. اعتبرهم نفسه شخصيا.. باخطاءها وتصوراتها و مزاياها.. الذات الإنسانية.. نزع هالة القدسية وعرى المجتمع الثوري.. اللي هو كانت مشكلته الكبرى في نفسه مش في اللي بيحاربه أو واقف ضده.. لأن فكرة الهالة القدسية دي كانت هي عدو الثورة الأول.. القدسية يعني الطهارة والنقاء والصفاء.. و الثورة مكانتش طاهرة تماما والثوار مكانوش ملايكة اصفياء... هي باختصار فعل أو عمل إنساني.. مش وحي منزل من السماء.. يتصف بجميع الصفات والطباع الانسانية... تصرف يحمل كل أوجه المزايا والعيوب... كل اوجه التوافقات والتناقضات... يمكن ده اول عمل من مؤيد للثورة ومشارك فيها يهاجم المجتمع الثوري نفسه ويوضح عيوبه ومساوؤه... اسلوب الكاتب سردي من الدرجة الأولى... بس عمل حاجة لطيفة قوي... هو لقم اللغة الفصحى بألفاظ عامية هنا وهناك وده أدى العمل ثقل وصورة صادقة اكتر وشفافة وانسانية بصورة كبيرة جدا... كإن البطل بيحكي عن نفسه واللي حصله في موقف معين لواحد صاحبه بدون تكلف... عمل روائي اول طويل لكاتب متميز جدا..
Instagram: nourhan.reads نبذة: تدور أحداث الرواية حول رامي وهو شاب غني يعيش مع أبيه ونري علاقته بأبيه وحياته والتناقضات في شخصيته ونري تورطه في الثورة وهو يجد نفسه فجأة من ضمن المتظاهرين ونري علاقاته بمن حوله من أصدقائه. تدور رواية في خطين زمنيين، خط وقت احداث الثورة والخط الآخر بعدها وبينهم كذا فلاش باك. . رأيي: قبل ما قول رأيي حابة اقول ان الرواية دي أنا مكنتش عارفة الخص أحداثها ازاي او أقول البذة بتاعتها ازاي من غير ما أحرقها لإن الرواية فيها أحداث كتير بتحصل ومش كلها علي نفس بترتيب معين وتكاد تكون مربكة في بعض الأحيان. الرواية حلوة واستمتعت بيها جدا وحبيت إننا بنشوف بعض من أحداث الثورة من وجهة نظر مختلفة. لغة الكاتب في السرد كانت بالفصحي الجيدة والحوارات كانت بالعامية المصرية. مشاكلي مع الرواية دي التنقلات الكتير في الزمن واللي أوقات كتير مكنتش بعرف احدد الأحداث دي امتي ولا احني في الماضي دلوقتي ولا الحاضر ودا شيء ازعجني شوية. وأيضا حديث رامي مع نفسه اللي في بعض الأحيان كان بيبقي أطول من اللازم. كنت شوفت ترشيحات كتير للرواية دي ودا حمسني إني اجيبها ومندمتش نهائي وهي فعلا تستحق القراءة. . تقييمي: 5/⭐⭐⭐ . هل قرأتم الكتاب؟ ما رأيكم به؟ . ملحوظة: التقييم هو تعبير عن وجهة نظري الشخصية والتي قد تختلف من قارئ إلي آخر ولا اسعي من خلالها التقليل من شأن الكاتب أو الكتاب. الكتاب الذي لم يعجبني ليس بالضرورة سيء ممكن أن يعجبك.
كنت قد قاطعت كل ما يكتب جديد عن الثورة لاني كنت اراه مستهلك ومصطنع وبطولي زائف إلى أن قرأت هذه الرواية، تعزف في حتة لوحدها، لم يصدر نفسه على إنه بطل وصانع الثورة بل العكس يقول أنا ثائر الصدفة ، جعلوني فانجعلت، بل أن رامي الرواية هو فعلا جعلوني فانجعلت ، كان صنيعة أمه منذ البداية ثم تركته فأصبح صنيعة والده وشلة والده وأصبحوا هم محور حياته ودنيته، إلى أن قابل أصدقاء قدامى من الكلية فجعلوه ثائرا بينهم وهو في كل هذا لا يعرف من هو ، هل هو ثائرا بحق إذن لماذا يحن إلى شلة والده ، هل هو يحن إلى سلة والده إذن لماذا ذهب ليثور ضدهم، رامي شخص ترك نفسه للتيار وهو بداخله لا يريد شيئا سوى أن يترك لشأنه روايه فعلا في حتة لوحدها كده واتكلمت عن الثورة ليست برومانسية ولا ثورية بل قدمت لك نماذج كثيرة للثوار ليس كلهم جيفارا.
أكتر شئ عجبني سهولة السرد الروائي، كان في بالي طول الوقت جملة وأنا بقراها إن دي حكاية عادية تروى بطريقة مدهشة، لكن لما خلصتها وجمعت خيوط الحكاية قولت لأ دي حكاية مش عادية.
عجبني إن الكاتب موقعش في كليشيهات عن الثورة وشخصيتها، مكانش رومانسي بشكل سلبي، كان في بعض الجمل الغير مفهومة أحياناً، وآخر ١٠٠ صفحة كان فيهم جزء كبير ممل وشايف إنه مبيضيفش أي جديد للأحداث لكن الكاتب قدر يصالحني في آخر خمسين صفحة.
شكرًا على الحكاية الحلوة والعالم الجديد القديم اللي دخلت فيه طول ٤٠٠ صفحة، برشحها بقوة وعلى ضمانتي.
كنت سعيد جدا صراحة بالمراجعات الجيدة اللي اتكتبت للرواية، رواية عن الثورة، وجيدة، ومختلفة تماما عن كل اللي اتكتب! كنت متشوق فعلا إني اقرأها. مش عارف إيه الجميل فيها بصراحة، قد يكون أسلوب الحكي جميل في بعض الأجزاء، والحديث بلسان البطل بيعيشك في بعض المواقف في الحيرة اللي هو كان فيها، إنما غير كدا الأسلوب لغويا كان مبتذل جدا، والفكرة مش حاسس فيها أي جمال بصراحة، غير الانحطاط الشديد اللي كان فيه الثوار نفسهم. مازلت في انتظار رواية جيدة عن الثورة.
كل ثائر بيده تويتر، لا يعول عليه، وهذه رواية يعول عليها بشدة، بدءاً بحالة النوستالجيا التي خلقها الكاتب في صدري من خلال الرواية التي تتناول ثورة يناير، الحدث الأعظم للكثير من الشباب وبالنسبة لي أيضا، ونكسة في نظر البعض، وما بين السنين التي مرت، وجدنا أنفسنا نحن الحالمين، مقلوبين على ظهورنا، يمتطينا الخذلان ويحلق فوق رؤوسنا اليأس، ربما فقدنا الشهية في الحياة، قنص الحرية، وجود العدالة بين الناس، المساواة، وربما انكشفت لنا عورة شعب، لا يؤمن بقيم الثورة، ربما الحرية قد تؤدي به إلى الهلاك! ... بعد خيبة أملي في التانكي وأفلام عبده باراديزو، أعاد عوني فتح شهيتي، برواية من الصفحة الأولى تشعر أنك أمام كاتب مخضرم، سرده يتسم بالبساطة المدهشة، السهل الممتنع، ربما أعاد لذهني سرد ابراهيم عبد المجيد في العابرة، المتعة الكبيرة في تسلسل الأحداث، عدم وجود منفذ للملل، حالة نهم تام وركض لا يتوقف خلف الصفحات، عوني كاتب مدهش، ليس فقط على مستوى السرد، لكن من خلال عرض الثورة بصورة حيادية، حساسة، مليئة بالرهافة، ومعبئة بالأشجان، علاقة مصطفى برامي، الأب اللغز، والابن التابع للأم الأمريكية ثم بعد سفرها للأب المصري، لا يعتمد على نفسه، يركض ولا يعلم إلى أين الطريق، ربما كان يسقط عوني بهذه الشخصية على الشعب بشكل عام، مقاد، ولا يستطيع الاعتماد على نفسه.. ربما أيضا كانت هدير ترمز للوطن، تفتح ساقيها لكل عابر سبيل، شهية كحلم الثورة، ويائسة في النهاية كإجهاضها! وفي نفس الوقت كانت الثورة تباع للإسلاميين، باستفتاء مارس المشئوم، فض اعتصام التحرير ثم حصار وزارة الدفاع، تواطئ الإسلاميين مع المجلس العسكري، المال والعصا والثورة مغتصبة من الاثنين، وحلم الشباب في مهب الريح، الزوز الشخص الغامض، لا يعرف عنه سوى بتعبير مصطفى أنه عرص، ليس إلا، إشارة إلى توليه الوزارة قبل وبعد الثورة، دعاء الباحثة عن الهوية الضائعة، الحب، الحرية، ورامي لا يملك مصيره، وبودي الملاكم الذي دمره النظام يزأر بعلو الصوت "الشعب يريد إسقاط النظام ... اختفاء رامي، وبناء الأسطورة، الدولة اختطفته وعذبته حتى الموت، ربما دوما نقدر الموتى، ننسج حولهم البطولة، نخترع الأمجاد، لكن ماذا لو كان الميت في عطلة في الجونة لمدة شهر، هنا ينكشف كل شئ، من يرد أن يتسلق الثورة، ومن أحبها فهان عليها.. الأغنياء الذي يتصدرون الشاشات رغم غيابهم عن المشهد لأنهم أولاد ناس ويستطيعون التحدث بالإنجليزية، أم الفقراء الذين حملوا خبزهم فوق أكفهم وأرواحهم مستعدة للقنص والتكفين يجلسون ليرقبوا الوضع بمنتهى المرارة، حين ترى حبيبتك تضاجع أمام عينك وأنت مضطر على المشاهدة فقط، وهدير لا تحب أحد، لأنها يبدو في النهاية بعد غلق الرواية سترتمي في أحضان رجل برداء عسكري، ولا عزاء للحالمين.
لم أكن أتصور اني ساقرأ عن الثورة قط ، لم أكن من صانعيها ، كنت فقط من "اهالينا اللي انضموا الينا" لكني كنت دوما اعتبرها ملكي أنا أيضا و بعد كل ما حدث أقفلت مشاعري تجاهها كالجرح الذي يُقفل دون أن يبرأ تماما. لذلك لم أحب الرواية كثيرا لأنها فتحته و خرج ما به من صديد و حنين. قرأت الرواية بعد ��شرات الترشيحات ، و لست نادمة على ذلك و أقدر وجاهة ترشيحهم. الرواية تقع بين الحلم و الواقع و العبث . تُرينا وجه آخر من الثورة ، وجه ربما لم يكن خافيا على معظمنا و لكننا كمن لا يريد أن يصب الملح على الجرح كنا لا نقف عنده كثيرا ، ربما لهذا لم أحب الرواية كثيرا. فلو كانت الثورة نجحت كنا لُنؤرخ حقائقها كلها بشجاعة ، لكنها و قد مُنيت بالتردي و النسيان أيضا ربما فضلنا الأساطير على الحقائق كذكرى تلك الأيام الباسمة في التحرير قبل الوقائع الفاصلة من جمل و تنحي و استفتاء و انتخابات. الرواية نقلت ذلك كله في شخص رامي و تناقضات أخرى ، أحببت بعض الأجزاء بالذات علاقته بأبيه ، بينما وجدت خط علاقته بهدير مشوش و مُحمّل بمعان أكثر مما يجب. الاحلام لعبت دورا هاما في الرواية كالحلم المكتوب في الغلاف الخلفي ، بعضها جاء مبالغا حتى لحلم ، لكنها كانت محورية في عبثية الرواية و ما آلت إليه الثورة و كأنها هي الأخرى كانت حلم عبثي غير منطقي كسائر احلام رامي. الرواية لا تحمل جماليات في الاسلوب و ذاك أمر مقبول نظرا لطبيعة الرواية . هي قد تستحق ثلاث نجمات واقعيا ، لكن الحزن الذي استحضرته جعلتني اعطيها نجمتين مع تأكيد أنها goodread.